ثلاثاء أسبوع الآلام: صلاة المساء
المحتفل: ألمَجدُ للآبِ والإبنِ والرُّوحِ القُدُسِ منَ الآنَ وإلى الأبَد.
الجماعة: آمـيـن.
المحتفل: يا حَملاً بريئًا لا عَيبَ فيه ، أسْلمَهُ الأشرارُ إلى الذَّبحِ تُجَلِّلـُهُ هالةٌ منْ صَمْتٍ وتواضُع ، حَاملاً خَطايا العالم، وَتكفيرًا لها ضَحَّى بـِنفسِهِ، أهِّلنا أنْ نتَّخِذَ آلامَكَ مثَلاً لنا واتِّضاعَكَ قـُدوَةً، ونُقدِّمَ إليكَ تضحيَةً بـتضحيَة، ومَحبَّةً بـمَحَبَّة، فتمْلأَ قِيامتُكَ قـُلوبَنا فرَحًا، ونرفعَ إليكَ المَجدَ إلى الأبد.
الجماعة: آمـيـن.
الشماس: إرحَمْنا أللَّهُمَّ واعْضُدْنا. أيُّها المَسيحُ، ابْنُ اللهِ وكلِمَتُهُ الأزليَّة، يا مَنْ حَمَلتَ أوجاعَنا وعَاهاتِنا، وذُقتَ منَ الآلامِ ما ذُقتَ حُبًّا لِلمُتألِّمين، وأنتَ الإله، لا سَبيلَ لِلألمِ إليك، أعْطِنا أنْ نفهَمَ سِرَّ تجَسُّدِكَ الإلهي، وَقوِّنا على تَمجيدِكَ بالتَّسابيحِ البَهيَّة، الآنَ وفي مَجيئكَ الثاني، معَ أبيكَ وروحِكَ الحيِّ القدُّوسِ إلى الأبد.
اللحن الأول: فشيطو (قوقيو)
الجوق الأول:
تِــشـبـوحْــتــو لْـمُــوريُـــو
جَـــاءَ مَــحْـــبـــــوبُ الآبِ
الإبْـــــــنُ الــــوَحــــيــــــدُ
بـِكـــرُ الأمِّ الـــعَــــــــذراءِ
الــحُـــبُّ الــــــجَــــديــــــدُ
مَـــا مِـــــنْ حُـــــــــــــــبٍّ
فـــي الـــدُّنــيـــا أعْـــظـــمْ
مِـــــــنْ حُــــــبِّ مَــــــــنْ
يـَفــديــــنــــــا بـــالـــــــدَّمْ!
رَبِّ ، يـا مَــنْ عُـــلِّــقــتَ،
غَـــــنّـــتـْـــكَ الأفــــــــواهْ
فادي الـكـونِ ، عَـــلَّــقـْـتَ
الإنــــســـــانَ بــــــاللــــهْ!
الجوق الثاني:
تِــشـبـوحْــتــو لْـمُــوريُـــو
وَيْــــحَ تِــلـمــيـــذٍ كــــــانَ
لِــلــــحُــــــبِّ خَــائِـــــــنْ!
يــا وَيْـــلَ شَـعــبٍ خَـــــانَ
الــمَــعْــبـــودَ “الـكــائــنْ”:
وَلـَّـــى الـــــظَّـــــــهْــــــــرَ
الــــقـــدُّوسَ الأعْـــظـــــمْ!
رَاحَ يَــلـــــــهُـــــــــــــــــو
بـــالــعِــجْـــلِ الأبْـــكـَــــمْ!
يـا صِـهْــيــونُ ، بَــــرَّرْتِ
بَــــرأبَّـــــــا الــسَّــــــارقْ!
والــقُـــدُّوسَ أنــكـَــــــرْتِ،
فــــاديــــــكِ الــخَـــــالِــقْ!
الجماعة:
تِــشـبـوحْــتــو لْـمُــوريُـــو
كـيْـفَ الــعُـودُ تــَشْــويـــهِ
نــــارٌ ، لا يُــشْــعَــــــلْ؟!
تـَـشْــويـــهِ ، لا تــُفـنـيــهِ!
هَـــلْ أمْــرٌ يُـعْـــقـَـــــــلْ!
صَــــلـــبُ الــــــبـــــاري
سِـــــــرٌّ لا يُــــفـــهَـــــمْ!
مِـــثـــــــلُ الــــــنَّـــــــــارِ
فــي عُــودٍ تـُــــضْــــرَمْ!
شَـمْـسُ الـظُّـهـرِ غَــشَّـاها
دَيْـــجـــــورٌ مَــمــــــدودْ!
نـــارُ الــحَـــقِّ أخْـــفـاهـا
لـَـيـــلٌ لـَــفَّ الــعُــودْ! …
مزمور 55
* إرحَمْني يا أللهُ فإنَّ الإنسانَ ظامِئٌ إلى دَمي
حَـارَبَـني النَّهارَ كُلَّهُ وَضَغَـطـَني.
** إنَّ الــــذيـــنَ يَـرصُـــدُونـَـــنـــي
ظـَمـِـئـوا إلى دَمي الـنَّـهـارَ كُـلَّـهُ،
فإنَّ كثيرينَ يُحارِبونـَني بـِطـُغْيانْ.
* إنِّــــــــــي يَـــــــــومَ أخَــــــــــافْ
عَـــلـــيـــــــكَ أتـَــــــــوَكَّــــــــــلْ.
** أحْــمَـــدُ اللـــــهَ عــلـى كــلامِــــهِ
عـلـى اللــهِ تـَـوكَّـلْـتُ لا أخَـــافْ،
ومَـاذا يَـصْـنـَــعُ بـِـيَ الـــبَـــشَـــرْ.
* في الـنَّـهارِ كُـلِّـهِ يُعَرقِـلـونَ أموري
وَجَـمـيـعُ أفـكـارهِــمْ عَـلـيَّ لـِلـشَّـــرْ.
** يَتجَمَّعونَ وَيَكمُنونَ وَيَرقـُبونَ عَقِبَيَّ
وَهُـــمْ طــامِــعـــونَ فــي نــفـســي.
* قدْ عَـدَدْتَ هُمومي فادَّخِرْ دُموعي في كنوزِكَ
أوَلـــيْـــسَـتْ فــــي سِــفْــــرِكَ؟
** حِينئِذٍ يَرجِعُ أعْدائي إلى الوراءِ يَومَ أدْعوكَ
قــــدْ عَــلِــمْـتُ أنَّ اللـهَ مَــعي.
* أحْــمَــدُ اللــهَ عــلـى كـــلامِــهِ
أحْـمَـدُ الـــرَّبَّ عــلــى كــلامِـه.
** عـلى اللــهِ تـَـوَكَّـلـتُ لا أخَـافْ
ومَـاذا يَـصْــنـَـعُ بــيَ الإنـسـانْ.
* ألـلَّــهُـــــمَّ عـلـيَّ نُـــــذورٌ لـــكَ
سـأوفـي ذبَـائـحَ اعْــتـرافٍ لـكَ.
** لأنَّـكَ أنقذْتَ نـفـسي منَ الـمَوتْ
وَرِجْــــلـَـــيَّ مــــنَ الـــزَّلـَــــقْ،
حتَّى أسيرَ أمامَ اللهِ في نورِ الأحيــاءْ.
*/** ألـمَجدُ لِلآبِ والإبنِ والرُّوحِ الـقـُدُسْ
مـنَ الآنَ وإلــى أبَــدِ الآبـــــــــديــنْ.
الشماس: إرْحَمْنا أللَّهُمَّ واعْضُدْنا. يا حَمَلاً بَرَّرَ العَالمَ بـِدَمِهِ الزَّكيّ، وَقدَّسَهُ بـِعَطفِهِ وَحنانِهِ، وَحَقَّقَ بـِذَبْحِهِ ما رَمَزَ إليهِ إسَحق، بَرِّرْنا يا رَبُّ، بآلامِكَ، وَأحْينا بـِمَوتِكَ، وَفرِّحْنا بـِقيامَتِكَ، فنرفعَ إليكَ المَجدَ إلى الأبَد.
اللحن الثاني: دَحْطُو لُو نِحْطِ
الجوق الأول:
تاقَ أبْرامُ أنْ يَـلقى السِّرَّا شاهَـدَ حَـقًّـا يَـومي وسُـرَّا!
فدَّى بالكـَبْشِ الأوحَدَ البَرَّا إنّي لأفدي الأكوانَ طـُرَّا!
الجوق الثاني:
ألأمُّ مَريمْ كالأمِّ سارَهْ قـلـبُهـا مُضْرَمْ يَحكي أسرارَهْ:
إبْـني حَبيبي ما أنتَ صَانِعْ! يا أمِّ ، إنِّي لِلآبِ طائعْ!
الجماعة:
يا قلبَ الآبِ ، الحُبُّ حَناكَ فوقَ التُّرابِ تُضْفي سَناكَ!
فاطْبَعْ عَلينا رَسْمَ الصَّليبِ كي تلقى فينا وَجْهَ الحَبيبِ!
مزامير المساء
من المزمور140- 141
الشماس: لِـتـُـقـَـمْ صَـلاتي كالـبَخـورِ أمـامَـك، وَرَفــعُ يَــدَيَّ كـتـَقــدِمَــةِ الـمَـسـاء.
الجماعة: لِـتـُـقـَـمْ صَـلاتي كالـبَخـورِ أمـامَـك، وَرَفــعُ يَــدَيَّ كـتـَقــدِمَــةِ الـمَـسـاء. (تعاد بعد كلّ مقطع)
الشماس:
* إلـيـكَ أصْرُخْ ، يا رَبِّي أسْرِعْ إليَّ ، اًصِخْ لِصَوتي حِينَ أصْرُخُ إليك .
* إلـيـكَ عَـيناي ، أيُّها الـرَّبُّ السَّيِّدُ ، بـِكَ اعْـتـَصَمْـتُ فلا تُـفـرِغْ نفسي.
* يُـحـيـطُ بـي إكـلـيـلٌ مـنَ الـصِّـدِّيـقـيـــنْ ، عـنـدَمــا تُــكــافِــئُــنــــي .
منَ المزمور 118
الشماس: إنَّ كـلِمَـتـَـكَ مِـصباحٌ لِخُـطايَ ونـورٌ لِـسَـبـيـلي .
الجماعة: إنَّ كـلِمَـتـَـكَ مِـصباحٌ لِخُـطايَ ونـورٌ لِـسَـبـيـلي . (تعاد بعد كلّ مقطع)
الشماس:
* أقـسَمْتُ وسَأُنـجِزُ أنْ أحْـفـَظَ أحْـكامَ عَـدلِـكَ .
* وَرِثتُ شَهاداتِكَ إلى الأبَدِ لأنَّها سُرورُ قـلبي .
* ألمَجدُ لِلآبِ والإبنِ والرُّوحِ القدُسِ إلى الأبَـد.
لحن: سوغيتو
سِـــرُّ الإثــــمِ والآلامِ لـُـغْـــزُ الـــكـــونِ والأيَّـــامِ
مُـنـذُ ضاءَ عَـقـلٌ حُـرٌّ في الإنـسـانِ كـانَ الــسِّــرُّ!
شَــاءَ الـحُـبُّ بَـاري الـدُّنـيا أنْ يَـلـقـاهُ فـيـهِ نـَحـيــا
لـَكِـنْ رَاحَ الـجَـهـلُ يَـأبَـى أنْ يَـخـتــارَ اللـهُ رَبَّـــا!
لـمَّـا أضْحـى الـعَـقـلُ الـواهـي لا يَـعـنيهِ حُبُّ اللـهِ
هَبَّ نورُ الآبِ الوَضَّاءْ يَهدي النَّاسَ دَربَ السَّماءْ!
أنــتَ الـــفــــادي بــالآلامِ كُــــلَّ عَــبــدٍ لِــلآثــــامِ
مُــتَّ عَـنَّـا أنــتَ الـحُـرُّ هَـلاَّ ضَـاءَ فـيـنـا الـسِّـرُّ!!
الكاهن: لِنرفعَنَّ التَسبيحَ وَالمَجدَ والإكرامَ إلى سَيِّدِ الأحياءِ والأموات، إلهِ الجَميع، الرَّفيعِ طبْعًا عنِ الألمِ والمَوت، وقدْ تألَّمَ بَشَرًا راضيًا مُختارًا، وَعَفَّى ذنوبَنا بـِصَليبـِهِ المُحْيي، وَغَسَلَ بـِدَمِهِ نفوسَنا وَرَفعَ شأنَ كنيسَتِهِ، وروحُهُ القدُّوسُ حَباها كُلَّ حِكمَةٍ وَمَعرِفـَة، ألصَّالحِ الذي لهُ المَجدُ والإكرامُ في هذا المساءِ وكُلِّ أيَّامِ حَياتِنا إلى الأبد.
الجماعة: آمـــيـــن.
الكاهن: لكَ المَجدُ والشُّكرُ، أيُّها المُخَلِّصُ الإلهُ الكلِمَة، يا مَنْ تأنَّسْتَ مُختارًا في حَشا البَتولِ مريمَ بـِقوَّةِ الرُّوحِ القدُس، وأشْرَقْتَ منها إنسانًا إلهًا، ها إنَّ بِيعتَكَ ترفَعُ إليكَ آياتِ الشُّكر، مُرَدِّدَةً مَعَ أشَعيا النَّبي: إنَّ اسْمَهُ عَجيبٌ وهوَ الإلهُ حَقًّا وقاضي القُضاة! ويأخُذُ منَّا الدَّهْشُ مأخَذهُ نراكَ، وأنتَ سَيِّدُ العَدلِ والقضاء، منبوذًا كالعَبدِ المُجرِم؛ أنتَ شمسُ البـِرِّ، وقدْ أوثِقْتَ على عَمود؛ أنتَ النُّورُ البَهيّ، وقدْ لفَّتـْكَ أجنِحَةُ الظُّلـُمات؛ أنتَ رَبُّ المَلائكة، وقدْ صَفعَكَ عَبدُ قيَّافا؛ أنتَ الجالِسُ على أجنِحَةِ الكَروبين، وقدْ عُلِّقـْتَ على خَشَبَة؛ أنتَ مُلبـِسُ الزَّنابـِقِ حُلَّةً فضفاضَةً منَ الجَمال، وقدْ مُتَّ على الصَّليبِ عُريانًا؛ أنتَ غارسُ الفِردَوسِ ومُرويِهِ وَمُحيلُ الماءِ خَمْرًا، وقدْ سُقِيتَ خَلاَّ ومُرًّا؛ أنتَ مُتوِّجُ الشَّمسِ بالشُّعاعِ والضِّياء، وقدْ كُـلِّـلْـتَ بالشَّوكِ القاسي!
ما منْ خَليقةٍ إلاَّ اعْتراها الذُهول: فالشَّمسُ غَشَّاها الظَّلام، والصُّخورُ تصَدَّعَتْ، وانشَقَّ حِجابُ الهَيكل…
نتضرَّعُ إليكَ، أيُّها الرَّبُّ الحَنون، ونلتمِسُ منْكَ أنْ تقبَلَ صَلواتِنا التي نرفعُها إكرامًا لكَ، إغفِرْ لنا بـِها خَطايانا، وأرِحِ المَوتى المؤمنينَ وانظِمْهُمْ في مَصَافِّ قِدِّيسيكَ، فنرفعَ إليكَ معَهُمُ المَجدَ إلى الأبَد.
الجماعة: آمـــيـــن.
لحنْ: كرُوزوتُو
الجماعة:
1 – أيـُّـــهـــــا الـــــرَّبُّ إلَــهُــنــــــا
الشماس:
لِـيُكُنْ فـينا ما فيكَ منَ الأفـكـارِ والأخـلاقْ ،
وَنبقـى على اتِّـحادِ الـرُّوحِ بـِغَـيرِ شـِـقــاقْ ،
الجماعة:
نـــدْعـــوكَ اسْــتَـجِــبْ دُعـَـاءَنـــا يا رَبّ.
الجماعة:
2- أيـُّـــهـــــا الـــــرَّبُّ إلَــهُــنــــــا
الشماس:
يـا مَـنْ كـنْــتَ فـي صـورَةِ اللـهِ بالـمَـجْــدِ
فأخْـلـَيْتَ ذاتَكَ آخِذًا صورَةَ النَّاسِ كالعَـبْــدِ
الجماعة:
نـــدْعـــوكَ اسْــتَـجِــبْ دُعـَـاءَنـــا يا رَبّ.
الجماعة:
3 – أيـُّـــهـــــا الـــــرَّبُّ إلَــهُــنــــــا
الشماس:
قـدْ وَضَـعْـــتَ ذاتـــكَ بـِنـــوعٍ غَــريـــــبْ
أطعْتَ أباكَ حتَّى المَوتِ ، مَوتِ الصَّليبْ!
الجماعة:
نـــدْعـــوكَ اسْــتَـجِــبْ دُعـَـاءَنــا يا رَبّ.
الكاهن: يا رَبَّنا ، يَسوعَ المَسيح، يا حَمَلِ اللهِ الحَيِّ، ذُروَةَ إيمانِنا، يا مَنْ أخْليْتَ ذاتـَكَ مُتأنِّسًا، فجَمَعْتَ في شَخصِكَ اللاَّهوتَ والنَّاسوت، امْنحْنا بـِرَحمَتِكَ، على فـَوحِ هذه الصلاة، أنْ نتحَسَّسَ آلامَكَ، وَنقتـَفِيَ آثارَ اتِّضَاعِكَ هُنا، ونُشارِكَكَ في المَجدِ والبَهجَةِ هُناك، معَ جُموعِ قِدِّيسيكَ، فنرفعَ إليكَ المَجدَ والحَمدَ إلى الأبَد.
مزمور القراءات: عُنُخْ يِشُوعْ
الجوق الثاني:
جَـــــاءَ اللـــــهُ مِــنْ عَــلــيـــاهُ
صَـارَ إنــسـانْ
فــاضَ الــجُـودُ فـي صِـهْـيـونَ،
غَـمْرُ الإحسانْ
الجوق الأول:
مــنْ خُــبْـــزاتٍ سَــــــدَّ جُــــوعَ
الشَّعبِ الجَوعانْ
فـَـــسَــــــقـــــَوهُ الــــمُــــرَّ لــمَّـا
قالَ: “عَطشانْ!”
الجماعة:
عُـودُ الـخِـصْـبِ، كــمْ مـنْ خَــيـــرٍ
مِـنـكَ نـَــجْـنــي!
صِــرْتَ هَـــــدْيَ الـمَـطـرودِيـــنَ ،
صَــوبَ عَـــدْنِ!
قراءةٌ أولى منْ سِفرِ الملوكِ الثالث (21/ 1- 15)
كانَ لِنابوتَ اليزرَعيلي كرمٌ في يِزْرعيلَ إلى جانبِ قصرِ أحابَ ملكِ السَّامرَة. فخَاطَبَ أحابُ نابوتَ قائلاً : أعْطِني كرمَكَ ، فيكونَ لي بُستانَ بُقولٍ لأنَّهُ قريبٌ منْ بيتي، وأنا أُعْطيكَ بَدَلاً منهُ كرمًا خيرًا منهُ؛ وإنْ حَسُنَ في عَينيكَ أعطيتُكَ ثمَنَهُ فِضَّةً. فأجابَ نابوتُ أحَاب: مَعاذَ الرَّبِّ أنْ أُعطيَكَ ميراثَ آبائي. فعادَ أحَابُ إلى بيتِهِ واجِمًا قلِقًا منَ الكلامِ الذي كلَّمَهُ بـِهُ نابوتُ اليزرَعيلي بـِقولِهِ إنِّي لا أُعطيكَ ميراثَ آبائي. واضطـَجَعَ على سَريرهِ وأعرضَ بـِوجهِهِ ولمْ يتناولْ طعامًا. فجاءتْ إيزابَلُ امرأتُهُ وقالتْ لهُ : ما بالُكَ كئيبَ النَّفسِ ولمْ تتناولْ طعامًا؟ فقالَ لها : لأنِّي خاطَبْتُ نابوتَ اليزرَعيلي وقلْتُ لهُ، أعْطني كرمَكَ بالفِضَّة، أو إنْ شِئتَ أُعطيكَ كرْمًا بَدَلاً منهُ؛ فقالَ : لسْتُ أُعطيكَ كرْمي. فقالتْ لهُ إيزابَلُ امرأتُه : ما أنفذَ سُلطانَكَ الآنَ على إسرائيلَ؛ قـُمْ فتناولْ طعامًا وَطِبْ نفسًا، وأنا أُعطيكَ كرْمَ نابوتَ اليزرَعيلي.
ثمَّ إنَّها كتبَتْ كُتُبًا باسمِ أحَابَ وَخَتمَتْها بـِخاتَمِه، وأنفذَتِ الكُتُبَ إلى الشُّيوخِ والأشرافِ الذينَ في المَدينةِ السَّاكِنينَ معَ نابوت. وكتَبَتْ في الكُتُبِ تقول: نادوا بـِصَومٍ وأجلِسوا نابوتَ في صَدرِ القوم، وأقيموا رَجُلـَينِ ابنَي بَلِيعالَ تُجاهَهُ يَشهَدانِ عليهِ قائلـَين : إنَّكَ قدْ جَدَّفتَ على اللهِ وعلى المَلِك، وأخرِجوهُ وارجُموهُ فيَموت. ففعَلَ أهلُ مَدينتِهِ الشُّيوخُ والأشرافُ السَّاكِنونَ في مَدينتِهِ كما أنفَذَتْ إليهِمْ إيزابَلُ بـِحَسَبِ المَكتوبِ في الكُتُبِ التي وَجَّهَتْها إليهم. فنادَوا بـِصَومٍ وأجلسوا نابوتَ في صَدْرِ القوم، ثمَّ وافى رَجُلانِ ابنا بَليعالَ وجَلسا تُجاهَهُ وَشَهِدَ رَجُلا بَليعالَ على نابوتَ بـِحَضرَةِ الشَّعبِ قائلـَين: قدْ جَدَّفَ نابوتُ على اللهِ وعلى المَلِك. فأخرَجوهُ خارجَ المدينةِ وَرَجَموهُ بالحِجارةِ فمات. وأرسَلوا إلى إيزابَلَ يقولون : قدْ رُجِمَ نابوتُ ومات. فلمَّا سَمِعَتْ إيزابَلُ بـِرَجْمِ نابوتَ ومَوتِه، قالتْ إيزابَلُ لأحَاب: قـُمْ فرِثْ كَرمَ نابوتَ اليزرَعيلي الذي أبى أنْ يُعطيكَهُ بالفِضَّة؛ فلمْ يَبْقَ نابوتُ حَيًّا وَلكِنَّهُ قدْ مات.
قراءةٌ ثانيةٌ منْ نُبوءَةِ أشَعيا (5/ 1-7)
إنَّي أُنشِدُ لِحَبيبي نَشيدَ مَحبوبي في كرْمِهِ: كانَ لِحَبيبي كرْمٌ في رابيَةٍ ذاتِ خِصْبٍ، وقدْ حَوَّطـَهُ وحَصَّاهُ وغَرَسَ فيهِ أفضَلَ كرمَةٍ، وَبَنى بُرجًا في وَسَطِهِ، وَحَفَرَ فيهِ مَعصَرَةً، وانتظـَرَ أنْ يُثمِرَ عِنبًا، فأثمَرَ حِصرِمًا بَرِّيـًّا. فالآنَ يا سُكَّانَ أورَشَليمَ ويا رِجالَ يَهوذا، أُحكُموا بَيني وبَينَ كرْمي. أيُّ شيءٍ يُصنَعُ لِلكرْمِ ولمْ أصنَعْهُ لِكرْمي؟ فما بالي انتظرْتُ أنْ يُثمِرَ عِنَبًا ، فأثمَرَ حِصْرِمًا بَرِّيـًّا . فالآنَ أُعْلِمُكُمْ ما أصْنَعُ بـِكرْمي : أُزيلُ سِياجَهُ فيكونُ مُباحًا، وأهْدِمُ جِدارَهُ فيكونُ مَدوسًا، وأجْعَلُهُ بَورًا لا يُقضَبُ ولا يُفلـَح، فيَطلـُعُ فيهِ القـَتادُ والشَّوك، وأُوصي السَّحابَ أنْ لا تـَمطُرَ عليهِ مَطرًا. إنَّ كرمَ رَبِّ الجُنودِ هوَ آلُ إسرائيلَ وأُناسُ يَهوذا هُمْ غَرْسُ نعيمِه، وقدِ انتظرَ الإنصافَ فإذا سَفْكُ الدِّماءِ والعَدلَ فإذا الصُّراخ.
قراءةٌ ثالثةٌ منْ نُبوءَةِ إرْمِيا (2/ 1- 6 ، 10- 13، 19، 21، 31 – 32)
كانَتْ كلِمَةُ الرَّبِّ إليَّ قائلاً : إنطـَلِقْ وَاصْرُخْ على مَسامِعِ أورَشَليمَ قائلاً : هكذا قالَ الرَّبُّ قدْ تذكَّرْتُ لكِ مَوَدَّةَ صَبائِكِ مَحبَّةَ خِطبَتِكِ إذ سِرْتِ وَرائي في البَرِّيَّةِ في أرضٍ لا زَرْعَ بـِها. إنَّ إسرائيلَ قُدْسٌ لِلرَّبِّ وباكورَةُ غَلَّتِه. كُلُّ الذينَ يأكُلونَهُ يأثَمونَ ويأتي عليهِمِ الشَّرُّ يَقولُ الرَّبّ. إسْمَعوا كَلِمَة الرَّبِّ يا آلَ يَعقوب، ويا جَميعَ عَشائرِ آلِ إسرائيل. هكذا قالَ الرَّبُّ ماذا وَجَدَ فيَّ آباؤكُمْ منَ الظُّلمِ حتَّى ابتَعَدوا عنِّي واقتـَفـَوا الباطِلَ وصاروا باطِلاً؟ ولمْ يَقولوا أيْنَ الرَّبُّ الذي أخْرَجَنا منْ أرضِ مِصْر، وسارَ بـِنا في البَرِّيَّةِ في أرضِ قِفارٍ وحُفَرٍ في أرضٍ قـَحْلٍ وظِلالِ مَوتٍ في أرضٍ ما جازَ فيها إنسانٌ ولا سَكَنَها بَشَر… جُوزوا إلى جزائرِ كِتِّيمَ وانظُروا، وأرسِلوا إلى قيدارَ وتأمَّلوا جِدًّا وانظـُروا هلْ حدَثَ مثلُ هذا. هلِ اسْتبْدَلتْ أُمَّةٌ آلِهَتَها معَ أنَّها ليسَتْ بـِآلِهَة؟ أمَّا شعبي فاسْتبْدَلَ مَجدَهُ بـِما لا فائدَةَ فيه. إنْذَهِلي أيَّتُها السَّماواتُ منْ هذا واقْشَعِرِّي وانتَفِضي جِدًّا يَقولُ الرَّبّ. فإنَّ شَعْبي صَنَعَ شَرَّين: ترَكوني أنا يَنبوعَ المِياهِ الحَيَّةِ واحْتفَروا لهُمْ آبارًا، آبارًا مَشقَّقةً لا تُمْسِكُ الماء… والآنَ يا أورَشَليم ، إعْلـَمي وانظـُري: إنِّي غرَسْتُكِ أفضَلَ كرْمَةٍ ، وزَرْعَ حَقٍّ بـِجُمْلـَتِه، فكيفَ تحَوَّلْتِ لي إلى غَرْسِ كرْمٍ أجْنبي؟… أيُّها الجِيلُ انظـُروا كلِمَةَ الرَّبّ . هلْ كنتُ قفْرًا لإسْرائيلَ أو أرضَ دَيْجورٍ، فما بالُ شَعبي قالوا قدِ انْصَرَفنا فلا نَعودُ نأتي إليكَ. أتنْسى العَذراءُ حِليَتـَها والعَروسُ مَناطِقَها؟ أمَّا شَعبي فنَسِيَني أيَّامًا لا تُحْصى.
فصْلٌ منْ رِسالةِ القِدِّيسِ يَهوذا الرَّسول (1-3 ، 20، 24-25)
منْ يَهوذا عَبدِ يَسوعَ المَسيحِ وأخي يَعقوبَ إلى المَدْعوِّينَ المَحبوبينَ في اللهِ الآبِ المَحفوظينَ لِلمَسيحِ يَسوع. لِتكثُرْ لكُمُ الرَّحْمَةُ والسَّلامُ والمَحَبَّة. أيُّها الأحِبَّاءُ إنِّي إذ كنْتُ باذِلاً كُلَّ الجُهْدِ في أنْ أكتُبَ إليكُمْ منْ أجلِ الخَلاصِ العامِّ لمْ يَكُنْ لي بُدٌّ منْ أنْ أكتُبَ إليكُمْ وأعِظـَكُمْ أنْ تُجاهِدوا لِلإيمانِ الذي قدْ سُلِّمَ لِلقِدِّيسين… فابْنوا أنفُسَكُمْ على إيمانِكُمْ الأقدسِ وَصَلُّوا بالرُّوحِ القدُسِ واحْفظوا أنفُسَكُمْ في مَحَبَّةِ اللهِ مُنتَظرينَ رَحْمَة رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ لِلحياةِ الأبَديَّة… وَلِلقادِرِ أنْ يَحْفظـَكُمْ منَ الزَّلَّةِ وَيُحْضِرَكُمْ أمامَ مَجدِهِ بـِلا عَيبٍ في الإبتهاج، للهِ وَحدَهُ مُخَلِّصِنا بـِيَسوعَ المَسيحِ رَبِّنا المَجدُ والجَلالُ والعِزَّةُ والسُّلطانُ قبلَ الدَّهرِ كُلِّهِ والآنَ وإلى جَميعِ الدُّهور. آمين.
فصْلٌ منْ رِسالةِ القِدِّيسِ بولُسَ الرَّسولِ الثانيةِ إلى أهلِ تسالونيكي (2/ 1 – 16)
نلتمِسُ منكُمْ أيُّها الإخوَةُ بـِمَجيءِ رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ وَبـِجَمْعِنا لدَيه، أنْ لا تكونوا سَريعي التزَعزُعِ عنِ اعتِقادِكُمْ ولا ترتاعوا منْ روحٍ ولا منْ كلِمَةٍ ولا منْ رِسالةٍ كأنَّها منَّا أنْ قدْ قرُبَ يَومُ الرَّبّ. لا يَخْدَعَنَّكُمْ أحَدٌ بـِوجْهٍ منَ الوُجوهِ لأنَّهُ لا بُدَّ أنْ يَسبـِقَ الإرتِدادُ أوَّلاً، وَيَظهَرَ إنسانُ الخَطيئةِ ابْنُ الهَلاكِ المُعانِدُ المُترفِّعُ فوقَ كُلِّ مَنْ يُدعى إلهًا أو مَعبودًا، حتَّى إنَّهُ يَجْلِسُ في هَيكَلِ اللهِ ويُرِي منْ نفسِهِ أنَّهُ هوَ الله. أما تذكُرونَ إنِّي لمَّا كنتُ عندَكُمْ قلتُ لكُمْ ذلِكَ، وقدْ عَلِمْتُمْ ما يَعوقُهُ الآنَ حتَّى يَظهَرَ في أوانِه. فإنَّ سِرَّ الإثمِ قدْ أخذَ في العمَلِ غَيرَ أنَّ العائقَ يَعوقُ الآنَ إلى أنْ يُرفعَ منَ الوَسْطِ، وَحينئذٍ يَظهَرُ الذي لا شَريعَةَ لهُ، فيُهْلِكُهُ الرَّبُّ يَسوعُ بـنَفَسِ فمِهِ ويُبْطِلـُهُ بـِسَنى مَجيئِه. ويَكونُ مَجيئُهُ بـِعَمَلِ الشَّيطانِ بـِكُلِّ قوَّةٍ وبالعلاماتِ والعَجائبِ الكاذِبَة، وبـِكُلِّ خُدْعَةِ ظُلمٍ في الهالكينَ لأنَّهُمْ لمْ يَقبَلوا مَحَبَّة الحَقِّ لِيَخلـُصوا. ولِذلكَ يُرسِلُ اللهُ إليهِمْ عمَلَ الضَّلالِ حتَّى يُصَدِّقوا الكـَذِبَ، ويُدانَ جَميعُ الذينَ لمْ يؤمِنوا بالحَقِّ بلِ ارتَضَوا بالإثم. أمَّا نحنُ فيَجِبُ علينا أنْ نشكُرَ اللهَ كُلَّ حِينٍ منْ أجْلِكُمْ أيُّها الإخوَةُ المَحبوبونَ منَ الرَّبّ، لأنَّ اللهَ اختارَكُمْ باكورَةً لِيُخَلِّصَكُمْ بـِتقديسِ الرُّوحِ والإيمانِ بالحَقّ، وَدَعاكُمْ إلى ذلِكَ بـِتَبشيرِنا لاقتِناءِ مَجدِ رَبِّنا يَسوعَ المَسيح. فاثبُتوا إذَنْ أيُّها الإخوَةُ وَتمَسَّكوا بالتَّقاليدِ التي تعَلَّمْتموها إمَّا بـِكلامِنا وإمَّا بـِرِسالتِنا، وَرَبُّنا يَسوعُ المَسيحُ نفسُهُ واللهُ أبونا الذي أحَبَّنا وآتانا تعزِيَةً أبَديَّةً وَرَجاءً صالِحًا بالنِّعمَة، يُعَزِّي قلوبَكُم، وَيُثبِّتُها في كُلِّ عمَلٍ وكلامٍ صَالح .
منْ إنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ لِلقِدِّيسِ متّى (21/ 33-46)
إسمعوا مثلا ً آخِر: إنسانٌ سيِّدُ بيتٍ غرسَ كرما ً وحوَّطهُ بسياج ٍ وحفرَ فيهِ مَعصَرَة ً وبنى بُرجا ً وسلّمَهُ إلى عملةٍ وسافر. فلمَّا قرُبَ أوانُ الثـَّمر أرسَلَ عبيدَهُ إلى العملةِ ليأخذوا ثمرَهُ. فأخذ العملة ُ عبيدَهُ وجلدوا بعضا ً وقتلوا بعضا ً ورجموا بعضا ً. فأرسلَ عبيدا ً آخرين أكثرَ مِن الأوّلين فصنعوا بِهم كذلك. وفي الآخرِ أرسَلَ إليهم ابنَهُ قائِلا ً: لعلّهُم يهابون ابني. فلمَّا رأى العمَلة ُ الابن، قالوا فيما بينهم: هذا هُوَ الوارِث، تعالوا نقتلهُ ونستولي على ميراثه. فأخذوهُ وطرحوهُ خارِجَ الكَرمِ وقتلوه. فإذا جاءَ ربُّ الكرمِ فماذا يفعلُ بأولئِكَ العمَلة؟ فقالوا له: إنّهُ يُميتُ أولئِكَ الأردِياءَ أرْدأ ميتَةٍ ويُسلّمُ الكرمَ إلى عملةٍ آخرين يؤدُّون إليهِ الثمرَ في أوانه. فقالَ لهم يسوع: أما قرأتُم قط ُّ في الكُتُبِ إنَّ الحجرَ الذي رذلهُ البنّاؤون هوَ صارَ رأسا ً للزاوية. مِن عندِ الربِّ كان ذلكَ وهوَ عجيبٌ في أعيُنِنا. لذلكَ أقولُ لكُم إنَّ ملكوت اللهِ يُنزعُ منكُم ويُعطى لأمِّةٍ تَصنَعُ ثمرَهُ. ومَنْ سَقط َ على هذا الحجَرِ يتهشّمُ، ومَنْ سقط هوَ عليهِ يَطحنُهُ. فلمَّا سمِعَ رؤساءُ الكهنةِ والفرِّيسيّون أمثالهُ علِموا أنّهُ إنّما يتكلّمُ عنهُم. فهَمُّوا أن يُمسِكوهُ ولكِنّهم خافوا من الجموع لأنّه كان يُعَدُّ عندهم نبيّا ً.
لحن: بُوتِ دْحاشُو
الجوق الأول:
مُبـــــــــــــارَكٌ مَنْ فَــدانـا
بِمَوتِــــــــــهِ فـــأحيـــــانــــا
يــا فــــادينــــــا حَققْ فينــــا
سِرَّ الفِـــــــدا
أَ لآ لا مَ وَمَـــوْتــــــــكَ
وَالقِيـــــــــامــه!
الجوق الثاني:
يا مَـن غَدا في الـمَــماتِ
سِرَّ الفِــــــدا لِلحَيـــــــــاةِ
ربَّ الجَــودِ فَوقَ العُودِ
يـــــــا لَلحُبِّ
حُـبِّ الـربِّ غَـمْـرِ الحُـبِّ
اللّامحـــــــــدودِ
الجماعة:
نُمَجــــدُ الآبِ الــمـــحــجـوبْ
ونحمَــــــدُ الابــنَ المصلــوبْ
نَشْدُو الشُّكرَ الروحَ الحَنّــانْ:
ألثــــــــــــــالُوثَ
اللهَ الأَوْحَــــدْ سِرّاً يُعْبَـــــــدْ
طُولَ الأَزمان !
لحنْ: يَعقوبيتُو
الجوق الأول:
تُحيطُ بـِجِسمِ الخَروفِ الوديـعِ
جُـــنـودُ الجَـحـيــمِ
تُطـَـفـّي حَشاهـا بـِفيضِ نَجيـعِ
العَـطوفِ الكَريـــمِ!
كَوَخْزِ المُسَنَّنِ حُسْـنُ الصَّـنـيعِ
بـِعَـيــنِ الأثـيــــــمِ
تخافُ الـتَّـطـلُّعَ صَوبَ الرَّفـيعِ
العَــزيـزِ العَـظيـمِ!
الجوق الثاني:
إلـهـي، بـأيِّ كــــلامٍ يُـعَـبَّــــــرْ
سَـخـاءُ الـمَـحَـبَّـــهْ
سَخاؤكَ هَـذا، أمِ الحِـقدُ يَـثــأرْ،
يُـرَطِّــبُ قـلـبَـــــهْ!
سِـيـاطٌ تـَـرِنُّ وَقـلبُــكَ يُـعْـصَرْ
وَيَـسْـكُـبُ حُــبَّـــهْ
وَطـَرْفُ الصَّبيحَةِ يَرنو مُكَـسَّرْ
يُـسَــبِّـــحُ رَبَّــــــهْ!
الجوق الأول:
دِمــاؤكَ، رَبِّ، تـسيــلُ وأرضُ
المَظالِـــمِ تـَشـرَبْ
تـَنِـشُّ كـأنَّ الـشَّـرابَ يَـعَــــضُّ
حَـشاهـا المُلـَهَّـبْ!
أمـنْ قـلبـِها الـشَّـرُّ هَـبَّ يَحُـضُّ
حَـقـودًا ومُغْضَـبْ
أمَ انَّ حَــشـاهـا نـَجاوى تُـفـَضُّ
لِـتـهـتِـفَ لِلـــرَّبْ!
الجوق الثاني:
إلـهـي، جُـلِـدْتَ! لِـماذا جُـلِـدْتَ
وأنـتَ أشَـــــــــعُّ
منَ النُّورِ قـلبًا، بَـلِ النُّورُ أنـتَ
ولِلـنُّـــورِ نـَـبْــعُ؟!
وَعــارَ الـمُعَـيِّـرِ عَـنَّـا حَـمَـلـتَ
وقـلـبُــكَ يَـدْعــو:
“أبي، أنا راضٍ بـِما قدْ حَكَمْتَ
“ألِلكـونِ سَمْــعُ؟!
الجماعة:
حَـنـانُـكِ، مَـريـمُ، عَـيـنٌ حَنونُ
وقـلـــبٌ يُـصَـلِّـي
إلى مَـنْ وَلـَدْتِ رَفـيـقـًا يَـكـونُ
بـِمَأجـورِ جَـهْــلِ!
ذبـيحَة قـلبـِكِ يَرْضَى الـحَـنونُ
وَمُــرُّكِ يُـحْـلــي
فـلا تـَـتــرُكـيـنا بـِحـالٍ نـَخـونُ
وَنـَقضي بـِقـَـتـلِ!
صلوات الختام
المحتفل: فلنشْكُرِ الثالوثَ الأقدَسَ والمُمَجَّدَ ولْنسجُدْ لهُ
ونُسَبِّحْهُ الآبَ والإبنَ والرُّوحَ القدُسَ. آمين.
كيرياليسون ، كيرياليسون ، كيرياليسون.
قديشاتْ ألوهو ، قديشاتْ حَيلتونو ، قديشاتْ لومويوتو (3 مرَّات)
الجماعة: مِشيْحُو دِصْطلِبْتِ حْلوفـَينْ ، إتراحامِ عْلَينْ (3 مرَّات) .
الجماعة: أبانا الذي في السَّماوات…
المحتفل: أللَّهُمَّ ، لِتقبَلْ رَأفتُكَ ونِعْمَتُكَ صَلاتَنا التي احْتفَلنا بـِها في ذِكرى آلامِكَ المُحْييَة، امنَحْنا بـِها أنْ نكونَ عُمَّالاً صَالِحينَ في كرْمِكَ الرُّوحيّ، نؤدِّي لكَ ثِمارَ المَجدِ اللاَّئقَة بـِكَ، جَميعَ أيَّامِ حَياتِنا، يا رَبَّنا وإلهُنا المَجدُ إلى الأبَد.
الجماعة: آمـــيـــن.
ثلاثاء أسبوع الآلام: صلاة الصباح
المحتفل: ألمجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدسِ من الآنَ وإلى الابد.
الجماعة: آمين
المحتفل: أيُّها الربُّ مُخلِّصُنا، لِتَكُنْ آلامُك المُقَدَّسة مَدْعاةَ فرَحٍ دائمٍ لنا، وأَعِدنا لِلمُشارَكَةِ في غِناها الاسْتِحْقاقيّ، فَنَلِجَ المَلَكُوتَ صُحبَةَ قِدّيسيكَ، وهُنا وهُناكَ، إِليكَ يا مَن أَحيَيتَنا، نَرفعُ المجدَ والحمدَ إِلى الأَبد.
الجماعة: آمين
الشماس: إِرحمنا اللهمَّ واعضُدنا. إِمنَحْنا، يا ربّ، فِكْراً صافيا، وضَميراً يَعتَرِفُ بمَوهِبَةِ آلامِكَ المُحيِية، وَقونا على أن نَرفعَ قدْرَكَ المُتّضِع، مُسَبّحين ومُنشِدين أَصفى التّسابيح، وأَشجى الأناشيد، وأطيَبَ الشُّكران، لكَ ولأَبيكَ ولِروحكَ الحَيّ القُدُّوس، الآن والى الابد.
اللحن الاول: لْعِلْمِنْ شُوفْرِ
الجوق الأول:
فَـوقَ الطّـورِ مَرفُوعُ
فَــــوقَ العُــــــودْ
نـادَى الكَـونَ يَسُوعُ
الرَّاعـي المَعبُــــودْ
والـدّنْيــا بِمَـنْ فيها
و الأَقطــــــــــــــــارْ
لبـَّتْ صَوتَ راعيها
الحَــــقّ المُـختــــارْ
الجوق الثاني:
كَمْ أَرسَلْتَ، يا ربّ،
أنبيـــــــــــــــــــــاءْ!
كَم بَعَثْتَ في الشّعبِ
مِنْ أصفِيــــــــــــاءْ!
لاقـَـوهم بالتنكيــلِ
والتّعـــــــــــــــذيبْ!
وابـنُـكَ بـالإِنجيــلِ
لاقــــى الصّــليبْ!
الجماعة:
يا مَنْ ذُقتَ مِنْ أغلَى
الآنــــــــــــــــــــــامِ
ألعُريَ، الهُزْءَ، الذّلّا،
الصّلْبَ الـــــدّامي:
ربّنا ، احْفَظْنا شَعبـًا
مُـــخـــلّــــِصـــيـــنْ
وامْلأْ قلبَنـا حُبـًّـــا
لِلعــــــــــــالَميـــــنْ!
المزمور 37
* أيّـها الـسيّـدُ إِن بُـغْـيَتي كلّها أَمامَكَ
وَتـنَـهُّــدِي غَـيْـرُ خـفِــيّ عَـلَـيْـكَ.
** قـدْ خـفـقَ قلْـبي وَفـارَقـتْـني قُـوَّتي
حَتـــى نُــورُ عَينَي لَمْ يَبْـقَ مَعِي.
* وَقفَ أَحِبّائي وأَخلاّئي مُتَنَّحين عَنْ ضَرْبَتي
وَأقـــــــــــــارِبي وَقـفـوا بَعِيــداً.
** والمُتَطَلّبون لِنَفْسِي نَصَبُوا أَشراكاً
والمُلْتَمِسُون عَليّ الشرّ نَطَقُوا بِكَلامِ فَسَادْ،
وبالمـكـايـدِ هَـــذّوا الـنّـهار كُـلّـهُ.
* أمّـا أَنـا فكَـأصَــمَّ لا يَـسْمَعْ
وَكَـأخـــرسَ لا يَـفْـتــحُ فـــــاهُ.
** وكُـنـتُ كَـمَــنْ لا سَـمْــعَ لَــهُ
ولا فـــي فيــــــــهِ تـبْــكِــيتْ.
* لأنــي إِيّـاكَ رَجَــوْتُ يا رَبّ
وأَنـتَ تُـجـيـبُ أَيّـها الـسيّــدُ إِلهي.
** فــإِني قـلـتُ لا يَـشْـمـَـتـُوا بي
إذ لو زَلّتْ قدَمِي لَـتعَـظـَّـمُوا عَـلَيّ.
* وأنـــــا قـــريبٌ مِــنَ الزَلَــــــــلْ
وَوَجَــعِـــــي لَــديّ كــــلّ حِـــيـنْ.
** والّـذين جَازَوني عَـنِ الخـيـرِ بالشَّرْ
عَـــادَونـي لأجـلِ اتّـباعي للصّلاحْ.
* لا تـتـرُكْـني أَيّهــا الـربُّ إِلهي
لا تـتــبـــــــــاعَـــــــدْ عَـــنّــــــــي.
** أَسْــــــــرِعْ إِلى نُصْــــــرَتِي
أَيـّـــها الــسيّـــــــدُ خَــــــــلاصِي.
*/** أَلمَجْدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدسْ
مِـنَ الآنَ وإِلـى أَبَــدِ الآبـــــديـــنْ.
الشماس: إِرحمنا اللهُمَّ واعضُدْنا. أَيُّها الحَمَلُ البريءُ، المولودُ من أُم عذراء، يا من ضَحيتَ بنفسِك في سبيلِ الشّعب، وما رَمَزَ إِليهِ إِسحقُ بْنُ إِبراهيمَ رأْسِ الآباء، صَيَّرتَهُ واقعاً راهناً، فاجعَلْنا نَقْوَى على الأَلَمِ بآلامِكَ، ونَغسِلَ إِثْمَنا بدمِكَ الطّاهر، ونَنْهَضَ، بِقُوةِ قِيامتِكَ، من كَبَواتِنا الشّائنة، فنَرفعَ اليك، شُكراً لفيضِ هِباتِكَ، آياتِ التمجيدِ والتّعظيم، إلى الأبد.
اللحن الثاني: إِنُو نُو نُوهْرُو شَرِيرُو
الجوق الأول:
بَكـَّـرَ أَبْــرامُ المَـــأْمُورْ
بـالــوَحيـدِ صَوبَ الطّور
هَيّــــأَ السّكيـن والنّــــارْ
والوَقُـدَ لابْنٍ بـــــــارْ
لَمـــا هَمّ بـــــــالغُـلامْ
نـادَى اللهُ : “يــا أَبْـرامْ،
لا تُـؤذِ ابْنَكَ الحبيبْ !
إِبْني، في مِـلْءِ الأَيّــامْ،
يَفْديهِ فَوقَ الصَّليبْ!”
الجوق الثاني:
نـــادَتْهُ الأُمُّ “إِبراهـيمْ،
بــالطّفــــلِ أين تذهَبْ ؟”
نــداهــا : “ذا سِرٍّ عَظيمْ
ما بَينِي وابْنِي والـربْ!
أَنتِ في البَيْتِ صلّي!”
قـالت : “إِذْهَبْ بـالسّلامْ
وَلْيَهْــدِ الربُّ خُطـاكْ!
يَرْضَ عَنكَ والغُلامْ !
يَقْـبَلْ قُربانَ دُعاكْ!”
الجماعة:
أيّهــا الآبُ ، أرجَـعْــتَ
إِسحقَ حَيـًّــــــا لِــــلأُمْ
وابْنَكَ الحَـيَّ جَرَّعْـتَ
كَأسَ المَوتِ، مَوتِ الدَّمْ !
يـــــا مَن عُلّقْتَ حُرّا،
عَلّمْنــــــا ذاكَ البِـــــرّا
يــا قلبَ الفادي المَفْتُوحْ
فيكَ نَعبُـــــدُ السِّـــرّا:
ألآبَ، الاِبْن والرّوحْ!
تسبحة النور لمار افرام: القسم الثاني
اللازمة:
أَشرقَ النورُ على الابـرارْ
والفَرحُ على مُستقيمي القلوبْ
مَلِكُنــــا آتٍ بِمَجْــدِهِ العظيمْ
لِنَشْعَلَنّ سُرْجَنا ونَخْرُجْ إِليه
وَلْنَفْرَحـَنّ بـهِ كَما فَرِحَ بِنـا
فَيُفَرِّحَنــ ــــا بِنورِهِ الـوَضّاحْ
سَاطِعَ المَجْدِ نَرْفَعُ إِلى جَلالِهِ
لِنَحْمَــــــــدَنّ أَبـــــــاهُ العَلِـيّ
فَقدْ أَغزرَ مَراحِمَهُ وأَرْسَلَهُ إِلينا
فَــأَنْشَأَ لنــا رَجـــاءً وخَلاصا
يَطْلُــــــعُ نَهــــــارُهُ فَجْـــــــأَةً
فَيَخْرُجُ إِليــــــــهِ القِــــدّيسُون
وَيَشْعَـــــــــــــلُ المَصابيـــــحْ
كَل الذينَ تَعِبوا وَكافَحُوا واسْتَعَدّوا
حِينَئِذٍ يَفْرَحُ المَلائكَةُ وجُنُودُ السَّما
بِمَجْــــــــدِ الأَبْرار والصدّيقيـنْ
تَعلـــو الأَكـــــاليـــــلُ رُؤُوسَهُــم
وَهُـمْ يُشِيـــدُونَ معـــاً وَيُهَلِّلُـــونْ
أَيُّها الإِخوَةُ هُبُّوا واسْتعِـــدُّوا
فَنَحْمَــــــــدَ مَلِكَنــــا ومُخَلِّصَنا
فَــــــإِنَّــــهُ آتٍ بِمَجْــــــــــــدِهِ
يُفَرِّحُنا بِنورِهِ البَهيّ في المَلَكُوتْ
الشماس: إِرحمنا اللهمَّ واعضُدْنا. يا مَنهَلَ الحياةِ الروحانيّة، ويَنْبُوعَ كُلِّ خَير، يا مَنْ لَطفَ بآلامِهِ آلامنا، وَمَحا بمَوتِهِ خَطيئَتَنا، وحلّى مَرارةَ المَوت، أمِتْ يا ربُّ فينا كُلَّ ألَمِ خَطيئة، فنَحيا بك ونَحْسُنَ في عينيك، أيها الحَيُّ الذي ماتَ بالجَسَدِ ليُحيِينَا، ونَرفعَ إِليكَ المجدَ بنقاوةٍ وقداسة، إلى الابد.
اللحن الثالث: بَلْبِيبوتُو عَشِينْتُو
الجوق الأول:
مَـنْ تجَلّـى فَــوقَ سينـــــــــــاءَ بَيْـن
البَرْقِ والرّعْـــــــــــــدِ
مَـنْ أعْطـــاهُـمْ ألتّـــوراةَ والـوَحْـيَ
وَرَجـــــا الوَعْـــــــدِ !
لاقـوهُ بــالعِصِيْ مِثـــــلَ لِصٍّ رَدِيْ
كُفْراً بــــــالعَهْــــــدِ !!
الجوق الثاني:
شَقّ الصخْرَ في الصحْراءِ ، أسقاهُـمْ
يَنْبُـوعــــــــــــاً زاخِرْ
لمـا جَـاعُـوا ، بـالسّلـوى قد أَحيـاهُمْ
بــالــمَــــنّ الفــــاخِرْ :
شَقّ اليَـومَ القلْبَ قــد سقـــــانا الحُبَّ
فــــادينـــا الظّــافِــرْ !!
الجماعة:
تَزْهُـو البيعَـــــهْ في آلامِ فـــاديــها
تُنشِدُ الأَلْحــــــــانْ
لِلمَجْرُوحِ يَشفي كُــــــــلَّ مَجرُوحٍ
مِـنْ بَني الإِنْسانْ
تُجْري الدّمْعَ المِدْرارْ تَدعُو لَيلَ نَهـارْ
تســــألُ الغُفْـــرانْ !!
مزمور الصباح 149
* رَنِّمـوا للــربّ ترنيمًــا جـــديـدا
أقيموا تَسبِحَتَهُ في مَجْمَعِ الأَصْفياء
** لِيَـفْــرَحْ إِسْرائيــــلُ بِصَانِعِـــهِ
لِيَبْتَهِجْ بنـو صِهْيُـون بـِمَـلِكِهِم
* لِيُسَبِّحُـوا اسْمَهـــــهُ بــالــرَّقصْ
لِيُشِيدوا لَهُ بالدفّ وَالكِنارَةْ
** فإِن الربّ يَرضى عَنْ شَعْبِهِ
يُجَمِّـــــلُ الوُدَعــــــاءَ بِخَلاصِـهِ
* يَبْتَـهِجُ الأَصْفِياءُ في المجدْ
يُــرَنمُــونَ على أَسِـرَّتِـهِــمْ
*/** ألمَجْدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدس
مِن الآنَ وإلى أَبَدِ الآبِدينْ.
لحن: سُوغِيتُو
سِرُّ الإِثْمِ و ا لآ لا مِ
لُغْزُ الكَـونِ والأَيّـــــــــامِ
مُنْـــذ ضاءَ عَقْـــــلٌ حُرّ
في الإنسانِ كـان السِّرُّ!
شاءَ الحُبُّ باري الدُّنيـا
أن نَلْقـــاهُ فيــــهِ نَحْيَـــــا
لكِـنْ راحَ الجَهْـلُ يَـأْبَـى
أن يَخْتــــارَ اللهَ ربّــــــا!
لمّـا أَضحى العقلُ الواهي
لا يَعنِيــــــــهِ حُــبّ اللهِ
هَبّ نُورُ الآبِ الوَضَّاءْ
يَهديالن اسَ دَربَ السَّماءِ
أَنـــتَ الفـــادي بـاللآلامِ
كُــــلَّ عَبْـــدٍ للآثــــــامِ
مُـتَّ عَـنـّــا أَنـتَ الـحُــرُّ
هَلاّ ضَاءَ فينا السِّرُّ!!
الكاهن: لِنَرفعنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والاكرامَ الى مَنْ تَنْطِقُ السمواتُ بِمَجدِهِ، ويُخبرُ الجَلَدُ بِعَمَلِ يَدَيه، إلى مَنْ يُسَبحُهُ بَنُو النورِ في الأَعالي، ويَمدَحُونَ اسمَهُ القُدُّوس، إلى مَن يَخضَعُ لِسُلْطانِهِ العَظيمِ جميعُ السّلاطينِ والعُظَماء. ألصّالِحِ الذي لهُ المجدُ والإِكرامُ في هذا الصّباح وكلَّ أيّامِ حَياتِنا إلى الأبد.
الجماعة: آمين .
الكاهن: أَيُّها الإِلهُ القوِي المُحتَجِبُ عنِ الأبصار، أيها النورُ السّاطِعُ والنّارُ الآكِلَة، أيها الغَنِيُّ الشامِلُ بِهِباتِهِ مَبْرُوءَاتِهِ قاطِبَة، أيها السيدُ مِلْءُ المَعْرِفةِ والنعمةِ والحَق، نَسألُكَ على نَشْرِ هذا الطيْبِ، في ذِكْرى آلامِكَ المُحيِيَة، أنْ تَصْفَحَ عن أبناءِ رَعِيتَكَ وأولادِ بِيعَتِكَ المُؤمِنَة، المُنتَشِرين في أَنحاءِ العالَمِ كافة. بِزُوفى حَنانِكَ اشْفِ أَمراضَنا، وَقونا في ضُعفِنا، فإِذا ارتاضَتْ عُقُولُنا وأَرواحُنا بالسيرَةِ العَفيفةِ الطاهرة، نُقدمُ إِليكَ ذَبيحةً وخدْمَةً روحيَّة، ويَنْطَلِقُ لِسانُنا مُعتَرِفاً مُؤمِناً بآلامِكَ لا وَجَلا ً ولا خَجَلا ً، وبقلبٍ واحدٍ ورُوحٍ واحد، نَسجُدُ لَكَ جميعاً ونُسَبِّحُكَ تَسبيحاً ثالوثيّاً، لأَنكَ إِلهٌ صالحٌ رحيمٌ طويلُ الأَناة. أللهُمَّ، أَشِركْنا في آلامِكَ المُحيِيَة، وفرحْنا بقيامَتِكَ المَجيدَة، فنَرفعَ إِليك المجدَ والحمدَ إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
لحن البخور: كُرُوزُوتُو
الجماعة:
1- أَيُّها الربُّ إِلهُنا
الشماس:
لِيكُن فينا ما فيكَ منَ الأفكارِ والأَخلاقْ،
ونَبقى على اتّحــادِ الــــروحِ بِغَيرِ شِقاقْ،
الجماعة:
نَدعُـــوكَ استـــجِبْ دُعـاءَنــــــا يا رب.
الجماعة:
2- أَيُّها الربُّ إِلهُنا
الشماس:
يا مَنْ كُنــتَ فـي صُـــورةِ اللهِ بالمَجْــدِ
فأخليتَ ذاتَكَ آخِذاً صُورةَ الناسِ كالعَبْدِ
الجماعة:
نَـدعُـــوكَ استــجِبْ دُعــاءَنـــــا يا ربّ.
الجماعة:
3- أَيُّها الربُّ إِلهُنا
الشماس:
قـــد وَضَـعْـــتَ ذاتـــكَ بـنَـــوعٍ غَــريبْ
أَطَعْتَ أَباكَ حتى المَوتِ، موتِ الصّليبْ!
الجماعة:
نَدعُـــوكَ استـــجِبْ دُعــاءَنــــــا يا ربّ.
الكاهن: إِقْبَل، يا ربّ، بَخُّورَ بيعَتِكَ التي افْتَدَيتَها بآلامِكَ، وارتَضِ عُطورَ رَعِيَتِكَ المُشتَراةِ بدمِكَ الكَريم، واسْتَجِبْ صَلَواتِ البيعةِ خطيبَتِكَ التي تُعانِقُ جِراحَكَ وتُقَبّلُ كُلُومَكَ، بارِكْها وجَنِّبْها كُلَّ ألَمٍ يُبعِدُها عنك، فتَتَألمَ لآلامِكَ وتَتَمَجّدَ وتَفْرَحَ بقيامَتِكَ، وتَرفعَ إِليكَ المجدَ والشُّكرَ إِلى الأَبد.
مزمور القراءات: عُنُخْ يِشُوع
الجوق الثاني:
جـــــــاءَ اللهُ مِـن عَلْيــــاهُ
صــــارَ إِنســانْ
فـــاضَ الجُـودُ في صِهْيُون،
غَمْــــرُ الإِحسانْ
الجوق الأول:
مِـن خُبْـــزاتٍ سَــدّ جُــوعَ
الشّعبِ الجَوعـانْ
فــسَـــــــقـــوهُ المُرّ لمّــــــا
قـالَ: “عَطْشانْ!”
الجماعة:
عُـودَ الخِصْبِ، كَم مِن خَيرٍ
منــــكَ نَجْنِـــي!
صِـرتَ هَــدْيَ الـمَطـرُودِينَ،
صَـوبَ عَـــــدْنٍ!
قِراءَةٌ أُولى من سفرِ الملوكِ الثالث (21/ 16-25)
فلَما سَمِعَ أحابُ بموتِ نابوتَ قامَ أَحابُ لِيَنْزِلَ إِلى كَرْمِ نابوتَ اليَزْرَعيلي ليَرثَهُ. فكان كلامُ الربِّ إِلى إِيليّا التشْبي قائِلاً: قُمْ فانْحَدِرْ لِلِقاءِ أحابَ مَلِكِ إِسْرائيلَ الذي في السامِرَةِ فها هُوذا في كَرْمِ نابوتَ الذي نَزَلَ إِليهِ لِيَرِثَهُ، وَكَلّمْهُ قائِلا: كَذا قالَ الربُّ قتَلْتَ وَوَرِثْتَ أيضاً. ثُم كَلمْهُ قائِلا: هكذا يَقولُ الربُّ: في المَوْضِعِ الذي لَحِسَتْ فيهِ الكِلابُ دَمَ نابوتَ تَلْحَسُ الكِلابُ دَمَكَ أنتَ أيضاً. فقالَ أحابُ لإيليّا: هلْ وَجَدْتَني يا عَدُوي؟ فقالَ: قدْ وَجَدْتُكَ لأَنَّكَ قدْ بِعْتَ نَفْسَكَ لِعَمَلِ الشرِّ في عَينَي الربّ. هاءَنَذا جالِبٌ عَليكَ الشَرَّ ومُبيدٌ نَسْلَكَ. وتَكلمَ الربُّ على إِيزابَلَ أيضاً قائِلا: إِن الكِلابَ سَتأْكُلُ إِيزابَلَ عِنْدَ مِتْرَسَةِ يِزْرَعيل. وَمَنْ ماتَ لأَحابَ في المدينةِ تَأْكُلُهُ الكِلابُ وَمَنْ ماتَ لَهُ في الصَحْراءِ تَأْكُلُهُ طَيْرُ السَّماء. وَلَمْ يَكُنْ أحَدٌ كَأحابَ الذي باعَ نَفسَهُ لِعَمَلِ الشَّرِّ في عَينَي الرَبّ حَيْثُ أغْوَتْهُ إِيزابَلُ امرَأَتُهُ.
قِراءَةٌ ثانيةٌ من نُبوءَةِ إِرْمِيَا (20/ 7-13)
قدْ خَدَعْتَني يا رَبّ فانْخَدَعْتُ. ألْحَحْتَ عَليَّ فَغَلَبْتَ. صِرْتُ ضُحْكَة ً كُلَّ النّهارِ فكُلّ واحِدٍ يَسْتَهْزِىءُ بِي، لأَني كُلّما تَكَلّمْتُ فإِنما أصِيحُ وَأُنادي بِالشدَةِ وَالدَّمارِ فصارَ لي كَلامُ الربِّ عاراً وَسُخْرَةً كُلَّ النّهار. فقُلْتُ لا أذْكُرُهُ وَلا أتَكَلّمُ بِاسْمِهِ مِنْ بَعْدُ لَكِنّهُ كان في قلْبي كَنار مُحْرِقةٍ قدْ حُبِسَتْ في عِظامي فجَهَدَني إِمْساكُهُ وَلَمْ أقوَ على ذلِكَ. قدْ سَمِعْتُ مَذَمَّة ً مِنْ كَثيرِين وَالهَوْلُ أحاطَ بي. يَقولون اشْتَكُوا فنَشْتَكيَ عَلَيْهِ. كُلٌّ مِنْ أَصْحابِ سَلامي المُلازمين لِجانِبي يَقولُ لَعَلَّهُ يُخْدَعُ فنقوى عَلَيْهِ وَنَنْتَقِمَ مِنْهُ. لكِنَّ الربَّ مَعي كَجَبارٍ مُعْتَز. فلِذلِكَ يَسْقُط مُضطَهِدِيَّ وَلا يَقْوَوْنَ. يَخْزَوْنَ جِدّاً لأَنّهم لا يَنْجَحون وَخَجَلهُم يَبقى إِلى الأَبَدِ وَلا يُنْسى. فيا رَبَّ الجُنودِ فَاحِصَ الصِّدِّيقِ ناظِرَ الكُلَى وَالقُلوب، إِني سَأرى انتِقامَكَ مِنْهُم لأَني إِليكَ فوضْتُ دَعْواي. رَنموا لِلْربّ. سَبِّحوا الربَّ فإِنهُ أَنْقذَ نَفْسَ المِسْكينِ مِنْ أيْدي فاعِلي الشرّ.
قِراءَةٌ ثالثةٌ من نُبوءَةِ حَزْقيال (11/ 13-20)
بَيْنَما أنا أتَنَبَأ سَقطْتُ عَلى وَجْهي وَصَرَخْتُ بِصَوْتٍ عَظيمٍ وقُلْتُ آهِ أيّها السَيّدُ الربّ أَتُفْني بَقِيّة إِسْرائيل؟ فكانَتْ إِليَّ كَلِمَة الربّ قائِلا: يَا ابْن البَشَرِ إِخْوَتُكَ إِخْوَتُكَ ذَوُو قرابَتِكَ وَجَميعُ آلِ إِسرائيلَ كافّة الذينَ قالَ لَهُمْ سُكّانُ أُورَشَليمَ ابتَعِدوا عَنِ الربّ، إِذْ لَنا أُعْطِيَتْ هذِهِ الأَرْضُ مِيراثاً، قُلْ لَهُمْ هكذ قالَ السيّدُ الربّ بِما أنّي أبْعَدْتُهُمْ في الأُمَمِ وَشَتّـتّهُمْ في الأَراضي، فأنا أكونُ لَهُم مَقْدِساً مُدةً يَسيرَةً في الأَراضي التي أتَوْها. فقُلْ هكذا قالَ السيِّدُ الربُّ إِنّي سأَجْمَعُكُم مِنْ بَيْنِ الشّعوبِ وأحْشُدُكُم مِنَ الأَراضي التي شَتّـتّكُم فيها وَأُعْطيكُم أرْضَ إِسْرائيل، فيَأتونَها وَيَنْزِعون جَميعَ أقذارِها مِنْها. وأعْطيهِم قلْباً واحِداً وَأجْعَلُ في أَحشائِهِمِ رُوحاً جديداً وَأنْزِعُ مِنْ لَحْمِهِمِ قلْبَ الحَجَرِ وَأُعْطيهِم قلباً مِنْ لَحْمٍ، لِكَي يَسْلُكوا في رُسومي وَيحْفَظوا أحكامِي وَيَعْمَلوا بها فيَكونون لِي شَعْباً وَأَكونُ لَهُم إِلها.
فصلٌ من أَخبارِ آبائنا الرُّسُلِ الأطهار (11/ 1-18)
سَمِعَ الرُّسُلُ وَالإِخْوَةُ الذين في اليَهودِيّةِ أنَّ الأُمَمَ أيضاً قدْ قبِلوا كَلِمَة الله. فَلَما صَعِدَ بَطرُسُ إِلى أُورَشَليم، خاصَمَهُ الذينَ مِنْ أهْلِ الخِتانِ قائلين: إِنكَ دَخَلْتَ عِنْدَ رِجالٍ قُلْفٍ وَأَكَلْتَ مَعَهُم. فطَفِقَ بُطرُسُ يَشْرَحُ لَهُمُ الحَوادِثَ على سِياقتِها قائِلا: كُنْتُ بِمَدينَةِ يافا أُصَلّي، فرَأيْتُ في الانْجِذابِ رُؤيا وِعاءً هابِطاً كَأنّهُ سِماط ٌ عَظيمٌ مُدَلّى مِن السَّماءِ بِأطرافِهِ الأرْبَعَةِ فَبَلَغَ إِلَيَّ. فتَفرَّسْتُ فيهِ وَتَأملْتُهُ، فرَأيْتُ حَيَواناتِ الأَرضِ ذَواتِ الأَرْبَع، والوُحوشَ والدّبّاباتِ وَطُيورَ السماء. ثمَّ سَمِعْتُ صَوتاً يَقولُ لي: قُمْ يا بُطْرُسُ اذبَحْ وَكُلْ. فقُلْتُ: حاشَى يا رَبُّ فإِنّهُ لَمْ يَدْخُلْ فمي قط شَيءٌ نَجِسٌ أوْ دَنِسٌ. فأجابَ الصَوتُ ثانية مِن السَّماءَ: ما طَهّرَهُ اللهُ لا تُنَجِّسْهُ أَنْتَ. وَحَدَثَ هذا ثلاثَ مَراتٍ ثُم جُذِبَ الجَميعُ إِلى السَّماء. وإِذا في هذِهِ السّاعَةِ بَثَلاثَةِ رِجالٍ، قدْ وَقفوا على البَيْتِ الذي كُنْتُ فيه، وهُمْ مُرْسَلونَ إِليَّ مِنْ قيْصَرية. فأمَرَني الرُّوحُ بالانطلاقِ مَعَهُم مِنْ غَيْرِ أن أرتاب، وَرافقني أيضاً هَؤلاءِ الإخْوَة الستّة، وَدَخَلْنا بَيْتَ الرَجُل. فأخْبَرَنا كَيْفَ رأى المَلاكَ في بَيْتِهِ واقفاً يَقولُ لَهُ: أرْسِلْ إِلى يافا وَاسْتَحْضِرْ سِمْعان المُلقَّبَ بُطْرُس، وَهُوَ يُكَلّمُكَ بِكلامٍ تُخَلصُ بِهِ أنْتَ وَجَميعُ أهلِ بَيْتِكَ. وَلَما ابْتَدَأْتُ أُكَلّمُهُم حَلَّ الروحُ القُدْسُ عَلَيْهِم، كَما حَل عَلينا في البَدْءِ فَتَذَكرْتُ كَلامَ الرَبّ حَيْثُ قالَ إِن يوحنّا عَمَّدَ بالماءِ وأمّا أَنْتُم فسَتُعَمدونُ بِالرّوحِ القُدُس. فإِن كان اللهُ قدْ أَعطاهُمْ نَظيرَ المَوْهِبَةِ التي أعْطانا نَحْنُ الذين آمَنا بالربِّ يَسوعَ المَسيح، فمَنْ أنا حتى أسْتَطِيعَ أنْ أمْنَعَ الله؟ فلَما سَمِعوا ذلِكَ سَكَتوا وَمَجَّدوا اللهَ قائِلينَ: إِذنْ قدْ أعْطى اللهُ الأُمَمَ أيضاً التَوْبَة لِلْحَياة.
فصلٌ من رسالةِ القديسِ بولسَ الرَّسولِ إلى أَهلِ رومية (11/ 1-15)
ألعَلَّ اللهَ رَفضَ شَعْبَهُ. حاشى. فإِنّي إِسْرائيليّ مِنْ ذريةِ إِبْراهيمَ وَسِبْطِ بَنْيامين. ما رَفضَ اللهُ شَعْبَهُ الذي سَبَقَ فعَرَفهُ. ألمْ تَعْلَموا ماذا قالَ الكِتابُ في إِيليّا إِذِ اسْتَغاثَ بِاللهِ على إِسْرائيلَ قائلاً: أيُّها الرَبُّ إِنَّهم قدْ قتَلوا أنَبياءَكَ وَقوَّضوا مَذابِحَك، وَبَقِيتُ أنا وَحْدي وَهُمْ يَطْلُبونَ نَفْسي. وَلكِنْ ماذا يَقولُ لَهُ الوَحْيُ. إِنيّ أبْقيْتُ لِنَفْسي سَبْعَة آلافٍ كُلَّ رُكْبَةٍ لَمْ تَجْثُ لِلْبَعْلِ. فهَكذا في هذا الزَمانِ خُلّصَتْ بَقِيّة على حَسَبِ انْتِخابِ النّعْمَة. فإنْ كانَ ذلِكَ بِالنّعْمَة. فلَيْسَ مِن الأَعمال، وَإِلا فليْسَتِ النعْمَة نِعْمَةً بَعْدُ. فماذا حَصَلَ؟ إِن إِسْرائيلَ لَمْ يَنَلْ ما طَلَبَهُ، وَإِنما نالَهُ أهْلُ الانْتِخاب. أمَّا الباقون فأُعْموا. كَما كُتِبَ: أعْطاهُمُ اللهُ رُوحَ كَلالٍ عُيوناً لا يُبْصِرون بِها، وآذاناً لا يَسْمَعون بها إِلى هذا اليَوم. وقالَ داود: لِتَكُنْ مائِدَتُهُمْ فخّا، وَشَرَكاً، وَشَكّاً، وَمُجازاةً لَهُم. لِتُظْلِمْ عُيونُهُم فلا يُبْصِرون، وَاحْنِ ظهورَهُم كُلَّ حِين. فأقولُ ألعَلّهُم عَثَروا حَتى يَسْقُطوا. حاشى بَلْ بِزَلّتِهِم حَصَلَتِ الأُمَمُ على الخلاصِ لإِغارَتِهِم. فإِنْ كانَتْ زَلتُهُم غِنىً لِلْعالَم، ونُقْصانُهُم غِنىً لِلأُمَم، فَكَمْ بِالحَري امتِلاؤهُم. فإِنّي أَقولُ لَكُم أيها الأُمَمُ ما دُمْتُ رَسولَ الأُمَمِ فإِني أُمَجِّدُ خِدْمَتي، بِأنْ أُغِيْرَ الذين هُمْ مِنْ دَمي وَأُخَلّصَ بَعْضاً مِنْهُم، لأَنّهُ إِنْ كان رَفْضُهُم هُوَ مُصالَحَةَ العالَمِ فَماذا يَكونُ قبولُهُم إِلا حَياةً مِنْ بَيْنِ الأَمْوات.
مِنْ انجيلِ رِبِّنا يسوعَ المسيحِ للقدّيس متى ( 22/ 1-14)
أجابَ يَسوعُ وَكَلّمَهُم أيضاً بِأمثالٍ قائِلاً: يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السماواتِ رَجُلاً مَلِكاً صَنَعَ عُرْساً لابنِهِ. فأرْسَلَ عَبيدَهُ لِيَدْعوا المَدْعوينَ إلى العُرْسِ، فلمْ يُريدوا أنْ يَأْتوا: فأرْسَلَ أَيضاً عَبيداً آخَرين وقالَ: قولوا لِلْمَدعُوِّين هُوَذا غَدائي قدْ أعْدَدْتَهُ، عُجُولي وَمُسَمَّناتي قدْ ذبِحَتْ، وَكُلُّ شَيءٍ مُهَيّأٌ فهَلُموا إِلى العُرْس. وَلكِنهم تَهاوَنوا، فذَهَبَ بَعْضُهُم إِلى حَقْلِهِ، وَبَعْضُهُم إلى تِجارتِه، وَالباقُون قبَضوا على عَبيدِهِ وَشَتَموهُم وَقتَلوهُم. فلما سَمِعَ المَلِكُ غَضِبَ، وَأرْسَلَ جُنْدَهُ فأهلَكَ أولَئِكَ القتَلة وَأحْرَقَ مَديْنَتَهُم. حِيْنَئِذٍ قالَ لِعَبيدِه: أمَّا العُرْسُ فمُعَدّ، وَأمَّا المَدْعُوُّون فغَيْرُ مُسْتَحِقّين. فاذهَبوا إِلى مَفارِقِ الطرُق، وَكُلُّ مَنْ وَجَدْتُموهُ فادْعُوهُ إِلى العُرْس. وَخَرَجَ عَبيدُهُ إِلى الطرُق، فجَمَعوا كُلَّ مَنْ وَجَدوا مِنْ أشْرارٍ وَصالحين، فحَفلَ العُرْسُ بِالمُتّكِئِين. فلمَّا دَخَلَ المَلِكُ لِيَنِظرَ المُتّكِئِين، رَأى هُناكَ رَجُلا ً لَيْسَ عَلَيْهِ حُلّة ُ العُرْس. فقالَ لَهُ: يا صاحِ كَيْفَ دَخَلْتَ إِلى ههُنا وَلَيْسَ عَلَيْكَ حُلّة ُ العُرْس؟ فصَمَتَ. حِيْنَئِذٍ قالَ المَلِكُ لِلْخُدام: أوْثِقوا يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ وَاطرَحوهُ في الظلْمَةِ البَرَّانية. هُناكَ يَكونُ البُكاءُ وَصَريفُ الأسْنان. لأنَّ المَدْعُوين كثيرُون والمُخْتارين قلِيلون.
لحن: بُوتِ دْحاشُو
الجوق الأول:
مُبــــــــارَكٌ مَنْ فَــدانـا
بِمَوتِــــــــهِ فـــأحيــــانـــا
يــا فــــادينـــا حَققْ فينــــا
سِرَّ الفِـــــــدا
أَ لآ لا مَ وَمَـــوْتـــــكَ
وَالقِيـــــــامــه!
الجوق الثاني:
يا مَـن غَدا في الـمَماتِ
سِرَّ الفِـــــدا لِلحَيـــــــاةِ
ربَّ الجَــودِ فَوقَ العُودِ
يـــــــا لَلحُبِّ
حُـبِّ الـربِّ غَـمْرِ الحُـبِّ
اللّامحــــــدودِ
الجماعة:
نُمَجـــدُ الآبِ الــمحـجــوبْ
ونحمَـــدُ الابــنَ المصلـوبْ
نَشْدُو الشُّكرَ الروحَ الحَنّانْ:
ألثــــــــــــالُوثَ
اللهَ الأَوْحَـــدْ سِرّاً يُعْبَــــدْ
طُولَ الأَزمان !
لحن: أَفْرِمُويْتُو
الجماعة:
مُرَن اِتْراحامْ عْلَينْ !
في الآلامِ أشرِكْنــــــــــــــــا
أَيُّهـــــــا الفــــادي المَجيـــــدْ
دَرْبَ البِرّ أسلِكْنـــــــــــــــــــا
صَوبَ عِيْــــــدِكَ الجَــديـــدْ
الجوق الأول:
مُرَن اِتْراحامْ عْلَينْ !
يَومُ الشرّ قـــــــد حُمَّـــــــا
والـــدُّنيــــا ليــــــلٌ سَكْــرانْ
يُوغِــرُ الإِثْــمُ الإثْمَــــــــــــا
يَـــدعُــو العُصيــانُ العُصيـانْ
إِيَّـــــاكَ، رَبِّ، ضَمَّــــــــا
عَطْـفُ الغُصْنِ بـالأجفــــانْ
صَليــتَ اللّيــــــــلَ دَمـــــا
روَّى أَشـواقَ الأَزمـــــانْ
الجوق الثاني:
مُرَن اِتْراحامْ عْلَينْ !
طَيفُ المَوتِ قـــــد رَوع
رَبَّ المَـوتـى والأَحيــــاءْ
يُسْقى مِمَّـــــا لَمْ يَـــزْرَعْ
قلْــبُ القُـــدُّوسِ المِـعْطَـــاءْ
“لكِـنْ كيفَ لا أجـرَعْ
مـا الآبُ المَحبــوبُ شـــاءْ”
رَبِّ ، هَبْنـــــا أَن نَفْــــزَعْ
مـن تَيَّـــــاراتِ الأَهـــواءْ
الجوق الأول:
مُرَن اِتْراحامْ عْلَينْ !
إَنَّــــــا دَيــجُـــــورًا كُنَّـــــــا
لـولا المَصلـــوبُ الفـادي!
ربِّ ، لا تحْـجُــــبْ عَنَّـــــــــا
نُــورَ “المِصْبـــاحِ” الهادي
لا تــتـــرُكْنــــــا والــوَهْنـــا
بيـن أَدغــــــــالِ “الـوادي”
كُـن مَرمَـى الحَـــقِّ مِنّـــــــا
نَبلـُــــــغْ “أَرضَ الميعـــادِ”!
الجماعة:
مُرَن اِتْراحامْ عْلَينْ !
قد قاسى الفادي المَحبـــوبْ
ظُـلْـــمَ الـشعْــبِ والحُكـَّـــامْ،
حُكْمـًــــا بــالمَـوتِ مَصلوبْ،
وَهْـوَ سَيـِّــــدُ الأَحكـــــــامْ!
في يَـومِ الـديـنِ المَرهــوبْ
لا تــأْخُــذنـــــا بــالآثـــــامْ
كُـنْ لنــــا نورَ الــــدُّروبْ
في مَعَـــــاثرِ الأَيـَّـــــــــامْ!
صلوات الختام
المحتفل: فَلْنَشْكُرِ الثالوثَ الأَقدسَ والممجَدَ ولنسجدْ لَهُ
ونُسَبِّحْهُ الآب والابنَ والروحَ القدسَ . آمين .
كيرياليسون ، كيرياليسون ، كيرياليسون .
قدِيشَات آلُوهُو ، قدِيشَات حَيِلْتُونُو ، قدِيشَات لُومُويوتُو(3 مرات)
الجماعة: مْشِيحُو دِصْطلِبْتِ حْلُفَين إِتراحامِ عْلَين (3 مرات)
الجماعة: أبانا الذي في السموات …
المحتفل: أللهُمَّ، اقبلْ صلاتَنا الصباحيّة، واجعَلْها غُفْراناً لشعبكَ المُؤمِن، وسَلاماً لبيعَتِكَ وبَنيَها الذينَ خلصتَهُم بصلِيبكَ، وذِكْراً صالحاً وراحة هنيئة للرّاقدين على رَجائِكَ، المُتّسِمين بوَسْمِكَ من ماءِ العِماد، الحاملين سِماتِ مَوتِكَ المُحيِي، فنَفرَحَ معكَ بالقيامة، ونرفعَ إِليكَ المجدَ والشُّكْرَ إلى الأَبد.
الجماعة: آمين .
ثلاثاء أسبوع الآلام: صلاة نصف النهار
المحتفل: ألمجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدسِ من الآنَ وإلى الابد.
الجماعة: آمين.
المحتفل: أيُّها المَسيحُ إلهُنا، إِهدِنا إِلى طريقِكَ، طريقِ الجُلْجُلَة، فنحمِلَ فيه صليبَنا، على خُطاك، في سبيلِ الخَلاصِ والقداسةِ إِلى يومِ نَلْتقيكَ في السَّماء، حيث نُسَبِّحُكَ وأباكَ وروحَكَ الحيَّ القدُّوس، إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
أشعيا 25/ 13-14 و 53/ 2ب-12
* هُــوَذا عَبـــدِي يَـعْـمَــلُ بـالحَــزمْ
يَتعالَى ويَرْتـفِعُ وَيَتـسـامَـى جِــدًّا.
** كَمَـا أنَّ كَـثـيـرين دَهِـشُـوا مِـنْهُ
هَكَذا يَتشَوَّهُ مَنْظَرُهُ أكثَـــرَ من الإنـسانْ،
وصُورتُهُ أكـثَـرَ مِـنْ بَـني البَشَرْ.
* لا صُــورَةَ لَهُ ولا بَهـاءَ فنَنْظـُرَ إليهِ
ولا مَــنْـــظَــــــرَ فنَشْتَهِيَــــــــــــــــــــهُ
** مُــزْدَرىً وَمَـــخْذولٌ مِنَ النَّاسْ
رَجُــلُ أوجـــاعٍ وَمُتـمَـرِّسٌ بالعاهاتْ
* وَمِثْــــلُ ســـــاتِـرٍ وَجْهَـــــهُ عَنَّــــا
مُـــزْدَرىً فلـــمْ نَعْبَــــــــــأ بِـــــهِ.
** لَقدْ أخــذ عَـاهَـاتِنَا وَحَمَلَ أوجاعانا
فحَـسِـبْــنــــــــــــــــــــاهُ ذا بَـــــــرَصٍ.
مَـضْـــــرُوبًــــــا مِــن اللهِ ومُـــذَلَّلاً
* جُــــــرِحَ لاجــــــلِ مَعــــــاصِينَــــــا
وَسُــحِــــــق لأجــــــــــلِ آثــــــامِنــــــــا،
فتَأديبُ سَلامِنا عليهِ وَبِشَدْخِهِ شُفيـنَــا.
** كُلُّــنــــــــا ضَـلَـلْنـــــا كـــالـغَــــنَــــمْ
كُـــلُّ واحِـــدٍ مـــالَ إلـى طَريقِهِ،
فألقــى الـــربُ عـلـيـهِ إِثْــــمَ كُـلِّــنـا.
* قُــــــــــــدِّمَ وَهُــــوَ خــــــــــــاضِــعْ
وَلَــــمْ يَفـــــتــــــــحْ فــــــــــــــــــــاهُ.
** كَشــــــاةٍ سِيــق الى الـــــــذبــــــحِ
وكَحَمَلٍ صَامِتٍ أمامَ الذينَ يَجُزُّونَــهُ،
وَلَــــمْ يَــفْـــتـــــــــــحْ فـــــــــــــــــاهُ.
* مــن الضِيــقِ والقـــضـــــاءِ أ ُخِـــــذ َ
وَمَــنْ يَــصِـــــفُ مَــــــولِـــــــــــــــــدَهُ؟
** إنّهُ قـدِ انـقطعَ مِنْ أرضِ الأحيــاءْ
ولاجلِ مَعْصِيَةِ شَعْبي أَصابَتْهُ الضَرْبَة.
* فَمُنِحَ المُنافِقينَ بقبرِهِ والأغنياءَ بمـوتـهِ
لانّــــــــهُ لم يَــصْـــنَـــــــعْ جَــــــــوْرَا،
وَلَــمْ يُــوجَـــدْ فــي فــمِــــــهِ مَــكْــــرٌ.
** والـربُ رَضِـيَ أنْ يَسْحَـقـهُ بالعَـاهَـــاتْ
فإنّهُ اذا جَعَلَ نفسَهُ ذبيحة إِثمٍ يَرَى ذُرِّيَّةْ.
* وتـــــــطــولُ أيـــــــــــــــامُـــــــــــــــهُ
ومَرْضاةُ الــربِ تـنْـجَـحُ عـلـى يَــــدِهِ.
** لاجلِ عَناءِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعْ
وبعملِهِ يُبَرِّرُ الصِّدِّيقُ عبدِي كَثيرينْ،
* فلِذلِكَ أجعلُ الكَثيرين نَصيباً لَهُ
والأعــــــــــــــزّاءَ غَنِيمَتــــــــــــــــــــــهُ.
** لأنـَّـــهُ أفــــــاضَ للمــوتِ نَفْسَــهُ
وأُحـــصِـــــيَ مَـــــعَ الــعُــصَـــــــــــاةْ،
وَهُوَ حَمَلَ خَطايا كَثيرينَ وَشَفعَ في العُصَاةْ.
*/** أَلمَجْدُ للآبِ والابنِ والروحِ القُدسْ
مِــنَ الآنَ وإِلــى أَبَــدِ الآبــــديـــــنْ.
الكاهن: لِنرفعنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ إِلى الملِكِ الذي دَخَلَ مدينَتَهُ في مَوكِبِ النَّصْرِ لِيمُوتَ على صليبِ الهَوان، طاعةً لإِرادةِ أبيه، وحُبَّاً لِبني البَشَرَ، أَلصَّالحِ الذي لهُ المجدُ والاكرامُ في هذا النهارِ وكلَّ أَيامِ حياتِنا إِلى الابد.
الجماعة: آمين .
الكاهن: لم تأخُذكَ، يا ربّ، أحداث هذا الأُسبوعِ على غَفْلة، فلقد تنبَّأْتَ عنها لتلاميذكَ، وسارَرْتَهم بها مُسارَّةَ الحبيبِ لأَحِبَّائِه، وارْتَقـبْتَها ارتقابَ راغبٍ فيها، مَشُوقٍ إِليها، إِنَّها الصَّبغةُ التي اشتهيتَ أن تَصطبغَها، صَبْغَة دَمِكَ، فلم يَفهَمْ تلاميذكَ، وأحزنَكَ أَنَّهم لم يَفهَمُوا، وشَكَوتَ ثِـقْلَ قلوبِهِم، ووَهْنَ إِيمانِهِم، معَ ذلك قد مَضَيْتَ في طريقِ الخلاص، تَستَقبلُ الآلامَ راضياً، لأَنَّكَ بها تُطيعُ أباكَ، وتَفدي البَشَرَ، أنتَ المسيحُ مُكَمِّلُ النُبُوءَات، أنْتَ الابنُ الذي شاءَ أن يتأَلَّمَ ويَمُوت، باذلاً نفسَهُ عن أحِبَّائِهِ، لقد مُتَّ لِتُحيِيَنا.
لذلك، نطلبُ اليك، نحن المجتمعين هذا الأُسبوع، في كنائِسِكَ وأدْيِرَتِكَ، نُقيمُ الصَّلواتِ أمامَ صليبِكَ، ونذكُرُ بالأَسى آلامَكَ ومَوْتَك، أن تُفهِمَنا إِيَّاها على حقيقتِها، فنَجِدَ فيها النُّورَ يَفْتَحُ عُيونَنا على حياتِنا، والقوَّةَ تُثَـبِّتُ خُطانا إِثْرَ صليبِكَ، فاذا شاركناكَ في آلامِكَ، نُشاركُكَ في مجدِكَ الأَبدي، حيث نُسَبِّحُكَ وأباكَ ورُوحكَ الحيَّ القدُّوسَ إِلى الأَبد.
الجماعة: آمين.
لحن: مْشِيحُو نَطَرِه لْعِدْتُخ
الجوق الأول:
إِكْليـلُ الشَّـوكِ المَغْرُوسْ
في رَأْسِ الفادي القدُّوسْ
يَـحكـي تـاريــخَ الخَلْــقِ
في “كَلِمَـــــةِ” الحَــقِّ
قد جاءَ يَفْـــدي الــدُّنيـــا
ذ اق الــــــــمُــــــــرَّ
الهُزْءَ والعُرْيــــــــا
صـاحَتْ أرضُ الأَهـوالِ
هَزَّتْ قلْبَ الأَجيــــــــالِ:
“إِصْلِبْــــهُ! اصْلِبْــــــــهُ!”
– يا كُفْرَ العَهْدِ الخالي!–
أنـتَ الحَــقُّ القـــدُّوسُ
الـــرَّبُّ الــمَــسيـــــــحْ
يَشدُو شَعبُكَ التَّسبيحْ !
الجوق الثاني:
يَـومَ الجمعَـةِ المَشْهُودْ
نَلقــى الحَمَـــلَ البَرَّا
يَلْقى العُرْيَ فوق العُودْ
يُسقـى الخَــلَّ والمُـرَّا
كَـم أرْوَى مِن آلافٍ
قــــد أسقــــــــــاهُـمْ
مِن ماءٍ خـمْـرَا !
أدْمَـى تـاجُ الأَشواكِ
رَأْسَ مُعطي التّـِيجانِ
جَــــــوق الأمْـــلاكِ
يُحـني لابـنِ الإنسانِ
كيــفَ صـارَ الجَبَّــارُ
رَبُّ الأَكـــــــوانْ
عَبْدًا مَصلُوبًا عُريانْ !
الجماعة:
دُنيــــانـا بِـمَــنْ فيهــا
تـــهْـــتـــــــزُّ لــلآلامِ
تبْكــي حَـال بَــاريهـا
تشدُو مَجــدَهُ السَّامــي:
أسَّسْتَ، ربِّ، الأرضَ
والــــسَّـــــــمـــــــــــاءَ
كَــــــون إِلْهَــــــــامِ !
عَيـنُ الشَّمْسِ والأقْـمَـارْ
رُحْبُ البَرِّ والأبحَــارْ
جَميـــــــعُ الأَجيــــالْ
يَحْــدُوهـا زَهْــوُ الآمالْ
رَبِّ، قطِّرْ مِــنْ يَبْــسِ
الـعُـــودِ الـرِّضـــوانْ
وامْطُرْ بالرَّجا الأَكْوانْ !
الكاهن: أَيها المُخَلّصُ الرَّبُّ، هَبْ لنا أَن نُشارِكَكَ في آلامِكَ المُحيِيَة، فتَغمُرَنا أفْراحُكَ المُقدَّسة، ونَجِدَ في تَأمُّلها حافِزاً إِلى الإيغال في المحبَّة، وقوَّةَ الانتصارِ على التجارب، وعزماً على العَمَل بوصاياكَ، حتَّى نَتَّحدَ بِكَ اتِّحاداً حميماً، ونُسبِّحَكَ الى الابد.
الجماعة: آمين.
قراءة من كتاب “عهد الرَّبّ”
نُؤمِنُ وَلذا نُعْلِن:
ألذي هُوَ النُّورُ، الخلاصُ، المَلجَأُ، المُعِينُ، المُعَلِّمُ، المُنَجِّي، المُجازي، المُساعِدُ، المُثَبِّتُ، سُورُنا، الراعي، المُدْخِلُ، البابُ، الطَرِيق، الحَياةُ، الشِفاءُ، الغِذاءُ، الشَّرابُ، وَدَيَّانُنَا. هكذا نُعْلِنُهُ: إِنَّهُ المُتَألّـِمُ غَيْرُ المُتَألّـِم، الابنُ غَيْرُ المَخْلُوق، المائِتُ الحَيّ، ابنُ الآب، غيرُ المُدرَك.
الذي حَمَلَ خَطايانا، وَهُوَ بِغَيْرِ خَطيئة، قدْ خَرَجَ مِنْ سَماءِ الآب، الذي يُكْسَرُ جَسَدُهُ فيَصِيرُ خلاصاً لنا، وَالدَّمُ وَالروحُ حَياةً وقداسة، وَالمياهُ طهْراً لنا، الذي يُنيرُ قلوبَ خائِفِيهِ وَهُوَ مَعَهُم في كُلِّ شَيء، الذي جَعَلنا غُرَباءَ عَنْ طَرِيقِ الثَلاَّب. الذي يُجَدِّدُ النُّفوسَ وَعَلَيهِ تَوَكَّلْنا جَمِيعُنا.
وَلَمَّا كان هُوَ الله، وَهُوَ، قبْلَ الدُهور، مَعَ اللهِ الآبِ السَرْمَدِيّ، رَأى العالَمَ هالِكاً في قيُودِ الخطيئة، تحْتَ وَطأةِ الوَحْشِ المُحتال، عَبْداً لِلْمَوْت، بِسَبَبِ الجَهْلِ والضَّلال، فكَّرَ أنْ يَشْفِيَ البَشَرَ فأتى إِلى الحشا البَتُولي، مَحْجُوباً عَنْ عَساكِرِ السَّماوِيين كافَّة، طارِحاً في الجَهْلِ القوَّاتِ المُعادِية؛ لقدْ لبِسَ غَيْرُ الفاسِدِ جَسَداً فاسِداً وَجَعَلَ الجَسَدَ الخاضِعَ لِلْمَوتِ غَيْرَ فاسِد، وَبِذَلِكَ أظهَرَ في الجَسَدِ الذي لبِسَ أنَّ آدَمَ المَائِتَ رَمْزٌ لِعَدَمِ الفساد، لأَنَّهُ بِهذا الرَمْز، أبطَلَ ما هُوَ فاسِد.
سَلَّمَ وَصايا مُقدَّسَة في الانجيلِ الذي هُوَ بَدءُ بِشارَةِ المَلَكُوت، والذي بِهِ تَعَلَّمْنا أنْ نَحْيا على مِثالِ المَلَكُوت، وَالذي بِهِ تَحَطّمَتْ قيُودُ الثَّلاَّب، لِنُؤهَّلَ أنْ نَعْبُرَ مِن المَوتِ إِلى عَدَمِ المَوْت، وَنَأْخُذَ المَعْرِفة عِوَضَ الجَهْل.
لحن: بُوتِ دْحاشُو
الجوق الأول:
مُبـــــــــــارَكٌ مَنْ فَــدانـا
بِمَوتِـــــــــهِ فـــأحيــــانـــــا
يــا فــــادينـــــا حَققْ فينـــا
سِرَّ الفِـــــــدا
أَ لآ لا مَ وَمَـــوْتـــــــكَ
وَالقِيـــــــامــه!
الجوق الثاني:
يا مَـن غَدا في الـمَماتِ
سِرَّ الفِــــــدا لِلحَيــــــاةِ
ربَّ الجَــودِ فَوقَ العُودِ
يـــــــا لَلحُبِّ
حُـبِّ الـربِّ غَـمْـرِ الحُـبِّ
اللّامحــــــدودِ
الجماعة:
نُمَجـــدُ الآبِ الــمـحجـوبْ
ونحمَــدُ الابـنَ المصلوبْ
نَشْدُو الشُّكرَ الروحَ الحَنّانْ:
ألثــــــــــــــالُوثَ
اللهَ الأَوْحَـدْ سِرّاً يُعْبَـــدْ
طُولَ الأَزمان !
لحن: يَعقُوبِيتُو
الجوق الأول:
آبَ الحقِّ قـــد أَرضاكَ
الابـــنُ المَــــــــذبـــوحْ
إِيَّــاهُ اقـبَـــلْ مـاتَ عَنِّي
الشافي المَــــجــــــرُوحْ
إِرضَ عَنِّـي واقـبَــلْ مِنّــي
هــــــــــذا القربـــــــانْ
لا! لا تـذكُرْ لي آثـــــامي
أَنـتَ الـــــــرَّحــمـــــانْ
الجوق الثاني:
غــالٍ ذاكَ الــدَّمُّ الجاري
يُــــــروي الأَجيــــــــالْ
فهُــوَ عَــنّــي لا يــنــفــكُّ
حَـــــرَّ الــتَّســــــــآلْ
وِقـرَ الإثْــمِ لُطْـفَ الـحُبِّ
ضَـــع في المـيـــــــــزانْ
يَرفــعْ لُطْـفَ الحُبِّ العَـذْبِ
وِقـــــرَ الأَكْــــــــــوانْ
الجوق الأول:
هــا الأَثــامُ والمَـــذبُــوحُ
عـــنـــها الأغـــــــلــى
مَهما تَكْبُرْ فـــــــالتَّكفيرُ
مــــنـــها أعـــــلـــــــى
إِنِّـي الخـاطي والمحبـوبُ
قــــاســى الــوَيـــــــلاتْ
وَهِـيَ تقـوى أَن تُـرضيكَ
تُــحــيي الأَمْـــــواتْ
الجوق الثاني:
غَنُّوا المجدَ الآبَ المُعطي
الابــنَ الأَوْحَــــــــــدْ
غَنُّوا الابـنَ مَـنْ بـالصَّلبِ
الكُـــــــــلَّ وَحَّـــــــــــــدْ
غَنُّوا الرُّوحَ المُعطي مِلْءَ
سِــــرِّ التَّجـــــديــــدْ
رَبَّ الحُبِّ مُحْيِــي الكُــلِّ
غَنُّــــوا التَّمجيــــــــــدْ!
صلوات الختام
المحتفل: فَلْنَشْكُرِ الثالوثَ الأَقدسَ والمُمجَدَ ولنسجدْ لَهُ
ونُسَبِّحْهُ الآب والابنَ والروحَ القدسَ . آمين .
كيرياليسون ، كيرياليسون ، كيرياليسون .
قَدِيشَات آلُوهُو ، قَدِيشَات حَيِلْتُونُو ، قَدِيشَات لُومُويوتُ (3 مرات)
الجماعة: مْشِيحُو دِصْطلِبْتِ حْلُفَين إِتراحامِ عْلَين (3 مرات)
الجماعة: أبانا الذي في السموات …
المحتفل: أَيُّها السَّيِّدُ المَسيح، هَبْ لنا أن نتشَبَّهَ بالعَذارى الحَكيمات فنَضْمَن لِمَصابيحَنا من هذِهِ الحياة زيتَ الأَعمالِ الصَّالِحَة، فإِذا خَرَجْنا إِلى لِقائِكَ في مجيئِكَ الثاني، لا نُحصَى معَ العذارى الجاهِلات، في الظُّلْمَةِ البَرَّانِيَّة، بل ندخُلُ في مَوكِبِ العَرُوسِ خِدْرَ الأَنْوار، حيثُ نُسَبِّحُكَ وأَباكَ وروحَكَ الحيِّ القدُّوس إِلى الأَبد.
الجماعة: آمين.
Discussion about this post