مسبحة الثالوث الأقدس
مقدّمـة
منذ ثلاث سنوات، والكنيسة تستعدّ روحيًّا لاستقبال سنة الألفين للتجسّد الإلهيّ الذي هو بدء خلاصنا. وهي لم تبرح تحثّ المؤمنين للتأهّب الكامل لهذا الحدث وذلك بمضاعفة الصلوات وأعمال التوبة والممارسات التقويّة، وما هذه المسبحة المقدّسة، على اسم الثالوث الأقدس، سوى حافز بسيط عبر مسيرة اليوبيل التي نأملها مجدًا لله، قداسة للنفوس، وخلاصًا للعالم، بشفاعة أمّ الله الدائمة البتوليّة مريم وجميع القدّيسين. آمين.
مسبحة الثالوث الأقدس
إشارة الصليب: باسمُ الآب والابن والروح القدُس، الإلهُ الواحد، آمين.
الصلاة الربيّة: أبانا الذي في السماوات ليتقدّس اسمك، ليأتِ ملكوتك، لتكنْ مشيئتكُ، كما في السماء كذلك على الأرض.أعطِنا خبزَنا كفاف يومنا، واغفر لنا ذنوبنا وخطايانا كما نحنُ نغفر لمن أخطأ وأساء إلينا، ولا تُدخلنا في التجارب، لكن نجّنا من الشرير. آمين.
السلام الملائكي: السلامُ عليك يا مريم، يا ممتلئة نعمةً، الربُّ معكِ، مباركةٌ أنتِ في النساء، ومباركةٌ ثمرةُ بطنِكِ سيّدنا يسوع المسيح. يا قدّيسة مريم، يا والدة الله، صلّي لأجلنا نحنُ الخطأة، الآن وفي ساعة موتنا. آمين.
أفعال الفضائل الإلهيّة
فعل الإيمان: أيّها الربُّ إلهي، أنت هو الحقّ، وأنا أؤمن إيمانًا ثابتًا بكلامِك، وبكلِّ ما علّمتنا كنيستُك الواحدة، الجامعة، المقدّسة، الرسوليّة، المتعلّمة منك، المدبّرة من روحك الكليّ قدسه. وأنا أباركُ كلَّ ما تباركُهُ، وألعن كلّ ما تلعنُهُ. آمين.
فعل الرجاء: أيّها الربُّ إلهي، ما لي غيرك، أنظرْ إليّ بعين رحمتك، يا ذاك كلّ رأفة. أنا مترجّ منك كلّ ما أحتاجه، في هذه الدنيا وفي الآخرة: لأنّك صالحٌ، ومحبّ البشر، وقادر على كلّ شيء، والذين يتوكّلون عليك، الرحمة تحيط بهم، باستحقاقات سيّدنا يسوع المسيح، الذي فدانا بدمه الكريم، وأنت سُررتَ به. آمين.
فعل المحبّة: أيّها الربّ إلهي، يا بحرَ الصلاح، الذي لا حدّ له، أنتَ مستحقّ كلّ محبّة. وأنا أحبّك من كلّ قلبـي، ومن كلّ نفسي، ومن كلّ قوّتي، فوقَ كلّ شيء، فماذا لي في السماء، وأيّ شيء أردتُ سواك على الأرض، يا الله، أنتَ إلهُ قلبـي ونصيبـي إلى الدهر. أحبّك وأحبّ قريبـي مثل نفسي حبًّا بك. آمين.
فعل الندامة: يا ربّـي وإلهي، أنا نادمٌ، من كلّ قلبـي، على جميع خطاياي، لأنّي بالخطيئة خسرتُ نفسي والخيرات الأبديّة، واستحققتُ العذابات الجهنميّة. وبالأكثر أنا نادمٌ، لأنّي أغظتكُ وأهنتك، أنت يا ربّـي المستحقّ كلّ كرامة ومحبّة. ولهذا السبب، أبغضُ الخطيئة فوق كلّ شرّ، وأريد بنعمتك أن أموت، قبل أن أغيظك فيما بعد. وأقصد أن أهرب من كلّ سبب خطيئة، وأن أفي، بقدر استطاعتي، عن الخطايا التي فعلتها. آمين.
قانون الإيمان: نؤمن بإله واحد، آب ضابط الكلّ، خالق السماء والأرض، كلّ ما يُرى وما لا يُرى. وبربٍّ واحد يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، المولود من الآب قبل كلّ الدهور، إله من إله، نور من نور، إله حقّ من إله حقّ، مولود غير مخلوق، مساوٍ للآب في الجوهر، الذي به كان كلّ شيء. الذي من أجلنا نحن البشر، ومن أجل خلاصنا نزل من السماء، وتجسّد من الروح القدس، ومن مريم العذراء، وصار إنسانًا. وصُلب عنّا على عهد بيلاطس البنطي، تألّم ومات وقُبر وقام في اليوم الثالث، كما جاء في الكتب.
وصعد إلى السماء، وجلس عن يمين الله الآب، وأيضًا يأتي بمجد عظيم ليدين الأحياء والأموات، الذي لا فناء لملكه. ونؤمن بالروح القدس، الربّ المحيي، المنبثق من الآب والابن، الذي هو مع الآب والابن يُسجد له ويُمجّد، الناطق بالأنبياء والرسل. وبكنيسة واحدة، جامعة، مقدّسة، رسوليّة. ونعترف بمعموديّة واحدة، لمغفرة الخطايا، ونترجّى قيامة الموتى والحياة في الدهر الآتي. آمين.
المجدُ للآب والابن والروح القدس من الآن وإلى أبد الآبدين. آمين.
صلاة السنة المقدّسة
أيّها الإله الأزلي الكلّي الاقتدار، نشكرك من أعماق نفوسنا على هذه المنّة الكبرى، منّة السنة المقدّسة.
يا أبانا السماوي، يا من ترى كلّ شيء، وتفحص وتدبّر قلوب البشر، اجعل هذه القلوب تسمع صوت ابنك الحبيب وتنقاد له في هذا الوقت، وقت النعم والخلاص. لتكن هذه السنة المقدّسة حافلة بالطهر والقداسة، زاخرة بالحياة الباطنيّة والتكفير، مليئة بالصفح والاهتداء الشامل إلى أحضانك.
أعطِ الذين يقاسون الاضطهاد لأجل الإيمان روحَ القوّة، ليحافظوا على الاتحاد الوثيق بالمسيح وكنيسته. صنْ أيّها الربّ الإله، نائب ابنك على الأرض. أعضد الأساقفة والكهنة والرهبان وكلّ المؤمنين. اجعلهم جميعًا: كهنة وعلمانيّين، وأولادًا وشبّانًا وكهولاً، في وحدة القلب والفكر، صخرةً صلدة تتكسّر دونها هجمات أعدائك.
لتُضرم نعمتك في قلوب الجميع المحبّة نحو أولئك البؤساء الذين أودت بهم الفاقة إلى دركات الذلّ والعار.
إبعث في أنفس من يدعونك أبًا، الجوعَ والعطش إلى العدل الاجتماعي ولتملكنّ المحبّة الأخويّة بين شتّى الطبقات بالعمل الصادق.
مُنّ بالسلام على عصرنا، بالسلام على النفوس، بالسلام على الأوطان والدول. ليرتفعنّ على الأرض التي تقدّست بحياة ابنك وآلامه، عمود نور سماويّ يشعّ بالوفق والأمان.
يا إله كلّ تعزية، إنّ شقاءنا لعميق وذنوبنا لمريعة، وحاجاتنا لا تحصى، لكنَّ ثقتنا بك أكبر من كلّ ذلك. إنّنا نشعر بضعفنا وحقارتنا، لذا نهرع إليك بثقة بنويّة، نضع بين يديك مصيرنا، ونقرن صلواتنا الضعيفة بصلاة العذراء المبجّلة وابتهالات جميع القدّيسين.
أعطِ المرضى التسليم والشفاء، وجُدْ على الشبّان بقوّة الإيمان، وعلى الشابّات بالطهر والعفاف. وفِّق الآباء وقدّس عيالهم، ولقّن الأمّهات أساليب التربية. كن لليتامى أبًا عطوفًا، وردّ الأسرى والمسجونين إلى أوطانهم. امنحْ الجميع نعمتك، فهي عربون السعادة الأبديّة. (أبانا والسلام والمجد)
(البابا بيوس الثاني عشر 1950)
صلاة:
أيّها الثالوث القدّوس الإله الواحد الحقّ، اقبل صلاتي التي أرفعها إليك بشفاعة العذراء مريم الكليّة الطهارة. آمين.
– على الحبّة الكبيرة تحت الصليب: أبانا الذي في السماوات…
– على الحبّة الأولى من الحبّات الثلاث: أيّها الآب القدّوس الخالق السماء والأرض هبني قوّة لأمجّدك بدون انقطاع. آمين. – السلام عليك يا مريم…
– على الحبّة الثانية: أيّها الربّ يسوع المسيح، ابنُ الله الوحيد، مخلّصي وفاديّ نورّني لأفهم سرّك وأتّحد بك إلى الأبد. آمين. – السلام عليك يا مريم…
– على الحبّة الثالثة: أيّها الروح القدس، روح الله المحيي، الناطق بالأنبياء والرسل، أيّدني بقوّتك الإلهيّة لأسبّحك والآب والابن إلى الأبد. آمين. – السلام عليك يا مريم…
– المجدُ للآب والابن والروح القدس، كما كان في البدء والآن وعلى الدوام وإلى دهر الداهرين. آمين.
البيت الأوّل
تأمّل: أيّها الآب السماوي، الخالق والصانع، يا مَنْ أنعمتَ علينا بالاشتراك في سنة اليوبيل المقدّسة، إقبل صلاتنا عربون شكرنا لك. إجعَل هذه السنة خصبة بالحبّ لك وبعضنا لبعض. أهّلنا فنعوّض عمّا أسأنا به إليك وإلى إخوتنا البشر، ولنبلغ إلى ملء رضاك وعَيش بنوّتنا. آمين.
نصلّي: مرّة واحدة “الأبانا” وعشر مرّات “السلام” ومرّة واحدة “المجد”.
البيت الثاني:
تأمّل: أيّها الربّ يسوع، ابن الله الآب، مخلّصنا ورفيقنا إلى قلب الآب، صُنْ كنيستك من كلّ انقسام وشقاق، اجمعنا لكَ شهودًا في عالمنا الحاضر. أعضد نائبك قداسة البابا وكلّ الإكليروس والمكرّسين والعلمانيّين. مُنّ بالسلام على عصرنا. أعطنا في عام اليوبيل هذا أن نجلو صورة الآب فينا، فنضحّي نظيرك، لك المجد إلى الأبد. آمين.
نصلّي: مرّة واحدة “الأبانا” وعشر مرّات “السلام” ومرّة واحدة “المجد”.
البيت الثالث
تأمّل: أيّها الروح القدس، روح الله، المنبثق من الآب والابن، الخالق والمعزّي، لك نسجد وإيّاك نمجّد، ونشكر نعمتك علينا. أيّدنا بقوّتك الخفيّة التي لا تُدرَك، فيُزهر عام اليوبيل في نفوسنا قداسة، وفي العالم سلامًا. إنّنا نشعر بضعفنا، لذلك نتوسّل إليك كي تنجد بؤسنا وتقوّينا، فنغلب بمحبّتك كلّ قوّة الشرير، لك المجد إلى الأبد.
نصلّي: مرّة واحدة “الأبانا” وعشر مرّات “السلام” ومرّة واحدة “المجد”.
أذكري يا مريم
أُذكري، يا مريم العذراء الحنون، أنّه لم يُسمَع أنّ أحدًا التجأ إلى حمايتك، وطلبَ معونتك والتمس شفاعتَك، ورُدّ خائبًا. فأنا الخاطئ، أتقدّم إليك بهذا الرجاء، وبهذه الثقة، وأنطرح على قدميك، متنهّدًا تحت نير خطاياي، ملتجئًا إليك. فلا ترذُلي تضرّعاتي، يا والدة الكلمة الإلهيّة، بل استمعيها واقتبليها بحنوّ. آمين. (القدّيس برنردُس)
السلام عليكِ يا زنبق الثالوث
السلامُ عليكِ، يا زنبقَ الثالوثِ البهيّ، السلامُ عليكِ، يا صورةَ بهائه النقي، السلامُ عليكِ، يا وردةً زهيّة نشرت عِطرَ السماوات الذكيّ، السلامُ عليكِ، يا بتولاً لا شبيه لها، يا من شاء مَلِكُ المجد أن يُولَد منها ويغتذيَ بلبنها. أحيي نفوسنا يا أمّ الحياة واسكبي عليها سوابغ النِعَمْ، يا بتولاً مملوءة من كلّ نعمة. آمين.
(القدّيسة جرتروده)
تساعيّة عبادة
“الثلاث مرّات السلام عليك يا مريم”
1. أيّتها العذراء القادرة مريم التي ليس عندها أمر مستحيل، بحقّ القدرة التي منحك إيّاها الآب القادر على كلّ شيء، أتوسّل وأسألك أن تُسعفيني في ضيقتي هذه. وبما أنّك قادرة على معونتي فلا تتركيني يا من هي محامية ومعونة الذين لا أمل لهم. يـبان لي أنّ مجد الله وشرفك وخير نفسي تتعلّق على أن أحوز على النعمة التي أطلبها منك.
فإذا كان ذلك موافقًا لإرادته تعالى الكليّ قدسها فإنّي أسألك أيّتها الشفيعة الكلّي اقتدارها أن تشفعي بي لدى ابنك الذي لا يمكنه أن يخيّبك. أسألك ذلك باسم القدرة غير المحدودة التي منحك إيّاها الآب الأزلي، وإنّي إكرامًا لها وبالاتحاد مع القدّيسة مكتيلدة التي أوحيت لها عبادة الثلاث مرّات السلام عليك يا مريم أتلو: السلام عليك يا مريم…
2. أيّتها العذراء أمّ الله المدعوّة كرسي الحكمة، لأنّ الحكمة الأزليّة كلمة الله حلّت فيك. أنت التي منحك ابنك الإلهيّ كلّ علم على قدر ما تستطيع أن تحويه أكمل الخلائق، أنت تعلمين مقدار فاقتي وحاجتي إلى معونتك. إنّي أرتمي بين يديك متّكلاً على حكمتك لكي ترتّبي كلّ أموري بقوّة ولطف لمجد الله وخير نفسي الأعظمين.
تنازلي وأسعفيني بما ترينه موافقًا لبلوغ غايتي يا مريم أمّ الحكمة الألهيّة أتوسّل إليك أن تمنحيني باسم الحكمة الفريدة التي أنارك بها كلمة الله ابنك، وإني إكرامًا لها وبالاتحاد مع القدّيس ليوناردوس رسول عبادة الثلاث مرّات السلام عليك أتلو: السلام عليك يا مريم…
3. أيّتها الأمّ الحنون الرؤوف أمّ الرحمة حقًّا، أنت التي دعوت نفسك أمًّا كليّة رأفتها. إنّي آتٍ إليك وأسألك أن تظهري نحوي حنوّك ورأفتك. كلّما زادت فاقتي وحاجتي على قدر ذلك صرتُ أهلاً لحنوّك ورحمتك. أنا عالم بأنّي لستُ مستحقًّا النعمة التي أطلبها لأنّي كثيرًا ما أحزنتك إذ أغظتُ ابنك الإلهيّ.
إنّما أُقرّ بخطيئتي وأنا نادمٌ عليها من كلّ قلبـي لأنّي قد جرحت بها قلب يسوع الحنون وقلبك. ثمّ ألستِ أمّ الخطأة التائبين كما أوحيت لخادمتك القدّيسة بريجيتا. فاعفي عن ذنوبي الماضية ولا تنظري إليها بل إلى حنوّك ورحمتك وإلى مجد الله ومجدك وامنحيني هذه النعمة التي أطلبها من الرحمة الإلهيّة بشفاعتك.
يا من لم يسألها أحدٌ شيئًا وعاد خائبًا. يا حنونة يا رؤوفة أيّتها العذراء الحلوة اللذيذة المباركة تنازلي وأسعفيني، أتوسّل إليك باسم الرحمة التي منحك إيّاها الروح القدس. إنّي إكرامًا لها وبالاتحاد مع القدّيس ألفونس دي ليكوري رسول رحمتك أتلو: السلام عليك يا مريم…
الإنعامات
أوّلاً: إنّ المشتركين بأخويّة الثلاث مرّات السلام عليك يا مريم، الذين يتلون كلّ مرّة صباحًا ومساءً مدّة تسعة أيّام متوالية ثلاث مرّات السلام عليك يا مريم يربحون إنعامات كبيرة.
ثانيًا: إنّ بيوس العاشر (في 4 أيّار سنة 1910) وبندكتوس الخامس عشر (في 24 آذار سنة 1916) تنازلا ومنحا بركتهما الرسوليّة طالبين من الآب الإله بواسطة العذراء الطوباويّة مريم جميع الخيرات التي يطلبها من يمارسون هذه العبادة بكاملها بالأقلّ مرّة كلّ يوم وذلك مدّة تسعة أيّام.
ثالثًا: إنّ جميع المؤمنين ينالون غفرانًا كاملاً مرّة في السنة إذا تلوا هذه التساعية في عيد الحبل بلا دنس أو في عيد البشارة أو في عيد انتقال العذراء إلى السماء (أعيادها الكبيرة) أو في عيد ولادة مريم أو عيد تقدمتها للهيكل، أو عند زيارتها للقدّيسة أليصابات أو عيد أمومة مريم (عيد الميلاد) أو عيد ختانة السيّد المسيح أو في عيد جروحات العذراء السبة أو في عيد قلب مريم الطاهر أو في عيد ثوبها المقدّس، أو في عيد الورديّة المقدّسة.
لمن يرغب في الحصول على نعمة عظيمة ننصحه أن يتلو هذه التساعية ثلاث مرّات وأن يَعِدَ سيّدتنا أمّ الله أمرين:
أوّلاً: أن يكون أمينًا لتلاوة ثلاث مرّات السلام عليك يا مريم صباحًا ومساءً كلّ أيّام حياته.
ثانيًا: أن ينشر النعمة التي حاز عليها ليؤول ذلك لمجد العذراء القدّيسة.
إنّ هذه التساعية كثيرًا ما يسمّيها المؤمنون التساعية العجائبيّة لكثرة النعم التي حصلوا عليها بتلاوتها
جمعيّة “جنود مريم”
No Result
View All Result
Discussion about this post