أيقونة أثرية “يوسف النجار يحمل المسيح”
لوحة خشبية عمرها 3 قرون بمتحف كوم أوشيم تزين الدور العلوي من متحف كوم أوشيم بمحافظة الفيوم، والذي يقع بطريق القاهرة – الفيوم الصحراوي، وتم افتتاحه منذ أيام وهي أيقونة القديس يوسف النجار خطيب السيدة مريم، وهو يحمل السيد المسيح وهو طفلا صغيرا بين يديه، وذلك عندما رافقهما فى رحلتهما إلى مصر، وذكر على اللوحة أنها من كنيسة العذراء الدمشيرية وتاريخها يعود لعام 1754.
والقديس يوسف النجار شخصية من شخصيات العهد الجديد، ولد فى بيت لحم واشتغل بالنجارة، وذكر في التاريخ القبطي على أنه خطيب السيدة مريم العذراء ومربي السيد المسيح، حيث يشير التاريخ القبطي إلى أنه اصطحب السيدة مريم بعد أن بشرت بحملها إلى عشيرتها ببيت لحم لحمايتها، وبعد ولادة السيد المسيح اصطحبها هى وعائلته إلى مصر هربا من هيرودوس، الذي أراد قتل السيد المسيح وحقق مع المجوس الثلاثة الذين سجدوا للمسيح طفلا رضيعا. وتعتبره الكنائس الكاثولوكية والأرثوذكسية والإنجيلية والكنيسة الأرثوذكثية المشرقة قديسا شفيعا، وأعلنه البابا بيوس التاسع شفيعا للكنيسة الكاثولوكية عام 1870.
ويعتبر يوسف أحد أفراد العائلة المقدسة، ولكونه لم يذكر إلا عند ولادة يسوع وطفولته، دأب أغلب الرسامين على رسم يسوع وهو صغير فى كل رسمة ليوسف. وأقدم الوثائق الكنسية التى تتحدث عن يوسف كقديس ومربي ليسوع تعود إلى العام 800 للميلاد.
وتحتفل الكنيسة الأرثوذكثية بعيد القديس يوسف النجار قبل بدء صوم السيدة العذراء بأسبوع، وقد شيدت له كنيسة على اسم القديس يوسف النجار فى مصر القديمة بالقاهرة.
تكرّم الكنيسة يوسف كقديس عظيم كالرسل أنفسهم، وتعيّد الكنيسة الكاثوليكية الرومانية الكنيسة الغربية للقديس يوسف في 19 مارس من كل سنة، بينما تحتفل الكنائس الأرثوذكسية والكنائس الشرقية في الأحد الذي يلى عيد الميلاد، وترى فيه شفيع الكنيسة الجامعة الرسولية، والذي يسمّى تذكار يوسف الصّدّيق خطّيب مريم.
منذ القرون الوسطى تحيى الدول الكاثولوكية عيد الأب في يوم تذكار القديس يوسف، ورغم أن الاحتفال بعيد القديس يوسف انتقل إلى العديد من الدول الغربية، إلا أن منها من يحتفل بعيد الأب فى يوم مخالف لـ19 مارس، فمثلًا تحتفل ألمانيا بعيد الأب فى عيد الصعود والذي يحل بعد أربعين يومًا من عيد الفصح.
No Result
View All Result