
كيف بدأت عبادة وجه يسوع الأقدس ومن هي القديسة التي طلب منها يسوع هذه العبادة ؟
“لا أحد يعطيني قبلة حُبّ على وجهي للتّعويض عن قبلة يهوذا”
أرغبُ أن يُكرّم وجهي في عيد خاص يوم الثلاثاء، من الأسبوع الأول من الصوم
(الثلاثاء الذي يلي إثنين الرماد)
لقد قدّمتُ قلبي تعبيراً عن حُبّي العظيم للبشر وأُقدّم وجهي كشيء حسّي لحُزني على خطايا البشر كلّها.
(الربّ يسوع للطوباوية ماريا بيارينا دي ميشالي رسولة الوجه الأقدس).
سنة ١٩٥٨ أعلن البابا بيوس ١٢ رسمياً لجميع المؤمنين الكاثوليك عيد الوجه الاقدس في أول ثلاثاء من الصوم…
يقع العيد هذه السنة في ٢٥ شباط
يعود أصل عبادة وجه يسوع الأقدس الى عام 1844 التي نشأت من خلال راهبة كرملية اسمها ماري للقديس بطرس، في فرنسا. التي أعلنت أن الرب يسوع كشف لها عن رغبته بهذه العبادة على جبل الكرمل. وقال لها أنه يرغب أن تنتشر هذه العبادة في العالم أجمع بهدف التعويض عن الإهانات اللاحقة به.
عندما سمع رجل اسمه ليو دوبونت عن هذه العبادة، بدأ يمارسها سراً في منزله القريب من الدير. وبدأت تتكرّر المعجزات لفترة تزيد عن الثلاثين سنة! انتشر الخبر وأصبحت العبادة على الفور حديث فرنسا، وجذبت انتباه الكنيسة الكاثوليكية، التي حققت واعترفت علناً بأصالة المعجزات وبصحة الظهورات.
في 1885، ولنشر الاهتمام بهذه العبادة، شجّع البابا لاون الثالث عشر هذه العبادة وأمر بنشرها في العالم أجمع. وقد منح العديد من الباباوات غفرانات مختلفة لممارسي هذه العبادة. منهم البابا بيوس التاسع، وليون الثالث عشر.
وفي عام 1919 ظهر الرب يسوع يعلو الحزن على وجهه المغطّى بالدماء للطوباوية ماريا بيارينا دي ميشالي بينما كانت تشكو له عن أحزانها وقال لها: “وأنا، ماذا فعلت؟” ومن حينها تتالت لها ظهوراته وأعلن لها عن رغبته بنشر العبادة من جديد، وأصبحت ماريا رسولة الوجه الأقدس.
من أقواله لها:
– أرغبُ أن يُكرّم وجهي في عيد خاص يوم الثلاثاء، من الأسبوع الأول من الصوم.
– لا أحد يمنحني قبلة حبّ على وجهي ليعوّض عن قبلة يهوذا.
– لقد قدّمتُ قلبي تعبيراً عن حُبّي العظيم للبشر وأُقدّم وجهي كشيء حسّي لحُزني على خطايا البشر كلّها.
من المعروف أن القديسة تريزيا الطفل يسوع كانت من أشد المتعبّدين للوجه الأقدس الأمر الذي جعلها تتّخذ اسم تريزيا للطفل يسوع والوجه الأقدس”. كانت هذه العبادة تُمارس في جميع البلاد المسيحية قبل الحرب العالمية الأولى، لكن للأسف أصبحت منذ ذلك الحين نادراً ما تُعرف.
سنة 1958 أعلن البابا بيوس 12 رسمياً لجميع المؤمنين الكاثوليك الاحتفال بعيد وجه يسوع الاقدس في أول ثلاثاء من الصوم.
الوجه الأقدس
أيّها الآب الأزلي نتوسّل إليك أن تنظر إلى وجه إبنك الحبيب. أنظُر إلى الجراحات التي تُغطّيه، إلى الدموع التي تخرج من عينيه المتألّمتين، إلى العرق الذي يغمرُ وجهه، والدم الذي يسيل من وجنتيه المعنّفتين.
أنظُر أيضاً إلى صبر إبنك المصلوب، إلى وداعته الثابتة، إلى حنانه اللامتناهي وصلاحه الرحيم تجاه الخطأة. لقد نظر إليك بوجهه المعبود وقبل أن يستودع روحه ويحني رأسه، تضرّع إليك من أجل الذين سخروا منه وأهانوه. أيّها الآب إسمع صراخه وتوسّلاته، تحنّن علينا وارحمنا.
إجعل أمام هذا الوجه الإلهي، أن يهرُب ويختفي أعداءُ إسمك القدوس: ليرجعوا إليك و يُقيموا في محبّتك ! ليكُن مباركاً وممجّداً إسمُ الرّب القدّوس والمعبود إلى الأبد. آمين.
No Result
View All Result