في قِلَّةِ المُحِبِّينَ لِصَليبِ يَسوع
إنَّ لِيَسوعَ تُبّاعاً كثيرينَ يَرْغَبونَ في مَلَكُوتِهِ السَّماويّ، أمَّا حامِلوا صَليبِهِ فَقليلون.
كثيرونَ يَبْتَغونَ تَعْزِيَتَهُ، أمَّا مُبْتَغو مَضايقِهِ فقليلون.
كثيرونَ يُشارِكُونَهُ في المائِدَة، أمّا شُرَكاؤُهُ في التَقشُّفِ فقليلون.
ألجَميعُ يَرْغَبونَ في أنْ يَفْرَحوا مَعَهُ، أمَّا الذينَ يُريدونَ احتِمالَ شيءٍ مِنْ أجلِهِ فقليلون.
كثيرونَ يَتْبَعونَ يَسوعَ إلى كَسْرِ الخُبْز، أمَّا تابِعوهُ إلى شُرْبِ كأسِ الآلامِ فقليلون.
كثيرونَ يُكَرِّمونَ مُعْجِزاتِه، أمَّا الذين يَتْبَعونَهُ في عارِ الصَّليبِ فقليلون.
كثيرونَ يُحِبُّونَ يَسوع، ما دامَتِ المِحَنُ لا تنْتابُهُم.
كثيرونَ يُسَبِّحونَهُ وَيُبارِكونَهُ، ما داموا يَحْصَلونَ على بعضِ تَعْزِياتِهِ.
فإنْ تَوارى يَسوعُ وَتَرَكَهُمْ قليلا، سَقطوا في التَذَمُّرِ أو في فشَلٍ مُفْرِط .
مِنْ كتابِ “الإقتِداءِ بالمَسيح”.