
حدث القيامة وقيامتنا
تحدّى فيلسوف شاباً مسيحيّاً قائلاً: “أنتم تهتفون المسيح قام، وتؤمنون أنّ إلهكم قد قام، ولكنكم تموتون”!
هذا التحدّي حقيقيّ ومنطقيّ. لكن ما هو جوابنا؟ إيماننا بالقيامة يعتمد على وعد المسيح، “فما أحبّ ويا ما ألذّ نعمتك أيّها المسيح التي وعدتنا بها أنّك تكون معنا إلى نجاز الدهر”.
نحن ليس لدينا برهان على أنّنا لا نموت إلاّ قيامة المسيح ووعده لنا أنّه كما صلّى للآب حيث يكون هو يريد أن نكون نحن معه، وكما هو في مجده سيشاركنا معه ونكون مثله.
والجسد الذي أخذه بالقيامة سيعطينا إياه في القيامة الأخيرة.
السؤال إذن هو، هل فعلاً قام يسوع، فإذن وعده صادق، وقيامتنا حاصلة لا بد . لذلك بولس الرسول يقول: “إن لم يقم المسيح فإيماننا كلّه باطل”.
البراهين على قيامة المسيح بدأت من الشهود المسيحيّين ومن أولهم كان بولس الرسول، الذي رآه على أبواب دمشـق. على أن البرهان الأقوى والقاطع والأخير والذي لا شكَّ فيه، هو قيامة الكنيسة.
كلنا نتذكّر، كيف ترك تلاميذُ الربّ سيّدهم وهربوا. (عادوا إلى صنائعهم وزاولوا الصيد والشباك). إن عودة هؤلاء الفارين إلى البشارة حتّى الموت تعود لاكتشافهم حقيقة ما.
لقد عرفوا (وهم جماعة طيّبون وصادقون) أنهم يحملون الآن أهمّ حقيقة لحياة البشر ألا وهي قيامة المسيح.
المطران بولس يازجي
No Result
View All Result