قداس الشكر بمناسبة إعلان قداسة الإخوة المسابكيين الدمشقيين الموارنة والرهبان الفرنسيسكان في كنيسة مار أنطونيوس – باب توما
من قلب أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ وبالتحديد من قلب حارات دمشق القديمة من باب توما التي انطلقت منها علامة رجاء بأزمة شرقنا الجريح… في خضم التغييرات الجغرافية والفتنة الطائفية التي حدثت في القرن التاسع عشر، جاءت شهادة الإخوة الثلاثة وكانت إثبات أننا قادرون على العيش والتشبث بأرضنا لكي نشهد لحب المسيح.
في حدث تاريخي تم يوم الأحد 20 تشرين الأول 2024 في الفاتيكان ترفيع الشهداء المسابكيين الموارنة الثلاثة إلى مصاف القديسين ، والمسابكيون من سوريا نسبة إلى حي المسبك القديم في دمشق وقد استشهدوا بعدما رفضوا التخلي عن إيمانهم اثر اندلاع الفتنة الطائفية في سوريا وامتدادها إلى لبنان في العام 1860 بتغطية من المحتل العثماني ودول اجنبية ، الأعلام السورية واللبنانية رفعها المشاركون في حفل التقديس بعدما انضم المسابكيون إلى قافلة قديسي الشرق مع مارشربل ورفقا والحرديني …. ليبقى هذا الشرق أرض القداسة فاجعله يا رب آمنا لمصيرنا المشترك فيه.
وقد أقامت أبرشية دمشق المارونية في كاتدرائية مار أنطونيوس – باب توما – قداس الشكر بمناسبة إعلان قداسة الإخوة المسابكيين الدمشقيين الموارنة والرهبان الفرنسيسكان وذلك مساء يوم الجمعة ٢٢/١١/٢٠٢٤ ببركة من البطريرك مار بشارة بطرس الراعي.
ترأس الاحتفال صاحب السيادة الجزيل الوقار المطران سمير نصار راعي الأبرشية ، وعاونه سيادة المطران جوزيف طوبجي رئيس أساقفة أبرشية حلب المارونية وحضرة الأب فراس لطفي رئيس دير اللاتين باب توما. بحضور سعادة السفير البابوي في سوريا الكاردينال ماريو زيناري، والبطريرك ما أغناطيوس أفرام بطريريك السريان الأورثوذكس، والبطريريك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية للروم الكاثوليك . وجمعٌ من الآباء الأجلاء والرهبان والراهبات من كنائس مدينة دمشق وريفها الأرثوذكسية والكاثوليكية .
وتبادل الأساقفة والمؤمنون التهنئة بعد القداس في الكنيسة.