تذكار الكهنة
إنجيل القديس لوقا12/42-48
هوية الكاهن ورسالته
تبدأ مع هذا الأحد سلسلة من ثلاثة أسابيع مخصّصة تباعاً للتذكارات: الكهنة، والأبرار والصديقين، والموتى المؤمنين. ثم يبدأ زمن الصوم. تذكار الكهنة اليوم يشمل التأمل في سرّ الكهنوت وشخصية الكاهن ورسالته، والتماس الراحة الأبدية للكنهة المتوفين، والصلاة من أجل تقديس الكهنة الأحياء المنصرفين إلى خدمتهم وثبات الدعوات الكهنوتية، والطلب الى الله أن” يرسل فعلة لحصاده الكثير” (متى9/38).
أولاً، الكهنوت خدمة رسولية للخلاص
1- سرّ الكهنوت
الكهنوت هو “سرّ الدرجة المقدسة”، واحد الأسرار السبعة في الكنيسة، بالإضافة إلى المعمودية والتثبيت والأفخارستيا والتوبة ومسحة المرضى والزواج. الاسرار هي علامات تدلّ على النعمة الالهية وتحققها في قابليها، وقد أسسها السيد المسيح وسلمها إلى الكنيسة لكي توزع بواسطتها على المؤمنين الحياة الإلهية. ولكل سرّ من الأسرار نعمته الخاصة يمنحنا إياها الروح القدس ليشفينا من خطيئتنا ويقدسنا، وليشركنا في عمله ويؤهلنا لنعاون في خلاص الآخرين ونمو جسد المسيح السري الذي هو الكنيسة (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية 1131و2003). يشمل “سرّ الدرجة المقدسة” ثلاث رتب: الأسقفية، الكهنوت ، الشماسية.
أسس الرب يسوع سرّ الكهنوت في عشائه الأخير مع سرّ الأفخارستيا. وسلّم كهنة العهد الجديد متابعة رسالة الخلاص باسمه وبشخصه. قائلاً لهم: ” اذهبوا وتلمذوا كل الأمم وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس، وعلّموهم كل ما أوصيتكم به. وها أنا معكم طوال الأيام إلى انقضاء العالم ” (متى28/19-20). الكهنوت هو سرّ الخدمة الرسولية، الذي يجعل قابلي الكهنوت مكرَّسين ليكونوا رعاة الكنيسة باسم المسيح، لخدمة الكلمة والنعمة والمحبة، ويهدف إلى خلاص المؤمنين، ويساهم في خلاص خادم الكهنوت من خلال خدمته.
2. الكاهن وكيل المسيح
” من تراه الوكيل الأمين الحكيم ” (لو12/42).
الكاهن وكيل أقامه سيده، يسوع المسيح الكاهن الأزلي، ليعطي طعام الكلمة والنعمة والمحبة في حينه، بشكل دائم ودؤوب، اإى بني بيته أي جميع الناس الذين افتداهم واقتناهم بدمه، فأصبحوا خاصته. بالتوكيل يعطيه سلطاناً ورسالة، توجيهاً وغاية، لكي يعمل بشخص المسيح الكاهن الوحيد، ووسيط الخلاص بين الله والناس. فمن خلال خدمة الكاهن، المسيح نفسه حاضر في الكنيسة، كرأس لجسده، وراعٍ لقطيعه، وكاهن لذبيحة الفداء، ومعلم للحقيقة. وبالتوكيل، الذي يجري بالرسامة الكهنوتية، يصبح الكاهن بالنعمة الإلهية، في كيانه الداخلي، كاهناً على صورة المسيح ومثاله، وينال من الروح القدس السلطان ليعمل بشخص المسيح نفسه الذي يمثله وبقدرته. ولهذا عندما يقول “أنا”، أثناء منح الأسرار، هو المسيح نفسه الكاهن الوحيد الذي يتكلم ويمنح نعمة السرّ. وبهذا المعنى نقول أن الكاهن الوكيل يتكلم باسم المسيح ويعمل بشخصه. هذه الحقيقة عبّر عنها الرب يسوع بكلمات واضحة: “من يسمع منكم يسمع مني. ومن يرفضكم يرفضني. ومن يرفضني يرفض الذي أرسلني” (لو10/16). “كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً في السماء، وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً في السماء “(متى18/18).
ولأن الكاهن وكيل، فلا يعطي نفسه السلطان والرسالة ، التوجيه والغاية. بل أعطاه إياها المسيح نفسه موكّله. ولهذا يطلب منه أن يكون اميناً لشخص المسيح ولرسالته التي أوكلت اليه بالسلطة المقدسة الآتية من المسيح بواسطة الكنيسة في الرسامة المقدسة، وقد كرسّته بنوع من الفرز والتولية لخير الكنيسة. الفرز يتم بوضع يد الأسقف، علامة لاختيار الشخص ووضعه على حدة وجعله خاصة المسيح والكنيسة. والتولية تتم بحلول الروح القدس الذي يمنح النعمة والسلطان. بالنعمة، يصبح الأسقف او الكاهن أو الشماس على صورة السيد المسيح في كيانه الداخلي، ويتقدس ويشفى من خطاياه وضعفه. وبالسلطان يعمل باسم المسيح وبشخصه، وبالتالي باسم الكنيسة جمعاء التي هي جسد المسيح. ليس الكاهن منتدباً أو موكلاً من الجماعة، ولا هي انتخبته او عينته او فوّضته، بل المسيح نفسه اختاره وانتدبه بواسطة الجماعة: ” لستم أنتم اخترتموني بل أنا اخترتكم وأقمتكم لتأتوا بالثمار وتدوم ثماركم ” (يو15/16). ولهذا يطلب من الكاهن أن يكون حكيماً، يخاف الله ويسعى إلى مرضاته، لا أن يخاف الجماعة سعياً إلى استرضائها لمكاسب خاصة، فلا يحق له أن يساوم على ما هو موكلَّ عليه.
3- الكاهن خادم المسيح
“ طوبى لذلك الخادم الذي يأتي سيده فيجده فاعلاً هكذا ” (لو12/43).
الكاهن خادم المسيح لدى الجماعة، بحكم ارتباطه الأسراري وتعلّقه الكلي بالمسيح الذي يعطي السلطة والرسالة. بهذا المعنى هو خادم المسيح لا الجماعة. خدمته تقتضي منه أن يبحث دوماً عن إرادة من أولاه الخدمة، كما كل خادم بالنسبة إلى سيده، وأن يتمم مشيئته بأمانة وإخلاص: ” فالخادم الذي علم مشيئة سيده وما عمل بها يضرب ضرباً كثيراً ” (لو12/47). إنها الطاعة الكهنوتية للمسيح الذي يأمر، بالهامات الروح القدس، ونداءات المجتمع، وبصوت السلطة في الكنيسة. أعطانا يسوع المثال باتخاذه طوعاً لأجلنا “صورة عبد للآب الذي أطاع حتى موت الصليب” (فيليبي2/7). وبولس الرسول سمّى نفسه “عبد المسيح يسوع الذي دُعي ليكون رسولاً واُفرز ليعلن بشارة الله” (روم1/1).
الكاهن هو خادم المسيح لدى الجماعة، يقدّم لها طعام الكلمة والنعمة والمحبة التي هو خادمها، والتي ليست منه وله، بل من المسيح الذي ائتمنه عليها لأجل الآخرين. وبذلك يكون الكاهن طوعاً “عبد الجميع”،على مثال بولس الرسول: “ومع أني حرّ من جهة الناس جميعاً، فقد جعلت من نفسي عبداً لجميع الناس كي أربح الكثيرين” (1كور9/19).
الكاهن الخادم يرضي المسيح سيده ، ويخلص نفسه من خلال تأدية خدمته: ” طوبى لذلك الخادم الذي إذا جاء سيده وجده منصرفاً إلى عمله هذا. الحق أقول لكم أنه يقيمه على جميع أمواله ” (لو12/43-44).
4- ماذا يطلب الناس من الكاهن ، وماذا يعطيهم؟
” إقامة سيده على بني بيته ليعطيهم الطعام في حينه “(لو12/42).
يقيم الرب يسوع على الناس ” الذين اقتناهم بدمه ” وكيلاً للخيرات السماوية هو الكاهن. يسميه بولس الرسول “وكيل أسرار الله ” (1كور4/1)، يتسلم من المسيح الخيور الخلاصية ، وعليه أن يوزعها طعاماً على الأشخاص الذين أرسله إليهم، ويوزعها بأمانة، إذ “جلّ ما يُطلب من الوكيل أن يكون أميناً”(1كور4/2). “أسرار الله” أو “الخيور الخلاصية”هي الخيرات اللامرئية واللامحدودة التي تتعلق بالنظام الروحي والفائق الطبيعة. ” فكل ما هو ذات منفعة اقتصادية واجتماعية وسياسية لا يُطلب من الكاهن بل من آخرين كثر. إن في الإنسان المعاصر تطلعاً واحداً وكبيراً الى الكاهن هو أنه عطشان إلى الله. إنه يطلب المسيح من الكاهن” (البابا يوحنا بولس الثاني : عطية وسرّ ،ص92).
الطعام الذي عليه أن يقدمه مثلث :الكلمة والنعمة والمحبة.
1) طعام الكلمة، بالكرازة والتعليم، بالوعظ والإرشاد، بحيث يتأصل المؤمنون في المسيح من خلال كلمة الله، وينموا في الإيمان والرجاء والمحبة، فيؤدوا شهادة الحياة في المجتمع البشري، مسلكاً وموقفاً وحضارة حياة. على الكاهن أن يتعاون مع مكرسين من رهبان وراهبات ومع مؤمنين علمانيين مؤهلين بمثل حياتهم وبثقافتهم الدينية. الغاية من خدمة الكلمة أن يولد الإيمان في النفوس ويلتقي المؤمن يسوع المسيح . الكاهن هو أولاً وفي الاساس رجل كلمة الله والمبشر السخي الذي لا يتعب، شرط ان يكون شاهداً للكلمة قبل أن يكون مبشراً بها (المرجع نفسه ص97).
2) طعام النعمة، يوزعها من خلال أسرار الكنيسة، فتقدس المؤمنين وتغذي نفوسهم، وبخاصة نعمة الأفخارستيا ونعمة المصالحة. وبذلك يكون الكاهن وكيلاً لأكبر خير هو: غفران الخطايا في سر التوبة والمصالحة، والحياة الإلهية في سرّ الأفخارستيا. وكونه وكيلاً لهذه الخيرات ، يبقى الكاهن دوماً وبنوع خاص على اتصال مع قداسة الله التي يرددها: ” قدوس قدوس قدوس الرب إله الكون. السماء والأرض مملؤتان من مجدك، هوشعنا في الأعالي”؛ ويحيا كل يوم مجيء هذه القداسة من الله إلى الإنسان. لذلك على الكاهن أن يصبح هو بالذات قديساً ورجل صلاة: فالصلاة تولد من قداسة الله وهي جواب على هذه القداسة. الصلاة تجعل الكاهن شاهداً لقداسة الله قبل أن يكون معلماً لها. الاحتفال بالقداس هو أسمى وأقدس عمل يقوم به الكاهن. وخدمة منبر الاعتراف تجعله الشاهد والوسيلة للرحمة الإلهية، وتحقق أبوته الروحية أكمل تحقيق. في كرسي الاعتراف تقدس خوري آرس والأب بيّو.
3) طعام المحبة، برعاية النفوس، رعاية ” الراعي الصالح”، يسوع المسيح ( يو10/1-6)، الذي على مثاله صوّرت النعمة الكاهن في جوهر كيانه. إنها رعاية تسلمها من الرب، مثل سمعان بطرس: “أتحبني ، ارع خرافي ” (يو21/15-17). هذه الرعاية، النابعة من قداسة الكاهن ومحبته، تدفعه إلى معرفة أبناء رعيته من أجل خدمتهم في حاجاتهم المتنوعه وهي: تنمية الايمان وتعزيز الحياة المسيحية لدى الجميع، مصالحة المتخاصمين، الاعتناء بالفقراء والمهمشين، مؤاساة الحزانى، زيارة المرضى، مرافقة المنازعين، الاهتمام بالأطفال والشبيبة اهتماماً خاصاً. الكاهن هو صاحب ” قلب من لحم” (حزقيال11/19)، في مجتمع أضحت فيه القلوب من حجر”. بمقدار ما يحب الله بمقدار ذلك يحب جميع الناس، لأن محبة الله لكل إنسان تمر عبر قلب الكاهن.
مسؤولية الكاهن كبيرة، وقد نبهه إليها السيد المسيح في إنجيل اليوم (لو 12/45). ذلك أنه ” استودع كثيراً فيطلب منه أكثر”. ولهذا يحتاج إلى صلاة المؤمنين وتشجيعهم ودعمهم، من أجل خيرهم وخيره.
**
ثانياً، الخطة الراعوية
وكلّ الرب يسوع “رعاية خراف الله” (يو21/15-17) إلى الرسل وخلفائهم الأساقفة ومعاونيهم الكهنة. هؤلاء مدعوون لأن يكونوا في وسط الجماعة امتداداً لحضور المسيح، الراعي الأوحد والأعظم، نبياً يعلن كلمة الحياة، وكاهناً يفتدي البشر بسرّ موته وقيامته، وملكاً يبني الجماعة الجديدة على أسس المحبة والأخوة والمصالحة. ينتظر منهم، أساقفة وكهنة، أن يتشبهوا بنمط حياته، ويعكسوا صورته شفافة وسط القطيع الموكول اليهم ( اعطيكم رعاة،15).
1) تشمل الخطة الراعوية في هذا الأسبوع ما يوصي به المجمع البطريركي الماروني في النص 7 عن الكهنة:
أ- تنظيم حلقات صلاة في كنيسة الرعية من أجل الكهنة، أحياء ومتوفين، ومن أجل الدعوات الكهنوتية في الأبرشيات والرهبانيات. تقترن حلقات الصلاة بأحاديث وتأملات عن سرّ الكهنوت في جوهره اللاهوتي ورسالته في الكنيسة، وعن مفهوم الدعوة الإلهية إلى الكهنوت واكتشافها ومرافقتها، ومساعدة الشبيبة على الإصغاء لله الذي يدعو. ليست الدعوة اختياراً شخصياً من الناس، بل هو الله يختار من يشأ: ” لستم أنتم اخترتموني بل أنا اخترتكم وأقمتكم لتأتوا بالثمار وتدوم ثماركم”( يو15/16).
ب- عقد خلوة روحية ينظمها كهنة المناطق في الأبرشيات لتعميق اتحادهم بالمسيح، والتفكير معاً في السبل التي تساعدهم على هذا التعمق. يوصي المجمع البطريركي ببعضها مثل: المثابرة على قراءة الكتب المقدسة بجو من التأمل والصلاة؛ المحافظة على أوقات الصلاة، وبخاصة الفرض الإلهي ووردية العذراء، إفرادياً ومع الجماعة الرعوية؛ الاسترشاد وفحص الضمير؛ القيام الأمين بالخدمة الكهنوتية والراعوية.
ج- بما ان كهنوت الخدمة بالدرجة المقدسة هو في خدمة الكهنوت العام بالمعمودية، يوصي المجمع البطريركي كل كاهن، بوصفه علامة لحضور المسيح، أن يعكس صورة المسيح الكاهن، الخادم والراعي، وسط الجماعة الموكولة إليه، ويضع ذاته في علاقة إيجابية بالمؤمنين العلمانيين وبالرهبان والراهبات والمكرسين والمكرسات في العالم؛ وبوصفه رأس الجماعة باسم المسيح، يجتهد في تعزيز دور العلمانيين والمكرسين والمكرسات في حياة الرعية ورسالتها حسب مواهبهم، وتنشيط الحركات والمنظمات الرسولية والرابطات المسيحية في عيش هويتها وتأدية رسالتها وانعاش حياتها المسيحية. من أجل هذه الغاية، يتشاور الكهنة مع الجماعات الرهبانية والمنظمات الرسولية، حول ما يجب إتخاذه من مبادرات، بعد إلقاء نظرة وجدانية على الواقع، وإبراز الحاجات الروحية والراعوية المطروحة.
2) كون العائلة المسيحية ” كنيسة بيتية”، فأن لها دعوة ورسالة تعيشها في محيطها أينما حلّت. يوصي المجمع البطريركي الماروني، في النص 10 وعنوانه ” العائلة المارونية”، بأن تستلهم الأسرة دوماً تعليم الكنيسة حول المفاهيم الأساسية للزواج المسيحي وراعوية العائلة. لنا عن هذا التعليم أفضل مختصر في الرسالة الراعوية الثامنة لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، وعنوانها ” العائلة مسؤولية الدولة والكنيسة” (15 آب 2005).
يوصي المجمع البطريركي الماروني، في النص 10 ( الفقرات 63-66)، بأن تتحمل العائلة المسيحية مسؤوليتها في الكنيسة والمجتمع، ” كجماعة إيمان ورجاء ومحبة” ( في وظائف العائلة المسيحية، 51):
أ- تشارك في زرع بذور الإيمان في الحياة الزوجية والعائلية، المهددة بالجهل الديني وفقدان القيم الروحية. تتشاور الأسرة حول قيمة الإيمان، الذي هو هبة من الله، في حياتها، وحول كيفية إحياء الصلاة في العائلة والتأمل في الإنجيل، وهما وسيلتان لغحياء الإيمان وتثقيفه.
ب- تساهم في تعزيز الرجاء في أفراد العائلة، الأزواج والأولاد، من أجل الخروج من حالة اليأس والضياع أو اللامبالاة. تتأمل الأسرة في كيف أن الله حاضر فيها، وكيف يحملها بين يديه، ويشملها بعنايته. وتبرز دورها الاجتماعي الذي يعزز الرجاء في النفوس.
ج- تشهد لمحبة المسيح عملاً بوصيته (يو13/35). مدعوة العائلة لتدرك أن الحب الإلهي يحييها. فهو مسكوب في قلب الزوجين ومنقول إلى الأولاد ومعاش في ممارسة الأبوة والامومة المسؤولتين، ما يمكّنها من تجاوز مخاطر التفكك، بسبب انحراف الحب والانزلاق في الانانية. يفكر افراد العائلة معاً في كيف أن الأسرة هي مدرسة الحب النقي الصادق، الذي هو أساس كل الفضائل والصفات الإنسانية والخلقية، ومن شأنه أن يؤنسن المجتمع، الآخذ في فقدان إنسانيته.
صلاة
لقد رسمت أيها القلب الإلهي، الكهنوت المسيحي في ليلة العشاء السرّي، شهادة لعذوبة محبتك التي لا تُحدّ. تعطف أيها القلب الإلهي، وهب كنيستك كهنة على مثالك يحبون الأنفس والفقراء والصليب. كهنة يسيرون على خطاك، فيحلّ السلام أينما يحلّون، ويفيض الخير حيثما يوجدون. حصنّ كنيستك وجمّلها بكهنة صالحين، وأفض عطاياك بواسطتهم على المؤمنين. يا مريم يا أم الكهنة، صلّي لأجل أبنائك الكهنة أجمعين. آمين
Discussion about this post