اليوم السادس من شهر أيار
تذكار الشهيدين فيتالي وامرأته فالريا
(السنكسار الماروني)
كان هذا الشهيد من مدينة رافنّا في إيطاليا، شديد التمسك بإيمان المسيح، وغيور عليه. وكان مقترناً بامرأة مسيحية تقية اسمها فالريا. وهو أبو الشهيدين جرفاسيوس وبروتاسيوس. رأى يوماً، طبيباً اسمه اورسينوس، قد حكم عليه بالموت وساقوه إلى محل العذاب وهو يرتعد خوفاً، فخشي عليه فيتالي من أن يجحد إيمانه، لذلك دفعته الغيرة إلى أن صاح به قائلاً:” ما هذا الفشل والجزع، أتخسر سعادة أبدية لكي تنجو من عذاب ساعة واحدة؟” فتشجع اورسينوس وأقدم على الموت، غير هياب ونال إكليل الشهادة. فحمل القديس فيتالي جسده ودفنه بكل إكرام. وما عرف الوالي بولينوس حتى قبض عليه وأمره بأن يترك معتقده المسيحي فأجابه القديس، ضاحكاً:” الأَولى أنت أن تترك آلهة الرومانيين الكاذبة وتؤمن بالإله الحي وبابنه يسوع المسيح الذي خلق العالم وافتداه بدمه الكريم”.
فغضب الوالي وأمر بتعذيبه فبسطوه على آلة العذاب، فمزقت جسده وهو صابر يشكر الله. ولما رأى بولينوس الوالي أنه ثابت على إيمانه، أمر فساقوه إلى المحل الذي استشهد فيه اورسينوس وهناك حفروا حفرة وألقوه فيها حياً وردموها بالحجارة والتراب وبذلك نال إكليل الشهادة. أما امرأته فالريا، فلما كانت عائدة إلى مدينة ميلانو التقت بوثنيين يذبحون لصنمهم سيلواتس، فكلفوها أن تأكل من ذبيحتهم، فأبت وقالت:
” أنا مسيحية فلا يحل لي الأكل من ذبائح صنمكم”. حينئذ ثاروا عليها ورجموها بالحجارة فلحقت بزوجها الشهيد فيتالي إلى الأخدار السماوية. وكان ذلك في زمان نيرون سنة 62. صلاتهما معنا. آمين!
Discussion about this post