صلاة الزّيت المقدّس
(عشيّة الأربعاء العظيم المقدّس)
الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
المتقدّم: المجد لك يا إلهنا المجد لك.
-
أيّها الملك السّماويّ المعزّي، روحُ الحقّ، الحاضر في كلّ مكانٍ والمالئُ الكلّ، كنـزُ الصّالحات ورازق الحياة، هلمَّ واسكنْ فينا، وطهِّرْنا من كلّ دنس، وخلّصْ أيّها الصّالح نفوسنا.
القارئ:
-
قدّوس الله قدّوس القويّ قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (3 مرّات)
-
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
-
أيّها الثّالوث القدّوس، ارحمنا. يا ربّ، اغفر خطايانا. يا سيّد، تجاوز عن سيّئاتنا. يا قدّوس، اطّلع واشف أمراضنا، من اجل اسمك يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.
-
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين
-
أبانا الّذي في السّماوات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك. كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا، كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.
الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
القارئ:
-
آمين.
-
يَا رَبُّ ارحَمْ. (12 مرّة)
-
المجدُ للآبِ وَالابنِ وَالرُّوحِ القُدسِ، الآنَ وَكُلَّ أوانٍ وَإِلَى دَهرِ الدَّاهرين، آمين.
-
هَلُمَّ نَسجُدْ وَنَركَعْ لـمَلِكِنَا وَإِلَهِنا.
-
هَلُمَّ نَسجُدْ وَنَركَعْ للمسيحِ، مَلِكِنَا وَإِلَهِنا.
-
هَلُمَّ نَسجُدْ وَنَركَعْ للمسيحِ، هذا هو مَلِكُنَا وَرَبُّنَا وَإِلَهُنا.
المزمور المئة والثّاني والأربعون
يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.
استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.
لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.
وأجلسني في الظّلمات مثل الموتى منذ الدّهر.
وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.
تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.
بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.
أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.
لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.
إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.
عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.
أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.
علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.
روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.
من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.
بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.
وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.
-
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
-
هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (3 مرّات)
-
يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.
الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.
الجوقة: يا ربّ ارحم.
الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.
الجوقة: يا ربّ ارحم.
الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّةَ القداسةِ الطّاهرةَ، الفائقةَ البركاتِ المجيدةَ سيّدَتنا والدةَ الإله، الدّائمةَ البتوليّةِ مريمَ.
الجوقة: عليها أشرف السّلام.
الكاهن: مع جميعِ القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضُنا بعضًا وكلَّ حياتنا للمسيحِ الإله.
الجوقة: لك ياربّ.
الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلّ تمجيد وإكرام وسجود، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
هلليلويا هلليلويا هلليلويا (باللّحن السّادس)
+ يا ربّ لا بغضبك توبّخني ولا برجزك تؤدّبني.
هلليلويا هلليلويا هلليلويا
+ إرحمني يا ربّ فإنّي ضعيف.
هلليلويا هلليلويا هلليلويا
طروباريات (باللّحن السّادس)
إرحمنا يا ربّ ارحمنا، لأنّنا متحيّرون عن كلِّ جوابٍ، فهذا التّضرُّعُ نقدّمه لك نحن الخطأة أيّها السّيّدُ، فارحمنا.
المجد للآب والابن والرّوح القدس.
إرحمنا يا ربّ، لأنّنا عليك اتّكلنا، فلا تسخطْ علينا جدًّا، ولا تذكرْ آثامنا، لكنِ انظر الآن بمَا أنّكَ المتحنّن، وأنقذنا من أعدائنا، لأنّك أنت إلهنا ونحن شعبُك، وكلّنا صُنعُ يديك وباسمك نُدعى.
الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
إفتحي لنا بابَ التّحنُّنِ يا والدةَ الإلهِ المباركة، فإنّنا باتّكالنا عليكِ لا نخيبُ، وبكِ ننجو من كلِّ الشّدائدِ، لأنّكِ أنتِ خلاصٌ لجنسِ المسيحيّين.
المزمور الخمسون
إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.
إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.
فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.
إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.
لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.
هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.
لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.
تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيضّ أكثر من الثّلج.
تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.
إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.
قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.
لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.
إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.
فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.
نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.
يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.
لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.
فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.
أصلح، يا ربّ، بمسرّتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.
حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.
حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.
القانون (باللّحن الرّابع)
الأودية الأولى
إنّ إسرائيلَ القديمَ لـمّا جازَ في لـجّةِ البحرِ الأحمرِ بأرجلٍ غيرِ مبتلّةٍ، غلبَ قوّةَ عماليق في القفر بيدَيْ موسى حين رسمتا شكلَ صليبٍ.
المجد لك يا إلهنا المجد لك.
أيّها السّيّدُ المبهجُ دائمًا نفوسَ البشر وأجسادَهم بزيتِ التّحنّنِ والحافظُ المؤمنينَ بالزّيتِ، أنتَ ترأّفِ الآن أيضًا على المتقدّمين إليك بالزّيت.
المجد لك يا إلهنا المجد لك.
أيّها السّيّدُ، إنّ الأرضَ كلَّها ملأى برحمتك، فلذلك نحن الّذين نُدهَنُ اليومَ سرّيًّا بالزّيتِ الإلهيّ نتوسّلُ إليك بإيمانٍ أن تمنحنا رحمتَكَ الفائقةَ العقل.
المجد للآب والابن والرّوح القدس.
أيّها المحبُّ البشر، يا من تعطّفت فأوصيتَ رُسُلَكَ بأن يتمّموا مسحتَكَ الشّريفة على عبيدِكَ المرضى، فبتوسّلاتهم إرحمِ الجميعَ بختمك الإلهيّ.
الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
أيّتها النّقيّةُ، يا من أحرزتِ لـجّةَ السّلامةِ وحدَكِ، أنقذي بشفاعاتِكِ إلى الله دائمًا عبيدَكِ من الأسقامِ والأحزانِ لكي يعظّموكِ بغيرِ فتورِ.
الأودية الثّالثة
أيّها المسيحُ إنّ كنيستَكَ تُسرُّ بكَ صارخةً نحوك: أنتَ قوّتي يا ربّ وثباتي وملجأي.
المجد لك يا إلهنا المجد لك.
أيّها المسيحُ، بما أنّكَ وحدَك عجيبٌ ورحيمٌ للنّاسِ المؤمنين، إمنحِ السّاقطين بالأسقامِ المبرِّحةِ نعمتَكَ من العلاء.
المجد لك يا إلهنا المجد لك.
يا من أوضحتَ وقتًا ما بإشارتِكَ الإلهيّةِ عُودَ الزّيتونِ علامةً لانقطاعِ الطّوفانِ، خلّصِ المرضى برحمتِكَ يا ربّ.المجد للآب والابن والرّوح القدس.
أيّها المسيحُ، بما أنّك رحيمٌ، أبهجْ بمصباحِ النّورِ الإلهيّ الّذين يسارعون نحوك الآن بالمسحة مؤمنين برحمتك.
الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
أنظري من العلاءِ بتعطّفٍ يا أمَّ صانعِ الكلِّ، وأزيلي أسواءَ المرضى الـمُرَّةَ بشفاعاتِكِ.
كاثسما أولى (باللّحن الثّامن)
بما أنّكَ نهرُ المراحم الإلهيّ ولـجّةُ التّحنّنِ الغزيرِ أيّها الرّؤوف، أظهرْ مجاري مراحمِكَ الإلهيّة واشفِ الجميعَ، أَفِضْ ينابيعَ العجائبِ بسخاءٍ وارحضِ الجميعَ لأنّنا إليكَ نسارعُ دائمًا بحرارةٍ مستمدّين النّعمةَ.
كاثسما ثانية (باللّحن الرّابع)
أيّها الطّبيبُ المؤاسي الّذين في الأوجاعِ، والمنقذُ والمخلّصُ الّذين في الأسقام، أنتَ أيّها الرّبُّ سيّدُ الكلِّ إمنحِ الشّفاءَ لعبيدك المرضى وترأّفْ وارحمِ السّاقطين كثيرًا وأنقذهم من الهفواتِ أيّها المسيحُ، لكي يمجّدوا قدرتَكَ الإلهيّة.
الأودية الرّابعة
إنّ الكنيسةَ لـمّا رأتكَ مرفوعًا على الصّليبِ يا شمسَ العدلِ وقفتْ في ترتيلها هاتفةً نحوك كما يليقُ: المجدُ لقدرتك يا ربّ.
المجد لك يا إلهنا المجد لك.
أيّها المخلّصُ، بما أنّك الطّيبُ المتدفِّقُ بالنّعمةِ، البريءُ من الفسادِ، والمطهِّرُ العالَم، ترأّفْ وارحمِ الّذين يإيمانك الإلهيّ يدهنون جراحَ الجسدِ .
المجد لك يا إلهنا المجد لك.
أيّها السّيّدُ، أختمِ الآن حواسَ عبيدِكَ ببشاشةِ خَتْمِ مراحمكَ، واجعلِ المدخلَ إليها غيرَ مطروقٍ وغيرَ مقتربٍ إليه من جميعِ القوّاتِ المضادّةِ.
المجد للاب والابن والرّوح القدس.
أيّها المحبُّ البشرَ يا من أمرتَ بأن يدعُوَ الضّعفاءُ خدّامَك الإلهيّين، وبأنْ يخلُصَ المرضى بطلباتِهم وبمسحةِ زيتِكَ، أنتَ خلّصِ المرضى برحمتك.
الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
يا والدةَ الإله الدّائمةَ البتوليّة والكلّيّة القداسةِ، يا سترًا حريزًا وحِفْظًا وثيقًا وميناءً وسورًا وسلّمًا وبرجًا، ترأّفي عليّ وارحميني لأنّي التجأتُ إليكِ وحدَكِ.
الأودية الخامسة
أنتَ يا ربُّ قد وافيتَ نورًا إلى العالم، نورًا مقدِّسًا رادًّا الّذين يسبّحونك بإيمانٍ من الغباوةِ المدلهمّةِ.
المجد لك يا إلهنا المجد لك.
أيّها الصّالحُ، بما أنّك لـجّةُ المراحمِ فارحمِ المرضى برحمتِكَ الإلهيّةِ أيّها الرّحيمُ بما أنّك المتحنّنُ.
المجد لك يا إلهنا المجد لك.
أيّها المسيحُ، بما أنّك قدّستَ نفوسَنا وأجسادَنا من العلوِّ برسمِ ختمِك الإلهيّ بحالٍ لا تُوصفُ، فاشفِ الجميعَ بيدِكَ.
المجد للآب والابن والرّوح القدس.
أيّها الرّبُّ الفائقُ الصّلاحِ، بما أنّك لأجلِ محبّتِكَ الّتي لا توصفُ قَبِلْتَ دَهَناتِ الطّيبِ بواسطةِ الزّانيةِ، ترأَّفْ على عبيدك.
الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
أيّتها النّقيّةُ الكلّيّةُ التّسبيح، أيّتها الفائقةُ الصّلاحِ، إرحمي الممسوحينَ بالزّيتِ الإلهيّ وخلّصي عبيدَكِ.
الأودية السّادسة
يا ربُّ إنّ الكنيسةَ تهتفُ إليكَ صارخةً: إنّي أذْبَحُ لك بصوتِ التّسبيحِ مطهَّرَةً من أدناسِ الأبالسةِ بالدّمِ الّذي قَطَرَ من جنبك لأجل تحنّنك.
المجد لك يا إلهنا المجد لك.
أيّها المحبّ البشرَ، يا من بأمرك أوضحتَ المسحةَ في المؤمنين بواسطةِ الزّيتِ وكمّلتَ بها رؤساءَ الكهنة، خلّصْ أيضًا بختمك المرضى بما أنّك المتحنّنُ.
المجد لك يا إلهنا المجد لك.
لا تَمَسَّ شِرْكَةٌ مِن الجنّ الـمُمَرْمِرين هؤلاء المختومي الحواسّ بالدِّهن الإلهيّ، بل اكتنفهُم يا مخلّصُ بسترِ مجدِكَ.
المجد للآب والابن والرّوح القدس.
أَمدُدْ يدَكَ من العلوّ يا محبَّ البشرِ، وقدّسْ زيتَكَ يا مخلّصُ، وامنحْهُ أنْ يكونَ لعبيدك للصّحّةِ والنّجاةِ من جميعِ الأسقامِ.
الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
لقد ظهرتِ زيتونةً مثمِرةً في هيكلِكِ الإلهيّ يا أمَّ الخالقِ، يا مَن بها ظهرَ العالمُ مملوءًا مراحمَ، فخلّصي جميعَ المرضى بقوّةِ شفاعاتِكِ.
قنداق (باللّحن الثّاني)
يا فائقَ الصّلاحِ، يا من أنتَ ينبوعُ المراحمِ، أنقذْ من جميعِ صنوفِ الأضرارِ الملتجئين بإيمانٍ حارٍّ إلى رحمتِكَ الّتي لا توصفُ، وأزِلْ أمراضَهم أيّها المتَحنّنُ وامنحهم من العلوِّ نعمتَك الإلهيّة.
الأودية السّابعة
إنَّ الفتيةَ الإبراهيميّين قد التهبوا في الأتّون ببلدِ فارس بشوقِ حُسْنِ العبادة أكثر مـمّا بالسّعير هاتفين: مباركٌ أنت في هيكل مجدك يا ربّ.
المجد لك يا إلهنا المجد لك.
أيّها الإلهُ المخلّصُ وحدك، يا من بمراحِمك ورَأفاتِك تشفي آلامَ نفوسِ الجميعِ وتهشيمَ أجسادِهم، طبِّبْ أيضًا الـمُبتلَيْن بالأسقام، وامنحهم الشّفاءَ.
المجد لك يا إلهنا المجد لك.
أيّها الرّبُّ المسيحُ، يا من تدهنُ بمسحةِ الزّيتِ رؤوسَ الجميعِ، إمنحْ برحمتِك الغنيّةِ الفرحَ والسّرورَ للطّالبين منك رحمةَ الفداء.
المجد للآب والابن والرّوح القدس.
أيّها المخلّصُ إنّ ختمَكَ هو، بصلواتِ الكهنةِ، سيفٌ على الشّياطين ونارٌ مبيدةٌ آلامَ النّفوس، فلذلك نسبّحك بإيمانٍ نحن القابلينَ الشّفاءَ.
الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
يا أمَّ الإله الّتي حويتِ في أحشائِكِ الضّابطَ كلَّ الأشياءِ بقبضتهِ كما يليقُ بلاهوته، والمتجسّدَ منكِ بحالٍ لا توصفُ، إليكِ نطلبُ أن تستعطفيه من أجل جميع المرضى.
الأودية الثّامنة
إنّ دانيال لـمّا بسطَ يديه في الجبّ سدَّ أفواهَ الأُسُدِ الضّاريةِ، والفتيةَ العاشقين العبادةَ الحسنةَ لـمّا تمنطقوا بالفضيلةِ أخمدوا قوّة النّارِ هاتفين: باركوا الرّبَّ يا جميعَ أعمالِهِ.
المجد لك يا إلهنا المجد لك.
أيّها المخلّصُ إرحمِ الكلَّ كعظيمِ رحمتِكَ الإلهيّة لأنّنا لأجل هذا قد اجتمعنا كلُّنا لكي نرسمَ سرّيًّا قوّةَ رأفاتِك مقدّمين بإيمانٍ المسحةَ بالزّيتِ لعبيدك، فافتقدْهم يا ربّ.
المجد لك يا إلهنا المجد لك.
أيّها المسيحُ بما أنّك الرّبُّ المتحنّنُ إرحض بسيولِ مراحِمكَ ودهناتِ مسحةِ كهنتِكَ أسقامَ وأضرارَ وأوجاعَ المعذَّبين في ضيقاتِ الآلام حتّى إذا خلصوا مجّدوك شاكرين.
المجد للآب والابن والرّوح القدس.
أيّها السّيّدُ لا تُبعدْ عنّا رحمتَكَ نحن الّذين نرسمُ علينا إشارة القوّةِ العلويّةِ وزيتَ البشاشةِ الإلهيّ، ولا تُعرِضْ عن الصّارخين دائمًا بإيمانٍ: باركوا الرّبّ يا جميعَ أعمالِ الرّبّ.
الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
أيّتها النّقيّةُ، إنّ الطّبيعةَ قد اتَّـخذتْ ولادَتَكِ الإلهيّةَ إكليلاً شريفًا ساحقًا مواكبَ الأعداءِ ومستأصِلاً عزّتهم، لذلك نحن المتكلّلين بأشعّةِ مواهِبك المبهجةِ نمدحُكِ أيّتها السّيّدةُ الكلّيّةُ التّسبيح.
نسبّح ونبارك ونسجدُ للرّبّ.
إنّ دانيال لـمّا بسطَ يديه في الجبّ سدَّ أفواهَ الأُسُدِ الضاريةِ، والفتيةَ العاشقين العبادةَ الحسنةَ لـمّا تمنطقوا بالفضيلةِ أخمدوا قوّة النّارِ هاتفين: باركوا الرّبَّ يا جميعَ أعمالِهِ.
الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.
الأودية التّاسعة
أيّتها البتولُ، لقد قُطعَ حجرٌ مزاوٍ من جبلِكِ الّذي لم يُنحتْ بدون أن تقطعَه يَدٌ، وهو المسيحُ الّذي ضمَّ الطّبائعَ المتفرّقة، لذلك نُسرُّ مبتهجين ونعظّمُكِ يا والدة الإله.
المجد لك يا إلهنا المجد لك.
أيّها الرّؤوف اطّلعْ من السّماء وأَعلنْ رحمَتك للكلّ، وهَبِ الآن معاضدتَك وقوَّتَك للمتقدّمين إليك بالمسحة الإلهيّةِ الّتي من الكهنة يا محبَّ البشر.
المجد لك يا إلهنا المجد لك.
أيّها المخلّصُ الكلّيُّ الصّلاح، قد نظرنا بابتهاجٍ الزّيتَ الإلهيّ الّذي اتَّـخذتَه بقوّتِكَ الإلهيّة أفضلَ من شركائِك وسلّمتَهُ كرسمٍ للمشاركين الحميمَ الإلهيّ.
المجد للآب والابن والرّوح القدس.
أيّها المخلّصُ بما أنّك الرّبُّ الرّحيمُ ترأّفْ وارحمْ وأنقذْ عبيدَكَ من الشّدائدِ والأوجاعِ، ونجّهم من سهامِ الشّرّيرِ، واشفِ بالنّعمةِ الإلهيّةِ نفوسَهم وأجسادَهم.
الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
أيّتها البتولُ الكلّيّةُ الطّهارةِ تقبّلي تسابيحَ عبيدِكِ وطلباتِهم، ونجِّ بشفاعاتِكِ من الأسقام والأوجاع المبرّحة المسارعين إلى سترِكِ الإلهيّ.
بواجب الإستئهال حقًّا نغبّطُ والدةَ الإله الدّائمةَ الطّوبى، البريئةَ من كلّ العيوبِ أمَّ إلهنا. يا من هي أكرمُ من الشاروبيم، وأرفعُ مجدًا بغير قياسٍ من السّارافيم، يا من بغيرِ فسادٍ ولدتْ كلمةَ الله، وهي حقًّا والدةُ الإله إيّاكِ نعظّمُ.
الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.
الجوقة: يا ربّ ارحم.
الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.
الجوقة: يا رب ارحم.
الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّةَ القداسةِ الطّاهرةَ، الفائقةَ البركاتِ المجيدةَ سيّدَتنا والدةَ الإله، الدّائمةَ البتوليّةِ مريمَ.
الجوقة: عليها أشرف السّلام.
الكاهن: مع جميعِ القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضُنا بعضًا وكلَّ حياتنا للمسيحِ الإله.
الجوقة: لك ياربّ.
الكاهن: لأنه لك تُسبّحُ كلُّ قوّاتِ السّماوات ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
إكسابستلاري (باللّحن الثّالث)
أيّها الصالحُ، أنظرْ بناظِركَ الرّحيم إلى طلباتنا نحن المجتمعينَ اليومَ في هيكلِكَ المقدّسِ، وامسحْ بالزّيتِ الإلهيّ عبيدَك المؤمنين.
الإينوس (باللّحن الرّابع)
كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.
سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.
سبّحوه بلحن البوق، سبّحوه بالمزمار والقيثارة.
أيّها المتعطّف المحبُّ البشَر، لقد منحتَ نعمتَكَ على أيدي رسلِكَ ليشفوا بزيتِك المقدّس ضرباتِ الكلِّ وأسقامَهم، فلذلك قدّسْ وارحمْ الوافدين الآن إلى زيتِكَ بإيمانٍ، بما أنّك المتحنّنُ، وطهِّرْهم من كل مرضٍ، وأهّلهم لغذائِك غيرِ الفاسدِ يا ربّ.
سبّحوه بالطّبل والمصافّ، سبّحوه بالأوتار وآلة الطّرب.
أيّها الغيرُ المدرَك، أنظرْ من السّماء بما أنّك المتعطّفُ، واختمْ أيّها المحبُّ البشرَ بيدك غيرِ المنظورة حواسَنا بزيتك الإلهيّ، وامنح المسارعين إليك بإيمانٍ والمستمدّين غفرانَ الزّلاّت شفاءَ النّفسِ والجسدِ معًا، لكي يمجّدوك بشوقٍ ويعظموا عزّتَكَ.
سبّحوه بنغمات الصّنوج، سبّحوه بصنوج التّهليل، كلُّ نسمة فلتسبّح الرّبّ.
أيّها المحبّ البشرَ، قدِّسْ عبيدَكَ من العلى بمسحةِ زيتِكَ ولَمْسِ الكهنةِ، ونجّهم من الأسقامِ، ونقّهم يا مخلّصُ، واغْسلْهم من دَنَسِ النّفسِ، وانقذْهم من الشّكوكِ المتنوّعةِ، وعزِّهم في الأتعابِ، وأقصِ عنهم الشّدائدَ والضّيقاتِ، وأَزلْ عنهم الأحزانَ بما أنّك رؤوفٌ ومتعطّفٌ.
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
يا بلاطَ الملك الكلّيَ النقاوة، يا فائقةَ التّسبيحِ، إليك أبتهلُ أن تطهّري عقلي المتدنّسَ بكلِّ الخطايا، واجعليني مسكنًا بهيًّا للثّالوثِ الإلهيّ المتعالي، حتى إذا تخلّصتُ أنا عبدَكِ الذّليلَ، أعظّمُ قدرتَكِ ورحمتَكِ الّتي لا تحصى.
الشّعب:
-
قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القويّ، قدّوسٌ الّذي لا يموتُ، ارْحمْنا (ثلاثًا).
-
الـمَجدُ للآبِ وَالابنِ وَالرُّوحِ القُدسِ، الآنَ وَكُلَّ أوانٍ وَإِلَى دَهرِ الدَّاهرين، آمين.
-
أَيُّها الثَّالُوثُ القُدُّوسُ ارحمنَا، يَا رَبُّ اغفِرْ خَطَايَانَا، يَا سَيِّدُ تجاوز عن سَيّئاتِنا، يَا قُدُّوس اطَّلِعْ وَاشفِ أَمرَاضَنَا، مِن أَجلِ اسمِكَ. يا رَبُّ ارحَمْ، يَا رَبُّ ارحَمْ، يَا رَبُّ ارحَمْ.
-
الـمَجدُ للآبِ وَالابنِ وَالرُّوحِ القُدسِ، الآنَ وَكُلَّ أوانٍ وَإِلَى دَهرِ الدَّاهرين، آمين.
-
أَبَانَا الَّذي في السَّمَاوَاتِ، ليَتَقدَّسِ اسمُكَ، ليَأتِ مَلَكُوتُكَ، لتَكُنْ مَشيئتُكَ، كَمَا في السَّمَاءِ، كَذَلِكَ عَلَى الأَرضِ. خُبزَنَا الجَوهريَّ أَعطِنا اليَومَ. وَاترُكْ لَنَا مَا عَلَينَا، كَمَا نَترُكُ نَحنُ لـمَن لَنَا عَلَيهِ. وَلا تُدخِلْنا فِي تَجرِبَةٍ، لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرّيرِ.
الطروبارية (باللّحن الرّابع)
أيّها المسيحُ، بما أنّك وحدك سريعُ المعونةِ، أَظهرْ سريعًا من العلاء افتقادًا لعبيدك المتألّمين، وأنقذْهم من الأسقام والأوجاع المرّةِ، وأنهضهم ليسبّحوك ويمجدّوك بغير فتورٍ، بشفاعاتِ والدة الإله، يا محبَّ البشرِ وحدَكَ.
الكاهن: (الجوقة تقول: “يا رَبُّ ارْحَم” مَرَّةً على كُلِّ طلبة)
-
بسلام إلى الرّبّ نطلب.
-
من أجل السّلامِ الّذي من العلى وخلاصِ نفوسنا إلى الرّبّ نطلب.
-
من أجل سلامِ كلّ العالمِ وحسنِ ثباتِ كنائسِ اللهِ المقدّسةِ، واتّحاد الجميعِ، إلى الرّبّ نطلب.
-
من أجل هذا البيتِ المقدّس والّذين يدخلون إليه بإيمانٍ وورعٍ وخوفِ الله، إلى الرّبّ نطلب.
-
من أجل أن يُبارَكَ هذا الزّيتُ بقوّةِ وفعلِ وحلولِ الرّوحِ القدس إلى الرّبّ نطلب.
-
من أجل عبيد الله … وافتقادِهم بالله، ومن أجل أن تحلَّ عليهم نعمةُ الرّوح القدس إلى الرّبّ نطلب.
-
من أجل نجاتنا من كلِّ ضيقٍ وغضبٍ وخطرٍ وشدّةٍ، إلى الرّبّ نطلب.
-
أُعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.
-
بعد ذكرنا الكلّيّةَ القداسةِ الطّاهرةَ الفائقةَ البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، مع جميع القدّيسين،
الجوقة: عليها أشرف السّلام.
الكاهن: لنودعْ أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتنا للمسيح الإله.
الجوقة: لك يا ربّ.
الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.
الجوقة: يا ربّ ارحم.
الكاهن: أيّها الرّبُّ الشّافي برحمتك ورأفتك انسحاقَ نفوسنا وأجسادِنا، أنت أيّها السّيّدُ قدّسْ هذا الزّيتَ حتّى يكونَ للممسوحين بهِ للشّفاءِ والفداءِ من كلّ الآلام والأدناس النفسيّةِ والجسديّةِ ومن كلِّ الأسواء، ليتمجَّد به اسمُك الكلّيُّ قدسُهُ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
ثمّ ترتّل هذه الطروباريّات
باللّحن الرّابع
-
أيّها المسيح، بما أنّك وحدك سريعُ المعونةِ، أظهرْ سريعًا من العلاءِ افتقادًا لعبيدِك المتألّـمين، وأنقذهم من الأسقام والأوجاع المرّةِ، وأنهضْهم ليسبّحوك ويمجّدوك بغيرِ فتورٍ بشفاعاتِ والدةِ الإله يا محبَّ البشرِ وحدك.
-
إنّي أتقدّم إليك أيّها المسيحُ، وحَدَقَتا نفسي مكفوفتان كالأعمى منذ مولدِه، صارخًا إليك بتوبةٍ: إغفر لي أيّها المتعطّفُ وحدَكَ.
باللّحن الثّالث
أنهِضْ يا ربُّ بعنايتِكَ الإلهيّة نفسي المخلَّعةَ جدًّا بأنواعِ الخطايا والأعمال القبيحةِ كما أقمتَ المخلّعَ قديمًا، حتّى إذا تخلّصتُ أصرخُ هاتفًا: أيّها المسيحُ الرّؤوفُ امنحني الشّفاءَ.
باللّحن الرّابع
-
بما أنّكَ تلميذٌ تقبّلْتَ الإنجيلَ أيّها الصِّدِّيقُ يعقوب، وبما أنّك شهيدٌ فأنت غيرُ مردودٍ، وبما أنّك أخٌ للإلهِ فلك الدّالّةُ، وبما أنّك رئيسُ كهنةٍ فلكَ الشّفاعةُ، فابتهلْ إلى المسيحِ الإلهِ أن يخلّصَ نفوسَنا.
-
إنَّ الإلهَ الكلمةَ وحيدَ الآبِ لـمّا وافى إلينا في آخر الأزمانِ، جعلكَ يا يعقوبُ الإلهيّ راعيًا أوّلاً لأورشليم، ومعلِّمًا ومدبِّرًا أمينًا للأسرارِ الرّوحيّة، لذلك نكرّمُك جميعًا أيّها الرّسول.
باللّحن الثّالث
-
لقد ظهرتَ كاهنًا في ميرا أيّها القدّيسُ نيقولاوس لأنّك لـمّا أتممتَ إنجيلَ المسيحِ أيّها البارُّ وضعتَ نفسَكَ عن شعبك وخلّصتَ الأبرياء من الموت، فلذلك تقدَّمتَ بما أنّك مسارٌّ عظيمٌ لنعمةِ الله.
-
إنّ المسكونةَ قد وجدتكَ منجدًا عظيمًا في الشّدائدِ وقاهرًا للأممِ يا لابِس الجهاد. فكما أنّك حطّمت تشامخَ لهاوشَ وفي الميدانِ شجّعت نسطر، كذلك أيّها القدّيس العظيمُ في الشّهداء ديمتريوس توسّلْ إلى المسيح الإله أن يهبَ لنا الرّحمةَ العظمى.
-
أيّها القدّيسُ اللابسُ الجهادَ والطّبيبُ الشّافي بندلايمون، تشفّع إلى الإله الرّحيم أن يُنعِمَ بغفرانِ الزّلاّتِ لنفوسنا.
-
بما أنّك للمأسورين محرِّرٌ ومُعتقٌ، وللفقراءِ والمساكين، عاضِدٌ وناصِرٌ، وللمرضى طبيبٌ وشافٍ وعن الـمُلوكِ مكافحٌ ومحارِبُ، أيّها العظيم في الشّهداءِ جاورجيوس اللابس الظّفر، تشفّع إلى المسيح الإله في خلاص نفوسنا.
باللّحن الثّامن
أيّها القدّيسون الماقتو الفضّةَ والصّانعو العجائبَ، إفتقدوا أمراضنا، مجانًا أخذتم، مجانًا أعطونا.
باللّحن الثّاني
-
من يقدرُ أن يَصِفَ عظائِمَكَ أيّها البتول يوحنّا، لأنّك تُفيضُ العجائِبَ وتُنبِعُ الأشفيةَ وتتشفّعُ من أجل نفوسنا، بما أنّك متكلّمٌ باللاهوت وصفيُّ المسيح.
-
أيّتها الشّفيعةُ الحارّةُ والسّورُ الّذي لا يحارَبُ، ينبوعُ المراحمِ وملجأُ العالمِ، إليكِ نهتفُ دائمًا: بادري يا والدةَ الإله السّيّدةَ وأنقذينا من الشّدائدِ يا سريعة الشّفاعة وحدكِ.
الرّسالة الأولى
الكاهن: لنصغِ
القارئ: لتكنْ يا ربّ رحمتُك علينا، إبتهجوا أيّها الصِّدّيقون بالرّبّ.
الكاهن: الحكمة.
القارئ: فصل من رسالة القدّيس يعقوب الرّسول الجامعة (5: 10-16).
الكاهن: لنصغِ
القارئ:
يا إخوةُ اتّخذوا الأنبياءَ الّذين تكلّموا باسمِ الرّبِّ قُدْوَةً في احتمالِ المشقّاتِ وفي الأناةِ. فها إنّنا نطوِّبُ الصّابرين وقد سمعتم بصبر أيّوبَ ورأيتم عاقبةَ الرّبِّ، لأنّ الرّبَّ جزيلُ التّحنّنِ ورؤوفٌ. وقبلَ كلِّ شيءٍ يا إخوتي لا تحلفوا لا بالسّماءِ ولا بالأرضِ ولا بقسَمٍ آخر. ولكن ليكنْ كلامكم نعم نعم ولا لا لئلا تقعوا في الدّينونة. هل فيكم مغمومٌ فليصلِّ أو مسرورٌ فليرتّلْ. هل فيكم مريضٌ فليدعُ قسوسَ الكنيسةِ وليُصَلّوا عليه ويمسحوه بزيتٍ باسم الرّبِّ . فإنَّ صلاةَ الإيمانِ تخلِّصُ المريضَ والرّبُّ يُنْهِضهُ. وإنْ كان قد فَعَلَ خطايا تُغفرُ له، إعترفوا بعضُكم لبعضٍ بزلاّتكم، وصلُّوا بعضُكم لأجلِ بعضٍ لكي تُشْفُوا، فإنّ طِلبةَ الصِّدّيقِ الفعّالةَ تقتدرُ كثيرًا.
الكاهن: السّلامُ لك أيّها القارئ.
القارئ : هلليلويا هلليلويا هلليلويا.
الإنجيل الأوّل
الكاهن: الحكمة، لنستقمْ ونسمعِ الإنجيل المقدّس، السّلام لجميعكم.
الجوقة: ولروحك.
الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس لوقا الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (10: 25-37).
الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.
الكاهن: لنصغِ.
في ذلك الزّمانِ تقدّمَ إلى يسوعَ واحدٌ من علماءِ النّاموسِ وقال مجرِّبًا إيّاه: يا معلّمُ ماذا أعملُ لأرثَ الحياةَ الأبديّة؟ فقال له يسوعُ ماذا كُتِبَ في النّاموسِ كيف تقرأ؟ فأجابَ وقال: أحببِ الرّبَّ إلهكَ بكلّ قلبِكَ وكلّ نفسِكَ وكلّ قدرتِكَ وكلّ ذهنِكَ، وقريبَكَ كنفسِكَ. فقال له أجبت بالصّوابِ. إعملْ ذلك فتحيا. فأراد أن يزكّي نفسَهُ فقالَ ليسوعَ ومن قريبي؟ فعادَ يسوعُ وقالَ: كان إنسانُ منحدرًا من أورشليم إلى أريحا فوقعَ بين لصوصٍ فعرّوه وجرّحوه ثم مَضَوْا وقد تركوه بين حيٍّ وميت. فاتّفق أنَّ كاهنًا كان منحدرًا في ذلك الطّريقِ فأبصرَهُ وجازَ من أمامِهِ. وكذلك لاويٌّ وافى المكانَ فأبصره وجازَ من أمامِهِ. ثم إنّ سامريًّا مسافرًا مرَّ به، فلمّا رآه تحنّن عليه، فدنا إليه وضمّد جراحاتِهِ، وصبَّ عليها زيتًا وخمرًا وحمله على دابّته، وأتى به إلى فندقٍ واعتنى بأمره. ولـمّا خرجَ في الغدِ أخرج دينارين وأعطاهما صاحبَ الفندق وقال له: إعتنِ بأمره، ومهما تنفق فوق هذا فأنا أدفعه لك عند عودتي. فأيُّ هؤلاءِ الثّلاثةِ تحسبُه صار قريبًا للّذي وقع بين اللّصوص؟ قال: الّذي صنعَ إليه الرّحمة. قال له يسوع امضِ فاصنعْ أنتَ كذلك.
الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.
الكاهن: (الجوقة تقول: “يا رَبُّ ارْحَم” ثلاث مَرّاتٍ بعد كُلِّ طلبة)
-
إرحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلبُ منك فاستجب وارحم.
-
وأيضًا نطلب من أجل الرّحمةِ والحياةِ والسّلامةِ والعافيةِ والخلاصِ لعبيد الله … ومن أجل افتقادهم وغفران خطاياهم.
-
وأيضًا نطلب من أجل غفران جميع زلّاتهم الطّوعيّة والكرهيّة.
الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبٌّ للبشرِ ولك نُرسِلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدسُ الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.
الجوقة: يا ربّ ارحم.
الكاهن: أيّها الإلهُ الأزليّ الأبديّ، يا قدّوسَ القدّيسين، يا من أرسلتَ ابنكَ الوحيد شافيًا كلَّ مرضٍ وكلَّ استرخاءٍ في نفوسِنا وأجسادِنا، أرسلْ روحك القدّوسَ، وقدّسْ هذا الزّيتَ واجعلْه لعبيدِك الّذين يُدهنون به خلاصاً كاملاً من خطاياهم ولميراثِ ملكوت السّماوات، لأنّك أنت الإلهُ العظيمُ العجيبُ الحافظُ عهدَكَ ورحمتَكَ للّذين يحبّونك، المانحُ النّجاةَ من الخطايا بابنِك القدّوس يسوع المسيح. يا من أعدتَ ولادَتَنا وأنقذتنا من الخطيئة، يا منيرَ العميان ومقوِّمَ المتهشّمين، يا محبَّ الصّدِّيقين وراحمَ الخطأة، يا من أخرجتنا من الظّلمةِ وظلالِ الموتِ قائلاً للّذين في العقالاتِ اخرجوا وللّذين في الظّلام استعلنوا، إذ قد أشرقَ في قلوبنا نورُ معرفةِ ابنِك الوحيد بعد ظهورِه على الأرض من أجلنا وتصرّفِه مع النّاس، والّذين قبلوه أعطاهم سلطانًا أن يصيروا أبناءَ الله، ومنَحنا البنوّةَ بحميمِ إعادةِ الولادةِ، وجعلنا مُعتقين من سلطة إبليس، لأنّه لم يُسَرَّ بأن تصيرَ لنا التّنقيةُ بالدّمِ، بل أعطانا رسمَ صليبهِ بالزّيتِ المقدَّس مطهِّرًا إيّانا بالماءِ ومقدِّسًا إيّانا بروحِك القدّوس لكي نكون رعيّةً للمسيح، كهنوتًا ملوكيًّا، أمّةً مقدّسةً. فأنتَ أيّها الرّبُّ السّيّدُ أعطنا نعمةً لخدمتك هذه كما أعطيتَ موسى خادمَكَ وصموئيلَ صفيَّكَ ويوحنّا منتخبَك وسائرَ الّذين أرضوك في كلّ جيلٍ وجيلٍ. هكذا اجعلنا نحن أيضًا خدَّامًا لعهدِك الجديدِ في تقديسِ هذا الزّيت الّذي اقتنيتهُ بدمِ مسيحك الكريمِ لكي نخلعَ الشّهواتِ العالميّة ونموتَ عن الخطيئةِ ونحيا للعدلِ ونلبسَ ربَّنا يسوعَ المسيح بمسحة الزّيت المقدَّس المزمَعِ أن يُكمَّلَ. فليصرْ يا ربّ هذا الزّيتُ زيتًا للابتهاج، زيتًا للتّقديس، لباسًا كهنوتًا ملوكيًّا، درعَ قوَّةٍ، طارداً كلَّ فعلٍ شيطانيّ، ختمًا غير محتالٍ عليه، ابتهاجًا للقلوبِ، سرورًا أبديًّا، لكي يكون الممسوحون بزيتِ إعادة الولادةِ هذا مُرهِبين للمعاندين، ويتلألأوا في بهاء قدّيسيك خالين من كلّ دنسٍ وعيبٍ، ويصيروا مقبولين في راحتك المؤبّدةِ وينالوا جائزةَ الدّعوةِ العلويّةِ، لأنّ منك الرّحمةَ والخلاصَ يا إلهنا، ولك نرسل المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدسُ، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
إفشين
يا أبتاهُ القدّوس، يا طبيبَ النّفوسِ والأجسادِ، يا من أرسلتَ ابنَكَ الوحيدَ ربَّنا يسوعَ المسيحَ شافيًا كلَّ مرضٍ ومنقذًا من الموت، إشفِ عبيدك … من الأمراضِ النّفسيّةِ والجسديّةِ المستحوذةِ عليهم، وأحيهم بنعمةِ مسيحِك، بشفاعات سيّدتِنا والدةِ الإله الفائقةِ القداسة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّةِ الصّليب الكريمِ المحيي وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّين المكرَّمين العادمي الأجساد، والنّبيّ الكريمِ السّابقِ المجيدِ يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرَّفين الرّسلِ الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائِنا الأبرارِ المتوشّحين بالله، والقدّيسين الأطبّاء العادمي الفضّة قزما وداميانوس وكيروس ويوحنّا وبندلايمون وأرمولاوس وصمصون وديوميدس وموكيوس وأنيكيطس وثالالاوس وتريفون، والقديسَيْن الصِّدّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة وسائر القدّيسين، لأنّك أنت ينبوعُ الأشفيةِ يا إلهنا، ولك نرسل المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
الرّسالة الثّانية
الكاهن: لنصغِ.
القارئ: قوّتي وتسبحتي الرّبُّ، أدبًا أدّبني الرّبُّ وإلى الموتِ لم يسلّمني.
الكاهن: الحكمة.
القارئ: فصلٌ من رسالة القدّيس بولس الرّسول إلى أهل رومية (15: 1-7).
الكاهن: لنصغِ.
القارئ:
يا إخوةُ، يجبُ علينا نحنُ الأقوياءَ أن نحتملَ وَهَنَ الضّعفاءِ ولا نرضي أنفسنَا، بل ليرضِ كلُّ واحدٍ منّا القريبَ، للخيرِ لأجل البنيانِ. فإنّ المسيحَ لم يرضِ نفسَهُ، ولكن كما كُتِبَ، تعييراتُ معيّريك وقعتْ عليّ. لأنّ كلَّ ما كُتِبَ من قبلُ إنّما كُتِبَ لتعليمنا ليكونَ لنا الرّجاءُ بالصّبرِ وبتعزيةِ الكتبِ. وليعطِكم إلهُ الصّبرِ والتّعزيةِ اتّفاقَ الآراءِ فيما بينكم بحسبِ المسيحِ يسوع، حتّى أنّكم بعزمٍ واحدٍ وفمٍ واحدٍ تُمجِّدون اللهَ أبا ربّنا يسوع المسيح. من أجل ذلك فليتّخذْ بعضُكم بعضًا كما اتّخذكم المسيحُ لمجدِ اللهِ.
الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.
القارئ: هلليلويا هلليلويا هلليلويا.
الإنجيل الثّاني
الكاهن: الحكمة، لنستقمْ ونسمعِ الإنجيل المقدّس، السّلام لجميعكم.
الجوقة: ولروحك.
الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس لوقا الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (19: 1-10).
الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.
الكاهن: لنصغِ.
في ذلك الزّمان كان يسوعُ مُجتازًا في أريحا، وإذا رجلٌ اسمُهُ زكّا كان رئيسًا على العشّارين وكان غنيًّا، فطلبَ أن يرى يسوع من هو، ولم يستطعْ من الجمعِ لأنّه كان قصير القامةِ. فتقدّم مُسرعًا إلى جُمّيزةٍ ليَراهُ لأنّه كان مُزمعًا أن يَجتازَ بها. فلمّا انتهى يسوعُ إلى الموضعِ رفعَ طَرْفَهُ فرآه. فقال له يا زكّا أَسرِعْ اِنْزِلْ فاليومَ ينبغي لي أن أمكثَ في بيتك. فأسرعَ ونزل وقَبِلَهُ فَرِحًا. فلمّا رأى الجميعُ ذلك تذمّروا قائلين: إنّه دخل إلى بيت رجلٍ خاطئٍ ليبيتَ. فوقَفَ زكّا وقال للرّبّ: هاأنذا يا ربُّ أعطي المساكين نصفَ أموالي، وإن كنتُ قد غبنتُ أحدًا في شيءٍ أرُدُّ له أربعةَ أضعافٍ. فقال له يسوعُ: اليومَ قد حَصلَ الخلاصُ لهذا البيتِ لأنّه هو أيضًا ابنُ إبراهيم، لأنّ ابنَ البشرِ إنّـما أتى ليطلبَ ويُخلّصَ مَن قد هَلَك.
الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.
الكاهن: (الجوقة تقول: “يا رَبُّ ارْحَم” ثلاث مَرّاتٍ بعد كُلِّ طلبة)
-
إرحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلبُ منك فاستجب وارحم.
-
وأيضًا نطلب من أجل الرّحمةِ والحياةِ والسّلامةِ والعافيةِ والخلاصِ لعبيد الله … ومن أجل افتقادهم وغفران خطاياهم.
-
وأيضًا نطلب من أجل غفران جميع زلّاتهم الطّوعيّة والكرهيّة.
الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبٌّ للبشرِ ولك نُرسِلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدسُ الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.
الجوقة: يا ربّ ارحم.
الكاهن: أيّها الإلهُ العظيمُ المـُتعالي الّذي تسجدُ له الخليقةُ كلُّها، يا يَنبوعَ الحكمةِ وعمقَ الصّلاحِ الّذي حقًّا لا يُستقصي أثرُهُ، يا لُـجّةَ التَّحنُّنِ الّتي لا تُحَدُّ، أنت أيّها السّيّدُ المحبُّ البشرَ إله العجائب وكلِّ ما قَبْل الدّهور، الّذي لا يمكنُ أحدٌ من النّاس أن يتأمّل به ويُدركَه، أنظرْ واستجبْ لنا نحن عبيدَك غيرَ المستحقّين، وإذ نقدّم باسمك العظيم هذا الزّيتَ أرسلْ أشفيةَ مواهِبك وغفرانَ الخطايا واشفِ عبيدك بكثرةِ مراحِمك. نعم أيّها الرّبُّ المتعطّفُ، يا من أنت وحدك رحيمٌ ومحبٌّ للبشر، أيّها التّوَّابُ على شرورِنا والعارفُ أنَّ نيّةَ الإنسان جانحةٌ إلى الشّرّ منذ حداثته، يا من لا يشاءُ موتَ الخاطئِ إلى أن يرجعَ ويحيا، يا من وأنت إلهٌ تأنّستَ لأجل خلاصِ الخطأةِ واتّخذتَ جسدًا لأجل جبلتِك، أنتَ القائلُ لم آتِ لأدعوَ صِدّيقين بل خطأةً إلى التّوبةِ، أنت الّذي التمستَ الخروفَ الضّالَّ، أنت الّذي طلبتَ باهتمامٍ الدّرهمَ الضّائعَ فوجدتَه، أنت القائلُ من يأتي إليَّ لا أطرحُهُ خارجًا، أنت الّذي لم ترذُلِ الزّانية لـمّا بلَّتْ قدميك المكرّمتين بدموعِها، أنت القائلُ كلّما سقطتَ إنهض فتخلص، أنت القائل فرحٌ عظيمٌ يكونُ في السّماءِ بخاطئٍ واحدٍ يتوبُ، فأنت أيّها السّيّدُ المتحنّنُ انظرْ من علوِّ قدسِك، وظلّلنا في هذه السّاعة بنعمةِ روحِك القدّوسِ نحن عبيدَك الخطأةَ غيرَ المستحقّين، واسكنْ في عبيدك التّائبين عن ذنوبهم والمتقدّمين إليك بإيمانٍ، واقبلهُم بخاصيّةِ محبّتك للبشر واغفرْ واصفَحْ لهم عن كلّ ما اجترموه بالقول أو بالفعلِ أو بالفكر، وطهّرهم من كلّ خطيئةٍ، وكنْ معهُم على الدّوام حاضرًا وحافظًا باقي سني حياتهم ليسلكوا في عدلك فلا يكونوا من ثَـمَّ موضوعَ شَماتةٍ للشّيطانِ حتى يَتمجّد بهم أيضًا اسمُك الكلّيّ قدسُهُ، لأنّ لك أن ترحَمَنا وتخلّصَنا أيّها المسيحُ إلهُنا، ولك نرسلُ المجدَ مع أبيك الّذي لا بدءَ له وروحِك الكلّيّ قدسُهُ الصّالحِ والمحيي، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
الرّسالة الثّالثة
الكاهن: لنصغِ.
القارئ: الرّبُّ نوري ومخلّصي مِـمَّن أخاف، الرّبُّ عاضدُ حياتي مِـمَّن أجزع.
الكاهن: الحكمة.
القارئ: فصلٌ من رسالة القدّيس بولس الرّسول الأولى إلى أهل كورنثوس (12: 27-30 و 113: 1-8).
الكاهن: لنصغِ.
القارئ:
يا إخوةُ أنتم جسدُ المسيحِ، وكلّ واحدٍ منكم عضوٌ منه، وقد وضعَ اللهُ في الكنيسةِ أناسًا أوّلاً رسلاً، ثانيًا أنبياء، ثالثًا معلّمين، وبعد ذلك المعجزات، ثم مواهبَ أشفيةٍ فإعاناتٍ فتدابيرَ، فأنواعَ ألسنةٍ. ألعلّ الجميعَ رسلٌ؟ ألعلّ الجميعَ أنبياءٌ؟ أَلعلَّ للجميع مواهبَ الشّفاءِ؟ ألعلّ الجميعَ يتكلّمون بالألسنةِ. ألعلّ الجميعَ يترجمون؟ ولكن تنافسوا في المواهب الفضلى، وأنا أريكم طريقًا أبلغَ كمالاً. لو كنت أتكلّم بألسنةِ النّاسِ والملائكةِ ولم تكن فيَّ المحبّةُ، فإنّما أنا نحاسٌ يطنُّ أو صنجٌ يرنُّ. ولو كانت لي النّبوءة وكنتُ أعلم جميعَ الأسرار والعلمَ كلَّه، ولو كان لي الإيمانُ كلُّه حتّى أنقلَ الجبالَ، ولم تكنْ فيَّ المحبّة، فلست بشيءٍ. ولو بذلتُ جميعَ أموالي لإطعامِ المساكين، وأسلمتُ جسدي لأُحرَقَ، ولم تكن فيَّ المحبّةُ فلا أنتفعُ شيئًا. المحبّةُ تتأنّى وترفقُ. المحبّةُ لا تحسدُ. المحبّةُ لا تتباهى ولا تنتفخُ ولا تأتي قباحةً ولا تلتمسُ ما هو لها، ولا تحتدُّ ولا تظنُّ السّوءَ ولا تفرحُ بالظّلم، بل تفرحُ بالحقِّ وتحتملُ كلَّ شيء وتصدّقُ كلَّ شيءٍ وترجو كلَّ شيءٍ وتصبرُ على كلّ شيءٍ. المحبّةُ لا تسقطُ أبدًا.
الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.
القارئ: هلليلويا هلليلويا هلليلويا.
الإنجيل الثّالث
الكاهن: الحكمة، لنستقمْ ونسمعِ الإنجيل المقدّس، السّلام لجميعكم.
الجوقة: ولروحك.
الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس متّى الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (10: 1 و 5-8).
الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.
الكاهن: لنصغِ.
في ذلك الزّمانِ دعا يسوعُ تلاميذَهُ الإثني عشرَ وأعطاهم سلطانًا على الأرواحِ النّجسةِ لكي يخرجوها ويشفوا كلَّ مرضٍ وكلَّ ضعفٍ. هؤلاء أرسلهم يسوعُ وأوصاهم قائلاً: إلى طريقِ الأمم لا تتّجهوا، ومدنَ السّامريّين لا تدخلوا، بل انطلقوا بالأحرى إلى الخرافِ الضّالّةِ من بيتِ إسرائيل. وإذا انطلقتم فاكرزوا قائلين: قد اقتربَ ملكوتُ السّماواتِ. أشفوا المرضى، طهّروا البرصَ، أقيموا الموتى، أخرجوا الشّياطينَ، مجانًا أخذتم فمجانًا أعطوا.
الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.
الكاهن: (الجوقة تقول: “يا رَبُّ ارْحَم” ثلاث مَرّاتٍ بعد كُلِّ طلبة)
-
إرحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلبُ منك فاستجب وارحم.
-
وأيضًا نطلب من أجل الرّحمةِ والحياةِ والسّلامةِ والعافيةِ والخلاصِ لعبيد الله … ومن أجل افتقادهم وغفران خطاياهم.
-
وأيضًا نطلب من أجل غفران جميع زلّاتهم الطّوعيّة والكرهيّة.
الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبٌّ للبشرِ ولك نُرسِلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدسُ الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.
الجوقة: يا ربّ ارحم.
الكاهن: أيّها السّيّدُ الضّابطُ الكلّ الملكُ القدّوسُ، يا من يؤدّبُ ولا يميتُ، يا من يسندُ الواقعين ويقوِّمُ المتهشّمين، يا من أزلتَ عن النّاس أحزانهم الجسديّة، إليك نطلبُ يا إلهنا أن تسكبَ رحمتَكَ على هذا الزّيتِ وعلى الممسوحين به باسمك، لكي يصير لهم لشفاءِ النّفوسِ والأجسادِ وللتّنقيةِ والتّطهيرِ والفداءِ من كلِّ الآلامِ والأسقامِ والاسترخاءِ، ومن كلِّ أدناسِ الجسدِ والرّوح. نعم يا ربّ، أرسلْ من السّماء قوَّتَك الشّافيةَ، والمس الجسدَ، وأطفئ الحرارةَ، وسكِّنِ الآلامَ، واطردْ كلَّ مرض خفيّ، وكن طبيبًا لعبيدك هؤلاء، وأنهضهم من مضجع الأمراض وفراش الأسقام، وهبهم لكنيستك أصحّاءَ كاملين مرضيّين لك وعاملين مشيئتك، لأنّ لك أن ترحمنا وتخلّصنا يا إلهنا، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
الرّسالة الرّابعة
الكاهن: لنصغِ.
القارئ: في أيّ يوم أستغيثُ بك تستجيبُ لي سريعًا، يا ربّ استمع صلاتي.
الكاهن: الحكمة.
القارئ: فصل من رسالة القدّيس بولس الرّسول الثّانية إلى أهل كورنثوس (6: 16-18 و 7: 1).
الكاهن: لنصغِ.
القارئ:
يا إخوةُ أنتم هيكلُ اللهِ الحيّ، كما قال الله إنّي سأسكنُ فيهم وأسيرُ فيما بينهم، وأكونُ لهم إلهًا وهم يكونون لي شعبًا. فلذلك اخرجوا من بينهم واعتزلوا يقول الرّبُّ، ولا تمسّوا نجسًا، وأقبلكم وأكون لكم أبًا وتكونون أنتم لي بنينَ وبناتٍ يقولُ الرّبُّ الضّابطُ الكلّ. فإذ لنا هذه المواعيد أيّها الأحبّاء فلنطهِّرْ نفوسَنا من كلّ أدناس الجسد والرّوح مكمّلين القداسة بمخافة الله.
الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.
القارئ: هلليلويا هلليلويا هلليلويا.
الإنجيل الرّابع
الكاهن: الحكمة، لنستقم ونسمعِ الإنجيل المقدّس، السّلام لجميعكم.
الجوقة: ولروحك.
الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس متّى الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (8: 14-23).
الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.
الكاهن: لنصغِ.
في ذلك الزّمان دخل يسوعُ إلى بيت بطرسَ فرأى حماتَهُ ملقاةً محمومةً، فلمس يدها ففارقتها الحمّى، فقامت وصارت تخدمهم. ولـمّا كان المساءُ قدّموا إليه كثيرين بهم شياطينُ، فكان يُخرجُ الأرواحَ بكلمةٍ، وأَبرأ كلَّ من كان به سقمٌ لكي يتمَّ ما قيل بإشعياءَ النّبيِّ القائلِ: إنّه أخذ أمراضنا وحمل أسقامنا. ولـمّا رأى يسوعُ جموعًا كثيرةً حوله أمر بالذّهاب إلى العبر، فتقدّم إليه كاتبٌ وقال له يا معلّمُ، أتبعُك إلى حيث تمضي. فقال له يسوعُ إنّ للثعالبِ أوجرةً ولطيور السّماء أوكارًا، وأمّا ابنُ البشرِ فليس له موضعٌ يُسند إليه رأسَه. وقال له آخَرُ من تلاميذه: يا ربّ ائذن لي أن أمضي أوّلاً وأدفنَ أبي. فقال له يسوعُ اتبعني ودعِ الموتى يدفنون موتاهم. وفي دخوله السّفينة تبعه تلاميذه.
الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.
الكاهن: (الجوقة تقول: “يا رَبُّ ارْحَم” ثلاث مَرّاتٍ بعد كُلِّ طلبة)
-
إرحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلبُ منك فاستجب وارحم.
-
وأيضًا نطلب من أجل الرّحمةِ والحياةِ والسّلامةِ والعافيةِ والخلاصِ لعبيد الله … ومن أجل افتقادهم وغفران خطاياهم.
-
وأيضًا نطلب من أجل غفران جميع زلّاتهم الطّوعيّة والكرهيّة.
الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبٌّ للبشرِ ولك نُرسِلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدسُ الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.
الجوقة: يا ربّ ارحم.
الكاهن: أيّها الرّبُّ الصّالحُ المحبُّ البشر المتحنّن الكثيرُ الرّحمةِ، الجزيلُ التّعطّفِ، الغنيُّ بالصّلاحِ، أبو الرّأفات وإلهُ كلِّ تعزيةٍ، يا من منحتنا برسلك القدّيسين القوّةَ أن نشفيَ بالزّيتِ مع الصّلاةِ أمراضَ الشّعبِ، أنت اجعلْ هذا الزّيتَ أيضًا لشفاءِ الممسوحين به، وللخلاصِ من كلّ مرضٍ ومن كلّ استرخاءٍ، وللنّجاةِ من الشّرورِ لأجل المتوقّعين منك الخلاص. نعم أيّها السّيّدُ الرّبُّ إلهنا القادرُ على كلّ شيء، إليك نطلب متضرّعين أن تخلّصنا جميعًا، يا طبيب النّفوسِ والأجسادِ وحدك قدّسْنا جميعنا، أيّها الشّافي جميعَ الأسقام إشفِ عبيدك وأنهضهم من مضجع سقمهم بمراحم صلاحك، وافتقدهم برحمتك ورأفتك، وأقصِ عنهم كلّ ضعفٍ ومرضٍ لينهضوا بيدك العزيزة ويتعبّدوا لك بكلّ شكر، حتّى أنّنا إذا حظينا نحن أيضًا بمحبتك للبشر الّتي لا توصف، نسبّحك ونمجّدك أيّها الصّانعُ العظائمَ المجيدةَ والمعجزاتِ الباهرةَ، لأنّ لك أن ترحمنا وتخلّصنا يا إلهنا، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
الرّسالة الخامسة
الكاهن: لنصغِ.
القارئ: أنت يا ربّ تحفظنا وتسترنا من هذا الجيل وإلى الدّهر، خلّصني يا ربّ فإنَّ البارَّ قد فني.
الكاهن: الحكمة.
القارئ: فصل من رسالة القدّيس بولس الرّسول الثانية إلى أهل كورنثوس ( 1: 8-11).
الكاهن: لنصغِ.
القارئ:
يا إخوةُ، إنّا لا نريدُ أن تجهلوا من جهةِ ما أصابنا من الضّيقِ في آسية. إنّه ثُقِّل علينا بإفراطٍ فوق الطّاقة حتّى يئسنا من الحياةِ نفسِها، لكنّنا قد اتّخذنا في ذاتِنا قضاءَ الموتِ لئلّا نتّكل على أنفسنا بل على الله الّذي يقيم الموتى، الّذي أنقذنا من مثلِ هذا الموتِ، وينقذنا الآن، ونثقُ أنّه سينقذنا فيما بعد بمعموديّة ابتهالكم من أجلنا، حتّى أنّ كثيرين يؤدّون الشّكرَ على الموهبةِ الّتي لنا بواسطة كثيرين.
الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.
القارئ: هلليلويا هلليلويا هلليلويا.
الإنجيل الخامس
الكاهن: الحكمة، لنستقمْ ونسمعِ الإنجيل المقدّس، السّلام لجميعكم.
الجوقة: ولروحك.
الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس متّى الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (25: 1-13 ).
الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.
الكاهن: لنصغِ.
قال الرّبُّ هذا المثل: حينئذٍ يُشبهُ ملكوتُ السّماوتِ عَشْرَ عذارى اللّواتي أخَذنَ مصابيحَهنَّ وخَرَجْنَ للقاءِ الختن. خمسٌ منهنَّ كنّ عاقلاتٍ، وخمسٌ جاهِلاتٍ . فأخَذَتِ الجاهلاتُ مصابيحهنَّ ولم يأخذنَ معهنَّ زيتًا. وأمّا العاقلاتُ فأخذنَ زيتًا في آنيتهِنَّ مع مصابيحهنَّ. وإذ أبطأَ الختنُ نَعِسْنَ كلُّهنَّ ونِمنَ. فلمّا انتصفَ اللّيلُ إذا صراخٌ: هوذا الختنُ قد أقْبلَ فاخْرُجْنَ للقائِه. حينئذٍ قامَتْ أولئِكَ العذارى جميعًا وأسْرَجْنَ مصابيحَهُنَّ. فقالتِ الجاهلاتُ للعاقلاتِ: أعْطيننا من زيتِكنَّ فإنَّ مصابيحنا تنطفئُ. فأجابتِ العاقلاتُ وقلنَ: لعلَّه لا يكفي لنا، ولكنّ فالأحرى أن تذهبنَ إلى الباعةِ وتبتعنَ لكُنَّ. فلمّا ذهبنَ ليبتعنَ وفَد الختنُ، ودخلت معه المستعِدَّاتُ إلى العرسِ، وأُغلق البابُ. وأخيرًا أتت بقيّةُ العذارى قائلاتٍ: يا ربُّ يا ربُّ افتحْ لنا. فأجاب وقال الحقَّ أقولُ لكُنَّ إنّي لا أعرِفُكنَّ. فاسهروا إذًا فإنّكم لا تعلمون اليومَ ولا السّاعةَ الّتي يأتي فيها ابنُ البشرِ.
الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.
الكاهن: (الجوقة تقول: “يا رَبُّ ارْحَم” ثلاث مَرّاتٍ بعد كُلِّ طلبة)
-
إرحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلبُ منك فاستجب وارحم.
-
وأيضًا نطلب من أجل الرّحمةِ والحياةِ والسّلامةِ والعافيةِ والخلاصِ لعبيد الله … ومن أجل افتقادهم وغفران خطاياهم.
-
وأيضًا نطلب من أجل غفران جميع زلّاتهم الطّوعيّة والكرهيّة.
الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبٌّ للبشرِ ولك نُرسِلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدسُ الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.
الجوقة: يا ربّ ارحم.
الكاهن: أيّها الرّبّ إلهنا يا من يؤدّبُ ويشفي أيضًا، يا من يُنهضُ المسكينَ من الأرضِ ويرفعُ البائسَ من المزبلةِ، يا أبا الأيتام وميناءَ المشتّين وطبيبَ المرضى، يا من حَمَلَ أمراضنا وأخذ أسقامَنا خلوًّا من وجعٍ، يا من يرحمُ ببشاشةٍ، ويتجاوزُ عن الآثامِ، ويصفحُ عن الظّلمِ، يا من هو سريعٌ في المعونةِ وبطيءٌ في السّخطِ، يا من نفخَ في تلاميذِه وقال لهم “خذوا الرّوحَ القدسَ، إن تركتم لقومٍ خطاياهم فلتُتركْ لهم”، يا قابلَ توبةِ الخطأةِ، يا من له سلطانٌ أن يغفرَ الخطايا الكثيرةَ الصّعبةَ، يا من يعطي الشّفاءَ لكلِّ من هو في سقمٍ ومرضٍ طويلٍ، يا من دَعوتني أنا أيضًا عبدَكَ الخاطئَ المسكينَ غيرَ المستحقِّ المتوغّلَ في الخطايا الكثيرةِ والمتمرِّغَ في حمأةِ ملاذِّ الأهواءِ، وانتدبتني إلى درجةِ الكهنوتِ المقدّسةِ السّاميةِ، وإلى الدّخولِ إلى داخلِ الحجابِ، إلى قدسِ الأقداسِ حيثُ يشتهي الملائكةُ القدّيسون التّطلّعَ وسماعَ صوتِ بشارةِ الرّبّ الإله، ورؤيةَ وجهِ التّقدمةِ المقدّسةِ، والتمتّعَ بالخدمةِ الطّاهرةِ الإلهيّةِ، يا من أهّلتني أن أخدمَ أسرارَكَ السّماويّة وأقدّمَ لكَ قرابينَ ذبائحَ عن خطايانا نحن وعن جهالات الشّعبِ، وأن أكون وسيطًا من أجل خِرافِك النّاطقةِ لكي تغفرَ خطاياهم بكثرةِ محبّتك للبشر الّتي لا توصف، فأنت أيّها الملكُ الفائقُ صلاحُهُ، أَصغِ إلى صلاتي في هذه السّاعةِ واليومِ المقدّس وفي كل أوانٍ ومكانٍ، واستمعْ صوتَ تضرّعي، وَهَبِ الشّفاءَ لعبيدك المطروحين في أمراض النّفسِ والجسدِ، وامنحهم مسامحة خطاياهم وغفرانَ ذنوبهم الطّوعيّة والكرهيّة، واشفِ جراحهم العادِمة الشّفاء مع كلّ مرضٍ وكلّ استرخاءٍ، وأعطهم شفاءَ النّفسِ، يا من لمستَ حماةَ بطرسَ ففارَقتْها الحمّى وقامتْ تخدمُك، أنت أيّها السّيّدُ خوِّلْ عبيدك الشّفاءَ والانعتاقَ من كلّ وجعٍ مفسدٍ، واذكرْ رأفَتَك ومراحمَكَ الغنيّةَ، واذكرْ أنَّ نيّةَ الإنسان قريبةُ الجنوحِ كثيرًا إلى الشّرِّ منذ حداثتِهِ، وليس من أحدٍ على الأرضِ بغيرِ خطيئةٍ بل أنتَ وحدَكَ بلا خطيئةٍ، يا من أتيتَ وخلَّصتَ الجنسَ البشريَّ وأعتقتنا من عبوديّةِ العدوّ، وإن عزمت على محاكمةِ عبيدِك فلا يوجدُ أحدٌ نقيًّا من الدَّنَسِ، بل كلُّ فمٍ يُسدّ غيرُ قادرٍ أن يجاوبَ لأنّ عدلَنا كلَّه أمامك هو بمنزلةِ خرقةِ الطّامثِ، لأجل ذلك لا تذكر يا ربّ خطايا شبابنا لأنّك أنت رجاءُ القانطين وراحةُ المتعبين والمثقَلين بالخطايا، ولك نرسلُ المجدَ مع أبيك الّذي لا بدءَ له وروحِك الكلّيّ قدسُهُ الصّالح والمحيي، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
الرّسالة السّادسة
الكاهن: لنصغِ.
القارئ: إرحمنا يا الله كعظيم رحمتك، قلبًا نقيًّا أخلقْ فيّ يا الله.
الكاهن: الحكمة.
القارئ: فصل من رسالة القدّيس بولس الرّسول إلى أهل غلاطية (5: 22-26، 6: 1-2).
الكاهن: لنصغِ.
القارئ:
يا إخوةُ، أمّا ثمرُ الرّوحِ فهو المحبّةُ والفرحُ والسّلامُ وطولُ الأناةِ واللّطفُ والصّلاحُ والإيمانُ والوداعةُ والعفافُ. فأصحابُ هذه ليس من شريعةٍ ضدّهم، أمّا الّذين للمسيح فقد صلبوا أجسادهم مع الآلام والشّهوات. فإنْ كنّا نعيشُ بالرّوح فلنسلكْ بالرّوح أيضًا. ولا نكن ذوي عُجبٍ ولا نغاضبْ ولا نحسدْ بعضُنا بعضًا. أيّها الإخوة، إذا سقطَ إنسانٌ في زلّةٍ فأصلِحوا أنتم الرّوحيّين مثلَ هذا بروحِ الوداعةِ، وتبصّرْ أنت لنفسك لئلّا تجرَّب أنت أيضًا. إحملوا بعضُكم أثقالَ بعضِ، وهكذا أتمّوا شريعةَ المسيح.
الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.
القارئ: هلليلويا هلليلويا هلليلويا.
الإنجيل السّادس
الكاهن: الحكمة، لنستقمْ ونسمعِ الإنجيل المقدّس، السّلام لجميعكم.
الجوقة: ولروحك.
الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس متّى الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (15: 21-28).
الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.
الكاهن: لنصغِ.
في ذلك الزّمان أتى يسوعُ إلى نواحي صور وصيدا، وإذا بامرأة كنعانيّة قد خرجت من تلك التّخومِ تصيحُ قائلةً: إرحمني يا ربّ يا ابن داود فإنّ ابنتي بها شيطانٌ يعذّبها جدًّا. فلم يجبها بكلمة. فدنا تلاميذُه وسألوه قائلين اصرفها فإنّها تصيح في إثرنا. فأجاب وقال لهم لم أرسَلْ إلاّ إلى الخراف الضّالة من بيتِ إسرائيل. فأتت وسجدت له قائلة: أغثني يا ربّ. فأجاب قائلاً: ليس حسنًا أن يؤخذَ خبزُ البنينِ ويُلقى للكلاب. فقالت نعم يا ربّ فإنّ الكلابَ أيضًا تأكلُ من الفتات الّذي يسقط من موائدِ أربابها. حينئذٍ أجاب يسوع وقال لها: يا امرأة عظيمٌ إيمانك فليكنْ لك كما تريدين. فشفيت ابنتُها من تلك السّاعة.
الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.
الكاهن: (الجوقة تقول: “يا رَبُّ ارْحَم” ثلاث مَرّاتٍ بعد كُلِّ طلبة)
-
إرحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلبُ منك فاستجب وارحم.
-
وأيضًا نطلب من أجل الرّحمةِ والحياةِ والسّلامةِ والعافيةِ والخلاصِ لعبيد الله … ومن أجل افتقادهم وغفران خطاياهم.
-
وأيضًا نطلب من أجل غفران جميع زلّاتهم الطّوعيّة والكرهيّة.
الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبٌّ للبشرِ ولك نُرسِلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدسُ الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.
الجوقة: يا ربّ ارحم.
الكاهن: نشكرك أيّها الربّ إلهنا الصّالح المحبّ البشر طبيب نفوسنا وأجسادنا، يا من حَمَل أوجاعَنا خلوًّا من أَلَـمٍ، وبجراحه كلُّنا شُفينا، أيّها الرّاعي الصّالحُ الّذي أتى لطلب الخروفِ الضّالِ، يا من يُعزّي الصّغيري النّفوس ويُعطي الحياة لمنسحقي الأرواح، يا من شفيتَ فيضَ المبتلاةِ بنزيفِ الدّمِ منذ اثنتي عشرةَ سنةً، يا من اعتقتَ ابنةَ الكنعانيّة من الشّيطان المارد، يا من وهبتَ للغريمَين الدَّيْنَ الّذي كان عليهما، ومنحتَ الخاطئة الغفرانَ، يا من أعطيتَ الصّحّةَ للمخلَّعِ مع مغفرةِ خطاياه، يا من زكّيت العشّارَ بكلمتِك وقبلتَ اعترافَ اللّصِّ عند آخر حياته، يا من رفعتَ خطايا العالمِ وسمّرتَها على الصّليبِ، إليك نطلُبُ وإيّاك نسألُ أيّها الإلهُ أن تتعطّفَ بصلاحِك، وتتركَ وتغفرَ وتصفحَ عن آثام وخطايا عبيدك، وعن سائر ذنوبهم الطّوعيّة والكرهيّة، الّتي بمعرفةٍ والّتي بغيرِ معرفة، وإن كانوا قد سقطوا في معصيةٍ أو مخالفةٍ في ليلٍ أو في نهارٍ، أو قد صاروا تحت لعنةِ كاهنٍ أو أبٍ أو أمٍّ، أو قد فسقوا بالعين أو تأنثّوا بالشّمّ أو استرخوا باللّمس أو زنوا بالذّوق أو ابتعدوا عن إرادتك وقداستك بأيّةِ حركةٍ كانت من حركاتِ الجسدِ أو الرّوح، أو خطئوا هم ونحن أيضًا، فاغفر لهم ولنا جميعًا بما أنّك إلهٌ صالحٌ وغيرُ حقودٍ ومحبٌّ للبشر، ولا تتركنا وإيّاهم نسقط في السّيرةِ الدّنسةِ أو نسلك في السّبلِ المهلكة. نعم أيّها الرّبُّ السَّيّدُ، استمعْ لي في هذه الساعة أنا الخاطئَ، من أجل عبيدك، واترك لهم أيّها الإلهُ العادمُ الحقد جميعَ خطاياهم، وخلّصهم من العذاب الأبديّ. إملأ فمهم من تسبحتِك، وافتح شفتيهم لتمجيدِ اسمِكَ. أمددْ أيديهم إلى العملِ بوصاياك. قوّمْ أرجلهم إلى طريقِ بِشارتك، وحصِّن جميعَ أعضائهم وأفكارهم بنعمتك، لأنّك أنت إلهنا الّذي أوصيتنا بوساطةِ رُسُلِك القدّيسين قائلاً: مهما ربطتموه على الأرض فليكن مربوطًا في السّماءِ، ومهما حللتموه على الأرض فليكن محلولاً في السّماء. وأيضًا: إن تركتم لقومٍ خطاياهم فلتُترك لهم، وإن أمسكتموها عليهم فلتُمسك. وكما استمعتَ إلى حزقيا في حزنِ نفسه عند ساعةِ موتهِ ولم ترفضْ طلبتَه، هكذا استمعْ لي أنا عبدَكَ الخاطئَ المسكينَ غيرَ المستحقّ، واستجبْ طلبتي في هذه السّاعة، لأنّك أنت أيّها الرّبُّ يسوعُ المسيح قد أمرتَ بصلاحِك ومحبّتِك للبشر أن يُترك للسّاقطين في الخطايا سبعةً في سبعين، أيّها التّوّاب على شرورِنا، يا من تفرحُ برجعة الضّالّين، لأنّه كما هي عظمتُك كذلك هي رحمتُك، فلك نرسلُ المجدَ مع أبيك الّذي لا بَدْءَ له وروحِك الكلّيّ قدسُهُ الصّالحِ والمحيي، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
الرّسالة السّابعة
الكاهن: لنصغِ.
القارئ: يا ربّ لا يغضبك توبّخني، إرحمني يا ربّ فإنّي ضعيف.
الكاهن: الحكمة.
القارئ: فصلٌ من رسالة القدّيس بولس الرّسول الأولى إلى أهل تسالونيكي (5: 14-23).
الكاهن: لنصغِ.
القارئ:
يا إخوةُ، نسألكم أن تعظوا الطّائشين وتعزّوا صغارَ النّفوس وتسندوا الضّعفاءَ وتتأنّوا على الجميع. إحذروا أن يكافئَ أحدٌ آخرَ على شرٍّ بشرٍّ، بل اقتفوا الخيرَ دومًا بعضُكم إلى بعضٍ وإلى الجميع. إفرحوا كلَّ حين، صلّوا بلا فتور، أشكروا على كلّ شيءٍ، لأنَّ هذه مشيئةُ الله في المسيحِ يسوع من جهتكم. لا تُطفئوا الرّوحَ. لا تزدروا النّبوءاتِ، امتحنوا كلَّ شيءٍ وتمسّكوا بما هو حسن. إمتنعوا من كلّ أنواعِ الشّرّ، وليقدّسْكم إلهُ السّلامِ نفسُهُ تقديسًا كاملاً، ولتُحفظْ أرواحُكم ونفوسُكم وأجسادُكم سالمةً بغيرِ لومٍ عند مجيءِ ربّنا يسوع المسيحِ.
الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.
القارئ: هلليلويا هلليلويا هلليلويا.
الإنجيل السّابع
الكاهن: الحكمة، لنستقمْ ونسمعِ الإنجيل المقدّس، السّلام لجميعكم.
الجوقة: ولروحك.
الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس متّى الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (9: 9-13).
الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.
الكاهن: لنصغِ.
في ذلك الزّمان، بينما كان يسوعُ مجتازًا رأى إنسانًا جالسًا على مائدة الجبايةِ اسمُه متّى فقال له اتبعني، فقام وتبعه. وفيما كان متّكئًا في البيتِ إذا بعشّارين كثيرين وخطأةٍ جاءوا واتّكأوا مع يسوعَ وتلاميذِه. فلمّا رأى الفرّيسيّون ذلك قالوا لتلاميذه: لماذا معلّمُكم يأكلُ مع العشّارين والخطأة؟ فلمّا سمع يسوعُ قال لهم: لا يحتاج الأصحّاءُ إلى طبيبٍ لكن ذوو الأسقام. فاذهبوا تعلّموا ما هو: إنّي أريد رحمةً لا ذبيحةً، لأنّي لم آتِ لأدعو صِدّيقين بل خطأة (إلى التّوبة).
الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.
الكاهن: (الجوقة تقول: “يا رَبُّ ارْحَم” ثلاث مَرّاتٍ بعد كُلِّ طلبة)
-
إرحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلبُ منك فاستجب وارحم.
-
وأيضًا نطلب من أجل الرّحمةِ والحياةِ والسّلامةِ والعافيةِ والخلاصِ لعبيد الله … ومن أجل افتقادهم وغفران خطاياهم.
-
وأيضًا نطلب من أجل غفران جميع زلّاتهم الطّوعيّة والكرهيّة.
الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبٌّ للبشرِ ولك نُرسِلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدسُ الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.
الجوقة: يا ربّ ارحم.
الكاهن: أيّها السّيّدُ الرّبُّ إلهنا يا طبيب النفوسِ والأجسادِ والمبرئَ الآلامَ المزمنةَ، والشّافي كلَّ مرضٍ وكلَّ استرخاءٍ في الشّعبِ، يا من يشاءُ أن يخلصَ جميعُ النّاسِ ويُقبلوا إلى معرفة الحقّ، يا من لا يشاءُ موتَ الخاطئِ إلى أن يرجعَ فيحيا، لأنّك أنت يا ربّ وضعتَ توبةً للخطأة في العهد القديم: لداود ولأهل نينوى وللّذين من بعدهم، ولـمّا حضرت إلى الأرضِ وتجسّدت لم تدعُ صِدّيقين إلى التّوبةِ بل خطأةً كالعشّارِ والزّانيةِ واللّصِ، فبولسُ المعظّمُ الّذي كان يجدّفُ عليك ويضطهدُك قد قَبِلْتَهُ بالتّوبة، وبطرسُ رسولُك الهامةُ بعد أن جحدك ثلاثًا قد قبِلْتَهُ بالتَّوبة ووعدتَه قائلاً: أنت بطرسُ وعلى هذه الصّخرةِ أبني كنيستي وأبوابُ الجحيمِ لن تقوى عليها، وأعطيك مفاتيحَ ملكوتِ السّماواتِ. فلذلك إذ نحن واثقون بمواعيدك الصّادقة أيّها الصّالحُ والمحبّ البشر، إليك نتضرّع وإياك نسألُ في هذه السّاعة أن تستمعَ تضرّعنا وتتقبّلَه كالبخور المقدَّم لك، وتفتقدَ عبيدك. وإن كانوا قد خطئوا بالقولِ أو بالفعلِ أو بالفكرِ في ليلٍ أو في نهارٍ، أو حصلوا تحت لعنةِ كاهنٍ، أو سقطوا في لعنةٍ من ذاتهم، أو مرمروا أحدًا بيمين كاذبٍ أو صادقٍ، فإليك نطلبُ وإيّاك نسأل قائلين: إصفح واترك واغفر لهم يا الله متجاوزًا عن خطاياهم وآثامهم الصّائرة منهم بمعرفة أو بغير معرفة، وإنْ كانوا قد تجاوزوا وصاياك أو أذنبوا بشيءٍ كبشر لابسين جسدًا وساكنين في العالم، أو كان خطأهم من فعل الشّيطان، فاغفر لهم بما أنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر، إذ ليس إنسانٌ يحيا ولا يخطأ إلّا أنت وحدك بريءٌ من الخطأ وعدلُك عدلٌ إلى الأبد وقولُك حقٌّ، لأنّك لم تخلق الإنسانَ للهلاكِ بل للعملِ بوصاياك، ولميراثِ الحياةِ الأبديّة الّتي لا تفنى، ولك نُرسلُ المجدَ مع أبيك الّذي لا بدءَ له وروحِك الكلّيّ قدسُهُ الصّالح والمحييِ، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
– إلى الرّبّ نطلب، يا ربّ ارحم.
أيّها الملكُ القدّوسُ المتحنّنُ الكثيرُ الرّحمةِ، الرّبُّ يسوعُ المسيح ابنُ الله الحيّ وكلمتُه، يا من لا يشاءُ موتَ الخاطئِ إلى أن يرجعَ ويحيا، إنّي لستُ أضعُ يديَّ الخاطئتين على رؤوسِ المتقدّمين إليك الآن بالخطايا والطّالبين إليك بوساطتنا غفرانَ خطاياهم، بل يدَكَ العزيزةَ القويّةَ الّتي في هذا الإنجيل (الّذي يمسكُه شركائي في الخدمة) على رؤوس عبيدك طالبًا معهم ومتضرّعًا إلى حنوّك ومحبّتك للبشر العادمةِ الشّرّ، أيّها الإلهُ المخلّصُ، الّذي كما وهبتَ بواسطة نبيّك ناثان غفرانَ الخطايا لداود لـمّا تاب عنها، وقبلتَ صلاةَ منسّى الّتي قدّمها إليك تائبًا، كذلك تقبّل الآن على عادة محبّتك للبشر عبيدك التّائبين عن ذنوبهم، وأعرضْ عن جميع زلّاتهم، لأنّك أنت إلهنا الّذي أمرتَ بأن يُترك للسّاقطين في الخطايا سبعةً في سبعين، وكما هي عظمتُك كذلك هي رحمتُك، ولك ينبغي كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
الكاهن: (الجوقة تقول: “يا رَبُّ ارْحَم” ثلاث مَرّاتٍ بعد كُلِّ طلبة)
-
إرحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلبُ منك فاستجب وارحم.
-
وأيضًا نطلب من أجل الرّحمةِ والحياةِ والسّلامةِ والعافيةِ والخلاصِ لعبيد الله … ومن أجل افتقادهم وغفران خطاياهم.
-
وأيضًا نطلب من أجل غفران جميع زلّاتهم الطّوعيّة والكرهيّة.
الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبٌّ للبشرِ ولك نُرسِلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدسُ الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
المجد للآب والابن والرّوح القدس (باللّحن الرّابع)
أيّها القدّيسون العادمو الفضّة، إذ قد أحرزتم ينبوعَ الأشفيةِ، فأنتم تمنحون الشّفاءَ لجميع المتضرّعين، بما أنّكم أُهّلتم للمواهب الجسيمة من لدنِ مخلّصنا العينِ الدّائمِ ينبوعُها، لأنّ الرّبَّ يقولُ نحوكم كمماثلي الرّسلِ في الغيرةِ: هاأنذا قد أعطيتُكم سلطانًا على الأرواح النّجسة لكي تخرجوها وتشفوا كلّ مرض وكلّ استرخاء، فلذلك إذ قد سلكتم حسنًا في أوامره قد أخذتم مجانًا، فمجانًا أعطونا شفاءَ آلامِ نفوسِنا وأجسادِنا.
الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
أيّتها السّيّدةُ البريئةُ من كلّ عيبٍ، إنعطفي إلى طلباتِ المتوسّلين إليكِ، وكفّي عنّا المساوئ الثّائرةَ علينا، وأنقذينا من كلّ حزنٍ، لأنّكِ أنتِ وحدَك المرسى الأمينُ والحرزُ الوثيقُ لنا، وقد اتّخذناكِ نصيرةً فلا نخزى إذا دعوناكِ، فأسرعي إلى إجابةِ الّذين يهتفون نحوك بإيمانٍ: إفرحي أيّتها السّيّدةُ يا معونةَ الجميعَ وفرحَهم وسترَهم وخلاصَ نفوسِنا.
الكاهن: المجد لك أيّها المسيح الإله يا رجاءنا المجد لك.
القارئ:
-
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان والى دهر الدّاهرين، آمين.
-
ياربّ ارحم، ياربّ ارحم، ياربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا أب.
الكاهن:
-
أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ يا من أتى إلى الآلام الطّوعيّة لأجل خلاصنا، بشفاعات أمّك القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلّ عيب، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيس جاورجيوس صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، والقدّيسَيْن الصّدّيقيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنّة، وجميع قدّيسيك، إرحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبّ للبشر.
-
بصلوات آبائنا القدّيسين أيّها الرّبّ يسوع المسيح إلهنا ارحمنا وخلّصنا.