أيقونة الصلبوت الأيقونة الأعظم
رسم الفنانون صوراً و لوحات و أيقونات كثيرة وجميلة للمسيح، فرسموا المسيح متجلياً على جبل تابور في بهاء و مجد عظيم، و رسموه و هو يدخل مدينة أورشليم ملكاً راكباً على جحش.
لكن صورة المسيح المصلوب، كان لها تأثير عميق في النفوس و أمامها، و لازالت أيقونة الصلبوت هي الأولى، لأنها تمثل أعمق الحبّ يظهر في الأيقونة منظر يسوع المصلوب عن البشرية جمعاء ليفديها.
وصف الأيقونة:
الأيقونة عبارة عن محورين، أفقي و رأسي.
أما عن المحور الرأسي فيظهر فيه من أعلى الله الآب
في الصورة يد يقدم إبنه الوحيد للفداء على عود الصليب و يحيط به ملائكة، تحته مباشرة يظهر الروح القدس
في الصورة حمامة بيضاء لتعمل بالفداء لدء نفوس المؤمنين. ليكتمل الثالوث القدوس، بأقنوم الإبن الذي يقدم ذاته ذبيحة حية على عود الصليب.
و يمد بيده من على عود الصليب، ليجذب نحوه البشرية الساقطة.
و يأتي عنصر البشرية في تنويع ظاهر ليشملوا كل أجناس البشر.
و يدوس يسوع المسيح المصلوب على أبواب الهاوية، حيث يُترك أبليس وحده مقيدا في هوة عميقة مظلمة.
أما عن المحور الأفقي، فيحمله خشبة الصليب العرضية
من أقصى اليسار حيث جنة عدن و الحية تلتف حول شجرة معرفة الخير و الشر
و يظهر تطور البشرية في رمزية سريعة بسيطة من رجل الكهف مرورا بالخيام و بناء الحضارات و العصور الوسطى، حتى نصل إلى حضارات العالم الحديث، حتى يوصلنا يسوع إلى الفردوس، حيث شجرة الحياة التي ترتوي بنبع مياه الحياة النازل من جرح المصلوب و التي تطرح ١٢ ثمرة مستمرة و أزلية.
فالفداء لكل البشرية حتى يستردنا الله إليه مرة أخرى.