اليوم السادس عشر من شهر كانون الأول
تذكار القديسة أولمبياد الأرملة والشماسة
(السنكسار الماروني)
ولدت هذه القديسة في القسطنطينية، من أسرة شريفة غنية جداً وفقدت والديها وهي طفلة، فوضعت تحت وصاية توادوسيا المشهورة بتقواها المسيحي. ووهبها الله ذكاء العقل ونقاوة القلب وبهجة الجمال. اقترنت برجل شريف يدعى ليريديوس ناظر أملاك تاودوسيوس الكبير. وما مضى على زواجها سنتان حتى توفي زوجها. طلب أحد أنسباء الملك أن يتزوجها فرفضت معتذرة بأنها تؤثر أن تنصرف لعبادة الله بحسب قول الرسول.
فاستاء الملك وسلَّم أملاكها إلى حاكم القسطنطينية، آملاً أن تنثني عن عزمها. ولما رآها مسلِّمة أمرها لله بكل شجاعة وصبر، ردَّ لها التصرف بأملاكها. فأخذت تعيش عيشة بسيطة قشفة، تصرف أوقاتها بالصلاة ومطالعة الكتب المقدسة، ولم يكن لحسناتها وصدقاتها من حدّ، تقرنها بالإرشادات والنصائح الروحية.
أقامها نيكتاريوس أسقف القسطنطينية شماسة في الكنيسة، وبعده القديس يوحنا فم الذهب وكلاهما كانا مرشدين لها. وما لبثت أن نفيت بعد أن قاست مرَّ الاضطهادات والمصائب. واستمرت معتصمة بالصبر، عاكفة على الصلاة والتأمل في أحكام الله الغامضة. وقد كتب إليها فم الذهب من منفاه يشجعها. إلى أن رقدت بالرب سنة 408. صلاتها معنا. آمين.
Discussion about this post