أحد العنصرة: صلاة المساء من زمن العنصرة
المحتفل: ألسَّلامُ لِلبيعَةِ ولِبَنِيها.
الجماعة: ألمَجْدُ للهِ في العُلى وعَلى الأرض ِ السَّلامُ والرَّجَاءُ الصَّالِحُ لِبَني البَشَر. (3 مرَّات)
المحتفل: أيها الآبُ القدُّوس، يا مَن أرسلْتَ ابنكَ الوحيدَ في مِلْءِ الأَزْمِنَة، فأحيانا بموتِهِ وقيامَتِهِ، وَنَفحَنا بالرُّوحِ القدُس، روحِ التَّبَنّي بهِ نَدْعوكَ أبانا، أهِّلْنا عَشِيَّة أحدِ العَنْصَرَة، يَومَ تَذكارِ حُلُولِ رُوحِكَ القدُّوسِ على التَّلاميذِ الأطهارِ في العلِيَّة، أن نُعَيِّدَ لَكَ بالفرَحِ والقداسة، وامْلأْنا من رُوحِكَ القدُّوسِ فنُشيدَ لكَ بالمزاميرِ والتسابيحِ الرُّوحِيَّة، وَنَشكُرَكَ كُلَّ حينٍ على كُلِّ ما صنعتَ إلينا، وابنكَ الوحيد، ورُوحَكَ الحيِّ القدُّوس، إلى الأَبد.
الجماعة: آمــيــن
الشماس: إرحَمنا أللـَّهُـمَّ واعـضُدنا. يا رَبَّنا يَسُوعَ المَسيح، امْنَحْنا البِرَّ الذي لا وَصْمَة عليه، يومَ حُلولِ رُوحِكَ المُعَزّي المَوعُود. فإِذا اقتَبَلنا مَواهِبَهُ السَّماوِيَّة، نَطرَحُ الإِنسان العَتيق كُلَّه، ونُصْبِحُ لِعَظَمَتِكَ المَجيدةِ مَساكِن طاهِرَة، وَمَقرّاً لِلاهُوتِكَ، ونَسيرُ بالأَعمالِ الصَّالِحَةِ طَوَالَ حَياتِنا، فنحمِلُ اسْمَكَ بين الشُّعوب، أيها الحَيُّ المالِكَ معَ الآبِ والرُّوحِ القدُسِ إلى الأَبد.
اللحن الاول: مْشَلِمْ نَوهْرِهْ دِيمُمُو
الجوق الأول:
يــا بَهْجَ الرُّسْلِ الأطهــارْ
قــد نَـــالُــوا وَعْــدَ الرَّبِّ
نَـالـوا الرُّوح شِبْـــه النَّــارْ
مِـــــــلْءَ النُّـــورِ والحُبِّ
رَاحُــوا رَدُّوا لِــلْـــحَـــقِّ
كُــــــــلَّ الأَقطـــــــــــــارْ
بالرُّوحِ والنَّارْ!
الجوق الثاني:
يُـــوحَنَّــــا أعطى الغُسْلَ
بـــــالمـاءِ في الأُردُنِّ
يَـــسُــوعُ أعـطى الرُّسْــلَ
حَـــقَّ رُوحِ التَّبَنِّـــي
بــــــاسْمِ الآبِ وَالابْـــــنِ
الرُّوحِ القـــــــــــــــدُّوسْ
قدُّوسٌ، قدُّوسٌ!
الجماعة:
نَـدعُــوكَ يــــا رُوحَ اللهْ
أَنْعِشْ رُوحَ المُؤمنــيـــــنْ
أنتَ عُربُــونُ الحيـــــــــاهْ
مِيـراث ُ الـوَعْـــدِ الأَميـــنْ
فِينَـــــا جَـــــدِّدْ، وامْلأنـــا
حُبًّـــــــــــا، رَجَـــــــــــــاءْ
مِنْ طَعْمِ السَّماءْ!
اليومَ يَبتهج
أليــــومَ يَبْتَهِــــجُ أشَعْيـــــــــــــــا النَبِي،
وَمَعَهُ يَطرَبُ حَزْقِيَّالُ وَداوُدُ المَلِك.
قــــالَ أشَعْيـــا: عَلى ذُرِّيَّتَكَ أفِيْضُ رُوحِــي.
وَحَــزْقِيَّــــــال: قلبــاً جَـــديــداً أُخْلـُـقُ فِيهِم.
وَداود: أعْلَمْتُكَ الطَّريق الذي تَسلُكُ إِلى الشُّعوب،
فتُبَشّـِرُهُمْ بـــــــــــــــــــــالخَلاص.
وَيُـــوئِيــــلُ النَبِـيُّ قــدْ رَمَزَ بِنُبــوْءَتِـه
إِلى هذا اليَومِ يَومِ مَوهِبةِ الرُوحِ القدُس:
لأسْكُبَـــنَّ رُوحِــي عَلَـيْـكُــمْ،
وَأخْلـُقــنَّ فِيـكُـم قلبـــــاً جَـــــديــــــدا،
فيَتَنَبَّـــــــــأ بَنوكُم وَبَنــــــــــــــاتُكُم.
وَلَقـــدْ أنْفـــذ اليَـــومَ نُبُـــوآتِهِم كُلّهـــا
هُبُوط ُ الرُّوحِ الذي حَـلَّ في العِلّـيَّـة،
ففقـَّهَ البُسَطَاءَ وَوَهَبَ القوَّةَ لِلسَّاذجِين،
وَعَلَّمَهُم ألسِنَـــة الشُّعوبِ كـــافـَّــــة ً.
الشماس: إرحَمنا أللـَّهُـمَّ واعـضُدنا. نحْمَدُكَ وَنَشْكُرُكَ، يا رُوحَ القدُّوسِ المُحيي. فقدِ انْحَدَرْتَ في مِثلِ هذا اليومِ على الرُّسْلِ المُجتمعين في العِلِّيَّة، فأحْيَيْتَهُم وَعَلَّمْتَهُم أن يَنطِقوا بالأَلسِنة، ويُبَشّـِرُوا القلوبَ بالفرَح. أنِرْ، يا ربُّ، قلوبَنا بفيضِ مَراحِمِكَ، وهَبْ لنا الحِكْمَة فنَخافكَ جميعَ أيَّامِ حَياتِنا، وَنُبَشّـِرَ إِخوتَنا باسْمِكَ، أنتَ رُوحَ الآبِ والابْنِ، لكَ المَجدُ معَهُما، إِلى الأبد.
اللحن الثاني: دَحْطُ لُو نِحْطِ
الجوق الأول:
سِرُّ فِـــــــــــدَاءِ
الـقـلْــبِ الـحَبيبِ
مِــــلْءُ عَطَــــــاءِ
حُـــــبٍّ عَـــجـيـبِ
قـلْـــــبٌ مَفْتُــــوحُ
دَمٌّ وَمـــــــــــاءُ
قــد فـاضَ الــرُّوحُ
تَمَّ الفِـــــــــــــداءُ
الجوق الثاني:
مَـــنْ يُفْتــــــادُون
في رُوحِ اللهِ
هُـمْ مَفْــــــدِيُّــون
أبْنَــــــــــــــاءُ اللهِ
بـالرُّوحِ نَــــدْعُــو
ألله َ “أبـَّــــــــــا”
وَفيـــهِ نَــــدْعُــو
المَسيحَ “رَبَّـــــــا”
الجماعة:
ألرَّبُّ قــــــــــــامَ
إِنَّــــــــا نَقــــــومُ
نُعطَـــى الـــسَّــلامَ
كَنْزاً يَـــــــــدُومُ
نَحْـــنُ الأبنـــــــاءَ
بــالجِسْمِ والرُّوحْ
نِلنــــــا الرَّجــــــاءَ
بــاكُــورَة َ الـرُّوحْ
مزامير المساء
من المزمور 140-141
الشماس: لِـتـُقـَمْ صَلاتي كالبَخُّور ِأمَامَك، ورَفـْعُ يَـدَيَّ كـَتـَقـدِمَةِ المَسَاء.
الجماعة: لِـتـُقـَمْ صَلاتي كالبَخُّور ِأمَامَك، ورَفـْعُ يَـدَيَّ كـَتـَقـدِمَةِ المَسَاء. (تعاد بعد كل مقطع)
الشماس:
* إليكَ أصْرُخ، يا رَبِّي أسْرِعْ إليَّ، أصِخْ لِصَوْتي حِـيـنَ أصْرُخُ إليك
* إليكَ عَـيناي، أيُّها الـرَّبُّ الـسَّـيِّدُ، بـِكَ اعْـتـَصَمْتُ فـَلا تـُفـرِغْ نـَفسي
* يُحِـيـط ُبي إكـلِـيـلٌ مِـنَ الـصِّدِّيـقِـيـن، عِـندَمَا تـُكـافِـئُـنـي.
من المزمور 118
الشماس: إنَّ كـَلِمَـتـَكَ مِصْبَاحٌ لِـخُـطـايَ ونـُورٌ لِـسَـبـيـلـي.
الجماعة: إنَّ كـَلِمَـتـَكَ مِصْبَاحٌ لِـخُـطـايَ ونـُورٌ لِـسَـبـيـلـي. (تعاد بعد كل مقطع)
الشماس:
* أقـسَـمْـتُ وسَأُنـجـِزُ أنْ أحْـفـَظ َأحْـكـامَ عَـدْلِــكَ
* وَرِثـْـتُ شَـهَـاداتِـكَ إلى الأبَـدِ لأنـَّهـا سُـرورُ قـَلـبـي
* ألــمَـجـدُ لِــلآبِ والابــن ِوالــرُّوح ِ الـقـُدُس ِإلى الأبَــد.
لحن: سُوغِيتُو
رُوحَ الرِّفـــقِ والـــسُّــلْــوانِ
الْمَـــــــاءُ الـحَـــيُّ للظـَّــمْـــــآنِ
عَهْـــدَ الـــوَحْــي والإلهَـــــــــامِ
والتَّجــــــــديــــــدِ لــلإِنْـــســانِ
هَبْنَـــا رُوحَ الحُــبِّ المِسْمـاحْ
حُسْن الرُّؤيَـــــا مَيزَ الأرْواحْ
دَاو المَـرضـى بُثَّ الأَفْـراحْ
أذكِ الـــدُّنْيـــــا بـــــــالإِيمانِ
جَــــدِّدْ وَجْـــهَ الأَرضِ البـــالي
وَ امْــلأْ فيــها كُــلَّ خَــــالِ
دَفِّــقْ نُـــورًا للأجيـــــــــالِ
مَرْمَــى شَاطِــي النُّــورِ الثَّــــاني
يَغْـــدُو خُبْزُ الرَّبِّ جِسْمـــا
كَـــأسَ الخَـمْــرِ تغْـــــدُو دَمَّـــا
دَمًّــــــا حَيًّـــــا يَحْلُــو طَعْمَــــــا
فيــــــهِ الرُّوحِ مِــن نــيـرانِ
هَيَّــــا نَشْدُو في الإمــــســــاءِ
بـــــــــــــالتَّسبيحِ لِــلــرَّحـــــمانِ
صَلّـِـي عَنَّـــــــــــــــا أمَّ اللهِ
لِــلــرَّحـــــمانِ كُـــــــــــــلَّ آنِ
نُعْلِــي المَجــــــــدَ للثــــــالــوثِ
الآب الابْــنِ الرُّوحِ الحــــاني
نَتْلُـــو الشُّكْرَ عَــــنْ نُعْمـــــــاهُ
مِـــــــلْءَ الكَـــونِ والأَزْمـــــــانِ
الكاهن: لِـنـَرفـَعَـنَّ التـَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى الإِلهِ الواحِدِ المَعْرُوفِ بالأَقانيمِ الثلاثَة، الآبِ مَبْدَإِ الحَياة، والابنِ المَوْلُودِ منهُ قبلَ الدُّهُور، والرُّوحِ القدُسِ المُنْبَثِقِ مِنْهُما: طبيعة ٌ واحِدة، قوَّةٌ واحِدة، إِرادةٌ واحِدة، إِلهٌ واحِدٌ مُبارَكٌ حقيقِيّ. ألصَّالِحِ الذي لهُ المجدُ والإِكرامُ في هذا العيدِ وكُلِّ أَيَّامِ حَياتِنا إلى الأبد.
الجماعة: آمــيــن
الكاهن: إِنَّ رحمَتَكَ لنا وَمَحَبَّتَك، أيها الآب، لـَمَوضُوعُ شُكْرِنا واعْتِرافِنا الدائِم، لا سِيَّما هذا اليَومِ الذي فيهِ أفضْتَ وما تَزالُ رُوحَكَ على أبنَائِكَ الذين صَنَعْتَ على صُورَتِكَ ومِثالِكَ.
أليومَ قدْ حَلَّ الرُّوحُ القدُسُ ألسِنَة ً نارِيَّة ً على الرُّسُلِ المُنْزَوين المُرتَعِدين فأضْرَمَهُم، وانْطَلَقوا جَرِيئين واثقين يُبَشِّرُون بمَوتِ الربِّ يَسُوع وقيامتِهِ.
أليَومَ قد أرسَلَ المُعَلّـِمُ روحَهُ، رُوحَ الحَقِّ الذي شَهِدَ لَهُ، فأفاضَ قوَّتَهُ في نُفُوسِ التَّلاميذ، وَحَمَلُوا شَهادَتَهُ إلى أُورشَلِيمَ واليَهُودِيَّةِ والسَّامِرَةِ، الى أقاصي الأَرض.
أليَومَ هَبَطَ على الرُّوحُ النَّاطِق بالأَنبياء على الرُّسُلِ في ألسِنَةٍ مِن نارٍ فعَمَّدَهُم، كما هَبَطَ على رَأسِ المَسيحِ في الأُردُنّ.
أليَومَ طَبَعَ الرُّوحُ القدُسُ الكنيسة بِوَسْمِ مُؤسِّسِها، وقد بَناها من جميعِ الشُّعوبِ على اختلافِهِم، كنيسة ً واحِدَةً جامِعَة ً مُقدَّسَة ً رَسولِيَّة.
والآن نَضْرَعُ إِليكَ، على عِطرِ البَخُور، أيها الرُّوحُ القدُس، رُوحُ القوَّةِ والمَعرِفةِ والمَخافة، رُوحُ الحِكْمة والعِلمِ والفهْم، رُوحُ الرَّأْفةِ والمَحَبَّةِ الصَّادِقة، قدِّسْ نُفُوسَنا وأجسادَنا فنكون لكَ هَياكِلَ بَهِيَّة ً لا عيبَ فيها. إِشْفِنا مِنَّا وأضْرِمنا بِنارِكَ فنُحِبَّ بَعضُنا بَعضاً، كما أحَبَّنا ربُّنا يَسُوعُ المسيح. رَسِّخْ في عقولِنا الإِيمان الرَّسوليَّ الصَّحيح. وَطِّدْ في قلُوبِنا الرَجاء، واسْكُبِ العَزاء، فنَحْيا لكَ ونحنُ في العالَم. هَبْ لَنا الحياةَ الحَقَّة في الدُّنيا والآخِرَة، فنُمَجِّدَكَ بأعمالِنا، ونُسَبِّحَكَ معَ البَتُولِ أُمِّ الله، وجَميعِ القِدِّيسين، أنتَ والآبَ والابن الى الأَبد.
الجماعة: آمــيــن.
لحن البخور: قدِيشَاتْ رُحِمْ نُوشُو
** قــــــــــــــــــدُّوسٌ * ألـلَّــهُــمَّ و افـيْـتَ
** فيْضَ حُبٍّ لِلـــــدُّنْيــــــا تفْـــــــدي الإنْسَانْ
* قــــــــــــــــــــدُّوسٌ ** يــا قــديراً أعطَيْتَ
* رُسْلَكَ مِــــــــلْءَ الرُّوحِ مِــــــلْءَ الإيْمانْ
** قـــــــــــــــــــــدُّوسٌ * يا حَيّاً، مُتَّ، قُمْتَ
** قـــدْ أمْطَرْتَ دُنْيــــــــانــــــا نَــــدَى الغُفْـرانْ
** صَوْتُ البِيعـــــــه * هَادِرٌ مِـلْءَ الأَزْمانْ
* نــاشِرٌ طِيْبَ البُشْــرَى على الأكـــــوانْ
** نَشْدُو الْمَجْــــدَ * لاِسْمِ الآبِ وَالاِبْـــــنِ
*/** وَالرُّوحِ القُدْسِ الحَيِّ نَتْلُــو الْشُّكْرانْ
الكاهن: يا مُقدِّسَ القِدِّيسين وَمُفقـِّه َ البُسطاء، وقد حَلَلتَ على الرُّسُلِ وَمَنَحْتَهُم قوَّةَ الشَّهادَة، إِقبَلْ وَقدِّسْ عِطرَنا الذي قدَّمناهُ لَكَ، وامْنَحْنا أن نَسيرَ بِحَسَبِ مَواهِبَكَ بلا خَوفٍ ولا لَوم، فتكون فينا، ونَحْمِلَ اسْمَكَ، ونُبَشّـِرَ بخلاصِكَ، فيُؤمِن العالَمُ بِكَ ويَحيا، وَيُمَجِّدَ الثالوثَ الأَقدسَ، إلى الأبد.
الجماعة: آمــيــن.
مزمور القراءات: رَمْرِمَيْنْ
الجوق الثاني:
ألرُّوحُ القــــــــــدْسُ حَلاَّ
اليَـومَ في الرُّسْلِ الأَطهـــارْ
رُوحُ الـحَــقِّ تَجَــــلَّــى
في ألسِنَــةٍ مــن نَــــــــــارْ
الجوق الأول:
فـــــــــاضَ الرُّوحُ البَهِـيُّ
اليَــومَ في الرُّسْلِ الأطهــــارْ
قـــــــــــــــدْ رَآهُ النَبِـــيُّ
في ألسِنَـــــةٍ مــن نَــــــــارْ
الجماعة:
يـــــا رُوحَ الحَــقِّ الهــادي
أضْرِمْ قلبَ هـــذا الجيـــــلْ
ذَكِّرْنـــــــا قــولَ الفـــــادي
عَلّـِمْنــــا حَـــقَّ الإنْجيـــــلْ
قراءَةٌ أولى مِنْ سِفْرِ الخُروجِ، (19/ 10-20)
قالَ الرَّبُّ لموسى: إِمْضِ إِلى الشَّعْبِ وَقدِّسْهُمُ اليَوْمَ وَغَداً وليَغْسِلُوا ثِيابَهُم. وَيَكُونُوا مُسْتَعِدِّين لِليَومِ الثالِث، فإِنَّهُ في اليَوْمِ الثالِثِ يَهْبِط الرَّبُّ أمامَ جَميعِ الشَّعْبِ على جَبَلِ سِيناء. وَاجْعَلْ حَدّاً لِلشَّعْبِ مِنْ حَوالَيهِ وَقُلْ لَهُم: إِحْذَرُوا مِنْ أَنْ تَصْعَدُوا الجَبَلَ أَوْ تَمَسُّوا طَرَفهُ ؛ فإِنَّ كُلَّ مَنْ مَسَّ الجَبَلَ يُقتَلُ قتلا ً. لا تَمَسُّهُ يَدٌ بَلْ يُرْجَمُ رَجْماً أوْ يُرْمى بِالسِّهام، بَهيمَة ً كان أوْ إِنساناً لا يُبْقى عَلَيْه. وإِذا نُفِخَ في البُوقِ جازَ لَهُم أنْ يَصْعَدُوا. فنَزَلَ مُوسى مِن الجَبَلِ إِلى الشَّعْبِ وَقدَّسَهُمْ وَغَسَلُوا ثِيابَهُمْ وَقالَ لِلشَّعْب: كُونُوا مُستَعِدِّين لِليَومِ الثالث. وَحَدَثَ في اليَومِ الثالِثِ عِنْدَ الصَّباح، أنَّها كانَتْ أصواتٌ وَبُرُوق وَغَمامٌ كَثيفٌ على الجَبَلِ وَصَوْتُ بُوقٍ شَديدٌ جِدّاً، فارْتَعَدَ جَميعُ الشَّعبِ الَّذين في المَحَلَّة. فأخْرَجَ مُوسى الشَّعْبَ مِن المَحَلَّةِ لِمُلاقاةِ الله، فوَقفُوا أسْفلَ الجَبَلِ وَطورُ سِيناءَ مُدَخّـِنٌ كُلُّهُ، لأَنَّ الرَّبَّ هَبَطَ عَليْهِ بالنَّار، فسَطَعَ دُخانُهُ كَدُخانِ الأَتُّونِ وَارْتَجَفَ كُلُّ الجَبَلِ جِدّاً. وكان صَوْتُ البُوقِ آخِذاً في الاشْتِدادِ جِدّا، ومُوسى يَتَكَلَّمُ واللهُ يُجِيبُهُ بالصَّوْت. وَنَزَلَ الرَّبُّ على جَبَلِ سِيناءَ إلى رَأسِ الجَبَل، وَنَادى الرَّبُّ مُوسى إِلى رأسِ الجَبَلِ فصَعِدَ.
قراءَةٌ ثانيةٌ من سِفْرِ المُلُوكِ الثَّالِث، (19/ 9- 13أ)
دَخَلَ إِيلِيَّا المَغارَة هُناكَ وباتَ فيها. فإِذا بِكَلامِ الرَّبِّ إليهِ يَقول: ما بالكَ ههُنا يا إِيلِيَّا؟ فقالَ: إِنّي غِرْتُ غَيْرَةً لِلرَّبِّ إِلهِ الجًنُود، لأَنَّ بَني إِسْرائيلَ قدْ نَبَذوا عَهْدَكَ وَقوَّضُوا مَذابِحَكَ وَقتَلُوا أَنْبياءَكَ بالسَّيْف، وَبَقيتُ أنا وَحْدِي وقدْ طَلَبُوا نَفْسي لِيأخُذوها. فقال: أخْرُجْ وَقِفْ على الجَبلِ أمامَ الرَّبّ. فإِذا الرَّبُّ عابِرٌ وَرِيحٌ عَظيمة ٌ وَشَديدَةٌ تُصَدِّعُ الجِبالَ وَتُحَطـِّمُ الصُّخُورَ أمامَ الرَّبّ، وَلَمْ يَكُنِ الرَّبُّ في الرِّيح. وَبَعْدَ الرّيحِ زَلْزَلَة ٌ ولَمْ يَكُنِ الرَّبُّ في الزَّلزَلَة. وَبَعْدَ الزَّلْزَلَةِ نارٌ وَلَمْ يَكُنِ الرَّبُّ في النَّار. وبعدَ النار صوتُ نسيمٍ لطيفٍ. فلمّا سمِع إيليّا، سَتَرَ وَجْهَهُ بِرِدائِهِ وَخَرَجَ وَوَقفَ بِمَدْخَلِ المَغارَة.
قراءَةٌ ثالثةٌ مِنْ نُبُوءَةِ يُوئِيل، (2/ 23-32)
أنْتُمْ يا بَني صِهْيُون ابْتَهِجُوا وافْرَحُوا بِالرَّبِّ إِلهِكُم، فإِنَّهُ قدْ أعْطاكُمْ مَشْتَرِع العَدْلِ وَأنزَلَ لَكُمُ المَطَرَ الوَسْمِيَّ وَالوَلِيَّ في أوَّلِ أوانِه. فسَتَمْتَلِىءُ البَيادِرُ بُرّاً وَتَفيضُ المَعاصِرُ سُلافاً وَزَيْتا، وأرُدُّ لَكُمُ السِّنين الَّتي أكَلَها الجَرادُ والجُنْدَبُ والدَّبَى وَالزَّحَّاف، جَيْشيَ العَظِيمُ الَّذي أرْسَلتُهُ عَلَيكُم، فتأكُلُون أكْلاً وَتَشْبَعُون وَتُسَبِّحُون اسْمَ الرَّبِّ إلهِكُم، الَّذي صَنَعَ مَعَكُم العَجائِبَ ولا يَخْزى شَعْبي إِلى الأَبد. فتَعْلَمُون أنّي في وَسْطِ إِسْرائيل، وأنّي أنا الرَّبُّ إِلهُكُمْ وَلَيْسَ غَيْري، ولا يَخْزَى شَعْبي إلى الأَبد. وَسَيَكُونُ بَعْدَ هذِهِ أنّي أُفيضُ رُوحي على كُلِّ بَشَرٍ، فيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَناتُكُم، وَيَرَى شُبَّانُكُمْ رُؤىً وَيَحْلمُ شُيُوخُكُمْ أحلاما. وعلى عَبيدي أيضاً وإِمائي أُفيضُ رُوحي في تِلْكَ الأيَّام. وَأجْعَلُ عَجائِبَ في السَّماءِ وَعلى الأرْض، دَماً وَناراً وأعْمِدَة دُخان. فتَنْقلِبُ الشَّمْسُ ظَلاماً وَالقمَرُ دَماً قبْلَ أنْ يأْتي يَوْمُ الرَّبِّ العَظيمُ الهائِل. وَيَكُونُ أنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلص، لأَنَّها في جَبَلِ صِهْيُون وفي أُورَشَلِيمَ تَكُونُ النَّجاة، كَما قالَ الرَّبّ، وَفي الباقِين الَّذين يَدْعُوهُمُ الرَّبّ.
فصلٌ مِنْ أَخْبارِ آبائنا الرُّسُلِ الأَطْهار، (2/ 1-21)
لمَّا حَلَّ يَوْمُ الخَمْسين، كانُوا كُلُّهُمْ مَعاً في مَكانٍ واحِد، فحَدَثَ بَغْتَة ً صَوْتٌ مِن السَّماءِ كَصَوْتِ ريحٍ شَديدَةٍ تَعْصِفُ، وَمَلأَ كُلَّ البَيتِ الذي كانُوا جالِسين فيه، وَظَهَرَتْ لَهُمْ ألسِنَة ٌ مُنْقسِمَة ٌ كأنَّها مِنْ نار، فاسْتَقرَّتْ على كُلِّ واحِدٍ مِنْهُم، فامْتَلأُوا كُلُّهُمْ مِن الرُّوحِ القدُسِ وَطَفِقوا يَتَكَلَّمُون بِلُغاتٍ أُخْرَى، كَما آتاهُمُ الرُّوحُ أنْ يَنْطِقوا. وَكان في أُورَشَلِيمَ رِجالٌ مِن اليَهُودِ أتقياءُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ تَحْتَ السَّماء. فلَمَّا كان ذلِكَ الصَّوْت، اجْتَمَعَ الجُمْهُورُ فتَحَيَّرُوا لأَنَّ كُلَّ واحِدٍ كان يَسْمَعُهُمْ يَنْطِقون بِلغَتِهِ. فدَهِشُوا وَتَعَجَّبُوا قائلين: أليسَ هؤلاءِ المُتَكَلِّمُون كُلُّهُمْ جَلِلِيِّين؟ فكَيْفَ يَسْمَعُ كُلٌّ مِنَّا لُغَتَهُ الَّتي وُلِدَ فيها، نَحنُ الفرْتِّيين وَالمادِيِّين والعَيْلامِيين، وَسُكَّان ما بَيْن النَّهْرَيْنِ واليَهُودِيَّةِ وكَبَادُوكِية وَبَنْطـُسَ وَآسِيَة َ وَفرِيجِيَة، وَبَمْفِيليَة وَمِصْرَ وَنَواحِي لِيبيَة عِنْدَ القيرَوَان، وَالغُرَباءَ مِنْ رُومِية واليَهُودَ والدُّخلاءَ والكَرِيتِيِّين وَالعَرَب، نَسْمَعُهُمْ يَنْطِقون بِألسِنَتِنا بِعظائِمِ الله؟ وَكانُوا كُلُّهُمْ مُنْدَهِشين مُتَحَيِّرين يَقولُ بَعْضُهُم لِبَعْض: ما عَسَى أنْ يَكُون هذا؟ وآخَرُون يَستَهْزِئون وَيَقولُون: إِنَّهُمْ قدْ امْتَلأُوا سُلافة.
فقامَ بُطرُسُ مَعَ الأَحَدَ عَشَرَ وَرَفعَ صَوْتَهُ وَخاطَبَهُمْ قائِلا: أيُّها الرِّجالُ اليَهُودُ والسَّاكِنُون في أُورِشَلِيمَ أَجْمَعُون! لِيَكُنْ هذا مَعْلوماً عِنْدَكُمْ وَأصْغُوا لأَقوالي: فإنَّ هؤلاءِ لَيْسُوا بِسُكارَى كَما ظَنَنْتُم، إِذ هِيَ السَّاعَة ُ الثالِثَة ُ مِن النَّهار، لكِنَّ هذا هُوَ المَقولُ على لِسانِ يُوئِيلَ النَّبِيّ: وَسَيَكُونُ في الأيَّامِ الأخيرَةِ يَقولُ الله، أني أفيضُ مِنْ رُوحِي على كُلِّ بَشَرٍ، فيَتَنَبَّأ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُم، وَيَرَى شُبَّانُكُمْ رُؤىً، وَيَحْلمُ شُيُوخُكُمْ أحلاما، وعلى عَبيدِي أيضاً وَإِمائي أُفيضُ مِنْ رُوحِي في تِلكَ الأَيَّامِ فيَتَنَبَّأُون، وَأجْعَلُ عجائِبَ في السَّماءِ من فوْق وَآياتٍ في الأَرْضِ مِنْ أسْفل، دَماً وَناراً وأعْمِدَةَ دُخان. فتَنْقلِبُ الشَّمْسُ ظَلاماً وَالقمَرُ دَماً قبْلَ أنْ يأْتي يَوْمُ الرَّبِّ العَظيمُ الشَّهير، وَيَكُونُ أنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو باسْمِ الرَّبِّ يَخْلُص.
فصلٌ مِنْ رِسالَةِ القدِّيسِ بولُسَ الرَسولِ الى أَهلِ أفسُس، (3/ 13-21)
أسْألكُمْ أنْ لا تَفْشَلوا في مَضايقي مِنْ أجْلِكُمُ الَّتي هِيَ مَجْدُكُم. لهذا السَّبَبِ أجثو على رُكْبَتَيَّ لأَبي ربِّنا يَسُوع المَسيح، الَّذي مِنْهُ تُسَمَّى كُلُّ أُبُوَّة في السَّماواتِ وعلى الأَرْض، لِيُعْطِيَكُمْ على حَسَبِ غِنَى مَجْدِهِ أنْ تَتَأيـَّـدُوا في القوَّةِ بِرُوحِهِ في الإنْسانِ الباطِن، لِيَحِلَّ المَسيحُ بالإِيمانِ في قلوبِكُم، حَتَّى إِذا تَأصَّلْتُمْ في المَحَبَّةِ وَتَأسَّسْتُمْ عَلَيْها، تَستَطِعُون أنْ تُدْرِكُوا مَعَ جَميعِ القِدِّيسين، ما العَرْضُ والطولُ والعُلوُّ والعُمْق، وأنْ تَعْرِفُوا مَحَبَّة المَسِيحِ الَّتي تَفُوق المَعْرِفة لِكَيْ تَمْتَلِئوا إلى كُلِّ مِلْءِ الله. وَلِلقادِرِ أنْ يَصْنَعَ كُلَّ شَيْء، بِحَيْث يَفُوق جِدّاً ما نَسْألـُهُ أو نَتَصَوَّرُهُ على حَسَبِ القوَّةِ الَّتي تَعْمَلُ فينا، المَجْدُ في الكَنيسةِ في المَسيحِ يَسُوع إِلى جَميعِ أجْيالِ دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
من إِنجيلِ رَبِّنا يَسُوعَ المسيحِ للقدِّيسِ يوحنا (16/ 8-15)
مَتى جاءَ الروحُ المُعَزّي، يُبَكّتُ العالَمَ على الخَطيئةِ وعلى البِرِّ وَعلى الدَّيْنُونَة: أمَّا على الخَطِيئةِ فلأنـَّهُمْ لم يُؤمِنُوا بي، وَأمَّا على البِرِّ فلأنـِّي مُنْطَلِقٌ إِلى الآبِ ولا تَرَوْني بَعْد ؛ وأمَّا على الدَّيْنُونَةِ فلأَنَّ رَئيسَ هذا العالَمِ قدْ دين. وَإِنَّ عِنْدِي كَثيراً أقوله لَكُم، وَلَكِنَّكُمْ لا تُطِيقون حَمْلَهُ الآن، ولكِنْ مَتَى جاءَ ذاكَ رُوحُ الحَقّ، فهُوَ يُرْشِدُكُمْ إلى جَميعِ الحَقّ، لأَنَّهُ لا يَتَكَلَّمُ مِنْ عِنْدِهِ بَلْ يَتَكَلَّمُ بِكُلِّ ما يَسْمَعُ وَيُخْبِرُكُمْ بِما يأْتي. هُوَ يُمَجِّدُني لأَنَّهُ يأْخُذُ مِمَّا لي وَيُخْبِرُكُم. جَميعُ ما لِلآبِ فهُوَ لي. مِنْ أَجْلِ هذا قلْتُ لَكُم: إِنَّهُ يأخُذ ُ مِمَّا لي وَيُخْبِرُكُم.
لحن: باعوت مار أفرام
الجوق الأول:
رُوحُ اللهِ قـــــــد بَـــــــدَّدْ
رُوحَ الشّرِّيرِ الخَـــــــاتِـــــــلْ
شَـقَّ اللّسان َ الأوحَـــــــــــدْ
لُسْنــــــــاً بَلْبَلَتْ بـــــــابِــــــلْ
والـيَــومَ رُوحُ الـتَّــنْـــوِيــرِ
ضاءَ ألسُنـًـــــا مِــنْ نـــــــارْ
ضَـــمَّ أصـــواتَ التَّــبْـشِيـرْ
صَـوتًـــــا لَمْلَمَ الأَقطــــــــــارْ
الجوق الثاني:
صَـوتُ الرِّيــحِ والرَّعْـــــــدِ
في سِينـــــــــاءَ هَزَّ الطـُّـــورْ
فــــارْتَــــاع شَعْبُ الـوَعْـــــدِ
عَنْــــهُ الغَـيـمُ أخْفــى النُّـــورْ
في عِلِّيَّـــــــــــــــــةِ الرَّبِّ
عَـصْـفُ الرِّيـحِ شُهْبُ النَّــــارْ
أنفــــاسُ الرُّوحِ العَـــــــذبِ
تَعْلُــو هَـــامـــاتِ الأطهـــــــارْ
الجوق الأول:
عَصْـفُ الرُّوحِ في الأذهـانْ
نَفْــحُ الحُبِّ، دَفْــقُ النُّــورْ
ألبـــــــاني صَرْحَ الإيمانْ
في أرْضِ القلْبِ المَهْجُـورْ
مَــاحِــي الجَهْــلِ والخَـــوفِ
مُعطِي النُّطـق مِــــــلْءَ الفــمْ
مَــاحِــي الجُبْـــنِ والضَّعْــفِ
مُعطِي العَـزْمِ حتــى الــــــدَّمْ
الجماعة:
للآبِ المَجْـــــــــــدُ الأعظَمْ
مَحْبُـــوبَــــــهُ أعْطَـــــــانــــــا
والمَحْبُـــوبُ أعطَــى الـــــدَّمْ
مـــــاتَ، قــــــامَ، أحْيَـــانــــا
لِلرُّوحِ الـحَــقِّ الــشُّكْــرانْ
رُوحِ النُّـــورِ والنَّــــــــــــارْ
ثَـــــالـــوث ٌ قُـــــدْسٌ رَحْمـانْ
نَشْدُو مِـــــــــلْءَ الأَدْهـــــــــارْ
صلوات الختام
المحتفل: فـَلـْنـَشْكـُرِ الـثـَّالوثَ الأقدَسَ والمُمَجَّدَ ولـْنـَسْجُدْ لـَهُ ونـُسَبِّحْهُ الآبَ والإبنَ والرُّوحَ الـقـُدُس. آمـيـن.
كـيـريـالـيـسـون، كـيـريـالـيـسـون، كـيـريـالـيـسـون.
قدِيشاتْ آلوهو، قدِيشاتْ حَيلتونو، قدِيشاتْ لومويوتو.(3)
الجماعة: مْـشِـيـحـو دْقـُـمْ مِــنْ بـِـتْ مِــيــتِـهْ، إتـراحَـام ِعْـلـَيـنْ (3)
الجماعة: أبــانـــا الـذي فـي الـسَّـمـاوات…
المحتفل: مُبارَكٌ أنتَ، أيها الآب، أبُو رَبِّنا يَسُوع المَسيح، يا مَن جَعَلتَ لَنا بِهِ كُلَّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّة، في السَّماويَّات، وَدَعَوتَنا الى سَماعِ كَلِمَتِكَ، يَنبُوعِ خَلاصِنا وحَياتِنا، وَوَهَبْتَنا رُوحَكَ القدُّوس، يُحَرِّكُ شَوقنا إِليكَ بِأنـَّاتٍ لا تُوصَف، فاقبلْ صَلاتَنا وهَبْ لنا أن نَسيرَ أمَامَكَ بِرُوحِ المَحَبَّةِ والسَّلام، ونَرفعَ إليكَ المجدَ إلى الأَبد.
الجماعة: آمــيــن.
أحد العنصرة: صلاة الصباح من زمن العنصرة
المحتفل: ألسَّلامُ لِلبيعَةِ ولِبَنِيها.
الجماعة: ألمَجْدُ للهِ في العُلى وعَلى الأرض ِ السَّلامُ والرَّجَاءُ الصَّالِحُ لِبَني البَشَر. (3 مرَّات)
المحتفل: أهِّلنا، أيها الربُّ الإِله، في صَباحِ العَنْصَرَة، أن تكُون قلوبُنا مقدَّسَة، وشِفاهُنا طاهِرَة، فنَرفعَ إليكَ التَّسابيحَ معَ المَلائِكَةِ والرُّسُلِ في السَّماء، وَمَعَ جَميعِ أبناءِ المَعْمُوديَّة الغافِرَةِ في الأرض، فنَنالَ منكَ البَرَكَة والنِّعْمَة، جَميعَ أيَّامِ حَياتِنا، إلى الأبد.
الجماعة: آمــيــن
الشماس: إرحَمنا أللـَّهُـمَّ واعـضُدنا. أنِرْ عُقولنا بأشِعَّةِ رُوحِكَ القدُّوس، وأيقِظ نُفُوسَنا مِن خَدَرِ الأَنانِيَّة؛ لِتَفِضْ علينا مَواهِبُكَ في هذا الصَّباح، كما فاضَتْ على التَّلاميذِ الأَطهارِ في عِلِّيَّةِ صِهْيُون، فتَتَقوَّى بِكَ وَنَشْهَدَ لكَ كُلَّ أيـَّامِ حَياتِنا إلى الأَبد.
اللحن الاول: فْشِيطُو
الجوق الأول:
هللويا
رُوحُ الرَّبِّ الـمَـنْصُــورِ
في القـــــــــــدْسِ هَـلاَّ
مِثــــلَ لُسْنٍ مِــنْ نُـــورِ
في الــرُّسْـــلِ حَــلاَّ
يَــــــــــدْعُــو الشُّعُــوبْ
كُــــــــــــــلَّ الشُّعُــوبْ
يَهْــــــــــــدي القلُـــوبْ
كُـــــــــــــــلَّ القلُــــوبْ
لا يُـــمَــــيِّــــــزُ اللهُ
شَعْـبًــــــــــا عــن شَعْبٍ
رُوحُ اللهِ سُكْنـــــــــاهُ
في كُـــــــــــــلِّ قـلْبِ
هَلِلُــويـــــــــــــــــــــــــــا
يَحْيَــــــــــــــــــا لِلـرَّبِّ!
الجوق الثاني:
هللويا
رُوحُ الحَــقِّ في الرُّسْـــلِ
أعْطَـــــانــــا الحَقـَّــــــا
مِـــلْءَ الرُّوحِ والعَقـــــلِ
عِلْــمًــــــــا وَنُطقــــــــا:
كُــــــــــــــــــــلُّ لِسانْ
صارَ مَفْهُـــــــومــــــــا
مَـــــــــــا مِــنْ إِنْسانْ
يَبْقــى مَحْرُومَــــــــــــــا
مَجْــــــدُ اللهِ يَسْطَــــــعُ
مِـــــــــــلْءَ البرايـــــــا
رَوحُ الرَّبِّ يُشْبِــــــــعُ
الــــــدُّنْيــــا عَطــايـــــا
هَلِلُــويــــــــــــــــــــــــــا
يَـــومًـــــــا فيَــومَــــــــا
الجماعة:
هللويا
مُــوسَى نَــالَ في طـُــورِ
سِينَـــــــا الشَّرِيْعَــــــــهْ
فــاضَ الرُّوحُ كـالنُّـــورِ
اليَـــومَ لِلْبِيعَــــــــــــــهْ
لا في ألــــــــــــواحْ
مِـــن صَــخْـــرٍ أصَـــمّْ
بـــــــــل في أرْواحْ
في لَحْــــــــــــــمٍ وَدَمّْ!
رُوحَ الرَّبِّ فــادينـــــا
نَـــــدْعُـــوكَ هَيَّــــــــــــا
قــدِّسْنَـــا واطبَـــعْ فينــــا
خَتْمَــكَ الحَيَّــــــــــــــــا
هَلِلُــويـــــــــــــــــــــــــــا
يــــــا رُوحُ، هَيَّــــــــا!
كالنُّسُور
كَالنُّسُورِ تَطيرُ مِنْ أَبْراجِها الشَّاهِقةِ مُحَلّـِقة،
كَذَلِكَ انْطَلَقَ التَّلاميذ ُمِنْ صِهْيُون أُمِّ الكَنائِس،
فبَشَّرُوا أقطــــــــارَ المَسْكُونــــــــــــة
وَرَدُّوا الشُّعُوبَ عَنْ طَرِيقِ الضَّلالْ ؛
وعمَّــــــــدوا كَثيرًا مِـــن النَّــــــــاس
بِاسمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحِ القدُس.
وَكَمَا أنَّ شُعاع الشَّمْسِ يَتَوَلـَّجُ في زُجاجَةِ المَاء
وَمِــن لَهَبِ بَهَـــائِـــهِ يَلِـــدُ المَــــاءُ النُّــــور
كَـذلِكَ الآبُ الشَّــمْسُ والابْـــنُ الشُّعـــــــاعُ
وَمَرْيَمُ بِلَّــوْرَةُ المَــاءِ وَالِـــدَةُ النُّــورِ الابْـــن.
الشماس: إرحَمنا أللـَّهُـمَّ واعـضُدنا. بِكَ، أيّها الروحُ القدُسُ تَسْتَنِيرُ عُقولنا. ومنكَ، يا واهِبَ المَواهِب، تَمْتَلِىءُ قلُوبُنَا، لأَنَّهُ بكَ اسْتَنارَ ضَميرُ الأنْبياء، وبكَ نَطَق الرُّسُل، وبكَ تَسَلَّحَ الشُّهَداء وَتَكَمَّلَ القِدِّيسون. فها إِنَّ البيعَة المُبارَكَة عَرُوسَ المَسيحِ وَابْنَة الآبِ التي قدَّسْتَها، تُصْعِدُ المَجْدَ إليكَ والى الآبِ والابْنِ إلى الأَبد.
اللحن الثاني: حْدَو زَدِيقِه
الجوق الأول:
بـالرُّوحِ رُسْلُ الرَّبِّ
طَـافُــوا الـدُّنْيـــا
رُسْلَ طِبٍّ ماهرينْ
يَشْفُـون لا بـالطـِّبِّ
بــل بـــالحُبِّ
باسْمِ الرَّبِّ كارِزينْ
هَلِلويا في العَالَـمِينْ
الجوق الثاني:
ها قد تَمَّ وَعْدُ الآبْ
نِلنــــــا الرُّوحَ
بالعِمادِ في المَاءِ
حَلَّ الرُّوحُ في الألْبَابْ
أحْيــــــا فينــــــا
حَــقَّ رُوحِ الأبْناءِ
هَلِلُويــــــــا للسَّماءِ!
الجماعة:
يا رُوحُ فيكَ أدْعُــو
الآبَ “أبـَّـــــا”،
أدْعُـــو يَسُوعَ “رَبَّا”
أنتَ البَحْرُ والنَبْــــعُ
إِنِّـــي أهْــــوَى
في البَحْرِ أن أنْصَبَّا
هَلِلُويــــا أفنَى حُبَّا!
تسبحة النّور لمار افرام: القسم الأول
اللازمة:
أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْـــرارْ
والفَرَحُ على مُسْتَقيمـي القُلُـوبْ
يَســــوعُ رَبُّنـــــــــا المَسيـــــــحْ
أشْرَقَ لَنــــــــــا مِنْ حَشـا أبيه
فجـــــاءَ وأنقذَنــــا مِـنَ الظُلْـمَـهْ
وَبِنورِهِ الوَهّــــاج ِ أنـــــارَنــــا
إنـدَفَـقَ النَّهـارُ على الـبَـــشَــــرْ
وانهزمَ سُلْطــــــــــــانُ الليــلْ
مِــنْ نُـورِهِ شَـــرَقَ عــلينـا نُور
وأنارَ عيونَنـــــــــــــا المُظْلِمَـة
سَنِيَّ مَجْدِهِ أفاضَ على المَسْكونَهْ
وأنــــــــــــــــارَ اللُجَـجَ السُفْلـى
مـاتَ المَــوتُ وبــادَ الظّـلامْ
وتحطّمَتْ أبوابُ الجَـــحــيـــــمْ
وأنــــــار جـــمـيــعَ البـــرايــــا
وَمُظلِمَــة ً كانتْ مُنْذُ القَديــــــمْ
قامَ الأمواتُ الراقِدونَ في التُرابْ
ومَجَّدوا لأنّهُ صارَ لَهُم مُخَلِّصْ
عَمِـلَ خَلاصاً وَوَهَـبَ لَنا الحَياة
وَصَعِـدَ إلى أبيهِ العَــــــلِـــــــيّ
وَإنّـــهُ آتٍ بمجـــــــدٍ عَـــــظيمْ
يُنيرُ العيــونَ التي انتَظَرَتْــــــه
الشماس: إرحَمنا أللـَّهُـمَّ واعـضُدنا. إِسْقِنا، يا رَبُّ، مِن الخَمْرَةِ التي شَرِبَها رُسُلُكَ في العِلِّيَّة، يومَ الخَمْسين، فتُسْكِرَنا مَحَبَّتُكَ، وَنَتَقوَّى بكَ، وَتَتَقدَّسَ نُفُوسُنا وشِفاهُنا بِنَارِكَ، فنُصعِدَ التَّسابيحَ اللائِقة بكَ، ونُقدِّمَ الشُّكْرَ والحَمدَ لِلثَالُوثِ المَجِيدِ المَسجُودِ لَهُ، الوَحيدِ الجَوهَر، الآبِ والابنِ والرُّوحِ القدُس، إلى الأَبد.
اللحن الثالث: بَلْبِيبُوتُو عَشِينْتُو
الجوق الأول:
فـــــاضَ رُوحُ الرَّبِّ، فاضَ التَّسبيحُ
رُحْبَ الأَكْـــــــوانِ
فــــــــــالبَنُـــــون وَالبَنَـــــــاتُ يَشْدُون
عَـــــذبَ الألحــــانِ
والأَنغــــامُ صلاهْ مِــنْ سَـنــــا رُوحِ اللهْ
رُوحِ الــسُّلـــــــوانِ!
الجوق الثاني:
في مِـــــــيـــلادِ البِيعَهْ مِنْ رُوحِ الفادي
اليَــومَ في القُـــــدْسِ
صَــوتُ الـشَّـادي فليَعْـــــلُ بـــــالإنشادِ
لِلرُّوحِ القـــــــــدْسِ:
أَنْــمِ فينا الرَّجـاءْ واسْكُبْ فينـــا العَزاءْ
يــــا رُوحَ الأبنــــاءْ!
الجماعة:
في الأَعـــــالي الرُّوحِيُّــون يَــشْـــدُون
الــواحِــــدَ القـــدُّوسْ
ألثــــــــــــالــوثَ الـحَــيَّ الآبَ والابْـــن
والـرُّوحَ القــــــدُّوسْ
أهِّلْنــــا مَعَهُـــــمْ أن نَشْــدُو: قـــدُّوسٌ،
قـــدُّوسٌ، قـــدُّوسٌ!
مزمور الصباح 150
* هللويــا. سـبِّـحـوا اللهَ في قُـدْسِهِ
سَـبِّـحـــــوهُ في جَلَـــــدِ عِزَّتِــــهِ.
** سـبِّـحــــــوهُ لأجــل ِ جَـبَـرُوتِــهِ
سَـبِّـحُـــــوهُ بِحَسَبِ كَثْرَةِ عَظَمَتِهِ.
* سَـبِّــحـــــوهُ بِصــــوتِ البـــــوق
سَـبِّـحُــــــوهُ بـــــــالعودِ والكِنّارة.
** سَـبِّـحُــــــوهُ بِـــالدُّفِّ والـــرَقْصِ
سَـبِّـحُــــــوهُ بـالأوتـارِ والمِزْمـارْ.
* سَـبِّـحُــــــوهُ بِـصُـنــوج ِ السَمـاع
سَـبِّـحُــــــوهُ بصُنوج ِ الهُتـــــافْ،
** كُــــلُّ نَسَمَــةٍ فلتُـسَـبِّــح ِ الـــرَبّ
هللــــــــــويــــــــــــــــــــــــــــا.
*/** ألمجدُ للآبِ والابن ِوالروح ِالقدسْ
مِـنَ الآنَ والـى أبـدِ الآبـــــدين.
لحن: سُوغِيتو
رُوحُ الرَّبِّ فـــوق الغَـمْـرِ
رَفـًّــــا عَـــذبَ الخَفْـقِ يَسْرِي
رُوحُ الرَّبِّ حُبٌّ نـــــافِــحْ
قلــبَ الـمَـــرْءِ البَــرِّ شارِحْ
رُوحُ الرَّبِّ في أحْـــــلامِ
الأَنبيـــــــــــاءِ الـوَحْــيُ الهَامِي
رُوحُ الرَّبِّ مِـــــــــلْءَ البِكْرِ
أمِّ اللهِ نَشْرُ الطُّهْرِ
رُوحُ الرَّبِّ رَفَّ الـنَّهْــرَا
فــوق رَأْسِ الفــــــادي قرَّا
رُوحُ الرَّبِّ مِــلْءَ المَـعْـمُــورْ
بَث َّ رُسْلَ الحَـــقِّ والنُّــورْ
رُوحُ الرَّبِّ أسْرارُ الحُبِّ
مِـــــــلْءَ كَأسِ الخَمْرِ تُسْكَبْ
رُوحُ الرَّبِّ مِلْءَ “الصَّخْرَه”
يُـــــذكِــــي فيها وَهْجَ “الجَمْرَه”!
الكاهن: لِـنـَرفـَعَـنَّ التـَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى الآبِ الواحِدِ الخَفِيّ، والابنِ المُخَلّـِصِ المَسجُودِ له، والرُّوحِ القدُسِ المُحْيِي، النَّاطِقِ بالأَنْبياءِ والرُّسُل، الذي فاضَ على التَّلاميذِ في العِلـِّـيَّة بأورَشَلِيم. ألصَّالِحِ الذي له المجدُ والإِكرامُ في هذا العيدِ وكُلِّ أيـَّامِ حَياتِنا إلى الأبد.
الجماعة: آمــيــن
الكاهن: أيها المسيحُ إِلهُنا، عِنْدَ صُعُودِكَ بالمَجدِ الى أبيكَ السَّماوِيّ، رَفعْتَ يَدَيكَ الطاهِرَتَينِ فوق رُسُلِكَ القِدِّيسين وأفضْتَ عَلَيهم بَرَكاتِكَ قائلا: إِنْتَظِرُوا مَوعِدَ الآبِ ولا تَبْرَحُوا أُورشليم. وفي اليَومِ الخَمسين، وهُم مُجتَمِعُون في مكانٍ واحِد، كان صَوتٌ مِن السَّماء، وانْحَدَرَ الرُّوحُ وهَبَطَ على الرُّسُلِ بِشِبْهِ ألسِنَةٍ نَاريَّة. وإِذا بالجَهَلَةِ يَنْطِقون بألسِنَةِ الحُكَماء، وَبِصَيَّادي السَّمَكِ يُعَلـِّمُون العُلَماء.
نَهْتِفُ إِليكَ، اللَّهُمَّ، ونَحْنُ ذَاهِلُون أَمامَ هذا السِرِّ العَظيم: إِنَّنا رأينا اللهَ على أرْضِنا! وقد فقَّه بِرُوحِهِ القدُّوسِ رُسُلَهُ، وَكَمَّلَهُم وَزَيَّنَهُم بالمَواهِبِ وهداهُم الى سَبيلِهِ، أليَومَ بدأ تَنازُلُ اللهِ العَجيب، وقد جَعَلَ الآبُ رُوحَهُ على بَني البَشَر. أليَومَ ظَهَرَ الرُّوحُ القدُسُ بألسِنَةٍ من نارٍ أحْرَقتْ شَوكَ المَعْصِيَة. أليَومَ وَطـَّـدَ الرُّوحُ القدُسُ ضَمائِرَ التَّلاميذِ على الإِيمان. أليَومَ سَبَّحَ الله َ الجَلِيلِيُّون بأنغامٍ عَذبَة، وقد امتلأُوا من الرُّوحِ القدُس. أليَومَ غَرَسَ المُخَلّـِصُ الكنيسة المُقدَّسَة، صِهْيُون الحَقيقيَّة، بَدَلا ً مِن الكَرْمَةِ القديمَةِ التي أثمَرَتْ لَهُ حِصْرِما. أليَومَ فرِحَ سِمْعانُ وأندراوُس، وَسَبَّحَ ابْنَا زَبَدَى، وَتَهَلَّلَ جُمْهُورُ التَّلاميذ، لأنَّ مُعَلّـِمَهُم قد أنجَزَ وَعْدَهُ لَهُم.
نتَضَرَّعُ إِليكَ، أيها الرُّوحُ القدُس: إِنْزِلْ علينا كما نَزَلتَ على التَّلاميذ، وامْلأْنا بِغِنَى مَواهِبِكَ، واسْتَأْصِلْ مِنَّا كُلَّ شَرّ، فنَتَحَرَّرَ مِنْ كُلِّ خَطيئة، ونُدْرِكَ خَفايا تَدْبيرِكَ الخَلاصيّ. عَلّـِمْنا أن نَعْبُدَ الآبَ بالرُّوحِ والحَقّ. زَيِّنْ بيعَتَكَ الواحِدةَ الرَّسُولِيَّة بأسْمَى المَحاسِن، فتكُون لكَ شَعْباً كاملاً ورَعِيَّة ً واحِدةً لِراعيها الواحِد. وانْضِحْ نَدَى المَراحِمِ على أَمواتِنا المُؤمنين الرَّاقدين على رَجاءِ الحَياةِ الجَديدة، فنرفعَ المجدَ والشُّكْرَ إِليكَ والى الآبِ والابنِ، إلى الأَبد.
الجماعة: آمــيــن.
لحن البخور: قوْمْ فَوْلُسْ
طَالَتِ العَشْرُ احْتِراقــًــا وانْتِظـــارْ:
فـارْتِعاشُ الخَوفِ إِعْصَارٌ وَنَــــارْ!
صَيحَـة َ الحَقِّ، انْفُضِي عَنْكِ الغُبارْ
وَانْصِبي الإيمان في الشَّمْسِ مَنَـارْ!
يــــــــا لِسانـًــــــا مِــنْ لَهِيبْ
صَــيَّــرَ الــعَـــيَّ خَـــطِيبْ
أَخْضَرَ الــقــولِ رَطِيـبْ!
فــــالــــدُّنَــى طَــــــلٌّ وَطيبْ
شَهْــدُهُ يَقطـُرُ مِـنْ عُرْيٍ وَعَـــارْ،
مِـنْ صَدَى الأَعْنَاقِ في حَدِّ الشِّفارْ!
الكاهن: إِقبَلْ مِنَّا، أيها الرَّبُّ الإله، هذِه الصَّلـَـوات، وقد قدَّمْنَاها لكَ في عِيدِ حُلُولِ الرُّوحِ القدُسِ على التَّلاميذ. طَهِّرْنا وَنَقـِّـنَا، فنُسَبِّحَكَ وَنَسجُدَ لَكَ، أيها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القدُس، القوَّةُ الواحِدة، والجَوهَرُ الواحِد، والسُّلطانُ الواحِد، لكَ المجدُ إلى الأَبد.
الجماعة: آمــيــن.
مزمور القراءات: رَمْرِمَيْنْ
الجوق الثاني:
ألرُّوحُ القــــــــــــدْسُ حَـلا َّ
اليَــومَ في الرُّسْـلِ الأَطهـــارْ
رُوحُ الـحَــقِّ تَجَــــلَّـــى
في ألسِنَـــــــةٍ مــن نَــــــارْ
الجوق الأول:
فــــــــــــاضَ الرُّوحُ البَهِــيُّ
اليَــومَ في الرُّسْلِ الأَطهــــارْ
قــــــــــــــــــدْ رَآهُ النَبِـــيُّ
في ألسِنَـــــــةٍ مــن نَـــــارْ
الجماعة:
يــــــا رُوحَ الحَــقِّ الهــادي
أضْرِمْ قلْبَ هـــذا الجيـــــلْ
ذَكِّرْنــــــا قــولَ الفـــــــادي
عَلّـِمْنــــا حَــقَّ الإِنْجيـــــــلْ
فصْلٌ مِنْ أخْبارِ أبائِنا الرُّسُلِ الأطهار، (19/ 1-7)
إتَّفقَ إِذ كان أبُلُّوسُ في كُورِنْتُسَ أَنَّ بُولسَ اجْتَازَ في النَّواحي العالِيَة، وَبَلَغَ أفسُسَ وَصادَفَ هُناكَ بَعْضاً مِن التَّلاميذ. فقالَ لَهُم: هَلْ نِلتُمُ الرُّوحَ القدُسَ لَمَّا آمَنْتُم؟ فقالوا لُهُ: لا بَلْ ما سَمِعْنا بأَنَّهُ يُوجَدُ رُوحٌ قدُس. قال: فبِأيـَّةِ مَعْمُودِيَّةٍ اعْتَمَدْتُم؟ قالوا: بِمَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا. فقالَ بُولس: إنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوبَة، مُخاطِباً الشَّعْبَ بأنْ يُؤمِنُوا بِالَّذي يأتي بَعْدَهُ أيْ بِيَسُوع. فلمَّا سَمِعُوا اعْتَمَدُوا بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوع، وَوَضَعَ بُولسُ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ فحَلَّ الرُّوحُ القدُسُ عَلَيْهِم، فطَفِقوا يَنْطِقون بِلغاتٍ وَيَتَنَبَّأُون. وَكان الرِّجالُ كُلُّهُمْ نَحْوَ اثْنَيْ عَشَر.
فصْلٌ مِنْ رِسالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلى أهْلِ رُومِيَة (8/ 14-27)
إِنَّ جميعَ الَّذين يُقتادُون بِرُوحِ اللهِ هُمْ أبْناءُ الله. إِذ لَمْ تأْخُذوا رُوحَ العُبُودِيَّةِ أيضاً لِلمَخافة، بَلْ أخَذتُمْ رُوحَ التَّبَنّي الَّذي نَدْعُو بِهِ أبـَّا أيُّها الآب. والرُّوحُ عَيْنُهُ يَشْهَدُ لأَرْواحِنا بِأنَّنا أبناءُ الله. وَحَيْث نَحْنُ أبناءٌ فنَحْنُ وَرَثَة ٌ، وَرَثَة ُ اللهِ وَوَارِثون مَعَ المَسيح، إِنْ كُنَّا نَتألَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ مَعَهُ. وإِنِّي أحْسَبُ أنَّ آلامَ هذا الدَّهْرِ لا تُقاسُ بِالمَجْدِ المُزْمِعِ أنْ يَتَجَلَّى فينا. فإِنَّ انْتظارَ الخَلِيقةِ يَتَوَقَّعُ تَجَلّيَ المجدِ في أبناءِ الله. لأَنَّ الخَلِيقة قدْ أ ُخْضِعَتْ لِلباطِل، لا عَنْ إِرادَةٍ وَلكنْ لأَجْلِ الَّذي أخْضَعَها، على رَجاءِ أنَّ الخَلِيقة سَتُعْتَقُ هِيَ أيْضاً مِنْ عُبُودِيَّةِ الفسادِ إِلى حُرِيَّةِ مَجْدِ أبناءِ الله. وَنَحْنُ نَعْلَمُ أنَّ الخَلِيقة كُلَّها تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ حَتَّى الآن. وَلَيْسَ هِيَ فقط بَلْ نَحْنُ الَّذين لَنا باكُورَةُ الرُّوح، نَحْنُ أيضاً نَئِنُّ في أنفُسِنا مُنْتَظِرِين التَّبَنّيَ افْتِداءَ أجسادِنا. لأَنَّا بالرَّجاءِ خُلّصْنا، وَالرَّجاءُ الْمُشاهَدُ لَيْسَ بِرَجاء، لأنَّ ما يُشاهِدُهُ الإنْسانُ كَيْفَ يَرْجُوه؟ فإنْ كُنَّا نَرْجُو ما لا نُشاهِدُهُ فبِالصَّبْرِ نَنْتَظِرُه. وكذلِكَ الرُّوحَ أيضاً يعضُدُ ضُعفنا. فإنّا لا نعلمُ ماذا نُصلّي كما ينبغي، ولكنَّ الرّوحَ نَفْسَهُ يَشْفعُ فينا بِأنَّاتٍ لا تُوصَف. والَّذي يَفْحَصُ القلوبَ يَعْلَمُ ما اهْتِمَامُ الرُّوح، لأَنَّهُ بِحَسَبِ مُرَادِ اللهِ يَشْفعُ في القِدِّيسين.
مِنْ إِنْجيلِ رَبِّنا يَسُوعَ المَسيحِ لِلْقدِّيسِ يُوحَنَّا (7/ 28-40)
صاحَ يَسُوعُ في الهَيْكَلِ وهو يُعَلّـِمُ وَقال: إِنَّكُمْ تَعْرِفوني وَتَعْلَمُون مِنْ أين أنا، وأنا لمْ آتِ مِنْ عِنْدِي وَلكِنَّ الَّذي أرْسَلَني هُوَ مُحِقٌّ وأَنْتُمْ لا تَعْرِفُونَهُ، أمَّا أَنا فأعْرِفُهُ لأَنّي مِنْهُ وهو أرْسَلَني. فكانُوا يَطلبُون أنْ يَقبِضُوا عَليْه، وَلَكِنْ لَمْ يُلقِ أحَدٌ يَدَهُ عَلَيْهِ لأَنَّ ساعَتَهُ لَمْ تَكُنْ قدْ جاءَتْ بَعْد. فآمَن بِهِ كَثيرٌ مِن الجَمْعِ وَقالُوا: إِذا جاءَ الْمَسيحُ أفلعَلَّهُ يَعْمَلُ آياتٍ أكْثَرَ مِمَّا عَمِلَ هذا؟ فسَمِعَ الفِرِّيسِيُّون مُهامَسَة الجَمْعِ بِذلِكَ في شأْنِهِ، فأرْسَلَ رُؤساءُ الكَهَنَةِ والفِرِّيسِيُّون شُرَطاً لِيَقبِضُوا عليْه. فقالَ لهُمْ يَسُوع: أنا مَعَكُمْ بَعْدُ زَماناً يَسِيراً، ثمَّ أذهَبُ إلى الَّذي أرْسَلني، وَسَتَطلبُونَنِي ولا تَجِدُونَني، وَحَيْث أكُونُ أنا لا تَسْتَطِيعُون أنْتُمْ أنْ تَأتوا. فقالَ اليَهُودُ فيما بَيْنَهُمْ: إِلى أين هذا مُزْمِعٌ أنْ يَنْطَلِق حَتَّى لا نَجِدَهُ؟ ألعَلَّهُ يَنْطَلِقُ إِلى شَتاتِ اليُونانِيِّين وَيُعَلّـِمُ اليُونانِيِّين؟ ما هذا الكَلامُ الَّذي قالَهُ: سَتَطلبُونَني ولا تَجِدُونَني وَحَيْث أكُونُ أنا لا تَسْتَطِيعُون أنْتُمْ أنْ تأْتوا؟
وفي اليَومِ الآخِرِ العَظيمِ مِن العيدِ، وَقفَ يَسُوعُ وصاحَ قائِلا: إِنْ عَطِشَ أحَدٌ فليَأْتِ إليَّ، وَلْيَشْرَبْ مَنْ آمَن بي، فكَما قالَ الكِتاب، سَتَجْرِي مِنْ جَوْفِهِ أنهارُ ماءٍ حَيّ. وَإِنَّما قالَ هذا عَنِ الرُّوحِ الَّذي كان الْمُؤمِنُون بِهِ مُزْمِعِين أنْ يَقبلوه، إِذ لمْ يَكُنِ الرُّوحُ قدْ أ ُعْطِيَ بَعْد، لأَنَّ يَسُوع لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قدْ مُجِّد. وإِنَّ قوْماً مِن الجَمْعِ لمَّا سَمِعُوا كَلامَهُ قالوا: هذا في الحَقيقةِ هُوَ النَّبِيّ.
لحن: باعوت مار أفرام
الجوق الأول:
رُوحُ اللهِ قـــــــد بَـــــــدَّدْ
رُوحَ الشِّرِّيرِ الخَـــــاتِـــــــــلْ
شَـقَّ اللّـِسان الأَوحَــــــــــــدْ
لُسْـنـًـــــــا بَلْبَلَتْ بــــــابِـــــــلْ
والـيَـــومَ رُوحُ الـتَّــنْـــوِيــرْ
ضاءَ ألسُـنـًــــــا مِــنْ نــــــارْ
ضَــــمَّ أصـــواتَ التَّــبْـشِــيرْ
صَـوتـًـــــا لمْلَمَ الأقطـــــــــــارْ
الجوق الثاني:
صَـوتُ الرِّيــحِ والرَّعْـــــــــــدِ
في سِينــــــاءَ هَزَّ الطـُّــورْ
فــارْتــــــاع شَعْبُ الـوَعْـــــدِ
عَنْـــــــهُ الغَـيـمُ أخْفــى النُّـــورْ
في عِلـِّـيَّــــــــــــــةِ الرَّبِّ
عَـصْـفُ الرِّيــحِ شُهْبُ النَّـــــــارْ
أنفـــــــاسُ الرُّوحِ العَـــــذبِ
تعْلُــو هَــــامـــاتِ الأَطهـــــارْ
الجوق الأول:
عَصْـفُ الرُّوحِ في الأَذهـــــانْ
نَفْــحُ الحُـبِّ، دَفْــق النُّــورْ
ألبــــــــاني صَرْحَ الإِيمانْ
في أرْضِ القلْبِ المَهْجُــورْ
مَـــــاحِــي الجَهْــلِ والخَـــوفِ
مُعطِي النُّطـق مِــــلْءَ الفــمْ
مَــــاحِــي الجُبْـــنِ والضُعْــفِ
مُعطِي العَـزْمِ حتـى الـــــــدَّم
الجماعة:
للآبِ المَجْــــــــدُ الأعظَمْ
مَحْبُـــوبَـــــــهُ أعْطَــــــانـــــــا
والمَحْبُـــوبُ أعطَــى الــــــدَّمْ
مـــــاتَ، قــــــامَ، أحْـيَـــانـــــا
لِلـرُّوحِ الـحَــقِّ الــشُّكْــرانْ
رُوحِ النُّــورِ والنَّــــــــــــارْ
ثَــــالــــوث ٌ قــــدُّوسٌ رَحْمانْ
نَشْدُو مِـــــــلْءَ الأَدْهـــــــارْ.
صلوات الختام
المحتفل: فـَلـْنـَشْكـُرِ الـثـَّالوثَ الأقدَسَ والمُمَجَّدَ ولـْنـَسْجُدْ لـَهُ ونـُسَبِّحْهُ الآبَ والإبن والرُّوحَ الـقـُدُس. آمـيـن.
كـيـريـالـيـسـون، كـيـريـالـيـسـون، كـيـريـالـيـسـون.
قدِيشاتْ آلوهو، قدِيشاتْ حَيلتونو، قدِيشاتْ لومويوتو.(3)
الجماعة: مْـشِـيـحـو دْقـُـمْ مِــنْ بـِـتْ مِــيــتِـهْ، إتـراحَـام ِعْـلـَيـنْ (3)
الجماعة: أبــانـــا الـذي فـي الـسَّـمـاوات…
المحتفل: أيها الربُّ الرُّوحُ القدُس، بكَ نِلنا التَّبَنّي فنَدْعُو الآبَ أبانا، وبِكَ نُؤمِنُ بالرَّبِّ يَسُوع مُخَلّصِنا، يا مَن تَشْفعُ دَائما فينا بِأنـَّاتٍ لا تُوصَف. نَسْألكَ أنْ تَعْضُدَ ضَعْفنا، وَتُثَبِّتَنا وتُشْرِكَنا في مَحَبَّةِ الآبِ ونِعْمَةِ يَسُوع المَسيحِ رَبِّنا، جَميعَ أيـَّامِ حَياتِنا، إلى الأبد.
الجماعة: آمــيــن.
أحد العنصرة: صلاة نصف النهار
المحتفل: ألسَّلامُ لِلبيعَةِ ولِبَنِيها.
الجماعة: ألمَجْدُ للهِ في العُلى وعَلى الأرض ِ السَّلامُ والرَّجَاءُ الصَّالِحُ لِبَني البَشَر. (3 مرَّات)
المحتفل: أَيها الربُّ الإِلهُ، كما أَهَّلْتَ يُوسُفَ الرَّامي، وقد سألَ بيلاطسَ أَن يَهَبَهُ جسدَكَ المُقدَّس، فأَخَذَهُ وكرَّمَهُ وكفَّنَهُ ذَخيرَةَ حياة، كذلِكَ أَهِّلْنا أَن نَفرَحَ في هذا اليومِ المُقدَّس، يومِ قيامَتِكَ المجيدة، وفي اليومِ الثامِنِ الجديدِ الذي لا نهايَة لَهُ، ونحنُ مُعتَقون مِنْ قيودِ الخطيئة، لابِسُون الحُلَّة البيضاء، نَتَلأْلأُ بالأَعْمالِ النَّقِيَّة، يومَ مَجيئِكَ، فنرفعُ المجدَ، مع جميعِ قِدِّيسيك، إليكَ والى أَبيكَ ورُوحِكَ القدُّوس، إلى الأَبَد.
الجماعة: آمــيــن.
المزمور 117: القسم الثاني
* إِعترِفُوا للربِّ فإِنَّهُ صالِحْ
لأَنَّ الى الأبـدِ مَحَـبَّـتـهُ.
** أعترفُ لك لأنّكَ استجبتني
وكـنـتَ لـــي خــلاصـــا.
* ألحجـرُ الذي رذلهُ البنّـاؤونْ
هُوَ صارَ رأساً للزاوية ْ.
** مِن عنـدِ الـربِّ كـان َ ذلـــكَ
وهُوَ عَجيبٌ في أعيُنِنــا.
* هذا اليومُ الذي صنَعَهُ الـرَّبّ
فلنَبتهِـج ْ ونتهَـلّلْ فيـه.
** يـــــــــــــــا رَبِّ خــلّـــــصْ
يـــــــــا رَبِّ أنجِـــحْ.
* مُبارَكٌ الآتي باسمِ الــرَبّ
بارَكناكُمْ منْ بيتِ الرَبْ.
** ألرَّبُّ هُوَ الله ُ وقد أنارنـا
فزَيِّنوا العيدَ بأغصانٍ مُشبَّكة،
إلى قُـــــرونِ المَــــذبَــحْ.
* أنتَ إلهي فأعتـــرفُ لـكَ
أللّهُـــمَّ إنّـــــــي أرفـعُــكَ.
** إِعتَرِفُـوا للــربِّ فإِنَّهُ صالِـحْ
لأَنَّ إلى الأبـدِ مَـحَـبَّـتـــهُ.
*/** أَلمجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدسْ
مِنَ الآنَ وإِلى أَبَدِ الأَبِـدين.
الكاهن: لِـنـَرفـَعَـنَّ التـَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى الآبِ الذي صَنَعَ كُلَّ شيءٍ بقدرَة، وثَبَّتَ المسكونَة بحِكْمَة، وتوَّجَ كُلَّ ما صَنَعَ بإِكليلِ الكمال. إلى الابنِ الوحيدِ الذي أَتانا مُخَلِّصاً، فأفاضَ على البيعةِ النُّور. إلى الرُّوحِ القدُسِ الذي اختارَنا وكمَّلَنا بالمحبَّةِ والمعرِفة. أَلصَّالِحِ الذي لَهُ المجدُ والإِكرامُ في هذا النَّهارِ وكلَّ أَيَّامِ حَياتِنا إلى الأَبَد.
الجماعة: آمــيــن.
الكاهن: أَنتَ، يا ربُّ، مُؤَسِّسُ الأَعالي، مَلِكُ الكُنُوزِ النُّورانيَّة، الضابط الكُلَّ والمُدبِّرُ الكُلّ، بابنِكَ الوحيد، الذي صُلِبَ لأَجلِنا. أَنتَ شِئْتَ فأَرْسَلْتَ إلى الحَشَا البَتُوليّ كَلِمَتَكَ، ابن رِضاكَ وابنَ عَهدِكَ، الذي به خَلَقتَ كُلَّ شيء؛ وهو، لمَّا تجسَّدَ، ظهَرَ ابْناً لكَ؛ وحين أَتَمَّ مشيئتَكَ وأَعَدَّ شعباً مُقدَّساً بَسَطَ يديهِ للأَلم، لكي يَحُلَّ من الآلامِ وفسادِ المَوتِ الذين يَرجُونَكَ. قد أُسلِمَ للأَلمِ مُختاراً، لكي يُقيمَ الذين سَقطوا، ويُعيدَ الضَّالِّين، ويُحْيِيَ المَوتى ويُبْطِلَ المَوت، ويُكَمِّلَ قصْدَ الآب، ويَدُوسَ الجحيم، ويَفتَحَ طريق الحياة. ويَكْشَحَ الظلام، ويَهْدِيَ الصِّدِّيقين الى النور، ويُعلِنَ القيامة.
يا ابن اللهِ الحيّ، نُحْيِي اليومَ عيدَ قيامتِكَ المَجيدة، مُعترفين بكَ إِنَّكَ أَنتَ قوَّةُ الآبِ ونعمة الناس، والمعرفة والحكمة الحَقَّة. أَنتَ الرِّفعَة للمُتواضعين والشّفاءُ للنُّفوسِ والدَّالَّةُ لنا نحنُ المُؤْمنين. أَنتَ الثَّباتُ للأَبرارِ والرَّجاءُ للمُضطهَدين، الميناءُ للمضنوكين والنُّورُ للكاملين.
أَشْرِق عَلَيْنا، بِمَوْهِبَتِكَ التي لا تُفحَص، شجاعة وقدرَة، ثِقة ً وحِكْمَة، ثَباتاً وإِيماناً لا يَنْحَرِفُ ورجاءً لا يتزَعزَع، مَعرفة ً لرُوحِكَ وتواضُعاً واستقامة، فنُسَبِّحَكَ بنقاوةٍ، كُلَّ آن، ونُبارِكَكَ ونَشكُرَكَ وأَباكَ ورُوحَكَ الحَيِّ القدُّوسَ الآنَ والى الأَبَد.
الجماعة: آمــيــن.
لحن: فْشِيطُو
هَلِلُويا
أَليَــــــــومَ المَــريَـــــــماتُ
أَبْصَرْنَ الحَيَّــــــــــــــــــــــا
عنـــــــــدَ القبر يَحمِــلْــنَ
الطِّيبَ الـــــــــذَّكِيَّــــــــــــــا
اليَــومَ اخْتَـــــــــــــــــــــــارَ
الرُّسْلَ الأَطهــــــــــــــــارَ
الـحَــيُّ الظَّــــــــــــــــــافِرْ
لِلعَهْـــــــــــدِ الــــزَّاهِــــــرْ
أَلـيَــومَ الــرُّوحُ الأَسْنَـــى
مَــــوعُـــــودُ ا لآ بِ
بـــالرُّوحِ المُغنــــي أَغنـــى
رُوحَ الأَحبــــــــــــــــــابِ
هَلِلُويــــــــــــــــــــــــــــــــــا
حَقـًّــــــا حَقـًّــــــا قــــــامْ!
الكاهن: أَيها الربُّ، واهِبُ النُّورِ السَّرمَدِيّ، رُبَّانُ النُفُوسِ وهادي القِدِّيسين، هَبْ لنا عُيوناً عقلِيَّة ً تُحَدِّق دَوماً اليك، وآذاناً تُصغي إليك وحدَكَ، فتمتلِىءَ نُفوسُنا من فيضِكَ. قلباً نَقِيّاً اخْلُق فينا، يا أَلله، فنفهَمَ عَظمَتَك، وسَنَى قِيامَتِك. أيها الإِلهُ العجيب، مُحِبُّ البَشر، أصلِحْ نُفوسَنا، وَطدْ ضمائرَنا فلا تَحيدَ عَنك، لأَنَّ مَلَكُوتَكَ مُبارَك، أَيها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القدُس لكَ المجدُ الآن وإلى الأَبَد.
الجماعة: آمــيــن.
لحن: باعوت مار أفرام
الجوق الأول:
قــــــــامَ اللهُ بـــــــــــالمجدِ
والكــــونُ الــــــــدَّاجي أَشـرَقْ
ولَّـى دَيـجُـورُ اللَّحْـــــــــدِ
بَعْــــدَ لَيــــلٍ قـــــــد أَطبَـقْ
ضاع الكَــونُ في الـوَعْـــدِ
لَفَّــــــــــــهُ سِـــــرٌّ مُغْلَقْ…
واليَـــومَ ربُّ العَهْــــــــــــــدِ
سِـــرَّ العَهْـــــدِ قـــــد حَقَّـق!
الجوق الثاني:
نَبْتتــــــــا عَــــــــــدْنٍ سِـــــرُّ
أعيــــا عَقـــــــــل الإنْســـــــانِ:
خَيرٌ هـــــــــــــذا أَم شَرُّ؟
مَـــوتٌ أَم عُمـــــرٌ ثـــــــانِ؟
كَرَّ الــــــــــدَّهْرُ و الــــــــدَّهْـرُ
جــــــاءَ فــــــادي الأَكـــوانِ…
عُـــودُ ا لـمَصـــلُـــوبِ نَصْـرُ
حَـــــــــلَّ سِرَّ الأَزمــــــــانِ!
الجماعة:
نَشدُو الآبَ أَعطــــــانـــــا!
نَشـدُو الابْـــنَ نَجَّــــــانــــــــا!
نَشدُو الـرُّوحَ أَحيــــــــانـــــــا،
مِــن فيضِهِ أَغنــــــــانــــــا!
واحــــــدٌ ثــــــــالُـــوثٌ حَــيّْ
آبٌ، ابْـــنٌ، رُوحٌ حَـــيّْ،
نَشدُوهُ بـــــــــالصَّوتِ الحَــيّْ
تمجيـــــــــــداً وَشُكْرانــــــــا!
صلوات الختام
المحتفل: فـَلـْنـَشْكـُرِالـثـَّالوثَ الأقدَسَ والمُمَجَّدَ ولـْنـَسْجُدْ لـَهُ ونـُسَبِّحْهُ الآبَ والإبنَ والرُّوحَ الـقـُدُس.آمـيـن.
كـيـريـالـيـسـون، كـيـريـالـيـسـون، كـيـريـالـيـسـون.
قدِيشاتْ آلوهو، قدِيشاتْ حَيلتونو، قدِيشاتْ لومويوتو.(3)
الجماعة: مْـشِـيـحـو دْقـُـمْ مِــنْ بـِـتْ مِــيــتِـهْ، إتـراحَـام ِعْـلـَيـنْ (3)
الجماعة: أبــانـــا الـذي فـي الـسَّـمـاوات…
المحتفل: نَشكُرُ نِعمَتَكَ، اللَّهُمَّ، مُثَبِّتَ نُفوسِنا وواهِبَنا الحياة. يا كنزَ عَدَمِ الفسادِ وَأَبَ وحيدِك مُخَلِّصِنا. أيها المُرْسِلُ الينا، في الأَزمنةِ الأَخيرة، المُخلِّصَ والمُبَشّر. لكَ يَعتَرِفُ قلبُنا وعقلنا. نَسأَلُكَ أَن تُفيضَ علينا نِعمَة القيامة، فنُسَبِّحَكَ على الدَّوامِ وابنَكَ الوَحيدَ ورُحَكَ الحيِّ القدُّوسَ، الآن وإلى الأَبَد.
الجماعة: آمــيــن.
Discussion about this post