25 ابريل 2007 – 02:00 بتوقيت القدس – موقع linga
ماذا يقول الكتاب المقدس عن الأنتحار؟
إذا أقدم شخص خاطىء على الأنتحار، فأنه لم يفعل سوى أنه قد قصر رحلته الى بحيرة النار. ولكننا يجب أن ندرك أنه ان اقدم شخص غير مؤمن على الانتحار فهذا الشخص سيكون مصيره جهنم لرفضه الايمان بيسوع المسيح وليس بسبب أقدامه على الأنتحار. أن الكتاب المقدس يذكر أربعه أشخاص أقدموا على الأنتحار :
شاول (صموئيل الأولى 4:31) ،
أخيتوفل (صموئيل الثانيه 23:17) ،
زمرى (الملوك الأول 18:16) ،
يهوذا (متى 5:27). وكل من هؤلاء الرجال كانوا رجالاً اشرار وخطاة.
أن الكتاب المقدس يرى أن الأنتحار مساويا للقتل . فان هذا هو بعينه قتل النفس. أن الله وحده هو الذي يقرر كيف ومتى يموت الشخص. أن تأخذ هذه السلطه في يدك هو تجديف على الله وفقا لتعاليم الكتاب المقدس.وفقا للكتاب المقدس فأن الأنتحار هو فعل قتل وهو خطية أنه لا يوجد أية ظروف يمكنها تبرير الأنتحار وبصفة خاصة للمسيحي. أن المسيحي مدعو أن يحيا حياته لله. أن قرار متى نموت هو في يد الله وحده.
الاجابه: أن قلبي يعتصر ألما على هؤلاء الذين يفكرون في انهاء حياتهم عن طريق الأنتحار. أن كان هذا أنت فأن هذا الجزء سيتناول العديد من المشاعر منها الشعور بالأحباط وفقدان الأمل. ربما تشعر بأنك في حفرة عميقه ولا تعتقد أن هناك أدنى أمل في أن تتحسن الأمور. يبدو كما لو أن ليس هناك من يفهمك أو أن الحياة غير جديرة أن تحياها ، أليس هذا صحيحا ؟
المؤمن والتفكير في الأنتحار:
عندما يدخل المؤمن في صراع واحباط ويبدأ في طرح الأسئلة مثل، هل يمكن أن تكون هذه أرادة الله خالقي ؟ هل الله غير قادر على مساعدتي ؟ هل مشاكلي أعظم من الله؟
الرجاء ان تأخد بعض الدقائق لتفكر فيها بأتخاذ الله ألهاً حقيقياً في حياتك فأنه سيثبت لك عظمته ” ليس شيء غير ممكن لدى الله” (لوقا 37:1) ربما هناك آثار لجروح قديمه لها تأثير لا يمكن تجاهله في حياتك ، ربما كان شعور بعدم القبول أو الهجر. وقد يؤدي ذلك الى الشعور الشفقة على النفس أو الغضب أو المرارة وأفكار شريرة ومخاوف غير منطقيه …الخ . وقد تؤدي هذه المشاعر الى مشاكل في بعض علاقاتك الشخصية المهمة لك. على أية حال أن الأنتحار سيسبب الحزن الشديد لأحبائك الذين لا ترغب في جرحهم ، أنتحارك سيسبب جروح سيعانون منها بقية حياتهم.
لماذا لا يجب عليك الأقدام على الأنتحار ؟ صديقي – مهما كانت الأحوال سيئه في حياتك فأن هناك أله محب ينتظر أن يقودك في يأسك ويخرجك الى نوره العجيب . أنه أملك المؤكد . أن أسمه يسوع.
أن المسيح أبن الله الذى بلا عيب يتحد معك ويشاركك في ظروفك الصعبة أيا كانت. أن المسيح أختبر عدم القبول و الاهانات، أن النبي أشعياء كتب عنه ” كعرق من أرض يابسه لا صورة له ولا جمال فننظر اليه ولا منظر فنشتهيه. محتقر ومخذول من الناس رجل أوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به. ولكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا ومضروبا من الله ومذلولا. وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا . كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه والرب وضع عليه أثم جميعنا ” (أشعياء 2:53-6).
صديقي – لقد تحمل يسوع المسيح كل هذا حتى تغفر لك جميع خطاياك. مهما كان الشعور بالذنب الذي تعاني منه تأكد بأنه سيغفر لك أذا أعترفت له عن خطاياك بخشوع (أبتعد عن خطاياك وتعال له) ” وأدعني في يوم الضيق انقدك فتمجدني” ( مزمور 15:50). ، ليس هناك أي خطيئة فعلتها الله غير قادر على غفرانها. أن بعض مختاريه فى الكتاب المقدس أقدموا على خطايا كبيرة ، مثل القتل (موسى) ، الزنى (الملك داود) ، أضطهاد جسماني ونفسي (الرسول بولس) . وعلى الرغم من ذلك فقد وجدوا الغفران والحياة الأبدية في الرب . ” أغسلني كثيرا من أثمي ومن خطيئتي طهرني” (مزامير 2:51) . ” أذا كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة . الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل صار جديدا ” (كورونثوس الثانية 17:5) .
لماذا يجب عليك عدم الأقدام على الأنتحار ؟ صديقي – أستعد لأصلاح ما تم كسره وبالتحديد حياتك الحاليه التي تريد أنهاؤها بالأنتحار. لقد كتب النبي أشعياء “روح السيد الرب على لأن الرب مسحني لأبشر المساكين أرسلني لأعصب منكسري القلب لأنادي للمسبين بالعتق وللمأسورين بالأطلاق. لأنادي بسنه مقبولة للرب وبيوم أنتقام لألهنا لأعزي كل النائحين. لأجعل لنائحي صهيون لأعطيهم جمالا عوضا عن الرماد ودهن فرح عوضا عن النوح ورداء تسبيح عوضا عن الروح اليائسه ويدعون أشجار البر غرس الرب للتمجيد” (أشعياء 1:61-3) .
تعال ليسوع ، دعه يرد لك فرحك وثقتك بنفسك من خلال عمله الجديد في حياتك. “رد لي بهجة خلاصك وبروح منتدبه أعضدني . يا رب أفتح شفتي فيخبر فمي بتسبيحك . لأنك لا تسر بذبيحه وألا فكنت أقدمها بمحرقة لا ترضي . ذبائح الله روح منكسرة . القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره ” (مزامير 12:51 و 15-17 ). هل ستقبل الرب كمخلصك وراعيك ؟ أنه سيقود خطواتك وأفكارك كل يوم ، من خلال كلمته، الكتاب المقدس ” أعلمك وأرشدك الطريق الت تسلكها أنصحك عينى عليك ” (مزامير 8:32) . ” فيكون أمان أوقاتك وفرة خلاص وحكمه ومعرفه . مخافة الرب هى كنزه ” (أشعياء 6:33). فى المسيح ستكون لك صراعات ولكنك الآن لديك أمل. هو “صديق ألزق من الأخ ” (أمثال 24:18) . لتكن نعمة الرب يسوع معك فى ساعة أتخاذ قرارك أذا قررت أن تثق فى الرب يسوع المسيح كمخلصك ردد هذه الكلمات فى قلبك .
” يا رب – أنا أحتاجك فى حياتى . أرجوك أغفر لى كل ما فعلته . أنا أضع ثقتى فى يسوع المسيح وأؤمن أنه مخلصى . أرجوك أغسلنى ، أشفني ، ورد لى بهجتي فى الحياة . أشكرك لأجل محبتك وأشكرك لأجل موت يسوع لأجلى ” .هل اتخذت قراراً بأن تتبع يسوع بسبب ما قرأته هنا؟ إن كان كذلك، من فضلك ارسل لنا رسالة حتى نتابع فيها الصلاة من اجلك . وشكرا
قصة انتحار جيمس وايتس الذي خسر حياته الحاضرة والأبدية كذلك.
كان جيمس وايتس واحد من أغنى أغنياء انجلترا، وكان يتباهى بأنه ربح من الرهان في يوم واحد عشرات الملايين من الجنيهات. ولقد اهتزت المملكة المتحدة عندما انتحر جيمس وايتس منذ حوالي 60 عاماً أثر أزمة مادية نتيجة لخسارة ضخمة في المراهنات. وبعد انتحاره وجدوا في الورقة التي تركها، هذه الكلمات: الآن وأنا واقف على عتبة الأبدية، أمسك بقلمي لأكتب آخر كلمات في حياتي: أنظر للخلف، وأفكر كم أثرّت على مَنْ حولي، ولعبت دوراً بارزاً في الحياة الاجتماعية في انجلترا، وأذكر علاقاتي مع الملوك واللوردات وشرفاء الإنجليز. والآن وأنا أقدم على الانتحار، أتصوَّر أنه بانتحاري سأزيل عن كاهلي إحساسي بالذنب نتيجة لحياتي في المراهنات. فلا بد أن أدفع الثمن!
ومن سخريات القدَر أنه في ذات اليوم الذي انتحر فيه جيمس وايتس، تلقى خطاباً من صديق قديم يقدم له فيه ملايين الجنيهات كانت كافية لأن تعالج كل أزماته المادية وأكثر. لقد انتحر جيمس وايتس في يأس شديد وكان يظن أنه بانتحاره يكفِّر عن خطاياه ويدفع ثمن ذنوبه، ويهرب من حزنه وفشله وأزماته وفراغه. ولكن هل الانتحار هو الحل؟ لقد انتحر من قبله أخيتوفل 2صم 17 23 ، ويهوذا الاسخريوطي .
ولكن الانتحار ليس حلاً للمشكلة، بل هو بداية المشكلة الحقيقية، ألا وهى الأبدية. لا شك أن الشيطان هو المحرّك الأساسي في كل حالات الانتحار. فلقد دخل الشيطان في قلب يهوذا الاسخريوطي لوقا 22: 3. وبعدما جعله ينفذ ما أراده من تسليم وخيانة للمسيح، قاده للانتحار! لقد قال الرب يسوع عن الشيطان «ذاك كان قتالاً للناس من البدء، يو 8: 44 ). فهو السارق الذي لا يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك يوحنا 10:10(. إن الانتحار لا يكفِّر عن الخطايا، بل إن الثمن الحقيقي والوحيد الذي يمكن أن يكفر عن الخطية هو دم المسيح «إنكم افتُديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب .. بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس، دم المسيح1بط. 1: 19: متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه رومية 23: 4.