أربعاء أسبوع الآلام: صلاة المساء
المحتفل: ألمَجدُ لِلآبِ والإبنِ والإبنِ والرُّوحِ القُدُسِ منَ الآنَ وإلى الأبَد.
الجماعة: آمين.
المحتفل: أيُّها الرَّبُّ القدُّوس، الذي سَبَقَ الأنبياءُ فرَمَزوا إلى آلامِهِ المُقدَّسَةِ في نُبوءاتِهِم، ونوَّهَ الأبرارُ بـِتواضُعِهِ المُذهِلِ مُنذ أجيال، وَبَشَّرَ بـِهِ الرَّاؤونَ فاديًا وَمُخَلّصًا، أُمْهُرْ نفوسَنا، يا رَبُّ، بـِخَاتـَمِ تواضُعِكَ، وَليَكُنْ صَليبُكَ هَدَفَ أبْصارِنا وَمَرْمَى بَصائرِنا، وَاطبَعْ صورَةَ آلامِكَ في قلوبـِنا، فنرفعَ إليكَ المَجدَ إلى الأبَد.
الجماعة: آمين.
الشماس: إرحَمْنا أللَّهُمَّ وَاعضُدْنا. أيُّها الرَّبُّ الإله، أهِّلنا أنْ نَتقرَّبَ إليكَ بـِدموعِ النَّدامَة، وَحَرارةِ المَحَبَّةِ والإيمان، فنَحْظى منكَ بالغُفران، أُسْوَةً بـِتلكَ الخَاطئة، التي سَاق خُطاها إليكَ غَمْرُ حُبٍّ وَفـَيضُ إيمان، وَكما خَلَّدْتَ اسْمَها في الإنجيلِ، دَوِّنْ أسماءَنا في سِجلِّ مَلكـُوتِكَ، فنرفعَ إليكَ المَجدَ إلى الأبَد.
لحن: لَتْحُومُو دهَيمُونُوتو
الجوق الأول:
مَحْــفِــلُ الـرُّؤسـاءِ في يَومِ الأربَـعـاءِ في صِهـيونَ
حُــكـمُـهُـمْ يُـبْــرَمْ!
“حَسْبُنا أنْ يَـمـوتَ وَاحِــدٌ عـنْ شَـعْـبـِنـا وَلا نـَـرى
شَـعْـبَـنـا يُـحْـطـَـمْ!”
غَــرَّروا بــِيَـهُـوذا ثـلاثـيـنَ أعْــطـَوهُ مِـنْ فِــضَّـــةٍ
ثــمَــنـــًـا لِـلـــــدَّمْ!
خَانَ مَـنْ نـالَ مِنهُ فـَيْضَ حُبٍّ، رَبَّـهُ، كيرياليسون
بـــاعَ بـالــدِّرهَــمْ!
الجوق الثاني:
يا لـَصَـوتٍ شَجِيٍّ في بابِ الفَرِّيسيِّ يَدعو: افتحْ لي
أسْـرِعْ يا سِـمْعـانْ!
في يَدَيَّ الـطّـيوبَ وَالدَّمْعُ في عَـيـنيَّ ، وفي قـلـبي
الحُبُّ والإيمـــــانْ! ..
فوقَ رَجليْ يَسوعَ رَاحَـتْ تـَذري الـدُّمـوعَ خاطِـئَةٌ
تـَســــألُ الغُـفــرانْ!
كانَ أشْهى إلــيــهِ مِنْ فوحِ الطِّيبِ حُبُّ كيرياليسون!
فـــاضَ بالرِّضوانْ!
الجماعة:
أقوالُ الأنــبــيـاءِ قـدْ تـمَّـتْ في يَسوعَ: “فهْــوَ آتٍ
بَشِّروا الرَّاجـــينْ!”
دانِــــــيَّـــالُ رَآهُ هــابـِطـًا مِـنْ عَـرشِـهِ ، بـِقـتـلِــهِ
دَمَّــرَ الـعـاصِــينْ!
قـدْ رآهُ أشَـعْــيـا مَـصْبـوغًــا بالـدِّمــاءِ كــدائـــسٍ
مَضنوكٍ مِسكــينْ!
رَبِّ أنتَ رَجانا، مَـوعـودَ الأنبيــاءِ، كيرياليسون!
فـادي الـعـالمـينْ!
المزمور 68: القسم الأول
* ألــلُّــــــهُـــــــمَّ خَـــلِّـــصْــنــــــي
فــإنَّ المـيـاهَ قـدْ بَلـَغـَتْ إلى نـَـفـسي.
** غَرِقـْتُ في حَمْأةٍ عَميقةٍ لا مُستـَقـَرَّ فيها
بَلـَغْتُ إلى قـَعْرِ المياهِ والسَّيلُ غَمَرَني
* قدْ أعْيَيْتُ في صُراخي بَحَّ حَلـقي
كـَـلَّتْ عَـينـايَ مِـنِ انـتِـظاري للـهْ.
** ألـلَّـهُـــمَّ أنـتَ عَـالِـمٌ بـِجَـهـالـَتـي
وَآثـامـــــي عَـــنـكَ لــمْ تـَـــخْـــفَ.
* لا يَـخْـرَ لأجْـلي مُـنـتــَظِــــروكَ
أيُّــهـــــا الـسَّــيِّـــدُ رَبُّ الـجُــنـودْ،
وَلا يَخْجَـلْ بي مُـلتمِـسُـوكَ يا أللـهْ.
** فـإنِّي مِـنْ أجْـلِكَ تـَحَمَّـلـتُ العَارْ
وَغَـــطَّــــى الـخَــجَــلُ وَجْـــهـــي.
* صِـرْتُ عِـندَ إخـوَتــي مَـنـفِـيَّـــا
وأجْـنَـبــيَّـــا عِـنـدَ بَــنــي أمِّــــــي.
** لأنَّ غَـيـرَةَ بَـيـتـِكَ أكــلــَتْــنـــي
وَتـَعْيـيراتِ مُعَـيِّريكَ وَقـَعَتْ عَليَّ.
* وأبْـكـَيـْـتُ بـالـصَّــومٍ نــفــســي
فـَـصَــارَ ذلِــكَ عَــــــارًا عَـــلــيَّ.
** وَجَـعَـلــتُ لِــبــاســي مِــسْـحـــا
فـَصِـرْتُ عِـــنــدَهُـــــمْ مَــثـــَلا.
* تـَقـَـوَّلَ عَـليَّ الجالِسـونَ بالـبابْ
وَصِـرْتُ أغـانيَ لِشُرَّابِ المُسْكِرْ.
** وأنا فإليكَ صَلاتـي أيُّـهـا الـرَّبْ
ألــلَّــهُـــمَّ هَــــذا أوانُ الـرِّضــى،
فاسْتجِبْ لي بكثرَةِ مَحَبَّتِكَ وَبحَقِّ خلاصِكَ.
* /** ألمَجدُ لِلآبِ والإبنِ والرُّوحِ القدُسْ
مِـنَ الآنَ وإلــــى أبَــدِ الآبــديـــــنْ.
الشماس: إرحَمْنا أللَّهُمَّ وَاعْضُدْنا. أيُّها المَسيحُ، لقدْ مَلأَتْ ذِكرى آلامِكَ الزَّمانَ وَالمَكان، العقولَ والقلوب، وَها نحنُ اليومَ نُحْييها مَعًا ساعَةً فساعَة. ونتنقَّلُ منْ مَكانٍ إلى مَكان، فلكَ في كُلِّ مَكانٍ منها لـَونٌ خَاصّ، وَفي كُلِّ ساعَةٍ شَكلٌ فريد، إلى أنْ يَنتهيَ بـِنا المَطافُ حَيث تـَلفِظ أنفاسَكَ الأخيرَةَ على الصَّليب، هَبْ لنا، أيُّها المُخَلِّص، أنْ نَجنيَ ثِمارَ آلامِكَ البَعيدَةِ الغَور، فتكونَ لنا يَنبوعَ حَياةٍ روحيَّةٍ تـَقودُنا إلى الحَياةِ الأبَديَّة، لكَ المَجدُ إلى الأبَد.
لحن: بْعِدُنِه دْصَفرُو
الجوق الأول:
يـا بَــيــتَ لـَــحْــــمُ
بالأطـفـالِ ضَحَّـيْتِ
كـي تـَــفـــــتـَــــدي
الـطِّـفـــلَ بــاريــكِ!
وَالـطِّـفــلُ الـــيَــومَ
ضَـحـَّــــى عَــنـــكِ
فـي الـقُـدْسِ بـِنفسِهِ
حَــتـَّـى يَــفــديـــكِ!
الجوق الثاني:
“إبـــنُ الإنـــســـــانِ”
سَوفَ يَلقى في القُدْسِ
حُــكْـــمَ الـظُّـــلــــمِ،
ألــــــــــوانَ الآلامْ
بـالـهُـزْءِ يُــرْمَــــى،
يَلقى الجَلْدَ والصَّلبَ
الــبَـــــرُّ الأنــقــــى
يَـغـسِـــــلُ الآثــــامْ
الجماعة:
حَــــبَـــةُ الــقــمْــحِ
تلقى في قلبِ الأرضِ
كـي تـُــخْـــصِـــبَ،
تـُــكــثِـــرَ الــحَــبَّـــا:
“وَابــنُ الإنــســانٍ”
جَـاءَ يَـخـدُمُ الــنَّاسَ
وَ يَـــبـــــــــــــــــذُلُ
نــفـــسَــهُ حُــــبَّــــا!
مزامير المساء
من المزمور140- 141
الشماس: لِـتـُـقـَـمْ صَـلاتي كالـبَخـورِ أمـامَـك ، وَرَفــعُ يَــدَيَّ كـتـَقــدِمَــةِ الـمَـسـاء.
الجماعة: لِـتـُـقـَـمْ صَـلاتي كالـبَخـورِ أمـامَـك ، وَرَفــعُ يَــدَيَّ كـتـَقــدِمَــةِ الـمَـسـاء. (تعاد بعد كلّ مقطع)
الشماس:
* إلـيـكَ أصْرُخْ ، يا رَبِّي أسْرِعْ إليَّ ، اًصِخْ لِصَوتي حِينَ أصْرُخُ إليك.
* إلـيـكَ عَـيناي ، أيُّها الـرَّبُّ السَّيِّدُ ، بـِكَ اعْـتـَصَمْـتُ فلا تُـفـرِغْ نفسي.
* يُـحـيـطُ بـي إكـلـيـلٌ مـنَ الـصِّـدِّيـقـيـــنْ ، عـنـدَمــا تُــكــافِــئُــنــــي.
منَ المزمور 118
الشماس: إنَّ كـلِمَـتـَـكَ مِـصباحٌ لِخُـطايَ ونـورٌ لِـسَـبـيـلي.
الجماعة: إنَّ كـلِمَـتـَـكَ مِـصباحٌ لِخُـطايَ ونـورٌ لِـسَـبـيـلي. (تعاد بعد كلّ مقطع)
الشماس:
* أقـسَمْتُ وسَأُنـجِزُ أنْ أحْـفـَظَ أحْـكامَ عَـدلِـكَ.
* وَرِثتُ شَهاداتِكَ إلى الأبَدِ لأنَّها سُرورُ قـلبي.
* ألمَجدُ لِلآبِ والإبنِ والرُّوحِ القدُسِ إلى الأبَـد.
لحن: سُوغيتو
يا قــائــــلاً ذا سُـــلـطـــانِ:
“مَــغْــفــورَةٌ خَـطــــايـاكَ!”
يا مَنْ صَحَّ البُرْصُ، العُمْيُ
البُكْمُ، الصُّــمُّ، مِنْ لـُقياكَ!
سَارَ العُرجُ بَـلَّ الـمَرضى
قـامَ الـمَـوتى مِـنْ مَـــرآكَ!
يا نـاشِـــرًا في دُنــيـــانــــا
أحْـلى بُشْـرى عَـنْ دُنيـاكَ!
قــدْ آمَــنَّـــــا بالـغُـــفــرانِ
وَالآيــــاتِ، أحْـبَـبْــنــــاكَ!
يا مَنْ عِشْـتَ مِـلْءَ الحُـبِّ
حَـتَّى الصَّـلبِ، ما أبْهاكَ!
فــي الآلامِ وَالأســــقـــــامِ
رَبِّ، هَـبْـنـا أنْ نـَـلـقـَـاكَ!
نـَبقـى مِلْءَ الكونِ، طـَولَ
الـدَّهرِ نـَحْـيا في نـَجواكَ!
الكاهن: لِنرفعَنَّ التَّسبيحَ وَالمَجدَ وَالإكرامَ إلى الطَّبيبِ السَّماويِّ الذي جَاءَ آسِيًا لأمراضِنا الرُّوحيَّةِ وَالجَسَديَّة، فاتَّشَحَ بـِبَشَرِنا، وَحمَلَ أمراضَنا وَأوجاعَنا، ألصَّالِحِ الذي لهُ المَجدُ وَالإكرامُ في هذا المساءِ وَكلَّ أيَّامِ حَياتِنا إلى الأبَد.
الجماعة: آمين.
الكاهن: أيُّها المَسيحُ الطَّبيبُ السَّماويّ، إليكَ هَرَعَ النَّاسُ وَقدْ سَمِعوا بـِبُشرى مَجيئِكَ السَّارَّة، وَعَرَفوا أنَّكَ وَديعٌ وَمُتواضِعُ القلب، نِيرُكَ طـَيِّبٌ وَحِملـُكَ خَفيف، تـَدعو إليكَ المُتعَبينَ وَالمُثقـَلين بالأحمالِ لِتـُريحَهُم، رَأوا أنَّكَ عالِمٌ بـِكُلِّ شيء، وَقادِرٌ على كُلِّ شيء، فـَقـَصَدوا مَغناكَ حَاملينَ إليكَ المُبتـَلـَينَ بالأمراضِ وَالعاهاتِ وَالأرواحِ الشِّرِّيرَة، يَتنَسَّمونَ أخبارَكَ وَيَجدُّونَ في آثارِكَ حَيثُ تـَذهَب؛ في مثلِ هذا اليومِ منْ آلامِكَ، جَاءَتكَ المَرأةُ الخَاطئة، وَمِلْءُ يَدَيها الطِّيب، فـَضَمَّخَتْ بـِهِ رَأسَك، وَغسَلـَتْ بـِدموعِ النَّدامَةِ والمَحَبَّةِ قـَدَمَيك.
فعلى شَذى هذهِ الطُّيوب، نلتمِسُ منكَ أنْ تُعامِلـَنا مُعامَلـَتـَكَ تلكَ الخَاطئة، وَتقبَلَ ما يَسكُبُهُ المؤمنونَ على مائدَةِ هياكِلِكَ في كُلَّ أينٍ وَآن، منْ ذبائحَ وَتـَقادِمَ وَصَلواتٍ وَتـَلـَهُّفٍ إلى سيادَةِ السَّلامِ وَالوئامِ بَينَ الدُّولِ وَالأمَمِ والشُّعوبِ وَالمُجتـَمَعِ البَشَريِّ عَامَّة. فتتوحَّدَ صُفوفُ المؤمنين، وَيَجتمِعَ شَمْلُ أبناءِ البيعَةِ في كنيسةٍ واحدةٍ، جامعَةٍ مُقدَّسَةٍ رَسوليَّة، وَتنتشِرَ بُشرى رِسالـَتِكَ في المَعمورِ كُلِّهِ، وتـَصيرَ الرَّعيَّةُ واحِدةً لِراعٍ واحِد، فنُمَجِّدَكَ وَنُسَبِّحَكَ وَنَحمَدَكَ وأباكَ وَروحَكَ الحَيَّ القُدُّوس، الآنَ وإلى الأبَد.
الجماعة: آمين.
لحنْ: كرُوزوتُو
الجماعة:
1 – أيـُّـــهـــــا الـــــرَّبُّ إلَــهُــنــــــا
الشماس:
طــُوبـى لـِلــمــسَـاكــيــنِ بــالـــــــــرُّوحْ
فـمُـلــــكُ الـسَّــمــاوتِ لـَـهُـــمْ يَــكــــونْ!
الجماعة:
نـــدْعـــوكَ اسْــتَـجِــبْ دُعـَـاءَنـــا يا رَبّ.
الجماعة:
2 – أيـُّـــهـــــا الـــــرَّبُّ إلَــهُــنــــــا
الشماس:
طــُوبـى لـِلـجِـياعِ وَالـعِـطاشِ وَالحَـزانى
فــسَــوفَ يُـعَــــزَّونَ وَيُــشْــبَــعُـــــــونْ!
الجماعة:
نـــدْعـــوكَ اسْــتَـجِــبْ دُعـَـاءَنـــا يا رَبّ.
الجماعة:
3 – أيـُّـــهـــــا الـــــرَّبُّ إلَــهُــنــــــا
الشماس:
طـُوبى لـَكُمْ إنْ عَيَّروكـُــمْ وَاضطـَهَـدوكـُـمْ
وَقالوا عَليكُمْ سُوءًا منْ أجْلي وَهُمْ يَكذِبونْ.
فـَسُرُّوا لأنَّـكـُمْ أجْـرًا عَظيمًـا سَتـَقـبَـلـونْ!
الجماعة:
نـــدْعـــوكَ اسْــتَـجِــبْ دُعـَـاءَنـــا يا رَبّ.
الكاهن: أللَّهُمَّ القابـِلَ القرابين، يا مَنْ لـَذَّ لكَ إيمانُ الخاطِئةِ كـَعَرْفِ طـُيوبـِها الذَّكيِّ الرَّائحَة، أعْطِنا أنْ نـَقصِدَ إليكَ بـِمثلِ إيمانِها، وَنـَحْظى مثلـَها بغُفرانِ خَطايانا، ونُكتـَبَ نَظيرَها في سِفرِ الحياة، فنُمَجِّدَكَ إلى الأبَد.
مزمور القراءات: عُنُخْ يِشوعْ
الجوق الثاني:
إنَّ قـــلــــبـــي مُــســتـــَعِـــــدٌّ
أنْ يُـــعـــانـــي
ما يُـــعـــانـــي حَــتَّـى أفـــدي
مَـنْ عَـصـانـي!
الجوق الأول:
لا يَـحْـزُنْــكـُــمْ مَـوتي الدَّامي،
رُسْلي الأحبابْ!
فــلِـــهـــــــــذا قــدْ أتـَــيْــــتُ
مِـنْ عِـندِ الآبْ!
الجماعة:
حُـزْنُ البيعَـهْ، ضِيقُ الـفـادي
فــــــــي الآلامِ
صَارَ نـَـصْـرًا وَحُــــبـــــورًا
فــــــي الـقِيـامِ!
قراءة ٍ أولى منْ سِفْرِ أيّوبَ الصِّديق (1/ 6-22)
إتَّفقَ يومًا أنْ دَخَلَ بَنو الله ِ لِيَمثـُلوا أمامَ الرَّبِّ وَدَخَلَ الشَّيطانُ أيضًا بَينَهُمْ. فقالَ الرَّبُّ لِلشَّيطان: مِنَ أيْنَ أقـبَلْتَ؟ فأجابَ الشَّيطانُ وَقالَ لِلرَّب: منَ الطَّوافِ في الأرضِ والتَّردُّدِ فيها. فقالَ الرَّبُّ لِلشَّيطان: هَلْ أمَلْتَ بالـَكَ إلى عَبْدي أيَّوبَ فإنَّهُ ليْسَ لهُ مَثيلٌ في الأرض. إنَّهُ رَجُلٌ سَليمٌ مُستقيمٌ يَتَّقي اللهَ وَيُجانِبُ الشَّرّ. فأجابَ الشَّيطانُ وَقالَ لِلرَّبّ: أمَجَّانًا يَتَّقي أيُّوبُ الله؟ ألـَمْ تـَكُنْ سَيَّجْتَ حَولـَهُ وَحَولَ بَيتِهِ وَحَولَ كُلِّ شيٍ لهُ منْ كُلِّ جهَةٍ وَقدْ بارَكْتَ أعمَالَ يَدَيهِ فانتـَشَرَتْ أموالـُهُ في الأرض؟ وَلكِنِ ابْسُطْ يَدَكَ وَامْسَسْ جَميعَ ما لهُ فتـَنظـُرَ ألا يُجَدِّفُ عَليكَ في وَجهِكَ؟ فقالَ الرَّبُّ لِلشَّيطان: ها إنَّ كُلَّ شيءٍ لهُ في يَدِكَ، وَلـَكِنْ إليهِ لا تـَمدُدْ يَدَك. وَخَرَجَ الشَّيطانُ منْ أمامِ وَجهِ الرَّبّ.
وَاتَّفـَقَ يَومًا أنَّ بَنيهِ وَبَناتِهِ كانوا يأكُلونَ وَيَشرَبونَ خَمرًا في بَيتِ أخيهِمِ الأكبَر، فأقبَلَ رَسولٌ إلى أيَّوبَ وَقال: كانَتِ البَقـَرُ تـَحرُثُ، والأُتُنُ تـَرعى بـِجانِبـِها، فوَقـَعَ عَليها أهْلُ سَبَأ وأخذوها وَقـَتـَلوا الغِلمانَ بـِحَدِّ السَّيف، وَأفلـَتُّ أنا وَحدي لأخبـِرَكَ. وَفيما هُوَ يَتكلَّمُ أقبَلَ آخَرُ وَقالَ: قدْ سَقطـَتْ نارُ اللهِ منَ السَّماءِ وَأحْرَقـَتِ الغَنَمَ وَالغِلمان، وَأكلـَتْهُمْ وَأفْلـَتُّ أنا وَحدي لأُخبـِرَكَ. وَفيما هُوَ يَتكلَّمُ أقبَلَ آخَرُ وَقال: قدِ افترَقَ الكلدانيُّونَ ثلاثَ فِرَقٍ، وَهَجَموا على الإبْلِ وَأخذوها وَقتـَلوا الغِلمانَ بـِحَدَّ السَّيفِ وَأفلـَتُّ أنا وَحدي لأُخبـِرَكَ. وَفيما هُوَ يَتكلَّمُ أقبَلَ آخَرُ وَقال: كانَ بَنوكَ وَبَناتُكَ يأكُلونَ وَيَشرَبونَ خَمرًا في بَيتِ أخيهِمِ الأكبَر، فإذا بـِريحٍ شَديدَةٍ قدْ طـَلـَعَتْ منْ عُرضِ الصَّحراءِ وَصَدَمَتْ زوايا البَيتِ الأربَع، فسَقـَطَ على الغِلمانِ فماتوا، وَأفلـَتُّ أنا وَحدي لأُخبـِرَكَ.
فقامَ أيُّوبُ وَشَقَّ رِداءَهُ وَجَزَّ شَعرَ رَأسِهِ وَخَرَّ على الأرضِ وَسَجدَ وَقالَ: عُريانًا خَرَجْتُ منْ جَوفِ أمِّي وَعُريانًا أعودُ إلى هُناك. ألرَّبُّ أعْطى والرَّبُّ أخَذَ فلْيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبارَكـًا. في هَذا كُلِّهِ لمْ يَخْطأْ أيُّوبُ وَلـَمْ يَقُلْ في اللهِ جَهْلا.
قراءةٌ ثانيةٌ منْ نُبوءَةِ أشَعيا (6/ 8 – 13)
سَمِعْتُ صَوتَ السَّيِّدِ قائلاً: مَنْ أُرسِلُ وَمَنْ يَنطـَلِقُ لنا؟ فقـُلتُ: هاءَنَذا، فأرسِلني. فقال: إنطـَلِقْ وَقـُلْ لِهؤلاءِ الشَّعبِ اسْمَعوا سَماعًا وَلا تـَفهَموا وَانظـُروا نـَظـَرًا وَلا تـَعرِفوا. غَلِّظْ قلبَ هذا الشَّعبِ وَثـَقِّلْ أُذُنـَيهِ وَأغْمِضْ عَينَيهِ لِئلاَّ يُبصِرَ بـِعَينَيهِ وَيَسمَعَ بأُذُنـَيهِ وَيَفهَمَ بـِقلبـِهِ وَيَرجِعَ فيُشفـَى. فقـُلتُ إلى متى أيُّها السَّيِّدُ؟ فقال: إلى أنْ تـَصيرَ المُدُنُ خَرِبَةً بـِغيرِ ساكِنٍ وَالبُيوتُ بـِغيرِ إنسانٍ وَالأرضُ خَرابًا مُقفِرًا، وَيُقصِيَ الرَّبُّ البَشَرَ وَتـَبقى في الأرضِ وَحشَةٌ عَظيمَة. وَإنْ بَقِيَ فيها العُشرُ منْ بَعدُ فإنَّها تـَعودُ وَتـَصيرُ إلى الدَّمارِ وَلـَكِنْ كالبُطمَةِ وَالبَلُّوطـَةِ التي بَعدَ قـَطعِها يَبقى جِذلٌ فيَكونُ جذلـُها زَرعًا مُقَدَّسًا.
قراءةٌ ثالثةٌ منْ نُبوءَةِ إرمِيا (18/ 11-20، 22-23)
فالآنَ كلَّمَ رِجالَ يَهوذا وَسُكَّانَ أورَشَليمَ قائلاً: هكذا قالَ الرَّبُّ هاءَنـَذا أُصَوِّرُ عَليكُمْ شَرًّا وأُفـَكِّرُ عَليكُمْ أفكارًا فارجِعوا كُلٌّ منكُمْ عنْ طـَريقِهِ الشِّريرِ وَاصْلِحوا طـُرُقـَكُمْ وَأعمالـَكُم. فقالوا قدْ يَئسْنا وَإنَّما نـَتَّبـِعُ أفكارَنا وَكُلٌّ منَّا يَعمَلُ بإصْرارِ قلبـِهِ الشِّرِّير. فلِذلِكَ هَكذا قالَ الرَّبُّ اسْألوا بَينَ الأمَمِ مَنْ سَمِعَ بـِمِثلِ هذا. لـَقـَدْ صَنـَعَتْ عَذراءُ إسرائيلَ أمرًا يُقشَعَرُّ منهُ جِدًّا. هَلْ يَخْلو صَخرُ الصَّحراءِ منْ ثلجِ لـُبنان، أمْ تـنضُبُ المياهُ المُنفـَجِرَةُ البارِدَةُ الجاريَة؟ لـَكِنَّ شَعبي قدْ نـَسُوني وَقـَتـَّروا لِلباطِلِ وَعُثِّروا في طـُرُقِهِمْ في سُبُلِ القِدَمِ حتَّى يَسْلـُكوا في مَسالِكَ في طـَريقٍ غَيرِ مُمَهَّد، لِتـُجْعَلَ أرضُهُمْ خَرابًا وَصَفيرًا أبَديًّا. فكُلُّ مَنْ يَمُرُّ بـِها يَدْهَشُ وَيُنغِضُ رَأسَهُ. كريحٍ شَرقيَّةٍ أُشَتِّتُهُمْ أمامَ العَدوِّ وَأبْدي لـَهُمُ القـَفا لا الوَجهَ في يَومِ العَطـَب. فقالوا هَلـُمُّوا نُفـَكِّرُ على إرْمِيا أفكارًا فإنَّها لا تـَبيدُ الشَّريعَةُ عَنِ الكاهِنِ، وَلا المَشورَةُ عَنِ الحَكيم، وَلا الكَلِمَة عَنِ النَّبي. هَلـُمُّوا نـَضرِبُهُ باللِّسانِ وَلا نُصْغي إلى جَميعِ كَلِماتِهِ. أصْغِ أنتَ يا رَبِّ إليَّ وَاسْمَعْ أصْواتَ خُصَمائي. أيُجازَى الخَيرُ بالشَّر، فإنَّهُمْ حَفـَروا هُوَّةً لِنـَفسي. أُذكُرْ أنِّي وَقفْتُ أمامَكَ لأتـَكلَّمَ منْ أجْلِهِمْ بالخَيرِ وَأصْرِفَ عَنهُمْ غَضَبَكَ… إنَّهُمْ حَفـَروا هُوَّةً لِيأخُذُوني وَأخْفـَوا لِرِجْلـَيَّ فِخاخَا، وَأنتَ يا رَبُّ قدْ عَلِمْتَ كُلَّ مَشورَتِهِمْ عَلـَيَّ لِلمَوت.
فصْلٌ منْ رِسالةِ القدِّيسِ يوحنَّا الرَّسولِ الثالثة (1 – 14)
منَ الكاهِنِ إلى غايُوسَ الحَبيبِ الذي أُحِبُّهُ في الحَقّ. أيُّها الحَبيبُ إنِّي أرُومُ أنْ تـَكونَ مُوَفَّقـًا في كُلِّ شيءٍ وَمُعافىً كما أنَّ نفسَكَ مُوَفَّقـَة. فقدْ فرِحْتُ فرَحًا عَظيمًا لـَمَّا قـَدِمَ الإخوَةُ وَشَهِدوا بـِصِدْقِكَ وَكيفيَّةِ سُلـُوكِكَ في الحَقّ، وَليسَ لي سُرورٌ أعظـَمُ منْ أنْ أسمَعَ بأنَّ أبنائي سَالِكونَ في الحَقّ. أيُّها الحَبيبُ إنَّكَ تـَتـَصرَّفُ بأمَانـَةٍ في كُلِّ ما تـَصْنَعُ إلى الإخوَةِ وَعلى الخُصوصِ إلى الغُرَباءِ منهُمُ الذينَ شَهِدوا بـِمَحَبَّتِكَ أمامَ الكنيسَة، وَتُحْسِنُ صُنعًا إذا شَيَّعْتـَهُمْ كما يَحِقُّ للهِ، لأنَّهُمْ منْ أجْلِ اسْمِهِ خَرَجوا، وَلـَمْ يأخُذوا منَ الأمَمِ شيئًا، فيَنبَغي لنا أن نَقبَلَ أمثالَ هؤلاءِ لِنَكونَ مُعاوِنينَ لـَهُمْ في نَشْرِ الحَقّ. وَقدْ كتـَبْتُ إلى الكنيسَة، إلاَّ أنَّ دِيُوتـَريفـَسَ الذي يُحِبُّ أنْ يتـَقدَّمَ عَليهِمْ لا يَقبَلـُنا. فلِذلِكَ إذا قـَدِمْتُ فسَأُذكّرُهُ بأفعالِهِ التي يَفعَلـُها حَيث يَهذي عَلينا بأقوالٍ خَبيثة، وَما اكتـَفى بـِهَذا وَلـَكِنَّهُ لا يَقبَلُ الإخوَةَ وَيَصُدُّ الذينَ يُريدونَ قـَبولـَهُمْ وَيَطرُدُهُمْ منَ الكنيسَة. أيُّها الحَبيبُ لا تـَتَّبـِعِ الشَّرَّ بَلِ الخَيرَ إنَّ مَنْ يَصنَعُ الخَيرَ هُوَ مِنَ اللهِ وَمَنْ يَصْنَعُ الشَّرَّ لمْ يَرَ الله. أمَّا دِيمِترِيُوسُ فإنَّهُ مَشهودٌ لهُ بالإحسانِ منَ الجَميعِ وَمِنَ الحَقِّ نفسِه، وَنَحنُ أيضًا نَشهَدُ لهُ وَأنتَ تـَعلـَمُ أنَّ شَهادَتـَنا حَقٌّ. إنَّ عِندي أشياءَ كثيرَةً أُكاتِبُكَ بـِها لَكِنِّي لا أُحِبُّ أنْ أكتُبَ إليكَ بالمِدادِ والقـَلـَم. وَلي رَجاءٌ أنِّي أراكَ عنْ قريبٍ وَنَتـكلَّمُ مُواجَهَةً. ألسَّلامُ لـَكَ. يُسَلِّمُ عَليكَ الأحِبَّاء. سَلِّمْ عَلى الأحِبَّاءِ بأسْمائِهِم .
فصْلٌ منْ رِسالةِ القِدِّيسِ بولسَ الرَّسولِ إلى أهلِ فيلبِّي (3/ 13-21)
أيُّها الإخوَةُ لا أحْسَبُ أنِّي قدْ أدْرَكْتُ، لـَكِنَّ أمرًا وَاحِدًا أجْتـَهِدُ فيهِ وَهُوَ أنْ أنسَى ما وَرائي وَأمتـَدَّ إلى ما أمامي. فأسْعى نَحوَ الأمَدِ لأجلِ جِعَالـَةِ دَعوَةِ اللهِ العُليا في المَسيحِ يَسوع. فلْنَكُنْ نَحنْ جُملـَة مَنْ هُوَ كامِلٌ مِنَّا عَلى هذا الرَّأيِ وَإنْ ارْتـَأيْتُمْ شَيئًا آخَرَ فاللهُ سَيُعلِنُ لـَكُمْ ذلِكَ أيَضًا. مَعَ ذلِكَ فمِنْ جِهَةِ ما قدْ بَلـَغْناهُ لِنَكُنْ عَلى رَأيٍ وَاحِدٍ وَلْنَسْلـُكْ طـَريقةً واحِدَة. إقتـَدوا بي أيُّها الإخوَةُ وَتـَبَصَّروا في الذينَ يَسْلـُكونَ عَلى المِثالِ الذي لـَكُمْ فينا، فإنَّهُ ليْسَ عَلى هذا المِثالِ يَسلـُكُ كثيرونَ مِمَّنْ قُلْتُ لـَكُمْ مِرارًا وَأقولُ الآنَ أيضًا باكيًا إنَّهُمْ أعداءُ صَليبِ المَسيح، وَعاقِبَتُهُمُ الهَلاكُ وَإلـَهُهُمْ البَطنُ، وَمَجدُهُمْ في خِزيِهِم، وَهَمُّهُمْ في الأرضيَّات. أمَّا نَحنُ فـَسِيرَتُنا في السَّماواتِ التي منها نَنتـَظِرُ المُخَلِّصَ الرَّبَّ يَسوعَ المَسيحَ الذي سَيُغَيِّرُ جَسَدَ تـَواضُعِنا لِيَكونَ عَلى صورَةِ جَسَدِ مَجدِهِ بـِقوَّةِ العَمَلِ الذي يَقدِرُ بـِهِ أنْ يُخضِعَ لِنَفسِهِ كُلَّ شيء.
– منْ إنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ لِلقِدِّيسِ يوحنّا (11/ 47- 53 و 12/ 1-11).
فدعا الأحبارَ والفرِّيسيُّون المَجلِسَ، وكانوا يقولون: “ما نعمَل، وهذا الرّجُلُ يأتي بآياتٍ كثيرة”؟ فإنْ نحنُ تركناهُ آمَن بِهِ الجميع، وأتى الرومانُ فدَمَّروا قدْسَنا وأمَّتَنا. قال أحدُهم – وهُوَ قيافا، عظيمُ الأحبارِ تلكَ السّنة – : “يا لكُم مِنْ أغبياء! ألا تَرون خيرا ً لكمْ موتَ واحدٍ عنِ الشعب، ولا تهلِكَ الأمَّة ُ بأسرِها”؟ وما هُوَ الذي رأى ما قال، بل كان عَظيمَ الأحبارِ تلكَ السّنة، فتنبّأ بِموتِ يسوع عن الأمّة، وليسَ عنها وَحدَها، بل ليَجمَعَ أيضا ً المُشتّتين أبناءَ الله. ومن ذلك اليوم، قرَّ رأيُ الفرّيسيِّن على قتلِ يسوع…
قبلَ الفصحِ بستّةِ أيّام، جاءَ يسوعُ إلى بيتَ عَنيا، حيث كان لعازَرُ، الذي أقامَهُ مِن بينِ الأموات. وأعِدَّ ليَسوع عشاءٌ، وكانتْ مريمُ تخدُمُ، ولعازَرُ أحدُ المَدعوّين. وجاءَتْ مريَمُ بِحُقِّ طيبٍ مِنْ خالِصِ النَرْدينِ الغالي، ودَهَنَتْ قدَمَي يسوع، وَمَسَحَتهُما بشعرِها، وعبَقَ البيتُ بالطيب. قالَ أحدُ تلاميذ يسوع، وهُوَ يهوذا الإسخريوطي، الذي سوف يُسلّمُهُ: لِمَ لمْ يُبَعْ هذا الطيبُ بثلاثمائةِ دِينار ٍ فنتصدَّقَ بهِ على الفُقراء؟ وما قال هذا رِفقا ً بالفُقراء، بل لأنّهُ لِصٌّ مُؤتَمَنٌ على الكيس.، فكان يسرِقُ ما يُودَعُ فيه. قال لهُ يسوع: دَعْها! فعادَة ً رَعَتْ لِدفني. الفقراءُ معكم في كلِّ حين، أمَّا أنا فإلى حين. وعلِمَ حشدٌ مِن اليهودِ أنَّ يسوع هُناك فقصدوهُ ليَروهُ ويَروا كذلك لعازَر، الذي أقامهُ مِن بينِ الأموات. فقرَّ رأيُ الأحبارِ على قتلِ لعازَر أيضا ً، لأنَّ يهودا ً كثيرين كانوا يرتدّون بسبِبِه، ويؤمِنون بيسوع.
لحن: بُوتِ دْحاشُو
الجوق الأول:
مُبــــــــارَكٌ مَنْ فَــدانـا
بِمَوتِــــــــهِ فـــأحيــــانـــا
يــا فــــادينـــا حَققْ فينــــا
سِرَّ الفِـــــــدا
أَ لآ لا مَ وَمَـــوْتـــــكَ
وَالقِيـــــــامــه!
الجوق الثاني:
يا مَـن غَدا في الـمَماتِ
سِرَّ الفِـــــدا لِلحَيـــــــاةِ
ربَّ الجَــودِ فَوقَ العُودِ
يـــــــا لَلحُبِّ
حُـبِّ الـربِّ غَـمْرِ الحُـبِّ
اللّامحــــــدودِ
الجماعة:
نُمَجـــدُ الآبِ الــمحـجــوبْ
ونحمَـــدُ الابــنَ المصلـوبْ
نَشْدُو الشُّكرَ الروحَ الحَنّانْ:
ألثــــــــــــالُوثَ
اللهَ الأَوْحَـــدْ سِرّاً يُعْبَــــدْ
طُولَ الأَزمان !
لحن: يَعقُوبيتُو
الجوق الأول:
غَباءُ القـَـضاءِ أمَـامَ الـصِّـياحِ تـَلاهُ الـغَـبـاءُ
فـَيُقلـَبُ ليلاً مُحَيَّا الصَّباحِ وَيُمضَى القـَضاءُ:
أنا مـنْ دِمـاهُ بـِـمِـلْءِ ارتِــياحِ يَــقـولُ بَـراءُ
فصاحُوا وَلِلرَّجْعِ وَقْعُ الرِّماحِ: عَلينا الدِّماءُ!
الجوق الثاني:
إلـهـي ، جَمالُ الألـوهَـةِ بادِ خِـلالَ الـهَـوانِ
يَقولُ لِضافِرِ تاجِ الـقـَـتـادِ: سَـقـاكَ حَـنـانـي!
مَـليـكٌ. وَمُـلكـُكَ ثـَبْـتُ العِمادِ وَراءَ الـزَّمانِ
بـِعـالـَمِـنــا أنـتَ فـادٍ وَهَــادِ لأفـضَــلِ ثــانِ!
الجوق الأول:
إلـهي، ضِياؤكَ قالَ الغُرورُ: ضَلالٌ مُـبينُ!
ظـَـلامٌ وَنــورٌ ، صراعٌ مَريـرُ وَليسَ يَـلينُ.
أقـرَّتْ بـِفَـضْلِكَ حَتَّى القـُبورُ فـَهَبَّ الـدَّفـينُ
لِـسانٌ يُـشيدُ وَقلبٌ شَكـُورُ وَطـَرْفٌ سَـخينُ.
الجوق الثاني:
وَمَنْ خَانَ حُـبَّكَ هُـدَّ رَجَــاهُ وَبــاتَ شَـقِـيَّـا
دُوارُ الضَّميرِ سَرَى في خُطاهُ هَديرًا خَفِيَّا:
لقدْ بِعْتُ- وَيلي!- سَخِيًّـا جَـداهُ وَدَمًّـا زَكِيَّـا
مَضى وَالمَصيرُ الرَّهيبُ صَداهُ يَظلُّ دَوِيَّا!
الجماعة:
عِـتابُكِ ، مَريمُ ، دَمْعٌ تـَدَفَّـقْ وَهَمْسُ دُعاءِ
إلى مَنْ حَمَلتِ وَرَبَّـيْتِ لِـلحَقْ رَضِيعَ فِداءِ:
إلـهـيَ وَابـْني الحَبيبَ تـَرَفَّقْ بـعُمْيِ الشَّقاءِ
فـقـدْ شِئتَ أنتَ فِـداؤكَ يُغْـدَقْ بـكأسِ دِماءِ!
صلوات الختام
المحتفل: فلنشْكُرِ الثالوثَ الأقدَسَ والمُمَجَّدَ ولْنسجُدْ لهُ
ونُسَبِّحْهُ الآبَ والإبنَ والرُّوحَ القدُسَ. آمين.
كيرياليسون ، كيرياليسون ، كيرياليسون.
قديشاتْ ألوهو ، قديشاتْ حَيلتونو ، قديشاتْ لومويوتو (3 مرَّات)
الجماعة: مِشيْحُو دِصْطلِبْتِ حْلوفـَينْ ، إتراحامِ عْلَينْ (3 مرَّات) .
الجماعة: أبانا الذي في السَّماوات…
المحتفل: أيُّها المَسيحُ مُخَلِّصُنا، إقبَلْ صَلاتـَنا، وَأهِّلنا لِلإستِغراقِ في تأمُّلِ آلامِكَ، حتَّى نَكتـَشِفَ، في آياتِها وَعِبَرِها، غِذاءَ النَّفسِ لِليومِ وَالسَّاعة، وَزادَ المُسافِرِ منَ الفانيَةِ إلى الباقيَة، وَيَجِدَ فيها طـُلاَّبُ المَلـَكوتِ كَنزًا ثمينًا لا تـَصِلُ إليهِ يَدُ السَّارق، وَيَنبوعًا حَيَّا نَنهَلُ منهُ حِكمَةً وَهِدايَةً وَقوَّةً وَصَبرًا، حامِدينَ آلامَكَ المُقدَّسَةَ إلى الأبَد.
الجماعة: آميـن.
أربعاء أسبوع الآلام: صلاة الصباح
المحتفل: أَلمجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدسِ من الآنَ وإلى الابد .
الجماعة: آمين
المحتفل: إِفْتَح اللهُمَّ بَصيرتنا على نُور إِنجيلكَ، وَرَسِّخْ نُفوسَنا على حُبِّ صَلِيبِكَ، وَسَلِّحْنا بآلامِكَ، وصُن أفكارنَا بمحبَّتِكَ، وأيقِظْ قُلوبَنا إِلى التَّرنُّمِ بتسابيحِكَ، وانْفَحْنا بطِيبِ الأعمالِ المَرضيّةِ لَك، فنُمَجِّدَكَ وأباكَ ورُوحَكَ الحي القُدُّوس، إلى الأَبد.
الجماعة: آمين
المحتفل: إِرحمنا اللهُمَّ واعضُدنا، أَيُّها المسيحُ إِلهُنا، نسأَلُك ونحنُ في غَمْرَةِ آلامِكَ، أن يكونَ الصَّفحُ والغُفْرانُ للمُذنبين، والعَتْقُ والحُريةُ للمُستَعبَدين، والهدايةُ للضّالين، وجَمْعُ الشَّمْلِ للمُتَبدِّدين، والتَّوبةُ النصوحُ للخاطئين، فنُمَجِّدَكَ جميعاً وأباكَ وروحَكَ الحي القُدُّوس، إلى الأبد.
اللحن الاول: دُمْيُو عِدْتُو
الجوق الأول:
هـــذا اليَـومَ قيَّافا في المَحْفِلِ
قـــالَ الحَـقّ أعلَــنَ السِّرّا :
“خَيرٌ لَنَـــا أن يَمُوتَ واحِدٌ
عَـن شَعْبِنـــا يَــدْفـعُ الشَّرّا!”
كيرياليسون بُورِكْتَ يا مَنْ مُتَّ
عَـن شَعبِكَ مَصلُوبـــــاً حُرّا !
الجوق الثاني:
هــذا اليَـومَ يَهُوَّذا خَانَ الربّ
وَعْــــداً حُرّاً أَعطَى قيــافــا :
“لا تَجْزَعُوا! في أَيديكُم ألْقِيـهِ
لكِنْ قُلْ لي مـاذا أُكَــافــا؟”
كيريـاليسون رَبِّ ، كيف باعَكَ
تِلميـــــــذكَ؟ كيفَ ما خَافــا !
الجماعة:
هــذا اليَـومَ ذاكَ الـسِّرُّ المَوعُودُ
في الأَنبِيَـــــا جَلّاهُ الرَّبُّ :
“إِني ماضٍ في أُورَشْليمَ ألْقى
الصّلْب، الموت كي يحيا الشّعبُ!”
كيريـاليسون يا ربُّ أنتَ الدَّربُ
أنتَ الحَقُّ الخَيرُ والحُبُّ !
المزمور 68: ألقسم الثاني
* إِستجِبْ لي يا رَبّ فَإِن مَحَبّتَكَ صالِحَةْ
بحَسَبِ كثرةِ رأفَتِكَ التَفِتْ إِليّ.
** ولا تـحْجُـبْ وجـهَـكَ عـن عَـبْـدِكَ
أسْرِعِ اسْتَجِبْ لي فإنِّي في ضِيقْ.
* قــد كَـسَـرَ قلبيَ العَـارُ والـشَّقـاءْ
وانتظَرْتُ مَنْ يَرثي فلَمْ يَكُنْ،
وِمَنْ يُعَزّي فلَمْ أجِـــــــــــــدْ.
** وَجَـعَـلــوا فــي طَعـامـي مَـــرارَةً
وفي عَطَشي سَقـوني خلاّ.
* إِنّــــي بـــــــائــسٌ وَوَجِــــــــعٌ
فليَرْفعْني خَلاصُكَ يـــا اللهْ.
** أسَـبِّــحُ اسمَ اللهِ بـــالنَشِيــــدْ
وأعظـِّـمـــــــهُ بـــــــالاعتِـــرافْ،
فيـَـطـيـــبُ ذلـِكَ لِلـــرّبْ.
* ويَـــرى البَــائـسـونَ فـيَـفـرَحُــونْ
وتحيا نفوسُكم يا طالـبي اللهْ.
** لأنَّ الــربَّ يَـستـمـعُ للمَساكينْ
ولا يَر ذُ لُ أسْراهُ.
* لِتُسَبِّحْهُ السَّماواتُ والارضُ والبِحارْ
وكـــــلُّ مــا يَــــدِبُّ فيها.
** فـــــإنَّ اللهَ يُخَلّصُ صِهْيُــونْ
ويَبْني مُــــــــــــــدُنَ يَهُوذا،
فيَسْكُنـون هُنــــاكَ ويَرِثُـونَها.
* وذرّيــة ُ عَبيــــــدِهِ يَمْلِكُونَهــــا
وَمُحِبُّـــو اسمِــهِ يَسْكُنـونَ فيها.
*/** أَلمَجْدُ للآبِ والابنِ والروحِ القُدُسِ
مِنَ الآنَ وإِلى أَبَـــدِ الآبـــدينْ.
الشماس: إِرحمنا اللهُمَّ واعضُدْنا. حَرِّكْ، يا ربّ، في ضَميرِنا الشعُورَ بالتوبَةِ والندامَة، ورُدنا إِليك كما رَدَدْتَ الخاطئة، غيرَ آبِهَةٍ ولا آسِفةٍ على ما تَرَكَتْ وراءَها، سالِكَة ً إِليكَ أقربَ الطرق. واخلُقْ في قُلوبِنا من حُبكَ ما كانَ في قلبِها، فتَأنسَ آذانُنا ويَطْمَئِنَّ ضَمِيرُنا حينَ نَسمَع: “إِنَّ خطاياكُم الكثيرةَ مَغفُورةٌ لكُم، لأَنكم أَحْبَبْتُم كثيراً”، فنرفعَ إِليكَ المجدَ والشُّكرَ إِلى الأَبد.
اللحن الثاني: بْصَفْرُو صَلِي دُونِيالْ
الجوق الأول:
سِمعــــــــــانُ الفـــرّيسيُّ
قــــامَ يُغلِـقُ البَـــــــابَ
في وَجْـــــــهِ تــائِـبَـــــةٍ
في الـــــدّمْـــــعِ ذابَ:
“مَنزِلي لَـن تــــــدخُلي !
مِـن حيثُ جِئْتِ اذهَبي !
في بَيتي حَــــلّ ضَيفـــــاً
يَــسُــــــــوعُ النّــبِــي !”
الجوق الثاني:
“سمعـانُ، قـالَ الـــربُّ،
دَعْهـــــــــا! إِنـي أُحِــبُّ
الخـاطـي يَــأْتِيني تــائِبْ
في الـــــدّمْـــــعِ ذائِبْ !
إِنّ في تــلك الـمَــــرْأَه
مِـن إِيمـــانٍ وجُـــرأه
أَغلى مـــــا في الإِنسانِ :
يــــــــا لَلإِيمـــــــــانِ !”
الجماعة:
قالَت: “يا رَبّي، ارحَـمْني،
أَنتَ مـا جِئْتَ الأَرْضَــــا
طَبيبـــــــاً سَمْحَ القلْبِ
إِلّا لِـلْــمَــرضَــــى !
فـارْحَمْ واشْفِ أَسقـامي،
رَبّـي، واغفِرْ آثــــــامـي !
يَلْقــى فـي التّــــــــــائِبُونْ
رِضْـــوان الحَــنُــوْن !”
تسبحة النّور لمار افرام : القسم الأول
اللازمة:
أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْـــرارْ
والفَرَحُ على مُسْتَقيمـي القُلُـوبْ
يَســــوعُ رَبُّنـــــــــا المَسيـــــــحْ
أشْرَقَ لَنــــــــــا مِنْ حَشـا أبيه
فجـــــاءَ وأنقذَنــــا مِـنَ الظُلْـمَـهْ
وَبِنورِهِ الوَهّــــاج ِ أنـــــارَنــــا
إنـدَفَـقَ النَّهـارُ على الـبَـــشَــــرْ
وانهزمَ سُلْطــــــــــــانُ الليــلْ
مِــنْ نُـورِهِ شَـــرَقَ عــلينـا نُور
وأنارَ عيونَنـــــــــــــا المُظْلِمَـة
سَنِيَّ مَجْدِهِ أفاضَ على المَسْكونَهْ
وأنــــــــــــــــارَ اللُجَـجَ السُفْلـى
مـاتَ المَــوتُ وبــادَ الظّـلامْ
وتحطّمَتْ أبوابُ الجَـــحــيـــــمْ
وأنــــــار جـــمـيــعَ البـــرايــــا
وَمُظلِمَــة ً كانتْ مُنْذُ القَديــــــمْ
قامَ الأمواتُ الراقِدونَ في التُرابْ
ومَجَّدوا لأنّهُ صارَ لَهُم مُخَلِّصْ
عَمِـلَ خَلاصاً وَوَهَـبَ لَنا الحَياة
وَصَعِـدَ إلى أبيهِ العَــــــلِـــــــيّ
وَإنّـــهُ آتٍ بمجـــــــدٍ عَـــــظيمْ
يُنيرُ العيــونَ التي انتَظَرَتْــــــه
الشماس: إِرحمنا اللهُمَّ واعضُدنا. أيها الفادي المسيح، مِن علاماتِ رضاكَ على امْرِىءٍ أنكَ تُشرِكُه في آلامِكَ تَمْهِيداً لإِشراكِهِ في مجدِك، هَبْ لَنا أَنْ نَرى في يدِ النوائبِ يَدَكَ المُباركة وفي نارِ الامتحانِ نارَكَ المُطهرَة، وفي صُعوباتِ العَيشِ طريقَ الجُلجُلة، وفي آلامِ الحياةِ صَليبَ الفِداء، لكي نَأْخُذَ في تفكيرنا بِمَنْطِقِ إِنجيلِكَ، ونَسيرَ في أعمالِنا على هَدْي نُورِكَ، فنُمَجدَكَ في الفرَحِ والحُزْن، إلى الأبد.
اللحن الثالث: بَلْبِيبُوتُو عَشِينْتُو
الجوق الأول:
يـــا لَـــذ ُهْــــــلِ العُلْـوِيِّيـــنَ يُخفُــونَ
وَجْهَـهُـم ذ ُعــراً !
كيـفَ أَضحـى ربُّ العُلْـوِ والعُمْـقِ
مَصلـوبـــــاً يُعرَى ! !
يا ربَّ العالَمينْ يـــا رَجَـــــا المُـؤمِنـينْ
نَشــــدُ وكَ الشُّكــرَا !
الجوق الثاني:
يا صِهْيُـونُ ! … صِهْيُـونُ تُهـدي العُودَ
والــمَــسَـــامِــــــيـــــــرا
للقُــــــــــــــــدّوسِ كَي تُتِم الأَنبِيَــــــــا
والمـــزامـــــيــــــــــــرا :
ثَقـبُـوا يَــــــــدَيَّ ! ثَقـــبُــوا رِ جْـلَــيَّ !
عنــهُــم تـكـفــيرا ! !
الجماعة:
كَمْ مُجِّــــدْتَ يا مَن خَلّصتَ الكَونَ
مِن نِيْرِ الآثــــــــــــامْ
في الصَّليبِ قــد وَعَــدْتَ الإِنْسانَ
بـــــالخَلاصِ التّـــامْ :
رَبّ، أَنــتَ لَنا فِصْحُنـــــا، عِيــدُنــــا
مِـنْ بَعْــــدِ الآلامْ ! !
مزمور الصباح 150
* هللويــا. سـبِّـحـوا اللهَ في قُـدْسِهِ
سَـبِّـحـــــوهُ في جَلَـــــدِ عِزَّتِــــهِ.
** سـبِّـحــــــوهُ لأجــل ِ جَـبَـرُوتِــهِ
سَـبِّـحُـــــوهُ بِحَسَبِ كَثْرَةِ عَظَمَتِهِ.
* سَـبِّــحـــــوهُ بِصــــوتِ البـــــوق
سَـبِّـحُــــــوهُ بـــــــالعودِ والكِنّارة.
** سَـبِّـحُــــــوهُ بِـــالدُّفِّ والـــرَقْصِ
سَـبِّـحُــــــوهُ بـالأوتـارِ والمِزْمـارْ.
* سَـبِّـحُــــــوهُ بِـصُـنــوج ِ السَمـاع
سَـبِّـحُــــــوهُ بصُنوج ِ الهُتـــــافْ،
** كُــــلُّ نَسَمَــةٍ فلتُـسَـبِّــح ِ الـــرَبّ
هللــــــــــويــــــــــــــــــــــــــــا.
*/** ألمجدُ للآبِ والابن ِوالروح ِالقدسْ
مِـنَ الآنَ والـى أبـدِ الآبـــــدين.
لحن: سُوغِيتو
يــا قــــــائِلاً ذا سُلْطــــانِ :
“مَغْـفُـورَةٌ خَطـــــايـــــاكَ!”
يا مَنْ صَحّ البُرْصُ ، العُمْيُ ،
البُكْمُ، الصُمُّ، مِـن لُقيـــــاكَ!
سارَ العُرْجُ بَــل المَـرضـى
قــامَ المَــوتـى مِـن مَـرآكَ!
يـــا نــاشِرًا في دُنيـــــانــا
أَحلى بُشْرَى عـن دُنيـــاكَ!
قـــد آمَنـــــــــا بــــالغُفْرانِ
والآيــــــاتِ، أَحْبَبْنَـــــــــاكَ!
يا مَنْ عِشْتَ مِــلْءَ الحُـبّ
حَتى الصليبِ، مـــا أَبهــاكَ!
في الآلامِ والأَسقـــــــــامِ
رَبِّ، هَبْنـــا أَنْ نَلْقــــــاكَ!
نَبْقـى مِـــلْءَ الكَونِ، طـولَ
الـدهْرِ نَحيــا في نَجْــواكَ!
الكاهن: لِنرفعنَّ التّسبيحَ والمجدَ والاكرامَ الى فاحِصِ القُلوبِ والكُلَى، وَديانِ الأَفكارِ والمَقاصِد، وقد وَلَجَ بآلامِهِ سُوَيداءَ قُلُوبِنا، ونَفَذَ بِها إلى أَعماقِ نُفوسِنا، فملأنا بها أَلَماً مُقدّساً، إِشْراكاً لنا في سرِّ آلامِهِ. ألصالحِ الذي له المَجدُ والاكرامُ في هذا الصباح وكُلّ أيّامِ حياتِنا إلى الأبد.
الجماعة: آمين .
الكاهن: نِعْمَة ً نَسأَلُكَ تُنْعِمُنا بِها، أيها المَسيح: أن تُفْهِمَنا بعضَ مَعَاني آلامِكَ: مَعْنَى سُكُوتِكَ أمامَ بيلاطس، وأنتَ الكَلِمَةُ التي يَنْطِقُ بها الآب؛ وإَغضائِكَ عَنِ العَبْدِ الذي صَفعَكَ، وأنتَ سيّدُ السادَةِ وربُّ الأَرباب؛ وانهِيارِكِ تَحتَ الصّليبْ، وأنتَ حامِلُ الأَكْوانْ! هَبْ لَنا أن نَرى صَمْتَكَ سُكُوتَ حَقٍّ وقُوّةٍ لا يُداخِلُهُ ضُعْفٌ وخُنُوع؛ وإِغْضَاءَكَ صَفْحَ الكَريمِ القديرِ لا عَجْزَ الجَبَانِ وخُذلان المَقْهُور! هَبْ لنا أن نَرى في السكوتِ عمَّن يَظلِمُنا قُوّة؛ وفي الإِغضاءِ عمَّن يُسيءُ إِلينا مَكْرُمَة؛ وفي السُّقوطِ تحتَ الصَّليبِ صَبْرا! خِلافاً لما دَرَجَ عليه روحُ العالم، الذي يَرَى في محبّتك جُنونا، وفي صليِبكَ جَهالة!
فبآلامِكَ تَشْجُبُ أحكامَ العالَم، وتَجعَلُ قِـيَماً جديدةً للحياة، وتدعونا الى السَّيرِ في هَدْيِها، حتى نَبْلُغَ بها مَجْدَ الآب، حيثُ نُسَبحُكَ إلى الابد.
الجماعة: آمين .
لحن البخور: كُرُوزُوتُو
الجماعة:
1- أَيُّها الربّ إِلهُنا
الشماس:
طُوبى لِلــمَســاكينِ بالــــرُّوح
فـمُــلْكُ السَّماواتِ لَهُم يَكُنْ !
الجماعة:
نَدعوكَ اسْتَجِبْ دُعاءَنا يا رَبّ .
الجماعة:
2- أَيُّها الربُّ إِلهُنا
الشماس:
طُوبى لِلجياعِ والعِطاشِ والحَزانَى
فَسَــوفَ يُـعَـــزَّونَ ويُـشـبَـعُــونْ !
الجماعة:
نَدعوكَ اسْتَجِبْ دُعاءَنا يا رَب .
الجماعة:
3- أَيُّها الربُّ إِلهُنا
الشماس:
طُوبى لكُـم إِنْ عَـيَّــرُوكُــم واضطهَـدُوكُــم
وقالوا عليكُم سُوءًا من أَجلي وهم يَكذِبُونْ .
فسُرُّوا لأَنّكم أَجْراً عظيمًا ستـقــبَـلُــــــــونْ !
الجماعة:
نَدعوكَ اسْتَجِبْ دُعاءَنا يا رَبّ .
الكاهن: أَيها المُخَلّصُ، اقْبَلْ عِطْرَ صَلَواتِنَا، كَما قبِلْتَ طيُوبَ التائِبَة ودُمُوعَها. فنَشخَصَ إليك بعُيونِنا وقُلوبِنا، ونسلُكَ إلى قلبِكَ الإلهيّ الرَّحيمِ أقْوَمَ السُّبُل، نَغُبُّ منهُ المَراحِمَ وفيضَ النِّعم، حتى نُمَجدَكَ وأباكَ وروحَكَ الحي القُدُّوس، إلى الأبد.
مزمور القراءات: عُنُخْ يِشُوع
الجوق الثاني:
إِن قلبــــــي مُسْـتـعِـــــــــــــدّ
أَن يُعــــــــــانِي
مــــــا يُعــــــاني حتى أَفــــــدي
مَـن عَصـــــاني !
الجوق الأول:
لا يَحزُ نْكُـم مَـوتي الـــدّامي،
رُسْلِي الأَحبــابْ !
فلِهــــــــــــــــــذا قـــــــد أتيـــــــتُ
مِـن عنــدِ الآبْ !
الجماعة:
حُزْنُ البيعَــــــه، ضيـقُ الفـــــادي
في ا لآ لا م
صارَ نَصْـــــرًا وحُــبُـــــــــــــورًا
في القِيــــــــــامِ !
قِراءَةٌ أُولى من سفرِ أَيوبَ الصديق (2/ 1-13)
إِتفَقَ يَوماً أنْ دَخَلَ بَنُو اللهِ لِيَمْثُلوا أمامَ الرَبِّ ودَخَلَ الشيْطانُ أيْضاً بَيْنَهُم لِيَمْثُلَ أَمامَ الربّ، فقالَ الربُّ لِلْشيْطان: مِنْ أَيْن أقْبَلْتَ؟ فأجابَ الشيْطانُ وَقالَ لِلرَبّ: مِن الطوافِ في الأَرْضِ وَالترَدُّدِ فيها. فقالَ الربُّ لِلْشيْطان: هَلْ أمَلْتَ بالَكَ إلى عَبْدي أيّوبَ فإِنهُ لَيْسَ لَهُ مَثيلٌ في الأرْض؟ إِنّهُ رَجُلٌ سَلِيمٌ مُسْتَقيمٌ يَتّقِي اللهَ ويُجانِبُ الشّرّ، وَإِلى الآن هُوَ مُعْصِمٌ بِسَلامَتِهِ وَقدْ أغْرَيْتَني بِهِ أَنْ أَمْحَقهُ لِغَيرِ عِلّة. فأجابَ الشيْطانُ وَقالَ لِلربّ: جِلْدٌ بِجِلْدٍ، وَكُلُّ ما يَحُوزُهُ الإِنْسانُ يَبْذُلُهُ عَنْ نَفْسِهِ، وَلكِنِ ابْسُطْ يَدَكَ وَامْسَسْ عَظْمَهُ وَلَحْمَهُ، فَتَنْظُرَ أَلا يُجَدِّفُ عَلَيْكَ في وَجْهِكَ. فقالَ الربُّ لِلْشيْطان: هَا إِنهُ في يَدِكَ وَلكِنِ احْتَفِظْ بِنَفْسِهِ. فخَرَجَ الشَيْطانُ مِنْ لدُنِ وَجهِ الربّ، وضرَبَ أيّوبَ بقرْح ٍ خبيثٍ مِن باطِنِ قدَمِهِ إِلى قِمَّتِهِ. فأخَذَ لَهُ خَزَفةً لِيَحْتَكَّ بِها وَهُوَ جالِسٌ على الرَّماد. فقالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: أإِلى الآن أَنْتَ مُعْتَصِمٌ بِسَلامَتِكَ؟ جَدِّفْ عَلى اللهِ وَمُتْ. فقالَ لَها: إِنّما كَلامُكِ كَلامُ إِحْدى السَّفيهات، أنَقْـبَلُ الخَيْرَ مِنَ الله، وَلا نَقْـبَلُ مِنْهُ الشر؟ في هذا كُلّهِ لَمْ يَخْطَأْ أَيوبُ بِشَفَتَيهِ.
وَسَمِعَ ثَلاثَة ُ أخِلّاءَ لأَيّوبَ بِكُلِّ ما أصابَهُ مِنَ البَلْوَى، فأقْـبَلَ كُلٌّ مِنْ مَكانِهِ ألِيفازُ التّـيْمانيُّ وَبِلْدَدُ الشّوحيُّ وَصُوفرُ النّعْماتيُّ، وَتَوافقوا عَلى أنْ يَأْتوا فيَرْثوا لَهُ وَيُعَزّوهُ. فرَفعوا أبْصارَهُم مِنْ بَعيدٍ فلَمْ يَعْرِفوهُ، فرَفَعوا أصْواتَهُم وَبَكَوا، وَشَقَّ كُلٌّ مِنْهُم رِداءَهُ وَذَرّوا تُراباً فوْقَ أَرْؤسِهِم نَحْوَ السّماءِ، وَجَلَسوا مَعَهُ عَلى الأَرضِ سَبْعَة أيّامٍ وَسَبْعَ لَيالٍ وَلَمْ يُكَلمْهُ أحَدٌ بِكَلِمَةٍ لأَنهُم رَأوا أن كَآبَتَهُ كانَتْ شَديدَةً جِداً.
قِراءَةٌ ثانيةٌ من حِكمةِ سليمانَ الملك (2/ 12-25)
لِنَكْمُنْ لِلصّدّيقِ فإِنهُ ثَقيلٌ عَلَينا يُقاوِمُ أعْمالَنا وَيُقرِّعُنا عَلى مُخالَفتِنا لِلنّاموسِ وَيَفْضَحُ ذُنوبَ سِيْرَتِنا. يَزْعُمُ أنَّ عِنْدَهُ عِلْمَ اللهِ وَيُسَمي نَفْسَهُ ابْن الربّ. وَقدْ صارَ لَنا عَذولا ً حَتى عَلى أفْكارِنا. بَلْ مَنْظَرُهُ ثَقيلٌ عَلَينا لأَنَّ سِيْرَتَهُ تُخالِفُ سِيْرَةَ الناسِ وَسُبُلَهُ تُبايِنُ سُبُلَهُم. قدْ حَسِبَنا كَزُيوفٍ فهُوَ يُجانِبُ طرُقنا مُجانَبَة الرِّجْسِ وَيَغْبِط مَوتَ الصِّدِّيقين وَيَتَباهَى بِأنَّ اللهَ أبوه. فلْنَنْظرْ هَلْ أقوالُهُ حَقّ، وَلْنَخْتَبِرْ كَيْفَ تَكونُ عاقِـبَتُهُ، فإِنهُ إِنْ كان الصِّدِّيقُ ابْنَ اللهِ فهُوَ يَنْصُرُهُ وَيُنْقِذُهُ مِنْ أيدي مُقاوِميه. فلْنَمْتَحِنْهُ بِالشّـتْمِ وَالعَذابِ حَتى نَعْلَمَ حِلْمَهُ وَنَخْتَبِرَ صَبْرَهُ، وَلْنَقْضِ عَلَيْهِ بِأقْـبَحِ مِيْتَةٍ فإِنهُ سَيُفْتَقدُ كَما يَزْعُمُ. هذا ما ارتَأوْهُ فضَلوا لأَنَّ شَرَّهُم أعْماهُم، فلَمْ يُدْرِكوا أسْرارَ اللهِ وَلَمْ يُرَجُّوا جَزاءَ القداسةِ وَلَمْ يَعْتَبِروا ثَوابَ النُفوسِ الطاهِرَة. فإنَّ اللهَ خَلَقَ الإنسانَ خالِداً وَصَنَعَهُ على صُوْرَةِ ذاتِهِ، لكِنْ بِحَسَدِ إِبْلِيسَ دَخَلَ المَوتُ إلى العَالَمِ فـيَذوقُهُ الذِينَ هُمْ مِنْ حِزْبِهِ.
قِراءَةٌ ثالثةٌ من نُبوءَةِ إِرْميا (11/ 15-20)
ما بالُ حَبيبَتي في بَيتي وَقدْ صَنَعَتِ المَكايِدَ. ألعَلَّ النذورَ وَاللحْمَ المُقدسَ تَنْقُلُ عَنْكِ ضُرَّكِ يا مَنْ تَفْتَخِرُ بِمَساءَتِها. قدْ سَمّاكِ الربّ زَيْتونَةً خَضْراء! جَمِيلَةً ذاتَ ثَمَرٍ أنيقٍ ثُم عِنْدَ صَوْتِ جَلَبَةٍ عَظيمَةٍ أضرَمَ فيها ناراً فتَحَطمَتْ أغْصانُها، وَرَبُّ الجُنُودِ الذِي غَرَسَكِ قدْ تَكَلمَ عَلَيكِ بِشرٍ لأَجْلِ شَرِّ آلِ إِسْرائيلَ وَآلِ يَهُوذا الذي صَنَعُوهُ لِيُسْخِطوني بِتَقْـتِيرِهِم لِلْبَعْلِ. قدْ أعْلَمَني الربّ فعَلِمْتُ. حِيْنَئِذٍ أرَيْتَني أعْمالَهُم. وَكُنْتُ أنا كَحَمَلٍ أليفٍ يُساقُ إِلى الذبْحِ وَلَمْ أعْلَمْ أنهُم فكّروا عَلَيَّ أفكاراً أنْ لِنُتْلِفِ الشجَرَة مَعَ طَعامِها وَلْنَقْطَعْهُ مِنْ أرْضِ الأحْياءِ وَلا يُذْكَرِ اسْمُهُ مِنْ بَعْدُ. فيا رَبَّ الجُنودِ الحاكِمَ بالعَدْلِ الفاحِصَ الكُلَى وَالقُلوبَ إِني سَأرَى انتِقامَكَ مِنْهُم لأَنّي إِلَيْكَ فوَّضْتُ دعْواي.
فَصْلٌ من أَخبارِ آبائِنا الرسلِ الأطهار (18/ 12-23)
لَمّا كان جَلّـيُونُ يَتَوَلى أكائِـيَة نَهَضَ اليَهُودُ عَلى بُولُسَ بِنَفْسٍ واحِدَةٍ وَأتَوا بِهِ إلى المَحْكَمَةِ قائلين: إِنَّ هذا يَسْتَمِيلُ الناسَ إِلى عِبادَةٍ للهِ تُخالِفُ النّامُوس. وَإِذ هَمَّ بولُسُ أنْ يَفتحَ فاهُ قالَ جَليُونُ لِلْيَهُود: لَوْ كانَ في الأَمْرِ ظُلْمٌ أَو جِنايَة فاحِشَة أيها اليَهُودُ لَكان الحَقُّ أنْ أحْتَمِلَكُم. وَلكِنْ إِذْ هِيَ مَسائِلُ عَلى ألْفاظٍ وَأسْماءٍ وَعَلى ناموسِكُم فانظُروا أنتُم فيها فإِني لا أُريدُ أنْ أكُون قاضياً عَلى هذِهِ الأمور. وَطَرَدَهُم مِن المَحْكَمَة. فأخَذَ الجَميعُ سُسْتَنِيسَ رَئيسَ المَجْمَعِ وَضَرَبُوهُ قُدّامَ المَحْكَمَةِ وَلَمْ يُبالِ جَلّـيُونُ بِشَيءٍ مِنْ ذلِكَ. فلَبِثَ بُولُسُ هُناكَ أياماً كَثيرَةً ثُم وَدّعَ الإِخْوَةَ وَأقلعَ إلى سُورِيَة وَمَعَهُ بِرِسْكِلَة وَأكِيلاَ بَعْدَ أنْ حَلَقَ رَأْسَهُ في كَنْكَرِية لأَنّه كان عَلَيهِ نَذْرٌ. فَانْتَهَوا إلى أفسُسَ وَتَرَكَهُما هُناك. أما هُوَ فدَخَلَ المَجْمَعَ وفاوَضَ اليَهُود، فسَألوهُ أنْ يَمْكُثَ مُدةً أطوَلَ فلمْ يَرْضَ، بَلْ وَدَّعَهُم وَقالَ: سَأرْجِعُ إليكُم إِنْ شَاءَ الله، ثُم أقلعَ مِنْ أفسُس. وَبَعْدَ أنْ قضى مُدّةً خَرَجَ وَطافَ في غَلاطِيَة وَفِرِيجِيَة في مَدِيْنَةٍ فمَدِيْنَةٍ وَهُوَ يَثَـبِّتُ التلاميذَ كافّةً.
فَصْلٌ من رِسالةِ القدِيسِ بولسَ الرسولِ إِلى أَهلِ كولسِّي (1/ 9-20)
لِذلِكَ نَحْنُ أيضاً مُنْذُ يَوْمَ سَمِعنا لَمْ نَزَل مُصَلّينَ مِنْ أجْلِكُم وَسائلينَ أنْ تَمْتَلِئوا مِنْ مَعْرِفةِ مَشِيئـتِهِ في كُلِّ حِكْمَةٍ وَفهْمٍ رُوحيٍّ لِتَسْلُكوا كَما يَحِقُّ للرَّبِّ في كُلِّ ما يُرضِيهِ مُثْمِرين بِكُلِّ عَمَلٍ صالِحٍ وَنامين في مَعْرِفةِ اللهِ وَمُتَقوِّين بِكُلِّ قُوَّةٍ على حَسَبِ قُدْرَةِ مَجْدِهِ في كُلِّ صَبْرٍ وَأنَّاةٍ بِسُرور. وَشاكرين لِلآبِ الذِي أهلَنا لِلْشّرْكَةِ في إِرْثِ القِدّيسين في النُورِ الذي أنْقذَنا مِنْ سُلْطانِ الظلمَةِ وَنَقلَنا إِلى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ الذي لنا فِيه الفداءُ بِدَمِهِ مَغْفِرَةُ الخَطايا الذي هُوَ صُورةُ اللهِ الغَيْرِ المَنْظورِ وَبِكْرُ كُلِّ خَلْقٍ. لأنّهُ بِهِ خُلِقَ جَميعُ ما في السّماواتِ وَعَلى الأرضِ، ما يُرى وما لا يُرى عُرُوشاً كان أو سياداتٍ أو سلاطين. بِهِ وإليهِ خُلِقَ الجميعُ وهوَ قبْلَ الجَميعِ وَبِهِ يَثـبُتُ الجَميعُ وَهُوَ رَأْسُ جَسَدِ الكَنِيسَةِ، هُوَ المَبْدأُ البِكْرُ مِنْ بَيْنِ الأَمواتِ لِكَي يَكُون هُوَ الأَوّلَ في كُلِّ شَيءٍ. لأَنّهُ فيهِ رَضِيَ الآبُ أنْ يَحِلَّ المِلْءُ كُلّهُ وأنْ يُصالِحَ بِهِ الجَميعَ لنَفْسِهِ مُسالِماً بِدمِ صَلِيِبِهِ ما على الأرْضِ وَما في السماوات.
– مِنْ انجيلِ رِبنا يسوعَ المسيحِ للقديس يوحنّا (6/ 59-72)
هذا هُوَ الخُبْزُ الذي نَزَلَ مِن السّماء، لا الخُبْزُ الذي أكَلَهُ الآباءُ وَماتوا. مَنْ يَأْكُلُ هذا الخُبْزَ يَحْيا إِلى الأبَد. هذا ما عَلّمَهُ يَسوعُ في مَجْمَعِ كَفَرْناحوم. فقالَ تَلامِيذ كَثيرُون سَمِعُوه: مَا أعْسَرَهُ كَلاما! مَنْ يُطيقُ سَماعَهُ؟ وَعَلِمَ يَسُوعُ، في قرارَةِ نَفْسِهِ، أنَّ تَلاميذَهُ يَتَذَمَّرون، فقالَ لَهُم: ألِهذا تَعْثرون؟ وإنْ تَرَوا ابْن الإنْسانِ صاعِداً إِلى حَيْث كان…؟ هُوَ الرُوحُ يُحْيي، وَما في الجَسَدِ ما يُجْدي، فما قُلتُ مِنْ كَلِماتٍ إِنّما هُوَ رُوحٌ وَحَياة. وَفيكُمْ مَنْ لا يُؤمِنون. وَيَسوعُ كان، مِن البِدايَة، يَعْلَمُ مَنْ لا يُؤمِنون، وَمَنْ سَوْفَ يُسْلِمُهُ، فعادَ يَقول: لِهذا قُلتُ لَكُم: لا يَأتي إِليَّ آتٍ إِلّا إِذا آتاهُ الآب. مِنْ تِلكَ السّاعَة، إِرْتَد عَنْ يَسُوعَ كَثيرون مِنْ تَلاميذِه، وَانْقطَعوا عَنْ صُحْبَتِهِ. فقالَ لِلاثنَي عَشَر: وَأنتُم، ألا تُريدُون أنْ تَذهَبوا؟ أجابَ سِمْعانُ بُطرُس: وإِلى مَنْ نَذهَب، يا رَبُّ، فكَلِماتُك كلماتُ حَياةٍ أبَديّة. وَنَحنُ آمَنّا، وَعَلِمْنا أنّكَ قُدُّوسُ الله. قالَ يَسوع: أمَا أنا اخْتَرْتُكُم، أنْتُمُ الاثنَي عَشَر، وَأحَدُكُم شَيْطان؟ وَكان يُشِيْرُ إِلى يَهوذا بْنِ سِمْعان الإسْخَرْيُوطي: إنهُ أحَدُ الاثْنَي عَشَر، وَسَوفَ يُسْلِمُهُ.
لحن: بُوتِ دْحاشُو
الجوق الأول:
مُبــــــــارَكٌ مَنْ فَــدانـا
بِمَوتِــــــــهِ فـــأحيــــانـــا
يــا فــــادينـــا حَققْ فينــــا
سِرَّ الفِـــــــدا
أَ لآ لا مَ وَمَـــوْتـــــكَ
وَالقِيـــــــامــه!
الجوق الثاني:
يا مَـن غَدا في الـمَماتِ
سِرَّ الفِـــــدا لِلحَيـــــــاةِ
ربَّ الجَــودِ فَوقَ العُودِ
يـــــــا لَلحُبِّ
حُـبِّ الـربِّ غَـمْرِ الحُـبِّ
اللّامحــــــدودِ
الجماعة:
نُمَجـــدُ الآبِ الــمحـجــوبْ
ونحمَـــدُ الابــنَ المصلـوبْ
نَشْدُو الشُّكرَ الروحَ الحَنّانْ:
ألثــــــــــــالُوثَ
اللهَ الأَوْحَـــدْ سِرّاً يُعْبَــــدْ
طُولَ الأَزمان !
لحن: أَفْرِمُويْتُو
الجماعة:
مُرَن اِتْراحامْ عْلَينْ !
في الآلامِ أشرِكْنــــــــــــــــا
أَيُّهـــــــا الفــــادي المَجيـــــدْ
دَرْبَ البِرّ أسلِكْنـــــــــــــــــــا
صَوبَ عِيْــــــدِكَ الجَــديـــدْ
الجوق الأول:
مُرَن اِتْراحامْ عْلَينْ !
يَومُ الشرّ قـــــــد حُمَّـــــــا
والـــدُّنيــــا ليــــــلٌ سَكْــرانْ
يُوغِــرُ الإِثْــمُ الإثْمَــــــــــــا
يَـــدعُــو العُصيــانُ العُصيـانْ
إِيَّـــــاكَ، رَبِّ، ضَمَّــــــــا
عَطْـفُ الغُصْنِ بـالأجفــــانْ
صَليــتَ اللّيــــــــلَ دَمـــــا
روَّى أَشـواقَ الأَزمـــــانْ
الجوق الثاني:
مُرَن اِتْراحامْ عْلَينْ !
طَيفُ المَوتِ قـــــد رَوع
رَبَّ المَـوتـى والأَحيــــاءْ
يُسْقى مِمَّـــــا لَمْ يَـــزْرَعْ
قلْــبُ القُـــدُّوسِ المِـعْطَـــاءْ
“لكِـنْ كيفَ لا أجـرَعْ
مـا الآبُ المَحبــوبُ شـــاءْ”
رَبِّ ، هَبْنـــــا أَن نَفْــــزَعْ
مـن تَيَّـــــاراتِ الأَهـــواءْ
الجوق الأول:
مُرَن اِتْراحامْ عْلَينْ !
إَنَّــــــا دَيــجُـــــورًا كُنَّـــــــا
لـولا المَصلـــوبُ الفـادي!
ربِّ ، لا تحْـجُــــبْ عَنَّـــــــــا
نُــورَ “المِصْبـــاحِ” الهادي
لا تــتـــرُكْنــــــا والــوَهْنـــا
بيـن أَدغــــــــالِ “الـوادي”
كُـن مَرمَـى الحَـــقِّ مِنّـــــــا
نَبلـُــــــغْ “أَرضَ الميعـــادِ”!
الجماعة:
مُرَن اِتْراحامْ عْلَينْ !
قد قاسى الفادي المَحبـــوبْ
ظُـلْـــمَ الـشعْــبِ والحُكـَّـــامْ،
حُكْمـًــــا بــالمَـوتِ مَصلوبْ،
وَهْـوَ سَيـِّــــدُ الأَحكـــــــامْ!
في يَـومِ الـديـنِ المَرهــوبْ
لا تــأْخُــذنـــــا بــالآثـــــامْ
كُـنْ لنــــا نورَ الــــدُّروبْ
في مَعَـــــاثرِ الأَيـَّـــــــــامْ!
صلوات الختام
المحتفل: فَلْنَشْكُرِ الثالوثَ الأَقدسَ والممجَّدَ ولنسجدْ لَهُ ونُسَبِّحْهُ الآب والابنَ والروحَ القدسَ . آمين .
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون .
قدِيشَات آلُوهُو ، قدِيشَات حَيِلْتُونُو ، قدِيشَات لُومُويوتُو (3 مرات)
الجماعة: مْشِيحُو دِصْطلِبْتِ حْلُفَين إِتراحامِ عْلَين (3 مرات)
الجماعة: أبانا الذي في السموات …
المحتفل: إقـبَلْ اللهُمَّ صلاتَنا الصباحيَّة، وأهِّلْنا أن نتأمَّلَ آلامَكَ ونَستزيدَ نَتَعَمَّقُ فيها ونُرَسِّخُها في قُلُوبِنا، فنَفْقهَ مَحَبَّتَكَ لنا، ونَصْرِفَ نَهارَنا بلِ العُمْرَ كُلَّهُ في حَمْدِ مَحَبَّتِكَ، وَعَظَمَةِ أبيكَ ورُوحِكَ الحَيِّ القُدُّوس إِلى الابد.
الجماعة: آمين .
أربعاء أسبوع الآلام: صلاة نصف النهار
المحتفل: ألمجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدسِ من الآنَ وإلى الابد.
الجماعة: آمين.
المحتفل: أيُّها المَسيحُ إلهُنا، إِهدِنا إِلى طريقِكَ، طريقِ الجُلْجُلَة، فنحمِلَ فيه صليبَنا، على خُطاك، في سبيلِ الخَلاصِ والقداسةِ إِلى يومِ نَلْتقيكَ في السَّماء، حيث نُسَبِّحُكَ وأباكَ وروحَكَ الحيَّ القدُّوس، إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
أشعيا 25/ 13-14 و 53/ 2ب-12
* هُــوَذا عَبـــدِي يَـعْـمَــلُ بـالحَــزمْ
يَتعالَى ويَرْتـفِعُ وَيَتـسـامَـى جِــدًّا.
** كَمَـا أنَّ كَـثـيـرين دَهِـشُـوا مِـنْهُ
هَكَذا يَتشَوَّهُ مَنْظَرُهُ أكثَـــرَ من الإنـسانْ،
وصُورتُهُ أكـثَـرَ مِـنْ بَـني البَشَرْ.
* لا صُــورَةَ لَهُ ولا بَهـاءَ فنَنْظـُرَ إليهِ
ولا مَــنْـــظَــــــرَ فنَشْتَهِيَــــــــــــــــــــهُ
** مُــزْدَرىً وَمَـــخْذولٌ مِنَ النَّاسْ
رَجُــلُ أوجـــاعٍ وَمُتـمَـرِّسٌ بالعاهاتْ
* وَمِثْــــلُ ســـــاتِـرٍ وَجْهَـــــهُ عَنَّــــا
مُـــزْدَرىً فلـــمْ نَعْبَــــــــــأ بِـــــهِ.
** لَقدْ أخــذ عَـاهَـاتِنَا وَحَمَلَ أوجاعانا
فحَـسِـبْــنــــــــــــــــــــاهُ ذا بَـــــــرَصٍ.
مَـضْـــــرُوبًــــــا مِــن اللهِ ومُـــذَلَّلاً
* جُــــــرِحَ لاجــــــلِ مَعــــــاصِينَــــــا
وَسُــحِــــــق لأجــــــــــلِ آثــــــامِنــــــــا،
فتَأديبُ سَلامِنا عليهِ وَبِشَدْخِهِ شُفيـنَــا.
** كُلُّــنــــــــا ضَـلَـلْنـــــا كـــالـغَــــنَــــمْ
كُـــلُّ واحِـــدٍ مـــالَ إلـى طَريقِهِ،
فألقــى الـــربُ عـلـيـهِ إِثْــــمَ كُـلِّــنـا.
* قُــــــــــــدِّمَ وَهُــــوَ خــــــــــــاضِــعْ
وَلَــــمْ يَفـــــتــــــــحْ فــــــــــــــــــــاهُ.
** كَشــــــاةٍ سِيــق الى الـــــــذبــــــحِ
وكَحَمَلٍ صَامِتٍ أمامَ الذينَ يَجُزُّونَــهُ،
وَلَــــمْ يَــفْـــتـــــــــــحْ فـــــــــــــــــاهُ.
* مــن الضِيــقِ والقـــضـــــاءِ أ ُخِـــــذ َ
وَمَــنْ يَــصِـــــفُ مَــــــولِـــــــــــــــــدَهُ؟
** إنّهُ قـدِ انـقطعَ مِنْ أرضِ الأحيــاءْ
ولاجلِ مَعْصِيَةِ شَعْبي أَصابَتْهُ الضَرْبَة.
* فَمُنِحَ المُنافِقينَ بقبرِهِ والأغنياءَ بمـوتـهِ
لانّــــــــهُ لم يَــصْـــنَـــــــعْ جَــــــــوْرَا،
وَلَــمْ يُــوجَـــدْ فــي فــمِــــــهِ مَــكْــــرٌ.
** والـربُ رَضِـيَ أنْ يَسْحَـقـهُ بالعَـاهَـــاتْ
فإنّهُ اذا جَعَلَ نفسَهُ ذبيحة إِثمٍ يَرَى ذُرِّيَّةْ.
* وتـــــــطــولُ أيـــــــــــــــامُـــــــــــــــهُ
ومَرْضاةُ الــربِ تـنْـجَـحُ عـلـى يَــــدِهِ.
** لاجلِ عَناءِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعْ
وبعملِهِ يُبَرِّرُ الصِّدِّيقُ عبدِي كَثيرينْ،
* فلِذلِكَ أجعلُ الكَثيرين نَصيباً لَهُ
والأعــــــــــــــزّاءَ غَنِيمَتــــــــــــــــــــــهُ.
** لأنـَّـــهُ أفــــــاضَ للمــوتِ نَفْسَــهُ
وأُحـــصِـــــيَ مَـــــعَ الــعُــصَـــــــــــاةْ،
وَهُوَ حَمَلَ خَطايا كَثيرينَ وَشَفعَ في العُصَاةْ.
*/** أَلمَجْدُ للآبِ والابنِ والروحِ القُدسْ
مِــنَ الآنَ وإِلــى أَبَــدِ الآبــــديـــــنْ.
الكاهن: لِنرفعنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ إِلى الملِكِ الذي دَخَلَ مدينَتَهُ في مَوكِبِ النَّصْرِ لِيمُوتَ على صليبِ الهَوان، طاعةً لإِرادةِ أبيه، وحُبَّاً لِبني البَشَرَ، أَلصَّالحِ الذي لهُ المجدُ والاكرامُ في هذا النهارِ وكلَّ أَيامِ حياتِنا إِلى الابد.
الجماعة: آمين .
الكاهن: لم تأخُذكَ، يا ربّ، أحداث هذا الأُسبوعِ على غَفْلة، فلقد تنبَّأْتَ عنها لتلاميذكَ، وسارَرْتَهم بها مُسارَّةَ الحبيبِ لأَحِبَّائِه، وارْتَقـبْتَها ارتقابَ راغبٍ فيها، مَشُوقٍ إِليها، إِنَّها الصَّبغةُ التي اشتهيتَ أن تَصطبغَها، صَبْغَة دَمِكَ، فلم يَفهَمْ تلاميذكَ، وأحزنَكَ أَنَّهم لم يَفهَمُوا، وشَكَوتَ ثِـقْلَ قلوبِهِم، ووَهْنَ إِيمانِهِم، معَ ذلك قد مَضَيْتَ في طريقِ الخلاص، تَستَقبلُ الآلامَ راضياً، لأَنَّكَ بها تُطيعُ أباكَ، وتَفدي البَشَرَ، أنتَ المسيحُ مُكَمِّلُ النُبُوءَات، أنْتَ الابنُ الذي شاءَ أن يتأَلَّمَ ويَمُوت، باذلاً نفسَهُ عن أحِبَّائِهِ، لقد مُتَّ لِتُحيِيَنا.
لذلك، نطلبُ اليك، نحن المجتمعين هذا الأُسبوع، في كنائِسِكَ وأدْيِرَتِكَ، نُقيمُ الصَّلواتِ أمامَ صليبِكَ، ونذكُرُ بالأَسى آلامَكَ ومَوْتَك، أن تُفهِمَنا إِيَّاها على حقيقتِها، فنَجِدَ فيها النُّورَ يَفْتَحُ عُيونَنا على حياتِنا، والقوَّةَ تُثَـبِّتُ خُطانا إِثْرَ صليبِكَ، فاذا شاركناكَ في آلامِكَ، نُشاركُكَ في مجدِكَ الأَبدي، حيث نُسَبِّحُكَ وأباكَ ورُوحكَ الحيَّ القدُّوسَ إِلى الأَبد.
الجماعة: آمين.
لحن: مْشِيحُو نَطَرِه لْعِدْتُخ
الجوق الأول:
إِكْليـلُ الشَّـوكِ المَغْرُوسْ
في رَأْسِ الفادي القدُّوسْ
يَـحكـي تـاريــخَ الخَلْــقِ
في “كَلِمَـــــةِ” الحَــقِّ
قد جاءَ يَفْـــدي الــدُّنيـــا
ذ اق الــــــــمُــــــــرَّ
الهُزْءَ والعُرْيــــــــا
صـاحَتْ أرضُ الأَهـوالِ
هَزَّتْ قلْبَ الأَجيــــــــالِ:
“إِصْلِبْــــهُ! اصْلِبْــــــــهُ!”
– يا كُفْرَ العَهْدِ الخالي!–
أنـتَ الحَــقُّ القـــدُّوسُ
الـــرَّبُّ الــمَــسيـــــــحْ
يَشدُو شَعبُكَ التَّسبيحْ !
الجوق الثاني:
يَـومَ الجمعَـةِ المَشْهُودْ
نَلقــى الحَمَـــلَ البَرَّا
يَلْقى العُرْيَ فوق العُودْ
يُسقـى الخَــلَّ والمُـرَّا
كَـم أرْوَى مِن آلافٍ
قــــد أسقــــــــــاهُـمْ
مِن ماءٍ خـمْـرَا !
أدْمَـى تـاجُ الأَشواكِ
رَأْسَ مُعطي التّـِيجانِ
جَــــــوق الأمْـــلاكِ
يُحـني لابـنِ الإنسانِ
كيــفَ صـارَ الجَبَّــارُ
رَبُّ الأَكـــــــوانْ
عَبْدًا مَصلُوبًا عُريانْ !
الجماعة:
دُنيــــانـا بِـمَــنْ فيهــا
تـــهْـــتـــــــزُّ لــلآلامِ
تبْكــي حَـال بَــاريهـا
تشدُو مَجــدَهُ السَّامــي:
أسَّسْتَ، ربِّ، الأرضَ
والــــسَّـــــــمـــــــــــاءَ
كَــــــون إِلْهَــــــــامِ !
عَيـنُ الشَّمْسِ والأقْـمَـارْ
رُحْبُ البَرِّ والأبحَــارْ
جَميـــــــعُ الأَجيــــالْ
يَحْــدُوهـا زَهْــوُ الآمالْ
رَبِّ، قطِّرْ مِــنْ يَبْــسِ
الـعُـــودِ الـرِّضـــوانْ
وامْطُرْ بالرَّجا الأَكْوانْ !
الكاهن: أَيها المُخَلّصُ الرَّبُّ، هَبْ لنا أَن نُشارِكَكَ في آلامِكَ المُحيِيَة، فتَغمُرَنا أفْراحُكَ المُقدَّسة، ونَجِدَ في تَأمُّلها حافِزاً إِلى الإيغال في المحبَّة، وقوَّةَ الانتصارِ على التجارب، وعزماً على العَمَل بوصاياكَ، حتَّى نَتَّحدَ بِكَ اتِّحاداً حميماً، ونُسبِّحَكَ الى الابد.
الجماعة: آمين.
قراءة من كتاب “عهد الرَّبّ”
ألآن وَقدْ تَأنـَّـسَ ابنُ الله، ألرَّب، الذي أخلى ذاتَهُ فاتَّخَذَ جِنْسَ آدَمَ المائِتَ في كُلِّ شَيء. الذي جَاءَ أوَّلاً فاتَّلدَ إِنْساناً وَهُوَ الله. الذي سَبَق فعَرَفهُ الانبياء، وَكَرَزَ بِهِ الرُسُل، وَمَدَحَهُ المَلائِكَة، وَمَجَّدَه أبُ الكُلّ. ذاكَ صُلِبَ لأَجْلِنا، وَصَلِيبُهُ حَياتُنا وَثَباتُنا وَخلاصُنا. الذي هُوَ سِرُّ خَفِيّ. الذي هُوَ الفرَحُ غَيْرُ المَوصُوف. الذي، بِواسِطَتِهِ، لا تَسْتَطِيعُ الطَبِيعَة البَشَرِيَّة أنْ تَنْفصِلَ عَنِ الله، لأنَّهُ يَحْمِلُها كُلَّ حين. الذي هُوَ الكَمالُ المُحِبُّ غَيْرُ المُنْفصِلِ عَنِ الله. لا تَسْتَطِيعُ هذِهِ الشِفاهُ أنْ تَصِفهُ كَما يَجِب، وَقدْ كان خَفِيًّا مُنْذ القديم، وَتَجَلَّى الآن سِرًّا لِلْمُؤمِنين، لا كَما يُرَى، بَلْ كَما سَيَكُون.
هذا الصَليبُ الذي بِهِ نُفاخِرُ لِنَتَمَجَّدَ، الذي يَحْمِلُهُ المُؤمِنُون وَالكَامِلُون، فـيَنْجُون مِنْ كُلِّ شَيءٍ مَحْسُوس، مِنْ كُلِّ ما يُرى، ومِنْ كُلِّ ما لَيْسَ حَقِيقـيّاً.
بِالصَّليب، اسْألوا لِذواتِكُم، أيُّها المُتَجَبِّرُون! أصِمُّوا آذانَكُمُ المَرْئِيَّة وَأعْمُوا عُيُونَكُمُ الظَّاهِرَةَ فتَعْرِفُوا مَشِيئة المَسيحِ وَكامِلَ سِرِّ خَلاصِكُم. أيُّها الرِّجالُ وَالنِساءُ المُقدَّسُون، أنتُم الذين عَلَيْهِم أنْ يَفتَخِروا بالرَّبّ، أنْصِتوا إِلى الإنْسانِ البَاطِن.
لحن: بُوتِ دْحاشُو
الجوق الأول:
مُبـــــــــــارَكٌ مَنْ فَــدانـا
بِمَوتِـــــــــهِ فـــأحيــــانـــــا
يــا فــــادينـــــا حَققْ فينـــا
سِرَّ الفِـــــــدا
أَ لآ لا مَ وَمَـــوْتـــــــكَ
وَالقِيـــــــامــه!
الجوق الثاني:
يا مَـن غَدا في الـمَماتِ
سِرَّ الفِــــــدا لِلحَيــــــاةِ
ربَّ الجَــودِ فَوقَ العُودِ
يـــــــا لَلحُبِّ
حُـبِّ الـربِّ غَـمْـرِ الحُـبِّ
اللّامحــــــدودِ
الجماعة:
نُمَجـــدُ الآبِ الــمـحجـوبْ
ونحمَــدُ الابـنَ المصلوبْ
نَشْدُو الشُّكرَ الروحَ الحَنّانْ:
ألثــــــــــــــالُوثَ
اللهَ الأَوْحَـدْ سِرّاً يُعْبَـــدْ
طُولَ الأَزمان !
لحن: يَعقُوبِيتُو
الجوق الأول:
آبَ الحقِّ قـــد أَرضاكَ
الابـــنُ المَــــــــذبـــوحْ
إِيَّــاهُ اقـبَـــلْ مـاتَ عَنِّي
الشافي المَــــجــــــرُوحْ
إِرضَ عَنِّـي واقـبَــلْ مِنّــي
هــــــــــذا القربـــــــانْ
لا! لا تـذكُرْ لي آثـــــامي
أَنـتَ الـــــــرَّحــمـــــانْ
الجوق الثاني:
غــالٍ ذاكَ الــدَّمُّ الجاري
يُــــــروي الأَجيــــــــالْ
فهُــوَ عَــنّــي لا يــنــفــكُّ
حَـــــرَّ الــتَّســــــــآلْ
وِقـرَ الإثْــمِ لُطْـفَ الـحُبِّ
ضَـــع في المـيـــــــــزانْ
يَرفــعْ لُطْـفَ الحُبِّ العَـذْبِ
وِقـــــرَ الأَكْــــــــــوانْ
الجوق الأول:
هــا الأَثــامُ والمَـــذبُــوحُ
عـــنـــها الأغـــــــلــى
مَهما تَكْبُرْ فـــــــالتَّكفيرُ
مــــنـــها أعـــــلـــــــى
إِنِّـي الخـاطي والمحبـوبُ
قــــاســى الــوَيـــــــلاتْ
وَهِـيَ تقـوى أَن تُـرضيكَ
تُــحــيي الأَمْـــــواتْ
الجوق الثاني:
غَنُّوا المجدَ الآبَ المُعطي
الابــنَ الأَوْحَــــــــــدْ
غَنُّوا الابـنَ مَـنْ بـالصَّلبِ
الكُـــــــــلَّ وَحَّـــــــــــــدْ
غَنُّوا الرُّوحَ المُعطي مِلْءَ
سِــــرِّ التَّجـــــديــــدْ
رَبَّ الحُبِّ مُحْيِــي الكُــلِّ
غَنُّــــوا التَّمجيــــــــــدْ!
صلوات الختام
المحتفل: فَلْنَشْكُرِ الثالوثَ الأَقدسَ والمُمجَدَ ولنسجدْ لَهُ
ونُسَبِّحْهُ الآب والابنَ والروحَ القدسَ . آمين .
كيرياليسون ، كيرياليسون ، كيرياليسون .
قَدِيشَات آلُوهُو ، قَدِيشَات حَيِلْتُونُو ، قَدِيشَات لُومُويوتُ (3 مرات)
الجماعة: مْشِيحُو دِصْطلِبْتِ حْلُفَين إِتراحامِ عْلَين (3 مرات)
الجماعة: أبانا الذي في السموات …
المحتفل: أَيُّها السَّيِّدُ المَسيح، هَبْ لنا أن نتشَبَّهَ بالعَذارى الحَكيمات فنَضْمَن لِمَصابيحَنا من هذِهِ الحياة زيتَ الأَعمالِ الصَّالِحَة، فإِذا خَرَجْنا إِلى لِقائِكَ في مجيئِكَ الثاني، لا نُحصَى معَ العذارى الجاهِلات، في الظُّلْمَةِ البَرَّانِيَّة، بل ندخُلُ في مَوكِبِ العَرُوسِ خِدْرَ الأَنْوار، حيثُ نُسَبِّحُكَ وأَباكَ وروحَكَ الحيِّ القدُّوس إِلى الأَبد.
الجماعة: آمين.
Discussion about this post