مقدمة :
+ سر مسحة المرضى هو سر مقدس من أسرار الكنيسة السبعة به ينال المريض المؤمن شفاء الأمراض النفسية والجسدية إذ يمسحه الكاهن بزيت مقدس ويستمد له نعمة الشفاء من الله.
+ ويسمى سر القنديل لأن المسيحيين الأوائل كانوا يضعون الزيت فى القنديل يخرج منه سبعة قناديل تضاء كل واحدة منها فى أول كل صلاة ، ومازالت هذه العادة جارية ولكنهم يستبدلون القنديل بطبق زيت وبه سبعة قناديل من القطن تضاء واحدة فى بداية كل صلاة من صلوات القنديل السبع ، وهذا العدد يشير إلى سبعة أرواح الله المذكورة فى سفر الرؤيا ( رؤ 3 : 1) لأن روح الله يحل ويقدس الزيت لشفاء الذين يدهنون به ويستحسن ان تكون القناديل السبع موضوعة على شكل صليب.
+ أسس السيد المسيح له المجد هذا السر عندما قال لتلاميذه ” أشفوا مرضى طهروا برصاً … ( متى 10 : 8 ) وقوله ” وأية مدينة دخلتموها وقبلوكم .. فإشفوا المرضى الذين فيها وقولوا لهم قد أقترب منكم ملكوت السموات ( لو 10 : 8 ، 9 )
+ وقد مارسه الأباء الرسل بناءاً على أوامر سيدهم فيقول الكتاب ” فخرجوا وصاروا يكرزون ( للناس ) أن يتوبوا وأخرجوا شياطين كثيرة ودهنوا بزيت مرضى كثيرين فشفوهم ” ( مر 6 : 12 ، 13 )
+ نصح معلمنا يعقوب الرسول المؤمنين بممارسة هذا السر عند مرضهم طلباً للشفاء من الله ” أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيتبأسم الرب . وصلاة الإيمان تشفى المريض والرب يقيمه وإن كان قد فعل خطية تغفر له ” ( يع 5 : 14 ، 15 ).
+لكي يستفيد المريض من سر مسحة المرض يجب أن يعترف على الكاهن قبل ممارسة السر ويتناول من الأسرار المقدسة بعد إتمام السر . أى يمارس ثلاث أسرار مقدسة تساعد كلها على الشفاء الجسدى والروحى .
+ أنسب وقت لعمل سر مسحة المرضى هو الصباح الباكر حيث يكون الكل صائمين ( الكاهن والمريض والحاضرون ) وإن كان المريض حسب ظروفه الصحية .
+ يجب ان يصلى الكاهن السبعة صلواتكاملة ولا يختصر منها شيئاً فلا يليق أن يخطئ بتجاوز حكمة ترتيب الأباء لهذا السر بإرشاد الروح القدس كما هو مدون فى كتب الكنيسة.
+ ترتيب صلوا مسحة المرضى قديم جداً فى الكنيسة ، فيذكر التاريخ الكنسى أن القديس أبيفانيوس ( أسقف قبرص المشهور ) هو الذى رتب هذه الصلوات بمعنى أنه كتبها وثبتها وأضاف اليها ما أضاف ، ويشهد القديس باسيلوس أن صلاة القنديل كانت معروفة فى الكنيسة منذ القديم.
+ يجب أن يحُافظ على زيت سر القنديل كزيت مقدس حل عليه الروح القدس ، ولا يتركه فى الطبق لإهمال اهل البيت فينسكب على الأرض ، بل يضعه فى الزجاجة الخاصة به ويمسح الطبق جيدا بقطعة من القطن ويتأكد من حرق قطن الفتايل ومسح الطبق قبل خروجه من المنزل.
+ لماذا لا يشفى المريض أحياناً بسر مسحة المرضى ؟
أحياناً لا يشفى المريض بمجرد عمل سر مسحة المرضى له وأحياناً لا يشفى بتاتاً بل يموت ، وأحياناً يتأخر الشفاء مدةطويلة وذلك لأسباب منها :
1- عدم إيمان المريض مثل أهل الناصرة الذين لم يصنع يسوع بينهم قوات لعدم إيمانهم
2- عدم إستحقاقه للشفاء وذلك بسبب توغله فى الشر وعدم رغبته فى التوبة والرجوع إلى الله .
3- لأن المرض قد يكون للموت والموت هو الشفاء العظيم والخلاص من كل الالام الجسدية.
4- قد يكون المرض للتأديب يرفعه الله حينما يرى أنه أدى مهمته مثل مرض أيوب.
5- أحياناً يستمر المرض فى الإنسان ولا يشفى منه وذلك لحكمة إلهية لا نفهمها ولا ندركها . مثل مرض بولس الرسول الذى ظل ملازماً له ولما صلى من أجل الشفاء رفض الله.
+ يدهن أولاً المريض بالزيت على هيئة صليب فى جبهته وصدره ويديه :
1- الجبهة :لأن الرأس مركز الحواس والفكر
2- الصدر : لأن فيه القلب . يقول الحكيم ” فوق كل تحفظ أحفظ قلبك لأن منه مخارج الحياة ” ( أم 4 : 23 )
3- اليدان : لأنها أداة العمل .
+ على المريض أن يواظب على دهن نفسه بالزيت سبعة أيام متواليه وهو مؤمن بقوة الله وقوة الصلاة . وهذه المواظبة تظهر إيمانه بمفعول السر وطاعته لطقس الكنيسة ، والايمان والطاعة من أهم أسباب الشفاه ، ويواظب المريض على الدهن بالزيت كما يواظب على تناول الأدوية فى مواعيدها المحددة حسب إرشادات الطبيب .
+ لا يدُهن من زيت مسحة المرضى أى إنسان غير مؤمن لأنه زيت سر مقدس لا يعطى الإ للمعمدين فقط أما إذا طلب غير المؤمن دهنه بالزيت فيمكن إحضار زيت عادى ويرشم عليه الكاهن الرشومات الثلاثة ثم أوشية المرضى ويدهن به المريض .
+ لا يجب دهن أى أحد بالزيت بعد التناول مباشرة ، لأن التناول هو كمال الأسرار الذى به تتم كل الأسرار وتختم به .
قنديل جمعة ختام الصوم :
من المعروف أن كل الأسرار يجب أن تتم فى الكنيسة ، ولما كان سر مسحة المرضى يشذ عن هذه القاعدة لأن المريض لايقوى على الحضور للكنيسة ويطلب ممارسة هذا السر له فى البيت ، لذلك قررت الكنيسة أن يعمل هذا السر مرة واحدة فى السنة فى الكنيسة وإختارت له يوم جمعة ختام الصور ، ويسمى القنديل العام وذلك لما يأتى :
1- لكى لاينسى الناس سر مسحة المرضى وإنه أحد أسرار الكنيسة السبعة وهو سر هام ولازم لكل مؤمن لنيل الشفاء .
2- لكى يحضره جميع المؤمنين ويستفيد منه من لايستدعى الكاهن فى البيت لعمل قنديل خاص .
3- لأنه ممنوع عمل سر مسحة المرضى فى أسبوع الآلام حتى تهتم الكنيسة بصلوات هذا الأسبوع العظيم وتنقطع للتأمل فى آلام المسيح وبركات سر الفداء وعمل الخلاص ، فتعمل الكنيسة هذا القنديل فى جمعة ختام الصوم حتى يدهن بالزيت جميع الحاضرين فلا يحتاجون لعمل قنديل فى أسبوع الآلام .
4- يعمل فى الخورس الثانى بين رفع بخور وقداس جمعة ختام الصوم .
5- إختارت الكنيسة هذا الوقت لأن المؤمنين يكونون فى نهاية الصوم الكبير بصومه الإنقطاعى الطويل وقداساته المتأخرة وصلواته الكثيرة ، فيكون الناس فى قمة الروحانية .
6- تكون الصلوات فى هذا القنديل بلغة الجمع فبدلاً أن يقول الكاهن ” إشفى يارب عبدك (فلان) يقول إشفى يارب عبيدك الحاضرين ” .
7- فى نهاية القنديل العام يتم رشم كل الحاضرين بزيت مسحة المرضى ويبدأ برشم الكهنة بعضهم بعضاً ثم الشمامسة والشعب ثم بعد ذلك يبدأون فى صلوات قداس جمعة ختام الصوم .
الصلاة الأولى : المسيح جاء يشفى المرض الجسدى
أوشية المرضى : الصلاة لاجل شفاء مريض
الكاثوليكون ( يع 5 : 10-20 ) : أمريض أحد بينكم فليدعو قسوس الكنيسة
مز 6 : 1 ، 2 : … أشفينى يارب …
إنجيل يو 5 : 1 – 17 : شفاء مريض بيت حسدا
الصلاة الثانية : المسيح جاء ليشفى المرض الروحى ويخلصنا من الخطية
أوشية المسافرين : السفر يحمل ضمنياً الذهاب إلى كورة بعيدة
البولس ( رؤ 15 : 1- 7 ) : يجب علينا نحن الاقوياء أن نحتمل ضعف الضعفاء ( إحتمال الخطاه )
أقبلوا بعضكم بعضاً كما ان المسيح قبلنا ( قبول الخطاه )
مز 101: 1 ، 2 : يارب أسمع صلاتى وليصعد أمامك صراخى ( رجاء أن يقبل الله توبتنا )
أنجيل لو 19 : 1 – 10 : توبة زكا
الصلاة الثالثة : المسيح أعطى الرسل الـ 12 أن يعملوا أعماله
أوشية الأهوية : نطلب الكفاف ( مع الكفاف نستطيع أن نعيش حياةمقدسة ) لكى نزداد فى كل عمل صالح
البولس ( 1 كو 12 : 28-13 : 8 ) : مواهب الشفاء (الشفاء الجسدى )
أريكم طريقاً أفضل] المحبة هى كمال النقاوة والتوبة [ الشفاء الروحى
مز 37 : 1 ، 2 : رجاء إلى الله لكى لا يؤدبنا بسبب خطايانا
أنجيل مت 10 : 1-8 : إرسال الـ 12 تلميذ :
– قد إقترب منكم ملكوت الله ( الشفاء الروحى )
– أشفوا المرضى ( الشفاء الجسدى )
الصلاة الرابعة : المسيح أعطى الـ 70 رسول أن يعملوا أعماله
أوشية الرئيس : نطلب أن يتكلم الله فى قلب الرئيس من أجل سلام الكنيسةلكى
نعيش حياة هادئة ( مع الهدوء نستطيع أن نحيا حياة مقدسة )
البولس ( رؤ 8 : 14 – 21 ) : إن كنا نتألم معه لكى نتمجد أيضاً معه ( تشجع على إحتمال آلام الأمراض)
مز 50 : 1، 2 : أرحمنى يالله كعظيم رحمتك .. أمح ذنبى .. أغسلنى من أثمى ( طلب التوبة )
أنجيل لو 10 : 1- 9 : إرسال الـ70 رسول أشفوا المرضى ( الشفاء الجسدى )
وقولوا لهم قد أقترب منكم ملكوت الله ( الشفاء الروحى )
الصلاة الخامسة : الكنيسة توجه نظر المريض أن المرض قد يكون للموت وبهذا يؤهل المريض للسماء
أوشية الراقدين : فردوس النعيم الموضع الذىهرب منه الحزن والكآبة .. أقم أجسادهم ( عظمة الحياة فى السماء )
البولس ( غل 2 : 16 – 20 ) : مع المسيح صُلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فى ( إماتة الذات وحمل الصليب )( إلى أن ننطلق إلى السماء قد يكون المرض صليب نحمله بشكر وهذا يجعل المسيح يحيا فينا )
مز 41 : 7 : أخرج من الحبس نفسى ( شهوة الإنطلاق )
أنجيل يو 14 : 1 – 19 : فى بيت أبى منازل كثيرة ( لنا بيت فى السماء)
الصلاة السادسة : لكى نصل إلى الشفاء الروحى يجب أن نقدم توبة حقيقية
أوشية القرابين : القرابين لها علاقة بتوبة الإنسان كلما يشعر الإنسان بخطئه يكون عنده إستعداد أن يقدم كل شئ لله
البولس ( كو 3 : 12 – 17 ) :
1- كما غفر المسيح لكم كذلك أنتم ايضاً ( من علامات التوبة المغفرة )
2- بكل حكمة تعلمون وتأدبون نفسكم .. ( لكى نصل إلى التوبة )
مز 4 : 1 : تراءف على وأسمع صلاتى . ( طلب إلى الله أن يقبلنا ويتراءف علينا )
أنجيل لو 7 : 36 – 50 : المرأة الخاطئة التائبة التى سكبت الطيب على المسيح ( منعلامات التوبة الإنسحاق ، الدموع و تقديم القرابين )
الصلاة السابعة : لكى نصل إلى الشفاء الروحى
أوشية الموعظين : الصلاة لأجل الذين لم يدخلوا الإيمان بعد علامة على محبتنا والسعى على خلاصهم ( لا أثق فى خلاص إنسان ما لم يعمل لأجل خلاص غيره )
البولس ( أف 6 : 10 – 18 ) :
1- أحملوا سلاح الله الكامل
2- نحمل أسلحة محاربتنا الروحية
مز 24 : 17 ، 18 : لأنى عليك توكلت الإتكال على الله
أنجيل مت 6 : 14 – 18 : عدم الرياء والتظاهر فى العبادة لكى نأخذ اُجرتنا من الله
Discussion about this post