
ما قصة الطفل الصغير الجالس خلف القدّيس جاورجيوس؟
بينما نحن جميعًا على دراية بالأيقونات التي تُظهر القديس جاورجيوس وهو يقتل التنين، فإن العديد من هذه الأيقونات تُظهر أيضًا صبيًا صغيرًا يجلس خلف القديس جاورجيوس على ظهر الحصان.
ورغم أن هذا الصبي يظهر في نفس مشهد قتل التنين، إلا أن هذا التصوير يشير إلى معجزة لاحقة تتعلق بصبي صغير أنقذه القديس جاورجيوس بشكل عجيب بعد أن تم أسره.
مع أن هناك روايات متعددة لهذه القصة، فإن السرد الرئيسي معروف باسم “القديس جاورجيوس والصبي من ميتيليني”، وقد حُفظ في المخطوطات بعد سقوط القسطنطينية.
تقول القصة:
في بلدة ميتيليني على جزيرة ليسفوس، كان هناك كنيسة عظيمة مكرّسة للقديس جاورجيوس.
خلال العصور الوسطى، كان القراصنة العرب القادمون من كريت يخططون للهجوم على الجزيرة في يوم عيد القديس جاورجيوس، وهم يعلمون أن سكان الجزيرة سيكونون مجتمعين في الكنيسة لحضور القداس الإلهي.
عندما شن القراصنة هجومهم، كان من بين من أُسروا من داخل الكنيسة صبي شاب ووسيم، وهو ابن لأرملة.
أخذه أمير كريت (الحاكم العربي) وجعله ساقيَه الشخصي، مسؤولًا عن تقديم الشراب له.
طوال عام كامل، كانت والدة الصبي في يأس وحزن، وكانت تصلي للقديس جاورجيوس على أمل أن تستعيد ابنها.
وفي عيد القديس جاورجيوس في العام التالي، صلّت الأم بحرارة أكبر من أي وقت مضى من أجل عودة ابنها.
في اللحظة نفسها التي كانت الأم فيها تصلي، كان ابنها يقدّم النبيذ لأمير كريت (وهذا يُرمز إليه بالجرة التي يحملها في الأيقونة).
فجأة، ظهر القديس جاورجيوس ممتطيًا جواده الأبيض، وخطف الصبي وأعاده بأمان إلى والدته في ميتيليني، حيث ابتهج سكان الجزيرة بهذه المعجزة.
☦️يا قدّيس الله جاورجيوس تشفّع بنا☦️
No Result
View All Result