
كذبوا فأكدوا حقيقة قيام المسيح!
قام المسيح فحدثت زلزلة! لأن ملاك الـرب نزل من السماء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه وكـان منظره كالبرق.. فارتعد الحراس وصاروا كأموات متي28: 2- 3
فأخبروا رؤساء الكهنة، فاجتمعوا مع الشيوخ وتشـاوروا، وأعطوا العسكر فضة كثيرة وطلبوا منهم أن يقولوا: إن تلاميـذه أتوا ليلاً وسرقوه ونحن نيام (مت 28: 12، 13).
فكيف يسرق التلاميذ جسد المسيح وهم الذين قد خافوا جداً وهربوا أثاء القبض عليه؟! وما مصلحتهم في سرقة الجسد، وتأليف قصة القيامةـ ثم يبشرون به ويموتون بسببه؟!
وهل يعقل أن التلاميذ أخـذوا المسيح عارياً بلا خجل وتركوا أكفانه؟! ولماذا تركوها؟! وكيف اخترقوا نطاق الحراس ودحرجوا حجراً ضخماً على الباب بلا ضجة تكشفهم؟!
وكيف نام الحراس مع صرامة القانون الروماني؟ ولماذا لم يقسموا الوقت فيما بينهم؟! وإن كان الحراس كانوا نائمين فكيف عرفـوا أن التلاميذ هم من سرقوا جسد المسيح؟!
ولماذا لم يحدث تحقيقاً فــ حادث السرقة ويستردوا الجسد وهم يعرفون التلاميذ جيداً؟!
لماذا قام المسيح بعد ثلاثة أيام؟
أولاً: وفقًا لفكر اليهود الذي انتشر بسبب الفلسفة اليونانية تبقى الروح مع الجسد ثلاثة أيام ثم تتلاشى، فلو كانت قيامة يسوع حدثت في نفس اليوم أو التالي، لقالوا إنه لم يمت، ولذلك انتظر يسوع أربعة وفاة لعازر قبل أن يقيمه ولا ينكروا المعجزة (يوحنا11: 38-44).
الثاني: لتحقيق نبوة يسوع ” لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال ” (مت 12: 40).
وأيضاً تحقيق نبوة هوشع النبي: هَلُمَّ نَرْجعُ إِلَى الرَّبِّ لأَنَّهُ هُوَ افْتَرَسَ فَيَشْفِينَا، ضَرَبَ فَيَجْبِرُنَا. يُحْيِينَا بَعْدَ يَوْمَيْنِ. فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يُقِيمُنَا فَنَحْيَا أَمَامَهُ. لِنَعْرِفْ فَلْنَتَتَبَّعْ لِنَعْرِفَ الرَّبَّ. خُرُوجُهُ يَقِينٌ كَالْفَجْرِ ” (هوشع ٦: ١-٣)، وقد يكون هذا هو المقطع الذي يشير إليه بولس في (1كورنثوس 15: 4) أن يسوع قام في اليوم الثالث حسب الكتاب.
كانت الأيام الثلاثة مهمة أيضًا فقد مات المسيح يوم الجمعة 14 نيسان، يوم ذبح حمل الفصح، لينتهي طقس الذبائح بعد أن قدم ذاته ذبيحة كاملة من أجلنا، وقام في اليوم الثالث أي أول الأسبوع لتكون قيامته بداية جديدة وحياة جديدة لمن يؤمن به.
No Result
View All Result