فئران مدمنة على المسكرات تساعد البشر على التخلص من الإدمان
تساعد مجموعة من فئران التجارب المدمنة باحثي جامعة “نورث كارولاينا” على فهم كيفية قيام المخ بعملية إصلاح للذات بعد إدمان الكحول وإيجاد طرق جديدة لمساعدة المدمنين على استعادة كامل قدراتهم الذهنية.
واكتشف الباحثون أن الإدمان على معاقرة الكحول يبطئ من عملية إنتاج خلايا عصبية جديدة بالمخ أو يُعرف بالعصبونات (neurons).
ويفسر إفراز مخ الفئران، أفاقت بعد تعريضها للثمل، لمعدلات غير طبيعية من “العصبونات” كيفية انكماش حجم المخ في حالات الادمان.
ويستأنف المخ نموه بعد التوقف عن تعاطي الكحول – وهي عملية كيميائية تتطابق تماماً على مدمني الكحول من البشر، ويترافق وعملية إعادة نمو المخ بصحوة وتغيرات هامة في تصرفات المدمنين مثل قدراتهم على استيعاب تأثير مضار الشرب
وهي مرحلة حال قرنها بالعصبون المكمل والعلاج المناسب، قد تفتح مجالاً جديداً لسرعة علاج مدمني الكحول.
وأشاد رئيس “المعهد الوطني لسوء استخدام الكحول وقسم الكحوليات للعلوم العصبية والسلوكيات” انطونيو نورونها، بالكشف غير أنه شدد على أهمية إجراء المزيد من التجارب في هذا الشأن.
وتشير التقديرات إلى أن 8 في المائة من الأمريكيين يعانون من مشكلة إدمان الكحول.
وبالرغم من الاعتقاد السائد بين العلماء لعدة عقود من أن مخ البشر والحيوانات تحوي عدداً محدداً من الخلايا العصبية، إلاّ أن الخلايا الجذعية للمخ المسؤولة عن إنتاج العصبونات قد اكتشفت مؤخراً في عام 1997م.
ولجأ باحثو جامعة “نورث كارولاينا” إلى تقنية جديدة لمعرفة مدى تأثير الكحول على إنتاج خلايا جديدة في مخ الفئران، خاصة وأن عملية عد تلك الخلايا في مخ البشر تعد من المستحيلات.
وعمل الباحثون على رفع معدلات الكحول في دم الفئران بنسبة 0.3 أعلى من المعدلات المسموح بها للسائقين وهي 0.8 لمدة ثمانية ساعات على مدى أربعة أيام متوالية، لمراقبة عملية الإفاقة من تأثير الكحول. ولقي فأر في كل مرحلة من مراحل التعافي المختلفة حتفه.
Discussion about this post