أيقونة والدة الإله “المُكثّرة القمح”
تعيد الكنيسة المقدسة في 15 تشرين الأول لأيقونة والدة الإله “المُكثّرة القمح”:
رُسمت أيقونة والدة الإله “المُكثّرة القمح” بمباركة الشيخ القدّيس أمبروسيوس من دير أوبتينا في روسيا.
وكان القدّيس أمبروسيوس زاهداً روسياً عظيماً من القرن التاسع عشر، يوقّر بحماسة طفولية والدة الإله. وكان يجلّ، على وجه الخصوص، جميع أعياد والدة الإله، ويضاعف صلواته في تلك الأيام المباركة.
وهكذا حين إنتهى رسمُ الأيقونة، بارك بها القدّيسُ أمبروسيوس دير الراهبات في شاموردينو الذي أسَّسه على مقربة من دير أوبتينا، والذي أقيم تكريماً لأيقونة والدة الإله في قازان.
في هذه الأيقونة تُصوَّر والدة الإله جالسة على السحاب ويداها ممدودتان بالبركة تحتها حقلٌ من القمح فيه حزم قمح كثيرة ممتلئة.
وقد حدَّد الشيخ أمبروسيوس نفسه يوم الإحتفال في ١٥ تشرين الأوّل وأطلق على الأيقونة إسم “مُكثّرة القمح”، مشيراً إلى أن والدة الإله هي “معينة للناس في تعبهم للحصول على خبزهم اليومي”.
وكتب القدّيس أمبروسيوس في خدمة مديح هذه الأيقونة، هذه الطِلبة: “السلامُ عليك يا ممتلئة نعمة، الربُّ معك! فإمنحينا نحن غير المستحقين ندى نعمتك وظهور رحمتك”.
كما طلب الشيخُ نسخاً عديدة من هذه الأيقونة وأرسلها إلى أبنائه الروحيين قبل رقاده بسلام.
وقد أقيم دفن القدّيس أمبروسيوس في ١٥ تشرين الأوّل، يوم عيد الأيقونة.
وقد حدثت المعجزة الأولى من الأيقونة المقدّسة في العام ١٨٩١، حين إجتاحت مجاعةٌ عظيمة جميع أنحاء روسيا بسبب فشل المحاصيل، وأما في منطقة كالوغا.
في حقول دير شاموردينو، فقد نبتت سنابل القمح في تلك الأيام.
وفي العام ١٨٩٢، وبعد وفاة القدّيس أمبروسيوس، أرسل مرافقه يوحنّا تشيريبانوف نسخة من الأيقونة إلى دير الراهبات في مقاطعة فورونيج حيث كان هناك خطر الجفاف والمجاعة.
فأقامت الراهبات خدمة المديح أمام أيقونة “المُكثرة القمح”، وبعد فترة وجيزة إنهمر المطر وتوقف الجفاف.
شفاعة والدة الإله ترافقنا، آمين.
No Result
View All Result