أحد الأعمى
صلاة السّحر والقدّاس الإلهيّ
(اللّحن 5 – الإيوثينا 8)
الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الكاهن: المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للّذين في القبور. (ثلاث مرّات)
الجوقة:
-
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
-
أيّها الثّالوث القدّوس، ارحمنا. يا ربّ، اغفر خطايانا. يا سيّد، تجاوز عن سيّئاتنا. يا قدّوس، اطّلع واشف أمراضنا، من اجل اسمك يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.
-
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
-
أبانا الّذي في السّماوات ليتقدّس اسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم، واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.
الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.
المجد للآب والابن والرّوح القدس
يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.
الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.
الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.
الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)
الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.
الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)
الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.
الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)
الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.
الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):
المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
القارئ:
المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت، ووهب الحياة للّذين في القبور. (ثلاث مرّات)
يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)
المزمور الثّالث
يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.
كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.
وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.
بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.
أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.
فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.
قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.
للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.
أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.
المزمور السّابع والثّلاثون
يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.
فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.
ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.
لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.
قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.
شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.
لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.
شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.
يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.
قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.
أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.
وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.
أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.
وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.
لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.
لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.
لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.
لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.
أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.
الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.
فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.
أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.
فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.
أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.
المزمور الثّاني والسّتّون
يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.
هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.
لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.
هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.
فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.
لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.
إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.
أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.
أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.
هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (3 مرّات)
يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.
المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
المزمور السّابع والثّمانون
يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.
فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.
فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.
حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.
مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.
جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.
عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.
أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.
قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.
صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.
ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟
هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟
هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟
وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.
لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟
فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.
عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.
أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.
يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.
المزمور الثّاني والمئة
باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.
باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.
الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.
الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.
الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.
الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.
عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.
الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.
لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.
لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.
وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.
كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.
الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.
لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.
أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.
وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.
الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.
باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.
باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.
باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.
في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.
المزمور المئة والثّاني والأربعون
يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.
استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.
لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.
وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.
وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.
تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.
بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.
أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.
لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.
إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.
عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.
أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.
علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.
روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.
من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.
بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.
وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.
استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)
روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.
المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (3 مرات)
يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.
الطّلبة السّلاميّة الكبرى
الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.
الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).
-
من أجل السّلام الّذي من العلى وخلاص نفوسنا، إلى الرّبّ نطلب.
-
من أجل سلام كلّ العالم وحسن ثبات كنائس الله المقدّسة، واتّحاد الجميع، إلى الرّبّ نطلب.
-
من أجل هذا البيت المقدّس والّذين يدخلون إليه بإيمان وورع وخوف الله، إلى الرّبّ نطلب.
-
من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، إلى الرّبّ نطلب.
-
من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام والكهنة المكرّمين والشّمامسة خدام المسيح وجميع الإكليروس والشّعب، إلى الرّبّ نطلب.
-
من أجل حكّام هذا البلد ومؤازرتهم في كلّ عمل صالح، إلى الرّبّ نطلب.
-
من أجل هذه المدينة وجميع المدن والقرى والمؤمنين السّاكنين فيها، إلى الرّبّ نطلب.
-
من أجل اعتدال الأهوية وخصب ثمار الأرض وأوقات سلاميّة، إلى الرّبّ نطلب.
-
من أجل المسافرين في البحر والبرّ والجوّ والمرضى والمضنيّين والأسرى وخلاصهم، إلى الرّبّ نطلب.
-
من أجل نجاتنا من كلّ ضيق وغضب وخطر وشدّة، إلى الرّبّ نطلب.
-
أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.
الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.
الجوقة: عليها أشرف السّلام.
الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.
الجوقة: لك يا ربّ.
الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
ثمّ نـُرنّم
الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن) (بِاللَّحْنِ الخّامِس)
-
إعترفوا للرّبِّ وادعوا باسمِهِ القدّوس.
-
كلُّ الأممِ أحاطت بي، وباسمِّ الرّبِّ قهرتها.
-
من قبل الرّبّ كانت هذه وهي عجيبة في أعيننا.
الطّروباريّات
للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)
لِنُسَبِّحْ نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ وَنَسْجُدْ لِلْكَلِمَة الـمُسَاوِي لِلآبِ وَالرُّوحِ فِي الأَزَلِيَّةِ وَعَدَمِ الاِبْتِدَاء، الـمَوْلُودِ مِنَ العَذْرَاءِ لِخَلاصِنَا، لأَنَّهُ سُرَّ بِالجَسَد أَنْ يَعْلُوَ عَلَى الصَّلِيبِ وَيَحْتَمِلَ الـمَوْت، وَيُنْهِضَ الـمَوْتَى بِقِيَامَتِهِ الـمَجِيدَة.
للسيّدة (بِاللَّحْنِ الخامِس)
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
إِفْرَحِي يَا بَابَ الرَّبِّ الـمُمْتَنَعَ العُبُورُ فِيهِ، إِفْرَحِي يَا سُورًا وَسِتْرًا لِلْمُسَارِعِينَ إِلَيْكِ، إِفْرَحِي أَيَّتُهَا الـمِينا الهَادِئُ الَّتِي لَمْ تَعْرِفْ زَوَاجًا، الوَالِدَةُ بِالجَسَدِ خَالِقَكِ وَإِلَهَكِ. فَلا تَكُفِّي مُتَوَسِّلَةً مِنْ أَجْلِ الـمُسَبِّحِينَ وَالسَّاجِدِينَ لِمَوْلِدِك.
الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.
الجوقة: يا ربّ ارحم.
الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.
الجوقة: يا ربّ ارحم.
الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.
الجوقة: عليها أشرف السّلام.
الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.
الجوقة: لك يا ربّ.
الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.
الجوقة: آمين.
الكاثسما الأولى
للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)
لِنَمْدَحْ صَلِيبَ الرَّبِّ الـمُكَرَّمَ، وَلْنُكَرِّمْ بِالتَّسَابِيحِ دَفْنَهُ الـمُقَدَّسَ، وَلْنُمَجِّدْ قِيَامَتَهُ الإِلَهِيَّةَ، لأَنَّهُ أَقَامَ الأَمْوَاتَ مِنَ القُبُورِ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ، وَسَبَى عِزَّةَ الـمَوْتِ وَقُوَّةَ الـمَحَّالِ، وَأَشْرَقَ نُورًا لِلَّذِينَ فِي الجَحِيمِ.
الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.
أَيُّهَا الرَّبُّ، لَقَدْ دُعِيتَ مَيْتًا يَا مَنْ أَمَتَّ الـمَوْتَ، وَوُضِعْتَ فِي قَبْرٍ يَا مَنْ أَفْرَغْتَ الأَجْدَاثَ. أَمَّا فَوْقُ، فَإِنَّ الجُنْدَ حَرَسُوا القَبْرَ. وَأَمَّا أَسْفَلُ، فَأَقَمْتَ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ مُنْذُ الدَّهْرِ. فَيَا أَيُّهَا الرَّبُّ القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ الـمُحْتَجَزُ إِدْرَاكُهُ الـمَجْدُ لَكَ.
الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.
إِفْرَحِي يَا جَبَلاً مُقَدَّسًا قَدْ سَلَكَهُ الرَّبُّ جَائِزًا. إِفْرَحِي يَا عُلَّيْقَةً مُتَنَفِّسَةً غَيْرَ مُحْتَرِقَةٍ. إِفْرَحِي يَا مَنْ هِيَ وَحْدَهَا جِسْرٌ نَحْوَ اللهِ لِلْعَالَمِ، نَاقِلٌ الـمَائِتِينَ إِلَى الحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. إِفْرَحِي أَيَّتُهَا النَّقِيَّةُ مِنَ الفَسَادِ الَّتِي وَلَدْتِ مِنْ غَيْرِ زَوَاجٍ مُخَلِّصَ نُفُوسِننَا.
الكاثسما الثّانية
أحد الأعمى (بِاللَّحْنِ الخامِس)
أَيُّهَا الرَّبُّ الرَّحُومَ، إِنَّ الـمُتَعَدِّينَ الشَّرِيعَةَ قَدْ سَمَّرُوكَ فِي مَا بَيْنَ الـمَخْصُومَيْنِ، وَطَعَنُوا جَنْبَكَ بِحَرْبَةٍ. وَاقْتَبَلْتَ الدَّفْنَ، يَا مَنْ حَلَلْتَ قُوَّةَ الجَحِيمِ، وَقُمْتَ لِثَلاثَةِ أَيَّامٍ. فَالنِّسْوَةُ أَتَيْنَ لِيَنْظُرْنَكَ، وَبَشَّرْنَ الرُّسُلَ بِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ الفَائِقُ العُلُوِّ الـمُسَبَّحُ مِنَ الـمَلائِكَةِ. فَيَا أَيُّهَا الرَّبُّ الـمُبَارَكُ الـمَجْدُ لَكَ.
المجد للآب والابن والرّوح القدس.
يَا مُخَلِّصُ إِنَّ سِرَّكَ الـمُسْتَغْرَبَ قَدْ صَارَ خَلاصًا لِلْعَالَـمِ لِأَنَّكَ قُمْتَ مِنَ القَبْرِ كَمَا يَلِيقُ بِإِلَهٍ، وَأَقَمْتَ مَعَكَ الـمُنْفَسِدِينَ بِمَا أَنَّكَ إِلَهٌ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.
الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ الفَائِقَةَ الـمَدِيحِ، أَيَّتُهَا العَرُوسُ الَّتِي لَـمْ تُجَرِّبْ زَوَاجًا، يَا مَنْ نَقَلْتِ حَوَّاءَ مِنَ الحُزْنِ إِلَى الفَرَحِ، لَكِ نُسَبِّحُ نَحْنُ الـمؤْمِنِينَ سَاجِدِينَ لأَنَّكِ أَصْعَدْتِنَا مِنَ اللَّعْنَةِ الأُولَى. وَالآنَ تَوَسَّلِي بِغَيْرِ فُتُورٍ يَا كُلِّيَّةَ القُدْسِ فِي خَلاصِنَا.
تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)
مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.
جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.
مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.
الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.
مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.
إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.
مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.
إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.
المجد للآب والابن والرّوح القدس.
نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.
الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.
هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (3 مرّات)
يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.
الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.
الجوقة: يا ربّ ارحم.
الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.
الجوقة: يا ربّ ارحم.
الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.
الجوقة: عليها أشرف السّلام.
الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.
الجوقة: لك يا ربّ.
الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
الإيباكوئي
للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)
إِنَّ حَامِلاتِ الطِّيبِ انْذَهَلْنَ وَاْنَدَهَشَتْ عُقُولُهُنَّ مِنَ الـمَنْظَرِ الـمَلائِكِيِّ، وَاسْتَنَارَتْ أَنْفُسُهُنَّ بِالقِيَامَةِ الإِلَهِيَّةِ، فَبَشَّرْنَ الرُّسُلَ قَائِلاتٍ: خَبِّرُوا فِي الأُمَمِ بِقِيَامَةِ الرَّبِّ الفَاعِلِ مَعَكُمُ العَجَائِبَ، وَالـمَانِحِ إِيَّانَا عَظِيمَ الرَّحْمَةِ.
أنافثمي
للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)
الأنديفونا الأولى
يَا مُخَلِّصِي أُرَتِّلُ لَكَ دَاوُدِيًّا فِي حُزْنِي، فَنَجِّ نَفْسِي مِنَ الأَلْسُنِ الغَاشَّةِ.
إِنَّ عِيشَةَ أَهْلِ البَرَارِي لَمَغْبُوطَةٌ جِدًّا لأَنَّهُمْ بِالعِشْقِ الإِلَهِيِّ يَتَطَايَرُونَ دَائِمًا.
الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.
بِالرُّوحِ القُدُسِ تُحْفَظُ كُلُّ البَرَايَا الـمَنْظُورَةِ وَغَيْرِ الـمَنْظُورَةِ لأَنَّهُ ضَابِطٌ بِذَاتِهِ إِذْ هُوَ أَحَدُ الثَّالُوثِ مِنْ غَيْرِ ارْتِيَابٍ.
الأنديفونا الثّانية
هَلُمَّ أَيَّتُهَا النَّفْسُ لِنَرْتَقِ إِلَى الجِبَالِ هُنَاكَ مِنْ حَيْثُ تُوَافِي إِلَيْكِ الـمَعُونَةُ.
أَيُّهَا الـمَسِيحُ فَلْتُحِطْنِي يَدُكَ اليُمْنَى الـمُرْتَفِعَةُ حَافِظَتِي مِنْ جَمِيعِ الغُشُوشِ الرَّدِيئَةِ.
الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.
بِالرُّوحِ القُدُسِ نَنْطِقُ لاهُوتِيًّا قَائِلِينَ: أَنْتَ هُوَ إِلَهٌ وَحَيَاةٌ وَعِشْقٌ وَنُورٌ وَعَقْلٌ، أَنْتَ صَلاحٌ، أَنْتَ مَالِكٌ إِلَى الأَدْهَارِ.
الأنديفونا الثّالثة
لَقَدِ امْتَلَأْتُ فَرَحًا بِالقَائِلِينَ لِي لِنَسْعَ إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ، وَقَدَّمْتُ صَلاةً دَائِمَةً.
فِي بَيْتِ دَاوُدَ قَدْ تَكْمُلُ آيَاتٌ رَهِيبَةٌ لأَنَّ هُنَاكَ نَارًا مُتَأَجِّجَةً تُلْهِبُ كُلَّ عَقْلٍ قَبِيحٍ.
الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.
إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ هُوَ عُنْصُرُ الحَيَاةِ وَمَبْدَؤُهَا لأَنَّ مِنْهُ يَتَنَفَّسُ كُلُّ حَيٍّ كَمَا هُوَ الآبُ وَالكَلِمَةُ مَعًا.
البروكيمنن: قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي لأَنَّكَ أَنْتَ تَمْلِكُ إِلَى الأَدْهَارِ. (مرّتين)
استيخن: أَعْتَرِفُ لَكَ يَا رَبُّ مِنْ كُلِّ قَلْبِي.
قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي لأَنَّكَ أَنْتَ تَمْلِكُ إِلَى الأَدْهَارِ.
الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.
الجوقة: يا ربّ ارحم.
الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)
فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.
الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.
الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.
الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.
الجوقة: وَلِروحِكَ.
الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس “ يوحنّا” الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (20: 11-18) (للإيوثينا الثامِنة)
الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.
الكاهن: لِنُصْغِ.
فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ كَانَتْ مَرْيَمُ وَاقِفَةً عِنْدَ القَبْرِ خَارِجًا تَبْكِي. وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي انْـحَنَتْ إِلَى القَبْرِ فَرَأَتْ مَلاكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ جَالِسَيْنِ حَيْثُ وُضِعَ جَسَدُ يَسُوعَ، أَحَدُهُمَا عِنْدَ الرَّأْسِ، وَالأَخَرُ عِنْدَ الرِّجْلَيْنِ، فَقَالا لَهَا:يَا امْرَأَةُ، لِـمَ تَبْكِينَ؟ فَقَالَتْ لَهُمَا: إِنَّهُمْ أَخَذُوا سَيِّدِي، وَلا أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ. فَلَمَّا قَالَتْ هَذَا الْتَفَتَتْ إِلَى خَلْفِهَا، فَرَأَتْ يَسُوعَ وَاقِفًا، وَلَـمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوع. فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: يَا امْرَأَةُ، لِـمَ تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟ فَظَنَّتْ أَنَّهُ البُسْتَانِيُّ، فَقَالَتْ لَهُ: يَا سَيِّدِي، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ حَمَلْتَهُ، فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ، وَأَنا آخُذُهُ. فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: مَرْيَمُ. فَالْتَفَتَتْ هِيَ وَقَالَتْ لَهُ: رَابُّونِي، الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ. قَالَ لَهَا يَسُوعُ: لا تَلْمُسِينِي لأنِّي لَـمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. بَلِ امْضِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ إِنِّي صَاعِدٌ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ، وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ. فَجَاءَتْ مَرْيَمُ الـمَجْدَلِيَّةُ، وَأَخْبَرَتِ التَّلامِيذَ أَنَّها رَأَتِ الرَّبَّ، وَأَنَّهُ قَالَ لَهَا هَذَا.
الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.
المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.
المزمور الخمسون
إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.
إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.
فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.
إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.
لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.
هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.
لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.
تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.
تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.
إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.
قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.
لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.
إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.
فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.
نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.
يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.
لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.
فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.
أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.
حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.
حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.
المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)
بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.
الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.
بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.
يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)
لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.
الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.
الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)
الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
القنداق
لأحد الأعمى
إنّي أتقدّم إليك أيّها المسيح، وأنا مكفوف حدقتَيْ نفسي كالأعمى منذ مولده، صارخًا إليك بتوبة: أنت هو النّور الفائق الضّياء للّذين في الظّلام.
البيت
لأحد الأعمى
أيّها المسيح امنحني ينابيع معرفة حكمتك العلويَّة الّتي لا تُنعت يا مرشد الضّالّين ومنير المظلمين لكيما أخبّر بما علّمَه مصحف إنجيل السّلامة الإلهيّ أعني فعل عجيبة الأعمى لأنّه كان كفيفًا منذ مولده فامتلك حدقَتين حسّيّة وعقليّة معًا هاتفًا بإيمانٍ: أنتَ هو النّور الفائق الضّياء للّذين في الظّلام.
السّنكسار
في هذا اليوم الّذي هو الأحد السّادس من الفصح نعيّد للعجب الصّائر للأعمى منذ مولده من ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح.
أيّها الكلمة أنتَ لم تزل نورًا من نور. فتحت أعين الأعمى منذ مولده يا رازق النّور. فبإفراط رحمتك أيّها المسيح إلهنا الواهب النّور ارحمنا وخلّصنا، آمين.
كاطافسيّات الصّعود (باللّحن الخامس)
-
لِنُسَبِّحِ الإِلَهَ الـمُخَلِّصَ وَحْدَهُ الَّذِي أَرْشَدَ الشَّعْبَ فِي البَحْرِ بِقَدَمَيْنِ غَيْرِ مُبْتَلَّتَيْنِ، وَغَرَّقَ فِرْعَوْنَ وَكُلَّ جُنْدِهِ، لأَنَّهُ قَدْ تَـمَجَّدَ.
-
أَيُّهَا الـمَسِيحُ شَدِّدْ عَقْلِي بِقُوَّةِ صَلِيبِكَ لِأُسَبِّحَ وَأَمَجِّدَ ارْتِقَاءَكَ الخَلاصِيَّ.
-
يَا رَبُّ، قَدْ سَمِعْتُ سَمَاعَ قُدْرَةِ صَلِيبِكَ الَّذِي بِهِ فُتِحَ الفِرْدَوْسَ، فَهَتَفْتُ: الـمَجْدُ لِقُدْرَتِكَ يَا رَبُّ.
-
يَا رَبُّ، إِنَّنَا نَدَّلِجُ نَحْوَكَ هَاتِفِينَ خَلِّصْنَا، لِأَنَّكَ أَنْتَ هُوَ إِلَهُنَا، وَلا تَعْرِفُ آخَرَ سِوَاكَ.
-
قَدْ أَحَاطَ بِيَ العُمْقُ، وَالحُوتُ صَارَ لِي لَحْدًا. أَمَّا أَنَا فَهَتَفْتُ نَحْوَكَ يَا رَبُّ، فَخَلَّصَتْنِي يَمِينُكَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ.
-
يَا مَنْ خَلَّصَ الفِتْيَةَ الـمُسَبِّحِينَ إِيَّاهُ مِنْ وَطِيسِ النَّارِ، مُبَارَكٌ أَنْتَ يَا إِلَهَ آبَائِنَا.
نُسَبِّحُ وَنُبَارِكُ وَنَسْجُدُ لِلرَّبِّ.
أَيُّهَا الكَهَنَةُ سَبِّحُوا الاِبْنَ الإِلَهَ الـمَوْلُودَ مِنَ الآبِ قَبْلَ الدُّهُورِ، الَّذِي فِي آخِرِ الأَزْمِنَةِ تَجَسَّدَ مِنْ أُمٍّ بَتُولٍ، وَيَا شُعُوبُ زِيدُوهُ رِفْعَةً عَلَى مَدَى الدُّهُورِ.
الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.
-
عَظِّمِي يَا نَفْسِي الـمَسِيحَ مُعْطِي الحَيَاةِ النَّاهِضَ مِنَ القَبْرِ فِي اليَوْمِ الثَّالِث.
-
عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ تَأَلَّـمَ طَوْعًا وَقُبِرَ وَقَامَ مِنَ القَبْرِ فِي اليَوْمِ الثَّالِث.
-
الـمَسِيحُ فِصْحٌ جَدِيدٌ وَذَبِيحَةٌ حَيَّةٌ، حَمَلُ اللهِ الرَّافِعُ خَطِيئَةَ العَالَـم.
-
إِنَّ الـمَلاكَ تَفَوَّهَ نَحْوَ الـمُنْعَمِ عَلَيْهَا: أَيَّتُهَا العَذْرَاءُ النَّقِيَّةُ افْرَحِي وَأَقُولُ أَيْضًا افْرَحِي، لِأَنَّ ابْنَكِ قَدْ قَامَ مِنَ القَبْرِ فِي اليَوْمِ الثَّالِث.
-
إِنَّ مَرْيَـمَ الـمَجْدَلِيَّةَ تَقَدَّمَتْ مُسْرِعَةً إِلَى القَبْرِ فَنَظَرَتِ الـمُخَلِّصَ فَسَأَلَتْهُ كَأَنَّهُ البُسْتَانِيُّ.
-
إِنَّ مَلاكًا لامِعًا هَتَفَ نَحْوَ النِّسْوَةِ أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ لِأَنَّ الـمَسِيحَ قَدْ قَامَ.
لَـمَّا رَقَدْتَ أَقَمْتَ الـمَائِتِينَ مُنْذُ الدَّهْرِ، وَأَيْقَظْتَهُمْ زَائِرًا مُلُوكِيًّا مِثْلَ أَسَدٍ مِنْ يَهُوذَا.
اسْتَنِيرِي اسْتَنِيرِي يَا أُورَشَلِيمُ الجَدِيدَة، لِأَنَّ مَجْدَ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ. إِفْرَحِي الآنَ وَتَهَلَّلِي يَا صِهْيَوْنُ، وَأَنْتِ يَا نَقِيَّةُ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ، إِطْرَبِي بِقِيَامَةِ وَلَدِك.
إِنَّ الـمَسِيحَ قَدْ قَامَ وَدَاسَ الـمَوْتَ، وَأَنهْضَ الـمَائِتِينَ فَيَا شُعُوبُ ابْتَهِجُوا.
اسْتَنِيرِي اسْتَنِيرِي يَا أُورَشَلِيمُ الجَدِيدَة، لِأَنَّ مَجْدَ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ. إِفْرَحِي الآنَ وَتَهَلَّلِي يَا صِهْيَوْنُ، وَأَنْتِ يَا نَقِيَّةُ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ، إِطْرَبِي بِقِيَامَةِ وَلَدِك.
اليَوْمَ الخَلِيقَةُ أَجْمَعُ تَبْتَهِجُ وَتَفْرَحُ لِأَنَّ الـمَسِيحَ قَدْ قَامَ، وَالجَحِيمَ قَدْ سُبِيَ.
يَا مَا أَشْرَفَ، يَا مَا أَحَبَّ، يَا مَا أَلَذَّ نَغْمَتَكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ، لِأَنَّكَ قَدْ وَعَدْتَنَا وَعْدًا صَادِقًا بِأَنَّكَ تَكُونُ مَعَنَا إِلَى نَجَازِ الدَّهْرِ، الَّذِي نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ نَعْتَصِمُ بِهِ كَمِرْسَاةٍ لِرَجَائِنَا، فَنَبْتَهِجُ مُتَهَلِّلِينَ.
اليَوْمَ السَّيِّدُ حَطَّمَ الجَحِيمَ، وَأَنْهَضَ الـمُقَيَّدِينَ الَّذِينَ كَانَ اسْتَوْلَى عَلَيْهِمْ بِشِدَّةٍ مُنْذُ الدَّهْرِ.
أَيُّهَا الـمَسِيحُ الفِصْحُ الأَجَلُّ الأَمْثَلُ، يَا حِكْمَةَ اللهِ وَكَلِمَتَهُ وَقُوَّتَهُ، أَنْعِمْ عَلَيْنَا بِأَنْ نُسَاهِمَكَ بِأَوْفَرِ حَقِيقَةٍ، فِي نَهَارِ مُلْكِكَ الَّذِي لا يَغْرُبُ أَبَدًا.
الـمَجْدُ لِلآبِ وَالِابْنِ وَالرُّوحِ القُدُس.
عَظِّمِي يَا نَفْسِي عِزَّةَ اللاهُوتِ الـمُثَلَّثِ الأَقَانِيمِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ.
أَيَّتُهَا البَتُولُ نُغَبِّطُكِ نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ بِأَصْوَاتٍ مُتَّفِقَةٍ هَاتِفِينَ: إِفْرَحِي يَا بَابَ الرَّبِّ، إِفْرَحِي يَا مَدِينَةً حَيَّةً، إِفْرَحِي يَا مَنْ بِهَا أَشْرَقَ لَنَا اليَوْمَ نُورُ قِيَامَةِ الـمَوْلُودِ مِنْكِ مِنَ الأَمْوَاتِ.
الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمِين.
إِفْرَحِي أَيَّتُهَا البَتُولُ افْرَحِي، إِفْرَحِي يَا مُبَارَكَةُ، إِفْرَحِي يَا مُـمَجَّدَةُ لِأَنَّ ابْنَكِ قَدْ قَامَ مِنَ القَبْرِ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ.
إِفْرَحِي وَتَهَلَّلِي يَا بَابَ النُّورِ الإِلَهِيِّ لِأَنَّ يَسُوعَ الَّذِي غَابَ فِي القَبْرِ قَدْ أَشْرَقَ لامِعًا أَبْهَى مِنَ الشَّمْسِ، وَأَنَارَ الـمُؤْمِنِينَ جَمِيعَهُمْ، أَيَّتُهَا السَّيِّدَةُ الـمُنْعَمُ عَلَيْهَا مِنَ اللهِ.
أُرْمُس التَّاسِعَة لِلصُّعُودِ (بَاللَّحْنِ الخَامِسِ)
لَكِ نُعَظِّمُ نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ بِعَزْمٍ مُتَّفِقٍ، لِأَنَّكِ وَلَدْتِ فِي زَمَانٍ الكَلِمَةَ غَيْرَ الـمَحْدُودِ فِي زَمَنٍ، وَغَدَوْتِ أُمًّا لِلْإِلَهِ بِحَالٍ تَفُوقُ كُلَّ عَقْلٍ وَقَوْلٍ.
الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.
الجوقة: يا ربّ ارحم.
الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.
الجوقة: يا ربّ ارحم.
الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.
الجوقة: عليها أشرف السّلام.
الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.
الجوقة: لك يا ربّ.
الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين
قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (3 مرّات)
الإكسابوستلاري
للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّاني)
لـمّا اضطَجعتَ بالجسد نائمًا كمائتٍ، يا من هو الرّبُّ والملك، أبطلتَ الموتَ معطِّلاً، وفي اليوم الثّالث قمتَ منبعثًا، وأقمت آدم من البلى مُنهضًا، يا فصحَ عدم الفساد وخلاصَ العالم.
للأعمى
يَا أَيُّهَا الرَّبُّ الرَّؤُوفُ إِنَّ آثَامِي كَثُرَتْ فَأَعْمَتْ عَيْنَيْ بَصِيرَتِي، فَارْحَمْنِي وَأَنِرْهُمَا وَاطْلِهِمَا بِالاِتِّضَاعِ، وَارْحَضْهُمَا بِسَكْبِيَ حَمِيمَ العَبَرَاتِ.
إِذْ صَادَفَ الـمُخَلِّصُ أَعْمًى مَحْرُومًا مِنْ عَيْنَيْه بَصَقَ عَلَى التُّرَابِ صَانِعًا طِينًا بِالتَّفْلَة ثُمَّ طَلَى عَيْنَيْ الأَعْمَى وَأَرْسَلَهُ إِلَى سِلْوَام فَمَضَى كَيْمَا يَغْتَسِل، فَلَـمَّا اغْتَسَلَ أَبْصَرْ نَاظِرًا نُورَكَ يَا رَبّ.
الإينوس (بِاللَّحنِ الخامِس)
كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.
سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.
للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)
هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.
أَيُّهَا الرَّبُّ إِنَّ القَبْرَ لـمَّا كَانَ مَخْتُومًا مِنْ عَابِرِي النَّامُوسِ، بَرَزْتَ مِنْهُ كَمَا وُلِدْتَ مِنْ وَالِدَةِ الإِلَهِ، وَكَمَا مَلائِكَتُكَ غَيْرُ الـمُتَجَسِّمِينَ لَـمْ يَعْلَمُوا كَيْفَ تَجَسَّدْتَ، هَكَذَا الأَجْنَادُ الحَارِسُونَ إِيَّاكَ لَـمْ يَشْعُرُوا مَتَى قُمْتَ نَاهِضًا، لأَنَّ هَذَيْنِ الأَمْرَيْنِ قَدْ أُغْلِقَا عَنِ البَاحِثينَ. إِلاَّ أَنَّ العَجَائِبَ ظَهَرَتْ لِلسَّاجِدِينَ لِلسِّرِّ بِإِيمَانٍ. فَامْنَحْنَا نَحْنُ الـمُسَبِّحِينَ لَهُ الاِبْتِهَاجَ وَالرَّحْمَةَ العُظْمَى.
سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.
أَيُّهَا الرَّبُّ، لَقَدْ سَحَقْتَ الأَقْفَالَ الدَّهْرِيَّةَ، وَمَزَّقْتَ السَّلاسِلَ وَقَطَّعْتَهَا، وَقُمْتَ مِنَ القَبْرِ مُنْبَعِثًا، وَغَادَرْتَ الحَنُوطَ وَالأَكْفَانَ فِي اللَّحْدِ شَهَادَةً لِدَفْنِكَ الحَقِيقِيِّ ذِي الثَّلاثَةِ الأَيَّام، وَسَبَقْتَ مُتَقَدِّمًا إِلَى الجَلِيلِ، يَا مَنْ فِي مَغَارَةٍ حُفِظْتَ. فَعَظِيمَةٌ هِيَ مَرَاحِمُكَ أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ الـمُحْتَجَزُ إِدْرَاكُهُ ارْحَمْنَا.
سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.
أَيُّهَا الـمَسِيحُ الَّذِي تَأَلَّمَ عَنَّا، إِنَّ النِّسْوَةَ قَدْ أَسْرَعْنَ إِلَى القَبْرِ لِيُشَاهِدْنَكَ. وَلَـمَّا وَافَيْنَ مُتَقَدِّمَاتٍ أَبْصَرْنَ مَلاكًا جَالِسًا عَلَى الحَجَرِ الـمُتَدَحْرِجِ مِنَ الخَوْفِ، فَهَتَفَ نَحْوَهُنَّ قَائِلاً: إِنَّ الرَّبَّ قَدْ قَامَ، فَاذْهَبْنَ وَأَعْلِمْنَ التَّلامِيذَ بِأَنَّهُ قَدْ نَهَضَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ مُخْلِّصُ نُفُوسِنَا.
سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.
أَيُّهَا الرَّبُّ الـمُخَلِّصُ لَقَدْ وَلَجْتَ عَلَى تَلامِيذِكَ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ كَمَا خَرَجْتَ مِنَ القَبْرِ وَهُوَ مَخْتُومٌ، مُظْهِرًا آلامَ الجَسَدِ الَّتِي قَبِلْتَهَا بِطُولِ أَنَاتِكَ، إِذْ قَدِ احْتَمَلْتَ الأَوْصَابَ صَابِرًا بِـمَا أَنَّكَ مِنْ زَرْعِ دَاوُد. وَبِـمَا أَنَّكَ ابْنُ اللهِ حَرَّرْتَ العَالَـمَ مُعْتِقًا. فَعَظِيمَةٌ هِيَ مَرَاحِمُكَ أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ غَيْرُ الـمُدْرَكِ ارْحَمْنَا.
ليقم اللهُ ويتبدّدْ جميعُ أعدائه ويهربْ مبغضوه من أمام وجهه.
إنّ فصحنا المسيحَ الـمُنقِذ، قد اتّضح لنا اليوم فِصحًا شريفًا، فِصحًا جديدًا مقدَّسًا، فصحًا سرّيًّا، فصحًا جليل الوقار، فصحًا بريئًا من العيب، فصحًا عظيمًا، فصحًا للمؤمنين، فصحًا فاتحًا لنا أبوابَ الفردوس، فصحًا مقدِّسًا جميع المؤمنين.
كما يبادُ الدّخانُ يبادون وكما يذوبُ الشّمع من أمام وجه النّار.
هلمَّ من المنظرِ أيّتها النّسوةُ البشيرات، وخاطِبنَ صِهيونَ قائلاتٍ: إقبلي منَّا بشائرَ الفرحِ بقيامةِ المسيح، يا أُورَشليم اطربي بحبُورٍ وتهلَّلي بسرورٍ، لمشاهدتِكِ المسيحَ مَلِكَكِ بارزًا من القبرِ كختن.
كذلك تهلك الخطأةُ من أمام وجه الله والصِدّيقون يفرحون ويتهلّلون أمام الله ويتنعّمون بالسّرور.
إنَّ النّسوةَ الحاملاتِ الطِّيب، لـمّا انتصبنَ في دِلجةٍ عميقة بإزاءِ ضريحِ الـمُعطي الحياة، صادَفنَ ملاكًا جالسًا على الحجر، فطفِقَ يُخاطِبُهُنَّ قائلاً لهُنَّ هكذا: ما بالكنَّ تطلُبنَ الحيَّ مع الموتى، لماذا تَندُبنَ في البلى الـمُنَـزَّهَ عن البِلى، إذهبنَ وبَشِّرنَ تلاميذَه.
هذا هو اليومُ الّذي صنعه الرّبّ، لنفرح ونتهلَّل به.
إنَّ فصحنا الّذي هو فصحُ الرّبّ، قد أَطلَعَ لنا فصحًا مُطربًا، فصحًا جليلَ الاعتبار، فصحًا نصافحُ فيه بعضُنا بعضًا بفرحٍ، فيا له من فصحٍ منقذٍ من الحزنِ، وذلك لأنَّ المسيحَ قد بزغ اليوم من القبرِ كالبازغِ من الخدرِ، وأَوْعبَ النّسوةَ فرحًا بقوله بشِّرنَ الرّسلَ بذلك.
المجد للآب والابن والرّوح القدس. (باللَّحْنِ الثّامِن)
أيّها المسيح مَن ذا يحدِّث بقدرتك أو من يحصي كثرة عجائبك لأنّك كما شوهدْتَ بصلاحك على الأرض مضاعفًا كذلك منحتَ السّقماء أشفية مضاعفة لأنّك ما شفيتَ عَيْنَيْ جسم الكفيفِ من الحشا فقط، بل وحدقتَيْ النّفس أيضًا. لذا أعترف أنّك إلهٌ حقٌّ ومانح الكلَّ الرّحمة العظمى.
الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين. (بالّلحن الخامس)
اليوم يوم القيامة فسبيلنا أن نتلألأ بالموسم، ونصافح بعضنا بعضًا، ولنقل يا إخوة، ولنصفح لمبغضينا عن كلّ شيء في القيامة، ولنهتف هكذا قائلين: المسيح قام من بين الأموات دائسًا الموت بموته، والّذين في القبور وهبهم الحياة.
﴿المجدلة الكبرى﴾
المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.
نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.
أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.
أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.
أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.
تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.
لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.
في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.
أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.
مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.
لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.
مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (3 مرّات)
يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.
يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.
لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.
فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.
قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (3 مرّات)
المجد للآب والابن والرّوح القدس.
الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.
قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.
الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)
اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.
الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
الكاهن: المسيحُ قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهبَ الحياةَ للّذين في القبور. (ثلاث مرّات)
الطلبة السّلاميّة الكبرى
الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.
الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)
-
من أجل السّلام الّذي من العلى وخلاص نفوسنا، إلى الرّبّ نطلب.
-
من أجل سلام كلّ العالم وحسن ثبات كنائس الله المقدّسة، واتّحاد الجميع، إلى الرّبّ نطلب.
-
من أجل هذا البيت المقدّس والّذين يدخلون إليه بإيمان وورع وخوف الله، إلى الرّبّ نطلب.
-
من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، إلى الرّبّ نطلب.
-
من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام والكهنة المكرّمين والشّمامسة خدّام المسيح وجميع الإكليروس والشّعب، إلى الرّبّ نطلب.
-
من أجل حكّام هذا البلد ومؤازرتهم في كلّ عمل صالح، إلى الرّبّ نطلب.
-
من أجل هذه المدينة وجميع المدن والقرى والمؤمنين السّاكنين فيها، إلى الرّبّ نطلب.
-
من أجل اعتدال الأهوية وخصب ثمار الأرض وأوقات سلاميّة، إلى الرّبّ نطلب.
-
من أجل المسافرين في البحر والبرّ والجوّ والمرضى والمضنيّين والأسرى وخلاصهم، إلى الرّبّ نطلب.
-
من أجل نجاتنا من كلّ ضيق وغضب وخطر وشدّة، إلى الرّبّ نطلب.
-
أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.
الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.
الجوقة: عليها أشرف السّلام.
الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.
الجوقة: لك يا ربّ.
الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
الأنديفونا الأولى
بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا (ثلاث مرّات).
الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.
الجوقة: يا ربّ ارحم.
الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.
الجوقة: يا ربّ ارحم.
الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.
الجوقة: عليها أشرف السّلام.
الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.
الجوقة: لك يا ربّ.
الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة : آمين.
الأنديفونا الثّانية
خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)
المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،
خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا.
الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.
الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.
الجوقة: يا ربّ ارحم.
الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.
الجوقة: يا ربّ ارحم.
الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.
الجوقة: عليها أشرف السّلام.
الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.
الجوقة: لك يا ربّ.
الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة) (باللّحن الخامس)
المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للّذين في القبور.
الكاهن:
-
صوفيا أورثي.
-
في المجامع باركوا الله، الرّبّ من ينابيع إسرائيل.
-
خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات نحن المرتّلين لك هلليلويا.
الطروباريّات (بِاللَّحْنِ الخّامِس)
لِنُسَبِّحْ نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ وَنَسْجُدْ لِلْكَلِمَة الـمُسَاوِي لِلآبِ وَالرُّوحِ فِي الأَزَلِيَّةِ وَعَدَمِ الاِبْتِدَاء، الـمَوْلُودِ مِنَ العَذْرَاءِ لِخَلاصِنَا، لأَنَّهُ سُرَّ بِالجَسَد أَنْ يَعْلُوَ عَلَى الصَّلِيبِ وَيَحْتَمِلَ الـمَوْت، وَيُنْهِضَ الـمَوْتَى بِقِيَامَتِهِ الـمَجِيدَة.
لشفيع الكنيسة – القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بالّحن الرّابِع)
بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.
القنداق (باللّحن الثَّامن)
ولئن كنتَ نزلتَ إلى قبر يا من لا يموت، إلاّ أنّك درستَ قوّةَ الجحيم، وقمتَ غالبًا أيّها المسيحُ الإله، وللنّسوةِ حاملاتِ الطّيبِ قلتَ افرحنَ، ووهبتَ رُسْلَكَ السّلام، يا مانحَ الواقعين القيام.
الكاهن: إلى الربِّ نطلب.
الجوقة: يا ربّ ارحم.
الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة : آمين
قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)
المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.
الكاهن: قوّة.
الجوقة: قوّة.
قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.
الكاهن: لنصغِ
القارئ: ما أعظم أعمالك يا رب ، كلها بحكمةٍ صنعت باركي يا نفسي الرب
الكاهن: الحكمة.
القارئ: فصلٌ من أعمال الرّسل القديسِين الأطهار. (16: 16-34)
الكاهن: لنصغِ.
القارئ:
في تلك الأيّام، فيما نحن الرسُّلَ منطلقون إلى الصلاةِ، استقبلَتْنا جاريةٌ بها روحُ عَرافةٍ، وكانت تُكسِبُ مواليَها كسباً جزيلاً بعَرافتها. فطفقت تمشي في إثر بولس وإثرنا وتصيح قائلة: هؤلاء الرّجالُ هم عبيدُ الله العليِّ، وهم يبشِّرونكم بطريق الخلاص. وصنعت ذلك أيّامًا كثيرة. فتضجّر بولسُ والتفتَ إلى الرّوح وقال: إنّي آمُرُكَ باسم يسوعَ المسيحِ أن تخرجَ منها، فخرج في تلك السّاعة. فلمّا رأى مواليها أنّه قد خرج رجاءُ مكسَبهم قبضوا على بولس وسيلا وجرُّوهما إلى السّوق عند الحُكّام، وقدّموهما إلى الوُلاةِ قائلين: إنّ هذين الرّجلين يبلبلان مدينتنا وهما يهوديّان، ويناديان بعاداتٍ لا يجوز لنا قَبولُها ولا العملُ بها إذ نحن رومانيّون. فقام عليهما الجمعُ معًا، ومزّق الوُلاةُ ثيابَهما، وأمروا أن يُضرَبا بالعِصِيّ. ولـمّا أثخنوهما بالجراح ألقَوهما في السّجن وأوصَوا السّجَّانَ بأن يحرسَهما بضبط. وهو، إذ أُوصِيَ بمثل تلك الوصيّة، ألقاهما في السّجن الدّاخليّ وضبط أرجُلهما في المِقطرة. وعند نصف اللّيل كان بولسُ وسيلا يصلّيان ويسبّحان الله والمحبوسون يسمعونهما، فحدث بغتةً زلزلةٌ عظيمةٌ حتّى تزعزعت أُسُسُ السّجن، فانفتحت في الحال الأبوابُ كلُّها وانفكّت قيودُ الجميع. فلمّا استيقظ السّجّان ورأى أبوابَ السّجن أنّها مفتوحة، استلَّ السّيف وهمَّ أن يقتل نفسه لظنّه أنّ المحبوسين قد هربوا. فناداه بولس بصوت عال قائلاً: لا تعمل بنفسك سوءًا، فإنَّا جميعَنا ههنا. فطلب مصباحًا ووثب إلى داخل وخرَّ لبولس وسيلا وهو مرتعد، ثم خرج بهما وقال: يا سيديَّ، ماذا ينبغي لي أن أصنع لكي أخلص؟ فقالا: آمن بالرّبّ يسوع المسيح فتخلصَ أنت وأهل بيتك. وكلَّماه هو وجميعَ مَن في بيته بكلمة الرّبّ. فأخذهما في تلك السّاعة من اللّيل وغسل جراحهما، واعتمد من وقته هو وذووه أجمعون. ثم أصعدهما إلى بيته وقدَّم لهما مائدة وابتهج مع جميع أهل بيته إذ كان قد آمن بالله.
الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.
الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)
الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.
الجوقة: ولروحك.
الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس “يوحنّا” الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر. (19: 1-38)
الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.
الكاهن: لنصغِ
في ذلك الزَّمان، فيما يسوعُ مُجْتَازٌ رأى إنسانًا أَعْمَى منذ مَوْلِدِه، فسألَهُ تلاميذُه قائِلِين: يا رَبُّ، مَن أَخْطَأَ أهذا أَمْ أبواهُ حتَّى وُلِدَ أعمَى؟ أجاب يسوعُ: لا هذا أخطأَ ولا أبواه، لكن لتظهَرَ أعمالُ اللهِ فيه. ينبغي لي أنْ أعملَ أعمالَ الَّذي أرسلَنِي ما دامَ نهارٌ، يأتي ليلٌ حين لا يستطيع أحدٌ أن يعمل. ما دُمْتُ في العالَمِ فأنا نورُ العالَم. قالَ هذا وتَفَلَ على الأرض وصنع من تَفْلَتِهِ طِينًا وطَلَى بالطِّين عَيْنَيِ الأعمى وقال له: ٱذْهَبْ وٱغْتَسِلْ في بِرْكَةِ سِلْوَام (الَّذي تفسيرُهُ الـمُرْسَلُ)، فمضى وٱغْتَسَلَ وعَادَ بَصِيرًا. فٱلجيرانُ والَّذينَ كانوا يَرَوْنَهُ من قَبْلُ أنَّه أعمى قالوا: أليسَ هذا هو الَّذي كان يجلِسُ ويَسْتَعْطِي؟ فقالَ بعضُهُم: هذا هو، وآخَرونَ قالوا: إنَّه يُشْبِهُهُ. وأمَّا هو فكان يقول: إِنِّي أنا هو. فقالوا له: كيف ٱنْفَتَحَتْ عيناك؟ أجاب ذلك وقال: إنسانٌ يُقال له يسوع صنع طينًا وطلى عينيَّ وقال لي ٱذْهَبْ إلى بِرْكَةِ سِلْوَامَ وٱغْتَسِلْ، فمضيتُ وٱغْتَسَلْتُ فأبصرتُ. فقالوا له: أين ذاك؟ فقال لهم: لا أعلم. فأتَوا به، أي بالَّذي كان قبلاً أعمى، إلى الفَرِّيسيِّين. وكان حين صنعَ يسوعُ الطِّينَ وفتح عينَيْهِ يومُ سبت. فسأَلَهُ الفَرِّيسيُّون أيضًا كيف أَبْصَرَ، فقال لهم: جعلَ على عينَـيَّ طينًا ثمَّ ٱغتسَلْتُ فأنا الآن أُبْصِر. فقال قومٌ من الفَرِّيسيِّين: هذا الإنسانُ ليس من الله لأنَّه لا يحفَظُ السَّبت. آخَرون قالوا: كيف يقدِرُ إنسانٌ خاطِىءٌ أن يعملَ مثلَ هذه الآيات؟ فوقعَ بينهم شِقَاقٌ. فقالوا أيضًا للأعمى: ماذا تقول أنتَ عنه من حيثُ إِنَّه فتحَ عينَيْكَ؟ فقال: إِنَّه نبيٌّ. ولم يصدِّقِ اليهودُ عنه أنَّه كان أعمَى فأبصَرَ حتَّى دَعَوْا أَبَوَيِ الَّذي أبصرَ وسأَلُوهُما قائِلِينَ: أهذا هو ٱبنُكُمَا الَّذي تقولان إنَّه وُلِدَ أَعْمَى، فكيف أبصرَ الآن؟ أجابهم أبواه وقالا: نحن نعلمُ أنَّ هذا وَلَدُنا وأنَّه وُلِدَ أعمَى، وأمَّا كيف أبصرَ الآن فلا نَعْلَمُ، أو مَنْ فتحَ عينَيْه فنحن لا نعلَمُ، هو كامِلُ السِّنِّ فٱسْأَلُوهُ فهو يتكلَّمُ عن نفسه. قالَ أبواه هذا لأنَّهُمَا كانا يخافان من ٱليهود لأنَّ اليهودَ كانوا قد تعاهَدُوا أنَّهُ إِنِ ٱعتَرَفَ أحَدٌ بأنَّهُ المسيحُ يُخرَجُ من المجمع. فلذلك قال أبواه هو كامِلُ السِّنِّ فٱسألوه. فدعَوا ثانِيَةً الإنسانَ الَّذي كان أعمَى وقالوا له: أَعْطِ مجدًا لله فإنَّا نعلَمُ أنَّ هذا الانسانَ خاطِئ. فأجابَ ذلك وقال: أَخَاطِئٌ هو لا أعلم، إنَّما أعلم شيئًا واحِدًا، أَنِّي كنتُ أعمَى والآن أنا أُبْصِرُ. فقالوا له أيضًا: ماذا صنع بك؟ كيف فتح عينَيك؟ أجابهم: قد أَخْبَرْتُكُم فلم تسمَعُوا، فماذا تريدون أن تسمَعُوا أيضًا؟ أَلَعَلَّكُم أنتم أيضًا تريدونَ أن تصيروا له تلاميذَ؟ فَشَتَمُوهُ وقالوا له: أنتَ تلميذُ ذاك. وأمَّا نحن فإِنَّا تلاميذُ موسى، ونحن نعلم أنَّ اللهَ قد كلَّمَ موسى. فأمَّا هذا فلا نعلم مِن أين هو. أجابَ الرَّجلُ وقال لهم: إنَّ في هذا عَجَبًا أَنَّكُم ما تعلَمُونَ من أين هو وقد فتح عينَيَّ، ونحن نعلمُ أنَّ اللهَ لا يسمَعُ للخَطَأَة، ولكنْ إذا أَحَدٌ ٱتَّقَى اللهَ وعَمِلَ مشيئَتَهُ فله يستجيب. منذ الدَّهرِ لم يُسْمَعْ أَنَّ أَحَدًا فتحَ عينَي مولودٍ أعمى. فلو لم يَكُنْ هذا من الله لم يَقْدِرْ أن يفعلَ شيئًا. أجابوه وقالوا له: إِنَّكَ في الخطايا قد وُلِدْتَ بجُملَتِكَ، أَفَأَنْتَ تُعَلِّمُنَا؟ فأَخْرَجُوهُ خارِجًا. وسَمِعَ يسوعُ أَنَّهُم أَخْرَجُوهُ خارِجًا، فَوَجَدَهُ وقال له: أَتُؤْمِنُ أَنْتَ بابْنِ الله؟ فأجابَ ذاك وقالَ: فَمَنْ هو يا سَيِّدُ لأُؤْمِنَ به؟ فقال له يسوعَ: قد رَأَيْتَهُ، والَّذي يتكلَّمُ معكَ هوَ هُو. فقال: قد آمَنْتُ يا رَبُّ وسَجَدَ له.
الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.
الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.
الجوقة: يا ربّ ارحم.
الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.
الجوقة: يا ربّ ارحم.
الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
الشّاروبيكون
أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.
الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة : آمين.
الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.
الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.
الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)
-
من أجل هذه القرابين المكرَّمة الموضوعة، إلى الرّبّ نطلب.
-
من أجل هذا البيت المقدّس والّذين يدخلون إليه بإيمان وورعٍ وخوف الله، إلى الرّبّ نطلب.
-
من أجل نجاتنا من كلّ حزن ورجز وخطر وشدّة، إلى الرّبّ نطلب.
-
أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.
-
أن يكون نهارنا كلُّه كاملاً مقدسًّا سلاميًّا وبغير خطيئةٍ الرّبَّ نسأل .
الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)
-
ملاكَ سلامٍ مرشدًا أمينًا، حافظًا نفوسَنا وأجسادَنا، الرّبَّ نسأل .
-
مسامحةَ خطايانا وغفرانَ زلاّتِنا، الرّبّ نسأل.
-
الصّالحاتِ والموافقاتِ لنفوسِنا والسّلامَ للعالم، الرّبَّ نسأل .
-
أن نتمّم بقيّةَ زمانِ حياتِنا بسلامٍ وتوبةٍ، الرّبَّ نسأل .
-
أن تكونَ أواخرُ حياتِنا مسيحيّةً سلاميّةً، بلا حُزنٍ ولا خزيٍ، وجوابًا حسنًا لَدَى مِنبَرِ المسيحِ المرهوبِ نسأل.
الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.
الجوقة: عليها أشرف السّلام.
الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.
الجوقة: لك يارب.
الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.
الجوقة: ولروحك.
الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.
الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .
الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .
الجوقة: أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.
الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.
الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح.
الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.
الجوقة: ومع روحك .
الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.
الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .
الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.
الجوقة: لحقٌّ وواجب.
الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.
الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.
الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.
الجوقة: آمين.
الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.
الجوقة: آمين. آمين.
الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.
-
وأيضًا نقرّب لك هذه العبادة النّاطقة وغير الدمويّة ونطلب ونتضرّع ونسأل، فأرسلْ روحَك القدّوس علينا، وعلى هذه القرابين الموضوعة.
-
واصنعْ أمّا هذا الخبز، فجسدَ مسيحك المكرَّم. آمين.
-
وأمّا ما في هذه الكأس، فدمَ مسيحك المكرَّم. آمين.
-
محوِّلاً إيّاهما بروحك القدّوس. آمين. آمين. آمين.
الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.
الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.
الجوقة: (باللّحن الأوَّل)
إِنَّ الـمَلاكَ تَفَوَّهَ نَحْوَ الـمُنْعَمِ عَلَيْهَا: أَيَّتُهَا العَذْرَاءُ النَّقِيَّةُ افْرَحِي وَأَقُولُ أَيْضًا افْرَحِي، لِأَنَّ ابْنَكِ قَدْ قَامَ مِنَ القَبْرِ فِي اليَوْمِ الثَّالِث.
اسْتَنِيرِي اسْتَنِيرِي يَا أُورَشَلِيمُ الجَدِيدَة، لِأَنَّ مَجْدَ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ. إِفْرَحِي الآنَ وَتَهَلَّلِي يَا صِهْيَوْنُ، وَأَنْتِ يَا نَقِيَّةُ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ، إِطْرَبِي بِقِيَامَةِ وَلَدِك.
الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .
الجوقة: آمين
الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.
الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.
الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.
الجوقة: ومع روحك.
الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.
الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)
-
من أجل هذه القرابين الـمُكرَّمة الّتي قُدِّمَت وقُدِّسَت، إلى الرّبّ نطلب.
-
لكيما إلهنا المحبّ البشر الّذي تقبَّلها على مذبحه السّماويّ العقليّ برائحة زكيّة روحانيّة، يرسل لنا عوضها النّعمة الإلهيّة وموهبة الرّوح القدس، نطلب.
-
بعد التماسنا الاتّحاد في الإيمان وشركة الرّوح القدس، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.
الجوقة: لك يا ربّ.
الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :
الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.
الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .
الجوقة: آمين.
الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.
الجوقة: ولروحك.
الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.
الجوقة: لك يا ربّ.
الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .
الجوقة: آمين.
الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.
الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.
المناولة
القارئ:
-
لقد وقفتُ تجاه أبواب هيكلك وعن الأفكار الرّديئة لم ابتعدْ، لكن أنت أيّها المسيح الإله، يا من زكَّيت العشّارَ، ورحمتَ الكنعانيّةَ وفتحتَ للّصِّ أبوابَ الفِردوس، إفتحْ لي حنوَّ محبّتِكَ للبشر، واقبلني متقدّمًا إليكَ ولامسًا إيّاك، كمثل الزّانيةِ والنّازفةِ الدّم، لأنّه أمّا تلك فبلمسِها هُدْبَ ثوبِك نالت الشّفاءَ بأيسر مرام، وأمّا الأخرى فبضبطها قدميك الطّاهرتين، نالت مغفرةَ خطاياها، وأمّا أنا الّذي يُرثى لي، فبتجاسري على أن أقبلَ جسدَكَ بجملتِه، لا تحرقْني، بل اقبلني مثل هاتيك، وأنرْ حواسَ نفسي مُحرِقًا جراثيمَ خطيئتي، بشفاعات الّتي ولدتْكَ بغير زرعٍ والقوّاتِ السّماويّة، لأنّك مباركٌ إلى أبد الدّهور، آمين.
-
أُؤمنُ يا رّبّ وأعترفُ أنّك أنت هو بالحقيقة المسيحُ ابنُ اللهِ الحيّ الّذي أتيتَ إلى العالم لتخلّصَ الخطأةَ الّذين أنا أوّلهم. أيضًا أؤمنُ أنّ هذا هو جسدُك الطّاهرُ نفسُهُ، وهذا هو دمُك الكريمُ عينُهُ، فأسألُك أن ترحَمَني وتغفرَ لي زلاّتي، الطّوعيّةَ والكرهيّة، الّتي بالقول والّتي بالفعل، الّتي بمعرفةٍ والّتي بغير معرفة، وأهّلني بغير دينونةٍ أن أتناولَ أسرارَك الطّاهرةَ لغفرانِ الخطايا ولحياةٍ أبديّة، آمين.
-
هاأنذا أسعى ماضيًا إلى الشّركة الإلهيّة، فلا تحرقْني يا جابلي بالمساهمة، لأنّك نارٌ محرقة غيرَ المستحقّين، بل طهّرني من كلّ دنس.
-
إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك.
-
إرهبْ أيّها الإنسان عند نظرِك الدّمَ المؤلِّه، لأنّهُ جمرةٌ تحرقُ غيرَ المستحقّين.
-
إنّ جسدَ الإله يؤلّهني ويغذّيني، يؤلّه الروحَ ويغّذي العقلَ بحالٍ غريبة.
-
لقد شغفتني بشوقك أيّها المسيح، ونقلتني بعشقك الإلهيّ، فأحرقْ خطاياي بنارٍ غيرِ هيوليّة، وأهّلني أن أمتلئَ من النّعيم الّذي فيك، لكي، وأنا متهلّلٌ، أعظّمُ حضورَيك أيّها الصّالح.
-
في بهاء قدّيسيك كيف أدخلُ أنا غير المستحقّ، لأنّي إذا تجرَّأتُ على الدّخول معهم إلى الخدر، يبكّتُني لباسي لأنّه ليس هو لباس العرس، وأُطرَدُ من الملائكة مغلولاً، فطهّرْ يا ربّ دَنَسَ نفسي، وخلّصني بما أنّك محبٌّ للبشر.
-
أيّها السّيّد المحبُّ البشر، الرّبُّ يسوعُ المسيح إلهي، لا تصرْ لي هذه القدسات لمحاكمةٍ من تلقاء عدم استحقاقي، بل لتطهيرِ وتقديسِ النّفسِ والجسد، ولعربونِ الحياةِ والـمُلْكِ الآتي. وأمّا أنا فخيرٌ لي الالتصاقُ بالله، وأن أضعَ على الرّبّ رجاءَ خلاصي.
-
إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك.
الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.
الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.
المتقدِّم: جسدَ المسيح خذوا والينبوع الذي لا يموت ذوقوا. هلليلويا.
الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.
الجوقة : المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للّذين في القبور.
الختام
الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.
الجوقة: لك يا ربّ.
الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.
الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.
الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)
الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.
الجوقة: يا ربّ ارحم.
الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.
الكاهن: الثّالوث القدوس يحفظ حياتكم كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
الكاهن: المسيح قام. الشّعب: حقًّا قام. (ثلاث مرّاتٍ)
الكاهن:
-
فلنسجد لقيامته ذات الثّلاثة الأيّام.
-
المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة