المغارة التي اختبأت فيها القديسة أليصابات مع القديس يوحنا المعمدان وقبر القديسة أليصابات (إستعدادا لعيد مولد النبي المجيد يوحنا المعمدان 24 حزيران) – كنائس القدس
المغارة التي اختبأت فيها القديسة أليصابات مع القديس يوحنا المعمدان وقبر القديسة أليصابات
(وذلك إستعدادا لعيد مولد النبى الكريم السابق المجيد يوحنا المعمدان الإثنين القادم 24 حزيران “يونيو”).
عندما ولد الرب يسوع وبدأ هيرودس في ذبح أطفال بيت لحم، أرسل رجالًا للعثور على ابن زكريا وقتله – لأن هيرودس سمع كل ما حدث لزكريا، وكيف ولد يوحنا.
ولما رأت أليصابات الجنود قادمين، حملت يوحنا بين ذراعيها، وكان عمره آنذاك سنة ونصف، وهربت معه من البيت، وركضت إلى مكان مقفر ومقفر. ولما رأت العسكر يتبعونها، صرخت إلى الجبل: “يا جبل الله، استقبل أمًا مع طفلها!” فانفتحت الصخرة وأخفت الأم والطفل.
حينئذ غضب هيرودس لعدم قتل الطفل يوحنا، فأمر بقتل زكريا أمام المذبح. لقد سُفك دم زكريا على الرخام وجف صلبًا كالحجر، وبقي شاهدًا على فعل هيرودس الشرير.
وفي المكان الذي اختبأت فيه أليصابات مع يوحنا انفتحت مغارة، وخرجت منها المياه، فنبتت نخلة مثمرّة، كل ذلك بقوة الله. وبعد أربعين يوما من وفاة زكريا ماتت الطوباوية أليصابات. وبقي الطفل يوحنا في البرية يطعمه ملاك وتحميه العناية الإلهية إلى يوم ظهوره في نهر الأردن.
يحدد التقليد المكان المهجور الذي نشأ فيه يوحنا بأنه دير القديس يوحنا في الصحراء. يقع الموقع في قلب تلال يهوذا، على بعد حوالي 3 كم من عين كارم، مسقط رأس القديس يوحنا، والتي تقع في حد ذاتها على بعد 7-8 كم غرب القدس.
يوجد أسفل الدير كهفان:
1- الأول مملوء بالماء، وكان يستخدم للاستحمام والتعميد. 2- والآخر يُذكر على أنه المكان الذي وجدت فيه إليزابيث ملجأً لطفلها عندما هربوا من مذبحة هيرودس للأبرياء – في الوقت الذي هرب فيه يوسف ومريم إلى مصر مع يسوع.
يوجد في الجزء الخلفي من الكهف مذبح صغير ولوحة جدارية جميلة تمثل الطفل يوحنا مختبئًا مع والدته. من الدير، يؤدي السير لمسافة قصيرة أعلى التل إلى الدير الذي يُزعم أنه مكان دفن إليزابيث والدة يوحنا.
أما الدير الحالي، الذي اشتراه الفرنسيسكان من البطريركية اللاتينية عام 1911م، فهو مبني فوق آثار بيزنطية وبقايا كنيسة ودير صليبيين.
في تسعينيات القرن العشرين، اهتمّت جماعة من الروم الكاثوليك الملكيين بالموقع، وتركوا عدداً من اللوحات الجدارية الجميلة على الجدران الداخلية للدير.