
الحسد
+ لا تسرع في الغضب ولا تكن حاقدًا ولا سريع الانفعال ولا هائجًا ولا متحديًا لئلا يكون لك مصير قايين (تك 6) وشاول (1 صم 18)
+ بالحسد فقد شاول سلامه الداخلي، احذر من المشاعر السيئة أن تمتلك قلبك وفكرك لئلا تتحول إلى حسد وحقد وتتملك هذه المشاعر نفسك وفكرك وتفقدك سلامك وتقودك في طريق الهلاك.
+ اطلب دائمًا من ملك السلام أن يهبك سلامه ويقرر لك سلامه، سلامك أغلى ما تمتلكه لا تتركه يهرب منك لأي سبب، واجرِ سريعًا على ملك السلام اطلب منه أن يحل بسلامه في قلبك.
+ أخبرني أيها الحاسد: لماذا تحسد أخاك؟ هل لحصوله على بركات أرضية؟ فمن أين حصل عليها؟ أليست من الله؟! فمن الواضح إذن أنك بحسدك تجعل الله موضوع العداوة فتخطئ في حقه لأنه واهب العطية، أنظر أي شر ترتكبه، وكيف تجمع لنفسك إكليلاً من الخطايا؟! وأية حفرة للانتقام تحفرها لنفسك؟!
(القديس يوحنا الذهبي الفم)
+ + الحسد يجعلنا نخسر حياتنا الزمنية حين نخسر سلامنا وحياتنا الآتية ويجعلنا ضعفاء محتقرين من الجميع، هكذا فالحسد يضر الحاسد وليس المحسود، فالمحسود إذا كان في يد الله لا يستطيع مخلوق أن يمسه.
+ اطلب الخير للجميع وتعود أن تُصلِّ لغيرك قبل أن تصلِ وتطلب لنفسك فيهبك الله من فيض حبه أكثر مما تطلب.
+ حسد شاول داود فاقتحمه روح ردئ وجنّ في وسط البيت، أي فقد سلامه بل وعقله، بينما كان داود مملوءًا سلامًا يفيض به حتى على شاول نفسه عندما يضرب بمزاميره على الموسيقى ليهدئ من روعه.
+ كان شاول يمسك بالرمح كصولجان مُلك، خلال الحسد صوّبه ضد داود مرتين لقتله وكان الرب مع داود ينقذه، لم يكن لدى داود سلطان ولا سلاح ولا حاول مقاومة شاول، ومع ذلك كان شاول يخافه، شعر أنه يصغر جدًا أمام داود، هكذا يضر الحسد الحاسد لا المحسود؛ يفقده ما في داخله وما بالخارج من نعم وبركات.
+ خلال الحسد لم يحتمل شاول أن يرَ داود وإذ خشي غضبَ الشعب أبعده عن بلاطه الملكي وأقامه رئيس ألف في الجيش، ربما حاسبًا أنه يُمكن أن يموت خلال الحرب عوض قتله بيديه مما يثير غضب الشعب ورجال البلاط أنفسهم الذين أحبوه. نجح داود كرئيس ألف جدًا فازداد كرامة في أعين الجميع عدا شاول الذي فزع منه.
+ أحب الشعب داود لأنه كان يدخل ويخرج أمامهم فالشعب يحب القائد المتواضع الذى يشاركهم ألامهم وأتعابهم ويخاطر بحياته من أجلهم، وليس قابعاً في قصره كبرج عاجي لا يختلط بالشعب،. وهكذا أحب المسيح كل الناس وأحب الناس المسيح لأنه تجسد من أجلهم وعاش في وسطهم وإشترك معهم في ألامهم (عب17:2).
منقول
No Result
View All Result