أيقونة سيدة دمشق التاريخية
هل سبق وسمعت بأيقونة سيدة دمشق التاريخية، في جزيرة مالطا؟
في وسط مدينة “لا ڤاليتا”، عاصمة مالطا، ومقابل قصر فرسان مالطا الكبير ، هناك كنيسة للروم تسمى “سيدة دمشق”. في هذه الكنيسة أيقونة رومية قديمة لوالدة الإله تعود للقرن الثاني عشر وتعرف بالدمشقية.
أما هذه الأيقونة فقد نقلها إلى مالطا، مهاجرون من روم جزيرة رودوس اليونانية، من عائلة “كالامياس”، انتقلوا إلى مالطا بعد احتلال العثمانيين لرودوس عام ١٥٢٢.
أما أصل هذه الأيقونة فيعود إلى مدينة دمشق، وقد نقلت إلى رودوس عام ١٤٧٥، حيث عرفت بعجائبها.
في جزيرة مالطا، حيث أكثرية السكان لاتينية المذهب، لا رومية، حظيت تلك الأيقونة أيضا بإكرام شديد.
وقد كان السيد الأكبر لفرسان مالطا ” جان باريزو دي لا ڤاليت” يحبها جداً، وكان يصلي أمامها دائماً خلال حصار العثمانيين الكبير لجزيرة مالطا عام ١٥٦٥. وعندما رُفِع الحصار عن الجزيرة، قدم السيد الكبير سيفه وقبعته للكنيسة حيث كانت توجد الأيقونة آنذاك في مدينة ڤيتوريوزا، وقدم لها السجود اللائق في طريقه للاحتفال الكبير في كنيسة القديس لورانزو.
عام ١٥٨١ نقلت الأيقونة إلى كنيسة بناها الروم لها خصيصا في العاصمة المالطية “لا ڤاليتا”، وقد أصبحت تلك الكنيسة هي الكنيسة الرعائية الأساسية للروم المقيمين في جزيرة مالطا.