يعتبر التدخين أكبر مشكلة موجودة في العالم حالياً على الرغم من أن الوقاية منه بشكل بسيط جداً ومما ضخم المشكلة أن التدخين حتى الثلاثينيات كان عادة من عادات الرجال إلا أنه مع بداية الأربعينيات بدأ ينتشر بين النساء إلى قدر كبير حتى وصل في السنوات الأخيرة إلى تساوي عدد المدخنين من الجنسين في مجتمعات كثيرة في العالم وخاصة في سن الشباب .
وفي دراسة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية ثبت أن التدخين مسئول عن وفاة 300.000 شخص سنوياً ومنم ذلك نجد أن علاقة المرأة بالتدخين أصبحت متزايدة في السنوات الأخيرة مما يدعنا ندق أجراس الإنذار لهذا الشيء.
وفي دراسة أجريت في هذه الفترة عن تأثير التدخين على المرأة وجد أن الحماية الطبيعية التي أوجدها الله في المرأة من حدوث سرطانات الرئة أو ضيق في الشعيبات الهوائية أو انتفاخ الرئتين أصبحت تتلاشى بالإضافة إلى ذلك أن ما تتمتع به المرأة غير المدخنة من قلة نسبة أمراض جهاز الدورة الدموية قبل سن اليأس مثل الذبحات الصدرية وارتفاع ضغط الدم على سبيل المثال فإنه يزول في حالة تعودها للتدخين أما المرأة التي تستخدم حبوب منع الحمل وتدخن فإنها تكون عرضه لحدوث جلطة الشريان التاجي ثلاثون ضعفاً كذلك تصاب بنزيف الأغشية المخية عشرون ضعفاً عن نظيراتها من نفس العمر والتي لا تدخن لا تستخدم حبوب منع الحمل، وفي دراسات أجريت عن تأثير التدخين على المرأة الحلم وجد أن قابلية المرأة الحامل لأضرار التدخين فيتضاعف في فترة الحمل والأعراض الجانبية الناتجة من التدخين يزداد لأن النيكوتين الذي يوجد في دم الأم ينتقل عن طريق المشيمة إلى الطفل وتكون النهاية المحتمة في حوالي20% من حالات الإجهاض ووجد أن الشراهة في التدخين تؤدي إلى العقم عند السيدات ووجد أن الأطفال يولدون لأمهات مدخنات يؤدي إلى صغر حجم الجنين بالنسبة لعمره وأيضاً إلى تشوهات الأجنة في رحم أمهاتهن، ووجد أن الأطفال الرضع لأبوين مدخنين يعانون من نسبة عالية من النزلات الشعبية والإلتهابات الرئوية في السنة الأولى من العمر.
الجنين يمتص النيكوتين
أوضحت إحدى الدراسات العلمية الصادرة في أمريكا أن الجنين داخل رحم الأم المدخنة يتعرض لامتصاص نيكوتين بما يوازي الذي تحتويه 60 سيجارة طوال فترة الحمل، وإلى ما يوازي 40 سيجارة في حالة الأب المدخن.
كما أوضحت الدراسة أن الجنين قد يتعرض إلى ما يوازي 30 سيجارة في حالة التدخين اللاإرادي أو السلبي أو ما يسمى بالتدخين القسري.
أثر تدخين الأم على جنينها
تقرير خاص لمنظمة الصحة العالمية يوضح أن التدخين السبب الأول بين ثلاثة وأربعين سبباً في نقص وزن الطفل عند ولادته، كما يفوق سوء التغذية خطورة على المواليد!
فالمعروف أن بقاء المولود على قيد الحياة بعد الولادة مرتبط بدرجة كبيرة بوزنه، فكلما قل عن 2500 جرام أصبح في مرحلة خطرة، في حين أن أطفال الأمهات المدخنات يولدون بأوزان تترواح بين 200 و300 جرام والسبب هو احتواء دم الأم على مادتي أول اكسيد الكربون والنيكوتين اللتين تعيقان وصول الأكسجين إلى الطفل في رحم الأم.
وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن تدخين المرأة يؤثر على إفراز الهرمونات الأنثوية لديها وإلى اضطرابات الدورة الشهرية، كما أن تدخين المرأة الحامل يؤدي إلى نتائج سيئة لها وللمولود المنتظر مثل زيادة نسبة حدوث مضاعفات في الحمل والولادة، زيادة نسبة الإجهاض بالأخص خلال الأشهر الأخيرة للحمل، وزيادة نسبة حدوث تشوهات للجنين واحتمال حدوث الولادة قبل الموعد المفترض، وزيادة نسبة حدوث وفيات الأطفال قبل وبعد الولادة.
Discussion about this post