الأحد الجديد
أحد توما
المتنيح: الأنبا غريغوريوس
اليوم هو الثامن لعيد القيامة المجيد، وهو المعروف كنسيا بأنه أحد توما وله عندنا نحن المسيحيين أهمية خاصة، ويعتبر عندنا عيدًا، فهو أحد أعيادنا السيدية السبعة الصغري.
فمن هو توما الذي ينسب إليه هذا الأحد أو العيد؟
والجواب: هو أحد الاثني عشر تلميذا الذين اختارهم المسيح له المجد ودعاهم ليلازموه ويتتلمذوا علي يديه وليرسلهم للتبشير باسمه,والمناداة بدعوته,ونشر رسالته في الخليقة كلها، وقد منحهم سلطانا علي الشياطين والأرواح النجسة ليطردوها، و يشفوا كل مرض وكل ضعف.
والجواب: هو أحد الاثني عشر تلميذا الذين اختارهم المسيح له المجد ودعاهم ليلازموه ويتتلمذوا علي يديه وليرسلهم للتبشير باسمه,والمناداة بدعوته,ونشر رسالته في الخليقة كلها، وقد منحهم سلطانا علي الشياطين والأرواح النجسة ليطردوها، و يشفوا كل مرض وكل ضعف.
وقد ورد اسم توما الثامن في قائمة أسماء التلاميذ الاثني عشر، كما أوردها الإنجيل علي يد القديس مرقس 3:18, وعلي يد القديس لوقا 6:15 أما القديس متي فقد قدمه علي نفسه من قبيل الاتضاع فجعله السابع في تلك القائمة 10:3 .
وأما الإنجيل للقديس يوحنا فيعطي تفسيرًا لاسم توما إذ يقول عنه: توما الذي يقال له التوأم يوحنا 11:20,16:21,24:2 والمعروف أن الاسم توما بالأرامية معناه توأم.
وأما الإنجيل للقديس يوحنا فيعطي تفسيرًا لاسم توما إذ يقول عنه: توما الذي يقال له التوأم يوحنا 11:20,16:21,24:2 والمعروف أن الاسم توما بالأرامية معناه توأم.
ويشهد الإنجيل أن المسيح قام من بين الأموات، في فجر الأحد في اليوم الثالث لموته ودفنه,وأنه ظهر لعدد من تلاميذه وأتباعه فظهر أولا لمريم المجدلية مرقس 16:9 عند القبر وهي تبكي,إذ رأت القبر فارغًا فاعتقدت أن أحدا قد حمل جثمانه، ولما كانت عيناها مملوءتين دموعًا وكان الوقت فجرًا، والظلام لايزال مخيما,فلما رأته ظنت في مبدأ الأمر أنه البستاني. قال لها يسوع: يا امرأة لماذا تبكين؟ عمن تبحثين؟…فقالت له: ياسيدي، إن كنت أنت الذي حملته,فقل لي:أين وضعته وأنا آخذه فقال لها يسوع بصوته المعهود: يامريم فالتفتت وقالت له بالعبرانية:ربوني أي يامعلم يوحنا 20:11-16 ثم ظهر المسيح لسمعان بطرس لوقا 24:34,.1 كورنثوس 15:4 وظهر ليعقوب. 1كونثوس 15:7,وظهر لاثنين من تلاميذه لوقا وكليوباس كانا يسيران معا إلي قرية عماوس (لوقا )24:13-35, (مرقس) 16:13,12 وظهر لمريم المجدلية ومعها مريم العذراء متي28:1 ,وظهر لسبعة من تلاميذه معا علي بحيرة طبرية كان بينهم: سمعان بطرس، وتوما، ونثنائيلبرثولماوسويعقوب ويوحنا ابنا زبدي يوحنا 21:1-14 وظهر لأكثر من خمسمائة من أتباعه المؤمنين .1كورنثوس 15:6كما ظهر بعد ذلك لشاول الذي هو بولس الرسول أعمال الرسل 9:3-22,7:6-26.11:12-18.1(كورنثوس15:8).
هذا فضلا عن مرات كثيرة ظهر لتلاميذه مجتمعين لمدة الأربعين يوما بين القيامة والصعود كان يكلمهم فيها عن الأمور المختصة بملكوت الله أعمال الرسل 1:3.علي أنه ظهر لعشرة من تلاميذه الاثني عشر,في مساء يوم الأحد عينه الذي قام فيه من بين الأموات وكانوا مجتمعين معا في العلية أو القاعة العليا في بيت القديس مرقس، المكان الذي أكل فيه الفصح مع تلاميذه، وفيه غسل أرجلهم وفيه سلمهم العشاء الرباني، وفيه أيضًا حل عليهم الروح القدس في يوم الخمسين لقيامته المقدسة - كان الرسل العشرة مجتمعين، وكانت أبواب العلية مغلقة بسبب خوفهم من اليهود، ولم يكن توما مع زملائه في هذا الاجتماع، فظهر المسيح له المجد في وسط تلاميذه وقال لهم: السلام لكم ولما قال هذا أراهم يديه وجنبه، ففرح التلاميذ إذ رأوا الرّب، فقال لهم ثانية: السلام لكم…قال هذا ثم نفخ في وجوهم وقال لهم:اقبلوا روح القدس.من غفرتم لهم خطاياهم تغفر لهم,، ومن أمسكتموها عليهم تمسك عليهم يوحنا 20:19-23.
في تلك المرة لم يكن توما حاضرًا مع الرسل العشرة,ذلك الاجتماع الذي تم في مساء يوم الأحد الذي قام فيه الرّب يسوع من بين الأموات فلما التقي به إخوته العشرة قالوا له: إننا قد رأينا الرّب.. فشك توما في حقيقة القيامة وقال لزملائة التلاميذإن لم أبصر في يديه أثر المسامير وأضع في موضع المسامير إصبعي، وأضع يدي في جنبه، لا أؤمن يوحنا 20:25 .
وبعد ثمانية أيام من ذلك الظهور في العلية، وهي مغلقة، أي في يوم الأحد التالي للقيامة المجيدة، كان التلاميذ الحواريون مجتمعين في ذات العلية، وكان توما معهم في هذه المرة، فإذا بالرّب يسوع يظهر في وسطهم والعلية أبوابها مغلقة ويقول لهم: السلام لكم ثم يوجه الخطاب إلي توما مباشرة، ويقول له: هات إصبعك إلي هنا وأبصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي، ولاتكن غير مؤمن بل مؤمنا.. أما توما فأطاع ووضع إصبعه في أثر المسامير في يدي سيده ومعلمه، ثم وضع إصبعه في جنبه الأيمن. وعندئذ صاح قائلًا: ربي وإلهي فنظر إليه الرّب معاتبًا وقال له: لأنك رأيتني يا توما آمنت طوبي للذين لم يروا وآمنوا يوحنا 20:26-29 لقد انفرد الإنجيل علي حسب ما كتبه القديس يوحنا بذكر هذه الواقعة بهذا التفصيل وذلك تمشيا مع القاعدة التي جري عليها هذا الإنجيل الذي اهتم علي الخصوص بالوقائع والأحداث والأقوال ذات الدلالة اللاهوتية، فلم يكن من الممكن أن يذكر الإنجيل كل شيء وهذا ما يقرره الإنجيل الرابعوثمة أشياء كثيرة أخري صنعها يسوع، لو أنها كتبت واحدة فواحدة فلا أظن أن العالم نفسه يسع الكتب التي تكتبي وحنا 21:25 وآيات أخري كثيرة صنع يسوع أمام تلاميذه لم تدون في هذا الكتاب وأما هذ فقد كتبت لتؤمنوا بأن يسوع هو المسيح ابن الله,ولتكون لكم إن آمنتم الحياة الأبدية باسمه يوحنا 20:31,30.
غير أن الإنجيل للقديس متي أشار إلي الشك من جانب بعض التلاميذ في حقيقة قيامة المسيح معلمهم. يقولوأما التلاميذ الأحد عشر فذهبوا إلي الجبل الذي كان يسوع قد عينه لهم في الجليل.فلما رأوه سجدوا له. ولكن بعضهم شك (متي28:17,16,) ويقول الإنجيل للقديس مرقس:وبعد ذلك ظهر بهيئة أخري لاثنين منهم كانا يسيران ذاهبين إلي إحدي القري,فانطلق هذان وأخبرا الباقين فلم يصدقوا هذين أيضا.وأخيرا ظهر للأحد عشر…ووبخم علي عدم إيمانهم وغلظة قلوبهم,إذ لم يصدقوا الذين رأوه بعد أن قام مرقس 16:12-14 .
ويقول الإنجيل للقديس لوقا:إنه في إحدي مرات الظهور لتلاميذه مجتمعين ورأوه بينهم بينما كانت العلية أبوابها مغلقة,فقال لهم : السلام لكم ففزعوا وارتعبوا وقد ظنوا أنهم يرون روحا فقال لهم: مابالكم مضطربين…انظروا إلي يدي وإلي قدمي. إني أنا هو بنفسي جسوني وتحققوا ,فإنه ليس للروح لحم ولا عظام كما ترون لي .وفيما كان يقول هذا أراهم يديه وقدميه.وإذ كانوا لايزالون غير مصدقين أنفسهم من فرط الفرح والدهشة,قال لهم:أعندكم هنا ما يؤكل؟فقدموا له بعضا من السمك المشوي وشهد العسل فأخذ وأكل أمامهم لوقا 24:36-43.
تلك بينات علي أن تلاميذ المسيح لم يكونوا في مبدأ الأمر علي يقين من حقيقة قيامة المخلص,بل إنهم لم يكونوا متنبهين إلي هذه الحقيقة علي الرغم من أن سيدهم سبق فأنبأهم قبل صلبه وموته أن اليهود سيقتلونه ثم في اليوم الثالث يقوم متي16:17,21:20,23:19,مرقس8:9,31:31,لوقا9:18, 22:24,33:46.
هذا فضلا عن مرات كثيرة ظهر لتلاميذه مجتمعين لمدة الأربعين يوما بين القيامة والصعود كان يكلمهم فيها عن الأمور المختصة بملكوت الله أعمال الرسل 1:3.علي أنه ظهر لعشرة من تلاميذه الاثني عشر,في مساء يوم الأحد عينه الذي قام فيه من بين الأموات وكانوا مجتمعين معا في العلية أو القاعة العليا في بيت القديس مرقس، المكان الذي أكل فيه الفصح مع تلاميذه، وفيه غسل أرجلهم وفيه سلمهم العشاء الرباني، وفيه أيضًا حل عليهم الروح القدس في يوم الخمسين لقيامته المقدسة - كان الرسل العشرة مجتمعين، وكانت أبواب العلية مغلقة بسبب خوفهم من اليهود، ولم يكن توما مع زملائه في هذا الاجتماع، فظهر المسيح له المجد في وسط تلاميذه وقال لهم: السلام لكم ولما قال هذا أراهم يديه وجنبه، ففرح التلاميذ إذ رأوا الرّب، فقال لهم ثانية: السلام لكم…قال هذا ثم نفخ في وجوهم وقال لهم:اقبلوا روح القدس.من غفرتم لهم خطاياهم تغفر لهم,، ومن أمسكتموها عليهم تمسك عليهم يوحنا 20:19-23.
في تلك المرة لم يكن توما حاضرًا مع الرسل العشرة,ذلك الاجتماع الذي تم في مساء يوم الأحد الذي قام فيه الرّب يسوع من بين الأموات فلما التقي به إخوته العشرة قالوا له: إننا قد رأينا الرّب.. فشك توما في حقيقة القيامة وقال لزملائة التلاميذإن لم أبصر في يديه أثر المسامير وأضع في موضع المسامير إصبعي، وأضع يدي في جنبه، لا أؤمن يوحنا 20:25 .
وبعد ثمانية أيام من ذلك الظهور في العلية، وهي مغلقة، أي في يوم الأحد التالي للقيامة المجيدة، كان التلاميذ الحواريون مجتمعين في ذات العلية، وكان توما معهم في هذه المرة، فإذا بالرّب يسوع يظهر في وسطهم والعلية أبوابها مغلقة ويقول لهم: السلام لكم ثم يوجه الخطاب إلي توما مباشرة، ويقول له: هات إصبعك إلي هنا وأبصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي، ولاتكن غير مؤمن بل مؤمنا.. أما توما فأطاع ووضع إصبعه في أثر المسامير في يدي سيده ومعلمه، ثم وضع إصبعه في جنبه الأيمن. وعندئذ صاح قائلًا: ربي وإلهي فنظر إليه الرّب معاتبًا وقال له: لأنك رأيتني يا توما آمنت طوبي للذين لم يروا وآمنوا يوحنا 20:26-29 لقد انفرد الإنجيل علي حسب ما كتبه القديس يوحنا بذكر هذه الواقعة بهذا التفصيل وذلك تمشيا مع القاعدة التي جري عليها هذا الإنجيل الذي اهتم علي الخصوص بالوقائع والأحداث والأقوال ذات الدلالة اللاهوتية، فلم يكن من الممكن أن يذكر الإنجيل كل شيء وهذا ما يقرره الإنجيل الرابعوثمة أشياء كثيرة أخري صنعها يسوع، لو أنها كتبت واحدة فواحدة فلا أظن أن العالم نفسه يسع الكتب التي تكتبي وحنا 21:25 وآيات أخري كثيرة صنع يسوع أمام تلاميذه لم تدون في هذا الكتاب وأما هذ فقد كتبت لتؤمنوا بأن يسوع هو المسيح ابن الله,ولتكون لكم إن آمنتم الحياة الأبدية باسمه يوحنا 20:31,30.
غير أن الإنجيل للقديس متي أشار إلي الشك من جانب بعض التلاميذ في حقيقة قيامة المسيح معلمهم. يقولوأما التلاميذ الأحد عشر فذهبوا إلي الجبل الذي كان يسوع قد عينه لهم في الجليل.فلما رأوه سجدوا له. ولكن بعضهم شك (متي28:17,16,) ويقول الإنجيل للقديس مرقس:وبعد ذلك ظهر بهيئة أخري لاثنين منهم كانا يسيران ذاهبين إلي إحدي القري,فانطلق هذان وأخبرا الباقين فلم يصدقوا هذين أيضا.وأخيرا ظهر للأحد عشر…ووبخم علي عدم إيمانهم وغلظة قلوبهم,إذ لم يصدقوا الذين رأوه بعد أن قام مرقس 16:12-14 .
ويقول الإنجيل للقديس لوقا:إنه في إحدي مرات الظهور لتلاميذه مجتمعين ورأوه بينهم بينما كانت العلية أبوابها مغلقة,فقال لهم : السلام لكم ففزعوا وارتعبوا وقد ظنوا أنهم يرون روحا فقال لهم: مابالكم مضطربين…انظروا إلي يدي وإلي قدمي. إني أنا هو بنفسي جسوني وتحققوا ,فإنه ليس للروح لحم ولا عظام كما ترون لي .وفيما كان يقول هذا أراهم يديه وقدميه.وإذ كانوا لايزالون غير مصدقين أنفسهم من فرط الفرح والدهشة,قال لهم:أعندكم هنا ما يؤكل؟فقدموا له بعضا من السمك المشوي وشهد العسل فأخذ وأكل أمامهم لوقا 24:36-43.
تلك بينات علي أن تلاميذ المسيح لم يكونوا في مبدأ الأمر علي يقين من حقيقة قيامة المخلص,بل إنهم لم يكونوا متنبهين إلي هذه الحقيقة علي الرغم من أن سيدهم سبق فأنبأهم قبل صلبه وموته أن اليهود سيقتلونه ثم في اليوم الثالث يقوم متي16:17,21:20,23:19,مرقس8:9,31:31,لوقا9:18, 22:24,33:46.
بيد أنهم لم يفهموا هذا القول وتهيبوا أن يسألوه مرقس 9:31 وزاد علي ذلك الإنجيل للقديس يوحنا بقوله لأنهم لم يكونوا بعد يدركون معني قول الكتاب إنه ينبغي أن يقوم من بين الأموات يوحنا 20:9.
لقد كان زعماء اليهود أكثر انتباها من تلاميذ المسيح إلي موضوع قيامته حتي أنهم في اليوم التالي لصلبه,وهو يوم السبت اجتمع رؤساء الكهنة والفريسيون عند بيلاطس قائلين: إننا نذكر ياسيدنا أن ذلك المضل قال وهو حي إني بعد ثلاثة أيام أقوم فأصدر أمرك بحراسة القبر حراسة محكمة حتى اليوم الثالث,لئلا يأتي تلاميذه ليلا ويسرقوه، ويقولون للشعب إنه قام من بين الأموات,، فتكون الضلالة الأخيرة شرًا علينا من الأولي.متي 27:62-64.
لقد كان زعماء اليهود أكثر انتباها من تلاميذ المسيح إلي موضوع قيامته حتي أنهم في اليوم التالي لصلبه,وهو يوم السبت اجتمع رؤساء الكهنة والفريسيون عند بيلاطس قائلين: إننا نذكر ياسيدنا أن ذلك المضل قال وهو حي إني بعد ثلاثة أيام أقوم فأصدر أمرك بحراسة القبر حراسة محكمة حتى اليوم الثالث,لئلا يأتي تلاميذه ليلا ويسرقوه، ويقولون للشعب إنه قام من بين الأموات,، فتكون الضلالة الأخيرة شرًا علينا من الأولي.متي 27:62-64.
فإذا كان تلاميذ المسيح، علي الرغم من أن معلمهم أنبأهم مسبقا بأنه سيقوم في اليوم الثالث لموته ومع ذلك لم يفهموا قوله مرقس 9:31 إذ كانت قلوبهم غليظة وأفهامهم بطيئة وعقولهم قدران عليها الغباء لوقا 24:25…وإذا كانوا قد شكوا فعلا في قيامته,، و لم يصدقوا الذين قد رأوه بعيونهم…وحتي عندما ظهر لهم مجتمعين ظنوا في مبدأ الأمر أنهم يرون روحا أو شبحا…فمن هذا كله يتبين أن موضوع قيامة المسيح لم يكن من ابتكار التلاميذ ولم يكن بتدبيرهم …وهذا بينة علي حقيقة القيامة وأن الرسل لم يكن لهم يد في ذلك وأن القيامة تمت لابعلمهم ولا بمؤامراتهم وأنه لاضلع لهم فيها,وإنما هم قد انبهروا بها كما انبهر بها غيرهم من الناس سواء بسواء,بل لعلهم كانوا هم أقل من غيرهم تصديقًا لها عندما أعلموا بها,وأكثر من غيرهم شكا فيها، مما استوجب توبيخ المسيح له المجد وتبكيته لهم,ولومه عليهم,بالنسيان والإغفال وببطء الفهم وغباء العقل والقلب…
وإذا كانت الكنيسة تعيد لأحد توما,فهي بذلك تلفت النظر إلي حقيقة قيامة المسيح التي توكدت بعد شك واحد من أخلص تلاميذه له، وهو توما,الذي لما علم مرة أن اليهود يبتغون قتل سيده ومعلمه وأنهم يتآمرون علي موته قال لزملائه الرسل لنذهب نحن أيضًا كي نموت معه يوحنا 11:16,8.
إن قيمة الشك الذي وقع فيه توما,قوله بكل صراحة وجرأةإن لم أبصر في يديه أثر المسامير وأضع في موضع المسامير إصبعي,وأضع يدي في جنبه لا أؤمن يوحنا 20:25 كبيرة جدا إن توما كان بين تلاميذ المسيح يمثل قطاعا من قطاعات الإنسانية في كل العصور، أعني هؤلاء الحسيين الماديين الذين لايؤمنون بقلوبهم إلا بعد أن يبصروا بعيونهم ويلمسوا بأيديهم، بل قل إن هؤلاء الحسيين الماديين والشكاك أيضًا وجدوا في توما نائبًا عنهم يمثلهم بين التلاميذ ويمثل نظرتهم إلي الأمور، وإلي الحياة وأن الإيمان عندهم يجيء بعد النظر بالعيان..
ويبدو أن ماصنعه توما بالنسبة لقيامة المسيح كان صفة ثابتة فيه، وطبيعة مستقرة، وخلقا دائمًا، وميلا من ميول النفس، ومزاجًا تتميز به شخصيته كما تتميز شخصية كل إنسان بصفات خاصة ثابتة يعرف بها، وتتعين بها إنيته وذاتيته. فنحن نعرف أن مثل هذا التصرف حيال قيامة المسيح قد تكرر من توما بإزاء موت العذراء مريم فلما حملته السحب إلي أورشليم وأعلمه زملاؤه الرسل بخبر موت العذراء ودفنها طلب أن يعودوا معه إلي الجثمانية ليتحقق موتها بنفسه وبمعاينته لجسدها في القبر متذرعا بأنه لايؤمن مالم يبصر بعينيه جسدها,بمثل ما فعل مع معلمه وسيده، إذ قال حينذاك إن لم أبصر في يديه أثر المسامير وأضع في موضع المسامير إصبعي,وأضع يدي في جنبه لا أؤمن.
وعلي ذلك فشك توما ليس شرا بل لقد نجم عنه خير كثير،لا بالنسبة له فقط، بل بالنسبة لكل من شك ويشك في جميع العصور.. فإن شك توما أظهر حقيقة القيامة,بأكثر مما لو لم يكن هناك شك..
هذا وإن فادينا يسوع المسيح تفضل واهتم برسوله وتلميذه توما، وظهر للتلاميذ وبينهم توما، وقال لتوما:هات إصبعك إلي هنا، وأبصر يدي,وهات يدك وضعها في جنبي ولاتكن غير مؤمن بل مومنا يوحنا 20:27 وبهذا أزال الشك من تلميذه متمشيا معه,، محققا له ما طلبه..ولم يغضب منه أو يسخط عليه ولم يعاقبه علي شكه وإنما عالج الشك بوسيلة إيضاح ردت إلي توما إيمانه بحقيقة القيامة المجيدة كما زادت إ يمانه بحقيقة الوهية المسيح ولذلك - وبعد أن وضع يده في أثر المسامير في يدي المسيح وقدميه ووضع يده في جنيه في مكان الحربة، صرخ وهتف قائلًا: ربي وإلهيوهذا اعتراف من توما,بربوبية المسيح له المجد، وبألوهيته… إذن لقد انتقل توما من مرحلة الشك في قيامة المسيح إلي الإيمان الكامل بحقيقة القيامة وزاد علي ذلك بشيء آخر هو هتافه بأن المسيح رب وإله.. بل أيضا بأن المسيح هو رب توما وإله توما,أي أن المسيح إذن ليس مجرد رب بين مجموعة أرباب أو إله بين عدد من الآلهة لكنه هو بعينه الرب الواحد وحده والإله الواحد الأحد,وليس غيره إله… هو الله وقد اتخذ له جسدًا أو هو الله وقد تلبس في بشر… وبعبارة أخري إن الله وهو غير منظور في لاهوته قد صار منظورًا في المسيح. وهذا يعني أنه ابن الله… فالمسيح إذن هو الله غير المنظور وقد صار منظورًا. وهنا سؤال نوجهه إلي توما:
إن قيمة الشك الذي وقع فيه توما,قوله بكل صراحة وجرأةإن لم أبصر في يديه أثر المسامير وأضع في موضع المسامير إصبعي,وأضع يدي في جنبه لا أؤمن يوحنا 20:25 كبيرة جدا إن توما كان بين تلاميذ المسيح يمثل قطاعا من قطاعات الإنسانية في كل العصور، أعني هؤلاء الحسيين الماديين الذين لايؤمنون بقلوبهم إلا بعد أن يبصروا بعيونهم ويلمسوا بأيديهم، بل قل إن هؤلاء الحسيين الماديين والشكاك أيضًا وجدوا في توما نائبًا عنهم يمثلهم بين التلاميذ ويمثل نظرتهم إلي الأمور، وإلي الحياة وأن الإيمان عندهم يجيء بعد النظر بالعيان..
ويبدو أن ماصنعه توما بالنسبة لقيامة المسيح كان صفة ثابتة فيه، وطبيعة مستقرة، وخلقا دائمًا، وميلا من ميول النفس، ومزاجًا تتميز به شخصيته كما تتميز شخصية كل إنسان بصفات خاصة ثابتة يعرف بها، وتتعين بها إنيته وذاتيته. فنحن نعرف أن مثل هذا التصرف حيال قيامة المسيح قد تكرر من توما بإزاء موت العذراء مريم فلما حملته السحب إلي أورشليم وأعلمه زملاؤه الرسل بخبر موت العذراء ودفنها طلب أن يعودوا معه إلي الجثمانية ليتحقق موتها بنفسه وبمعاينته لجسدها في القبر متذرعا بأنه لايؤمن مالم يبصر بعينيه جسدها,بمثل ما فعل مع معلمه وسيده، إذ قال حينذاك إن لم أبصر في يديه أثر المسامير وأضع في موضع المسامير إصبعي,وأضع يدي في جنبه لا أؤمن.
وعلي ذلك فشك توما ليس شرا بل لقد نجم عنه خير كثير،لا بالنسبة له فقط، بل بالنسبة لكل من شك ويشك في جميع العصور.. فإن شك توما أظهر حقيقة القيامة,بأكثر مما لو لم يكن هناك شك..
هذا وإن فادينا يسوع المسيح تفضل واهتم برسوله وتلميذه توما، وظهر للتلاميذ وبينهم توما، وقال لتوما:هات إصبعك إلي هنا، وأبصر يدي,وهات يدك وضعها في جنبي ولاتكن غير مؤمن بل مومنا يوحنا 20:27 وبهذا أزال الشك من تلميذه متمشيا معه,، محققا له ما طلبه..ولم يغضب منه أو يسخط عليه ولم يعاقبه علي شكه وإنما عالج الشك بوسيلة إيضاح ردت إلي توما إيمانه بحقيقة القيامة المجيدة كما زادت إ يمانه بحقيقة الوهية المسيح ولذلك - وبعد أن وضع يده في أثر المسامير في يدي المسيح وقدميه ووضع يده في جنيه في مكان الحربة، صرخ وهتف قائلًا: ربي وإلهيوهذا اعتراف من توما,بربوبية المسيح له المجد، وبألوهيته… إذن لقد انتقل توما من مرحلة الشك في قيامة المسيح إلي الإيمان الكامل بحقيقة القيامة وزاد علي ذلك بشيء آخر هو هتافه بأن المسيح رب وإله.. بل أيضا بأن المسيح هو رب توما وإله توما,أي أن المسيح إذن ليس مجرد رب بين مجموعة أرباب أو إله بين عدد من الآلهة لكنه هو بعينه الرب الواحد وحده والإله الواحد الأحد,وليس غيره إله… هو الله وقد اتخذ له جسدًا أو هو الله وقد تلبس في بشر… وبعبارة أخري إن الله وهو غير منظور في لاهوته قد صار منظورًا في المسيح. وهذا يعني أنه ابن الله… فالمسيح إذن هو الله غير المنظور وقد صار منظورًا. وهنا سؤال نوجهه إلي توما:
لماذا يا توما، عندما وضعت يدك في أثر المسامير في يدي سيدك وقدميه ووعت إصبعك في جنبه الأيمن,صحت قائلًا: ربي وإلهي؟
لقد كنا نتوقع، كما يتوقع كل إنسان يقرأ قصتك في الإنجيل، أن تقول: إني آمنت بأنك يا سيدي قد قمت من بين الأموات… لقد كنت أشك في حقيقة قيامتك أما الآن فإني وقد وضعت يدي في أثر المسامير وإصبعي في جنبك الأيمن، فقد آمنت بأنك أنت بذاتك الذي مت وقمت، وأنك قمت بجسد حقيقي هو بعينه الجسد الذي ثقبوه بالمسامير، وطعنوه بالحربة.
لقد كنا نتوقع، كما يتوقع كل إنسان يقرأ قصتك في الإنجيل، أن تقول: إني آمنت بأنك يا سيدي قد قمت من بين الأموات… لقد كنت أشك في حقيقة قيامتك أما الآن فإني وقد وضعت يدي في أثر المسامير وإصبعي في جنبك الأيمن، فقد آمنت بأنك أنت بذاتك الذي مت وقمت، وأنك قمت بجسد حقيقي هو بعينه الجسد الذي ثقبوه بالمسامير، وطعنوه بالحربة.
لكنك يا توما لم تكتف بذلك.. لم تقنع بأن تعلن اعترافك بحقيقة أن المسيح قام حقا,وأنه قام بجسد حقيقي. وأن الجسد الذي قام به هو بعينه الجسد الذي سمروه بالصليب وثقبوه في اليدين والرجلين بالمسامير وطعنوه بالحربة في جنبه الأيمن.. بل أعلنت حقيقة أخري,ونطقت باعتراف آخر يعد إضافة جديدة منك إلي الاعتراف بحقيقة القيامة…وهذه الإضافة هي الاعتراف أيضًا بأن المسيح هو الرب,وهو الله.. فماذا رأيت، ياتوما، وماذا ابصرت، حتى اعترفت بالمسيح المصلوب بالجسد,والقائم من بين الأموات رب الكل، وإله الكل؟
هل تحققت ياتوما,من ألوهية شيدك وسيدنا المسيح بلمسة يدك وإصبعك؟ما الذي جعلك تصرخ عندما لمسته بيدك في أثر المسامير وفي جنبه وتهتف ربي وإلهي؟ يوحنا 20:28.
هل تحققت ياتوما,من ألوهية شيدك وسيدنا المسيح بلمسة يدك وإصبعك؟ما الذي جعلك تصرخ عندما لمسته بيدك في أثر المسامير وفي جنبه وتهتف ربي وإلهي؟ يوحنا 20:28.
لابد أن يدك قد احترقت بتلك اللمسة، فصرخت لوقتك: ربي وإلهي إذ أنك تعرفأن إلهنا نار آكلة العبرانيين 12:29 لأنه هوذا الرّب بالنار يأتي إشعياء66:15 ونار متواصلة حزقيال 1:4 ويقدح لهب نار مزمور 28:7.
وهلا جزعت يا توما إذ رأيت سيدك وسيدنا المسيح يقف في وسطكم بينما القاعة أو العلية التي كنتم مجتمعين فيها أبوابها مغلقة، فكيف دخل إليكم ولم ترونه دخل من باب أو نافذة؟
لعلك باديء ذي بدء ظننته روحا أو شبحًا.. لكنك وقد وضعت يدك في أثر المسامير في يديه وقدميه ووضعت إصبعك في جنبه الأيمن,قد لمسته بل حسسته وتحققت أنه جسد حقيقي لاخيالي وأنه جسد من طبيعة جسدنا وإذن فلم يكن الذي ظهر بينكم روح أو شبح فإن الروح أو الشبح ليس له لحم وعظام لوقا 24:39. أما أنت فقد لمست وتحسست يديه وجنبه ورأيت بعينيك ولمست بيدك، أنه قام بجسد حقيقي… وإذن فكيف نفذ هذا الجسد الحقيقي,وهو من لحم وعظام إلي القاعة وهي مغلقة، ما لم يكن هذا دليل لاهوته فهو ليس مجرد إنسان لكنه هو الله بعينه وقد أتخذ جسدًا… أو هو الله وقد تلبس في بشر…؟
ولعلك يا توما قد تحققت بهذا الظهور الرائع في العلية علي الرغم من أن أبوابها مغلقة,أن سيدك وسيدنا المسيح، عندما قام من الموت كان القبر كذلك مغلقا، أي أنه خرج من القبر وهو مغلق كما دخل في العلية وأبوابها مغلقة.. أما رئيس الملائكة ميخائيل فقد نزل من السماء ودحرج الحجر عن باب القبر، بعد أن قام ربنا وذلك ليعلن أن القبر فارغ، ولكي يعطي فرصة لكل من يريد فيري ويتحقق أن المسيح الذي كان مدفونا ما كان يمكن للقبر أن يضبطه أو يمسكه أو يحجزهفقد قام كما كان قد قالمتي 28:27,6:63 .
بل لعلك يا توما قد تبينت كذلك أنه بنفس الكيفية خرج سيدك وسيدنا المسيح من بطن العذراء يوم ميلاده منها بالجسد,من دون أن يجرح بكارتها مثل شعاع الشمس الذي ينفذ من الزجاج ولايخدشه.. فقد كانت مريم قبل ميلاده منها بتولا عذراء,وظلت بعد ميلاده منها بتولا عذراء كما كانت وهذا بينة علي ألوهته. هكذا يقول الوحي الإلهي قال الرّب: إن هذا الباب يكون مغلقًا، لايفتح ولايدخل منه إنسان لأن الرّب إله إسرائيل قد دخل منه فيكون مغلقاً حزقيال 44:2.
وهلا جزعت يا توما إذ رأيت سيدك وسيدنا المسيح يقف في وسطكم بينما القاعة أو العلية التي كنتم مجتمعين فيها أبوابها مغلقة، فكيف دخل إليكم ولم ترونه دخل من باب أو نافذة؟
لعلك باديء ذي بدء ظننته روحا أو شبحًا.. لكنك وقد وضعت يدك في أثر المسامير في يديه وقدميه ووضعت إصبعك في جنبه الأيمن,قد لمسته بل حسسته وتحققت أنه جسد حقيقي لاخيالي وأنه جسد من طبيعة جسدنا وإذن فلم يكن الذي ظهر بينكم روح أو شبح فإن الروح أو الشبح ليس له لحم وعظام لوقا 24:39. أما أنت فقد لمست وتحسست يديه وجنبه ورأيت بعينيك ولمست بيدك، أنه قام بجسد حقيقي… وإذن فكيف نفذ هذا الجسد الحقيقي,وهو من لحم وعظام إلي القاعة وهي مغلقة، ما لم يكن هذا دليل لاهوته فهو ليس مجرد إنسان لكنه هو الله بعينه وقد أتخذ جسدًا… أو هو الله وقد تلبس في بشر…؟
ولعلك يا توما قد تحققت بهذا الظهور الرائع في العلية علي الرغم من أن أبوابها مغلقة,أن سيدك وسيدنا المسيح، عندما قام من الموت كان القبر كذلك مغلقا، أي أنه خرج من القبر وهو مغلق كما دخل في العلية وأبوابها مغلقة.. أما رئيس الملائكة ميخائيل فقد نزل من السماء ودحرج الحجر عن باب القبر، بعد أن قام ربنا وذلك ليعلن أن القبر فارغ، ولكي يعطي فرصة لكل من يريد فيري ويتحقق أن المسيح الذي كان مدفونا ما كان يمكن للقبر أن يضبطه أو يمسكه أو يحجزهفقد قام كما كان قد قالمتي 28:27,6:63 .
بل لعلك يا توما قد تبينت كذلك أنه بنفس الكيفية خرج سيدك وسيدنا المسيح من بطن العذراء يوم ميلاده منها بالجسد,من دون أن يجرح بكارتها مثل شعاع الشمس الذي ينفذ من الزجاج ولايخدشه.. فقد كانت مريم قبل ميلاده منها بتولا عذراء,وظلت بعد ميلاده منها بتولا عذراء كما كانت وهذا بينة علي ألوهته. هكذا يقول الوحي الإلهي قال الرّب: إن هذا الباب يكون مغلقًا، لايفتح ولايدخل منه إنسان لأن الرّب إله إسرائيل قد دخل منه فيكون مغلقاً حزقيال 44:2.
Discussion about this post