ساعة سجود
من أناشيد مار إفرام السرياني
🕯️🕯️🕯️
اليوم ابتهج الحراس، لأن الساهر جاء لإيقاظنا (دا 13:4).
من يستطيع أن ينام الليلة التي كان العالم كله فيها ساهرًا؟!
لقد جلب آدم النعاس على العالم بالخطيئة، لكن نزل الساهر لإيقاظنا من نوم الخطيئة العميق. فلنسهر إذًا، كأنوار في السماء، مشرقة بفضائلها!
الليلة ليلة طاهرة، إذ جاء كلي الطهارة لكي يجعلنا طاهرين.
فلننزع إذًا من سهرنا كل ما يفسد نقائها:
لتحفظ الأذن نقية (مت 13:5)، والعين طاهرة، وتأملات القلب مقدسة، وكلام الفم مملحًا! في ليلة الإله الوديع، ليصرف كل إنسان عنه الغضب، الحزن والخوف.
أحشاء الجحيم أدركته، فانفجرت أبوابه، فكيف احتوته أحشاء مريم؟! البحر سكن وهدأ عندما حمله، فكيف استطاع حضن يوسف أن يحمله؟! (أبانا، سلام، مجد)
مَن ذا الذي يَفصِلُني عن حُبِّكَ؟
من ذا الذي يُبعدُني عن دَربِك؟
السيفُ؟ لا، أم شِدّة؟ لا، أم خطر؟ لا
لا حياة، لا ممات، لا بشر.
(صمت)
🕯️🕯️🕯️
المجد للذي حلّ رباطاتنا، وربُط من أجل جميعنا!
المجد لذاك العالي الذي مزج عقولنا بملحه (مت 49:9)، ونفوسنا بخميرته.
جسده صار خبزًا ليحي موتنا!
المجد للديان الذي دين، وجعل تلاميذه الإثنى عشر يدينون الأسباط، لطيف في صمته حتى عندما يتهم، فقد أنتهر الخائن وقبل اللص.
إذ هو “الطريق” مشى في الطريق،
وهو “الباب” الذي به يُدخل السالكون في الملكوت!
مبارك هو “الراعي” الذي صار حملاً لأجل مصالحتنا!
مبارك هو “الغصن” الذي صار كأسًا لخلاصنا!
مبارك هو “العنقود” الذي هو دواء الحياة!
مبارك هو “الفلاح” الذي صار “قمحا” لكي يُزرع، و”الحزمة” لكي تُقطع
مبارك هو “المهندس” (الأعظم) الذي صار “برجًا” لأجل إنقاذنا! (أبانا، سلام، مجد)
(صمت)
🕯️🕯️🕯️
لنسبحه، فهو الذي حمل اللعنة عنا بإكليل شوكه!
لنسبحه، فهو الذي أمات الموت بموته!…
لنسبحه، فهو الذي زجر الموت الذي تغلب علينا!…لا تستطيع القدرات البشرية أن تسبح صلاحه، لا يجدي أن نصمت أو نمنع نفوسنا عن التسبيح،
محيط من المجد يليق بك يا من لست بحاجة إلى ترنمنا بعظمتك،
فبصلاحك أقبل هذه القطرة من التسبيح،
إذ بنعمتك وهبت لساني تذوقًا لتمجيدك!!! (أبانا، سلام، مجد)
مع كل السماوات، تنشد مجدك
مع كل السحابات تنشر لطفك
مع كل النيرات ترفع سبحك
مع كل المخلوقات
سأهتف الهي، يا ما أجملك،
ما أعظم إسمك، في ألأرض كلّها
إلهي، يا ما أجملك، ما أعظم إسمك،
ما أبهاك، في خلائقك
(صمت)
🕯️🕯️🕯️
عظيم هو هذا اليوم ففيه جاءت الرحمة للخطاة!
إذ ظهر “دواء الحياة” للجرحى! لأن فيه أضاء “النور” لنا نحن العميان!
ففي الشتاء حيث لا تكون ثمار في الكرمة… ظهر “الثمرة” (المسيح) فينا!
في شهر كانون حيث تختفي البذور في الأرض خرج “سنبلة الحياة” من الرحم!
بينما في شهر نيسان حيث تظهر الحبوب على وجه الأرض، اختفت “الحزمة” (أي المسيح) في الأرض (القبر)!
لقد اُبتلع المحصول في الجحيم، لكن “دواء الحياة” الذي اختفى في الجحيم كسر أبوابه!…
الحيّ بموته أخرج الأموات من الجحيم. (أبانا، سلام، مجد)
(صمت)
🕯️🕯️🕯️
عند البئر اصطاد نفسًا واحدة، ثم عاد فاصطاد بها المدينة كلها (يو 42:4)!
إثنا عشر صيادًا اصطادهم الواحد القدوس، بهم عاد فاصطاد بهم العالم كله!
شبكته المحيية للجميع اصطادت الأحياء (مت47:8)، لكن من هرب منها إنما هرب من الحياة!
لأن شمسك قد أشرقت على مضطهديك! من الأرض الجافة تدفق “الينبوع” الذي يروي عطش الأمم!
إذ برحمة تكسر كسرة خبز من دقيق طاهر!
مخازن لا حصر لها ملأها يوسف، لكنها فرغت وانتهت في سنوات الجوع،
أما “الحزمة” (يسوع) الواحد الحقيقي، فأعطى خبزًا سماويًا لا ينفذ!
الخبز الذي كسره “البكر” في البرية (يو 6) نفد وانتهى رغم كونه خبزًا جيدًا جدًا،
لكنه عاد فكسر “الخبز الجديد” الذي لن تفنيه كل الأجيال والعصور!
الخبزات السبع التي كسرها نفدت (مت 36:15)، والخبزات الخمس أيضًا التي باركها انتهت،
أما “الخبز” الذي كسره، فقد أشبع احتياجات العالم، لأنه بقدر ما يكسر يبقى كما هو متزايدًا!
بخمر كثير ملأ الأجران، لكنهم شربوه فنفذ رغم قوته، أما “الكأس” التي أعطانا، فإنها رغم صغرها لكنها عظيمة في قوتها، لا تنفد قط!…
القمح الذي بذر، في اليوم الثالث قام، وملأ “مخازن الحياة”. (أبانا، سلام، مجد)
بلحظة مشيت عم دوّر عحالي
وبلحظة لقيت نور وجّك قبالي
شو كنت، نسيت ومسكتلي إديّي
بلحظة قويت وتفتّحو عينيي
خدني يسوع معك عأرض جديدة
حلمي يسوع أوعا بأرض جديدة
نطرت كتير وهلأ صرت قبالي
لقيتك يسوع واليوم لقيت حالي
(صمت)
🕯️🕯️🕯️
إن من يأكل الخبز السماوي يصير سماويًا بدون شك!
بالخمر الذي به صرنا مخبولين، صرنا به (في التناول) طاهرين!
لا يدرك الأصم الرعد القاصف، ولا يدرك الإنسان العنيد الوصايا
يكون الأصم شاردًا أثناء قصف الرعد، ويكون الإنسان العنيد شاردًا عند سماعه التعاليم.
صوت الشريعة يرعد على الدوام!
أيتها الآذان أنصتي إليه! أيتها العيون تأمليه! أيتها الأيدي المسيه! أيتها الأفواه تذوقيه!
مجديه أيتها الأعضاء والحواس، لأنه جاء وأحيا الجسد كله. (أبانا، سلام، مجد)
(صمت)
🕯️🕯️🕯️
بسبب ميلادك يا واهب الحياة للكل، ذبُح الأطفال!
فلأنك أيها الملك ربنا رب الملوك ستذبح،
المجوس مجدوا من بعيد، والكتبة تذمروا من قريب!
النبي أعلن رسالته، وهيرودس أعلن غضبه!
الكتبة أظهروا تعاليمهم، والمجوس أظهروا تقدماتهم!
عجبًا، إن أهل بيت الطفل أسرعوا إليه بسيوفهم،
مبارك هو هذا الذي فوق الكل , مبارك هو ذاك الذي جعل طرقنا واضحة!…
لقد جعلنا قلوبنا متحجرة! مبارك هو الذي جاء لكي يلينها!
مبارك ذاك الذي يشفي آلامنا! إنه لم يجتذبنا بالقوة!
مبارك هذا الذي جاء في الذي لنا لكي يجعلنا نتحد معه في الذي له!
الرب في السماء، كان خادمًا على الأرض! الوارث في الأعالي والأعماق صار غريبًا!
الذي يحكم بالحق، حكم عليه البشر بالكذب! (أبانا، سلام، مجد)
(صمت)
🕯️🕯️🕯️
إن مخازن بيت الابن الخالق مملوءة بالمعونات!
تعالوا أيها العميان لتنعموا بالبصر مجانًا!
تعالوا أيها العرج لتشفى أرجلكم!
تعالوا أيها البكم فتتكلموا!
تعالوا يا مبتوري الأيدي والأرجل فتنالوا الشفاء!
مبارك الذي جعل أمه قيثارة تعزف بكلماته،
من كان قلقًا فعندك ينسى قلقه! الجائع ينسى جوعه بك!
من كان مهتمًا بأمرٍ ما، إذ يراك ينسى نفسه واهتماماته…
عجيبة هي أمك! الرب دخلها فاصبح عبدًا!
الكلمة دخلها فصار صامتًا داخلها! الرعد دخلها فهدأ صوته!
راعي الكل دخلها فصار فيها حملاً!…بطن أمك غيرت أوضاع الأمور يا منظم الكل!
الغني دخلها فخرج فقيرًا! العالي دخلها فخرج منها في صورة وضيعة!
الضياء دخلها فأخفى نفسه، وخرج في صورة يمكن أن تُحتقر!
القدير دخلها فأخفى نفسه! معطي الطعام دخلها فصار جائعًا!
مروي الجميع دخلها وخرج ظمآن! ساتر الكل خرج منها مكشوفًا وعريانًا!
مباركة هي مريم التي على الرغم من أنها لم تطلب،
حللت قدسيًا في أحشائها أيها “العطية” التي سكبت ذاتها على من قبلوها! (أبانا، سلام، مجد)
ايتها البتول النقية
يا عذراءُ بالحبِّ سخية
يا جمالاً اريده دوماً
يا سلامَ الاله فييَّ
رضيَ الله يوماً وحنَّ
للامومةِ فاختارَ يديكِ
فأتاك الملاكُ وغنى
ألسلامُ السلامُ عليكِ
(صمت)
🕯️🕯️🕯️
أيها الثمرة المباركة، بارك ثمرة أحشائنا حتى تصير أبكارًا لك”…ولترحم عقمنا يا طفل البتولية العجيب!”.
“السلام يا رئيس الرعاة. هوذا عصا موسى تسبح عصاك يا راعي الجميع.
يا من تسمع وأنت صامت؛ تنظر وأنت مخفي؛ يا الله؛ يا ابن الإنسان، المجد لاسمك”…
لقد خرج داود الملك من جنس يوسف ولبس التاج، لكن يوسف قد جاءه التاج،
إذ صار رب التيجان في حضنه!
أأهرب أم لا؟ فأنت هو مرشدي يا إله أمك؟!
سأهرب بك لكي أقتني لي فيك الحياة في كل مكان،
فالسجن معك ليس هو بسجنٍ، إذ بك ينطلق الإنسان إلى السماء.
والقبر معك ليس بقبرٍ، لأنك أنت هو القيامة (يو 25:11)! (أبانا، سلام، مجد)
(صمت)
🕯️🕯️🕯️
مسبحة القربان الأقدس
على الحبات الكبيرة:
يا ربّي يسوع، إني أقدّم لك حزني بسبب كلّ التجديف المرتكب ضدك واللامبالاة التي يظهرها الناس لك في القربان الأقدس على المذبح .
على الحبات الصغيرة:
يا يسوع إنّي أعبدك في القربان الأقدس .
صلاة الختام:
يا أمّي مريم القديسة، أرجوك أن تقدمي صلاتي هذه لإبنك يسوع وواسي قلبه الأقدس. أرجوكِ أن تقدّمي له شكري على حضوره الإلهي في سر القربان الأقدس. لقد عاملنا برحمة وحبّ ببقائه معنا . فلتكن حياتي هي صلاة شكري له. يا يسوع، أنا أثق بك . آمين.
مسبحة الرّحمة الإلهيّة
على حبات الأسرار (الأبانا) أتل الصلاة التالية:
أيّها الآب الأزليّ، إنيّ أقدم لك جسد ابنك الحبيب، ودمه ونفسه ولاهوته، تعويضا عن خطايانا وخطايا العالم أجمع.
على حبات السلام اتل الصلاة التالية:
بحقّ آلامه المقدّسة، ارحمنا وارحم العالم أجمع.
بدل المجد تقال تلاث مرات الصلاة التالية:
قدّوس الله، قدّوس القوي، قدّوس الذي لا يموت، ارحمنا وارحم العالم أجمع.
في نهاية المسبحة:
أيها الدّم والماء اللذان تدفقا من قلب يسوع كنبع رحمة لنا، إنّنا نثق بكما.
أفعال التعويض الخمسة
🕯️الفعل الأول:تعويضًا عن الذين لا يزورونه في الكنائس
يا يسوع إلهي، أنا أسجد لك سجودًا كلّيًا في القربان المقدس، وأومن أنك إله وإنسان حق، قاصدًا أن أعوّض لك من فتور كثيرين من المؤمنين الذين لا يلتفتون إليك بمرورهم أمام كنائسك، وبحضورهم قدام مذابحك، حيثما تشتهي بكمال الحب أن تهبهم ذاتك، وهم على مثال الإسرائيليين في البرية يكرهون هذا المن السماوي.
فأنا أقدّم لك الدم الثمين الذي سفكته من جرح رجلك الشمال، تعويضًا من هذا الفتور الممقوت. وفي هذا الجرح الأقدس أكرّر مرات لا تُحصى قائلًا:
فليُشكر يسوع في كلّ زمان ويُمجّد في سر القربان. (الأبانا والسلام والمجد)
🕯️الفعل الثاني:تعويضًا عن الذين لا يرافقونه في الدروب
يا يسوع إلهي، أنا أسجد لك سجودًا كلّيًا، وأؤمن أنك حاضر في السر الأقدس. وأنوي أن أعوّض لك من عدم معروف كثيرين من المؤمنين، الذين إذ يرونك محمولًا إلى المرضى لتعزيتهم في سفرهم إلى الأبدية لا يُرافقونك، وبالجهد يسجدون لك ظاهرًا.
فأنا أقدّم لك، تعويضُا من هذا الفتور، الدم الثمين الذي سفكته من جرح رجلك اليمين، الذي فيه أكرّر مرات كثيرة قائلًا:
فليُشكر يسوع في كلّ زمان ويُمجّد في سر القربان. (الأبانا والسلام والمجد)
🕯️الفعل الثالث:تعويضًا عن الذين يهينونه في الزيارات
يا يسوع إلهي، الخبز الحقيقي للحياة الأبدية، أنا أسجد لك سجودًا كلّيًا. وأنوي أن أعوّض لك من الجراح التي تجرح قلبك كل يوم بتدنيس كنائسك، حيث تقيم تحت الأشكال السرية، ليَسجد لك ويحبك المؤمنون بك.
أقدّم لك، تعويضًا من هذه الإهانات، الدم الثمين الذي سفكته من جرح يدك اليُسرى الذي به أكرّر في كل وقت قائلًا:
فليُشكر يسوع في كلّ زمان ويُمجّد في سر القربان. (الأبانا والسلام والمجد)
🕯️الفعل الرابع:تعويضًا عن الذين يهينونه في القداس
يا يسوع إلهي، الخبز الحي الذي نزل من السماء، إني أسجد لك سجودًا كلّيًا. وأنوي أن أعوّض لك من الإهانات الكثيرة الصادرة عن المؤمنين بك، بحضورهم القداس الإلهي حيث تجدد، بوفور حبك، الذبيحة، ولو بنوع غير دموي، المكتملة على الجلجلة لأجل خلاصنا.
فأنا أقدّم لك، تعويضًا من عدم المعروف هذا، الدم الثمين الذي سفكته من جرح يدك اليمنى. الذي فيه أرتّل مع الملائكة المحيطين بك قائلًا:
فليُشكر يسوع في كلّ زمان ويُمجّد في سر القربان (الأبانا والسلام والمجد)
🕯️الفعل الخامس:تعويضًا عن الذين يهينونه في المناولات
يا يسوع إلهي، الذبيحة الحقيقية عن خطايانا، أنا أسجد لك سجودًا كلّيًا، وأقدّم لك هذا السجود، تعويضًا من هتك الأقداس الذي يرتكبه ناكرو الجميل الذين يتقدّمون إلى المناولة بحال الخطيئة المميتة.
فتعويضًا من هذا النفاق المكروه، أقدّم لك قطرات دمك الأخيرة المسفوكة من جرح قلبك الأقدس الذي فيه أدخُل لأسجد لك وأباركك وأحبّك وأكرّر مع الذين يكرّمونك في القربان المقدّس قائلًا:
فليُشكر يسوع في كلّ زمان ويُمجّد في سر القربان (الأبانا والسلام والمجد)