رتبة الوصول الى الميناء
طقس ماروني
يحتفل بها يوم الشعانين
(مساء اثنين الالام)
شرح مختصر للرتبة
في التّقليد المارونيّ القديم، رتبة تدعى “رتبة الوصول إلى الميناء”. يُحتفل بها مساء يوم الإثنين (الذي يبدأ بعد ظهر يوم الأحد) بعد رحلة الحرّيّة التي يجسّدها الصّوم الكبير، والتي تصل الكنيسة، المرموز إليها بالسفينة، إلى ميناء الأمان، إلى أسبوع الالام. فإلى الفداء والقيامة على هدي منارة الصّليب. وهذا يعني أنّ الصّائمين دخلوا أسبوع الألام ووصلوا بخير إلى الميناء، وسيطئون الأرض الصّلبة يوم أحد القيامة.
كان يُحتفل قديماً بهذه الرتبة في القومة (القسم) الثالثة من صلاة نصف ليل الأحد – الإثنين، أمّا الآن فيُحتفل بها قبل صلاة المساء وذلك خارج الكنيسة.
أما تفاصيل هذه الرتبة فتتم على الشكل التالي: يتلو الشمّاس كرازة مرتّلة ويجيبه الشعب “من نور الملكوت إملأ قلبنا يا رب”، يقرع المحتفل الباب ثلاث مرات ويدخل هو والشعب الكنيسة.
عندما يبلغ المذبح، يزيل عنه اللباس البنفسجيّ ويلبس اللون السمّاقي وهو اللون الأحمر القاني رمز الدمّ والطابع الملكيّ لآلام المسيح، وتُزال ستائر المذبح البيضاء وتُوضَع السَّوداء، وَيُوَشَّح الصَّليب بالسَّواد وَتُخَفَّض الأنوار، كلّ ذلك لإعلان بدء أسبوع الآلام. تلي هذه الرتبة صلاة المساء وزياح الصليب.
من بعدها يبدأ أسبوع الآلام فعلياً: فتستبدل “الهللويا” بالكيرياليسون، ونشيد “الهم وهم” و”تشبحتو لموريو” (سبّحوا الرب) و”مران أترحم علين” (يا ربّ ارحمنا). لا يُحَيِّ الكاهن الشعب ب”السلام لجميعكم” أو ب”السلام للبيعة و لبنيها”، كما لا يقول الشمّاس “بارك يا سيّد” في الصلوات والقراءات، لا يبارك المحتفل القارئ بعد مقدّمة الرسائل، لا تقال مقدّمات الإنجيل على الطريقة الإحتفاليّة (بدل الهللويا نقول هم وهم، وبدل كونوا في السكوت أيها السامعون…نقول (ارحمنا يا رب). ولا تُختم قراءة الإنجيل بحقًّا والأمان لجميعكم، بل يُبارك المحتفل الشعب بإشارة صليب بالإنجيل. كذلك تزال المياه المباركة من الجرن في آخر الكنيسة، وكانت العادة قديماً أن توشّح التماثيل وصور القدّيسين بستائر سوداء في هذا الأسبوع.
ترمز هذه الرتبة إلى العذارى الحكيمات (لذلك يحمل المؤمنون خلالها الشموع المضيئة) فأبناء الكنيسة، على مِثال العذارى الحكيمات، جمعوا خلال الصوم زيت الأعمال الصالحة، وعندما أتى نصف اللَّيل، ووصل العريس، دخلن معه إلى الفرح. ولكن، فرح الكنيسة لا يكتمل إلاَّ بعيش آلام الصَّليب وهي العرس الحقيقيّ، التي تؤدّي إلى مجد القيامة.
مواضيع التّأمل في هذه الرّتبة: سقوط آدم وحوّاء والوعد بالخلاص (تك 2-3)؛ وإبراهيم وتقدمة إبنه الوحيد إسحق ذبيحة مرضيّة للرّبّ (تك 22)؛ وموقف يوسف الحسن إبن يعقوب الذي تخلّى عنه إخوته وباعوه؛ هو رمز يسوع الذي أتى إلى خاصّته، وخاصّته لم تعرفه (تك 37)؛ ورمز التّينة العقيمة والكرمة التي لا تعطي ثمرًا (لو 6:13-9).
رتبة الوصول الى الميناء
وقوف
المحتفـل: أَلمَجْـدُ للآبِ والإبـنِ والـرُّوحِ القُـدُس مِـنَ الآنَ وإلى الأَبـد.
الشعـب: آمين
المحتفل: أهلنا، أيها المسيح الإله، أن تُنير مصابيح نفوسنا بزيت المحبة، على مثال العذارى الحكيمات، وأن نرجوكَ أيها العروس السماوي، بالتيقظ والاهتمام وَنَدْخُلَ مَعَكَ جَنَّتَكَ المملؤة أفراحاً، ونُصعد إلَيكَ المجد والشكران وإلى أبيك وروحك القدوس إلى الأبد. آمين.
جلوس
الشماس: بارك يا سيد، إرحمنا أللهم واعضُدنا . يا ميناء الخلاص ومرسى الأمان، يا مَنارَةً تَشُدُّنَا إِلَيكَ . بنورك البهي الساطع، فوق بحار عالمنا المائج، أنرنا بِبَهَاءِ وَجْهِكَ فِي مَلَكُوتِكَ الآتي، حيثُ الطمأنينة والأمان، ونُصعِدَ إِلَيكَ المجد والشكران وإلى أبيك وروحك القدوس إلى الأبد.
اللحن الأول : فشيطو
الجوق الأول:
تشبوحتو الموريو
إهتفي يا أبواق اليومَ نادينـــــا
عيدي يا أجواقُ بَلغنا المينـــــا
روح الروحِ مِن عَصْفِ الرِّيـحِ
الشاطي الهادي آلام الفـــــادي
يا عيد قيامة الابن الحبيـــــــب
حدثنا عَن آياتِ الرب العجيب
الجوق الثاني:
تشبوحتو الموريو
ما أحلاكَ يا ليل بلوغ الميـــن
للأبرار الإكليل المجد الثمينـا
فيك يزهو الكهل والطفــــــل
النور يعلو والمجد يعلـــــــــو
زينَةَ المعمودية أحلى عروس
حياة أبدية ملء النفـــــــــوس
الجماعة:
تشبوحتو الموريو
بالإيمان برّرنا قال الرســــول
والسَّلامَ أُعطينا عهداً يَطــــولُ
كانت شُعوب ندعوهم أغــراب
دم المصلوب رَدَهُم أحبـــــــاب
فَلنَشد الآب الراضي والابن الفادي
والروح القدس الشافي روح الأعياد
تسبحة النور لمار أفرام
اللازمة:
أَشْرَقَ النور على الأبـــــــرار
والفَرَحُ على مستقيمي القلوب
* يسوع ربنا المسيـــــــــــــــــح
أشْرَقَ لنا من حشا أبيــــــــــــــه
فجـــــــاء وأنقذنا من الظلمـــــة
وبنــــــوره الوهاج أنارنـــــــــــا
** إنْدَفَقَ النهار على البشــــــر
وانْهَزَمَ سُلطـــــانُ الليـــــــــــل
من نورِهِ شَــــــرَقَ علينا نـــور
وأنار عيوننـــــــــا المظلمـــــــة
* سني مجده أفاض على المسكونة
وأنار اللجــــــــــج السفلــــــــــــى
مات الموتُ وباد الظــــــــــــــلامُ
وتَحَطَّمَتْ أبواب الجحيـــــــــــــم
** عمل خلاصًا ووَهَبَ لنا الحياة
وصعد إلى أبيه العلـــــــــــــــــي
وإِنَّهُ آتَ بِمَجْدٍ عظيمٌ يُنيـــــــــــرُ
العيون التي انْتَظَرَتْــــــــــــــــــهُ
*و** أَشْرَقَ النور على الأبــرار
والفَرَحُ على مستقيمي القلـوب
الشماس: بارك يا سيد، ارحمنا أللَهُمْ وَاعْضُدنا. لا تُطفىء يا ربُّ نور مَصابيحنا يَومَ لِقَائِكَ أَيُّها العروس السماوي، إملأ مصباحنا مِن زَيتِ حُبِّكَ الْإِلَهِي لِنَثْبُتَ مَعَكَ إِلى النهاية، يا ربّنا وَإِلَهَنا لكَ المَجدُ إِلى الأَبَد.
اللحن الثاني: فيوستو
الجوق الأول:
هللويا
للدموع الذائبة بابك افتح يا رحمـــــان
مثلما للتائبةُ فَتَحْتَ باب سمعــــــــــان
اسْتَعْذِبُ خِدمَتَنا وَاقْبَل مِنَا الدَّمْعَ الحَرْ
مِثْلَمَا طَابَتْ لَكَ أَنعَامُ داودَ البَــــــــــرْ
الجوق الثاني:
هللويا
رَبِّ جِئنا بَيْتَكَ فِي سِتْـــــرِهِ نَحْتَمـــــي
شَطاً فيه نَأْمَنُ بَحْرَ الشَرِّ الْمُرْتَمــــــــي
رَبِّي أَشْرِعْ بِابَكَ فِي وَجْهِ مَن يَقْرَعُونَ
لا تَلْقَى مِن مَوئل إِلَّا بَيْتَكَ المأمـــــــون
الجماعة:
هللويا
رَبِّ صُنْ بيعتك أولادها بالصليـــــب
ضَمَتْهُم نِعمَتُكَ جَوقَ تَسبيح حبيــــب
ألبسهم ثَوْبَ البَرِّ صُنهُم عَن كُلِّ شَــر
هَبْهُم ميراثاً حَقًّا مَلكوتك الأبقـــــــى
من المزمور ۱۱۸
+ إِنَّ كَلِمَتَكَ مصباح لخطاي ونور السبيلي.
إِنْ كَلمَتَكَ مصباح الخُطايَ وَنورٌ لسبيلي. تُعاد بعد كُلِّ مَقطع
+ أَقسَمْتُ وَسَأنجِزُ أَن أَحفَظَ أَحْكامَ عَدلِكَ.
+ ورثتُ شَهاداتك لأنها سرور قلبي.
+ المجد للآب والابن والروح القدس إلى الأبد.
لحن: سوغيتو
** يا إخواني أين السرج
لاحَ ضَوء يوم الـــــــرب
في أفياء عدن النـــــــــور
يُجْزِي أَهل البَرِّ الخَصْـبِ
* يا فردوس الأطيابِ افْتَحْ
بَابَ الحَقِّ للأَبْـــــــــــــــرَارِ
يَلقَوهُ فِي رَكَبِ النُـــــــــورِ
بالتسبيح والقيثــــــــــــــار
** إشراق فادينا يبـــــــدو
يا طُوبَاهُ مَن رَجَــــــــــــاهُ
للراجين تاج المجــــــــــد
رَبُّ المَجدِ قَدْ هَيَــــــــــاهُ
* في لُقْيـــــاهُ يَهْتَـــــــزُونَ
حِينَ يَأْتِي مُروي العطشان
اسمُ الآتي كَم شَهَاهُــــــــمْ
كَمْ عَنَّاهُمْ لِيلُ السَّهـــــران
*و** ذاكَ اليَوْمَ اليومَ الأَكْبَر
مَكنوناتُ النَّفْسِ تُنْشَــــــــــرْ
رَبِّ هَبْنَا أَنْ نَلْقَـــــــــــــــاكَ
فَيُضَ حُبِّ يَومَ تَظْهَـــــــــر
صلاة البخور
وقوف
الشماس: ستومن كالوس
الشعـب: كيرياليسون
الكاهن: لِنَرْفَعَنَ التسبيح والمجد والإكرام، إلى الخالِقِ الحَكِيمِ الذي أبدى إلى الوُجودِ كل شيء بنعمته، إلى المخلص القوي الذي بمحبته للبَشَر واضَعَ نَفْسَهُ لأجل خلاصنا، إلى الميناء الأمان الذي وَجَدَ فِيهِ التَّعِبون راحةً لِنُفوسِهِم، إلى السّلام المريح الذي تحرّر به حاملوا أوزار الناموس الثقيلة، إلى الصديق الذي داوى المَرْضَى بِحَنانِهِ فَشَفَاهُم. الصالح الذي له المجد والإكرام في هذا المساء وكل أيام حياتنا إلى الأبد. آمين.
أيُّها الإله النور السرمدي يا مَن بشعاع دنحكَ تُنيرُ كُلِّ البَرايَا، وَقَد خَلَقتَ الإنسان الأول على مثالِكَ، وَمَلاتَهُ مِنَ عَطايا روحِكَ القُدُوسِ، وَلَمَا تَعَدّى وَصِيَتَكَ ورُذِلَ مِن دارِ الحَياةِ وَطُرِدَ مِنَ الفردوس، بِمَراحِمِكَ الْأَزَلِيَةِ تَرَأَفْتَ عَلَيْهِ، فَأَرْسَلْتَ ابْنَكَ الوَحيدَ لِخَلاصِهِ، وَبِتَدبيره الخلاصي الصانع الحياة.
أَظْهَرَ لَنا طريق الحياة لنسير فيه، وصار لنا الهادي الأمين إلى النور الحق. وَعَلَّمَنَا وَصِيَّةً جديدة، وَهِيَ نيرُ التَّواضُعِ وَراحَةِ الضمير، وَجَدنا فِيهَا رَاحَةً تامة لنفوسنا.
يا رب ها نَحْنُ بِفَرح القلب وابتهاج الضمير ، نَسيرُ بالوصية التي أعطيتناها. وَنَشْكُرُ بِضَمائرنا المستنيرة، ونمسك المصابيح بأصابعنا، وَنَخْلَعُ الإنسان العتيق، وَنَلْبَسُ الجديد على مثالِكَ، وَنَسطَعُ بالتعاليم النورانية، وَنَصَلَ مِنَ الظلام إلى وعد نورك الأزلي ونصرح مع النبي داود قائلين:
نَستَنير في النهار بتعاليمكَ، وفي الليلِ نَسيرُ كَعَمُودٍ وَرَاءَكَ، وَتَسْتَنِيرُ بِكَ ضمائرنا وأفكارنا ونعمل أعمال البرارة، وَنُؤَهّلُ لاستقبال آلام ابنك الوحيد المحيية، الذي صار لنا ميناء خلاص، ومع العذارى الحكيمات تَلْتَقِيكَ بمصابيح النور المضاءة بزيت الأعمال الصالحة، بَدَلَ المصابيح الزائلة التي تحملها الآن في أيدينا، هناكَ بِجَنّتِكَ المجيدة، تُنير مصابيح نفوسنا بزيت المحبة ونقاوة القلب وصفاء الضمير والحرية التامة، ونُصعِدَ المجد إليك وإلى ابنك الوحيد وروحك القدوس الآن وإلى الأبد. آمين.
لحن: طوبيك عدتو ( لحن البخور)
الجوق الأول:
فُلْكُ الصّوْمِ غَنَتْ روحها المينــــــا
في عمر هذا اليوم من آلام فادينـا
يا أبناء الرحمان هبوا ملء الإيمان
فلنغسل قلوبَنا وَلْنُلق عـــبء الآثام
نَهْفُو نَلْقِي رَبَّنَا نَحْيا فِي غَمْرِ الآلام.
الجوق الثاني:
طوبَى لَكُم إفرحوا أحبائـــــــــــــــــي
غَنُوا الشكرَ نُورُكُم صَوبَ هذا الميناء
سَبْحوه بالتبجيل وَاشْدوا أنغام التهليل
بوركت يا هادينا دَرْبَ الجَهدِ والأصوام
أَبْلِعْنا مَرسى المينا نروي الروح بالآلام.
الجماعة:
هَبْنَا رَبِّ مَا طَالَت بِنَا الأَيَّامِ طُهْـــــــرَ
الجسم والقلب والرجاء فـــــــي الآلام
رَبِّ واملأنا برا حَتَّى نَحْدُمَ السِـــــرًا:
جرعنا في الأحزان طيب آلام الوحيد
وانفحنا بالسلوان في عمر أفراح العيد.
الكاهن: يا بحر المراحم والحنان، الذي يُفَرِّجُ المُتضايقين والمعذِّبِينَ المُلتَجئِينَ إِلَيْهِ بفيضه الغني، وَبِرَحمَتِهِ الأزلية. يا ميناء الأمان والخلاص، كُن عَاضِداً وَمُخَلِّصاً بِهذا البخور كل الذين وصلوا ميناء بيعتكَ المُقدّسة بإيمان حقيقي، في ذكرى الامك الخلاصية من أجلنا، فترفع إليك المجد إلى الأبد. آمين.
مزمور القراءات: بصفرخ ربو.
الجوق الثاني:
في صباح اليوم الأكبَــرْ
يوم تأتي في جوق النور
حتَّى تُجزي الخير والشر
لا تنبِذنــا أنتَ الغَفـــــور
الجوق الأول:
في أجواق جبرائيـــــــــلَ
في أجواق ميخائيـــــــــل
يوم تأتي تجزي الأبـــرار
لا تجعلنا مَعَ الأشـــــــرار
الجماعة:
يوم الرب يوم الإصبــــاح
وافي هيا اشعلوا المصباح
حتى نلقى بين الأبـــــــرار
وجه الرب نور الأنـــــوار
القارىء: قراءة من الرسالة إلى العبرانيين (٦: ١٣-٢٠)
المحتفل: (يبارك القارىء) أَلمجد لسيّد بولس الذي بشَّر في أربعة أقطار العالم. فلتكُن صلاتُهُ سُورًا لهذه الرعيّة ولسكّانها المؤمنين إلى الأبد.
القارىء: فَلَمَّا وَعَدَ اللَّهُ إِبْرَاهِيم، ولَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْظَمُ مِنْ نَفْسِهِ لِيُقْسِمَ بِهِ، أَقْسَمَ بِنَفْسِهِ قائلاً : “لأبَارِكَنَّكَ بَرَكَةً، وأُكَثَرَنَكَ تَكْثِيرًا. وهكَذَا بِطُولَ أَنَاتَهُ، نَالَ إِبْرَاهِيمُ الوعد. والنّاسُ يُقْسِمُونَ بمَنْ هُوَ أَعْظَمُ مِنْهُم ، والقَسَمُ يُثْبِتُ أَقْوالَهُم، وَيَحْسِمُ كل خلاف بَيْنَهُم. كَذلِكَ الله، لما أَرَادَ أَنْ يُظهر لوَرَثة الوَعْدِ ثَبَاتَ إرادته، تَعَهَدَ لَهُم بِقَسَمْ، لِيَكُونَ لَنَا، نَحْنُ المُلتَجِئِينَ إِلى التَّمَسُكَ بِالرِّجَاءِ المُعَدِّ لَنَا، عزَاءُ قَوِيِّ بِالوَعْدِ والقَسَم، وهُمَا أَمْرَانِ ثَابِتَانَ، يَسْتَحِيلُ أَنْ يَكذِبَ اللَّهُ فِيهِمَا وَهَذَا الرِّجَاءُ هُوَ لَنَا مِرْسَاةٌ أَمِينَةُ راسخة، تَلِجُ إِلى دَاخِلِ الحِجَابِ، إِلَى حَيْثُ دَخَلَ يَسُوعُ مِن أَجْلِنَا كَسَابِقِ، فَصَارَ عَظِيمَ أَحْبَارٍ إِلَى الأَبَد.
وقوف
الشعب: هللويا وهللويا ، ها العروس آت لتستعد إلى لقائه. هللويا.
الكاهن: من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس متى الذي بشر العالم بالحياة، فلنصغ إلى بشارة الحياة والخلاص لنفوسنا. (٢٥، ١-١٣)
الشماس: كونوا في السكوت أيها السامعون، لأن الإنجيل المقدس يُتلى عليكم الآن، فاسمعوا واشكروا كلمة الله الحيّ.
الكاهن: حينَئِذٍ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ عَشْرَ عَذَارَى أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَخَرَجْنَ إِلَى لقاء العريس، خَمْسٌ مِنْهُنَّ جَاهلات، وخَمْسٌ حَكِيمَاتِ. فَالجَاهِلاتُ أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَلَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتًا. أَمَا الحَكِيْمَاتُ فَأَخَذْنَ زَيْتًا فِي آنِيَةِ مَعَ مَصَابِيحِهِنَ وأَبْطَأَ العَرِيسُ فَنَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ، وَرَقَدْنَ. وَفِي مُنْتَصَفِ اللَّيلِ، صَارَت الصّيحَة: هُوَذَا العريس أَخْرُجُوا إلى لقائه! حينئذ قَامَتْ أُولئِكَ العَذَارَى كُلُهُنَّ، ن، وزَيَّنَ مَصَابِيحَهُنّ. فقالت الجاهلاتُ للحَكِيمات: أَعْطِينَنا من زَيتِكُن، لأَنَّ مَصَابِيحَنَا تَنْطَفِئ. فَأَجَابَتِ الحَكِيمَاتُ وقُلْنَ: قَدْ لَا يَكْفِينَا ويَكْفِيكُنَ إِذْهَبْنَ بِالأَحْرَى إِلَى البَاعَة وَابْتَعْنَ لَكُنْ وَلَمَا ذَهَبْنَ لِيَبْتَعْنَ، جَاءَ العريس، ودَخَلَتِ الْمُسْتَعِدَاتُ إلى العُرْس، وأُغْلِقَ البَابِ. وَأَخيرًا جَاءَتِ الْعَذَارَى البَاقِيَاتُ وقُلْنَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ افْتَحْ لَنَا فَأَجَابَ وقَال: أَلحَقِّ أَقُولُ لَكُنْ إِنِّي لا أَعْرِفُكُنَّ! إِسْهَرُوا إِذَا، لأَنَّكُم لَا تَعْلَمُونَ الْيَوْمَ وَلَا السَّاعَةِ.
الشعب: للمسيح يسوع التسبيح والبركات من أجل كلامه الحي لنا.
جلوس
لحن: طوبى للمساكين بالروح
الشماس: خرجنا إلى لقائك أيها المسيح العروس
يا رب يا رب افتح لنا
الجماعة: من نور الملكوت إملأ قلبنا يا رب
الشماس: إنا لسائلون وطالبون وطارقون
يا رب يا رب افتح لنا
الجماعة: من نور الملكوت إملأ قلبنا يا رب
الشماس: سمعنا صوتك أيها الراعي الصالح باب النعاج
يا رب يا رب افتح لنا
الجماعة: من نور الملكوت إملأ قلبنا يا رب
الكاهن: يا باب المراحم المفتوح لكُلِّ القارعين وطالبي نِعْمَتَكَ الخلاصية، أدخلنا أنوار ملكوتكَ الأبدي نحن أبناء كنيستك الذين جئناها كميناء خلاص، وَمَصابيحنا مشتعلة، نرفَعُ إِلَيكَ المجد إلى الأبد. آمين.
لحن: بوت دحاشو
هنا يدخل الجمع الى الكنيسة منشدين
الجوق الأول:
هذا الليل طاب الحَمدُ للمُحيينا مِنْ أَعياء
بعد جهد حر مضن هيا نلقـــــــى
الكنز الحيا الأمن الحقا في الميناء
الجوق الثاني:
هذا الليل ضم النور أهل الأرض والسماء
فاضوا مدحاً لابن النور باري النور
في المعمور مؤتي الأمن في الميناء.
الجوق الأول:
هذا الليل في الأرجاء ماج الكون بالأضواء
يا سبحان شمس البر في البيعــــــة
صب الروح غمر الحب في الميناء.
الجماعة:
سبحانك يا ابنَ الآبِ كم عانيت من أرزاء
آب الحق روح القدس يا واحداً
نوراً أسمى يا ثالوثا من أضواء.
لحن باعوت ما أفرام
الجوق الأول:
نصف الليل صيحاتٌ العرس آت هَبوا
في الأيدي مصابيح فيها الزيتُ يَنصَبُ
الوجه موج النور وهج النيران القلـبُ
لَيلٌ كَالصُبْحِ زَاهِ بَدْرُهُ لَيسَ يخبـــــــو
الجوق الثاني:
لكن للجَهْلِ وَجهُ مصباح الخَيْرِ جَــــوَعْ
قلب عذارى الجهل صوت الإيقاظ روع
رَبِّ امتد التضليلُ وَالليلُ مَتى يُقشَــــــعْ
لا تَسْمَحْ أَنْ تلقاكَ وَالمِصْبَاحُ لَا يَسْطَعْ
الجماعة:
حين يظما القنديل يعتريه نَزْعُ النـــــور
يا رَبِّ كُنْزَ القلب افتحه للقلب المهجور!
حتى يبقى مصباحي مِلْءَ لَيْل العُمر نور
الاب الابن الروح نَشْدُ مِنْ صَمِيمِ النور!
صلوات الختام
المحتفل: فَلْنَشْكُرِ الثَّالوث الأقدس والمُمَجَدَ وَلْنَسْجُدْ لَهُ (تنحني الجماعة) ونُسَبِّحَهُ الآب والابن والروحَ القُدس، آمين.
كيريالَيْسُون كيريَالَيْسُونُ كِيرِيَالَيْسُونُ.
قَدِيشَاتْ الُوهُو ، قَديشَاتْ حَيلْتُونُو، قَديشَاتُ لُومُويُوتُو (3 مرات)
الجماعة: مشيحو دطلبت حُلُفَيْن، إتْرَاحَامِ عَلَيْنَ. (3 مرات)
الجماعة: أبانا الذي في السماوات…
المحتفل: ربِّ، يا بَحْرَ المَرَاحِمُ والحَنَانِ، يَا مَنْ بِفَيْضِ نِعْمَتِكَ الزَّاخِرَةِ تُؤْتِي التَّعِبِينَ رَاحَةً، والمتضايقينَ فَرَجًا، واللائذينَ بَكَ عَوْنًا وحمى. يا مينَاءَ الْأَمَانِ وَالنَّجَاةِ، خَلَصْ جَمِيعَ الذِينَ بَلَغُوا مَرْسَى بيعتكَ المُقدَسَةَ بالإِيمَانَ الحَقِّ. فَنَرْفَعَ إِليكَ الْمَجْدَ والشكر، الآن وإلى الأبد. آمين.
الجماعة: آمين.