مساعدة الرسول بولس للقديس يوحنا الذهبي الفم في تفسير رسائله :
كان القديس يوحنا قلقًا لأنه لم يفسر رسائل الرسول بولس بطريقة لمعرفة قصد الرسول. لذلك صلى من أجل بعض الإجابة الإلهية. وهكذا حدث وبطريقة رائعة للغاية.
وقع أحد رجال الحاشية في حالة من الاستياء ظلما، فطرده الملك، ونفي من المملكة. فطلب مساعدة القديس، لأنه كان يعلم، مثل كل المظلومين، أنه فقط إذا تشفع ستكون هناك فرصة للشفاء. فقال له القديس يوحنا أن يزوره ليلاً لتجنب الاعتقال فأطاع.
ولما وصل إلى الأبرشية فتح له بركلس الباب وأسرع ليخبر القديس. لكنه رآه من خلال شق الباب، منحنيًا، منهمكًا في تفسير رسائل بولس. ورأى أيضًا رجلاً آخر، أصلع، كثيف اللحية، يشبه أليشع النبي، واقفًا خلف كتفيه، ويهمس في أذنه بشيء.
لقد ظن أن أحداً قد أتى من الخارج دون أن يلاحظه أحد، وهو الآن يتحدث مع القديس. فالتفت وطلب من الزائر الليلي أن ينتظر. لكن الوقت كان يمر، لذا عاد بروكلس ليرى ما كان يحدث.
مرة أخرى يرى القديس يتحدث مع الزائر المجهول. في هذه الأثناء، بزغ الفجر.
لذلك طلب بروكلس من الزاير أن يأتي في مساء اليوم التالي. هكذا حدث الأمر. لكن بروكلس واجه نفس المنظر مرة أخرى. ومن الطبيعي أن يبدو أن الزائر فقد الثقة في صدق بروكلس. وأكد له أنه يقول الحقيقة وطلب منه التحلي بالصبر والمحاولة مرة أخرى في الليلة التالية
هكذا حدث الأمر، غادر الزائر حزينا دون أن يضمن عودته غدا. فقرر بروكلس بدوره أن لا يأكل ولا ينام، بل يسهر على الباب حتى لا يدخل أحد إلى مخدع القديس من الآن فصاعدا. وجاء المساء التالي، وكذلك جاء الزائر. وأكد له بروكلس أنه الزائر الأول والوحيد وذهب لإبلاغ سيده. لكنه واجه نفس المنظر. ثم أدرك أن المنظر ليس بشرياً بل إلهياً! فعاد وشرح الحقيقة للزائر الليلي، الذي رحل مرة أخرى بأسف شديد.
لاحقًا، سأل القديس يوحنا عما رآه بروكلس فأظهر له صورة بولس التي كانت معلقة أمامه. عندها فهم القديس فم الذهب أهمية هذه المعجزة. لقد كان الجواب الإلهي على سؤاله الذي كان ينتظره. فتشجع وترجم جميع رسائل الرسول بولس.
والمجد للرب دائما…
No Result
View All Result