في محور السنة المريمية
القديس خوسيماريا
ها إننا نعيش السنة المريمية التي دعت إليها الحبرية. من المهم جداً أن يتطور في كل مكان، حسّ ضرورة أن تتمتع العائلة، كل مرة أكثر من مرّة، بالأهمية في الحياة الإجتماعية. وسيكون لديها هذه الأهمية إذا ما اقترب كل من الزوج والزوجة والأبناء، من الله.
لقد أحب القديس خوسيماريا كثيرًا المؤسسة العائلية، وكان ينصح الزوجة كما الزوج، بأن يكون لديهما حضورًا في العائلة ليعيشوا في حضور الله. فأبناؤكما سيتعلمون أن يحبّوا حقاً، كما يدعونا ربّنا في وصية المحبّة العظمى، من خلال مثال محبتكما لبعضكما البعض، ومن خلال كيفية التفتيش عن بعضكما، وتبادلكما التحية، وكيف عندما تعودا إلى البيت، تهتمان الواحد بالآخر ومن ثم بأبنائكما.
أذكر كيف كان القديس خوسيماريا يتحدث عن تلك البطولة المقدسة، الفرحة، والغنية، التي يعيشها الوالدان عندما يجدر بهما مواجهة صعوبة مرض أحد الأبناء. فهما لا يضعان أية عقبة أمام إمضاء ساعات وساعات قرب سرير هذا الإبن (أو الإبنة) الذي يحتاج إلى سند روحي وإنساني. يقومان بذلك بمجهود حقيقي رغم أنهما يشعران بالتعب، ولكن هذا التعب هو في الوقت نفسه بمثابة صلاة.
أرجو من كل العائلات، ألا تهتم فقط في أن تصبح سعيدة داخل جوّها الخاص، بل أدعوها إلى أن يكون لديها الحاجة المسيحية لحمل فرح الله إلى كل المنازل.
فلنتبع نصائح البابا فرنسيس، إذ إنه من المفيد أن يقرأ الجميع تعاليمه التي تتعلق بالعائلة، التي هي في الوقت نفسه مليئة بالحنان وتتطلب مجهوداً. فحتى نشعر بأننا الكنيسة، ولكي نكون كنيسة، علينا أن نكون متحدين بالحبر الأعظم، وبذلك نكون متحدين بالله.
فلنعش في العائلة إذاً وفق نصيحة القديس خوسيماريا: كلنا، مع بطرس دائماً مع بطرس، إلى يسوع، من خلال مريم!. فنلجأ إلى مريم إذا أردنا أن يكون يسوع في منازلنا، وبالإضافة إلى اللجوء إليها، فلنأخذ بالإعتبار تعاليم البابا، وهي تعاليم خصبة جداً، لكي نتقدس ونُقدّس منازلنا ومنازل الآخرين.
فليبارككم الله.
المونسنيور خافيير اتشيفيريا