نهار الأربعاء 8 كانون الثاني 2025، عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلّي الطوبى، ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية. وفي ختام الاجتماع أصدروا البيان التالي:
1- يدعوا الآباء السادة النوّاب إلى صحوةٍ نيابية وطنية، تُفضي غدًا إلى انتخابِ رئيسٍ للجمهوريّة، يجمع أبنائها وبناتها في إطار الوحدة الوطنيّة والتضامن والنضال الإصلاحي فيستعيد لبنان دوره الطليعيّ في هذا الشرق.
2- يحثّ الآباء اللجنة المُناطة بها مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب، على التشدُّد في الوصول إلى غايات هذا الاتفاق من طرفَي النزاع، وفي تطبيق القرار 1701 بكلّ مندرجاته.
3- يتمنّى الآباء أن تُبنى سورية الجديدة على أسس الوحدة والحريّة والعدالة، واحترام جميع مكوّنات المجتمع السوريّ، والنجاح في ورشة إعادة الإعمار وعودة النازحين إلى وطنهم.
4- يرى الآباء أن الفرصة باتت مناسبة ومُتاحة لتداولٍ وطني في أهمية السير بلبنان نحو الحياد الإيجابيّ، الذي يُنقِذه من أضرار النزاعات المُحدِقة به، ويدفع به نحو دورةٍ صحية من الحياة الوطنية الواحدة والمُثمِرة.
5- يجدد الآباء تهانيهم القلبية لأبنائهم وبناتهم وجميع اللبنانيين، مقيمين ومنتشرين، بالأعياد الميلادية والسنة الجديدة، سائلين الله أن يمنّ على الجميع بالخير والبركة، وأن ينير عقول المسؤولين ويدفق في قلوبهم قبسا من الرحمة والمحبة، فيعملوا على وضع حدٍ للحروب ونشر العدالة والسلام في وطننا والمنطقة والعالم.
1 يحمد الآباء الله على انتخاب العماد جوزف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية، والذي لاقى خطاب قسمه ترحيبًا حارًّا في المجتمعين اللبناني والدولي، وعلى تكليف القاضي نوّاف سلام تأليف وزارة العهد الأولى، والذي التزم بدوره بخطاب قسم الرئيس ووضع لعمله أسسًا من أهمها وحدة المعايير في التعاطي مع الأفرقاء كافة، وألّا تكون وزارات حكرًا على أحد. يتمنى الآباء على الرئيس المكلّف الالتزام بشكل صارم بما أعلنه وتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن والإتيان بفريقِ عملٍ إصلاحي متخصِّص ومتضامن قادر على الإنطلاق نحو إعادة بناء الدولة تبعًا لالتزامات لبنان العربية والدولية ولاحتياجات شعبه.
2 يبدي الآباء أسفهم وشجبهم الشديد لسوء تنفيذ تفاهمات وقف إطلاق النار في الجنوب، الذي يخلِّف مزيدًا من الدمار والضحايا والجرحى بين اللبنانيين، ويدعون المعنيين الدوليين إلى ممارسة الضغوط الكفيلة بتجاوب كل الفرقاء مع التقيد الدقيق بتنفيذ هذا الإتفاق، وبانسحاب إسرائيل، ويطالبون الدولة بنشر الجيش في كل المناطق اللبنانية، والسعي إلى تأمين الدعم الكافي لإعادة الإعمار فيتمكّن اللبنانيون المتضررون من العودة إلى ديارهم في أسرع وقت ممكن.
3 يعرب الآباء عن قلقهم البالغ أمام الإنفلات الأمني الذي تشهده العاصمة والمناطق، سواء من خلال التحريك السياسي للشارع، وإطلاق النار عشوائيًا على الأحياء المدنية، أو عمليات السلب والنهب والقتل، وآخرها التي أودت بحياة الأرشمندريت أنانيا كوجانيان في بلدة بصاليم والشاب خليل خليل في بلدة فاريا. ويطالبون الأجهزة الأمنية المختصة والقضاء بالإجراءات الحازمة لردع المخالفين والمجرمين والاقتصاص منهم وترسيخ الأمن والأمان في المناطق اللبنانية كافة.
4 يراقب الآباء باستغراب ما يحدث عبر المعابر الحدودية اللبنانية – السورية غير الشرعية من تهريب مكشوف للبضائع، يزيد من الأضرار على الاقتصاد اللبناني النازف. ويناشدون السلطات في الجانبين التشدد في المراقبة ومنع تلك المخالفات، بما يصلح مقدِّمة لتحسين العلاقات بين البلدين.
5 بعد أن استمع الآباء الى عرض مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود عن القطاع الزراعي، أكدوا على أهمية الزراعة في تحقيق الأمن الغذائي، وعلى التعاون مع وزارة الزراعة لزيادة الإستثمار في الأراضي الزراعية، والحد من بيعها، وإبقاء المزارع في أرضه وإسهامه في الإنماء المتوازن.
6 تحتفل الكنيسة المارونية يوم الأحد القادم بعيد شفيعها القديس مارون، وهو أيضًا عيد وطني يتمنى فيه الآباء بشفاعة هذا القديس أن يمن الله على لبنان والعالم بالأمن والسلام والاستقرار، وعلى جميع اللبنانيين بالخير والبركات، كما يدعون أبناءهم وبناتهم الى التمثل بفضائل شفيعهم من إيمان راسخ ورجاء وطيد ومحبة صادقة، والى الاستعداد لهذا العيد بالصلاة والتقشف وعمل الخير.
*******
البيان الشهري لمجلس المطارنة الموارنة
الاربعاء 5 آذار 2025
نهار الأربعاء 5 آذار 2025، عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلّي الطوبى، ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية. وفي ختام الاجتماع أصدروا البيان التالي:
1- يواصل الآباء صلواتهم مع المؤمنين اللّبنانيين وفي العالم من أجل شفاء قداسة البابا فرنسيس، ولكي يعضده اللّه في هذه الأيّام الحرجة. ويشكرونه على صلواته ومحبّته التّي عبّر عنها كتابة، خاصّاً بها لبنان وبلدان المنطقة وسواها.
2- يثمّن الآباء زيارة الرئيس جوزاف عون إلى الرياض التي عزّزت العلاقات الطيبّة بين لبنان والمملكة العربيّة السعوديّة والتي يأمل الآباء أن تمهّد لزياراتٍ رسميّة تالية تفيد البلدين. كما قدّروا مشاركة الرئيس عون في القمة العربيّة في القاهرة. وهذا من شأنه أن يساعد لبنان على استعادة تضامن الدول العربيّة مع إرادته في النهوض على كلّ المستويات، وعلى استقامة سياسة العهد الجديد القائمة على بناء الدولة والمساواة بين مواطنيها تحت سقف الدستور والقوانين المرعية.
3- يُحيّي الآباء رئيس الحكومة بمُبادَرته إلى زيارة الجنوب الجريح، مجددًا من هناك دعوة لبنان للدولتين الأميركيّة والفرنسيّة كما للأُمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى مُساعَدة لبنان على إنهاء الإحتلال الإسرائيلي لأراضيه، فيسمح الأمن والاستقرار للمنطقة الحدودية العزيزة بإعادة بناء ما تهدّم وبارتداء حلّة النمو والإزدهار.
4- يحثّ الآباء الحكومة على تحريك الملفات الإصلاحيّة وتنفيذ مضامينها في أجواء مطلوبة من الجدية والمسؤولية، وبما يضمن دورة طبيعية لعجلة المال والإقتصاد، ولاسيما الإستثمار الذي طال انتظاره.
5- يرجو الآباء أن يأخذ المسؤولون المعنيون في الإعتبار ضرورة تصويب التحضيرات للانتخابات البلدية ثم النيابية، من خلال الحرص على التمثيل الصحيح الذي يعكس الواقع الإجتماعي اللبناني، لا شهوات المحاصصة وتقاسم المغانم تكرارًا بين زعماء الطوائف والأحزاب.
6- تتزامن بداية الصّوم الكبير لدى الكنائس المسيحيّة مع بداية شهر رمضان لدى المسلمين، وهذا يعطي صورة ناطقة عن التّعددية في الوطن الواحد، يرجو لها الآباء الدّوام على جميع الأصعدة. ويناشدون أبناءهم وبناتهم أن يمارسوا أُخُوّتهم الانسانية والوطنيّة الحقّة، تبعاً للتّعاليم الإنجيلية، وما هدانا إليه المسيح الرّب في حياته الأرضيّة من عطاء مجّاني وبذل للذات، للفوز برجاء الملكوت.
*******