صلاة للإخوة الشهداء القدّيسين المسابكيّين
نشكرك أيّها الآب السّماويّ، بما أنت مصدرُ كلِّ أبوّة في السماء وعلى الأرض، ومحبٌّ للبشر حتّى الفداء الخلاصيّ. نشكرك على رأفتك ورحمتك وحنانك. نشكرك إذ أنعمت على القدّيس فرنسيس مسابكي أن يختبر الأبوّة في الزواج المقدّس وما أثمر من عائلة كبيرة صالحة. نشكر كلّ إنعامك عليه بالغنى والكرم، فبات يعين ويساعد الفقراء والمعوزين وكلِّ طارقٍ بابَه. نشكرك لأنّك شدّدته في يوم استشهاده، فلم ينكرك، فمجّدته. “لا تخافوا ممّن يقتل الجسد، خافوا ممّن يستطيع أن يلقي الجسد والنفس في جهنّم. أنا مسيحي.”
نشكرك أيّها الإبن يسوع المسيح مخلّص العالم، يا من دَعوك “المعلّم الصالح”، وأنت تعلّم أسرار الملكوت السماويّ وترشد إلى الآب. نشكرك على حياة القدّيس عبد المعطي مسابكي الذي تبنّى التّعليم مهنةً ورسالة، محاولاً السيرَ على طريقك، مبشّراً بتعاليمك وفضائل إنجيلك مردّداً دائماً أمام تلاميذه: “إنّ أجمل نعمة ينالها المسيحي هي نعمة الإستشهاد.” نشكرك لأنّك لبّيت رغبة قلبه العميقة، فغسل باستشهاده ثيابه البيضاء بدم الحمل.
نشكرك أيّها الروح القدس، روح الآب والإبن، يا من بك نستنير ويتجدّد وجه الأرض. نشكرك على ما تسبغه علينا من مواهبك السبع، سبيلاً للبلوغ إلى ملء القداسة. نشكرك على رعايتك القدّيس رفائيل وتزيينه بروح التقوى، فبات يقضي الأيّام مناجيًا ومسبّحاً ليلَ نهار. أنعمت عليه بروح مخافة الله، فسعى جاهداً للإبتعاد عن أسباب الخطيئة والمحافظة على نقاوة قلبه وجسده. نشكرك أيّها الروح القدس على ما وهبت من شجاعةٍ لخادمك رفائيل، فلم يهَب الموت حبًّا بالمسيح سيّده، فحذا حُذو أخويه فرنسيس وعبد المعطي في نيل إكليل الشهادة.
نشكرك يا مريم العذراء والدةَ الإله سلطانة الشهداء وأمَّ الحزانى، على حضورك البليغ في حياة القدّيسين الإخوة الثلاثة فرنسيس وعبد المعطي ورفائيل، وأمام مذبحك قدّم فرنسيس حياته ذبيحة حبّ. أعطنا بشفاعتهم نعمة الأمانة في عيش إيماننا وحياتنا المسيحيّة بتفاصيلها اليوميّة، حتّى إذا وافتنا المنون نستطيع أن نحظى بالملكوت، ويتمجّد معك ومع الشهداء والقدّيسين والطوباويّين الثالوث الأقدس الآب والإبن والروح القدس، من الآن وإلى أبد الآبدين، آمين.
لجنة إحياء شفاعة الشّهداء المسابكّيين
نيابة صربا البطريركية