
اللسان ميزان الإنسان
ممكن أن يستخدمه الإنسان للخير أو للشر ..به تبارك و به تلعن ولكن تذكر عندما قال يسوع ” بكلامك تتبرر وبكلامك تُدان ” به يكافئك الله عن كل كلمة طيبة ..وايضاً سيحاسبك عن كل كلمة بطّالة تتفوه بها
والكلمة البطالة ليست فقط الكلمات السيئة والشريرة بل ايضاً الكلمة التي بلا منفعة ..لأن الله لم يخلق اللسان عبثاً بل للفائدة..
فالثرثرة هي إحدى خطايا اللسان وهي طريقة مزعجة لإنها تضيّع وقتك و وقت السامع ..تدمرّ طيبتك و طيبة السامع..
انتبه خطايا اللسان مصدرها القلب ( لأنه من فضلة القلب يتكلّم اللسان)
أحياناً عندما يغضب إنسان يتلفظ ألفاظ سيئة و غير لائقة …وعندما يهدأ يعتذر بسرعة …فالناس هنا يصفونه بالقلب الأبيض…لننتبه ياإخوة هذا خطأ ( لأن القلب الأبيض قلب نقي تكون الفاظه بيضاء مثله …وإن خطئ مرةً يندم ولا يعود يسيء بالكلام
( من الثمرة تُعرف الشجرة) إذن الألفاظ السيئة تدل على وجود الأخطاء داخل القلب …
لننتبه
الألفاظ القاسية تدل على قلب قاسي
الألفاظ المتكبرة تدل على قلب متكبر
الألفاظ المستهترة تدل على قلب مستهتر……الخ
الذي يريد أن يصلح الفاظه فعليه اولا أن يصلح قلبه .
لأن في القلب يكون خطايا وخفايا متجمعة مثل خطيئة” النرفزة “
لأن الكلمات القاسية التي يتفوه بها عند عصبيته وعدم احترامه للآخرين” لم تصدر من فراغ ” قد تكون تولدت من خطايا اُخرى
منها محبة الذات و كرامتها ومصلحتها..
اخي انتبه من خطيئة اللسان
لا تفرح عندما تزل في اللسان
نصيحة
لا تتسرع في كلامك
وإن اغضبك أحد لا تسرع بالرد
وحاول أن تهدأ في نفسك
لا تجعل انفعالك يجاوب قبل عقلك ربما لاتستطيع أن تعالج نتائجه
لا تعط نفسك الحق في الكلام بلا ضابط وبلا مراعاة لمشاعر الآخرين
قل مع داود النبي ( إجعل يارب حارساً لفمي )
وما أجمل الإنسان الرصين الذي يتكلم بصوت هادئ وينتبه إلى آداب الحديث
ليكن كلامك للمنفعة لا لهدم السامعين
صلي وأطلب من الله القادر على كل شيء اطلب منه أن يهذب نفسك ولسانك فالقلب المتخشع لا يرذله الله.
(يقول القديس ارسانيوس معلم اولاد الملوك “كثيراً ما تكلمت فندمت..أما عن سكوتي فما ندمت قط” )
No Result
View All Result