صلوات الغفران من أجل الموتى المؤمنين
صلوات الغفران هي أسلوب فعّال لمساعدة الأنفس المطهريّة. لقد أكّد باباوات الكنيسة دائمًا هذه النقطة حيث أنّ العقيدة واستخدام الغفران تقوم في أساس التبشير الدينيّ.
إنّ عقيدة الغفران ترتكز على قدرة المفاتيح الروحيّة التي بحوزة الكنيسة وعلى قدرة الإصلاح التي وهبها لنا السيّد المسيح وعلى وحدة الجماعة المقدّسة.
عقيدة الغفران تعني محوَ الآلام الزمنيّة التي سبّبتها الخطايا المغفورة. الله غفر لنا خطايانا ولكن علينا محو الألم الذي سبّبناه له لكي نستعيد النور الكامل فنطرد عنّا الظلمات المتراكمة.
إنّ المؤمنين المنضوين تحت لواء الكنيسة، ينالون الغفران الجزئي أو الكامل بحسب الشروط المعتمدة، وذلك عند لجوئهم إلى الكنيسة وليّ أمر الغفران، حيث تملك، بنعمة الروح القدس، سلطة توزيع النِّعم والتي يهبها السيّد المسيح وسلطة تطبيقها.
الغفران هو جزء من أفعال الرحمة الروحيّة. نحصل على الغفران ونحن في حال النعمة فقط، وقد قرّرنا إتمام الأعمال الروحيّة المقرّرة. علينا الابتعاد نهائيًّا عن الخطيئة والتعلّق بالله من كلّ قلبنا وأن نثق ثقة لامتناهية برحمته.
هل فكّرنا يومًا أنّ من بحاجة إلينا ليس أصدقاؤنا الأموات ومعارفنا، بل أيضًا الأشخاص الذين شاركناهم أفعال الشرّ وهم يعاقبون جزئيًّا بسببنا؟
لنتلوا دائمًا الصلوات والتأمّلات القصيرة التالية من أجل الأنفس المطهريّة مع الوقت، تصبح هذه الصلوات كنـزنا الروحيّ فنتلوها غيبًا في المناسبات.
هكذا نتعلّم العيش بحضور الله ومع جماعة الموتى المؤمنين.
الله الرحوم يريد منّا أن نثمّر هذه الحياة وسنعمل بحسب رغبته ونواياه، فنستفيد من كنوز النعم الكنسيّة التي وضعت بكرمٍ تحت تصرّفنا. إنّ أفعال الرحمة هذه تعود علينا وعلى الأموات وعلى الكنيسة بالمنفعة كلّها.
لكلّ صلاة صغيرة، ممّا يلي، غفران محدّد.
منذ نشر، الدستور الرسولي، “عقيدة الغفران” ودخولها قيد التطبيق في أوّل كانون الثاني من عام 1967. أصبح الغفران إمّا جزئيًّا أو كليًّا من حيث أنّه يمحو القصاص الزمني الناتج عن الخطايا، جزئيًّا أو كليًّا. وقد ألغى تحديد عدد أيّام الغفران. وذلك من أجل تجنّب المؤمنين الوقوع في خطأ الكميّة بدل تقديم النوعيّة. إنّ صرخة صادقة من القلب هي أكثر قيمة عند الله من صلاة طويلة تخرج من الشفاه.
من كتاب :
جمعيّة “جنود مريم”
No Result
View All Result
Discussion about this post