الإقلاع والمعالجة بالإبر الصينية
قد يكون قرار الامتناع عن التدخين أمراً صعباً ولكنه ليس بالقرار المستحيل إذا وجدت العزيمة والإرادة، ولتنفيذ هذا القرار يجب أن تضع نصب عينيك هدفاً عليك أن تحققه، أو أن تسأل نفسك عدة أسئلة، لماذا يجب عليّ أن أتوقف عن التدخين؟، كيف أتوقف عن التدخين؟ ، هل سأتأثر إذا أقلعت عن التدخين، وما الفائدة التي سأجنيها حين أتوقف؟ وبعد سؤالك لنفسك وتحديد الهدف الذي من أجله ستقلع عن التدخين واتخاذك القرار عليك أن تبدأ في تنفيذه مباشرة لأن ذلك سوف يوفر الكثير من الجهد والوقت، وقد يكون الوضع في البداية صعباً ولكن مع العزيمة والإصرار والصبر ستكتشف أن الوقت قد مر بك وأنت تصارع وهماً كنت تعيشه وأنك تغلبت عليه- بعد توفيق الله- بثقتك وإرادتك وتفكيرك في صحتك وعائلتك ومدى الضرر الذي سيقع عليهم باستمرارك في التدخين.
ليس من المهم متى وكيف بدأت الإقلاع عن التدخين فمتى كان قراراً لا رجعة فيه فلن يكون متأخراً، ذلك لأن فوائد الامتناع
عن التدخين تبدأ سريعاً في الظهور وتستمر مدى الحياة إن شاء الله.
لماذا يمتنع الشخص عن التدخين:
لكل مدخن أو مدخنة أسبابه الخاصة وقد تكون هذه الأسباب مشتركة :
1- قد تكون العائلة بحاجة إلى دعم الشخص معنوياً ومادياً، وإصابتك بمرض ما نتيجة التدخين قد يحرمك ويحرم عائلتك من الاستمتاع بنعمة الحياة.
2- تعرض أطفالك لدخان السجائر غير المباشر بسبب تواجدك بينهم قد يعرضهم لخطر الإصابة بعدة أمراض، أو مشاكل صحية، بالإضافة إلى ضعف نموهم العقلي والجسدي.
3- شعورك بالتحسن العام والرضا عن النفس بعد الإقلاع عن التدخين من الأسباب التي تجعلك تفكر في تركه.
فكر ملياً وأنت مسترخ ذهنياً وضع أمامك الأسباب والأهداف التي ستجنيها كحافز لك حتى تقلع عن التدخين.
هناك عدة عوامل قد تساعد المدخن في الاستمرار والمتابعة للإقلاع عن التدخين منها:
الوخز بالإبر الصينية :
فهي تعتبر من العوامل المساعدة للإقلاع عن التدخين والفعالة التي أثبتت التجارب على عدة مدخنين صحتها، حيث يتلخص العلاج بوضع مجموعة من الإبر في أماكن مختارة داخل الأذن تستبدل كل ثلاثة أيام، أو بوضع إبر في أماكن متفرقة من الجسم تبعاً للشكوى والأعراض المصاحبة.
ويتطلب العلاج بالإبر الصينية جلسة كل يومين وتكون مدة الجلسة 30دقيقة، وتتراوح مدة العلاج من 10إلى 15جلسة.
وقد تثار الإبر بواسطة موجات كهربائية وفق تحمل الإنسان، كما يمكن إضافة بعض نقاط من مركبات السيجارة تحت اللسان للتخفيف من الأعراض الإنسحابية تدعى (Homeopathy Medicine) أي المداواة المتجانسة ،
وعندما يتم الوخز بالابر المناطق المختارة تستجيب الأعصاب للارسالات المتصلة عن طريق النقاط الموجودة على الخطوط الحرارية المتبعة للعلاج مما يساعد على إفراز مواد كيميائية طبيعية تؤثر إيجابياً على وظائف الجسم المختلة وتساعد على تحقيق التوازن إما نسبياً أو كلياً.
يبدأ المدخن بالشعور في التحسن إما بعد الجلسة الأولى أو الجلسة الثالثة.
وقد أثبتت التجارب جدوى العلاج بالوخز بالإبر الصينية من خلال الأبحاث المخبرية على مدار السنين، وهو علاج آمن وفعال
دون أية أعراض جانبية تذكر إذا استخدم بطريقة علمية وصحيحة من قبل الأخصائيين.
Discussion about this post