تقع الكنيسة في منطقة مزيارة في قضاء زغرتا التي ترتفع عن سطح البحر 850 متر . هنا في هذه المنطقة ارتفعت كنيسة على اسم القديسة الشهيدة ماريا غوريتي على تلة وردة وشمعة لريا. وتعد هذه الكنيسة من أجمل كنائس الشرق والعالم.
الكنيسة على شكل وردة وبجانبها ثلاثة شموع:
الشمعة صغيرة محفور عليها مراحل درب الصليب.
الشمعة الوسطى محفور عليها صليب السيد المسيح مع المسامير وفي داخل الشمعة جرسين أحدهما يدوي والآخر كهربائي.
أما الشمعة الكبيرة على رأسها صليب القيامة ونلاحظ عليها أيضا مجسم الدينونة وفي الوسط وجه كبير يمثل وجه سيدنا يسوع المسيح الديان. كما نشاهد وجه القظيسة ماريا غوريتي شفيعة الكنيسة ووجه القظيسة مارينا (قديسة وادي قنوبين)
الكنيسة بدأ بناؤها سنة 2018 ودشنت في عهد البطريرك مار بشارة يطرس الراعي في أيلول 2022.
الكنيسة هي عن نفس الشهيدة ريا فرنسوا الشدياق وتوجد في شارع فرنسوا الشدياق في مزيارة التي تطل على البترون وعكار والكورة في محافظة الشمال.
يوجد داخل الكنيسة ذخيرة القديسة ماريا غوريتي وهي المرة الأولى التي تخرج فيها ذخيرة من إيطاليا بلد القديسة. انتقلت هذه الذخيرة إلى لبنان لتبقى داخل الكنيسة ويتبارك منها المؤمنون من كل أنحاء العالم.
ذخيرة القديسة ماريا غوريتي هي من الذخائر الأساسية لها وهي عظمة مأخوذة من يدها.
هذه القديسة الإيطالية هي شفيعة الشبيبة ورسولة الغفران. هي القديسة الوحيدة التي كتب لها البابا القديس يوحنا بولس الثاني صلاة خاصة بها. وقد اختار البابا الحالي فرنسيس هذه القديسة قدوة للشبيبة عند افتتاح يوبيل الرحمة 2015 _ 2016.
نشأة الكنيسة:
في كانون الثاني 2018 تم البدء في حفر الأرض وفي 22 آذار 2018 تم وضع حجر الأساس في عهد المطران جورج أبو جودة مطران راعي أبرشية طرابلس المارونية.
في 24 أيلول 2022 تم تدشين المزار في عهد المطران يوسف سويف راعي أبرشية طرابلس والبطريرك ماربشارة بطرس الراعي بوجود وفد من إيطاليا.
وصف الكنيسة:
عند زيارة المزار نشاهد حول الكنيسة التي على شكل وردة مجسم لأشوالك الوردة. الأشوالك ترمز لإكليل الشوك الذي وضع على هامة السيد المسيح. ومع هذا الشوك نستمر بالمشي لنصل إلى مدخل الكنيسة. وكلما اقتربنا من مدخل الكنيسة نلاحظ أن حجم الشوك يصغر ثم نصعد 3 درجات لنصبح داخل الكنيسة.
باب الكنيسة مجسم رائع جدا يمثل المرحلة 13من مراحل درب الصليب (إنزال يسوع عن الصليب ووضعه في حضن أمه مريم).
تم تصميم الباب بهذا الشكل لأنه في فصل الصيف عندما يتم نقل الذبح للخارج يغلق الباب ويصبح هو خلفية المذبح أي خلف المذبح نشاهد الصليب ويسوع والعذراء.
عند دخول المؤمن الكنيسة أول مايلفت نظره هي الجدارية الموجودة في قبة الكنيسة هذه الجدارية تتميز بأنها محاطة بإكليل الشوك حيث يرمز هنا الإكليل للعبور من الأرض إلى الملكوت السماوي وهذا العبور لابد أن يتخلله آلام.
وسط الجدارية نشاهد الرب يسوع ضابط الكل وملك المجد وكل القديسين والطوباويين وجمهور الملائكة يدورون في فلكه.
المذبح يتميز بقاعدته التي تجسد وجه الرب يسوع وحوله إكليل الشوك. خلف المذبح صليب خشبي كبير عليه يسوع المسيح موضوع ضمن الجدار.
المقاعد خشبية بشكل انحناء مزينة من الخلف بإكليل ورود بارز.
نشاهد في الكنيسة صورة للعذراء مريم تحمل الطفل يسوع هذه الصورة هي الهدية الوحيدة التي قدمت لوالدي القديسة ماريا غوريتي عند زواجهما وكانت العائلة كل ليلة يجتمعون حول هذه الصورة لصلاة المسبحة وكانت هذه الصورة ترافق العائلة في تنقلاتها من مدينة لمدينة. النسخة الأصلية موجودة في كورينالدو إيطاليا.
كما نشاهد صورة للقديسة ماريا غوريتي شفيعة الكنيسة.