أحد وجود الرب في الهيكل(افسس:/11-22)
عيد رأس السنة- يوم السلام العالمي
رأس السنة أول كانون الثاني 2009
الأحد 4 كانون الثاني 2009
(يوحنا 14/27-31)
(لوقا2/41-52)
اليوم الأول من السنة يتّصف بعيدين، عيد اسم يسوع الذي اُعطي له في رتبة الختانة الطقوسية، ويوم السلام العالمي. فيرتبط السلام باسم يسوع، لأنه هو ” سلامنا” (افسس2/12) و ” أمير السلام” (اشعيا 9/5). رسالة بولس الرسول إلى أهل افسس، التي نقرأها في هذا اليوم تتوسع بمفهوم السلام الآتي من المسيح. والذي يستودعه الكنيسة، على ما يقول الرب في إنجيل يوحنا. وفي الأحد المقبل نحتفل بعيد العائلة المقدسة، التي هي أول كنيسة منزلية، ونموذج لكل عائلة مسيحية. بمناسبة يوم السلام العالمي وجّه قداسة البابا بندكتوس السادس عشر رسالة بعنوان: ” مكافحة الفقر، بناء السلام”.
أولاً، يوبيل القديس بولس وشرح الرسالة والإنجيل
1- القديس بولس معلم سرّ الكنيسة: جسد المسيح [1]
وحده القديس بولس أوجد مفهوم ” كنيسة الله“ إنها ” جسد المسيح”. ولهذا المفهوم بعدان ، الأول اجتماعي (سوسيولوجي) حيث الجسد مؤلف من عناصر لا يمكن أن يوجد من دونها. ويضعه بولس في رسالتيه إلى الرومانيين وإلى أهل كورنتش. يتكلم عن الجسد المؤلف من أعضاء متنوعين، ولكل واحد وظيفته وأهميته، وكلهم ضروريون ليتمكن الجسد من ان يعيش ويحقق وظائفه؟ هكذا في الكنيسة، يقول الرسول، يوجد دعوات عديدة: أنبياء ورسل ومعلمون وأشخاص عاديون. كلهم مدعوون ليعيشوا كل يوم في المحبة، وليبنوا الوحدة الحية لهذا الجهاز الروحي.
البعد الثاني لاهوتي هو جسد المسيح نفسه. يعتبر بولس الرسول أن الكنيسة ليست فقط جهازاً، بل هي جسد المسيح في سرّ القربان، حيث نقبل كلنا جسده، ونصبح حقيقة جسده. هكذا يتحقق سرُّ اتحادنا بالمسيح فنصير جسداً واحداً، وروحاً واحداً في المسيح.
ليست الكنيسة لبولس ولا لنا. أنها جسد المسيح: ” كنيسة الله، حقل الله، بنيان الله، هيكل الله” (1كور3/9-16). إليها نحن ننتمي بالمعمودية والقربان والمحبة. منها نحيا، وإياها نبني ونحمي.
بين الهيكل والكنيسة رباط متكامل. الهيكل هو المبنى، المكان الحسّي المقدس الذي تجري فيه الأعمال الليتورجية الحاضر فيها الله الثالوث لخلاص المؤمنين المشاركين. اما الكنيسة، ولئن قهمنا فيها المكان الحسّي الحجري أيضاً، فإنها تعني خاصة جماعة الإيمان الحي التي يسكن فيها الله، ولا يسكن في أبنية من حجر. جماعة المؤمنين هي ” هيكل الله في العالم”، و” عائلة الله” التي تسكن فيها محبته. وبهذه السكنى تصبح الجماعة المؤمنة ” بيت الله” (1طيم3/15).
مسؤوليتنا نحن المؤمنين بالمسيح، وقد أصبحنا بأسرار النشأة ” عائلة وبيت الله”، أن نكون المكان والعلاقة لحضوره.
2- رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس (2/11-22)
تَذَكَّروُا، أَنْتُمُ الوَثَنِيِّينَ في الـجَسَدِ سَابِقًا، أَلـمَدعُوِّينَ أَهْلَ عَدَمِ الـخِتَانَةِ عِنْدَ الـمَدعُوِّينَ أَهْلَ الـخِتَانَة، بفِعْلِ اليَدِ في الـجَسَد، تَذَكَّرُوا أَنَّكُم كُنْتُمْ في ذ,لِكَ الوَقْتِ بِدُونِ مَسِيح، مُبْعَدِينَ عَنْ رَعِيَّةِ إِسْرَائِيل، وغُرَبَاءَ عنِ عُهُودِ الوَعْد، لا رَجَاءَ لَكُم في العَالَمِ ولا إِلـه؛ أَمَّا الآنَ فَفِي الـمَسِيحِ يَسُوعَ أَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُم مِنْ قَبْلُ بَعِيدِين، صِرْتُم بِدَمِ الـمَسِيحِ قَرِيبِين. فَإِنَّهُ هُوَ سَلامُنَا، هُوَ جَعَلَ الاثْنَيْنِ وَاحِدًا، وفي جَسَدِهِ نَقَضَ الـجِدَارَ الفَاصِلَ بَيْنَهُمَا، أَي العَدَاوَة، وأَبْطَلَ شَريعَةَ الوَصَايَا بِمَا فِيهَا مِنْ فَرائِض، لِيَخْلُقَ الاثْنَينِ في شَخْصِهِ إِنْسَانًا وَاحِدًا جَدِيدًا، بإِحْلالِهِ السَّلامَ بَيْنَهُمَا، ويُصَالِحَهُمَا مَعَ الله، كِلَيْهِمَا في جَسَدٍ وَاحِد، بِالصَّليب، قَاتِلاً فيهِ العَدَاوَةَ بَيْنَهُمَا. فلَمَّا جَاءَ بَشَّرَكُم بِالسَّلامِ أَنْتُمُ البَعِيدِين، وبَشَّرَ بالسَّلامِ القَرِيبين، لأَنَّنَا بِهِ نِلْنَا نَحْنُ الاثْنَينِ في رُوحٍ وَاحِدٍ الوُصُولَ إِلى الآب. إِذًا فَلَسْتُم بَعْدُ غُرَبَاءَ ولا نُزَلاء، بَلْ أَنْتُم أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله، بُنِيتُمْ على أَسَاسِ الرُّسُلِ والأَنْبِيَاء، والـمَسِيحُ يَسُوعُ نَفْسُهُ هُوَ حَجَرُ الزَّاوِيَة. فيهِ يَتَمَاسَكُ البِنَاءُ كُلُّه، فَيَرْتَفِعُ هَيْكَلاً مُقَدَّسًا في الرَّبّ، وفيهِ أَنْتُم أَيْضًا تُبْنَونَ معًا مَسْكِنًا للهِ في الرُّوح.
هذه الرسالة هي بمثابة ” شرعة مسكونية مسيحية”. بميلاد المسيح، ابن الله الذي صار انساناً كاملاً إلى جانب كونه الهاً كاملاً، انهدم كل جدار طقوسي يفصل بين الشعوب. فقد ” بشّر بالسلام الذين كانوا بعيدين والذين كانوا قريبين” (افسس2/17). هذا الكلام البولسي تنبأ عنه اشعيا قبل المسيح بسبعماية سنة: ” مهّدوا، مهّدوا الطريق. إرفعوا العثار عن طريق شعبي… اسكن في العلاء وفي القدس، وأسكن مع المنسحق والمتواضع الروح، لآحيي الارواح وأحيي القلوب… السلام السلام للبعيد وللقريب، قال الرب، وأشفيه” ( اشعيا57/14-15،19). سلام الله هو شفاء الأرواح والقلوب.
هدم المسيح جدار العداوة بين الشعوب والأديان بدمه على الصليب، فادياً للجميع ومبّرراً. ويقولها بولس: ” أما الآن ففي المسيح يسوع، أنتم الذين كنتم بالأمس اباًعد، فقدم جُعلتم أقارب بدم المسيح” (افسس7/13). وصار صليبه لهم جميعاً طريق خلاص يقودهم إلى الله، ” لأن لنا به جميعاً سبيلاً إلى الآب في روح واحد… وصرنا كلنا به أبناء وطن القديسين، ومن أهل بيت الله” ( افسس7/18-19).
ويشرح بولس الرسول جوهر تقارب البعيدين والقريبين بدم المسيح، وهو أن بالمسيح ” وُلد إنسان جديد” في كل من يؤمن به وينال الخلاص، وان ما يجمع بين جميع الناس، من اي ثقافة او لون او دين كانوا، انما هو ” الإنسان الجديد” المتحقق في كل شخص.
ويضيف القديس بولس أن هذا ” الإنسان الجديد” هو “واحد” (افسس7/15)، للدلالة على أنه جسد المسيح الذي هو الكنيسة. بالمعمودية يصبح المؤمن إنساناً جديداً، وتتكوّن جماعة المعمدين المعروفة بالكنيسة، تماماً كما تتكوّن السنبلة، ذات الحبات العديدة، من حبّة الحنطة الواحدة المائتة في الأرض (انظر يوحنا 12/24).
هذه الكنيسة، جماعة المؤمنين، تأخذ في رسالة بولس الى أهل افسس صورة البناء الحجري. فهي مبنية على ” حجر الزاوية الذي هو المسيح نفسه”، وعلى ” أساس الرسل والأنبياء، وترتفع لتكون هيكلاً مقدّساً في الرب، ويكون فيها الأعضاء المؤمنون مسكناً لله في الروح القدس (افسس2/20-22).
المسيح الذي هو سلامنا، يتواصل سلاماً للمجتمع البشري من خلال كل إنسان مؤمن به فيصبح فاعل سلام؛ ومن خلال الكنيسة، المؤمنة على رسالة السلام المسيحاني الذي هو اتحاد بالله، عمودياً، ووحدة بين جميع الناس افقياً. فالكنيسة-السرّ والشركة والرسالة- هي أداة هذا الاتحاد وهذه الوحدة.
3- عائلة الناصرة نواة الكنيسة (لوقا2/41-52)
الكنيسة والعائلة المسيحية حقيقتان متلازمتان ومتداخلتان.
في عائلة الناصرة ينجلي وجه الكنيسة الشركة من خلال شركة الأشخاص القائمة بين يوسف ومريم والصبي يسوع. وهي العلامة والصورة لشركة الآب والابن بالروح القدس. هذه الشركة الروحية والبشرية تجعل من العائلة جماعة إيمان ورجاء ومحبة، تغتذي وتتقوى بالصلاة اليومية وبقراءة كلام الله وتُسمى ” كنيسة بيتية” (كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 2204-2205).
صعود عائلة الناصرة إلى هيكل اورشليم في عيد الفصح يجعلها ” جماعة مصلية”. ومكوث الصبي يسوع بين العلماء حول كلام الله ومشاركة أبويه مبهوتين، يجعل من العائلة ” جماعة سماع كلام الله”.
أما جواب يسوع لأمه: ” ألآ تعلمان أنه ينبغي أن اكون في ما هو لأبي” (لو2/49)، فيعني أن العائلة المسيحية مؤتمنة على رسالة اعلان انجيل المسيح. فهي أول من يتلقّى الإنجيل ” كلمة حب وحياة” يوم الزواج، وأول من يعلنه في الحياة الزوجية والعائلية، من خلال مشاعر الحب والحنان والعاطفة والتعاون والاحترام المتبادل، وإنجاب الأولاد وتربيتهم، على قاعدة النمو المثلث: ” بالقامة والحكمة والنعمة” ( لو2/52).
هذا ما يجعل العائلة ” جماعة مميّزة” لكونها على المستوى الروحي ” كنيسة مصغّرة”، وعلى المستوى الاجتماعي ” أول مجتمع طبيعي” و” النواة الاصلية للمجتمع“، وعلى المستوى التربوي “المدرسة الطبيعية” للتربية على القيم الإنسانية والروحية (كتاب التعليم المسيحي،2206-2007؛ 1882).
***
ثانياً، اللقاء العالمي السادس للعائلات
عائلة الناصرة نموذج العائلة المسيحية
نواصل الاستعداد الروحي للقاء العائلات العالمي السادس في مدينة مكسيكو (14-18 كانون الثاني 2009 بموضوع: العائلة منشّئة على القيم الانسانية والروحية”، وقد فصّله المجلس الحبري للعائلة في عشرة مواضيع، نختار منها اليوم موضوع: عائلة الناصرة نموذج العائلة المسيحية.
على مثال عائلة الناصرة تدعى كل عائلة مسيحية لأن تعيش حياة عادية تنفتح على حضور الله فيها. ففي العائلة ينتظرنا الله لنعرفه ونحبه ونحقق تدبيره علينا.
إنها حياة عمل. يوسف تعاطى مهنة النجارة ليكسب خبزه اليومي بعرق الجبين. ومريم انصرفت لأعمال المنزل، اكلاً وشرباً واهتماماً بتقديم الخدمات البيتية. ويسوع يساعد أمه في طفولته وفتوته، ويساعد أباه يوسف في شبابه، قبل الانصراف إلى الرسالة الخلاصية بعمر ثلاثين سنة. كل عائلة مدعوة، مثل عائلة الناصرة، لتعيش “ إنجيل العمل”، الذي هو مشاركة في عمل الله الخالق، وتقديس العمل، وتقديس الذات في العمل، ومساعدة الآخرين.
إنها حياة صلاة. عائلة الناصرة عاشت حياة صلاة يومية في البيت حسب التقاليد الدينية، ثلاث مرات في النهار، صباحاً وظهراً ومساءً؛ واللقاء الاسبوعي مع الجماعة في الهيكل ايام السبت، والحج إلى أورشليم في عيدي الفصح والعنصرة. هكذا العائلة المسيحية مدعوة لتحافظ على تقاليدها ” كجماعة مصلية” في البيت يومياً، وفي الكنيسة ايام الآحاد والأعياد، ومع الجماعة في المواسم الكبرى.
كان الله محور حياة عائلة الناصرة. مريم أعلنت نفسها خادمة له ولسّر المسيح ابنها منذ البشارة وحتى الصليب. يوسف أطاع تدبير الله عليه وعلى مريم كما أعلمه به الملاك في الحلم. يسوع انصرف في كل ما هو لأبيه السماوي، أي خلاص الجنس البشري بقبول الموت على الصليب حباً بكل إنسان. هكذا كل عائلة مسيحية إنما هي مدعوة لتجعل الله محور حياتها، وتكتشف تدبيره على كل واحد من أفرادها.
***
ثالثاً، يوم السلام العالمي: رسالة البابا بندكتوس السادس عشر
وجهّ قداسة البابا بندكتوس السادس عشر رسالة بمناسبة الاحتفال بيوم السلام العالمي، عنوانها: ” محاربة الفقر، بناء السلام”، وقد أصدرها بتاريخ 8 كانون الاول 2008.
يستهل قداسة البابا رسالته بكشف العلاقة بين محاربة الفقر وبناء السلام، ذلك أن أوضاع الفقر في العالم تُلقي بتبعاتها السلبية على السلام الداخلي وبين الشعوب. فغالباً ما يكون الفقر من بين العوامل التي تزيد من حدّة النزاعات حتى المسلّحة منها.
يؤكد قداسة البابا مع خادم الله البابا يوحنا بولس الثاني أن ” التفاوت بين الأغنياء والفقراء مشكلة تفرض نفسها على ضمير البشرية، لأن الاوضاع التي يعيشها عدد كبير من البشر تمسّ كرامتهم الطبيعية، وتعرّض للخطر ترقي الجماعة الدولية، ترقياً اصيلاً ومتناغماً (فقرة1).
محاربة الفقر تقتضي الانتباه الواعي لظاهرة العولمة الشائكة من خلال ثلاثة:
أ- استخدام نتائج ابحاث الخبراء في الاقتصاد وعلم الاجتماع حول اوجه الفقر المتنوّعة، في برامج فاعلة، سياسياً واقتصادياً، للخروج من حالة الفقر.
ب- إعطاء العولمة معنى روحياً واخلاقياً، بحيث تعتبر الفقراء جزءاً من تدبير الله الواحد الذي يدعو جميع الناس إلى إنشاء عائلة واحدة، يرتب فيها الجميع-أفراداً وشعوباً وأمماً- تصرفاتهم وفقاً لمبادىء الاخوّة والمسؤولية، كأساس.
ج- تكوين رؤية شاملة ومفصّلة للفقر بوجهيه الماّدي واللامادّي. “فالفقر المادّي” يتناول كل مظاهره الحسيّة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي. و”الفقر اللامادّي” يتناول حالات التهميش، والفقر في العلاقات بين الأشخاص، والفقر الاخلاقي والروحي. هذا الفقر اللاماّدي ليس حتماً نتيجة الفقر المادي، وهو يتواجد بالاكثر في المجتمعات الغنية والمتقدمة. الفقراء اللاماّديون هم أشخاص تائهون في داخلهم، ويعيشون حالات متنوعة من اللاستقرار المعنوي بالرغم من البحبوحة الاقتصادية. هذه الحالة تسمى ” تخلفاً أدبياً” (البابا بولس السادس: في ترقّي الشعوب،19).
ويضيف البابا بندكتوس: ثمة الفقر الثقافي الذي لا يسمح بالاستخدام الملائم للثروات الطبيعية، ما يخلق ” المجتمعات الفقيرة”. ويؤكد قداسته: ” كل شكل من أشكال الفقر إنما يجد جذوره في عدم احترام الشخص البشري في كرامته المتسامية. فعندما لا يُعتبر الإنسان في شمولية دعوته، وعندما لا تُحترم مقتضيات ” الاكولوجيا الإنسانية” (البابا يوحنا بولس الثاني، السنة المئة،38)، عندئذٍ تنفجرّ آليات الفقر الجارفة بما لها من تبعات في مختلف المجالات، كما ستبيّن هذه الرسالة (الفقرة،2).
صلاة
أيها الرب يسوع، إننا نناجيك باسمك، ملتمسين الخلاص والسلام. فأنت الله الذي تخلص بدم صليبك كل إنسان من خطاياه، وأنت أمير السلام الذي تزرع في الأرواح والقلوب سلامك الشافي. بنعمة روحك القدوس الذي ترسله الينا، اشفِ نفوسنا من ضعفها وانحرافها؛ اشفِ أرواحنا من حزنها وهمومها ويأسها؛ اشفِ قلوبنا من الحقد والبغض والانانية. ازرع سلامك في وطننا وفي كل الأمم والشعوب، واجعلنا فاعلي سلام لنكون ابناء الله حقاً.
في عيد عائلة الناصرة، بارك يا رب عائلاتنا لتكون مدرسة للقيم الإنسانية والروحية، وكنيسة مصغرة بيتية تنقل الإيمان وتحيا بالصلاة وتنتعش بروح القداسة.
وفي يوم السلام العالمي، ألهمنا وقوّنا، كلَّ واحد من موقعه، وألهم قادة الدول، لنحارب الفقر المادي والروحي، الأخلاقي والثقافي، فنبني مجتمعاً قائماً على السلام والاستقرار. لك المجد والشكر والتسبيح أيها الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.
[1] . خطاب البابا بندكتوس السادس عشر في المقابلة العامة، الاربعاء 15 تشرين الاول 2008.
Discussion about this post