لقد أخذت بعض البلدان تشرّع الإجهاض وصارت بعض نساء الغرب تقول :”جسدي لي وأنا اعمل ما أشاء”
أما الكتاب المقدس فيقول :“لا سلطة للمرأة على جسدها”(1 كورنثوس 7 : 4)
وهو القائل أيضا :“أو ما تعلمون أن أجسادكم هيكل الروح القدس”(1 كورنثوس 6 : 19) وفي فهمنا أن الجسد ليس من الأشياء التي تستعملها كما تشاء إنه وديعة الهية ومركز الحياة وليس لك سلطان على الحياة .
والحياة أنت تستقبلها لأنها عطية الرب والتعبير عن افتقاده لك وليس للمرأة العصرية أن تدّعي أن الولد نشأ فيها بلا حساب وأنها لم تكن تنتظره عندنا إن الذي يظهر يكون هدية الله صحَّ الحساب أو لم يصح الإنسان يتعهد الحالة التي وصل اليها الكنيسة لا تقبل الإجهاض طريقة من طرق التنظيم العائلي لأنه : قتل
وقد حددت الكنيسة موقفها في القرن الرابع الميلادي هكذا :
“ليفرض على المرأة التي تقوم بعملية الإجهاض مدة عشر سنوات في التوبة سواء أكان الجنين تام التكوين أو لم يكن” (القانون الثاني من رسالة القديس باسيليوس الاولى الى امفيلوخيوس أسقف إيقونة)
وثبتت موقفها هذا في اواخر القرن السابع بقولها :” إن النساء اللواتي يعطين عقاقير لإسقاط الجنين واللواتي يأخذن السموم لقتل الجنين يقعن تحت قصاص القتلة”
ومعنى ذلك أنهن يحرمن من المناولة الإلهية عددا كبيرا من السنين مثل بقية المجرمين.
هذا كان أيضا فكر العالم القديم فقد علّم هيبوقراط أبو الطب انه “لا يجوز إعطاء دواء لتدمير الجنين” وهكذا سرى التشريع اليوناني والتشريع الروماني القديمان.
أما المسيحية فنظرت إلى أصل الولد، إلى العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة فقالت إنها مشاركة الله في خلقه وعلّمت أنه ليس من فصام ممكن بين الروح والجسد وإن وحدتهما قائمة منذ لحظة الحمل.
هكذا قال ابونا القديس غريغوريوس النيصصي في القرن الرابع وهو أخو باسيليوس :
“يجب أن نقول أن هناك بدءا واحدا في الزمان للنفس والجسد”
وأكد هذا القديس يوحنا السينائي بقوله :”إن من قتل الجنين سفّاح لأن الجنين اتخذ روحا منذ بدء الحبل به”
Discussion about this post