إحدى مغاور دير القديس توما الأثري في صيدنايا التي تعود إلى آلاف السنين قبل الميلاد وهي مغارة عميقة عبارة عن قاعة كبيرة منحوتة بالكامل داخل جبل القديس توما
بنيت على مرحلتين الأولى في الحقبة الآرامية والثانية في الحقبة الرومانية
حفر مدخلها بالصخر,تعلو بابه شمسية لدرء الأمطار, و في الداخل قاعة كبيرة مستطيلة الشكل ذات مستويين : أرضي و مرتفع أشبه بمسطبة يحيط بها من الجهات الثلاث. و في نهاية القاعة هناك درجتان تؤديان إلى مسطبة المقعد الصخري و خلوة صغيرة . حول الجدران الصخرية ثلم طولاني من الممكن أنه كان يستخدم لجمع الماء الراشح من الجدران منعاً للرطوبة أو أنه كان يستخدم لترخيم صوت الكاهن الذي كان يجلس في الحجرة المخصصة له و يتحدث عبر فتحة موجودة في الجدار و متصلة بالثلم الذي يمتد على جانبي القاعة .
وظفت القاعة للولائم المقدسة إذ كان الغرباء يجتمعون فيها لتناول لحوم ذبائحهم بعد تقدمتها و كان يُعقد قبلها اجتماعات هامة (أغلبها اجتماعات حربية)
اطلق عليها الرومان اسم “تريكلينيوم “, لأنهم كانوا يأكلون فيها ممددين على خاصرتهم.
وعند تحوّل الدير من وثني لمسيحي أصبحت المغارة عبارة عن كنيسة صغيرة استمرت فيها الصلوات لعشرات السنين.