كنيسة مار بطرس وبولس – قرنة شهوان
تقع كنيسة مار بطرس وبولس – قرنة شهوان في قرية شهوان في قضاء المتن وتتميز بضخامتها وزجاجيتها عدى على أنها تعد من أقدم الكنائس في المنطقة.
لمحة عامة عنها
شيد أهالي قرنة شهوان كنيسة بإسم الرسولين بطرس وبولس في أواخر القرن السابع عشر دفع معظم أكلافها الحاج مفرج غبريل، كما جاء في خط علق على هامش كتاب الشحيم فيها. وكرسها المطران الياس محاسب سنة ١٧٢٠ في خلال زيارته القاطع، بتفويض من البطريرك يعقوب عواد الذي قلده ” زيارة رعية المتن والجرد وبلاد جبيل والبترون والفتوح”، كما هو مدون في شرطونيته التي نشرتها مجلة ” المنارة ” ( المجلد 6، صفحة 26 – 27 ). وتجددت باتفاق وتبرعات سكان القرية عمومًا بسعي المطران بطرس الزغبي نحو سنة ١٩١٢.
وفي وثيقة تعود إلى أيام المطران عبدالله بليبل ( 1798 – 1842 ) عثر عليها بين أوراق الخوري إلياس الزغبي، جاء ” الداعي لتحريره، وهو أننا فحصنا عن وقف كنيسة قرنة شهوان ومن بعد إختبارنا جيدًا فوجدنا ثلث الوقف من بيت الزغبي وثلث من بيت زعرور وبيت جريج وثلث من بو جباره وسبب تحريرنا هذا في بيان الحق وتوضيحه لأجل التذكار للواقفين وقطع المنازعة فمن الأن وصاعدًا لم نسمح إلى أحد من المذكورين أن يطاول أم يتعدى على الوقف المرقوم في قائمة تحت ختمنا بل تصريفه يكون في يد أولادنا الكهنة حسبما تقرر أمامنا.
صح تحرير في 1800.
الحقير عبدالله بليبل مطران قبرس “.
وفي أوائل القرن العشرين، بلط فارس حنا الزغبي أرض الكنيسة، قبل تجديدها. تجدد بناء الكنيسة عام 1908 في عهد الخوري إلياس زعرور كاهن الرعية، فأتت برسمها الباريسي آية قي الجمال والإبداع. أما نفقاتها فبلغت نحو 4 الآف ليرة ذهبية من مجموع التبرعات والتقادم. وقد تبرع كهنة القرية ببعض النفقات، فقدم الخوري بولس الزغبي نفقة المذبح الكبير، والخوري الياس نفقة.
زجاجيات كنيسة قرنة شهوان
في سنة ١٩٩٦، أطلقت لجنة الوقف ورشة زجاجيات الكنيسة، بالإتفاق مع دار أنطاكيا للأيقونات في أدونيس. وكان التنفيذ لزياد مدور. تحمل الشبابيك الجانبية مشاهد من حياة السيد المسيح منذ البشارة به حتى الصعود والعنصرة. أما شبابيك الحنية الخمسة فتمثل القديسين بطرس وبولس حول المسيح، الجالس على العرش والمحاط بالحيونات الأربعة.
مذبح سيدة الحبل بلا دنس، والخوري يوسف الزغبي نفقة مذبح مار يوسف، والخوري نعمة الله جبارة نفقات بلاط الخورس والدهان.
تم ترميم الكنيسة بشكل شامل في الخمسينيات، في عهد وكيلي الوقف جوزيف قيصر الزغبي وفريد سعيد جبار.
جلب تمثالا السيدة العذراء والقديس يوسف تقدمة من رعية مدينة ليل الفرنسية. ومن بين مقتنيات الكنيسة، شعاع النحاس، أي المذخر، الذي يختزن ذخيرة أصلية من ذخائر القديس بطرس، وأخرى من ذخائر القديس بولس، وهما جلبتا من روما.