اليوم التاسع عشر من شهر كانون الأول
تذكار البابا بيوس الخامس
(السنكسار الماروني)
ولد هذا القديس العظيم سنة 1504، في بوسكو. وهو بولوني الأصل. دخل رهبانية القديس عبد الأحد. وانعكف على حفظ القوانين وممارسة الفضائل، فبلغ أسمى درجات الكمال. كما نبغ في علم الفلسفة واللاهوت. انتُخب رئيساً على رهبانيته، فأحسن إدارتها وشدَّد على حفظ قوانينها.
وبعد أن صار أسقفاً وكردينالاً، انتُخب حبراً أعظم، خلفاً للبابا بيوس الرابع سنة 1566. فساس الكنيسة بروح الحكمة والقداسة والغيرة الرسولية. وقد امتاز بوداعته وتواضعه وبعطفه على الفقراء. يعيش في قصره عيشة التقشف والبساطة، كما كان في رهبانيته.
وأهمُّ حادث تاريخي في حبريته، هو انتصار الجنود المسيحيين على الأتراك في معركة خليج لوبَّنط، قرب اليونان سنة 1571. وذلك بأعجوبة نالها هذا البابا القديس بصلاته إلى سيدتنا مريم العذراء، تخليداً لهذا الحادث الخطير، إقراراً بفضل سيدتنا مريم العذراء، عيَّن الأحد الأول من تشرين الأول عيداً لورديتها تحتفل به الكنيسة، غرباً وشرقاً. أضاف إلى طلبتها المعروفة هذه الطلبة “يا معونة النصارى تضرعي لأجلنا.”
وبعد حياة مليئة بالأعمال المجيدة، رقد بالرب سنة 1572.
وأحصاه البابا كليمنضوس الحادي عشر في سلسلة القديسين سنة 1712. صلاته معنا. آمين.
Discussion about this post