لماذا نُطلق على يوم الأربعاء الذي يسبق خميس الغسل في أسبوع الآلام، تسمية “أربعاء أيوب؟
عُرْيَانًا خَرَجْتُ مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَعُرْيَانًا أَعُودُ إِلَى هُنَاكَ. الرَّبُّ أَعْطَى وَالرَّبُّ أَخَذَ، فَلْيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكًا.” (أي 1: 21).
في هذا اليوم تحديداً، تتأمل الكنيسة المارونية ب “أيوب”، الذي تحمّل الأوجاع والألم: “عرياناً خرجت من بطن أمّي، وعرياناً أعود إليه. الرب أعطى والرب أخذ، فليكن اسم الربّ مباركاً.”
وفي هذا اليوم تحديداً، تتأمل الكنيسة أيضاً بالحكم على يسوع، وهذا ما يُفسّر اعتبار الأربعاء يوم صوم وقطاعة في أيام السنة الباقية، شانه شأن يوم الجمعة.
وبين أيوب والمسيح يسوع قاسم مشترك، ألا وهو الآلام والعذاب، والصبر، والتحمّل.
فقد وقعت تجربة أيوب بسبب حسد الشيطان له، وكذلك حدثت آلام المسيح بإيعاز من الشيطان، الذي دخل قلب يهوذا، وكل من دان يسوع المسيح وطلب صلبه. كما أنّ أيوب جُرِح من أصحابه الثلاثة، أمّا المسيح، فقد سلّمه يهوذا، وهو أحد تلاميذه. انتهت تجربة أيوب بالخير، وردّ له الله كل ما كان له ضِعفاً، وكذلك يسوع انتهى صلبه وموته بقيامة مجيدة، وبخلاص العالم.
وفي هذا اليوم أيضاً، تتمّ مباركة الزيت الذي به تمسح جباه المرضى والمؤمنين، رمزاً للشفاء والتشجيع.
هذه الرتبة كانت في الأساس سرّ مسحة المرضى، حيث يُمسح المؤمنون بالزيت الذي يرمز الى الشفاء والتشجيع والنور.
No Result
View All Result