10 معلومات عن القديس مار مارون مؤسس الطائفة المارونية
يحتفل المسيحيون الموارنة والكنائس المارونية، في عدد من دول العالم، بعيد القديس الناسك مارون في التاسع من شباط (فبراير) ، بينما يكون هذا اليوم عطلة رسمية في لبنان، لعدّة اعتبارات تاريخية تمتدّ لقرون طويلة، منذ ترك الموارنة سهول سوريا وانتقلوا إلى جبال لبنان، إثر الاضطهاد، منتصف القرن الخامس الميلادي، فتشكّلت من خلالهم الكتلة المسيحية الأكبر بلبنان، وأضحى الموارنة الطائفة المسيحية الأكبر، ومن ثم مركز الكرسي البطريركي.
في القرن السابع عشر؛ غادر الموارنة من وادي العاصي في سوريا إلى جبل لبنان.
إليكم عشر معلومات عن القديس مارون:
أولاً: تتبع الكنيسة المارونية الكنيسة الكاثوليكية، وتقرّ بسيادة بابا الفاتيكان، كما تنسب الكنيسة المارونية إلى دير “مار مارون”، الذي حمل اسم القديس بعد وفاته تخليداً له؛ إذ عاش، بحسب المصادر التاريخية القبطية المعتمدة، في النصف الثاني من القرن الرابع الميلادي، في مدينة كورش، شمال حلب بسوريا، بينما يعرف المكان باسم النبي “هوري” شمال شرق عفرين السورية.
ثانياً: يقع مقرّ الكنسية المارونية التي دشّنها البطريرك يوحنا مارون، عام 687 للميلاد، في بكركي بلبنان؛ حيث لجأ إليها يوحنا مارون مع مجموعة من رفاقه وتلامذته، واستقروا في جبل لبنان لتتشكل من خلالهم النواة الأولى والمستقبلية للكنيسة المارونية.
ثالثاً: يتجاوز عدد الموارنة نحو ثلاثة ملايين شخص في العالم؛ حيث ينتشرون في عدد من الدول، في أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط وغرب أفريقيا، بينما تعدّ الجماعة المسيحية الأكبر في الشرق الأوسط من حيث العدد بعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويعيش حوالي ثلث الموارنة في لبنان، ويتوزع الباقي بين سوريا والأردن ومصر.
رابعاً: تشير المصادر التاريخية إلى أنّ مار مارون تعود أصوله إلى السريانية؛ حيث كان راهباً عاش في شمال سوريا، في منتصف القرن الرابع للميلاد، بالقرب من جبال طوروس، في عهد الإمبراطورية الرومانية، التي أمست تعرف باسم كورش النبي هوري، والأخيرة تقع بين مدينتي عفرين وحلب، كما أنّ الموارنة، حسبما يفيد المؤرخ اللبناني، كامل الصليبي، نزحوا من سوريا إلى لبنان، ويوضح أنّ الموارنة، كجماعة من أصول عربية، كانوا بين آخر القبائل العربية المسيحية التي وصلت إلى سوريا قبل الإسلام؛ حيث كانت العربية لغتهم، منذ القرن التاسع الميلادي، مما يشير إلى أنّهم نشؤوا كمجموعة قبلية عربية.
خامساً: بقاء السريانية كلغة لطقوس الطائفة المارونية الدينية، كما يوضح المؤرخ اللبناني، كامل الصليبي، في كتابه “بيت بمنازل كثيرة”؛ حيث كانت السريانية، وهي الشكل الأدبي المسيحي للآرامية في الأصل، لغة الطقوس الدينية لجميع الطوائف المسيحية العربية والآرامية.
سادساً: في القرن السابع عشر، غادر الموارنة من وادي العاصي في سوريا إلى جبل لبنان، حسبما ورد في كتاب “تاريخ لبنان الحديث”؛ إذ إنّه بين عامَي 969 و1071، كان البيزنطيون هم من يسيطرون فعلياً على وادي العاصي، تعرّض الموارنة إلى ترك المكان والانضمام إلى رفاقهم في الدين في الجبل، بيد أنّ الطائفة تمكّنت من النجاة في حلب المسلمة وهي ما تزال هناك حتى يومنا هذا.
سابعاً: شرع مار مارون، المولود عام 350 ميلادياً، شمال شرق سوريا، في حياة التنسك والزهد والعبادة عام 398 ميلادياً، عندما قرّر اعتزال الحياة العامة، واحتمى في قلعة كالوتا وجبل سمعان، شمال غرب مدينة حلب، حيث بقي أياماً منقطعاً للعبادة والصلاة والصوم فقط.
شرع مار مارون، المولود عام 350 ميلادياً، في التنسك والزهد والعبادة عام 398 ميلادياً، عندما قرّر اعتزال الحياة العامة