كاتدرائية القديس أنطونيوس – باب توما
كاتدرائية القديس أنطونيوس أو كنيسة السيدة العذراء في أبرشية دمشق المارونية والتي تحمل اسم القديس أنطونيوس، واحدة من أجمل الكنائس وأقدمها في دمشق، أعيد ترميمها عام 1865 بعد الحريق الذي تعرضت له بسبب المذبحة آنذاك، تجمع عمارة هذه الكنيسة بين النمطين البازيليكي الدمشقي والغربي مما يجعل الذي يمر أمامها يشعر بقوة جمالها وبساطتها التي تجذب وتشد المؤمنين إليها. يقصدها الفقراء من كل مكان لإيفاء نذورهم، وتضم إلى جانبها دار مطرانية دمشق للموارنة، وتخدم هذه الكاتدرائية أبناء الطائفة المارونية المنتشرين في أرجاء العاصمة السورية دمشق.
♱ تاريخها
كان لهذه الطائفة قديماً كنيسة قديمة ترقى الى ما قبل عام 1616. تخرّبت في أحداث “سنة الطوشة” 1860، ثم تجدّدت على اسم سيّدة الانتقال عام 1865، مع الدار الأسقفية، وجُدّدت أيضاً لاحقاً تحت رعاية الأب إلياس حرفوش، وبعد ذلك بسعي المطران أنطوان حميد موراني عام 1992. ويُذكر ان ذخائر الطوباويين الإخوة المسابكيين الثلاثة المستشهدين عام 1860 محفوظة في هذه الكنيسة.
تتنوع الأنشطة الروحية والإجتماعية في الكاتدرائية، بفضل أخوية القديس أنطونيوس والتي يعود تأسيها إلى 100عام والتي تشكل ملتقى للفقراء وغيرها من الأخويات كأخوية الحبل بلا دنس وأخوية الميتة الصالحة و أخوية مار شربل. وفي خضم الأحداث التي مرّت بها سوريا، لعبت مطرانية دمشق المارونية دوراً بارزًا في مساعدة اللاجئين، وإيواء المعوزين والفقراء بإرشاد من المطران مار سمير نصار الجزيل الاحترام الذي عرف بعطائه ومحبته وتواضعه وكرمه فهو الأب المحبوب من جميع رعيته وفي عهده سيتم إعلان قداسة الشهداء المسابكيين مع الرهبان الفرنسيسكان في 20 تشرين الأول الجاري حيث صدّق البابا فرنسيس صباح الخميس 23 مايو، 2024 على أصوات الكرادلة والأساقفة بالموافقة على إعلان قداسة الطوباويّين الشهداء الإخوة المسابكيّين الموارنة.
✥ أبرز مراحلها
أرسل إليها نابوليون بونابرت هدية عبارة عن كأس مذهب، كما أرسلت إليها ملكة إسبانيا صورة للسيدة العذراء سيدة الانتقال وهي معلقة فوق المذبح الرئيسي. كما وأنه في الزيارة التاريخية الثانية، التي قام بها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إلى أبرشية دمشق المارونية في العام 2015 دشّن البطريرك المذكور، مركز مطران ريمون عيد، الخيري الاجتماعي، من أجل مساعدة كل محتاج وفقير.
تدشين صورة وقبر الجديد للإخوة الشهداء الطوباويّين فرنسيس وعبد المعطي ورفائيل مسابكي
تاريخ استشهادهم في 10 تموز 1860 وقد رفعوا طوباويين في 10 تشرين الأول 1926 على عهد البابا بيوس الحادي عشر مع ثمانية رهبان فرنسيسكان.
تم تدشين صورة وقبر الجديد للإخوة الشهداء الطوباويّون في عهد سيادة المطران سمير نصار رئيس أساقفة أبرشية دمشق المارونية في 10 تموز 2010.
★ ملاحظة :
تحتفل الكنيسة بعيد شفعائها سيدة الانتقال في 15 آب من كل عام، وشفيعيها القديس أنطونيوس البدواني في 13 حزيران من كل عام ومار انطونيوس الكبير في 17 كانون الثاني، وتخدم هذه الكنيسة أبناء الطائفة المارونية المنتشرين في أرجاء دمشق وضواحيها.