اليوم الحادي والثلاثون من شهر كانون الأول
تذكار القديس زوتيكس الشهيد
(السنكسار الماروني)
ولد زوتيكس في روما من أسرة غنية فتثقف ونبغ بالعلوم حتى نال شهرة بعيدة. ترقَّى إلى الدرجة الكهنوتية وأخذ يتفانى غيرة في خلاص النفوس وبذل الإحسان إلى الفقراء والبؤساء.
ولما جاء الملك قسطنطين الكبير إلى بيزنطية وأسماها باسمه قسطنطينية، جاء زوتيكس الكاهن وأخذ يواصل جهاده في عمل الخير فأقام الملاجىء والمياتم. لذلك “لُقِّب بعائل اليتامى”. وقد وقف حياته على خدمتهم روحياً وجسدياً.
ويروى أنه طلب من الملك قسطنطين مالاً يقدِّم له عوضاً عنه درَّة لا تثمَّن بمال، فأجاب الملك طلبه، فأقام بذلك المال الملاجئ والمياتم للمرضى والأيتام كما ذكرنا. وبعد وفاة قسطنطين الكبير، قام ابنه قسطنس يطالب زوتيكس بالمال الذي أخذه من أبيه فأراه الملاجئ والمياتم التي أقامها والمرضى والأيتام الذين اعتنى بهم وأعالهم. وهذه هي الدرَّة الثمينة التي كان وعد بها أباه. فلم يقدِّر الملك عمله، بل ظنَّه يسخر به، ولذلك أمر بقتله، فذهب شهيد الرحمة والإحسان، سنة 340. صلاته معنا. آمين.
† † †
Discussion about this post