ArabicArmenianChinese (Simplified)DutchEnglishFrenchGermanGreekItalianKurdish (Kurmanji)PortugueseRussianSpanishTurkish
ArabicArmenianChinese (Simplified)DutchEnglishFrenchGermanGreekItalianKurdish (Kurmanji)PortugueseRussianSpanishTurkish

خدمة أناجيل الآلام (عشيّة الخميس العظيم المقدّس) مطرانية طرابلس للروم الأرثوذكس – طقس بيزنطي شرقي

خدمة أناجيل الآلام

(عشيّة الخميس العظيم المقدّس) 

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خَلِّصْ يَا رَبُّ شَعْبَكَ وَبَارِكْ مِيرَاثَكَ، وَامْنَحْ عَبِيدَك الـمُؤْمِنِينَ الغَلَبَةَ عَلَى الشِّرِّيرِ، وَاحْفَظْ بِقُوَّةِ صَلِيبِكَ جَمِيعَ الـمُخْتَصِّينَ بِكَ.

الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ

يَا مَنِ ارْتَفَعْتَ عَلَى الصَّلِيبِ مُـخْتَارًا، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، امْنَحْ رَأْفَتَكَ لِشَعْبِكَ الجَدِيدِ الـمُسَمَّى بِكَ، وَفَرِّحْ بِقُوَّتِكَ الـمُؤْمِنِينَ، مَانِـحًا إِيَّاهُمُ الغَلَبَةَ عَلَى مَـحَارِبِيهِمْ، وَلْتَكُنْ لَـهُمْ مَعُونَتُكَ سِلاحًا لِلسَّلامِ وَظَفَرًا غَيْرَ مَقْهُورٍ.

الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمِين.

أَيَّتُهَا الشَّفِيعَةُ الرَّهِيبَةُ غَيْرُ الـمَخْذُولَةِ، يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ الكُلِّيَّةَ التَّسْبِيحِ، لا تُعْرِضِي يَا صَالِـحَةُ عَنْ تَوَسُّلاتِنَا، بَلْ وَطِّدِي سِيرَةَ الـمُسْتَقِيمِي الرَّأْيِ، وَخَلِّصِي الـمُؤْمِنِينَ، وَامْنَحِيهِمِ الغَلَبَةَ مِنَ السَّمَاءِ، بِـمَا أَنَّكِ وَلَدْتِ الإِلَهَ، أَيَّتُهَا الـمُبَارَكَةُ وَحْدَكِ.

الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المزمور الثّالث

يَا رَبُّ، لِـمَاذَا كَثُرَ الَّذِينَ يُـحْزِنُونَنِي؟ كَثِيرُونَ قَامُوا عَلَيَّ.

كَثِيرُونَ يَقُولُونَ لِنَفْسِي: لا خَلاصَ لَهُ بِإِلَـهِهِ.

وَأَنْتَ، يَا رَبُّ، نَاصِرِي، وَمَـجْدِي، وَرَافِعُ رَأْسِي.

بِصَوْتِي إِلَى الرَّبِّ صَرَخْتُ، فَأَجَابَنِي مِنْ جَبَلِ قُدْسِهِ.

أَنَا رَقَدْتُ وَنِـمْتُ، ثُمَّ قُمْتُ لِأَنَّ الرَّبَّ يَنْصُرُنِي.

فَلا أَخَافُ مِنْ رِبْوَاتِ الشَّعْبِ الـمُحِيطِينَ بِي الـمُتَآزِرِينَ عَلَيَّ.

قُمْ، يَا رَبُّ، خَلِّصْنِي، يَا إِلَـهِي، فَإِنَّكَ قَدْ ضَرَبْتَ كُلَّ مَنْ يُعَادِينِي بَاطِلاً، وَسَحَقْتَ أَسْنَانَ الخَطَأَةِ.

لِلرَّبِّ الخَلاصُ، وَعَلَى شَعْبِكَ بَرَكَتُكَ.

أَنَا رَقَدْتُ وَنِـمْتُ، ثُمَّ قُمْتُ لِأَنَّ الرَّبَّ يَنْصُرُنِي.

المزمور السّابع والثّلاثون

يَا رَبُّ، لا بِغَضَبِكَ تُوَبِّـخْنِي، وَلا بِرِجْزِكَ تُؤَدِّبْنِي.

فَإِنَّ سِهَامَكَ قَدْ نَشَبَتْ فِيَّ وَمَكَّنْتَ عَلَيَّ يَدَكَ.

لَيْسَ لِـجَسَدِي شِفَاءٌ مِنْ وَجْهِ غَضَبِكَ، وَلا سَلامَةَ فِي عِظَامِي مِنْ وَجْهِ خَطَايَايَ.

لِأَنَّ آثَامِي قَدْ تَعَالَتْ فَوْقَ رَأْسِي، كَحِمْلٍ ثَقِيلٍ قَدْ ثَقُلَتْ عَلَيَّ.

قَدْ أَنْتَنَتْ وَقَاحَتْ جِرَاحَاتِي مِنْ قِبَلِ جَهَالَتِي.

شَقِيتُ وَانْـحَنَيْتُ إِلَى الغَايَةِ. وَالنَّهَارَ كُلَّهُ مَشَيْتُ عَابِسًا.

لِأَنَّ مَتْنَـيَّ قَدِ امْتَلآ مَهَازِئَ وَلَيْسَ لِـجَسَدِي شِفَاءٌ.

شَقِيتُ وَاتَّضَعْتُ جِدًّا، وَكُنْتُ أَئِنُّ مِنْ تَنَهُّدِ قَلْبِي.

يَا رَبُّ، إِنَّ بُغْيَتِي كُلَّهَا أَمَامَكَ، وَتَنَهُّدِي لَـمْ يَـخْفَ عَنْكَ.

قَدِ اضْطَرَبَ قَلْبِي، وَفَارَقَتْنِي قُوَّتِي، وَنُورُ عَيْنَيَّ أَيْضًا لَـمْ يَبْقَ مَعِي.

أَصْدِقَائِي وَأَقْرِبَائِي دَنَوْا مِنِّي وَوَقَفُوا لَدَيَّ، وَجِنْسِي وَقَفَ مِنِّي بَعِيدًا.

وَأَجْهَدَنِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَ نَفْسِي. وَالـمُلْتَمِسُونَ لِـيَ الشَّرَّ تَكَلَّمُوا بِالبَاطِلِ وَغِشًّا طُولَ النَّهَارِ دَرَسُوا.

أَمَّا أَنَا فَكَأَصَمَّ لا يَسْمَعُ، وَكَأَخْرَسَ لا يَفْتَحُ فَاهُ.

وَصِرْتُ كَإنْسَانٍ لا يَسْمَعُ وَلا فِي فَمِهِ تَبْكِيتٌ.

لِأَنِّي عَلَيْكَ، يَا رَبُّ، تَوَكَّلْتُ. أَنْتَ تَسْتَجِيبُ لِي، يَا رَبِّي وَإِلَـهِي.

لِأَنِّي قُلْتُ: لا يَشْمَتُ بِي أَعْدَائِي، وَعِنْدَمَا زَلَّتْ قَدَمَايَ عَظَّمُوا عَلَيَّ الكَلامَ.

لِأَنِّي أَنَا لِلضَّرْبِ مُسْتَعِدٌّ وَوَجَعِي لَدَيَّ فِي كُلِّ حِينٍ.

لِأَنِّي أَنَا أُخْبِرُ بِإِثْـمِي وَأَهْتَمُّ مِنْ أَجْلِ خَطِيئَتِي.

أَمَّا أَعْدَائِي فَأَحْيَاءٌ وَهُمْ أَشَدُّ مِنِّي، وَقَدْ كَثُرَ الَّذِينَ يُبْغِضُونِي ظُلْمًا.

الَّذِينَ جَازَوْنِي بَدَلَ الخَيْرِ شَرًّا مَـحَّلُوا بِي، لِأَجْلِ ابْتِغَائِي الصَّلاح.

فَلا تُـهْمِلْنِي، يَا رَبِّي وَإِلَـهِي، وَلا تَتَبَاعَدْ عَنِّي.

أَسْرِعْ إِلَى مَعُونَتِي يَا رَبَّ خَلاصِي.

فَلا تُـهْمِلْنِي، يَا رَبِّي وَإِلَـهِي، وَلا تَتَبَاعَدْ عَنِّي.

أَسْرِعْ إِلَى مَعُونَتِي يَا رَبَّ خَلاصِي.

المزمور الثّاني والسّتّون

يَا اللهُ، إِلَـهِي، إِلَيْكَ أَبْتَكِرُ. عَطِشَتْ إِلَيْكَ نَفْسِي، بِكَمْ نَوْعٍ لَكَ جَسَدِي، فِي أَرْضٍ بَرِّيَّةٍ وَغَيْرِ مَسْلُوكَةٍ وَعَادِمَةِ الـمَاءِ.

هَكَذَا ظَهَرْتُ لَكَ فِي القُدْسِ لِأُعَايِنَ قُوَّتَكَ وَمَـجْدَكَ.

لِأَنَّ رَحْمَتَكَ أَفْضَلُ مِنَ الحَيَاةِ، وَشَفَتَيَّ تُسَبِّحَانِكَ.

هَكَذَا أُبَارِكُكَ فِي حَيَاتِي. وَبِاسْمِكَ أَرْفَعُ يَدَيَّ.

فَتَمْتَلِئُ نَفْسِي كَمَا مِنْ شَحْمٍ وَدَسَمٍ. وَبِشِفَاهِ الاِبْتِهَاجِ يُسَبِّحُكَ فَمِي. إِذَا ذَكَرْتُكَ عَلَى فِرَاشِي، هَذَذْتُ بِكَ فِي الأَسْحَارِ.

لِأَنَّكَ صِرْتَ لِي عَوْنًا، وَبِظِلِّ جَنَاحَيْك أَسْتَتِرُ.

إِلْتَصَقَتْ نَفْسِي وَرَاءَكَ. وَإِيَّايَ عَضَدَتْ يَـمِينُكَ.

أَمَّا الَّذِينَ يَطْلُبُونَ نَفْسِي بَاطِلاً، فَسَيَدْخُلُونَ فِي أَسَافِلِ الأَرْضِ وَيُدْفَعُونَ إِلَى أَيْدِي السُّيُوفِ، وَيَكُونُونَ أَنْصِبَةً لِلثَّعَالِبِ.

أَمَّا الـمَلِكُ فَيُسَرُّ بِاللهِ. وَيُـمْتَدَحُ كُلُّ مَنْ يَـحْلِفُ بِهِ. لِأَنَّهُ قَدْ سُدَّتْ أَفْوَاهُ الـمُتَكَلِّمِينَ بِالظُّلْمِ.

هَذَذْتُ بِكَ فِي الأَسْحَارِ لِأَنَّكَ صِرْتَ لِي عَوْنًا وَبِظِلِّ جَنَاحَيْكَ أَسْتَتِرُ. إِلْتَصَقَتْ نَفْسِي وَرَاءَكَ. وَإِيَّايَ عَضَدَتْ يَـمِينُكَ.

الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم (بعد كلّ طلبة).

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلّ تمجيد وإكرام وسجود، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

ثم نـُرنّم (باللّحن الثّامن)

مِنَ اللَّيْلِ تَبْتَكِرُ رُوحِي إِلَيْكَ يَا اللهُ لِأَنَّ أَوَامِرَكَ نُورٌ عَلَى الأَرْضِ.

هَلِلُويِيَا، هَلِلُويِيَا ، هَلِلُويِيَا.

تَعَلَّمُوا العَدْلَ أَيُّهَا السُّكَّانُ عَلَى الأَرْضِ.

هَلِلُويِيَا، هَلِلُويِيَا ، هَلِلُويِيَا.

الغَيْرَةُ تَأْخُذُ شَعْبًا غَيْرَ مُتَأَدِّبٍ، وَالآنَ النَّارُ تَأْكُلُ الـمُضَادِّينَ.

هَلِلُويِيَا، هَلِلُويِيَا ، هَلِلُويِيَا.

فَزِدْهُمْ أَسْوَاءً يَا رَبُّ، زِدْ أَسْوَاءً عُظَمَاءَ الأَرْضِ.

هَلِلُويِيَا، هَلِلُويِيَا ، هَلِلُويِيَا.

عِنْدَمَا كَانَ التَّلامِيذُ الـمَجِيدُون فِي غَسْلِ العَشَاءِ مُسْتَنِيرِين، حِينَئِذٍ يَهُوذَا الرَّدِيءُ العِبَادَة مَرِضَ بِـمَحَبَّةِ الفِضَّةِ وَأَظْلَم. وَلِلْقُضَاةِ العَادِمِي النَّامُوس دَفَعَكَ أَيُّهَا الحَاكِمُ العَادِلُ وَسَلَّم. فَيَا عَاشِقَ الأَمْوَال أُنْظُرْ إِلَى الَّذِي مِنْ أَجْلِهَا اضْطُرَّ لِلشَّنْق، وَاهْرُبْ مِنَ النَّفْسِ الفَاقِدَةِ الشِّبَع الَّتِي تَـجَاسَرَتْ بِـمِثْلِ هَذَا عَلَى الـمُعَلِّم. فَيَا مَن صَلاحُهُ شَامِلٌ الكُلَّ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك. (مَرَّةً وَاحِدَةً)

الإنجيل الأوّل

الكاهن: من أجل أن نكون مستحقّين لسماع قراءة الإنجيل المقدّس إلى الرّبّ إلهنا نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: الحكمة فلنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس، السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصلٌ شريفٌ من بشارة القدّيس يوحنّا الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (13: 31 – 18: 1).

الجوقة: المجد لك يا رب المجد لك.

الكاهن: لنصغ.

قال الرّبُّ لتلاميذه: “الآنَ تَمَجَّدَ ابْنُ البَشَرِ وَتَمَجَّدَ اللهُ فِيهِ. إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ تَمَجَّدَ فِيهِ، فَإِنَّهُ يُمَجِّدُهُ فِي ذَاتِهِ وَسَرِيعًا يُمَجِّدُهُ. يَا أَوْلاَدِي، أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا قَلِيلًا بَعْدُ وسَتَطْلُبُونِي. وَكَمَا قُلْتُ لِلْيَهُودِ: حَيْثُ أَذْهَبُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا، كذلك أَقُولُ لَكُمْ أيضًا الآنَ. إِنِّي أُعْطِيكُمْ وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَأَنْ يَكُونَ حُبُّكُمْ بَعْضكُمْ لِبَعْضٍ كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا، بِهذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي إِذَا كَانَ لَكُمْ حُبُّ بَعْضٍ لِبَعْضٍ”.

قَالَ لَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: “يَا سَيِّدُ، إِلَى أَيْنَ تَذْهَبُ؟” أَجَابَهُ يَسُوعُ: “حَيْثُ أَذْهَبُ أَنَا لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَتْبَعَنِي الآنَ، لكِنَّكَ سَتَتْبَعُنِي فِيمَا بَعْدُ”. فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ:”لِمَاذَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَتْبَعَكَ الآنَ؟ إِنِّي أَبْذُلُ نَفْسِي عَنْكَ”. أَجَابَهُ يَسُوعُ: “أَأَنْتَ تَبْذُلُ  نَفْسَكَ عَنِّي؟ اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّهُ لاَ يَصِيحُ الدِّيكُ حَتَّى تُنْكِرَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. آمِنُوا بِاللهِ، وَبِي أَيْضًا آمِنُوا. إِنَّ فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلَ كَثِيرَةً. وَإِلاَّ لَقُلْتُ لَكُمْ إِنِّي أَنْطَلِقُ لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا. وَإِذَا انْطَلَقْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ لِتَكُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا. أَنْتُم تَعْرِفُونَ إِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ وَتَعْرِفُونَ الطَّرِيقَ”.

قَالَ لَهُ تُومَا: “يَا سَيِّدُ، لَسْنَا نَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ تَذْهَبُ، فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّرِيقَ؟”. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: “أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. وَلا يَأْتِي أَحَدٌ إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي. لَوْ كُنْتُمْ تَعْرِفُونَنِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا. وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ”.فَقَالَ لَهُ فِيلِبُّسُ: “يَا سَيِّدُ، أَرِنَا الآبَ وَحَسْبَنَا”. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: “أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ هَذَا الزَّمَانِ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلِبُّسُ! مَنْ رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟ أَمَا تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَأَنَّ الآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لا أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ عِنْدِي، لكِنَّ الآبَ الـمُقِيمَ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ. صَدِّقُونِي إِنِّي فِي الآبِ وَإِنَّ الآبَ فِيَّ، وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي مِنْ أَجْلِ الأَعْمَالِ عَيْنِهَا. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَعْمَلُهَا أَنَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضًا، وَيَعْمَلُ أَفْضَلَ مِنْهَا، لأَنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي. وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَأَنَا أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ فِي الابْنِ. وَإِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئًا فَأَنَا أَفْعَلُهُ. وَإِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ، وَأَنَا أَسْأَلُ الآبَ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيُقِيمَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ، رُوحَ الْحَقِّ الَّذِي العَالَـمُ لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقْبَلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مُقِيمٌ عِنْدَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ. لاَ أَدَعُكُمْ يَتَامَى. إِنِّي آتِي إِلَيْكُمْ. بَعْدَ قَلِيل لاَ يَرَانِي الْعَالَـمُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَرَوْنَنِي لأَنِّي حَيٌّ وأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ. فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي أَبِي، وَأَنْتُمْ فِيَّ، وَأَنَا فِيكُمْ. مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَحَفِظَهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي”.

قَالَ لَهُ يَهُوذَا وَهُوَ غَيْرُ الإِسْخَرْيُوطِيِّ: “يَا سَيِّدُ، مَاذَا حَدَثَ حَتَّى إِنَّكَ مُزْمِعٌ أَنْ تُظْهِرَ ذَاتَكَ لَنَا وَلَيْسَ لِلْعَالَـمِ؟” أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: “إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلِمَتِي، وَأَبِي يُحِبُّهُ، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَجْعَلُ مَقَامَنَا. مَنْ لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كَلاَمِي. وَالْكَلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ هُوَ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي. كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا وَأَنَا عِنْدَكُمْ. وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ. السَّلاَمَ أَسْتَوْدِعُكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَسْتُ كَمَا يُعْطِي الْعَالَـمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَجْزَعْ. قَدْ سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ: إِنِّي ذَاهِبٌ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ بِقَوْلِي إِنِّي مَاضٍ إِلَى الآبِ، لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي. وَالآنَ قُلْتُ لَكُمُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ، حَتَّى مَتَى كَانَ تُؤْمِنُونَ. لاَ أَتَكَلَّمُ أَيْضًا مَعَكُمْ كَثِيرًا، لأَنَّ رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ يَأْتِي وَلَيْسَ لَهُ فِيَّ شَيْءٌ. لكِنْ لِيَعْلَمَ الْعَالَـمُ أَنِّي أُحِبُّ الآبَ، وَكَمَا أَوْصَانِي الآبُ هكَذَا أَفْعَلُ. قُومُوا نَنْطَلِقْ مِنْ ههُنَا. أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الحَارِثُ. كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ فِيَأْتِي بِثَمَرٍ أَكْثَرَ. أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ مِنْ أَجْلِ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ. اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ الْغُصْنَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ عِنْدِهِ إِنْ لَـمْ يَثْبُتْ فِي الْكَرْمَةِ، كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ. أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. مَنْ يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ فَهُوَ يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَعْمَلُوا شَيْئًا. إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ خَارِجًا كَالْغُصْنِ، فَيَجِفُّ فَيَجْمَعُونَهُ وَيَطْرَحُونَهُ فِي النَّارِ، فَيَحْتَرِقُ. إِنْ أَنْتُمْ ثَبَتُّمْ فِيَّ وَثَبَتَ كَلاَمِي فِيكُمْ تَطْلُبُونَ مَهْمَا أَرَدْتُمْ فَيَكُونُ لَكُمْ. بِهذَا يَتَمَجَّدُ أَبِي: أَنْ تَأْتُوا بِثَمَرٍ كَثِيرٍ فَتَكُونُونَ لِي تَلاَمِيذ.كَمَا أَحَبَّنِي الآبُ كَذلِكَ أَنَا أَحْبَبْتُكُمْ. اُثْبُتُوا فِي مَحَبَّتِي. إِنْ حَفِظْتُمْ وَصَايَايَ ثَبَتُّمْ فِي مَحَبَّتِي، كَمَا أَنِّي حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وَأَنَا ثَابِتٌ فِي مَحَبَّتِهِ. كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِيَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيَتِمَّ فَرَحُكُمْ.

هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ. لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَبْذُلَ نَفْسَهُ عَنْ أَحِبَّائِهِ. أَنْتُمْ أَحِبَّائِي إِنْ صَنَعْتُمْ مَا أَنَا مُوصِيكُمْ بِهِ. لاَ أُسَمِّيكُمْ عَبِيدًا بَعْدُ، لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، وَلكِنِّي سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّائِي لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي. لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَنْطَلِقُوا وَتَأْتُوا بِأَثْمَارٍ، وَتَدُومَ أَثْمَارُكُمْ، لِكَيْ يُعْطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا تَسْأَلُونَهُ بِاسْمِي. بِهذَا أُوصِيكُمْ أَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا. وَإِنْ كَانَ الْعَالَـمُ يُبْغِضُكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ لَكَانَ الْعَالَـمُ يُحِبُّ خَاصَّتَهُ. لكِنْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ، بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ، لأَجْلِ هَذَا يُبْغِضُكُمُ الْعَالَـمُ. اُذْكُرُوا الْكَلاَمَ الَّذِي قُلْتُهُ لَكُمْ: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. إِنْ كَانُوا اضْطَهَدُونِي فَسَيَضْطَهِدُونَكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا، وَإِنْ كَانُوا حَفِظُوا كَلاَمِي فَسَيَحْفَظُونَ كَلاَمَكُمْ أَيْضًا. وَإِنَّمَا سَيَفْعَلُونَ بِكُمْ هذَا كُلَّهُ مِنْ أَجْلِ اسْمِي، لأَنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا الَّذِي أَرْسَلَنِي. لَوْ لَمْ آتِ وَأُكَلِّمْهُمْ، لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيئَةٌ، وَأَمَّا الآنَ فَلَيْسَ لَهُمْ حجَّةٌ فِي خَطِيئَتِهِمْ. مَنْ يُبْغِضُنِي يُبْغِضُ أَبِي أَيْضًا. لَوْ لَمْ أَعْمَلْ بَيْنَهُمْ أَعْمَالًا لَمْ يَعْمَلْهَا آخَرُ، لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيئَةٌ، وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ رَأَوْا وَأَبْغَضُونِي أَنَا وَأَبِي. وَلكِنَّ ذَلِكَ لِتَتِمَّ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ فِي نَامُوسِهِمْ: إِنَّهُمْ أَبْغَضُونِي بِلاَ سَبَبٍ. وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ مِنْ عِنْدِ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنَ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي. وَأَنْتُمْ أَيْضًا تَشْهَدُونَ لأَنَّكُمْ مَعِي مُنْذُ الابْتِدَاءِ. قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِكَيْ لاَ تَشُكُّوا. فَإِنَّهُمْ سَيُخْرِجُونَكُمْ مِنَ الْمَجَامِعِ، بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ يَظُنُّ فِيهَا كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ عِبَادَةً للهِ. وَسَيَفْعَلُونَ هذَا بِكُمْ لأَنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا الآبَ وَلاَ عَرَفُونِي. لكِنِّي كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا حَتَّى إِذَا جَاءَتِ السَّاعَةُ تَذْكُرُونَ أَنِّي أَنَا قُلْتُهُ لَكُمْ. وَلَمْ أَقُلْهُ لَكُمْ مِنَ الْبِدَايَةِ لأَنِّي كُنْتُ مَعَكُمْ. وَأَمَّا الآنَ فَإِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي، وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَسْأَلُنِي: أَيْنَ تَذْهَبُ؟ لكِنْ لأَنِّي قُلْتُ لَكُمْ هذَا مَلأَ الْحُزْنُ قُلُوبَكُمْ. إِلاَّ أَنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ: إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لأَنِّي إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لَمْ يَأْتِكُمُ الْمُعَزِّي، وَلكِنْ إِنْ مَضَيْتُ أَرْسَلْتُهُ إِلَيْكُمْ. وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيئَةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ: أَمَّا عَلَى خَطِيئَةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي. وَأَمَّا عَلَى بِرٍّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى الآبِ وَلاَ تَرَوْنَنِي بَعْدُ. وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ.

إِنَّ لِي كَلامًا أَيْضًا كَثِيرًا أَقُولُهُ لَكُمْ، وَلكِنَّكُمْ لاَ تُطِيقُونَ حَمْلَهُ الآنَ. وَلَكِنْ مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ عِنْدِهِ، بَلْ يَتَكَلَّمُ بِكُلِّ مَا يَسْمَعُ، وَيُخْبِرُكُمْ لِمَا يَأْتِي. هُوَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. كُلُّ مَا لِلآبِ فَهُوَ لِي. مِنْ أَجْلِ هَذَا قُلْتُ لَكُمْ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. عَمَّا قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ عَمَّا قَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي، لأَنِّي مُنْطَلِقٌ إِلَى الآبِ”. فَقَالَ قَوْمٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: “مَا هذَا الَّذِي يَقُولُهُ لَنَا: عَمَّا قَلِيلٍ لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ عَمَّا قَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي، لأَنِّي مُنْطَلِقٌ إِلَى الآبِ؟” قَالُوا: “فَمَا مَعْنَى قَوْلِهِ عَمَّا قَلِيلٍ؟ مَا نَدْرِي مَاذَا يَتَكَلَّمُ!”

فَعَلِمَ يَسُوعُ أَنَّهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يَسْأَلُوهُ، فَقَالَ لَهُمْ: “أَفِي هذَا تَتَبَاحَثُونَ أَنِّي قُلْتُ: عَمَّا قَلِيلٍ لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ عَمَّا قَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي؟ اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ سَتَبْكُونَ وَتَنُوحُونَ وَالْعَالَـمُ يَفْرَحُ. وَأَنْتُمْ تَحْزَنُونَ، وَلكِنَّ حُزْنَكُمْ يَؤُولُ إِلَى فَرَحٍ. اَلْمَرْأَةُ حِينَ تَلِدُ تَحْزَنُ لأَنَّ سَاعَتَهَا قَدْ أَتَتْ، لكِنَّهَا مَتَى وَلَدَتِ الطِّفْلَ لا تَعُودُ تَذْكُرُ شِدَّتَهَا مِنْ أَجْلِ الْفَرَحِ، لأَنَّهُ قَدْ وُلِدَ إِنْسَانٌ فِي الْعَالَمِ. وَأَنْتُمُ الآنَ مَحْزُونُونَ لكِنِّي سَأَرَاكُمْ أَيْضًا فَتَفْرَحُ قُلُوبُكُمْ، وَلاَ يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُمْ مِنْكُمْ، وَفِي ذلِكَ الْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئًا. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا تَطْلُبُونَ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ إِيَّاهُ. إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلًا.

قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا بِأَمْثَال، وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ حِينَ لاَ أُكَلِّمُكُمْ أَيْضًا بِأَمْثَال، بَلْ أُخْبِرُكُمْ عَنِ الآبِ عَلاَنِيَةً. فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَطْلُبُونَ بِاسْمِي. وَلَسْتُ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي أَنَا أَسْأَلُ الآبَ مِنْ أَجْلِكُمْ، فَإِنَّ الآبَ هُوَ يُحِبُّكُمْ، لأَنَّكُمْ أَحْبَبْتُمُونِي، وَآمَنْتُمْ أَنِّي مِنَ اللهِ خَرَجْتُ. قَدْ خَرَجْتُ مِنْ الآبِ وَأَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَيْضًا أَتْرُكُ الْعَالَـمَ وَأَمْضِي إِلَى الآبِ”. فَقَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ: “هَا إِنَّكَ تَتَكَلَّمُ الآنَ عَلاَنِيَةً وَلا تَقُولُ مَثَلًا مَا. الآنَ عَلِمْنَا أَنَّكَ عَالِـمٌ بِكُلِّ شَيْءٍ، وَلَسْتَ بِمُحْتَاجٍ أَنْ يَسْأَلَكَ أَحَدٌ. بِهَذَا نُؤْمِنُ أَنَّكَ مِنَ اللهِ خَرَجْتَ”. أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: “أَفَالآنَ تُؤْمِنُونَ؟ هَا إِنَّهَا تَأْتِي سَاعَةٌ، وَقَدْ أَتَتِ الآنَ، تَتَفَرَّقُونَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ إِلَى خَاصَّتِهِ، وَتَتْرُكُونَنِي وَحْدِي. وَأَنَا لَسْتُ وَحْدِي لأَنَّ الآبَ هُوَ مَعِي. قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. إِنَّكُمْ فِي الْعَالَمِ سَتَكُونُونَ فِي ضِيقٍ، وَلكِنْ ثِقُوا: فَإِنِّي قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَـمَ”.

قَدْ تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: “يَا أَبَتِ، قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضًا، كَمَا أَعْطَيْتَهُ سُلْطَانًا عَلَى كُلِّ بَشَرٍ لِيُعْطِيَ كُلَّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ لَهُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهذِهِ هِيَ الْـحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَالَّذِي أَرْسَلْتَهُ يَسُوعَ الْمَسِيحَ. أَنَا قَدْ مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. قَدْ أَتْمَمْتُ الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَهُ. وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ يَا أَبَتِ عِنْدَكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ مِنْ قَبْلِ كَوْنِ الْعَالَمِ. قَدْ أَعْلَنْتُ اسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَهُمْ لِي مِنَ الْعَالَمِ. هُمْ كَانُوا لَكَ وَأَنْتَ أَعْطَيْتَهُمْ لِي، وَقَدْ حَفِظُوا كَلامَكَ. وَالآنَ قَدْ عَلِمُوا أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَيْتَهُ لِي هُوَ مِنْكَ، لأَنَّ الْكَلامَ الَّذِي أَعْطَيْتَهُ لِي أَعْطَيْتُهُ لَـهُمْ، وَهُمْ قَبِلُوا وَعَلِمُوا حَقًّا أَنِّي مِنْكَ خَرَجْتُ، وَآمَنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي. أَنَا مِنْ أَجْلِهِمْ أَسْأَلُ. لا أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ الْعَالَمِ، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَهُمْ لِي لأَنَّهُمْ لَكَ. كُلُّ شَيْءٍ لِي هُوَ لَكَ، وَكُلُّ شَيْءٍ لَكَ هُوَ لِي، وَأَنَا قَدْ مُجِّدْتُ فِيهِمْ. وَلَسْتُ أَنَا بَعْدُ فِي الْعَالَمِ، وَهؤُلاَءِ هُمْ فِي الْعَالَمِ، وَأَنَا آتِي إِلَيْكَ. أَيُّهَا الآبُ الْقُدُّوسُ، احْفَظْهُمْ بِاسْمِكَ الَّذِينَ أَعْطَيْتَهُمْ لِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ. حِينَ كُنْتُ مَعَهُمْ فِي الْعَالَمِ كُنْتُ أَحْفَظُهُمْ بِاسْمِكَ. إِنَّ الَّذِينَ أَعْطَيْتَهُمْ لِي قَدْ حَفِظْتُهُمْ، وَلَـمْ يَهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ابْنُ الْهَلاَكِ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ. أَمَّا الآنَ فَإِنِّي آتِي إِلَيْكَ. وَأَنَا أَتَكَلَّمُ بِهذَا فِي الْعَالَمِ لِيَكُونَ فَرَحِي كَامِلًا فِيهِمْ. إِنِّي أَعْطَيْتُهُمْ كَلِمَتَكَ، وَقَدْ أَبْغَضَهُمُ الْعَالَـمُ لأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ، كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ. لَسْتُ أَسْأَلُ أَنْ تَرْفَعَهُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ. إِنَّهُمْ لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ. قَدِّسْهُمْ بِحَقِّكَ. إِنَّ كَلِمَتَكَ هِيَ حَقٌّ. كَمَا أَرْسَلْتَنِي إِلَى الْعَالَمِ أَرْسَلْتُهُمْ أَنَا أَيْضًا إِلَى الْعَالَمِ، وَلأَجْلِهِمْ أُقَدِّسُ ذَاتِي، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا مُقَدَّسِينَ بِالْحَقِّ. وَلَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هؤُلاَءِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِي بِكَلاَمِهِمْ، لِيَكُونَ الْـجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَـمُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي إِيَّاهُ، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ وَاحِدٌ. أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ، وَلِيَعْلَمَ الْعَالَـمُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي، وَأَنَّكَ أَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي. يَا أَبَتِ إِنَّ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي أُرِيدُ أَنْ يَكُونُوا هُمْ أَيْضًا مَعِي حَيْثُ أَنَا لِيَنْظُرُوا مَجْدِي الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ الْعَالَمِ. يَا أَبَتِ العَادِلَ، إِنَّ الْعَالَـمَ لَـمْ يَعْرِفْكَ، أَمَّا أَنَا فَقَدْ عَرَفْتُكَ، وَهؤُلاَءِ قَدْ عَرَفُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. وَقَدْ عَرَّفْتُهُمْ بِاسْمِكَ وَسَأُعَرِّفُهُمْ، لِتَكُونَ فِيهِمُ الـمَحَبَّةُ الَّتِي أَحْبَبْتَنِي، وَأَكُونَ أَنَا فِيهِمْ”. قَالَ يَسُوعُ هذَا وَخَرَجَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ إِلَى عَبْرِ وَادِي قَدْرُونَ، حَيْثُ كَانَ بُسْتَانٌ فَدَخَلَهُ هُوَ وَتَلاَمِيذُهُ”.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الأنتيفونا الأولى (باللّحن الثّامن)

رُؤَسَاءُ الشُّعُوبِ اجْتَمَعُوا عَلَى الرَّبِّ وَعَلَى مَسِيحِه. كَلامًا مُـخَالِفًا لِلنَّامُوسِ أَلَّفُوا عَلَيَّ، فَيَا رَبِّ يَا رَبِّ لا تُـهْمِلْنِي .

لِنَنْصُبْ حَوَاسَنَا نَقِيَّةً لَدَى الـمَسِيح، وَكَمُحِبِّيهِ فَلْنُضَحِّ بِنُفُوسِنَا مِنْ أَجْلِهِ، وَلا نَـخْتَنِق مِثْلَ يَهُوذَا بِالـمُهِمَّاتِ الدُّنْيَوِيَّة. بَلْ فَلْنَهْتِفْ فِي مَـخَادِعِنَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَات نَـجِّنَا مِنَ الشِّرِّير.

الأنتيفونا الثّانية (باللّحن السّادس)

إِنَّ يَهُوذَا بَادَرَ نَـحْوَ الكَتَبَةِ الـمُتَجَاوِزِينَ الشَّرِيعَةَ قَائِلاً: مَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ تُعْطُونِي وَأَنَا أُسْلِمُهُ إِلَيْكُمْ؟ وَوَقَفْتَ فِيمَا بَيْنَ الـمُتَوَافِقِينَ مِنْ غَيْرِ أَنْ تُرَى، مُوَافَقًا عَلَيْكَ. فَيَا أَيُّهَا العَارِفُ مَا فِي القُلُوبِ أَشْفِقْ عَلَى نُفُوسِنَا.

الأنتيفونا الثّالثة (باللّحن الثّاني)

يَا رَبُّ، لِأَجْلِ إِنْـهَاضِكَ لَعَازَرَ هَتَفَ إِلَيْكَ فِتْيَانُ العِبْرَانِيِّينَ: أُوصَنَّا يَا مُـحِبَّ البَشَرِ. وَأَمَّا يَهُوذَا الـمُخَالِفُ الشَّرِيعَةَ فَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَفْهَمَ.

الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ، الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ آمِين.

خَلِّصِي عَبِيدَكِ مِنْ جَـمِيعِ الشَّدَائِدِ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ، لِأَنَّنَا كُلَّنَا بَعْدَ اللهِ إِلَيْكِ نَلْتَجِئُ، كَمِثْلِ حِصْنٍ لا يَنْشَقُّ وَلا يَنْصَدِعُ وَشَفِيعَة.

كاثسما (باللّحن السّابع)

لَـمَّا عُلْتَ التَّلامِيذَ حِينَ العَشَاءِ وَعَرَفْتَ قَصْدَ التَّسْلِيم وَبَّـخْتَ يَهُوذَا بِذَلِك مَع أَنَّكَ عَالِـمٌ أَنَّهُ غَيْرُ مُتَقَوِّم، لَكِنْ لِإِيثَارِكَ أَنْ تُعَرِّفَ الكُلّ أَنَّكَ سُلِّمْتَ بِاخْتِيَارِك، لِكَيْ تَـخْتَطِفَ العَالَـمَ مِنْ عُبُودِيَّةِ الغَرِيب، فَيَا طَوِيلَ الأَنَاةِ الـمَجْدُ لَك.

الإنجيل الثّاني

الكاهن: من أجل أن نكون مستحقّين لسماع قراءة الإنجيل المقدّس إلى الرّبّ إلهنا نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: الحكمة فلنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس، السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصلٌ شريفٌ من بشارة القدّيس يوحنّا الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (18: 1 – 28).

الجوقة: المجد لك يا رب المجد لك.

الكاهن: لنصغ.

في ذلك الزّمان خَرَجَ يسوع مَعَ تَلاَمِيذِهِ إِلَى عَبْرِ وَادِي قَدْرُونَ، حَيْثُ كَانَ بُسْتَانٌ فَدَخَلَهُ هُوَ وَتَلاَمِيذُهُ. وَكَانَ يَهُوذَا الّذِي أَسْلَمَهُ يَعْرِفُ الْمَوْضِعَ، لأَنَّ يَسُوعَ اجْتَمَعَ هُنَاكَ مَعَ تَلامِيذِه مَرَّاتٍ كَثيرَةً. فَأَخَذَ يَهُوذَا الفِرْقَةَ وَخُدَّامًا مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ، وَجَاءَ إِلَى هُنَاكَ بِمَصَابِيحَ وَمَشَاعِلَ وَأَسْلِحَةٍ. فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَارِفٌ بِجَمِيعِ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ، وَقَالَ لَهُمْ: “مَنْ تَطْلُبُونَ”؟ فَأَجَابُوهُ: “يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ”. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: “أَنَا هُوَ”. وَكَانَ يَهُوذَا الَّذِي أَسْلَمَهُ وَاقِفًا أَيْضًا مَعَهُمْ. فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ ” أَنَا هُوَ” ارتَدُّوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ. فَسَأَلَهُمْ أَيْضًا: “مَنْ تَطْلُبُونَ؟” فَقَالُوا: “يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ”. أَجَابَ يَسُوع: “قَدْ قُلْتُ لَكُمْ: إِنِّي أَنَا هُوَ. فَإِنْ كُنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي أَنَا فَدَعُوا هؤُلاَءِ يَذْهَبُونَ”. لِتَتِمَّ الكَلِمَةُ الَّتِي قَالَهَا “إِنَّ الَّذِينَ أَعْطَيْتَهُمْ لِي لَمْ يَهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدٌ”. وَكَانَ مَعَ سِمْعَانَ بُطْرُسَ سَيْفٌ، فَاسْتَلَّهُ وَضَرَبَ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى. وَكَانَ اسْمُ الْعَبْدِ مَلْخُسَ. فَقَالَ يَسُوعُ لِبُطْرُسَ: “اجْعَلْ سَيْفَكَ فِي غِمْدِهِ! الْكَأْسُ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ أَلا أَشْرَبُهَا؟” ثُمَّ إِنَّ الفِرْقَةَ وَالْقَائِدَ وَخُدَّامَ الْيَهُودِ قَبَضُوا عَلَى يَسُوعَ وَأَوْثَقُوهُ، وَمَضَوْا بِهِ أَوَّلاً إِلَى حَنَّانَ، لأَنَّهُ كَانَ حَمَا قَيَافَا الَّذِي كَانَ رَئِيسَ الْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ. وَكَانَ قَيَافَا هُوَ الَّذِي أَشَارَ عَلَى الْيَهُودِ بِأَنَّهُ خَيْرٌ أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ. وَكَانَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَالتِّلْمِيذُ الآخَرُ يَتْبَعَانِ يَسُوعَ. وَكَانَ ذلِكَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ مَعْرُوفًا عِنْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَدَخَلَ مَعَ يَسُوعَ إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ. أَمَّا بُطْرُسُ فَكَانَ وَاقِفًا عِنْدَ الْبَابِ خَارِجًا. فَخَرَجَ ذَلِكَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي كَانَ مَعْرُوفًا عِنْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَكَلَّمَ الْبَوَّابَةَ وَأَدْخَلَ بُطْرُسَ. فَقَالَتِ الْجَارِيَةُ الْبَوَّابَةُ لِبُطْرُسَ: “أَمَا أَنْتَ مِنْ تَلاَمِيذِ هذَا الإِنْسَانِ؟” فَقَالَ: “مَا أَنَا مِنْهُمْ”. وَكَانَ الْعَبِيدُ وَالْخُدَّامُ وَاقِفِينَ، وَقَدْ أَضْرَمُوا جَمْرًا لأَنَّهُ كَانَ بَرْدٌ، وَكَانُوا يَصْطَلُونَ، وَكَانَ بُطْرُسُ وَاقِفًا مَعَهُمْ يَصْطَلِي. فَسَأَلَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ يَسُوعَ عَنْ تَلاَمِيذِهِ وَعَنْ تَعْلِيمِهِ. فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: “أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَـمَ عَلاَنِيَةً، وَعَلَّمْتُ فِي كُلِّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ، ولَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ خِفْيَةً. فَلِمَ تَسْأَلُنِي أَنَا؟ِسَلِ الَّذِينَ قَدْ سَمِعُوا مَا كَلَّمْتُهُمْ بِهِ، فَهُوَذَا هُمْ. فَإِنَّهُمْ يَعْرِفُونَ مَا قُلْتُهُ أَنَا”. فَلَمَّا قَالَ هذَا لَطَمَ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنَ الْخُدَّامِ كَانَ وَاقِفًا، وَقَالَ: “أَهكَذَا تُجَاوِبُ رَئِيسَ الْكَهَنَةِ؟” أَجَابَهُ يَسُوعُ: “إِنْ كُنْتُ تَكَلَّمْتُ بِسُوءٍ فَاشْهَدْ عَلَيّ بِالسُّوءِ، وَإِنْ بِخَيْرٍ فَلِمَاذَا تَضْرِبُنِي؟” وَقَدْ أَرْسَلَهُ حَنَّانُ مُوثَقًا إِلَى قَيَافَا رَئِيسِ الْكَهَنَةِ. وَكَانَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَاقِفًا يَصْطَلِي. فَقَالُوا لَهُ: “أَمَا أَنْتَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ؟” فَأَنْكَرَ وَقَالَ: “مَا أَنَا مِنْهُمْ!”. فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ عَبِيدِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَهُوَ نَسِيبُ الَّذِي قَطَعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أُذنَهُ: “أَمَا رَأَيْتُكَ أَنَا فِي الْبُسْتَانِ مَعَهُ؟ فَأَنْكَرَ بُطْرُسُ أَيْضًا. وَلِلْوَقْتِ صَاحَ الدِّيكُ. وَجَاءُوا بِيَسُوعَ مِنْ عِنْدِ قَيَافَا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ، وَكَانَ الصُّبْحُ. وَلَمْ يَدْخُلُوا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ لِئَلاّ يَتَنَجَّسُوا، بَلْ لِيَأْكُلُوا الْفِصْحَ.

الجوقة: المجد لطول أناتك يا ربّ المجد لك.

الأنتيفونا الرّابعة (باللّحن الخامس)

اليَوْمَ يَهُوذَا يُغَادِرُ الـمُعَلِّمَ وَيَتَّخِذُ الشَّيْطَان. قَدْ عَمِيَ بِأَلَـمِ مَـحَبَّةِ الفِضَّةِ، فَسَقَطَ الـمُظْلِمُ مِنَ النُّور. لِأَنَّهُ كَيْفَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُبْصِرَ الَّذِي بَاعَ النُّورَ بِثَلاثِينَ مِنَ الفِضَّة. لَكِنِ الَّذِي تَأَلَّـمَ مِنْ أَجْلِنَا قَدْ أَشْرَقَ لَنَا. فَلْنَهْتِفْ نَـحْوَهُ قَائِلِين: يَا مَنْ تَأَلَّـمَ مُشْفِقًا عَلَى البَشَرِ الـمَجْدُ لَك.

الأنتيفونا الخامسة (باللّحن السّادس)

إِنَّ التِّلْمِيذَ شَارَطَ عَلَى ثَـمَنِ الـمُعَلِّمِ وَبَاعَ الرَّبَّ بِثَلاثِينَ مِنَ الفِضَّةِ، وَبِقُبْلَةٍ غَاشَّةٍ أَسْلَمَهُ إِلَى مَنْ لا شَرِيعَةَ لَـهُمْ لِيُمِيتُوهُ.

الأنتيفونا السّادسة (باللّحن السّابع)

اليَوْمَ يَهُوذَا يَسْهَرُ لِيُسْلِمَ الرَّبَّ الأَزَلِـيَّ مُـخَلِّصَ العَالَـمِ الَّذِي أَشْبَعَ جُـمُوعًا مِنْ خَمْسِ خُبْزَاتٍ. اليَوْمَ العَادِمُ الشَّرِيعَةَ يَـجْحَدُ الـمُعَلِّمَ. كَانَ تِلْمِيذًا فَأَسْلَمَ السَّيِّدَ، وَبَاعَ بِالفِضَّةِ مَنْ أَشْبَعَ الإِنْسَانَ بِالـمَنِّ.

الـمَجْدُ لِلآبِ وَالِابْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ، الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ آمِين.

إِفْرَحِي يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ الَّتِي وَسِعَتْ فِي أَحْشَائِهَا الَّذِي لا تَسَعُهُ السَّمَاوَاتُ، إِفْرَحِي أَيَّتُهَا البَتُولُ كَرْزُ الأَنْبِيَاءِ وَبِشَارَتُـهُمْ، الَّتِي مِنْهَا أَشْرَقَ لَنَا عِمَّانُوئِيلُ، إِفْرَحِي يَا أُمَّ الـمَسِيحِ الإِلَهِ.

كاثسما (باللّحن السّابع)

أَيُّ سَبَبٍ جَعَلَكَ يَا يَهُوذَا أَنْ تُسْلِمَ الـمُخَلِّص؟ هَلْ فَصَلَكَ مِنْ صَفِّ الرُّسُل، أَمْ حَرَمَكَ مَنْ مَوْهِبَةِ الأَشْفِيَة؟ هَلْ تَنَاوَلَ العَشَاءَ مَع أُولَئِك وَأَقْصَاكَ عَنِ الـمَائِدَة؟ هَلْ غَسَلَ أَرْجُلَ البَقِيَّةِ وَأَعْرَضَ عَنْكَ؟ فَيَا لَكَمْ مِنَ الـخَيْرَاتِ صِرْتَ نَاسِيًا، وَعَزْمُكَ غَيْرُ الشَّكُورِ قَدِ افْتَضَح، وَأَمَّا طُولُ أَنَاةِ السَّيِّدِ الَّتِي لا تُقَدَّر فَيُشَادُ بِـهَا وَبِـمَرَاحِمِهِ العُظْمَى.

الإنجيل الثّالث

الكاهن: من أجل أن نكون مستحقّين لسماع قراءة الإنجيل المقدّس إلى الرّبّ إلهنا نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: الحكمة فلنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس، السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصلٌ شريفٌ من بشارة القدّيس متّى الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (26: 57 – 75).

الجوقة: المجد لك يا رب المجد لك.

الكاهن: لنصغ.

في ذلك الزّمان أَمْسَك العسكَرُ يَسُوعَ وذهبوا بِهِ إِلَى قَيَافَا رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، حَيْثُ اجْتَمَعَ الْكَتَبَةُ وَالشُّيُوخُ. وَتَبِعَهُ بُطْرُسُ مِنْ بَعِيدٍ إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَدَخَلَ إِلَى دَاخِلٍ وَجَلَسَ مَعَ الْخُدَّامِ لِيَنْظُرَ النِّهَايَةَ. وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ وَكُلُّ الـمَحْفِلِ يَطْلُبُونَ عَلَى يَسُوعَ شَهَادَةَ زُورٍ لِيُمِيتُوهُ، فَلَمْ يَجِدُوا. وَمَعَ أَنَّهُ تَقَدَّمَ شُهُودُ زُورٍ كَثِيرُونَ، فَلَمْ يَجِدُوا. أَخِيرًا تَقَدَّمَ شَاهِدَا زُورٍ، وَقَالاَ إِنّ هذَا قَدْ قَالَ: “إِنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَنْقُضَ هَيْكَلَ اللهِ، وَأَبْنِيَهِ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ”. فَقَامَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ: “أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ مَاذَا يَشْهَدُ هذَانِ عَلَيْكَ؟” أَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ صَامِتًا. فَأَجَابَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ: “أُقْسِمُ عَلَيْكِ بِاللهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ”. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: “أَنْتَ قُلْتَ! وَأَيْضًا أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ مِنَ الآنَ تَرَوْنَ ابْنَ البَشَرِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ القُدْرَةِ، وَآتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ. حِينَئِذٍ شَقَّ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ ثِيَابَهُ وَقَالَ: “لَقَدْ جَدَّفَ! فَمَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شُهُودٍ. هَا إِنَّكُمْ قَدْ سَمِعْتُمُ الآنَ تَجْدِيفَهُ! فَمَاذَا تَرَوْنَ؟” فَأَجَابُوا وَقَالوُا: “إِنَّهُ مُسْتَوْجِبٌ الْمَوْتَ”. حِينَئِذٍ بَصَقُوا فِي وَجْهِهِ وَلَكَمُوهُ، وَآخَرُونَ لَطَمُوهُ قَائِلِينَ: “تَنَبَّأْ لَنَا أَيُّهَا الْمَسِيحُ، مَنْ الَّذِي ضَرَبَكَ؟” أَمَّا بُطْرُسُ فَكَانَ جَالِسًا فِي الدَّارِ خَارِجًا، فَدَنَتْ إِلَيْهِ جَارِيَةٌ وَقَالَتْ لَهُ: “وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ الْجَلِيلِيِّ!” فَأَنْكَرَ قُدَّامَ الْجَمِيعِ قَائِلاً: “لَسْتُ أَدْرِي مَا تَقُولِينَ!” ثُمَّ خَرَجَ إِلَى البَابِ فَرَأَتْهُ جَارِيَةٌ أُخْرَى، فَقَالَتْ لِلَّذِينَ هُنَاكَ: “هذَا أَيْضًا كَانَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ!” فَأَنْكَرَ أَيْضًا بِقَسَمٍ أَنْ لَسْتُ أَعْرِفُ الرَّجُلَ! وَبَعْدَ قَلِيل دَنَا الحَاضِرُونَ وَقَالُوا لِبُطْرُسَ: “فِي الحَقِيقَةِ أَنْتَ أَيْضًا مِنْهُمْ، فَإِنَّ لُغَتَكَ تَدُلُّ عَلَيْكَ!” حِينَئِذٍ جَعَلَ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: “إِنِّي لاَ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!” وَلِلْوَقْتِ صَاحَ الدِّيكُ. فَذَكَرَ بُطْرُسُ كَلاَمَ يَسُوعَ الَّذِي قَالَ لَهُ: “إِنَّكَ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ تُنْكِرُني ثَلاَثَ مرّاتٍ”. فَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ وَبَكَى بُكَاءً مُرًّا.

الجوقة: المجد لطول أناتك يا ربّ المجد لك.

الأنتيفونا السّابعة (باللّحن الثّامن)

يَا رَبُّ لَقَدْ هَتَفْتَ بِاحْتِمَالٍ وَصَبْرٍ نَـحْوَ مُـخَالِفِي النَّامُوس الَّذِينَ قَبَضُوا عَلَيْكَ قَائِلاً :وَإِنْ كُنْتُمْ ضَرَبْتُمُ الرَّاعِي وَشَتَّتُّم الإِثْنَيْ عَشَرَ خَرُوفًا تَلامِيذِي، فَقَدْ كُنْتُ قَادِرًا أَنْ أُحْضِرَ أَكْثَرَ مِنِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ جَوْقَةً مِنَ الـمَلائِكَة. لَكِنِّي أُطِيلُ أَنَاتِي لِيَتِمَّ مَا قَدْ أَعْلَنْتُهُ لَكُمْ بِأَنْبِيَائِي مِنَ الغَامِضَاتِ وَالـمَكْتُومَات، فَيَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.

الأنتيفونا الثّامنة (باللّحن الثّاني)

قُولُوا يَا عَابِرِي النَّامُوسِ أَيَّ شَيْءٍ سَـمِعْتُمْ مِنْ مُـخَلِّصِنَا. أَلَـمْ يَضَعِ النَّامُوسَ وَإِنْذَارَ الأَنْبِيَاءِ؟ فَكَيْفَ افْتَكَرْتُـمْ إِذًا أَنْ تُسْلِمُوا لِبِيلاطُسَ الكَلِمَةَ الإِلَهَ مِنَ الإِلَهِ وَالـمُنْقِذَ نُفُوسَنَا.

الأنتيفونا التّاسعة (باللّحن الثّالث)

لَقَدْ أَقَامُوا الثَّلاثِينَ مِنَ الفِضَّةِ ثَـمَنَ الـمُثَمَّنِ الَّذِي ثُـمِّنَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَاسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلَّا تَدْخُلُوا فِي التَّجَارِبِ، أَمَّا الرُّوحُ فمُسْتَعِدٌّ وَأَمَّا الـجَسَدُ فَضَعِيفٌ، فَمِنْ أَجْلِ هَذَا اسْهَرُوا .

الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ، الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ آمِين.

نَـحْنُ الَّذِينَ مِنَ الأُمَمِ نُسَبِّحُكِ، يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ النَّقِيَّةَ، لِأَنَّكِ وَلَدْتِ الـمَسِيحَ إِلَـهَنَا الَّذِي بِكِ أَعْتَقَ البَشَرَ مِنَ اللَّعْنَةِ.

كاثسما (باللّحن الثّامن)

أَوَّاهُ كَيْفَ يَهُوذَا الَّذِي كَانَ قَبْلاً تِلْمِيذَك حَـمَلَ نَفْسَهُ عَلَى تَسْلِيمِك. لَقَدْ تَعَشَّى مَعْكَ بِـمَكْرِ الظَّالِـمِ وَالـمُغْتَال، ثُـمَّ رَاحَ يَقُولُ لِلْكَهَنَة: مَاذَا تُعْطُونِي لِأُسْلِمَ إِلَيْكُم ذَاكَ الَّذِي نَقَضَ الشَّرِيعَةَ وَدَنَّسَ السَّبْتَ؟ فَالـمَجْدُ لِطُولِ أَنَاتِكَ يَا رَبّ.

الإنجيل الرّابع

الكاهن: من أجل أن نكون مستحقّين لسماع قراءة الإنجيل المقدّس إلى الرّبّ إلهنا نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: الحكمة فلنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس، السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصلٌ شريفٌ من بشارة القدّيس يوحنّا الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (18: 28 – 40، 19: 1 – 16).

الجوقة: المجد لك يا رب المجد لك.

الكاهن: لنصغ.

في ذلك الزّمان جَاءُوا بِيَسُوعَ مِنْ عِنْدِ قَيَافَا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ، وَكَانَ الصُّبْحُ. وَلَمْ يَدْخُلُوا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ لِئَلّا يَتَنَجَّسُوا، بَلْ لِيَأْكُلُوا الْفِصْحَ. فَخَرَجَ بِيلاَطُسُ إِلَيْهِمْ وَقَالَ: “أَيَّةَ شِكَايَةٍ تُورِدُونَ عَلَى هذَا الإِنْسَانِ؟” أَجَابُوا وَقَالُوا لَهُ: “لَوْ لَمْ يَكُنْ فَاعِلَ سُوءٍ لَمَا كُنَّا أَسْلَمْنَاهُ إِلَيْكَ!” فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: “خُذُوهُ أَنْتُمْ وَاحْكُمُوا عَلَيْهِ بِحَسَبِ نَامُوسِكُمْ”. فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ: “نَحْنُ لاَ يَجُوزُ لَنَا أَنْ نَقْتُلَ أَحَدًا.” لِيَتِمَّ قَوْلُ يَسُوعَ الَّذِي قَالَهُ دَالاًّ عَلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَهَا. فَدَخَلَ أَيْضًا بِيلاَطُسُ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَدَعَا يَسُوعَ، وَقَالَ لَهُ: “أنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟” فَأَجَابَ يَسُوعُ: “أَمِنْ عِنْدِكَ تَقُولُ هذَا، أَمْ آخَرُونَ قَالُوا لَكَ عَنِّي؟” فَأَجَابَ بِيلاَطُسُ: “أَلَعَلِّي أَنَا يَهُودِيٌّ؟ إِنَّ أُمَّتَكَ وَرُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ هُمْ أَسْلَمُوكَ إِلَيَّ. فَمَاذَا صَنَعْتَ؟” أَجَابَ يَسُوعُ: “إِنَّ مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هذَا الْعَالَمِ، لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِئَلّا أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. وَالآنَ فَإِنَّ مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هُنَا”. قَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: “أَمَلِكٌ أَنْتَ إِذًا؟” أَجَابَ يَسُوعُ: “أَنْتَ تَقُولُ: إِنِّي مَلِكٌ. إِنِّي لِهَذَا وُلِدْتُ، وَلِهذَا أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ لأَشْهَدَ لِلْحَقِّ. فَكُلُّ مَنْ كَانَ مِنَ الْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي”. قَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: “وَمَا هُوَ الْحَقُّ؟” قَالَ هذَا وَخَرَجَ أَيْضًا إِلَى الْيَهُودِ وَقَالَ لَهُمْ: “إِنِّي لا أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً. وَإِنَّ لَكُمْ عَادَةً أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ فِي الْفِصْحِ وَاحِدًا. أَفَتُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ مَلِكَ الْيَهُودِ؟” فَصَرَخُوا أَيْضًا جَمِيعُهُمْ قَائِلِينَ: “لا هذَا بَلْ بَارَابَاسَ!” وَكَانَ بَارَابَاسُ لِصًّا. حِينَئِذٍ أَخَذَ بِيلاَطُسُ يَسُوعَ وَجَلَدَهُ. وَضَفَرَ الْعَسْكَرُ إِكْلِيلًا مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَأَلْبَسُوهُ ثَوْبًا مِنْ أُرْجُوَانٍ، وَكَانُوا يَقُولُونَ لَهُ “السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ” وَيَلْطِمُونَهُ. فَخَرَجَ بِيلاَطُسُ أَيْضًا خَارِجًا وَقَالَ لَهُمْ: “هَا أَنَا أُخْرِجُهُ إِلَيْكُمْ لِتَعْلَمُوا أَنِّي لا أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً”. فَخَرَجَ يَسُوعُ خَارِجًا وَعَلَيْهِ إِكْلِيلُ الشَّوْكِ وَثَوْبُ الأُرْجُوانِ. فَقَالَ لَهُمْ: “هُوَذَا الإِنْسَانُ!” فَلَمَّا رَآهُ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْخُدَّامُ صَرَخُوا قَائِلِينَ: “اصْلِبْهُ! اصْلِبْهُ!” فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: “خُذُوهُ أَنْتُمْ وَاصْلِبُوهُ، فَإِنِّي أَنَا لا أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً”. أَجَابَهُ الْيَهُودُ: “إِنَّ لَنَا نَامُوسًا، وَبِحَسَبِ نَامُوسِنَا يَجِبُ أَنْ يَمُوتَ، لأَنَّهُ جَعَلَ نَفْسَهُ ابْنَ اللهِ”. فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاَطُسُ هذَا الكَلامَ ازْدَادَ خَوْفًا. وَدَخَلَ أَيْضًا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَقَالَ لِيَسُوعَ: “مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟” فَلَمْ يَرُدَّ يَسُوعُ عَلَيْهِ جَوَابًا. فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: “أَلا تُكَلِّمُنِي؟ أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ لِي سُلْطَانًا أَنْ أَصْلِبَكَ وَلِي سُلْطَانًا أَنْ أُطْلِقَكَ؟” فَأَجَابَ يَسُوعُ: “مَا  كَانَ لَكَ عَلَيَّ مِنْ سُلْطَانٍ، لَوْ لَمْ يُعْطَ لَكَ مِنْ فَوْقُ. مِنْ أَجْلِ هَذَا فَالَّذِي أَسْلَمَنِي إِلَيْكَ لَهُ خَطِيئَةٌ أَعْظَمُ”. وَمُذْ ذَاكَ كَانَ بِيلاَطُسُ يَطْلُبُ أَنْ يُطْلِقَهُ، لَكِنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَصْرُخُونَ قَائِلِينَ: إِنْ أَنْتَ أَطْلَقْتَهُ فَلَسْتَ مُحِبًّا لِقَيْصَرَ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَجْعَلُ نَفْسَهُ مَلِكًا يُقَاوِمُ قَيْصَرَ!” فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاَطُسُ هذَا الكَلامَ أَخْرَجَ يَسُوعَ، ثُمَّ جَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّ القَضَاءِ فِي مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ “لِيثُسْتْروتُن” وَبِالْعِبْرَانِيَّةِ “جَبَّاثَا”. وَكَانَتْ تَهْيِئَةُ الْفِصْحِ، وَكَانَ نَحْوُ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ. فَقَالَ لِلْيَهُودِ: “هُوَذَا مَلِكُكُمْ!” أَمَّا هُمْ فَصَرَخُوا: “ارفعه! ارفعه! اصْلِبْهُ!” فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ “أَأَصْلِبُ مَلِكَكُمْ؟” فَأَجَابَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ: “لَيْسَ لَنَا مَلِكٌ غَيْرُ قَيْصَرَ”. حِينَئِذٍ أَسْلَمَهُ إِلَيْهِمْ لِلصلب.

الجوقة: المجد لطول أناتك يا ربّ المجد لك.

الأنتيفونا العاشرة (باللّحن السّادس)

إِنَّ الـمُتَسَرْبِلَ النُّورَ مِثْلَ الثَّوْبِ قَدْ وَقَفَ عُرْيَانًا فِي الـمُحَاكَمَة، وَقَبِل لَطْمَةً عَلَى فَكَّيْهِ مِنَ اليَدَيْنِ اللَّتَيْنِ أَبْدَعَهُمَا، وَرَبَّ الـمَجْدِ سَـمَّرَهُ عَلَى الصَّلِيبِ الشَّعْبُ الـمُخَالِفُ النَّامُوس، حِينَئِذٍ حِجَابُ الـهَيْكَلِ تَـمَزَّقَ وَالشَّمْسُ أَظْلَمَتْ، إِذْ لَـمْ تَـحْتَمِلْ مُشَاهَدَةَ الإِلَهِ مُهَانًا، الَّذِي مِنْهُ يَرْتَجِفُ الكُلُّ وَلَهُ نَسْجُدُ.

الأنتيفونا الحادية عشرة (باللّحن السّادس)

أَيُّهَا الـمَسِيحُ، عِوَضَ الـخَيْرَاتِ الَّتِي صَنَعْتَهَا مَعَ جِنْسِ العِبْرَانِيِّينَ حَكَمُوا عَلَيْكَ أَنْ تُصْلَبَ، وَسَقَوْكَ خَلاًّ وَمَرَارَةً. لَكِنْ أَعْطِهِمْ يَا رَبُّ حَسَبَ أَفْعَالِـهِمْ لِأَنَّـهُمْ لَـمْ يَفْهَمُوا تَنَازُلَكَ.

الأنتيفونا الثّانية عشرة (باللّحن الثّامن)

هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ لِلْيَهُودِ: يَا شَعْبِي مَاذَا صَنَعْتُ بِكَ أَوْ بِـمَاذَا آذَيْتُكَ؟ لِعُمْيَانِكَ أَنَرْتُ وَلِبُرْصِكَ طَهَّرْتُ، وَلِلرَّجُلِ الَّذِي عَلَى السَّرِيرِ قَوَّمْتُ. يَا شَعْبِي مَاذَا فَعَلْتُ بِكَ وَبِـمَاذَا كَافَأْتَنِي؟ عِوَضَ الـمَنِّ مَرَارَةً، وَبَدَلَ الـمَاءِ خَلاًّ، وَعِوَضَ أَنْ تُـحِبَّنِي عَلَى الصَّلِيبِ سَـمَّرْتَنِي. فَلا أُطِيقُ فِيمَا بَعْدُ احْتِمَالاً. سَأَدْعُو الأُمَمَ، وَأُولَئِكَ يُـمَجِّدُونَنِي مَعَ الآبِ وَالرُّوحِ، وَأَنَا أَهَبُهُمُ الحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ.

الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ، الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ آمِين.

السَّلامُ عَلَيْكِ يَا بَابَ مَلِكِ الـمَجْدِ الَّذِي فِيهِ دَخَلَ العَلِيُّ وَحْدَهُ وَحَفِظَكِ أَيْضًا مَـخْتُومَةً لِـخَلاصِ نُفُوسِنَا.

كاثسما (باللّحن الثّامن)

أَيُّهَا الإِلَهُ الدَّيَّانُ، لَـمَّا وَقَفْتَ أَمَامَ قِيَافَا وَأَسْلَمُوكَ إِلَى بِيلاطُس إِضْطَرَبَتِ القُوَّاتُ السَّمَاوِيَّةُ مِنَ الـخَوْف، حِينَئِذٍ رُفِعْتَ عَلَى الخَشَبَةِ بَيْنَ لِصَّيْنِ وَحُسِبْتَ مَعَ الأَثَـمَةِ أَيُّهَا البَرِيءُ مِنَ الإِثْـمِ لِكَيْ تُـخَلِّصَ الإِنْسَان، فَيَا أَيُّهَا الرَّبُّ الطَّوِيلُ الأَنَاةِ الـمَجْدُ لَك.

الإنجيل الخامس

الكاهن: من أجل أن نكون مستحقّين لسماع قراءة الإنجيل المقدّس إلى الرّبّ إلهنا نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: الحكمة فلنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس، السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصلٌ شريفٌ من بشارة القدّيس مَتَى الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (27: 3 – 32).

الجوقة: المجد لك يا رب المجد لك.

الكاهن: لنصغ.

في ذلك الزّمان لَـمَّا رَأَى يَهُوذَا أنّ يسوع قد قُضي عليه، نَدِمَ وَرَدَّ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ قَائِلًا: “إِنِّي قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ أَسْلَمْتُ دَمًا زَكِيًّا”. فَقَالُوا لَهُ: “مَاذَا عَلَيْنَا؟ فَأَنْتَ أَبْصِرْ!” فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ، ثُمَّ مَضَى فَخَنَقَ نَفْسَهُ. فَأَخَذَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْفِضَّةَ وَقَالُوا: “لاَ يَحِلُّ أَنْ نَجْعَلَهَا فِي بَيْتِ التَّقْدِمَةِ لأَنَّهَا ثَمَنُ دَمٍ”. فَتَشَاوَرُوا وَابْتَاعُوا بِهَا حَقْلَ الْفَخَّارِ مَقْبَرَةً لِلْغُرَبَاءِ. وَلِذَلِكَ دُعِيَ ذلِكَ الْحَقْلُ “حَقْلَ الدَّمِ” إِلَى الْيَوْمِ. حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ الْقَائِلِ: “وَأَخَذُوا الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ، ثَمَنَ الْمُثَمَّنِ الَّذِي ثَمَّنُوهُ مِنْ بَني إِسْرَائِيلَ، وَدَفَعُوهَا عَنْ حَقْلِ الْفَخَّارِ، كَمَا أَمَرَنِي الرَّبُّ”. وَوَقَفَ يَسُوعُ أَمَامَ الْوَالِي. فَسَأَلَهُ الْوَالِي قِائِلاً: “أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟” فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: “أَنْتَ تَقُولُ”. وَفِيمَا كَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ يَشْكُونَهُ لَمْ يُجِبْ بِشَيْءٍ. فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: “أَمَا تَسْمَعُ كَمْ يَشْهَدُونَ عَلَيْكَ؟” فَلَمْ يُجِبْهُ عَنْ كَلِمَةٍ حَتَّى تَعَجَّبَ الْوَالِي جِدًّا. وَكَانَ الْوَالِي مُعْتَادًا أَنْ يُطْلِقَ لِلْجَمْعِ فِي الْعِيدِ أَسِيرًا مَنْ أَرَادُوا. وَكَانَ لَهُمْ حِينَئِذٍ أَسِيرٌ مَشْهُورٌ يُدْعَى بَارَابَاسَ. فَفِيمَا هُمْ مُجْتَمِعُونَ قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: “مَنْ تُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَهُ لَكُمْ؟ أَبَارَابَاسَ أَمْ يَسُوعَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمَسِيحَ؟” لأَنَّهُ كَانَ يَعْلَمُ أَنَّهُمْ إِنَّمَا أَسْلَمُوهُ حَسَدًا. وَبَيْنَمَا كَانَ جَالِسًا عَلَى كُرْسِيِّ القَضَاءِ أَرْسَلَتِ امْرَأَتُهُ إِلَيْهِ قَائِلَةً: “إِيَّاكَ وَذاكَ الصِّدِّيق، فإِنِّي قَدْ تَوَجَّعْتُ الْيَوْمَ كَثِيرًا مِنْ أَجْلِهِ فِي الحُلْم”. وَلكِنَّ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخَ أَقْنَعُوا الشَّعْبَ بِطَلَبِ بَارَابَاسَ وَإِهْلاكِ يَسُوعَ. فَأجَابَ الْوَالِي وَقَالَ لَهُمْ: “مَنْ تُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَهُ لَكُمْ مِنَ الإِثْنَيْنِ؟” فَقَالُوا: “بَارَابَاسَ!” فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: “فَمَاذَا أَصْنَعُ بِيَسُوعَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمَسِيحَ؟” فَقَالُوا كُلُّهُمْ: “لِيُصْلَبْ!” فَقَالَ لَهُمُ الْوَالِي: “فَأَيَّ شَرّ صَنَعَ؟” فَازْدَادُوا صِيَاحًا قَائِلِينَ: “لِيُصْلَبْ!” فَلَمَّا رَأَى بِيلاَطُسُ أَنَّهُ لاَ يَنْتَفِعُ شَيْئًا، وَلَكِنْ يَزْدَادُ البَلْبَالُ، أَخَذَ مَاءً وَغَسَلَ يَدَيْهِ قُدَّامَ الْجَمْعِ قَائِلاً: “إِنِّي بَرِيءٌ مِنْ دَمِ هذَا الصِّدِّيقِ! أَبْصِرُوا أَنْتُمْ”. فَأَجَابَ جمِيعُ الشَّعْب قَائِلِينَ: “دَمُهُ عَلَيْنَا وَعَلَى أَوْلاَدِنَا”. حِينَئِذٍ أَطْلَقَ لَهُمْ بَارَابَاسَ، وَجَلَدَ يَسُوعَ وَأَسْلَمَهُ لِلصَّلْبِ. حِينَئِذٍ أَخَذَ جُنْدُ الْوَالِي يَسُوعَ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَجَمَعُوا عَلَيْهِ الفِرْقَةَ كُلَّهَا، وَنَزَعُوا عَنْهُ ثِيَابَهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيًّا، وَضَفَرُوا إِكْلِيلًا مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَجَعَلُوا فِي يَمِينِهِ قَصَبَةً. ثُمَّ جَثَوْا عَلَى رُكَبِهِمْ قُدَّامَهُ وَصَارُوا يَهْزَأُونَ بِهِ قَائِلِينَ “السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!” وَكَانُوا يَبْصُقُونَ عَلَيْهِ، وَيَأْخُذُونَ الْقَصَبَةَ وَيَضْرِبُونَ بِهَا رَأْسَهُ. وَبَعْدَمَا هَزَأُوا بِهِ، نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ، وَمَضَوْا بِهِ لِيُصْلَبَ. وَفِيمَا هُمْ خَارِجُونَ وَجَدُوا إِنْسَانًا قَيْرَوَانِيًّا اسْمُهُ سِمْعَانُ، فَسَخَّرُوهُ أن يَحْمِلَ صَلِيبَهُ.

الجوقة: المجد لطول أناتك يا ربّ المجد لك.

الأنتيفونا الثّالثة عشرة (باللّحن السّادس)

يَا رَبُّ إِنَّ زُمْرَةَ اليَهُودِ الْتَمَسُوا مِنْ بِيلاطُسَ أَنْ يَصْلِبَكَ، وَإِذْ لَـمْ يَـجِدُوا عَلَيْكَ عِلَّةً طَلَبُوا إِطْلاقَ بَارَابَاسَ الَّذِي كَانَ تَـحْتَ الـجَرِيرَةِ. وَأَمَّا أَنْتَ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ فَقَضَوُا عَلَيْكَ وَارِثِينَ جِنَايَةَ الفَتْكِ الـجَائِرِ. لَكِنْ أَعْطِهِمْ يَا رَبُّ مُكَافَأَتَـهُمْ لِأَنَّـهُمْ هَذُّوا بِكَ بِاطِلًا.

الأنتيفونا الرّابعة عشرة (باللّحن الثّامن)

يَا رَبُّ، يَا مَنْ رَافَقْتَ اللِّصَّ الَّذِي كَانَ قَدْ دَنَّسَ يَدَيْهِ بِالدِّمَاءِ، أَحْصِنَا مَعَهُ بِـمَا أَنَّكَ صَالِـحٌ وَمُـحِبُّ البَشَرِ.

الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ، الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ آمِين.

السَّلامُ عَلَيْكِ يَا مَنْ قَبِلْتِ مِنَ الـمَلاكِ فَرَحَ العَالَـمِ، إِفْرَحِي يَا مَنْ وَلَدْتِ رَبَّكِ وَخَالِقَكِ، السَّلامُ عَلَيْكِ يَا مَنِ اسْتَحَقَّيْتِ أَنْ تَصِيرِي أُمًّا لِلْمَسِيحِ الإِلَهِ.

الأنتيفونا الخامسة عشرة (باللّحن السّادس)

(هنا يتمّ التّطواف بالصّليب حول المائدة المقدّسة وداخل الكنيسة ثم يوضع في وسط الكنيسة)

كاثسما (باللّحن الرّابع)

إِشْتَرَيْتَنَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ بِدَمِكَ الكَرِيمِ، لَـمَّا سُـمِّرْتَ عَلَى الصَّلِيبِ وَطُعِنْتَ بِـحَرْبَةٍ، فَأَنْبَعْتَ لِلْبَشَرِ عَدَمَ الـمَوْتِ يَا مُـخَلِّصَنَا الـمَجْدُ لَكَ .

الإنجيل السّادس

الكاهن: من أجل أن نكون مستحقّين لسماع قراءة الإنجيل المقدّس إلى الرّبّ إلهنا نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: الحكمة فلنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس، السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصلٌ شريفٌ من بشارة القدّيس مرقس الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (15: 16 – 32).

الجوقة: المجد لك يا رب المجد لك.

الكاهن: لنصغ.

في ذلك الزّمان أخذَ الْعَسْكَرُ يسوعَ وَذَهَبُوا به إِلَى دَاخِلِ الدَّارِ، أَيْ دَارِ الْوِلاَيَةِ، وَجَمَعُوا الفِرْقَةَ كُلَّهَا. وَأَلْبَسُوهُ أُرْجُوَانًا، وَضَفَرُوا إِكْلِيلًا مِنْ شَوْكٍ وَكَلَّلُوهُ بِهِ، وَجَعَلُوا يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ قَائِلِينَ “السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!” وَكَانُوا يَضْرِبُونَ رَأْسَهُ بِقَصَبَةٍ، وَيَبْصُقُونَ عَلَيْهِ، وَيَجْثُونَ عَلَى رُكَبِهِمْ سَاجِدِينَ لَهُ. وَبَعْدَمَا هَزَأُوا بِهِ، نَزَعُوا عَنْهُ الأُرْجُوانَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ، وَخَرَجُوا بِهِ لِيَصْلِبُوهُ. وَسَخَّرُوا رَجُلًا عَابِرًا كَانَ آتِيًا مِنَ الْحَقْلِ، وَهُوَ سِمْعَانُ الْقَيْرَوَانِيُّ أَبُو الإسْكَنْدَرِ وَرُوفُسَ، أَنْ يَحْمِلَ صَلِيبَهُ. وَأَتَوْا بِهِ إِلَى مَوْضِعِ “الجُلْجُلَةِ” الَّذِي تَفْسِيرُهُ مَوْضِعُ “الجُمْجُمَةِ”. وَأَعْطَوْهُ خَمْرًا مَمْزُوجَةً بِمُرّ لِيَشْرَبَ، فَلَمْ يَأْخُذْ. وَلَّمَا صَلَبُوهُ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ مُقْتَرِعِينَ عَلَى مَا يَأْخُذُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهَا. وَكَانَتِ السَّاعَةُ الثَّالِثَةُ وَصَلَبُوهُ. وَكَانَ عُنْوَانُ عِلَّتِهِ مَكْتُوبًا: “مَلِكُ الْيَهُودِ”. وَصَلَبُوا مَعَهُ اِثْنَيْنِ، وَاحِدًا عَنْ يَمِينِهِ وَالآخَرَ عَنْ يَسَارِهِ. فَتَمَّتِ الْكِتَابَةُ الْقَائِلَةُ: “وَأُحْصِيَ مَعَ الأَثَمَةِ”. وَكَانَ الْمُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ، وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ قَائِلِينَ: “آهِ يَا نَاقِضَ الْـهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ! خَلِّصْ نَفْسَكَ وَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!” وَهَكَذَا رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ كَانُوا يَهْزَأُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ مَعَ الْكَتَبَةِ، قَائِلِينَ: “خَلَّصَ آخَرِينَ وَنَفْسُهُ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُخَلِّصَهَا! فَلْيَنْزِلِ الآنَ الْمَسِيحُ مَلِكُ اليَهُودِ عَنِ الصَّلِيبِ، لِنَرَى وَنُؤْمِنَ!”

الجوقة: المجد لطول أناتك يا ربّ المجد لك.

المكارزمي (باللّحن الرّابع)

طُوبَـى لِلْوُدَعَاءِ فَإِنَّـهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ.

إِنَّ آدَمَ بِالعُودِ تَغَرَّبَ مِنَ الفِرْدَوسِ، وَاللِّصَّ بِعُودِ الصَّلِيبِ سَكَنَ الفِرْدَوْسَ، أَمَّا ذَاكَ فَبِذَوْقِهِ العُودَ خَالَفَ وَصِيَّةَ البَارِي، وَأَمَّا هَذَا فَفِي صَلْبِهِ مَعْكَ اعْتَرَفَ أَنَّكَ الإِلَهُ الخَفِيُّ، فَاذْكُرْ وَإِيَّانَا يا مُـخَلِّصُ فِي مَلَكُوتِكَ.

الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ.

هَلُمُّوا أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ جَـمِيعًا نَتَوَسَّلْ بِعَزْمٍ مُتَّفِقٍ أَنْ نُـمَجِّدَ بِاسْتِحْقَاقٍ الآبَ وَالاِبْنَ وَالرُّوحَ القُدُسَ، اللاهُوتَ الوَاحِدَ الكَائِنَ فِي ثَلاثَةِ أَقَانِيمَ بِغَيْرِ تَشَوُّشٍ، بَسِيطًا غَيْرَ مُتَجَزِّئٍ وَغَيْرَ مُقْتَرَبٍ إِلَيْهِ، الَّذِي بِهِ نَنْجُو مِنْ نَارِ العُقُوبَاتِ.

الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمِين.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ السَّيِّدُ الـجَزِيلُ الرَّحْـمَةِ، إِنَّنَا نُقَدِّمُ إِلَيْكَ لِلاِسْتِشْفَاعِ أُمَّكَ البَتُولَ بِالحَقِيقَةِ، الَّتِي وَلَدَتْكَ بِالجَسَدِ خُلُوًّا مِنْ زَرْعٍ، وَلَبِثَتْ بَعْدَ الوِلادَةِ بِغَيْرِ فَسَادٍ، لِكَيْ تَـمْنَحَ غُفْرَانَ الزَّلَّاتِ لِلْهَاتِفِينَ إِلَيْكَ كُلَّ حِينٍ: أُذْكُرْ وَإِيَّانَا يَا مُـخَلِّصُ فِي مَلَكُوتِكَ.

بروكيمنن (باللّحن الرّابع)

الإنجيل السّابِع

الكاهن: من أجل أن نكون مستحقّين لسماع قراءة الإنجيل المقدّس إلى الرّبّ إلهنا نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: الحكمة فلنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس، السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصلٌ شريفٌ من بشارة القدّيس متّى الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (27: 33 – 54).

الجوقة: المجد لك يا رب المجد لك.

الكاهن: لنصغ.

في ذلك الزّمان أَتَى الجندُ بِيَسُوعَ إِلَى مَكَانٍ يُسَمَّى الجُلْجُلةَ، وَهُوَ الْمُسَمَّى “مَوضِعَ الْجُمْجُمَةِ” فَأَعْطَوْهُ خَلًّا مَـمْزُوجًا بِمَرَارَةٍ لِيَشْرَبَ. فَذَاقَ وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَشْرَبَ. وَلَّمَا صَلَبُوهُ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ: “اقْتَسَمُوا ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي اقْتَرَعُوا”. ثُمَّ جَلَسُوا يَحْرُسُونَهُ هُنَاكَ. وَجَعَلُوا فَوْقَ رَأْسِهِ عِلَّتَهُ مَكْتُوبَةً “هذَا هُوَ يَسُوعُ مَلِكُ الْيَهُودِ”. حِينَئِذٍ صُلِبَ مَعَهُ لِصَّانِ، وَاحِدٌ عَنِ الْيَمِينِ وَالآخَرُ عَنِ الْيَسَارِ. وَكَانَ الْمُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ “يَا نَاقِضَ الْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، خَلِّصْ نَفْسَكَ! إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!” وَهَكَذَا رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ مَعَ الْكَتَبَةِ وَالشُّيُوخِ كَانُوا يَهْزَأُونَ بِهِ قَائِلِينَ: “خَلَّصَ آخَرِينَ وَنَفْسُهُ مَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا! إِنْ كَانَ هُوَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ فَلْيَنْزِلِ الآنَ عَنِ الصَّلِيب فَنُؤْمِنَ بِهِ! إِنَّهُ مَتَّكِلٌ عَلَى اللهِ، فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ كَانَ رَاضِيًا عَنْهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ اللهِ!” وَكَذَلِكَ اللِّصَّانِ اللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ كَانَا يُعَيِّرَانِهِ. وَمِنَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ. وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلًا “إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي” أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟ فَسَمِعَ قَوْمٌ مِنَ الْوَاقِفِينَ هُنَاكَ فَقَالُوا “إِنَّهُ يُنَادِي إِيلِيَّا”. وَلِلْوَقْتِ أَسْرَعَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَأَخَذَ إِسْفِنْجَةً وَمَلأَهَا خَلًّا وَجَعَلَهَا عَلَى قَصَبَةٍ وَسَقَاهُ. فَقَالَ الْبَاقُونَ “دَعْ لِنَنْظُرَ هَلْ يَأْتِي إِيلِيَّا وَيُنَجِّيهِ!” وَصَرَخَ أَيْضًا يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَأَسْلَمَ الرُّوحَ. وَإِذَا حِجَابُ الْـهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ اثْنَيْنِ، مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ، وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ، وَالْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ، وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ وَخَرَجُوا مِنَ الْقُبُورِ مِنْ بَعْدِ قِيَامَتِهِ، وَأَتَوْا إلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَظَهَرُوا لِكَثِيرِينَ. وَإِنَّ قَائِدَ الْمِئَةِ وَالَّذِينَ مَعَهُ يَحْرُسُونَ يَسُوعَ لَمَّا رَأَوا الزَّلْزَلَةَ وَمَا حَدَثَ، خَافُوا جِدًّا وَقَالُوا “فِي الحَقِيقَةِ كَانَ هذَا ابْنَ اللهِ!”

الجوقة: المجد لطول أناتك يا ربّ المجد لك.

المزمور الخمسون

إِرْحَمْنِي، يَا اللهُ، كَعَظِيمِ رَحْـمَتِكَ، وَكَمِثْلِ كَثْرَةِ رَأْفَتِكَ امْحُ مَآثِـمِي.

إِغْسِلْنِي كَثِيرًا مِنْ إِثْـمِي وَمِنْ خَطِيئَتِي طَهِّرْنِي.

فَإِنِّي أَنَا عَارِفٌ بِإِثْـمِي، وَخَطِيئَتِي أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ.

إِلَيْكَ وَحْدَكَ أَخْطَأْتُ وَالشَّرَّ قُدَّامَكَ صَنَعْتُ.

لِكَيْ تَصْدُقَ فِي أَقْوَالِكَ وَتَغْلِبَ فِي مُـحَاكَمَتِكَ.

هَاءَنَذَا بِالآثَامِ حُبِلَ بِي، وَبِالخَطَايَا وَلَدَتْنِي أُمِّي.

لِأَنَّكَ قَدْ أَحْبَبْتَ الحَقَّ، وَأَوْضَحْتَ لِي غَوَامِضَ حِكْمَتِكَ وَمَسْتُورَاتِـهَا.

تَنْضَحُنِي بِالزُّوفَى فَأَطْهُرُ. تَغْسِلُنِي فَأَبْيَضُّ أَكْثَرَ مِنَ الثَّلْجِ.

تُسْمِعُنِي بَـهْجَةً وَسُرُورًا، فَتَبْتَهِجُ عِظَامِي الذَّلِيلَةُ.

إِصْرِفْ وَجْهَكَ عَنْ خَطَايَايَ وَامْحُ كُلَّ مَآثِـمِي.

قَلْبًا نَقِيًّا أُخْلُقْ فِيَّ، يَا اللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي أَحْشَائِي.

لا تَطْرَحْنِي مِنْ أَمَامِ وَجْهِكَ وَرُوحُكَ القُدُّوسُ لا تَنْزِعْهُ مِنِّي.

إِمْنَحْنِي بَـهْجَةَ خَلاصِكَ وَبِرُوحٍ رِئَاسِيٍّ أُعْضُدْنِي.

فَأُعَلِّمَ الأَثَـمَةَ طُرُقَكَ، وَالكَفَرَةُ إِلَيْكَ يَرْجِعُونَ.

نَـجِّنِي مِنَ الدِّمَاءِ، يَا اللهُ، إِلَهَ خَلاصِي، فَيَبْتَهِجَ لِسَانِي بِعَدْلِكَ.

يَا رَبُّ، افْتَحْ شَفَتَـيَّ، فَيُخْبِرَ فَمِي بِتَسْبِحَتِكَ.

لِأَنَّكَ لَوْ آثَرْتَ الذَّبِيحَةَ، لَكُنْتُ الآنَ أُعْطِي. لَكِنَّكَ لا تُسَرُّ بِالـمُحْرَقَاتِ.

فَالذَّبِيحَةُ للهِ رُوحٌ مُنْسَحِقٌ. القَلْبُ الـمُتَخَشِّعُ وَالـمُتَوَاضِعُ لا يَرْذُلُهُ اللهُ.

أَصْلِحْ، يَا رَبُّ، بِـمَسَرَّتِكَ صِهْيَوْنَ، وَلْتُبْنَ أَسْوَارُ أُورَشَلِيمَ.

حِينَئِذٍ تُسَرُّ بِذَبِيحَةِ العَدْلِ قُرْبَانًا وَمُـحْرَقَاتٍ.

حِينَئِذٍ يُقَرِّبُونَ عَلَى مَذْبَـحِكَ العُجُولَ.

الإنجيل الثَّامن

الكاهن: من أجل أن نكون مستحقّين لسماع قراءة الإنجيل المقدّس إلى الرّبّ إلهنا نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: الحكمة فلنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس، السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصلٌ شريفٌ من بشارة القدّيس لوقا الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (23: 32 – 49).

الجوقة: المجد لك يا رب المجد لك.

الكاهن: لنصغ.

في ذلك الزّمان أُوتِيَ بآخرٓين مُجرمَينِ لِيُقْتَلاَ مَعَ يسوع. وَلَّمَا مَضَوْا إِلَى الـمَكَانِ الـمُسَمَّى “الجُمْجُمَةَ” صَلَبُوهُ هُنَاكَ هُوَ وَالـمُجْرِمَيْنِ، أَحَدُهُمَا عَنْ اليَمِينِ وَالآخَرُ عَنْ اليَسَارِ. فَقَالَ يَسُوعُ “يَا أَبَتِ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَدْرُونَ مَا يَعْمَلُونَ”. وَاقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا. وَكَانَ الشَّعْبُ وَاقِفِينَ يَنْظُرُونَ، وَالرُّؤَسَاءُ يَسْخَرُونَ مِنْهُ مَعَهُمْ قَائِلِينَ: “قَدْ خَلَّصَ آخَرِينَ، فَلْيُخَلِّصْ نَفْسَهُ إِنْ كَانَ هُوَ الْمَسِيحَ مُخْتَارَ اللهِ!” وَكَانَ الْجُنْدُ أَيْضًا يَهْزَأُونَ بِهِ مُقْبِلِينَ إِلَيْهِ وَمُقَدِّمِينَ لَهُ خَلاًّ وَقَائِلِينَ: “إِنْ كُنْتَ أَنْتَ مَلِكَ الْيَهُودِ فَخَلِّصْ نَفْسَكَ!” وَكَانَ عُنْوَانٌ فَوْقَهُ مَكْتُوبًا بِالحُرُوفِ اليُونَانِيَّةِ وَالرُّومَانِيَّةِ وَالعِبْرَانِيَّةِ: “هذَا هُوَ مَلِكُ الْيَهُودِ”. وَكَانَ أَحَدُ الـمُجْرِمَيْنِ الْمُعَلَّقَيْنِ يُجَدِّفُ عَلَيْهِ قَائِلاً: “إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ، فَخَلِّصْ نَفْسَكَ وَإِيَّانَا!”. فَأجَابَ الآخَرُ وَانْتَهَرَهُ قَائِلاً: “أَمَا تَخْشَى اللهَ، وَأَنْتَ تَحْتَ هذَا القَضَاءِ بِعَيْنِهِ، أَمَّا نَحْنُ فَبِعَدْلٍ، لأَنَّنَا نَنَالُ مَا تَسْتَوْجِبُهُ أَعْمَالُنَا. وَأَمَّا هذَا فَلَمْ يَصْنَعْ شَيْئًا مُخَالِفًا”. ثُمَّ قَالَ لِيَسُوعَ: “اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ”. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: “الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ”. وَكَانَ نَحْوُ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ، فَحَدَثَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ. وَأَظْلَمَتِ الشَّمْسُ، وَانْشَقَّ حِجَابُ الْـهَيْكَلِ مِنْ وَسْطِهِ. وَنَادَى يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً “يَا أَبَتِ، فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي”. وَلَّمَا قَالَ هذَا أَسْلَمَ الرُّوحَ. فَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ مَا حَدَثَ، مَجَّدَ اللهَ قَائِلاً: “فِي الْحَقِيقَةِ كَانَ هذَا الإِنْسَانُ صِدِّيقًا!” وَكُلُّ الْـجُمُوعِ الَّذِينَ كَانُوا مُجْتَمِعِينَ عَلَى هذَا الْمَنْظَرِ، لـمّا عَايَنُوا مَا حَدَثَ، رَجَعُوا وَهُمْ يَقْرَعُونَ صُدُورَهُمْ. وَكَانَ جَمِيعُ مَعَارِفِهِ، وَالنِّسَاءُ اللّوَاتِي تَبِعْنَهُ مِنَ الْجَلِيلِ، وَاقِفِينَ مِنْ بَعِيدٍ يَنْظُرُونَ ذلِك.

الجوقة: المجد لطول أناتك يا ربّ المجد لك.

الأودية الخامسة (باللّحن السّادس)

إِلَيْكَ أَدَّلِجُ يَا كَلِمَةَ اللهِ، يَا مَنْ بِتَحَنُّنِكَ أَفْرَغْتَ ذَاتَكَ وَانْقَدْتَ حَتَّى إِلَى الآلامِ لِأَجْلِ السَّاقِطِ، مِنْ غَيْرِ اسْتِحَالَةٍ وَبِعَدَمِ تَأَلُّـمٍ. فَامْنَحْنِي السَّلامَةَ يَا مُـحِبَّ البَشَرِ.

القنداق

هَلُمَّ جَـمِيعُنَا نُسَبِّحِ الـمَصْلُوبَ مِنْ أَجْلِنَا، لِأَنَّ هَذَا رَأَتْهُ مَرْيَـمُ عَلَى الخَشَبَةِ فَقَالَتْ :وَإِنْ كُنْتَ احْتَمَلْتَ الصَّلْبَ طَوْعًا فَأَنْتَ لَـمْ تَزَلِ ابْنِي وَإِلَـهِي.

البيت

إِنَّ النَّعْجَةَ مَرْيَـمَ لَـمَّا أَبْصَرَتْ حَـمَلَهَا مَـجْذُوبًا إِلَى الذَّبْحِ تَبِعَتْهُ صُحْبَةَ نِسْوَةٍ أُخَرَ مُضْطَرِبَةً هَاتِفَةً هَكَذَا: إِلَى أَيْنَ تَنْطَلِقُ يَا وَلَدِي وَلِـمَاذَا تُكَمِّلُ هَذَا السَّعْيَ مُسْرِعًا؟ أَلَعَلَّ فِي قَانَا عُرْسًا آَخَرَ فَتُبَادِرُ الآنَ إِلَيْهِ لِكَيْ تَـجْعَلَ لَـهُمُ الـمَاءَ خَـمْرًا؟ أَأَذْهَبُ مَعَكَ أَوْ أَنْتَظِرُكَ بِالأَحْرَى؟ فَأَعْطِنِي كَلِمَةً أَيُّهَا الكَلِمَةُ، وَلا تَـجُزْنِي صَامِتًا يَا مَنْ حَفِظَنِي نَقِيَّةً، لِأَنَّكَ لَـمْ تَزَلِ ابْنِي وَإِلَـهِي.

سنكسار

فِي يَوْمِ الـجُمُعَةِ العَظِيمِ الـمُقَدَّسِ نُكَمِّلُ آلامَ رَبِّنَا وَإِلَـهِنَا وَمُـخَلِّصِنَا يَسُوعَ الـمَسِيحِ الـمُقَدَّسَةَ الخَلاصِيَّةَ الرَّهِيبَةَ، أَعْنِي البُصَاقَ وَاللَّطَمَاتِ وَالضَّرَبَاتِ وَالشَّتَائِمَ وَالضِّحْكَ وَلِبَاسَ البِرْفِيرِ وَالقَصَبَةَ وَالإِسْفَنْجَةَ وَالخَلَّ وَالـمَسَامِيرَ وَالحَرْبَةَ، وَعَلَى الأَخَصِّ الصَّلِيبَ وَالـمَوْتَ، الَّتِي اقْتَبَلَهَا طَوْعًا لِأَجْلِنَا. وَنُكَمِّلُ أَيْضًا تَذْكَارَ الاِعْتِرَافِ الخَلاصِيِّ الَّذِي صَنَعَهُ عَلَى الصَّلِيبِ اللِّصُّ الشَّكُورُ الَّذِي صُلِبَ مَعَهُ.

أَنْتَ هُوَ إِلَهٌ حَيٌّ وَلَئِنْ كُنْتَ رُفِعْتَ عَلَى عُودٍ وَأُمِتَّ يَا أَيُّهَا الـمَيْتُ العُرْيَانُ كَلِمَةُ اللهِ الحَيُّ الَّذِي مِنَ الآبِ قَدْ وُلِدْتَ.

لَقَدْ فَتَحَ اللِّصُّ أَبْوَابَ عَدْنَ الـمُغْلَقَةَ بِإِشَارَةِ جَبَرُوتِكَ، لَـمَّا وَضَعَ مِفْتَاحًا قَوْلَهُ اذْكُرْنِي يَا رَبُّ فِي مَلَكُوتِكَ. فَبِتَحَنُّنِكَ العَجِيبِ الَّذِي لا يُحَدُّ، الصَّائِرِ إِلَيْنَا، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ ارْحَمْنَا آمِين.

الأودية الثّامنة (بِاللّحن السّادس)

الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.

الأودية التّاسعة

الإكسابستلاري (باللّحن الثّالث)

رَبِّ مَنْ أَهَّلْتَ اللِّصَّ، إِلَى الفِرْدَوْسِ فِي اليَوْمِ نَفْسِهِ، أَنِرْنِي بِصَلِيبِكَ مِثْلَهُ وَخَلِّصْنِي. (مَرَّةً وَاحِدَةً)

الإنجيل التّاسع

الكاهن: من أجل أن نكون مستحقّين لسماع قراءة الإنجيل المقدّس إلى الرّبّ إلهنا نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: الحكمة فلنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس، السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصلٌ شريفٌ من بشارة القدّيس يوحنّا الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (19: 25 – 37).

الجوقة: المجد لك يا رب المجد لك.

الكاهن: لنصغ.

في ذلك الزّمان كَانَتْ وَاقِفَةً عِنْدَ صَلِيبِ يَسُوعَ، أُمُّهُ، وَأُخْتُ أُمِّهِ مَرْيَمُ الّتيِلِكِلُوبَا، وَمَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ هُوَ يُحِبُّهُ وَاقِفًا، قَالَ لأُمِّهِ: “يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ”. ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ “هُوَذَا أُمُّكَ”. وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ أَخَذَهَا التِّلْمِيذُ إِلَى خَاصَّتِهِ. وَبَعْدَ هذَا رَأَى يَسُوعُ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ تَمَّ، فَلِكَيْ يَتِمَّ الْكِتَابُ قَالَ: “أَنَا عَطْشَانُ”. وَكَانَ إِنَاءٌ مَوْضُوعًا مَمْلُوًّا خَلًّا، فَمَلأُوا إِسْفِنْجَةً مِنَ الْخَلِّ، وَوَضَعُوهَا عَلَى زُوفَا وَأَدْنَوْهَا مِنْ فَمِهِ. فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ: “قَدْ تَمَّ”. وَأَمَالَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ. ثُمَّ إِذْ كَانَ يَوْمُ التَّهْيِئَةِ، فَلِئَلاَّ تَبْقَى الأَجْسَادُ عَلَى الصَّلِيبِ فِي السَّبْتِ، لأَنَّ يَوْمَ ذلِكَ السَّبْتِ كَانَ عَظِيمًا، سَأَلَ الْيَهُودُ بِيلاَطُسَ أَنْ تُكْسَرَ سُوقُهُم وَيُذْهَبَ بِهِمْ. فَجَاءَ الجُنْدُ وَكَسَرُوا سَاقَيِ الأَوَّلِ وَالآخَرِ الَّذِي صُلِبَ مَعَهُ. وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَيْهِ وَرَأَوْهُ قَدْ مَاتَ لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْهِ. لكِنَّ وَاحِدًا مِنَ الجُنْدِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ، فَخَرَجَ لِلْوَقْتِ دَمٌ وَمَاءٌ. وَالَّذِي عَايَنَ شَهِدَ، وَشَهَادَتُهُ حَقٌّ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ لِتُؤْمِنُوا أَنْتُمْ. لأَنَّ هذَا كَانَ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ “إِنَّهُ لاَ يُكْسَرُ لَهُ عَظْمٌ”، وَقَالَ أَيْضًا كِتَابٌ آخَر “سَيَنْظُرُونَ إِلَى الَّذِي طَعَنُوهُ”.

الجوقة: المجد لطول أناتك يا ربّ المجد لك.

الإينوس (باللّحن الثّالث)

كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ. سَبِّحُوا الرَّبَّ مِنَ السَّمَاوَاتِ، سَبِّحُوهُ فِي الأَعَالِي، لِأَنَّهُ بِكَ يَلِيقُ التَّسْبِيحُ يَا الله.

سَبِّحُوهُ يَا جَمِيعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحُوهُ يَا سَائِرَ قُوَّاتِهِ، لِأَنَّهُ بِكَ يَلِيقُ التَّسْبِيحُ يَا الله.

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ .

إِنَّ ابْنِـيَ البِكْرَ إِسْرَائِيلَ قَدِ اقْتَرَفَ شَرًّا مُضَاعَفًا فَأَهْـمَلَنِي أَنَا يَنْبُوعَ الحَيَاةِ، وَحَفَرَ لِنَفْسِهِ بِئْرًا مُهَشَّمَةً وَصَلَبَنِي عَلَى الصَّلِيبِ، وَأَمَّا بَارَابَاسُ فَالْتَمَسَهُ وَأَطْلَقَهُ. فَالسَّمَاءُ انْذَهَلَتْ مِنْ هَذَا، وَالشَّمْسُ حَجَبَتْ أَشِعَّتَهَا، وَأَنْتَ يَا إِسْرَائِيلُ لَـمْ تَرْتَدِعْ بَلْ أَسْلَمْتَنِي إِلَى الـمَوْتِ. فَيَا أَبَتِ القُدُّوسَ اتْرُكْ لَـهُمْ لِأَنَّـهُمْ لا يَعْلَمُونَ مَاذَا صَنَعُوا.

الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ. (باللّحن السّادس)

لَقَدْ نَزَعُوا عَنِّي ثِيَابِي وَأَلْبَسُونِي لِبَاسًا أَحْـمَرَ، وَجَعَلُوا عَلَى رَأْسِي إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ، وَنَاوَلُونِي فِي يَدِي اليُمْنَى قَصَبَةً لِكَيْ أَسْحَقَهُمْ مِثْلَ آنِيَةِ الفَخَّارِ.

الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ آمِين .

لَقَدْ بَذَلْتُ ظَهْرِي لِلسِّيَاطِ، وَأَمَّا وَجْهِي فَلَمْ أَرُدَّهُ مِنَ البُصَاقِ. لَدَى مِنْبَرِ بِيلاطُسَ انْتَصَبْتُ، وَلِلصَّلْبِ احْتَمَلْتُ مِنْ أَجْلِ خَلاصِ العَالَـمِ.

الإنجيل العاشر

الكاهن: من أجل أن نكون مستحقّين لسماع قراءة الإنجيل المقدّس إلى الرّبّ إلهنا نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: الحكمة فلنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس، السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصلٌ شريفٌ من بشارة القدّيس مرقس الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (15: 43 – 47).

الجوقة: المجد لك يا رب المجد لك.

الكاهن: لنصغ.

في ذلك الزّمان جَاءَ يُوسُفُ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ، وَهُوَ مُشِيرٌ شَرِيفٌ، وَكَانَ هُوَ أَيْضًا يَنْتَظِرُ مَلَكُوتَ اللهِ، فَاجْتَرَأَ وَدَخَلَ عَلَى بِيلاَطُسَ وَسَأَلَهُ جَسَدَ يَسُوعَ. فَاسْتَغْرَبَ بِيلاَطُسُ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ هَكَذَا سَرِيعًا. وَاسْتَدْعَى قَائِدَ الْمِئَةِ وَسَأَلَهُ “هَلْ لَهُ زَمَانٌ قَدْ مَاتَ؟” وَلَـمَّا تَحَقَّقَ مِنْ القَائِدِ، وَهَبَ الْجَسَدَ لِيُوسُفَ. فَاشْتَرَى كَتَّانًا، وَأَنْزَلَهُ وَلَفَّهُ فِي الْكَتَّانِ، وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ قَدْ نُحِتَ فِي صَخْرَةٍ، وَدَحْرَجَ حَجَرًا عَلَى بَابِ الْقَبْرِ. وَكَانَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يُوسِي تَنْظُرَانِ أَيْنَ وُضِعَ.

الجوقة: المجد لطول أناتك يا ربّ المجد لك.

القارئ: لَكَ يَنْبَغِي الـمَجْدُ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَـهُنَا، وَلَكَ نُرْسِلُ الـمَجْدَ أَيُّهَا الآبُ وَالاِبْنُ وَالرُّوحُ القُدُسُ، الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ، وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمِين.

﴿المجدلة الصغرى﴾

الـمَجْدُ للهِ فِي العُلَى، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلامُ، وَفِي النَّاسِ الـمَسَرَّةُ.

نُسَبِّحُكَ نُبَارِكُكَ، نَسْجُدُ لَكَ نُـمَجِّدُكَ، نَشْكُرُكَ لِأَجْلِ عَظِيمِ جَلالِ مَـجْدِكَ.

أَيُّهَا الرَّبُّ الـمَلِكُ، الإِلَهُ السَّمَاوِيُّ، الآبُ الضَّابِطُ الكُلَّ، أَيُّهَا الرَّبُّ الاِبْنُ الوَحِيدُ يَسُوعُ الـمَسِيحُ، وَيَا أَيُّهَا الرُّوحُ القُدُسُ.

أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلَهُ، يَا حَـمَلَ اللهِ، يَا ابْنَ الآبِ، يَا رَافِعَ خَطِيئَةِ العَالَـمِ ارْحَـمْنَا يَا رَافِعَ خَطَايَا العَالَـمِ.

تَقَبَّلْ تَضَرُّعَنَا أَيُّهَا الجَالِسُ عَنْ يَـمِينِ الآبِ وَارْحَـمْنَا.

لِأَنَّكَ أَنْتَ وَحْدَكَ قُدُّوسٌ، أَنْتَ وَحْدَكَ الرَّبُّ يَسُوعُ الـمَسِيحُ، فِي مَـجْدِ اللهِ الآبِ، آمِين.

فِي كُلِّ يَوْمٍ أُبَارِكُكَ، وَأُسَبِّحُ اسْـمَكَ إِلَى الأَبَدِ وَإِلَى أَبَدِ الأَبَدِ.

يَا رَبُّ مَلْجَأً كُنْتَ لَنَا فِي جِيلٍ وَجِيلٍ، أَنَا قُلْتُ يَا رَبُّ ارْحَمْنِي وَاشْفِ نَفْسِي لِأَنِّي قَدْ خَطِئْتُ إِلَيْكَ.

يَا رَبُّ إِلَيْكَ لَـجَأْتُ فَعَلِّمْنِي أَنْ أَعْمَلَ رِضَاكَ، لِأَنَّكَ أَنْتَ إِلَـهِي.

لِأَنَّ مِنْ قِبَلِكَ عَيْنَ الحَيَاةِ، وَبِنُورِكَ نُعَايِنُ النُّورَ. فَابْسُطْ رَحْمَتَكَ عَلَى الَّذِينَ يَعْرِفُونَكَ.

أَهِّلْنَا يَا رَبُّ أَنْ نُحْفَظَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ بِغَيْرِ خَطِيئَةٍ.

مُبَارَكٌ أَنْتَ يَا رَبُّ إِلَهَ آبَائِنَا وَمُسَبَّحٌ وَمُـمَجَّدٌ اسْـمُكَ إِلَى الأَبَدِ، آمِين.

لِتَكُنْ يَا رَبُّ رَحْمَتُكَ عَلَيْنَا كَمِثْلِ اتِّكَالِنَا عَلَيْكَ.

مُبَارَكٌ أَنْتَ يَا رَبُّ عَلِّمْنِي وَصَايَاكَ.

مُبَارَكٌ أَنْتَ يَا سَيِّدُ فَهِّمْنِي حُقُوقَكَ.

مُبَارَكٌ أَنْتَ يَا قُدُّوسُ أَنِرْنِي بِعَدْلِكَ.

يَا رَبُّ رَحْمَتُكَ إِلَى الأَبَدِ، وَعَنْ أَعْمَالِ يَدَيْكَ لا تُعْرِضْ.

لَكَ يَنْبَغِي الـمَدِيحُ، بِكَ يَلِيقُ التَّسْبِيحُ، لَكَ يَـجِبُ الـمَجْدُ، أَيُّهَا الآبُ وَالاِبْنُ وَالرُّوحُ القُدُسُ الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ، وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمِين.

الإنجيل الحادي عشر

الكاهن: من أجل أن نكون مستحقّين لسماع قراءة الإنجيل المقدّس إلى الرّبّ إلهنا نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: الحكمة فلنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس، السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصلٌ شريفٌ من بشارة القدّيس يوحنّا الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (19: 38 – 42).

الجوقة: المجد لك يا رب المجد لك.

الكاهن: لنصغ.

في ذلك الزّمان سأل يُوسُفُ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ، وَكَانَ تِلْمِيذًا لِيَسُوعَ، لكِنَّهُ كَانَ يَسْتَتِرُ خَوْفًا مِنَ الْيَهُودِ، طَالِبًا مِنْ بِيلاَطُسَ أَنْ يَأْخُذَ جَسَدَ يَسُوعَ، فَأَذِنَ بِيلاَطُسُ. فَجَاءَ وَأَخَذَ جَسَدَ يَسُوعَ. وَجَاءَ أَيْضًا نِيقُودِيمُوسُ، الَّذِي كَانَ قَدْ جَاءَ أَوَّلًا إِلَى يَسُوعَ لَيْلًا، وَمَعَهُ مَزِيجُ مُرّ وَصَبْرٍ نَحْوَ مِئَةِ رَطْلٍ. فَأَخَذَا جَسَدَ يَسُوعَ، وَلَفَّاهُ فِي لَفَائِفِ كَتَّانٍ مَعَ الأَطْيَابِ، عَلَى حَسَبِ عَادَةِ اليَهُودِ فِي دَفْنِهِمْ. وَكَانَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي صُلِبَ فِيهِ بُسْتَانٌ، وَفِي الْبُسْتَانِ قَبْرٌ جَدِيدٌ لَمْ يُوضَعْ فِيهِ أَحَدٌ بَعْدُ. فَوَضَعَا يَسُوعَ هُنَاكَ لأجلِ تهيئةِ الْيَهُودِ لأنّ القبرَ كان قريبًا.

الجوقة: المجد لطول أناتك يا ربّ المجد لك.

الأبوستيخن (باللّحن الأوّل)

أَيُّهَا الـمَسِيحُ، إِنَّ كُلَّ البَرِيَّةِ اسْتَحَالَتْ خَوْفًا لَـمَّا لاحَظَتْكَ مُعَلَّقًا عَلَى الصَّلِيبِ، فَالشَّمْسُ ادْلَـهَمَّتْ وَأَسَاسَاتُ الأَرْضِ اضْطَرَبَتْ وَالكُلُّ تَأَلَّمُوا مَعَ خَالِقِ الكُلِّ، فَيَا مَنِ احْتَمَلَ ذَلِكَ طَوْعًا لِأَجْلِنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.

الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ. (باللّحن الثّامن)

أَيُّهَا الرَّبُّ، حِينَ رَفْعِكَ عَلَى الصَّلِيبِ سَقَطَ عَلَى البَرِيَّةِ خَوْفٌ وَرُعْبٌ، إِلَّا أَنَّكَ مَنَعْتَ الأَرْضَ أَنْ تَبْتَلِعَ صَالِبِيكَ، وَأَمَّا الجَحِيمُ فَأَمَرْتَـهَا أَنْ تُطْلِقَ الـمُعْتَقَلِينَ لِإِعَادَةِ خَلْقِ الأَنَامِ، لِأَنَّكَ وَافَيْتَ لِتَمْنَحَهُمْ حَيَاةً لا مَوْتًا. فَيَا دَيَّانَ الأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ وَمُـحِبَّ البَشَرِ الـمَجْدُ لَكَ.

الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ آمِين.

الآنَ يُغَمَّسُ قَلَمُ الحُكْمِ مِنَ القُضَاةِ الظَّالِـمِينَ، وَيُقْضَى عَلَى يَسُوعَ، وَيُـحْكَمُ عَلَيْهِ بِالصَّلْبِ. وَالخَلِيقَةُ تَتَوَجَّعُ لِـمُشَاهَدَتِـهَا الرَّبَّ عَلَى الخَشَبَةِ. فَيَا مَنْ تَأَلَّـمَ مِنْ أَجْلِي بِطَبِيعَةِ الجَسَدِ، أَيُّهَا الرَّبُّ الصَّالِـحُ الـمَجْدُ لَكَ.

الإنجيل الثّاني عشر

الكاهن: من أجل أن نكون مستحقّين لسماع قراءة الإنجيل المقدّس إلى الرّبّ إلهنا نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: الحكمة فلنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس، السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصلٌ شريفٌ من بشارة القدّيس مَتّى الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (27: 62 – 66).

الجوقة: المجد لك يا رب المجد لك.

الكاهن: لنصغ.

فِي الغد الّذي بعد التّهيئة اجتمع رؤساء الكهنة والفرّيسيّون إلى بيلاطس قائلين: “أَيّها السّيّد، قد تذكّرنا أنّ ذلك المضلّ قال وهو حيّ: إنّي بعد ثلاثة أيّام أقوم. فَمُرْ أَنْ يُضبَطَ القبر إلى اليوم الثّالث، لئلاّ يأتي تلاميذه ليلاً ويسرقوه، ويقولوا للشّعب: إنّه قد قام من بين الأموات، فتكون الضّلالة الأخيرة شرًّا من الأولى!” فقال لهم بيلاطس: “إِنّ عندكم حرّاسًا. فاذهبوا واضبطوا كما تعلمون”. فمضوا وضبطوا القبر بالحرّاس خاتمينَ الحجر.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

المتقدّم: صَالِـحٌ الاِعْتِرَافُ لِلرَّبِّ، وَالتَّرْتِيلُ لِاسْمِكَ أَيُّهَا العَلِيُّ، لِيُخَبَّرَ بِرَحْمَتِكَ فِي الغَدَاةِ، وَبِـحَقِّكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ.

القارئ:

الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الطروباريّة (باللّحن الرّابع)

إِشْتَرَيْتَنَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ بِدَمِكَ الكَرِيمِ، لَـمَّا سُـمِّرْتَ عَلَى الصَّلِيبِ وَطُعِنْتَ بِـحَرْبَةٍ، فَأَنْبَعْتَ لِلْبَشَرِ عَدَمَ الـمَوْتِ يَا مُـخَلِّصَنَا الـمَجْدُ لَكَ.

الكاهن: الحكمة.

الجوقة: بارك.

الكاهن: المسيح إلهنا الّذي هو مبارك كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

القارئ: آمين. ليوطِّد الرّبّ الإله الإيمان المقدّس، إيمان المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين مع هذه الكنيسة المقدّسة وهذه المدينة إلى دهر الدّهور، آمين.

الكاهن: أيّتها الفائق قدسها والدة الإله خلّصينا.

القارئ: يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقّا والدة الإله إيّاك نعظّم.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح الإله يا رجاءنا المجد لك.

القارئ: المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان والى دهر الدّاهرين، آمين.

ياربّ ارحم، ياربّ ارحم، ياربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن: أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ يا من احتمل البصاق والسّياط والتّقريعات والصّلب والموت لأجل خلاصنا، بشفاعات أمّك القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلّ عيب، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيس جاورجيوس صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّدّيقيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، وجميع قدّيسيك، إرحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبّ للبشر.

بصلوات آبائنا القدّيسين أيّها الرّبّ يسوع المسيح إلهنا ارحمنا وخلّصنا.

الجوقة: آمين.

المزيد من المنشورات

Next Post

الأقسام والتصنيفات

اخر المنشورات

Title ×