مجمع عقيدة الإيمان ينشر مذكرة تفسيرية حول
أخلاقية ’استئصال الرحم‘
كانون الثاني ٢٠١٩
قال مجمع عقيدة الإيمان التابع للكنيسة الكاثوليكية بأن الكنيسة تقبل باستئصال الرحم، إن كان عاجزًا عن الإنجاب، وأنه في هذه الحالة لا يمكن التحدث عن التسبب بالعقم، الذي يبقى على أية حال ممارسة يدينها الفاتيكان.
وقال المجمع في بيان تم نشره الخميس ردًا على بعض التساؤلات، “عندما يكون الرحم في حالة عجز تام ونهائي عن الإنجاب، وعند توصّل الخبراء الطبيين إلى اليقين بأن الحمل قد يؤدي إلى الإجهاض الطبيعي قبل بلوغ الجنين مرحلة الولادة، فإنه يجوز استئصال الرحم”.
وكان المجمع الفاتيكاني السالف الذكر قد تناول قضية استئصال الرحم عام 1993، معتبرًا “إستئصال الرحم مسموح به أخلاقيًا عندما يشكّل خطرًا جديًا على حياة أو صحة الأم”، بينما “من غير المشروع، إلحاق العقم المباشر باستئصال الرحم، ربط عنقه أو عزله للحؤول دون حمل ممكن قد ينطوي على بعض المخاطر بالنسبة للأم”.
وأوضح مجمع عقيدة الإيمان أن “الحالات التي أخذت بالاعتبار الآن تختلف عن الحالات التي تم بحثها في السابق”، لأنها “تتعلق بحالات يستحيل فيها الإنجاب”، مبينًا أن “المسألة هنا لا تتعلق في الواقع بصعوبات أو مخاطر أكبر أو أقل”، بل “بزوجين لا يمكنهما الإنجاب مطلقًا”.
وتضمنت المذكرة التفسيرية التي ترافق موافقة البابا فرنسيس، أن “الموضوع الأساس في عملية العقم هو عائق وظيفي ما للجهاز التناسلي”، بينما “تكون العملية شريرة تمامًا إن انطوت على رفض للذرية”. أما “الحالة المشمولة بالأمر الآن، فهي تشهد اعترافًا طبيًا بأن الأعضاء التناسلية غير قادرة على الحفاظ على الجنين حتى الولادة، أي أنها عاجزة عن أداء وظيفتها الإنجابية الطبيعية”.
Discussion about this post