الفصل الحادي والخمسون
في العكوف على الأعمال الوضيعة
عند التقصير عن الأعمال السامية
1 – المسيح: يا بني، إنك لا تستطيع البقاء دائماً في شوقٍ مضطرمٍ إلى الفضائل، ولا الاستمرار في درجةٍ ساميةٍ من التأمل، بل تضطر، أحياناً، من جرى الفساد الذي الحقته الخطيئة الأصلية، أن تنحط إلى أُمورٍ أوضح، وتحمل وإن مرغماً سئماً ثقل هذه الحياة الفانية.
فإنك ما دمت تحمل هذا الجسد المائت، ستشعر في قلبك بالسأم والمشقة.
فمن الواجب إذن، وأنت في الجسد، أن تئن كثيراً من ثقل الجسد، لأنك لا تستطيع أن تلازم، بلا انقطاع، الرياضات الروحية، والتأمل في الإلهيات.
Discussion about this post