صلاة الساعات – الأولى، الثالثة، السادسة والتاسعة
صلاة الساعة الأولى:
بسم الآب والأبن والروح القدس، أمين
هلموا نسجد ونركع لملكنا وإلهنا
هلموا نسجد ونركع للمسيح ملكنا وإلهنا
هلموا نسجد ونركع للمسيح هذا هو ملكنا وإلهنا
(بثلاث مطانيات) ثم المزامير
المزمور الخامس
لكلماتي انصت يا رب، تفهّم صراخي. أصغي الى صوت طلبتي يا ملكي وإلهي. فأني إليك أصلي يا رب، ففي الغداة تستمع صوتي. في الغداة أقف قدامك فتراقبني، لأنك لست إلها يؤثر الإثم، ولا يساكنك شرير، ولا يثبت مخالفوا الناموس امام عينيك، قد أبغصت جميع فاعلي الأثم، وتهلك كل الناطقين بالكذب، رجل الدماء والغاشّ يمقته الرب، وانا بكثرة رحمتك أدخل بيتك، وأسجد في هيكل قدسك بخشيتك، يا رب أرشدني في برّك لاجل أعدائي، وسهل أمامك طريقي، فأنه لا صدق في أفواههم وقلوبهم باطله، وحلوقهم قبور مفتَّحه، ويغشّون بألسنتهم، فدنهم يا الله، وليسقطوا في مؤامراتهم، وككثرة نفاقهم أقصهم، فأنهم قد تمردوا عليك يا رب، وليفرح جميع المتَّكلين عليك، يبتهجون الى الأبد، وتحلُّ فيهم، ويفتخر بك محبوا إسمك، فأنك انت تبارك الصديق يا رب وعلى سلاح الرضا كللتنا.
المزمور التاسع والثمانون
يا رب ملجا كنت لنا في جيل وجيل، من قبل أن تتكون الجبال وتخلق الأرض والمسكونه، ومن الأبد والى الأبد انت الله، فلا تردد الإنسان الى المذلّة وقد قلت أرجعوا يا بني البشر، فأن ألف سنه في عينيك كيوم أمس العابر وكهجعة من الليل، سنوهم تكون مقتاً وتزول مثل العشب في الغداة، في الغداة تزهر وتزول في العشاء تسقط وتعسو وتيبس، لأننا قد فنينا برجزك وبغضبك أضطربنا، وقد وضعت آثامنا أمامك ودهرنا في ضوء وجهك، لأن كل أيامنا قد فنيت وبرجزك فنينا، سنونا مثل العنكبوت اندرست ايام سنينا سبعون سنة، وأن كانت بالقوة فثمانون سنة وأكثرها تعبٌ ووجع، لأنه قد جاء علينا الذل فنتأدب، من ذا الذي يعرف شدّة سخطك ومن ذا الذي من خوفك يحصي غضبك، هكذا عرّفني يمينك والمتأدبي القلوب بالحكمة، ارجع يا رب، حتى متى، تعطَّف على عبيدك، لقد تملأّنا في الغداة من رحمتك يا رب وابتهجنا وفرحنا كل أيامنا، فرّحنا عوض الأيام التي أذللتنا فيها والسنين التي رأينا فيها الضرر، فأنظر الى عبيدك والى أعمال يديك وأرشد بنيهم، وليكن بهاء الرب إلهنا علينا، وأعمال أيدينا وفق لنا عمل أيدينا وفق.
المزمور المئة
رحمةً وحكماً أسبحك يا رب أترنمًّ وأتفهمَّ في طريقٍ لا عيب فيها. متى تأتي إليّ، لقد كنتُ أسير بقلب سليم في وسط بيتي. ولم أضع أمام عينيَّ أمراً يخالف الناموس، قد أبغضتُ معل الزائغين. لم يعلق بي قلب زائغ، عند ميلان الشرّير عني لم أعلم. كنت أطرد المغتاب لقريبه بالخفاء. لم أكن أواكل مستكبر العين ورغيب القلب. عينايّ على أمناء الارض ليسكنوا معي، السائر في الطرق التي لا عيب فيها هو كان يخدمني. لم يسكن وسط بيتي صانع الكبرياء والناطق بالبهتان لم يكن مستقيماً أمام عينيَّ. في كل غُداةٍ كنتُ أقتل جميع خطاة الأرض لأبيد من مدينة الرب جميع فاعلي الإثم.
المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين
هللويا هللويا هللويا المجد لك يا الله (ثلاث مرات) يا رب أرحم (ثلاث مرات)
ثم نرتل هذه الترنيمة باللحن السادس “ترتيلا سريعاً”
في الغداة استمع صوتي يا ملكي وإلهي.
استيخن أول: لكلماتي أنصت يا رب.
استخن ثاني: لأني إليك يا رب أصلّي.
ذكصا كانين لوالدة الإله. “تقرأ درْجاً”
ماذا ندعوكِ يا ممتلئة نعمةً. ان ندعوك سماءً لأنكِ اشرقت لنا بشمس البر. وفردوساً لأنك أنبتِّ لنا زهرة عدم البلى. وعذراء لأنك لبثتِ بكراً بلا فسادٍ. وأماً نقيذضة لأنك حويت بين ذراعيكِ المقدَّستين ابناً هو إله الكل. فتضرعي إليه في خلاص نفوسنا.
وحالاً
سدد خطواتي حسب قولك ولا يتسلَّط عليَّ شئ من الإثم. نجني من وشايات الناس. فأحفظ وصاياك. أضئ بوجهك على عبدك. وعلّمني حقوقك. ليمتلئ فمي من تسبيحتك يا رب. لكي أسبح مجدك كل النهار وعظيم جلالك. (ثلاث مرات)
ثم قدوس الله . وما يتلوها.
القنداق لوالدة الإله
لنسبحنَّ بالقلوب والافواه أُمَّ الإله الفائقة المجد التي تسمو على الملائكة القديسين قداسةً. مرنمين لها باصوات لا تصمت ومعترفين بانها والدة الإله لأنها قد ولدت الإله في الحقيقة متجسداً. وهي لا تنفكُّ متشفّعةً في نفوسنا.
يل رب أرحم (أربعين مرة)
يا مَن في كلِ وقتٍ وفي كلِ ساعةٍ في السماء وعلى الأرض مسجودٌ لهُ ومُمجد المسيحُ الإله، الطويلُ الأناة، الكثيرُ الرحمةَ، الجزيلُ التحنُن، الذي يحبُ الصديقين، ويرحمُ الخطأة. الداعي الكلَ إلى الخلاصِ بموعد الخيراتِ المنتظرة. أنت يا ربّ تقبلْ منا في هذه الساعةَ طلباتنا وسهل حياتنا إلى عملِ وصاياك. قدّس أرواحنا، طهرْ أجسادنا، قوّم أفكارنا، نَقّ نياتنا، نجنا من كلِ حزنٍ وشرٍ ووجع. أحطنا بملائكتك القديسين. حتى إذا كنا بمعسكرهم محفوظينَ ومُرشدين، نصلُ إلى اتحاد الإيمان وإلى معرفة مجدك الذي لا يُدنى منه فإنك مباركٌ إلى الأبد آمين.
يا رب ارحم (ثلاث مرات)
ذكصا كانين
يا من هي أكرم من الشيروبيم وأرفع مجداً بغير قياسٍ من السيرافيم، يا من هي بغير فسادٍ ولدت كلمة الله حقاً إنك والدةُ الإله إياك نعظم.
وهذا الأفشين
أيها المسيح الضوُء الحق الذي ينير ويقدّس كلَّ إنسان آتٍ إلى العالم، ليرتسم علينا نور وجهك حتى ننظر به النور الذي لا يدنى منهُ، وسددّ خُطانا إلى العمل بوصاياك، بشفاعات والدتك الكلّية الطهارة وجميع قديسيك آمين.
بصلوات أبائنا القديسين أيها الرب يسوع المسيح إلهنا ارحمنا وخلصنا، آمين.
صلاة الساعة الثالثة:
بسم الاب والابن والروح القدس، آمين
هلموا نسجد… (ثلاث مرات) ثم المزامير
المزمور السادس عشر
اسمع يا رب عدلي وأصغ إلى طلبتي. أنصت إلى صلاتي بشفتين غير غاشَّتين. ليبرز من لدنك قضائي ولتنظر عيناي الاستقامة. قد امتحنتَ قلبي وافتقدته ليلاً ومحصتني بالنار فلم يوجد فيَّ ظلمٌ. لكي لا يتكلم فمي بأعمال الناس من أجل كلام شفتيك أنا حفظت طرقاً صعبة. ثبّتْ خطواتي في سُبلك لئلا تزلَّ قدماي. أللهمَّ إني دعوتك لأنك تجيبني فأمل أذنيك إليَّ واستمع قولي. اجعل مراحمك عجيبة يا مخلّص المعتصمين بك. من الذين يقاومون يمينك احفظني يا رب حفظ حدقة العين. بظل جناحيك تسترني من وجه المنافقين الذين أشقوني. أعدائي الذين حاصروني طالبين نفسي حبسوا أحشائهم عن الشفقة وأفواههم نطقت بالكبرياء. قد أخرجوني الآن وأحاطوا بي ووجهّوا أبصارهم ليلقوني على الأرض. أخذوني مثل الأسد المتهيئ للصيد والكشبل المكمن في الخفايا. قم يا رب أسبقهم وعرقلهم نَجِ نفسي من المنافق وسيفك من أعداء يدك. يا رب عن قليل فرّقهم في حياتهم من الأرض وبطنهم قد امتلأ من خفياتك. شبعوا البنين وتركوا الفضلات لأطفالهم. أمَّا أنا فبالبر أعاين وجهك واشبع إذا ما ظهر لي مجدك.
المزمور الرابع والعشرين
إليك يا رب رفعتُ نفسي، إلهي عليك توكلتُ فلا أخزَ إلى الأبد. ولا يتضاحك عليَّ أعدائي فإن جميع الذين ينتظرونك لا يخزون، ليخزَّ الغادرون باطلاً. عرِفّني يا رب طرقك وسبلك علّمني. اهدني إلى حقّك وعلّمني فإنك أنت إلهي ومخلصي وإياك رجوت النهار كلّهُ. يا رب أذكر رأفاتك ومراحمك فإنها منذ الأزل. أما خطايا صبائي وجهلي فلا تذكرها. لكن على حسب رحمتك اذكرني من أجل صلاحك يا رب. الرب ذو صلاح واستقامة لذلك يضع ناموساً للخاطئين في الطريق. يهدي الودعاءُ بالحكم ويعلّمهم طرقهُ. إن سبل الرب جميعها رحمةٌ وحقٌ لمبتغي عهده وشهاداته. من أجل أسمك يا رب أغفر خطاياي فإنها كثيرة. أي إنسان يخشى الرب فإنه يضع لهُ ناموساً في الطريق الذي اختارهُ. نفسهُ في الخيرات تحل ونسلهُ يرث الأرض. عزٌ الرب لمتقيه ولهم يعلن عهدهُ. عيناي إلى الرب في كلّ حين لأنه يجتذب من الفخ رجليّ. انظر إليَّ وارحمني فإني وحيدٌ وبائس. لقد كثرت أحزان قلبي فأخرجني من شدائدي. انظر إلى تواضعي وتعبي واغفر خطاياي كلها. وانظر إلى أعدائي فقد كثروا وأبغضوني بغضة جور. واحفظ نفسي ونجني. لا أحزَ فإني بك أعتصمت. الودعاءُ والمستقيمون لصقوا بي لأني انتظرتك يا رب. أنقذ يا الله إسرائيل من كل أحزانه.
المزمور الخمسون
ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وبحسب كثرة رأفتك أمح مآثمي. أغسلني كثيرا من أثمي ومن خطيئتي طهرني. لأني أنا عارف بأثمي وخطيئتي أمامي في كل حين. إليك وحدك أخطأت والشر قدامك صنعت. لكي تتبرر في أقوالك وتزكو في قضائك. هانذا بالآثام حبل بي وبالخطايا ولدتني أمي. لأني قد أحببت الحق وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها. تنضحني بالزوفا فأطهر وتغسلني فأبيض أكثر من الثلج. تسمعني بهجة وسرورا فتبتهج عظامي الذليلة. أعرض بوجهك عن خطاياي وأمح كل مآثمي. قلبا نقيا أخلق في يا الله وروحا مستقيما جدد في أحشائي. لا تطرحني من أمام وجهك وروحك القدوس لا تنزعه مني. أمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسي أعضدني. فأعلم الآثمة طرقك والكفرة إليك يرجعون. نجني من الدماء يا الله اله خلاصي فيبتهج لساني بعدلك. يا رب أفتح شفتي فيخبر فمي بتسبيحتك. لأنك لو أردت الذبيحة لكنت الأن أعطي لكنك لا تسر بالمحرقات. فالذبيحة لله روح منسحق، القلب المتخشع والمتواضع لا يرذله الله. اصلح يا رب بمسرتك صهيون ولتبن اسوار أورشليم. حينئذ تسر بذبيحة العدل قربانا ومحرقات. حينئذ يقربون على مذبحك العجول.
ثم ذكصا كانين. هللويا (ثلاث مرات)
يا رب ارحم (ثلاث مرات)
ثم هذه الطروبارية على اللحن السادس “ترتل سريعا”
أيها الرب الصالح. يا من أرسل روحه الكلّي قدسهُ غلى رسله في الساعة الثالثة. لا تنزعه منا نحن المتضرعين إليك. بل جدّده فينا.
أستيخن أول: قلباً نقياً اخلقْ فيَّ يا الله. وروحاً مستقيماً جدّد في أحشائي.
أستيخن ثاني: لا تطرحني من أمام وجهك وروحك القدوس لا تنزعه مني.
ذكصا كانين لوالدة الإله “تقرأ درْجا”
أنت الكرمة الحقيقة التي أنبتت ثمرة الحياة يا والدة الإله السيدة. فإليك نتضرَّع أن تتشفعي مع الرسل وجميع القديسين في أن تُرحم نفوسنا.
ثم
تبارك الرب الإله. تبارك الرب يوماً فيوماً. لكي يمهد لنا الله خلاصنا. إلهنا إله الخلاص.
ثم قدوس الله. وما يتلوها
وهذه الطروباريات “تقرأ سريعاً”
مبارك ٌ أنت أيها المسيح إلهنا. يا مَن أظهر الصيادين غزيري الحكمة. مرسلاً لهم الروح القدس وبهم اصطاد المسكونة. فيا محب البشر المجد لك.
ذكصا
يا يسوع امنح عبيدك تعزيةً سريعةً وثابتةً في حال ضجر ارواحنا ولا تنفصل عن نفوسنا في الأحزان ولا تبتعد عن عقولنا في الشدائد. بل دائما تداركنا، اقترب إلينا، اقترب يا حاضر في كلّ مكان وكما كنتَ مع رسلك دائما هكذا اتَّحدْ مع المشتاقين إليك أيها الرؤوف. لكي إذا كنا متَّحدين بك نسبح ونمجد روحك الكلي القدس.
كانين
يا والدة الإله الطاهرة أنت هي الرجاء والشفيعة والملجأ للمسيحين والسور الذي لا يُقتحم والميناء الأمين للمضنوكين. فبما أنك مخلصة العالم بشفاعاتك التي لا فتور لها أذكرينا أيتها العذراء يا ذات كل تسبيح.
يا رب ارحم (أربعين مرة)
يا مَن في كلِ وقتٍ وفي كلِ ساعةٍ في السماء وعلى الأرض مسجودٌ لهُ ومُمجد المسيحُ الإله، الطويلُ الأناة، الكثيرُ الرحمةَ، الجزيلُ التحنُن، الذي يحبُ الصديقين، ويرحمُ الخطأة. الداعي الكلَ إلى الخلاصِ بموعد الخيراتِ المنتظرة. أنت يا ربّ تقبلْ منا في هذه الساعةَ طلباتنا وسهل حياتنا إلى عملِ وصاياك. قدّس أرواحنا، طهرْ أجسادنا، قوّم أفكارنا، نَقّ نياتنا، نجنا من كلِ حزنٍ وشرٍ ووجع. أحطنا بملائكتك القديسين. حتى إذا كنا بمعسكرهم محفوظينَ ومُرشدين، نصلُ إلى اتحاد الإيمان وإلى معرفة مجدك الذي لا يُدنى منه فإنك مباركٌ إلى الأبد آمين.
يا رب ارحم (ثلاث مرات)
ذكصا كانين
يا من هي أكرم من الشيروبيم وأرفع مجداً بغير قياسٍ من السيرافيم، يا من هي بغير فسادٍ ولدت كلمة الله حقاً إنك والدةُ الإله إياك نعظم.
نقول افشين القديس مرداريوس
أيها السيد الإله الآب الضابط الكل والرب الابن الوحيد يسوع المسيح والروح القدس اللاهوت الواحد والقوة الواحدة ارحمني أنا الخاطئ وبأحكام تعرفها خلصني أنا عبدك غير المستحق. فانك مبارك غلى دهر الداهرين آمين.
بصلوات أبائنا القديسين أيها الرب يسوع المسيح إلهنا ارحمنا وخلصنا، آمين.
صلاة الساعة السادسة:
بسم الاب والابن والروح القدس، آمين
هلموا نسجد… (ثلاث مرات) ثم المزامير
المزمور الثالث والخمسون
اللهمَّ باسمك خلصنيوبجبروتك أحكم لي. اللهمَّ استمع صلاتي وأنصت إلى أقوال فمي. فإن الغرباء قد قاموا عليّ والأقوياء طلبوا نفسي ولم يجعلوا الله امامهم. لان هوذا الله يعينني والرب ناصر نفسي. يردُّ المساوئ على أعدائي بحقك أستأصلهم. فأذبح لك تطوعاً وأعترف لاسمك يا رب فإنه صالحٌ. لانك من كلِ حزنٍ نجيتني وبأعدائي نظرت عيني.
المزمور الرابع والخمسون
اللهمَّ أنصت لصلاتي ولا تغفل عن طلبتي أصغِ إليَّ وأستجب لي. فإني قد حزنت في تلاوتي وقلقتُ من صوت العدو ومن حزن الخاطئ. لأنهم قد جلبوا عليَّ الأثم وبغضب أضطهدوني. أضطرب قلبي في داخلي وجزع الموت سقط عليَّ. عراني خوف ورعدة وخشيتني الظلمة. فقلتُ من يعطيني جناحين كالحمامة فأطير واستريح. هانذا قد ابتعدت هارباً وسنكتُ البرية. منتظراً الإله الذي يخلصني من صغر النفس ومن الزوبعة. غرَق يا رب وفرق السنتهم فإني قد رأيت الإثم والشقاق في المدينة، يحيطان بها نهاراً وليلاً على أسوارها وفي داخلها الإثم والشقاءُ والظلم. ولم يخلوا من شوارعها الرباءُ والغشَ. ليس العدو هو الذي يعيَّرني فأحتمل. ولا مبغضي هو الذي تجبَّر عليَّ فأختفيت منهُ. وووأنت أيها الأنسان عديلي ومدبري وأليفي. المحلَّي بذاته لي الأطعمة وقد سرنا في بيت الله بأتفاق. فليأتِ الموت عليهم ولينحدروا الى الجحيم أحياءً. لأن الشرَّ في مساكنهم وفي داخلهم. أنا الى الله صرخت والرب أستجاب لي. بالعَشِيّ والغداة والظهر أحدث وأخبر فيستمع صوتي. ينجّي بسلام نفسي من المقتربين مني لأنهم في أشياء كثيره كانوا معي. يسمع الله فيذلهم الكائن قبل كل الدهور. فانهم لم يحولوا ولم يخافوا الله. الله بسط يدهُ ليجازيهم. قد دنَّسوا عهده تقسَّموا من رجس وجهه واقتربت قلوبهم. كلماته ارق من الزيت وهي نصال. القِ على الرب همك وهو يعولك ولا يدع الصديق يتزعزع الى الأبد. وأنت يا الله تحدرهم إلى جبَّ الفساد. إن رجال الدماء والغشَّ لا يَنْصُفُون أيامهم وأما أنا يا رب فعليك توكلت.
المزمور التسعون
الساكن في عون العليَّ في ستر إله السماء يحل. يقول للرب أنت ناصري وملجأي. إلهي فعليه أتوكل. لأنهُ ينجيك من فخاخ الصيادين ومن الكلام الخطر. بكفيه يظللك ونحن جناحيه تعتصم. يحيط بك حقه بسلاح. فلا تخشَ من هول ليلٍ ولا من سهمٍ يطير في النهار. ولا أمرٍ يسري في الدجى ولا من طارئ شيطاني في الظهيرة. يسقط الف عن جانبك وربوةٌ عن يمينك وإليك لا تقترب. بل تنظر ذلك بعينيك وترى مجازاة الخطاة. لأنك انت يا رب رجائي. جعلتَ العليَّ ملجاك. فلا يصيبك سوء ولا تدنو ضربة من مسكنك. لأنهُ يوصيّ ملائكتهُ بك ليحفظوك في جميع طرقك. على الأيدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك. وتطأ الصلّ والثعبان وتدوس الأسد والتنين. أنجيه لأنه لاذ بي وأقيه لأنه عرف اسمي. يستصرخني فأستجيب له. معهُ أنا في الضيق فأنقذهُ وأمجدهُ. من طول الأيام وأشبعه وأريهِ خلاصي.
ثم ذكصا كانين. هللويا (ثلاث مرات)
يا رب ارحم (ثلاث مرات)
ثم هذه الطروبارية على اللحن الثاني “ترتل سريعاً”
يا من في اليوم السادس وفي الساعة السادسة سمَّرت على الصليب الخطيئة التي تجرَّأ عليها آدم في الفردوس مزّقْ صك هفواتنا أيها المسيح إلهنا وخلصنا.
أستيخن أول: أنصت يا الله لصلاتي ولا تغفل عن طلبتي.
أستيخن ثاني: أنا إلى الله صرخت والرب استجاب لي.
ذكصا كانين لوالدة الإله “تقرأ درْجا”
لما كنا لا داَّلة لنا لكثرة خطايانا فابتهلي أنتِ من أجلنا إلى المولود منكِ يا والدة الإله العذراء الكلية الوقار. فان طلبة الأم لها قوة عظيمة على استعطاف السيّد. فلا تعرضي عن تضرعات الخطأة. لأن الذي قبل أن يتألم من أجلنا رحيمٌ وقادر على تخليصنا.
فلتتداركنا سريعاً رأفاتك يا رب. فإننا قد افتقرنا جداً. أنصرنا يا الله مخلصنا لمجد اسمك. يا رب نجّنا واغفر خطايانا من أجل اسمك.
ثم قدوس الله. وما يتلوها.
وهذه الطروباريات على اللحن الثاني “تقرا درْجاً”
لقد صنعت خلاصاً في وسط الأرض أيها المسيح الإله لما بسطتَ يديكَ الطاهرتين على الصليب. فجمعتَ كل الأمم صارخة يا رب المجد لك.
ذكصا
لصورتك الطاهرة نسجد أيها الصالح طالبين مغفرة ذنوبنا أيها المسيح الإله لأنك أرتضيت أن ترتفع بالجسد على الصليب طوعاً لتنجي من عبودية العدوّ الذين جبلتهم. فلذلك نهتف إليك بارتياح لقد ملأتَ كل الخلائق فرحاً يا مخلصنا بمجيئك لخلاص العالم.
كانين
إنك فائقة المجد يا والدة الإله العذراء فنسبحك. لأن الجحيم بصليب ابنكِ قُهر والموت مات. ونحن بعد الموت بعثنا واستحققنا الحياة ونلنا الفردوس النعيم القديم. فنمجد المسيح إلهنا شاكرين بما أنهُ العزيز. والجزيل الرحمة وحدهُ.
يا رب ارحم (أربعين مرة)
يا مَن في كلِ وقتٍ وفي كلِ ساعةٍ في السماء وعلى الأرض مسجودٌ لهُ ومُمجد المسيحُ الإله، الطويلُ الأناة، الكثيرُ الرحمةَ، الجزيلُ التحنُن، الذي يحبُ الصديقين، ويرحمُ الخطأة. الداعي الكلَ إلى الخلاصِ بموعد الخيراتِ المنتظرة. أنت يا ربّ تقبلْ منا في هذه الساعةَ طلباتنا وسهل حياتنا إلى عملِ وصاياك. قدّس أرواحنا، طهرْ أجسادنا، قوّم أفكارنا، نَقّ نياتنا، نجنا من كلِ حزنٍ وشرٍ ووجع. أحطنا بملائكتك القديسين. حتى إذا كنا بمعسكرهم محفوظينَ ومُرشدين، نصلُ إلى اتحاد الإيمان وإلى معرفة مجدك الذي لا يُدنى منه فإنك مباركٌ إلى الأبد آمين.
يا رب ارحم (ثلاث مرات)
ذكصا كانين
يا من هي أكرم من الشيروبيم وأرفع مجداً بغير قياسٍ من السيرافيم، يا من هي بغير فسادٍ ولدت كلمة الله حقاً إنك والدةُ الإله إياك نعظم.
نقول أفشين القديس باسيليوس
اللهمّ يا ربَّ القوَّات وخالق جميع الكائنات. يا من لا حشاءِ رحمته التي لا تُحَدُّ ارسل ابنهُ الوحيد ربنا يسوع المسيح لخلاص جنسنا. وبصليبهِ الكريم مزَّق صكَّ خطايانا. وقهر بهِ رؤَساءَ الظلام وسلاطينهُ. انت أيها السيد المحبّ البشر تقبِّل منا نحن الخطأَة صلوات الشكر والضراعة هذه. ونجّنا من كلّ سقطةٍ مظلمة مبيدة. ومن جميع الأعداءِ المنظورين والغير منظورين الذين يطلبون الاضرار بنا. سمّر خشيتك في أَجسادنا. ولا تجنح بقلوبنا إلى كلام أو أفكارٍ شرّيرة. بل اجرح نفوسنا بالشوق إليك حتى نلبث شاخصين بنواظرنا إليك في كلّ حين. ومهتدين بالنور الأزلي الذي لا يُدنى منه. فلا نبرح نسديك الاعتراف والشكر. أيها الآب الذي لا بدءَ لهُ والابن الوحيد والروح الكليُّ قدسهُ الصالح المحيي. الآن وكلَّ أوانِ وإلى دهر الداهرين. آمين
بصلوات أبائنا القديسين أيها الرب يسوع المسيح إلهنا ارحمنا وخلصنا، آمين.
صلاة الساعة التاسعة:
بسم الآب والابن والروح القدس، آمين
هلموا نسجد… (ثلاث مرات) ثم المزامير
المزمور الثالث والثمانون
ما أحبَّ مساكنك يا رب القوَّات تشتاق وتميل نفسي إلى ديار الرب. قلبي وجسمي قد أبتهحا بالإله الحيّ. مثل العصفور الذي وجدَ لهُ مسكناً ومثل اليمامة التي أصابت عشاً لذاتها لتضع فيه أفراخها. على مذابحك يا رب القوّات ملكي وإلهي. فطوبى للسكان في بيتك وإلى الأبد يسبحونك. مغبوطٌ هو الرجل الذي نصرتهُ من عندك مطالع في قلبه وضع في وادي البكاء في المكان الذي وضعه.لأن البركات يعطيها واضع الناموس ينطلقون من قوّةٍ إلى قوّة ويظهر إله الآلهة في صهيون. يا رب إله القوات استمع صلاتي وأنصت يا إله يعقوب. وأنظر أيها الإله المحامي عنّا واطلع على وجه مسيحك. لأن يوماً واحداً في ديارك أفضل من آلاف. أخترتُ أن أطرح في بيت إلهي أفضل من سكناي في مساكن الخطأة. لأن الرحمة والحق يحب الرب. الله يعطي النعمة والمجد. الرب لا يُعدم الخيرات للذين يسلكون في الدعةِ. يا رب يا إله القوّات مغبوطٌ هو الإنسان المتكل عليك.
المزمور الرابع والثمانون
سُررتَ يا رب بأرضكَ رددتَ سبيَ يعقوب. تركتَ أثام شعبكَ وسترت جميع خطاياهم. سكَّنتَ كلَّ سخطكَ ورجعتَ عن حدة غضبك. أرددنا يا إله خلاصنا واصرف غضبك عنَّا. فهل إلى الأبد تغضب علينا أو تبسط سخطك من جيلٍ إلى جيل. اللهمَّ أنت حين ترجع فتحيينا يفرح بك شعبك. أظهر لنا يا رب رحمتك وخلاصك أعطنا. إني أسمع ما يتكلَّم فيَّ الربُّ الإله لأنه يتكلم بالسلام على شعبهِ وعاى أبرارهِ وعلى الذين يردُّون قلوبهم إليه. إلا أن خلاصهُ قريبٌ من خائفيهِ ليسكن المجد في أرضنا. الرحمة والحق التقيا العدل والسلام تلاثما. الحقُّ من الأرض أشرق والعدل من السماءِ أطلّع. لأن الربَّ يعطي الخيرات وأرضنا تعطي أثمارها. العدل قدامه يسلك ويضع في الطريق خطاهُ.
المزمور الخامس والثمانون
أمل يا رب أذنك واستجب لي. فإني مسكينّ وبائسّ. إحفظ نفسي فإني بارَّ. خلص يا إلهي عبدك المتكّل عليك. ارحمني يا رب فإني إليك أصرخ النهار كلّه. فرّح نفس عبدك فإني إليك رفعتُ نفسي. لأنك أنت يا رب صالحٌ ووديع. وكثير الرحمة لجميع الدّاعين إليك. أنصت يا رب لصلاتي وأصغِ إلى صوت تضرعي. في يوم ضيقي إليك صرختُ فاستجبتَ لي. ما في الآلهة مثلك يا رب. ولا مثل أعمالك. كل الأمم الذين صنعتَهم يأتون ويسجدون أمامك يا رب ويمجدون اسمك. لأنك أنت عظيم وصانع المعجزات. أنت الله وحدك. أهدني يا رب في طريقك فاسلك في حقك. ليفرح قلبي في خشية أسمك. أعترف لك أيها الربُّ إلهي بكل قلبي وأمجد أسمك إلى الأبد . لأن رحمتك عظيمةٌ علي وقد أنقذتَ نفسي من الجحيم السفلي. اللهمّ إن الأثمة قاموا عليَّ وجماعة المعتزين التمسوا نفسي ولم يجعلوك تجاههم. وأنت أيها الرب إلهي رحيم ورؤوف. طويل الأناة كثير الرحمة وصادق. أنظر إليَّ وأرحمني. أعطِ عبدك قوَّتك وخلص أبن أمتك. أصنع معي آيةً للخير ليرى ذلك مبغضيَّ فيخزوا. لأنك أنت يا رب أعنتني وعزّيتني. أصنع معي آيةً آيةً للخير ليرى ذلك مبغضيَّ فيخزوا. لأنك أنت يا رب أعنتني وعزّيتني.
ثم ذكصا كانين. هللويا (ثلاث مرات)
يا رب ارحم (ثلاث مرات)
ثم هذه الطروبارية على اللحن الثامن “ترتل سريعاً”
يا من ذاق الموت بالجسد في الساعة التاسعة من أجلنا. أمت أهواءنا الجسدية أيها المسيح إلهنا ومخلصنا
أستيخن أول: ليصل صراخي إلى أمامك يا رب. فهمني بحسب كلمتك.
أستخن ثاني: لتدخل طلبتي إلى أمامك. نجني يا رب بحسب كلمتك.
ذكصا كانين لوالدة الإله. “تقرأ درْجاٌ”
لا تعرض عن الذين جبلتهم بيدك أيها الصالح. يا من وُلد من العذراء لأجلنا. وأحتمل الصلب. وسبى الموت بموته وأرى القيامة بما أنه الإله. بل أعلن محبتك للبشر يا رحيم. وأقبل شفاعات والدتك والدة الإله من أجلنا. وخلص يا مخلّصنا شعباً يائساً.
ثم
لا تخذلنا إلى المنتهى من أجل أسمك القدوس. ولا تنقضْ عهدك. ولا تُبعد عنا رحمتك. لأجل إبراهيم حبيبك وأسحق عبدك وإسرائيل قديسك.
ثم قدوس الله. وما يتلوها.
ثم هذه الطروباريات على اللحن الثامن. “تقرا درْجاً”
لما أبصر اللص مبدأ الحياة معلقاً على الصليب قال لولا أن المصلوب إله متجسد لما أخفت الشمس أشعتها, ولا مادت الأرض متزلزلة. فيا رب يا صابراً على الكل أذكرني في ملكوتك.
ذكصا
لقد كان صليبك ميزان عدل بين اللصّين. وأما الواحد فقد انخفض هابطاً إلى الجحيم بثقل التجديف. وأما الأخر فقد أرتفع منشولاً من الزلات إلى معرفة التكلُّم بإلإلهيات. فيا أها المسيح الإله المجد لك.
كانين
إن التي ولدت الحمل والراعي ومخلص العالم. لما أبصرته على الصليب. قالت وهي تبكي أما العالم فيبتهج مسروراً بحصوله على الخلاص. وأما أحشائي فتلتاع حصرةً بمعاينة صلبك الذي تكابده من أجل الجميع يا أبني وإلهي.
يا رب ارحم (أربعين مرة)
يا مَن في كلِ وقتٍ وفي كلِ ساعةٍ في السماء وعلى الأرض مسجودٌ لهُ ومُمجد المسيحُ الإله، الطويلُ الأناة، الكثيرُ الرحمةَ، الجزيلُ التحنُن، الذي يحبُ الصديقين، ويرحمُ الخطأة. الداعي الكلَ إلى الخلاصِ بموعد الخيراتِ المنتظرة. أنت يا ربّ تقبلْ منا في هذه الساعةَ طلباتنا وسهل حياتنا إلى عملِ وصاياك. قدّس أرواحنا، طهرْ أجسادنا، قوّم أفكارنا، نَقّ نياتنا، نجنا من كلِ حزنٍ وشرٍ ووجع. أحطنا بملائكتك القديسين. حتى إذا كنا بمعسكرهم محفوظينَ ومُرشدين، نصلُ إلى اتحاد الإيمان وإلى معرفة مجدك الذي لا يُدنى منه فإنك مباركٌ إلى الأبد آمين.
يا رب ارحم (ثلاث مرات)
ذكصا كانين
يا من هي أكرم من الشيروبيم وأرفع مجداً بغير قياسٍ من السيرافيم، يا من هي بغير فسادٍ ولدت كلمة الله حقاً إنك والدةُ الإله إياك نعظم.
نقول أفشين القديس باسيليوس
أيها الرب السيد يسوع المسيح إلهنا. الذي أطال أناته على ذنوبنا. وأتى بنا إلى هذه الساعة التي لمّا كان معلقاً في مثلها على الصليب المحيي مهّد للص الشكور المدخل إلى الفردوس. وأباد الموت بالموت. أغفر لنا نحن عبيدك ألأذلاء الخطأة الغير المستحقّين. فإننا قد أخطأنا وأثمنا ولسنا بأهل لأن نرفع عيوننا وننظر إلى علوّ السماء إذ قد تركنا طريق برَّك وسلكنا في أهواء قلوبنا. لكننا نتضرع إلى صلاحك الذي لا يحدُّ. فأشفقك علينا يا ربُّ حسب كثرة رحمتك. وخلصنا من أجل أسمك القدُّوس فإنَّ أيامنا قد أنقضت بالباطل. أنقذنا من يد المقاوم. وأترك لنا خطايانا. ,امت أهواءنا الجسديّة حتى ننزع الأنسان العتيق فنلبس الجديد. ونعيش لك أيها السيد العميم العناية. وهكذا بإتباعنا أوامرك نصير إلى الراحة الأبدية. حيث يسكن جميع الفرحين. فإنك أنت فرح الذين يحبُّونك أيها المسيح إلهنا وسرورهم الحقيقي. فإيِّاك نمجّد مع أبيك الذي لا بدءَ لهُ وروحك الكليّ قدسهُ الصالح المحيي. ألأن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين
بصلوات أبائنا القديسين أيها الرب يسوع المسيح إلهنا أرحمنا وخلصنا، أمين.
No Result
View All Result