ساعة سجود
“ ثَبـِّتوا قُـلوبَكـُم “ (يعقوب 5: 8)
بسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد… آمين.
الثبات في الحق رغم الاضطهاد
ترتيلة
في سرِّ القربانِ ربّي معي مدى الأزمان
يا سرًّا سامي المقامْ يَسوعُ صارَ طعامْ
ابنُ اللهِ في القربانْ كإلهٍ وإنسانْ.
ثمَّ أعطاهم وقالْ قولًا يَمحقُ الضلالْ
هذا هو جسدي خُذوا كُلوا من يَدي.
كَذا قالَ عن الخمر بعد العشاء والشُّكر
قالَ اشربوا يا قَومي اشربوا هذا دمي.
يسوعُ مَلِكَ المجدْ مَدَى الدهرِ لكَ الحمدْ
ليتَكَ ضِمنَ القلوبْ من كُلِ الكونِ محبوبْ.
(لحن ماروني قديم)
صلاة جماعية أمام القربان:
أمامك يا يسوع في سر القربان الأقدس، سر الثبات الذي عاشه يسوع بالإيمان بالله الآب، والسير بحسب مشيئته، سر الثبات أمام كأس الآلام، رغم الخوف والجهل، سر الحب والبقاء في الحب، أسجد لك يا إلهي؛ فاسقني من دمك الثمين، واغسلني لأتخلص من الشك والضعف والفتور، وأثبت فيكَ، وتبقى فيَّ إلى أن أصل يوم ولا أنفصل عنكَ، وأكون فيك قديس... آمين.
بطرس … ( ( فصل من بشارة القديس متى الإنجيلي البشير (14: 25- 33)
فعند آخر الليل، جاء إليهم ماشياً على البحر. فلما رآه التلاميذ ماشياً على البحر، اضطربوا وقالوا: “هذا خيال!” ومن خوفهم صرخوا. فبادرهم يسوع بقوله: “ثقوا. أنا هو، لا تخافوا!”
فأجابه بطرس: “يا رب، إن كنتَ إياه، فمرني أن آتي إليكَ على الماء”.
فقال له: “تعال!” فنزل بطرس من السفينة ومشى على الماء آتياً إلى يسوع. ولكنه خاف عندما رأى شدة الريح، فأخذ يغرق، فصرخ: “يا رب، نجني!”
فمد يسوع يده لوقته وامسكه وهو يقول له: “يا قليل الإيمان، لماذا شككت؟”
ولما ركبا السفينة، سكنت الريح، فسجد له الذين في السفينة وقالوا: “أنتَ ابن الله حقاً!”
– كلام الرب… التسبيح لكَ أيها المسيح
صمت…
ترتيلة:
خِبز وخمر وميّ إيماني
إبن الله الحيّ قرباني
محبّة عم بيدوب عم يروي لقلوب
من سرّو المحبوب حبّو روّاني
يا سنابل وسهول تبقي ملياني
يا بيادر وحقول تبقي حلياني
يا مطاحن بالدّور بطّعمي المعمور
خِبز ونار ونور أطيب قرباني،
خِبز ونار ونور أطيب قرباني.
يا عناقيد النّور بكروم الدنيّ
يا مواسم وضهور فيك بتغتني
يا معصرة الدّار يا سرّ الأسرار
خمر ونور ونار أطيب قرباني،
خمر ونور ونار أطيب قرباني.
يا نعمة للكلّ يا جسم ودِما
عالأرض بتضلّ عربون السما
يا ربّي يسوع صوبك دربي طلوع
عم بعطش وبجوع اعطيني القرباني،
عم بعطش وبجوع اعطيني القرباني.
تأمل:
جُرْحُ أشـقـّائنا في العراق وسوريا يُعطينا مثلاً حياً للثبات على الحق، ومنهم ننظر إلى عمل الله الحقيقي فيهم، فنرى المسيحي المضطهد الذي ترك كل شيء وتحمل وصبر في سبيل الثبات في الحق، والحق هو الإيمان الحقيقي بيسوع المسيح.
ترتيلة:
(أو من الممكن قراءتها بشكل تأملي)
تعال إلى قلبي
أنت الذي يعرفُ أقصى درجات صغري
وأنت لا تخافُ أن تنزل علي وتنحني
اللازمة: تعال الى قلبي يا قربانًا ألهبُ بحبك
تعال الى قلبي فها قلبي يتوق إليك
كم أرجو طيبتك أن تهبني الموت من الحب
يسوع اسمع صرختي واستمع صراخ حنان قلبي.
صمت…
مناجاة...
يا رب أعطني القوة لأتحمّل التجارب مهما كانت… فلا يفصلني عنك شيء…
لا خوف ولا شدة ولا مرض ولا حتى الموت…
لم يتوانى الشرير عن تجربة أبنائك… فأناجيك الآن أن لا أن ترفع عنا هذا الكأس
بل أن تنجينا من الشرير… وأن تثبتنا فيك ثباتاً حقيقياً وتنمينا بالفضائل
وتعطينا الحرية الداخلية بالمسيح يسوع ربنا…
آمين.
نأخذ فترة من الصمت للتأمل بالآيات التالية…
( “أنظروا يا إخوتي إلى ما يصيبكم من مختلف المحن نظركم إلى دواعي الفـرح الخــالص. فأنتم تعلمون أن امتحان إيمانكم يلد الثبات، وليكن الثبات فعالاً على وجهٍ كامل، لتكونوا كاملين ســـالمين لا نقص فيكم” (يعقوب 1: 2 – 4)
( “لا بل نفتخر بشدائدنا نفسها لعلمنا أن الشدة تلد الثبات، والثبات يلد فضيلة الاختبار وفضيلة الاختبار تلد الرجاء والرجاء لا يخيِّب صاحبه، لأن محبة الله أفيضت في قلوبنــا بالــــروح القـــدس الذي وهب لنـــا” (روما 5: 3 – 5)
( “لم تصبكم تجربة إلا وهي على مقدار وسع الإنسان. إن الله أمين فلن يأذن أن تُجرَّبوا بما يفوق طاقتكم، بل يؤتيكم مع التجربة وسيلة الخروج منها بالقدرة على تحملها” (1 قور 10: 13)
( “البار كثيرة مصائبه والرب من جميعها ينقذه” (مز 34: 19)
تأمل:
يفيض علينا الرب بركات عديدة ليساعدنا على الصمود في وجه التجارب والمحن والاضطهاد… يقول لنا في مزمور 46 الآية الأولى: “الله معتصم لنا وعزة، وقد وجدناه نصرة عظيمة في المضايق”...
وعد الله بمساعدتنا على الصمود، لكن علينا أن نستفيد من العون الذي يوفره لنا...
عندما أبتلِيَ أيوب (أيوب ١: ٢٠)، ذهب وسجد إلى الله...
غالباً ما نفعل عكس هذا بالضبط في أوقات الشدة، فنهمل العبادة، لأننا ببساطة لا نرغب في ذلك... لكن علينا ألا نهمل صلاتنا… يقول لنا في رسالة يعقوب (٥: ١٣) “هل فيكم متألم؟
فليصلِّ”.
كما يطمئننا في رسالة القديس بولس إلى أهل فيلبي (٤: ٦، ٧) بقوله:
“لا تكونوا في هم من أي شيء كان، بل في كل شيء لترفع طلباتكم إلى الله بالصلاة والدعاء والشكر”… فصلاتنا تثبتنا في الرب بالرغم من جميع التجارب والاضطهادات…
صمت…
تأمل:
عظيمٌ أنت يا رب، يا من أخفيتَ الكثير من الأمور عن الفقهاء وكشفتها لأبنائك الصغار،
لكيما تعطيهم الفهم لملكوتك الحقيقي، ألا وهو الحق والإيمان القويم،
وعلمتنا أن كل ما في هذه الدنيا هو فاني، فلو كان الموت في هذه الدنيا بسبب إيماننا فيك وثباتنا على الحق فيا جمال السماء وروعة الحياة الأبدية بقربك؛ ففيك أنت وحدك الحياة.
لنسجد للقربان الأقدس….
أجمل ما في القداسة هو الخضوع والخشوع في الصلاة وقبول إرادة الله والصمت لسماع صوته… منه تأتي القوة للثبات والتغلب على الأهواء والآلام والاضطهاد والخوف، والسجود الكلي أمام القربان الأقدس يرفع النفس للاتحاد مع الابن أمام الآب بقوة الروح القدس.
بركة القربان
فلنوقر باحترام
فلنوقـر باحترام سـرَّ فادينـا الصـمد وليزل شرع قديم عندما السـر استجد أقنع الإيمان حساً كان بالنقص جحــد |
وليكُ الآب مجيداً والـذي منـه اتــلد ثـمَّ روح بانبثــاق منهمـا قبـل الأبــد فلنوقـر باحتـــرام سر ثالوث أحد… آمين |
ك: أرسلت لهم من السماء خبزاً (هللويا) ش: يحتوي كل لذة (هللويا)
لنصل: اللهمَّ، يا من تركتَ لنا ذكر آلامك في هذا السر العجيب،
هبنا أن نكرِّمَ جسدكَ ودمكَ الأقدسين، حتى نشعر دائماً في نفوسنا بثمرة فدائك.
أنت الحي المالك إلى دهر الداهرين. آمين.
ك: تبارك الله ش: تبارك اسمه القدوس
ك: تبارك يسوع المسيح، الإله الحق والإنسان الحق ش: تبارك اسم يسوع
ك: تبارك قلبه الأقدس ش: تبارك دمه الثمين
ك: تبارك يسوع في سر القربان الأقدس ش: تبارك الروح القدس المعزي
ك: تباركت والدة الله المعظمة، مريم الفائقة القداسة ش: تبارك الحبل بها المقدس، المنزه عن كل عيب
ك: تبارك انتقالها المجيد إلى السماء ش: تبارك اسم مريم العذراء، والأم معاً
ك: تبارك القديس يوسف، خطيبها العفيف ش: تبارك الله في ملائكته وقديسيه
أبانا…
صلاة الختام:
يا يسوع القرباني، نسجد أمامك في ختام هذه الساعة بتواضع وانسحاق، طالبين أن تثبتنا فيك ثباتاً حقيقياً لا ينثني رغم الاضطهاد، ناظرين إليك وعلى صليبك المضيء قيامة وحياة وسلام…
آمين.
ترتيلة الختام
يا خبز الحياة وقوت الأرواح وعربون النعيم
أنتَ أبن البشر أنت ابن الإله، والإله الرحيم
الملائكة قيام بالخجل والوجل من بهاك العظيم،
ونحن المساكين كيف نقبلك بفمنا ذا الاثيم
سرّ الأسرار برّ الأبرار قدس التقديس،
عين الخيرات مبدا وغاية كلّ فضل نفيس
عزّ الكنائس مذلّ الأراطقة وكلّ الاراسيس،
كلّ من ينكر حقّ لاهوتك هو اللعين التعيس.
في العشا السّرّي فاض بحر الجود وكان هو الجوّاد،
وهبنا ذاته خبزًا وخمرًا وهو أشرف زاد
يُقبل حِسًّا ويفيد نفسًا بأفضل إمداد،
يا لسرّ عجيب، سرّ الله الرهيب يُحقُّ أن يعبد.
أيُّها التائبون هلموا باحترام واقتبلوا الإله،
هو الذي يُعطى هو الذي يُعطي رحمة وحياة
إلهي رجائي نعيمي نعمتي لذتي المبتغاة،
أنعم لنقبلك بالحبِّ والشوق عربون النجاة.
لا تُحرِقني بِدُنُوِّى منكَ يا نارًا ونور،
لا مثل يوضاس بل مثل بطرس كن لي غفور
أنا لستُ أهلاً بل أنا تائب بل أنا مأمور،
يا خبز السماء كُن لي قوتًا إلى دهر الدهور.
(لحن ماروني قديم)
الأمانة العامة للشبيبة المسيحية
مطرانية اللاتين- عمان
Discussion about this post